47. Actions > Letter ʿAyn (50/55)
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين ص ٥٠
"عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ يَخْرُجُ إِلَيْنَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِى الصُّفَّةِ وَعَلَيْنَا الْحَوْتَكِيَّةُ فَيَقُولُ: أَمَا لَوْ تَعْلَمُونَ مَا دُخِر لَكُمْ مَا حَزنْتمْ عَلَى مَا زُوِىَ عَنْكُمْ، وَلَيُفْتَحَنَّ لَكُمْ فَارِسُ وَالرَّومُ".
"حَدَّثَنِى ابْنُ أَبِى سَبْرَةَ عَنْ مُوسَى بْن سَعْدٍ، عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: كُنْتُ ألْزَمُ بَابَ رَسُولِ الله ﷺ في الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ، فَرَأَيْنَا لَيْلَةً وَنَحْنُ بِتَبُوكَ، وَذَهَبْنَا لِحَاجَةٍ فَرَجَعْنَا إِلَى مَنْزِل رَسُولِ الله ﷺ وَقَدْ تَعَشَّى وَمَنْ عِنْدَهُ مِنْ أَضْيَافِهِ وَرَسُولُ الله ﷺ يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ في قُبَّتِهِ وَمَعَهُ زَوْجَتُهُ أُمُّ سَلَمَةَ، فَلَمَّا طَلَعْتُ عَلَيْهِ قَالَ: أَيْنَ كُنْتَ مُنْذُ اللَّيْلَةِ؟ فَأَخْبَرْتُه فَطَلَعَ جَعيلُ بْنُ سُرَاقَةَ وَعَبْدُ الله بْنُ مُغَفَّلٍ الْمُزنِىُّ فَكُنَّا ثَلَاثَةً كُلُّنَا جَائِعٌ إِنَّمَا نَعِيشُ بِبَابِ النَّبِىِّ ﷺ فَدَخَلَ رَسُولُ الله ﷺ الْبَيْتَ فَطَلَبَ شَيْئًا نَأكُلُهُ فَلَمْ نَجِدْهُ، فَخَرَجَ إِلَيْنَا فَنَادَى بِلَالًا: يَا بِلَالُ هَلْ مِنْ عَشَاءٍ لِهَؤُلَاءِ النَّفَرِ؟ قَالَ: لَا وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ نَفَضْنَا جُرُبَنَا وَحَمِيلتَنَا، قَالَ: انْظُرْ عَسَى أَنْ تَجِدَ شَيْئًا، فَأَخذَ الْجُرُبَ يَنْفُضُهَا جِرَابًا جِرَابًا، فَتقعُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرتَانِ، حَتَّى رَأَيْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ سَبع تَمَرَاتٍ، فَدَعَا بِصَحْفَةٍ فَوَضَعَ فِيهَا التَّمْرَ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى التَّمَرَاتِ وَسَمَّى الله وَقَالَ: كُلُوا باسْمِ الله فَأكَلْنَا فَأَحْصَيْتُ أَرْبَعَةً وَخَمْسِينَ تَمْرَةً أَكَلْتُهَا أَعُدُّهَا وَنَوَاهَا فِى يَدى الأُخْرَى، وَصَاحِبَاىَ يَصْنَعَانِ
مَا أَصْنَعُ وَشَبِعْنَا، وَأَكَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا خَمْسِينَ تَمْرةً، وَرَفَعْنَا أَيْدِينَا فَإِذَا التَّمَرَاتُ السَّبْعُ كَمَا هِىَ، فَقَالَ: يَا بِلَالُ ارْفَعْهَا في جرابِكَ، فَإِنَّهُ لَا يَأكُلُ أَحَدٌ إِلَّا نَهَلَ سَبْعًا، فَبِتْنَا حَوْلَ قُبَّةِ رَسُولِ الله ﷺ فَكَانَ يَتَهَجَّدُ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَامَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ يُصَلِّى، فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ رَكَعَ رَكْعَتَى الْفَجْر، فَأَذَّنَ بِلَالٌ وَأَقَامَ، فَصَلَّى رَسُولُ الله ﷺ بِالنَّاسِ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى فِنَاءِ قُبَّتِهِ فَجَلَسَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ، فَقَرَأَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ عَشَرَة، فَقَالَ: هَلْ لَكُمْ في الْغَدَاءِ؟ قَالَ عِرْبَاضٌ فَجَعَلْتُ أَقُولُ في نَفْسِى: أَىُّ غَدَاءٍ؟ فَدَعَا بِلَالٌ بالتَّمَرَاتِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا في الصَّحْفَةِ ثُمَّ قَالَ: كُلُوا بِسْمِ الله فَأَكَلْنَا وَالَّذِى بَعَثَهُ بِالْحَقِّ حَتَّى شَبِعْنَا، وَإِنَّا لَعَشَرَةٌ، ثُمَّ رَفَعُوا أَيْديَهُمْ مِنْهَا شِبَعًا وَإِذَا التَّمَرَاتُ كَمَا هِىَ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ لَوْلَا أَنِّى أَسْتَحِى مِنْ رَبِّى لأَكَلْنَا مِنْ هَذِهِ التَّمَرَاتِ حَتَّى نَرِدَ الْمَدِينَةَ مِنْ آخِرِنَا، فَطَلَعَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَدفَعَهَا إِلَيْهِ فَوَلَّى الْغُلَامُ يَلُوكُهُنَّ".
"عَنْ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ يَوْمًا فَقَامَ وَوَعَظَ النَّاسَ وَرَغَّبَهُمْ وَحَذَّرَهُمْ فَقَالَ مَا شَاءَ الله أَنْ يَقُولَ، ثُمَّ قَالَ: اعْبُدُوا الله وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَطِيعُوا مَنْ وَلَّاهُ الله أَمْرَكُمْ، وَلَا تُنَازِعُوا الأَمْرَ أَهْلَهُ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا أَسْوَدَ".
"عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَدْعُو إِلَى شَهْرِ رَمَضَانَ وَيَقُولُ: هَلُمُّوا إِلَى الْغدِ الْمُبَارَكِ".
"عَنِ الْعِربَاضِ بْنِ سَاريَةَ، عَنِ النَّبىِّ ﷺ أَنَّهُ قَامَ يَوْمًا فِى النَّاسِ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ يُوشِكُ أَنْ تَكُونُوا أَجْنَادًا مُجَنَّدَةً: جُنْدٌ بِالشَّامِ، وَجُنْدٌ بِالْعِراقِ، وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ، فَقَالَ ابْنُ حَوَالَةَ يَا رَسُولَ الله إِنْ أَدْرَكَنِى ذَلِكَ فَاخْتَرْ لِى، قَالَ: إِنِّىَ أَخْتَارُ لَكَ الشَّامَ، فَإِنَّهُ عُقْرُ دَارِ الْمُسْلِمِينَ وَصَفْوَةُ الله مِنْ بِلَادِهِ يَجِئ إِلَيْهَا صَفْوَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ، اسْقُوا مِنْ غُدُرِكُمْ فَإِنَّ الله قَدْ تَكَفَّلَ لِىَ بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ".
47.78 Section
٤٧۔٧٨ مسند عرفة بن عرفجة الأشجعي
" قَالَ: صَلَّى بِنَا النَّبِىُّ ﷺ الْفَجْرَ ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ: وُزِنَ أَصْحَابُنَا اللَّيْلَةَ، فَوُزِنَ أبُو بَكْرٍ فَوَزَنَ، ثُمَّ وُزِنَ عُمَرُ فَوَزَنَ، ثُمَّ وُزِنَ عثمَانُ فَخَفَّ وَهُوَ صَالِحٌ".
"عَنْ كَعْب بن عَلْقَمَة أَنَّ عَرْفَةَ بن الْحَرِث الكِنْدِى، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ مِنَ النَّبِى ﷺ مَرَّ عَلَى رَجْلٍ كَانَ لَهُ عَهْدٌ فَدَعَاهُ عَرْفَةُ إِلَى الإسْلَامِ، فَغَضِبَ فَسَبَّ النَّبِى ﷺ فَقَتَلَهُ عَرفَة فَقَالَ لَهُ عَمْرو بن الْعاص إنما يَطْمَئنُّونَ إِلَيْنَا لِلْعَهْدِ، قَالَ: وَمَا عَاهَدْنَاهُمْ عَلَى أَنْ يُؤْذُونَا فِى الله ورَسُولِهِ، فَقَالَ لَهُ عَمْرو يَا أَبا الْحرِث قَد رأَيْتُكَ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ يَوْم كَذَا وَكَذَا عَلَى فَرَسٍ ذَلُولٍ، أَفَلَا نَحْمِلُكَ عَلَى فَرَسٍ، فَقَالَ مَا عَهْدِى بِكَ يَا عَمْرُو تَحْمِلُ عَلَى الْخَيْلِ فَمنْ أَيْنَ هَذَا".
. . . .
47.79 Section
٤٧۔٧٩ مسند عروة بن الجعد البارقى
" عَنْ عُرْوَةَ البَارِقىِّ أَنَّ النَّبىَّ ﷺ أَعْطَاهُ دِينَارًا يَشْتَرِى لَهُ شَاتَيْن، فَبَاعَ إحْدَاهُمَا بِدِينَارٍ وَأَتَى النَّبِىَّ ﷺ بِدينَارٍ وَشَاةٍ، فَدَعَا لَهُ النَّبِى ﷺ بِالبركةِ في بَيْعِهِ فَكَان لَوِ اشْتَرَى تُرَابًا يَرْبَحُ فِيهِ".
47.80 Section
٤٧۔٨٠ مسند عروة بن عامر
" سُئل رَسُولُ الله ﷺ عَنِ الطيرَة فَقَال: أصْدَقُهَا الفأل وَلَا ترد مُسْلِمًا، فَإِذَا رَأَيتُم مِن الطير شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ لَا يَأتِى بِالْحَسَنَاتِ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا يذْهَبُ بِالسَّيئات إِلَّا أَنْتَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَةَ إِلَّا بِالله، وَفِى لَفْظٍ إِلَّا بِكَ".
47.81 Section
٤٧۔٨١ مسند عروة بن مضرس
" قَالَ انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبىِّ ﷺ وَهُوَ بَجمْع قَبْلَ أَنْ يُصَلِّى الْغَدَاةَ، فَقُلْتُ يَا نَبىَّ الله طَوَيْتُ الْجَبَلَيْنِ وَلَقِيتُ شِدَّةً. فَقَالَ افرح رَوْعَكَ مَنْ أَدْرَكَ أقاصينا (*) هَذِهِ فَقَدْ أَدْرَكَ يَعْنِى الْحَجَّ".
"عَنْ عِصْمَةَ بن قَيْس السَّلمىَّ صَاحِب رَسُولِ الله ﷺ أنَّهُ كَانَ يَتَعَوَّذُ بالله مِنْ فِتْنَةِ الْمَشْرِقِ، فَقِيل لَهُ: فَمَا الْمَغْرِبُ؟ قَالَ: تِلْكَ أَطَمُّ وَأَطَمُّ".
"عَنْ عِصْمَةَ بن قَيْس أَنَّهُ كَانَ يَتَعَوَّذُ بِالله مِنْ فِتْنَةِ الْمَشْرِقِ وفتْنَة الْمَغْرِبِ في صَلَاتِهِ".
47.82 Section
٤٧۔٨٢ مسند عصمة بن مالك الخطمي
" عَنْ عِصْمَة بن مَالِكٍ الْخَطْمِىِّ قَالَ: لَمَّا مَاتَتْ بِنْتُ رَسُولِ الله ﷺ تَحْتَ عُثْمَان، قَالَ رَسُولُ الله ﷺ زَوِّجُوا عُثْمَانَ، لَوْ كَانَ لِى ثَالِثَة لَزَوَّجْتهُ وَمَا زَوَّجْتُهُ إِلَّا بِالْوَحْىِ مِنَ الله".
"عَنْ عِصْمَة بن مَالِك الخَطمِىِّ قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ فَلَقيَهُ علِىٌّ فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: جِئتُ أَسْأَلُ رَسُولَ الله ﷺ إِلَى مَنْ نَدْفَعُ صَدَقَةَ أَموَالِنَا إِذَا قَبَضَهُ الله؟ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ إِلَى أَبِى بَكْرٍ، قَالَ: فَإذَا قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ فَإِلَى مَنْ؟ قَالَ: إِلَى عُمَرَ، قَالَ: فَإِذَا قَبَضَ الله عُمَرَ فَإِلَى مَنْ؟ قَالَ: إِلَى عُثْمَان، قَالَ: فَإِذَا قَبَضَ الله عُثْمَان فَإِلَى مَنْ؟ قَالَ: انْظُرُوا لأَنْفُسِكُم".
"عَنْ عِصْمَةَ بْنِ مَالِك الْخَطْمِىِّ قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ بإِبِلٍ لَهُ، فَلَقِيَهُ رَسُولُ الله ﷺ فَاشْتَرَاهَا مِنْه، فَلَقِيَهُ عَلِىٌّ فَقَالَ: مَا أَقْدمَكَ؟ قَالَ: قَدِمْتُ بِإِبِلٍ فَاشْتَرَاهَا رَسُول الله ﷺ قَالَ: فَنَقَدَكَ؟ قَالَ: لَا، وَلكَنْ بِعْتُهَا مِنْهُ بِتَأخِيرٍ، فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ ارْجِع إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ: يَا رَسُول الله إِنْ حَدَثَ بِكَ حَدَثٌ مَنْ يَقْضِينِى مَالِى؟ ، فَانْظُرْ مَا يَقُول
لَكَ، فَارْجِع إِلَىَّ حَتَّى تُعْلمَنى فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِنْ حَدَثَ بِكَ حَدَثٌ فَمَنْ يَقْضِينِى؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ فَأَعلم عَليًّا، فَقَالَ: ارْجع فَسَلْهُ فَإِنْ حَدَثَ بأَبِى بَكْرٍ حَدَثٌ فَمَنْ يَقْضِينى؟ فَسَأَلَهُ فَقَالَ عُمَر، فَجَاء فَأعْلَم عَليًّا، فَقَالَ لَهُ ارِجْع فَسَلْهُ فَإذَا مَاتَ عُمَر فَمَنْ يَقْضِينِى؟ فَجَاءَهُ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ رسُولُ الله ﷺ وَيْحَكَ إِذَا مَاتَ عُمَر فَإِنِ اسْتَطعْتَ أَنْ تَمُوتَ فَمُتْ".
47.83 Section
٤٧۔٨٣ مسند عطارد بن حاجب التميمي
" عَنْ عَطَارِد بن حَاجِب أنَّهُ أَهْدى إِلَى رسُولِ الله ﷺ ثَوْبَ دِيبَاجٍ كسَاهُ إيَّاهُ كِسْرَى، فَدَخَلَ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا أنزلت عَلَيْكَ مِنَ السَّمَاءِ؟ فَقَالَ: وَمَا تَعْجَبُونَ مِنْ ذَا الْمَنْديل بَلْ (*) مِنْ مَنَادِيل سَعْد بن مُعَاذ في الجَنَّة خَيْرٌ مِنْ هَذَا، ثُمَّ قَالَ يَا غُلَام اذْهبْ بِه إِلى أَبِى جَهْمِ بن حُذَيْفَةَ وقُلْ لَهُ يَبْعَث إلىَّ بِالْخمِيصَةِ".
"عَنْ عَطارِد قَالَ كَانَت لى حُلَّةٌ فقَالَ عُمَرُ يَا رَسُول الله لَوِ اشْتَريْتَ هَذِه الْحُلَّةَ لِلْوَفْدِ وَلِيَوْم العيد".
47.84 Section
٤٧۔٨٤ مسند عطية بن عروة السعدي
" عَنْ عُرْوةَ بن مُحَمّد بن عَطِيّة السَّعدىِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ في وَفْدٍ مِنْ قَوْمِهِ، فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ الله ﷺ كَانَ فيمَا ذكَرُوا أَنْ سَأَلُوهُ فَقَالَ لَهُم: هَلْ قَدمَ مَعَكُم أحَدٌ غَيْركُم؟ قَالُوا: نَعَم، فَقُلْنَا مَنْ خَلَفْنَاهُ في رِحَالِنَا قَالَ فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ، فَلَمَّا دَخَلَت عَلَيْه وَهَم عِنْدَهُ فَاسْتَقْبَلَنى فَقَالَ: إِنَّ الْيَدَ الْمُنْطِتَةَ هى الْعُلْيَا وَإنَّ السَّائلَة هِىَ السُّفلى، فَمَا اسْتَغْنَيْتَ فَلَا تَسْأَل، وَإِنّ مَالَ الله مَسئولٌ ومنْطِىٌ".
"عَنْ عُرْوَة بن مُحَمَّد، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ في نَاسٍ مِنْ بَنى سَعْدٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا أَغْنَاكَ الله فَلَا تَسَأَلِ النَّاسَ شَيْئًا، فَإِن الْيَدَ الْعُلْيَا الْمُنْطية وَإن الْيَدَ السُّفْلَى هِىَ الْمنْطَاة، وَإِنَّ مَالَ الله مَسْئُولٌ وَمُنطِى، فَكَلَّمَنا رَسُولُ الله ﷺ بِلُغَتِنَا".
"عَنْ عُرْوَةَ بن مُحَمَّد بن عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ عَن جَدِّهِ عطيَّةَ أَنَّه كَانَ مِمَّن كَلَّم النَّبِىَّ ﷺ يَوْمَ سبْى هَوَازِن، فَقَالُوا يَا رَسُول الله عَشِيرتكَ وَأَصْلكَ وَكُلّ الْمَوْضعينَ دَونك، ولِهَذا الْيوم اخْتَبأناك وَهُنَّ أُمَّهاتُكَ، وَأَخَوَاتُكَ، وخَالَاتُكَ، وَكَلَّمَ رَسُولُ الله ﷺ أَصْحَابَهُ فَرَدَّ عَلَيْهم سبيهم إِلَّا رَجُلَيْن، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ اذْهَبُوا فَخيِّرُوهُمَا فَقَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّى أتركهُ، وقَالَ الآخر لَا أَتركهُ، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ النَّبِىُّ ﷺ قَالَ (*) اللَّهُمَّ أخِسَّ سَهْمَهُ فَكَانَ يَمُر بِالْجَارِيَةِ الْبِكْر وَالْغلَام فَيَدعهُ حَتَّى مَرَّ بِعَجُوزٍ فَقَالَ إِنِّى آخِذٌ هَذِهِ فَإِنَّها أم حَىٍّ وَيَسْتَنْقِذُونَهَا مِنِّى بِمَا قَدروا عَلَيْه فَكَبَّر عَطِيَّةُ وَقَالَ: خُذْهَا وَالله ما فوها (* *) بَبارِدٍ، وَلَا ثديها بنَاهِدٍ، وَلَا وافدها بِوَاجِدٍ، عَجُوزٌ بَتْرَاء شينة مَا لَهَا أَحَدٌ، فَلَمَّا رَآهَا لَا يَعْرِضُ لَهَا أحَدٌ تَرَكَهَا".
47.85 Section
٤٧۔٨٥ مسند عطية القرظي
" قَالَ كُنْتُ فىِ الَّذِينَ حكَمَ فِيهم سَعْد بن مُعَاذ فَقَدِمَ (*) لأقْتَل، فَانْتَزَعَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْم إِزَارِى فَرَأوْنِى لَم أُنْبِت الشَّعْر فَأُلْقِيتُ في السَّبْىِ".
"عَنْ عُفَيف الكِنْدىّ قَالَ: جئْتُ في الْجَاهِلِيَّة وَأَنَا أُرِيد أَنْ أبْتَاعَ لأَهْلِى مِنْ ثِيَابِهَا وَعطرهَا، فأَتَيْتُ الْعَبَّاسَ فَكَانَ رَجُلًا تَاجِرًا، فَإنِّى عِنْدَهُ جَالِسٌ أنْظُرُ إِلَى الْكَعْبَةِ وَقَدْ حُلقَتْ الشَّمْسُ وَارْتَفَعتْ فِى السَّمَاء فَذَهَبْتُ إِذْ أَقْبَل شَابٌّ فَنَظَر إِلى السَّمَاءِ ثُمَّ قَامَ مُسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةِ ثُمَّ لَمْ أَلْبَثْ إِلَّا يَسيرًا حَتَّى جَاءَ غُلَامٌ فَقَامَ عَنْ يَمينهِ ثُمَّ لَمْ ألْبث إِلَّا يسيرًا حَتَّى جَاءَت امْرأَةٌ فَقَامَتْ خَلْفَهُمَا فَرَكَعَ الشَّابُّ فَرَكَعَ الْغُلَامُ وَالْمَرأَة، فَرَفَع الشَّابُّ فَرَفَعَ الْغُلَامُ وَالْمَرْأَة، فَسَجَدَ الشَّابُّ فَسَجَدَ الْغُلَامُ وَالْمرأَةُ، فَقُلْتُ يَا عَبَّاس أَمْرٌ عظِيمٌ، فَقَالَ أَمْرٌ عَظِيمٌ تَدْرِى مَنِ الشَّابُّ؟ هَذَا مُحَمَّد بن عَبد الله ابن أَخِى، تَدْرِى مَنْ هَذَا الْغُلَام؟ هَذَا عَلِىُّ ابن أَخى، تَدْرِى مَنْ هَذِهِ الْمَرْأَة؟ هَذِهِ خَدِيْجَةُ بِنْت خُوَيْلد زَوْجَتُهُ، إِنَّ ابن أَخِى حَدَّثَنى أَنَّ رَبَّهُ رَبَّ السَّمَواتِ والأَرْضِ أَمَرهُ بِهذا الدِّين وَلَا وَالله مَا عَلَى ظَهْر الأَرْضِ أَحَد عَلَى هَؤُلاءِ الدِّين غَيْر هَؤُلاءِ الثَّلَاثَة".
"عَنْ هِشَام بن مُحَمَّد الْكَلْبى، عَنْ عُرْوَة بن سَعِيد، عَنْ عُفَيفِ بن معد يكرب، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَدِمَ قَوْمٌ مِنَ الْيَمَنِ عَلَى رسَولِ الله ﷺ فَقَالُوا يَا مُحَمَّد أَحْيَانَا الله بِبَيْتَيْنِ مِنْ شِعْر امْرِئِ الْقَيْسِ بن حجر، قَالَ وَكَيْف ذَاكَ؟ قَالُوا أقْبَلْنَا نُرِيدُكَ فَضَلَلْنَا فَبقَيْنَا ثَلَاثًا بِغَيْر مَاءٍ فاسْتَظْلَلْنَا بِالطلْحِ وَالسَّمر، فأَقْبَل رَاكِبٌ مُتَلَثّمٌ بِعَمَامَةٍ وَتَمَثَّل رَجُلٌ مِنَّا بِبَيْتَيْنِ:
وَلَمَّا رَأَتْ أَنَّ الشَّريعَة هَمّهَا ... وأن الْبَيَاضَ مِنْ فَرائِصها دَامِى
تَيَممْتُ الْعَين الَّذِى عِنْدَ ضَارِجٍ (*) ... يفئ عَلَيْها الطَّلْحُ عرمضها طَامِى
فَقَالَ الرَّاكبُ: مَنْ يَقُولُ هَذَا الشِّعْر؟ قَالَ: امرئ الْقَيْس بن حُجْر، قَالَ: قَالَا وَالله مَا كَذَبَ هَذَا ضَارِجٌ عِنْدكُم، فَجَثَوْنَا عَلَى الرَّاكِبِ إلى ماءٍ كمَا ذكرَ عَلَيْه الْعِرْمَض يَفئُ
عَلَيْهِ الطَّلْحُ، فَشَرِبْنَا رَيّا وَحَمَّلْنَا مَا بَلَّغنَا الطَّرِيق، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ ذَاكَ رَجُلٌ مَذكُور، وَفِى لَفْظٍ مَشْهُورٌ في الدُّنْيا، شَرِيفٌ فِيهَا، مَنْسِىٌ في الآخِرَة، خَامِلٌ فِيهَا، يَجئُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعهُ لِوَاءُ الشُّعَرَاءِ يَقَودهُمُ إِلَى النَّارِ".
47.86 Section
٤٧۔٨٦ مسند عقبة بن الحارث
" عَنْ عُقْبَة بن الْحَارِث تزوجت ابْنَةَ أَبِى إهَاب، فَجَاءَت أمَةٌ سَوداءُ فَقَالَتْ: قَد أَرْضَعْتكُمَا فأَتَيْتُ النَّبىَّ ﷺ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقلْتُ إِنَّهَا كَاذِبَة، فَأَعْرضَ عَنِّى، ثُمَّ تَحوَّلْتُ من الْجَانِبِ الآخَر فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّهَا كَاذِبَة، قال فَكَيْفَ تَصْنَع بِقَوْلِ هَذِه دَعْهَا عَنْكَ".
"عَنْ عُقْبَة بن الْحَارِث تَزَوَّجَتُ ابْنَةَ أَبِى إهَاب التَّميمى، فَلَمَّا كَانَ صَبِيحَة ملكها جَاءَت مَوْلاة لأَهْلِ مكَّة فَقَالَتْ: إِنِّى أَرْضَعْتكُمَا فركِبْتُ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ بالمدينَة فَذَكَرت لَهُ ذَلِكَ وَقُلْتُ: سَأَلْتُ أَهْلَ الْجَارِيَة فَأنكَرُوا، فَقَالَ: وَكيْفَ وَقْد قِيلَ؟ فَنَهَاهُ عَنْهَا فَفَارَقَهَا وَنَكَحَتْ غَيْرهُ".
"عَنْ عُقْبَة بن الْحَارِث قال: أُتِى بالنُّعَيْمانِ أوْ بابن النُّعيمان شَارِبًا فَأَمَرَ رَسولُ الله ﷺ مَنْ كَانَ في الْبَيت أَنْ يَضْرِبُوهُ، فَكُنْتُ أَنَا فِيمَن ضَرَبَهُ، فَضَرَبْنَاهُ بِالنِّعَالِ وَالْجريدِ".
47.87 Section
٤٧۔٨٧ مسند عقبة بن عامر الجهنى
" كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ ﷺ في سَفَرٍ، فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ أَذَّنَ وَأَقَامَ، ثُمَّ أَقَامَنى عَنْ يَمينهِ، ثُمَّ قَرَأَ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: كَيْفَ رَأَيْتَ؟ قُلْت: قَدْ رَأَيْت يَا رَسُول الله: قُلْتُ (*) فَاقرأ بِهمَا كُلَّمَا نِمْتَ وَكُلَّمَا قُمْتَ".
"نَذَرَتْ أُخْتِى أَنْ تَمْشِىَ إِلَى بَيْتِ الله - ﷻ - فَأَمَرَتْنى أَنْ أَسْتَفْتِىَ لَهَا النَّبِىَّ ﷺ فَاسْتَفْتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: لتَمْشِى وَلْتَرْكَبْ".
"قَالَ رَسُولُ الله ﷺ لأَنَا عَلَى أُمَّتِى في اللَّبَنِ أَخْوَفُ منِّى عَلَيْهِم مِنَ الْخَمْرِ، قَالُوا: وَكَيْفَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: يُحبُّونَ اللَّبَنَ فَيَتَبَاعَدُونَ مِنَ الْجَمَاعَاتِ وَيُضَيْعُونَهَا".
"عَنْ عُقْبَةَ بن عَامِر الْجُهَنِى قَالَ: إِذَا خَرَجَ أَهْل الْغربِ خَلَفَتْ الرُّومُ عَلَى الْمغربِ فَتُخَرَّبُ عِنْدَ ذَلِكَ الاسْكَنْدَرِيَّة وَمِصْرَ، وَسَاحِلَ الشَّامِ".
"أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ الله أَحَدُنَا يُذْنِبُ، قَالَ: يُكْتَبُ عَلَيْهِ، قَالَ: ثُمَّ يَسْتَغْفِر مِنْهُ وَيَتُوبُ قَالَ: يُغْفَرُ لَهُ وَيُتابُ عَلَيْهِ، قَالَ: فَيَعَودُ فَيذْنِبُ، قَالَ: يُكْتَبُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَسْتَغْفرُ مِنْهُ ويتوب قَالَ: يُغْفَر لَهُ وَيُتَابُ عَلَيْه، وَلَا يَمَلُّ الله حَتَّى تمَلُّوا".
"عَنْ عُقْبَة بن عَامِرٍ قَالَ: أَتَى النَّبِى ﷺ بِرَجُلٍ شَرِبَ خَمْرًا، فَأَمَرَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضَرَبُوهُ بِالأَيْدِى وَجَرِيدِ النَّخْلِ، فَكُنْتُ فِيهِم".
"عَنْ عُقْبَة بن عَامِرٍ قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ ﷺ قَالَ الله تَعَالَى لأَيُوبَ عَلَيْه السَّلَام تَدْرِى مَا جُرْمكَ إِلىَّ حَتَّى ابْتلَيْتكَ؟ فَقَالَ: لَا يَا رَبِّ، قَالَ لأَنَّكَ دَخَلتَ عَلَى فِرْعَوْنَ فَدَاهَنْت عِنْدَهُ في كَلمتَيْنِ".
"قَالَ رسُولُ الله ﷺ يَا أَبَا بَكْر وَعُمَرُ، أُمِرْتُ أَنْ أُواخِى بَينكُمَا، أَنْتُمَا أَخَوَانِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَة، فَليُسَلِّمْ كُلٌّ مِنكُمَا عَلَى الآخَرِ وَلْيُصَافِحْهُ، فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَد عمرَ ثُمَّ قَالَ يَا زُبَيْرُ ويا طَلْحة تَعَالَيَا أُواخِىَ بينكُمَا، أنْتُما أَخَوَانِ في الدُّنْيَا وَالآخرة، فَلْيُسَلِّمْ كُلٌّ مِنكُمَا عَلَى صَاحِبِه وَلْيُصَافحْهُ فَفَعَلا ثُمَّ قَالَ يَا عَبْد الرَّحْمنِ وَيَا عُثمَان تَعَاليَا أمِرْت أَنْ أُوَاخِى بَيْنكُمَا، فَإنكُمَا أَخَوَانِ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَة فَلْيُسلم كُلُّ وَاحِد منْكُمَا عَلَى صَاحبِهِ وَلْيُصَافِحه فَفَعَلَا، ثُمَّ قَالَ لأُبِّي بن كَعْبٍ وابن مَسْعُودٍ مثل ذَلِكَ فَفَعَلَا، ثُمَّ قَالَ لأَبِى عبَيْدة بن الْجَرَّاحِ وَلِسَالم مَوْلَى أَبِى حُذَيْفَةَ مِثْل ذَلِكَ فَفَعَلَا، ثُمَّ قَالَ لأَبِى الدَّرْدَاء وَسَلْمَان مِثْل ذَلكَ فَفَعَلَا، ثُمَّ قَالَ لِسَعْد بن أَبِى وَقَّاص ولصُهَيْب مِثْلَ ذَلِكَ فَفَعَلَا، ثُمَّ قَالَ لأَبى
أَيُّوب الأَنْصَارِىِّ ولِبِلَالٍ مِثْل ذَلِكَ فَفَعَلَا، ثُمَّ آخى بَيْنَ أُسَامَة بن زَيْد وبَيْنَ أبى هِنْدٍ الْحَجَّام فَقَالَ لَهُمَا مِثْل ذَلِكَ فَفَعَلَا، ثُمَّ قَالَ: أُمِرْتُ أَنْ أُوآخِىَ بَيْنَ فَاطِمَة وَأمِّ سُليم هَنِيئًا لأم سُليم، وأُمِرْتُ أَنْ أُوآخِىَ بَيْنَ عَائشةَ وامْرَأَةِ أَبِى أيُّوبَ الأُخرى (*) الله الطلحة وآل أَبِى أَيُّوب عَن مُحَمد خَيْرًا".
"لَقِيتُ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ لِى يَا عُقْبَة بن عَامِرٍ صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ، وَاعْفُ عَمَّن ظَلَمَكَ، ثُمَّ لَقِيتُ رَسُولَ الله ﷺ فَقَال لِى: عُقْبَة بن عَامر ألا أُعَلِّمكَ سُوَرًا مَا أَنْزَلَ الله في التَّوْراةِ، وَلَا في الزَّبُورِ، وَلَا في الإِنْجيل، وَلَا فىِ الْفُرْقَانِ مِثْلَهُنَّ، لَا يَأتى عَلَيهنَّ لَيْلَة إِلَّا قَرَأتَهُنَّ فِيهَا: قُل هُوَ الله أَحَد، وَقُلْ أَعَوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، فَمَا أَتَتَ عَلَىَّ لَيْلَة مُنَذُ أَمَرَنِى بِهنَّ رَسُولُ الله ﷺ إِلَّا قَرَأتُهُنَّ، وَحقَّ لِى أَن لَا أَدَعَهُنَّ وَقَد أَمَرَنِى بِهِنَّ رَسُول الله ﷺ ".
"عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: بَيْنَمَا أنَا أَقُودُ برسُولِ الله ﷺ فِى نَقْبٍ (*) مِنْ تِلْك النِّقَابِ إِذْ قَالَ لِى: ارْكَبْ يَا عُقْبَةُ فَأَجْلَلْكُ (* *) رَسُولَ الله ﷺ أَنْ أَرْكَبَ مَرْكَبَهُ، ثُمَّ أَشْفَقْتُ أَنْ يَكُونَ مَعْصِيَةً، فَرَكِبْتُ هنَيهَةً ثُمَّ نَزَلْتُ، ثُمَّ رَكِبَ رسُولُ الله ﷺ وَقُدْتُ بهِ، فَقَالَ لِى: عُقْبُ ألَا أُعَلِّمُكَ مِنْ خَيْر سُورَتَيْنِ قَرَأ بِهِمَا النَّاسُ؟ فَقُلْتُ: بَلَى بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى يَا رَسُول الله، فَقَالَ: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، فَلَمَّا أُقِيمَتْ صَلَاةُ الصُّبْحِ قَرَأ بِهِمَا رَسُولُ الله ﷺ ثُمَّ مَرَّ بِى فَقَالَ: كَيْفَ رَأَيْتَ يَا عُقْبَة؟ اقرأ بِهِمَا كُلَّمَا نِمْتَ وَقُمتَ".
"عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ رَأَى سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةَ تَأكُلُ بِشمالِهَا، فَقَالَ: مَا لَهَا تَأكُلُ بِشِمالِهَا؟ أَخذُهَا دَاغِرةً (*) قَالَتْ: يَا رسُولَ الله: إِنَّ في يَدِى قُرْحَةً، قَالَ: وَإِنْ".
"عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ في غَزْوَةِ تَبُوك فَدَارَ الرَّعْىُ عَلَىَّ وَعَلَى صَاحِبٍ لى فَرَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ جَالِسًا وَقَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ لِصَاحِبى: اكْفِنِى قَلِيلًا أَجْلس إلى رَسُولِ الله ﷺ أَوْ أسْمَعُ مِنْهُ، وَكَانَ أَدْنَى مَنْ جَلَسَ إِلَيْهِ عُمَرَ بْن الْخَطَّابِ فَسَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَين مُقْبلًا فِيهِمَا بِقَلْبهِ لَا يَشْغَلُهُ شَىْءٌ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، فَقُلْتُ بَخٍ بَخٍ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ عَجَبِى لِذَلِكَ قَالَ: كَيْفَ لَوْ سَمِعْتَ مَا كَان قَبلَ هَذَا؟ قُلْتُ: أَخْبِرْنِى رَحِمكَ الله قَال: قَالَ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَادِقًا مِنْ قبَلِ قَلْبِهِ، أَوْ قَالَ صَادِقًا مِنْ قَلْبِه: فَتَحَ الله لَهُ مِنَ الْجَنَّة يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَمَانِيَةَ أبْوَابٍ يَدْخُلُ مِنْ أَيَّهَا شَاءَ".
"عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ فِى سَفَرٍ وَنَحْنُ نَتَناوَبُ الرَّعْيَةَ، فَلَمَّا كَانَ نَوْبَتِى سَرَّحْتُ إِبِلىَ ثُمَّ رُحْتُ وَجِئْتُ وَرَسُولُ الله ﷺ يَخْطُبُ النَّاسَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا مِنْ رَجُلٍ يتَوَضَّأُ فَيُسْبِغُ الْوُضُوء، ثُمَّ يَقُومُ في صَلَاتِهِ وَيَعْلَمُ مَا يَقُولُ فيهَا إِلَّا انْفَتَلَ وَهُوَ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الْخَطَايَا لَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ، فَمَا مَلَكْتُ نَفْسِى أَنْ قُلْتُ: بَخٍ بَخٍ، فَقَالَ عُمَرُ وَكَانَ إِلَى جَنْبِه ﷺ أَتَعْجَبُ مِنْ هَذَا؟ فَقَد قَالَ قَبْلَ أَنْ تَجئَ مَا هُوَ أَجْوَدُ مِنْهُ فَقُلْتُ: مَا هُوَ فِدَاكَ أَبِى وأُمِّى؟ فَقَالَ: مَا مِنْ رَجُلٍ تَوَضَّأَ فَيُسْبِغُ
الْوُضُوءَ، وَيَقُولُ عِنْدَ فرَاغِهِ مِنْ وُضُوئِهِ: أَشْهَدُ أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لهُ ثمَانِيَة أَبْوَابٍ مِن الْجَنَّةِ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ، ثُمَّ يُجْمَعُ النَّاسُ في صَعِيدٍ وَاحِدٍ يَنْفُذُهُمُ الْبَصَرَ وَيُسْمِعُهُم الدَّاعِى فَينَادِى مُنَادٍ: سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْع لِمَنِ الْكَرَمُ الْيَوْم؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} ثُمَّ يُنَادِى مُنَادٍ: سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ لِمنِ الكَرمُ الْيَوْمَ؟ ثَلَاثَ مَرات: أَيْنَ الَّذِينَ كانَتْ {لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} ثُمَّ يُنَادِى مُنَادٍ: سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ لِمن الْكَرَمُ الْيَوْمَ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَيُقَالُ: أَيْنَ الْحَمَّادُونَ الَّذِينَ يَحْمَدُونَ رَبَّهُمْ".
"عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِي قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ في بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَكَانَ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَّا رِعْيَةُ الإِبِلِ يَوْمًا فَكَانَ الْيَوْمُ الَّذِى أَرْعَى فِيهِ فَانْصَرَفْتُ فَبَصُرْتُ بِالنَّبِىِّ ﷺ في حَلْقَةٍ يُحَدِّثُهُم فَسَعَيْتُ إِلَيْهِ فَأَدْرَكْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ رَكعَ رَكْعَتَيْنِ يُرِيدُ بِهمَا وَجْهَ الله، غَفَرَ الله لَهُ مَا كَانَ قَبْلَهُمَا مِنَ الذُّنُوبِ، فَكَبَّرْتُ فَإذَا رَجُلٌ يَضْرِبُ عَلَى كَتِفِى، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ أبُو بَكْر الصّدِّيق فَقَالَ: الَّتِى قَبْلَهَا يَا ابْنَ عَامِرٍ أَفْضَلُ مِنْهَا، قُلْتُ: وَمَا هِىَ؟ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله يُصدِّقُ لِسَانَهُ قَلبُهُ دَخَلَ مِن أَى أَبْوَابِ الْجَنَّة الثَّمَانِيَة شَاءَ".
"عَن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: بَلَغَنِي قُدُومُ النَّبيِّ ﷺ الْمِدينَةَ وَأَنَا فِى غُنَيْمَةٍ لِى فَرَفَضْتُهَا وَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقُلْتُ يَا رسُولَ الله بَايِعْنِي، قَالَ: عَلَى بَيْعَةٍ أَعْرَابِيَّةٍ تُرِيدُ أَوْ بَيْعَة هِجْرَةٍ؟ فَبَايَعَنِي رسُولُ الله ﷺ وَأَقَمْتُ مَعَهُ، فَقَالَ رسولُ الله ﷺ أَلا مَنْ كَانَ هَهُنَا مِنْ مَعَدٍّ فَليَقُمْ، فَقَامَ رِجَالٌ وَقُمْتُ مَعَهُمْ فَقَالَ: اجْلسْ أَنْتَ فَصَنَعَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله: أما نَحْنُ مِنْ مَعَدٍّ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: مِمَّنْ؟ قَالَ: أَنْتُمْ مِنْ قُضَاعَةَ بْنِ مَالِكٍ بْن حِمْيرٍ".
"عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِىَّ ﷺ يَوْمًا فَجَاءَهُ خَصْمَانِ فَقَالَ: اقْضِ بَيْنَهُمَا، فَقُلْتُ بأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى يَا رَسُولَ الله أَنْتَ أَوْلَى، قَالَ: اقْضِ بَيْنَهُمَا، قُلْتُ: عَلَى مَاذَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: اجْتَهِدْ فَإِنْ أَصَبْتَ فَلكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَإِنْ أَخْطَأتَ فَلَكَ حَسَنَةٌ".
"عَنْ عُقْبَة بْنِ عَامِرٍ قَالَ: جِئْتُ في اثْنَى عَشَرَ رَاكِبًا حَتَّى حَلَلْنَا بِرَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ أَصْحَابِى: مَنْ يَرْعَى لَنَا إِبِلَنَا وَنَنْطَلِقُ فَنَقْتَبِسُ مِنْ رسُولِ الله ﷺ فَإِذَا رَاحَ وَرُحْنَا اقْتَبَسْنَاهُ مِمَّا سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ الله ﷺ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ أَيَّامًا، ثُمَّ إِنِّى فَكَّرْتُ
فِى نَفْسِى فَقُلْتُ لَعَلِّى مَغْبُونٌ؛ يَسْمَعُ أَصْحَابِى مَا لَمْ أَسْمَعْ، وَيَتَعَلَّمُونَ مَا لَمْ أتَعَلَّمْ مِنْ نَبِىِّ الله ﷺ فَحَضرتُ يَوْمًا فَسَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ: قَالَ نَبىُّ الله ﷺ مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوءًا كَامِلًا كَانَ مِنْ خَطِيئَتهِ كَيْومَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ فَتَعَجَّبْتُ لِذَلِكَ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب: فَكَيْفَ لَوْ سَمِعْتَ الْكَلَامَ الأَوَّلَ؟ كُنْتَ أَشَدَّ عَجَبًا، فَقُلْتُ: ارْدُدْ عَلَىَّ جَعَلَنِى الله فِدَاكَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا فَتَحَ الله لَهُ أَبْوَابَ الْجَنَّة يَدْخُلُ مِنْ أَيِّها شَاءَ، وَلَهَا ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، قَالَ: فَخَرَجَ عَلَيْنَا نَبِىُّ الله فَجَلَسْتُ مَسْتَقْبِلَهُ فَصَرَفَ وَجهَهُ عنِّى حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ مِرارًا، فَلَمَّا كَانَتِ الرَّابِعَةُ، قُلْتُ: يَا نَبِىَّ الله بِأَبِى وَأمِّى لِمَ تَصْرِفُ وَجْهَكَ عَنِّى؟ فَأَقْبَلَ عَلىَّ فَقَالَ: "أَوَاحِدٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمِ اِثْنَا عَشَرَ؟ فَلَمَّا رَأَيتُ ذَلِكَ رَجَعْتُ إِلَى أَصْحَابِى".
"عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: أَتَتْ رَسُولَ الله ﷺ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: أُرِيدُ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِحُلِىٍّ عَنْ أُمِّى وَقَدْ تُوفِّيتْ، فَقَال لَهَا رَسُولُ الله ﷺ أَمَرَتْكِ بِذَلِكَ؟ قَالَتْ: لَا، قَالَ فَأَمْسِكِى عَلَيْكِ مَالَكِ فَهُوَ خَيْرٌ لَكِ".
"عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: إِنَّ أُمِّى تُوُفِّيَتْ وَتَرَكَتْ حُلِيًّا وَلَمْ تُوصِ، فَهَلْ يَنْفَعُهَا إِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قَالَ: احْبِسْ عَلَيْكَ مَالَكَ".
"عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: لَقِيَنِى رَسُولُ الله ﷺ يَوْمًا فَبَدرْتُهُ فَأَخذْتُ بِيَدِهِ أَوْ بَدَرَنِى فَأَخَذَ بِيَدِى فَقَالَ: يَا عُقْبَةُ: ألَا أُخْبِرُكَ بأَفْضَلِ أَخْلاقِ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَأَهْلِ الآخِرَةِ؟ تصلُ مَنْ قَطَعَكَ، وَتُعْطِى مَنْ حَرَمَكَ، وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ، أَلَا وَمَنْ أَرادَ أَنْ يُمَدَّ في عُمُرِهِ، وَيُبْسَط لَهُ فِى رِزْقِهِ، فَلْيتَّق الله، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ".
"عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ الله ﷺ الْمُحَلِّلَ وَالْمُحَلَّلَ لَهُ، قَالَ هُوَ بِمَنْزِلَةِ التَّيْسِ الْمُسْتَعَارِ".
"عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ: امْلكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطيئتكَ".
"عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ أَمَرَهُ أَنْ يُضَحِّىَ بِجذَعٍ مِنَ الضَّأنِ".
47.88 Section
٤٧۔٨٨ مسند عقبة بن مالك الليثى
" بَعَثَ رَسُولُ الله ﷺ سَرِيَّةً فَأَغَارَتْ عَلَى قَوْم فَنشَذَّ (*) رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَأَتْبَعهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّرِيَّةِ مَعَهُ السَّيْفُ شَاهِرهُ، فَقَالَ الشَّاذُّ مِنَ السَّرِيَّةِ: إِنِّى مُسْلِمٌ فَضَرَبَه فَقَتَلَهُ، فَنَمَى الْحَدِيثُ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ فِيهِ قَوْلًا شَديدًا، فَبَيْنَمَا رَسُولُ الله ﷺ يَخْطُبُ إِذ قَالَ الْقَاتِلُ يَا رَسُولَ الله مَا قَالَ الَّذِى قَالَ إِلَّا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ رسُول الله ﷺ وَعَمَّنْ قِبَلَهُ مِنَ النَّاسِ، ثُمَ قَالَ الثَّانِيَةَ: يَا رَسُول الله مَا قَالَ الَّذِى قَالَ إِلَّا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ الله ﷺ وَعَمَّنْ قِبَلَهُ مِنَ النَّاسِ، وَأَخَذَ فِى خُطْبَتِهِ، ثُمَّ لَمْ يَصْبِرْ أَنْ قَالَ الثَّالِثَةَ: يَا رَسُولَ الله مَا قَالَ الَّذِى قَالَ إِلَّا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ، فَأَقْبَلَ عَلَيهِ رَسُولُ الله ﷺ تُعْرَفُ الْمسَاءَة فِى وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الله أَبَى عَلَىَّ لِمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا، قَالَ ثَلَاثًا".