47. Actions > Letter ʿAyn
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين
" بَالَ رَسُولُ الله ﷺ جَالِسًا، فَقُلْتُ: يَبُولُ كَمَا تَبُولُ الْمَرْأَةُ؟ فَقَالَ: إِنَّ بنى إسْرَائِيلَ كَانَ إِذَا أصَابَ الشَّىْءَ مِنْ أَحَدِهِم الْبَوْلُ قَرَضَهُ، فَنَهَاهُمْ صَاحِبُهُمْ، فَهُوَ يُعَذَّبُ فِى قَبْرِهِ".
"عَنْ أَبِى أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حَنَيفٍ، وَعَبْدِ الله بْنِ عَمْروِ بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ وَهُوَ أَميرُ الْجَيْشِ فَتَرَكَ الْغُسْلَ مِنْ أَجْلِ أنَهُ قَالَ: إِنِ اغْتَسَلْتُ متُّ، فَصَلَّى بِمَنْ مَعَهُ جُنُبًا، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ عَرَّفَهُ بِمَا فَعَلَ، وَأنْبَأَهُ بِعُذْرِهِ فَأقَرَّ وَسَكَتَ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: لَمَّا بَعَثَنِى رسُولُ الله ﷺ عَامَ ذَاتِ السَّلَاسِلِ احْتَلَمْتُ في لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ شَدِيدَةِ الْبَرْدِ، فَأَشْفَقْتُ إِنِ اغْتَسَلْتُ أَنْ أهْلِكَ فتيممت ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِى صَلَاةَ الصُّبْحِ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رسُولِ الله ﷺ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: يَا عَمْرُو صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأنْتَ جُنُبٌ؟ قُلْتُ: نَعَمْ يَا رسُولَ الله، إِنِّى احْتَلَمْتُ فِى لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ شَدِيدَةِ الْبَرْدِ فَأَشْفَقْتُ إِنِ اغْتَسَلْتُ أَنْ أَهْلِكَ، وَذَكَرْتُ قَوْلَ الله {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} فَتَيَمَّمْتُ ثُمَّ صَلَّيْتُ، فَضَحِكَ النَّبِىُّ ﷺ وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: قَالُوا لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: قَدْ كَانَ رسُولُ الله ﷺ يَسْتَشِيركَ وَيُؤَمَّرُكَ عَلَى الْجُيُوشِ، فَقَالَ: ومَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ رسُولَ الله ﷺ يَألَفُنِى بِذَلِكَ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: تَهْلِكُ مِصْرُ إِذَا رُمِيَتْ بِالْقِسِىِّ الأَرْبَعِ: قَوْسِ التُّرْكِ، وَقَوْسِ الرُّومِ، وَقَوْسِ الْحَبَشَةِ، وَقَوْسِ الأَنْدَلُسِ".
"عَنْ قَتَادَةَ أنَّ عَمْرو بْنَ الْعَاصِ قَالَ: يُحْدِثُ لِكُلِّ صَلَاةٍ تَيَمُّمًا".
"عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ قُسَيْط أَنَّهُ كَانَ مَعَ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ عامَ الْمَجَاعَةِ فَمُطِرُوا دَمًا عَبِيطًا، قَالَ رَبِيعَةُ: فَلَقَدْ رَأَيْتُنِى أَنْصُبُ الإِنَاءَ فَيَمْتَلِئُ دَمًا عِبيطًا، وَظَنَّ النَّاسُ أَنَّهَا هِى دِمَاءُ النَّاسِ بَعْضهم فِى بَعْضٍ، فَقَامَ عَمْرو بْنُ الْعَاصِ فَأَثْنَى عَلَى الله بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَاَل: يَأَيُّهَا النَّاسُ أَصْلِحُوا مَا بَيْنِكُمْ وَبَيْنَ الله وَلَا يَضُرّكُمْ لَوِ اصْطَدَمَ هَذَان الْجَبَلَانِ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ الله: أَىُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، قَالَ: مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أَبُو عُبَيْدَةَ".
"عَنْ حَوْشبٍ الفَزارِىِّ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يَوْمَ قُتِلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ: قَالَ رسُولُ الله ﷺ : يَدْخُلُ سَالِبُكَ وَقَاتِلُكَ فِي النَّارِ".
"عَنْ عَمْروِ بْنِ الْعَاصِ قَالَ: خَرَجْتُ عَامِدًا لِرسُولِ الله ﷺ فَلَقِيتُ خَالِدَ بْن الْولِيد وَهُوَ مُقْبِلٌ مِنْ مَكَّةَ فَقُلْتُ: أَيْنَ يَا أبَا سُلَيْمَانَ؟ قَالَ: وَالله لَقَدِ اسْتَقَامَ الْمَيْسِمُ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَنَبِىٌّ أَذْهَبُ - واللهِ - أُسْلِمُ، فحتى مَتَى؟ فَقُلْتُ: وَأنَا والله مَا جِئْتُ إِلا لأُسْلِمَ، فَقَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ الله ﷺ فَتَقَدَّمَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَأَسْلَمَ وَبَايَعَ، ثُمَّ دَنَوْتُ فَبَايَعْتُهُ ثُمَّ انْصَرَفْتُ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: مَا عَدَلَ بِى رسُولُ الله ﷺ وَبِخَالِد بْنِ الْوَلِيدِ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي حَرْبِهِ مُنْذُ أسْلَمْنَا".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ قُرَيْشًا أَرادُوا قَتْلَ النَّبِىِّ ﷺ إِلَّا يَومًا (*) ائْتَمرُوا بِهِ وَهُمْ جُلوسٌ في ظِلِ الكَعْبَةِ وَرسُولُ الله ﷺ يُصَلِّى عِنْدَ الْمَقَامِ، فَقَامَ إِلَيْهِ عُقْبَةُ بْنُ أَبِى مُعَيْطٍ فَجَعَلَ رِدَاءَهُ في عُنُقِهِ، ثُمَّ جَذَبَهُ حَتَّى وَجَبَ لِرُكْبَتَيهِ سَاقِطًا، وتَصَايَح النَّاسُ وَظَنُّوا أَنَّه مَقْتُولٌ، فأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ يَشْتَدُّ حَتَّى أَخَذَ بِضِبْعَىّ رَسُولِ الله ﷺ مِنْ وَرَائهِ وَهُوَ يَقُولُ: أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ: رَبِّى الله؟ ثُمَّ انْصَرَفُوا عَنِ النَّبِىِّ ﷺ فَقَامَ رسُولُ الله ﷺ فَصَلَّى، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ مَرَّ بِهِمْ وهُمْ جُلُوسٌ فِى ظِلِّ الْكَعْبَة فَقَالَ: يَا مَعْشَر قُرَيْشٍ أَمَا وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا أُرسِلْتُ إِلَيْكُمْ إِلَّا بالذَّبْحِ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إلَى حَلْقِهِ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: مَا كُنْت جَهُولًا، فَقَال رسُولُ الله ﷺ : أَنْتُمْ مِنْهُمْ".
"عَن عَمْرو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: نُهِيْنَا أَنْ نُكَلِّم النِّسَاءَ إِلَّا عِنْدَ أزْوَاجِهِنَّ".
"عَنْ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله ﷺ : بَشِّرْ قَاتِلَ ابْنِ سُمَيَّةَ بِالنَّارِ، أَوْ قَاتِلُ ابْنِ سُمَيَّةَ فِي النَّارِ".
"عَنْ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: قُتِلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: إِنَّ قَاتِلَهُ وَسَالِبَهُ في النَّارِ، فَقِيلَ لِعَمْرٍو: هُوَ ذَا أنْتَ تُقَاتِلُهُ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا قَالَ: قَاتِلُهُ وَسَالِبُهُ".
"عَنْ مَتَّى مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قُلْتُ لِعَمْرو بْنِ الْعَاصِ: مَاذَا سَمِعْتَ فِي عَمَّارِ بْنِ يَاسِرِ؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: رَجُلَانِ مَاتَ رَسُولُ الله ﷺ يُحبُّهُمَا وَهُمَا عَبْدُ الله بْنُ مَسْعُودٍ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ".
"عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو قَالَ: جَاءَ رَجُلَانِ يَخْتَصِمانِ إِلى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ في دَمِ عَمَّارٍ وَسَلَبِهِ، فَقَالَ عَمْرٌو: اتْرُكَاه سَمِعْتُ رسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: أولَعتْ قُرَيشٌ بِقَتْلِ عَمَّارٍ، قَاتِلُ عَمَّارٍ وَسَالِبُهُ فِي النَّارِ، وَقَالَ: قَالَ رسُولُ الله ﷺ : تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: لَمَّا قَدِمْتُ مِنْ غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ، وَكُنْتُ أَظُنُّ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ أحَبَّ إِلَى رسُولِ الله ﷺ مِنَّى، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: أَىُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، قَالَ: إِنِّى لَسْتُ أَسْأَلُكَ عَنِ النِّسَاءِ، قَالَ: أَبُوهَا إِذَنْ، قُلْتُ: فَأَىُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ بَعْدَ أَبِى بَكْرٍ؟ قَالَ: حَفْصَةُ، قلْتُ: لَيْسَ أَسْأَلُكَ عَنِ النِّسَاءِ، قَالَ: فَأبوهَا إِذَنْ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: فَأيْنَ عَلِىٌّ؟ فَالْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا يَسْأَلُنِى عَنِ النَّفْسِ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: أَشْهَدُ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: مَا أَقْرَأكُمْ عَمْرُو فَأقْرَأوا، وَمَا أَمَركُمْ بِهِ فَائْتَمِرُوا".
"عَنْ أَبِى عَمْرِو بْنِ الْفِلَسْطِينِّى قَالَ: بَيْنَا امْرأَةُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ تُفَلِّى رَأسَهُ إِذْ نَادَتْ جَارِيَةً لَهَا فَأَبْطَأتْ عَنْهَا فَقَالَتْ: يَا زَانِيَةُ، فَقَالَ عَمْرُو: رَأَيْتِهَا تَزْنِى؟ قَالَتْ: لَا، قَالَ: وَالله لَتُضْرَبِنَّ لَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَمَانِينَ سَوْطًا، فَقَالَتْ لِجَارِيَتِهَا وَسَأَلَتْهَا أَنْ تَعْفُوَ عَنْهَا فَعَفَتْ عَنْهَا، فَقَالَ لَهَا: وَمَا لها لَا تَعْفُو عَنْكِ وَهِىَ من تَحْت يَدِكِ فَأَعْتِيقِيهَا، فَقَالَتْ: هَلْ يُجْزِى عَنِّى ذَلِكَ؟ قَالَ: فَلَعَلَّ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أنَّهُ حَجَّ فَدَخَلَ شِعْبًا فَقَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ فِى هَذَا الشِّعْبِ فَإِذَا غِرْبَان كَثِيرَةٌ، وَإِذَا فيها غُرَابٌ أَعْصَمُ أَحْمَرُ الْمِنقَارِ وَالرِّجْلَيْنِ، فَقَالَ رسُولُ الله ﷺ : لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا كَقَدْرِ هَذَا الْغُرَابِ فِي هَذِهِ الْغِرْبَانِ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ بَعَثَهُ إِلَى دَارِ السَّلَاسِلِ فَسَأَلَهُ أَصْحَابُهُ أَنْ يَأذَنَ لَهُمْ أَنْ يُوقِدُوا نَارًا لَيْلًا فَمَنَعَهُمْ، فَكَلَّمُوا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ فِي ذَلِكَ فَأَتَاهُ فَقَالَ: قَدْ أَرْسَلُوا إلَىَّ لَا يُوقِدُ أَحَدٌ مِنْهُم نَارًا إِلَّا أَلْقَيْتُهُ فِيهَا، فَلَقُوا الْعَدُوَّ فَهَزَمُوهُمْ، فَأَرَادُوا أَنْ يَتَبِعُوهُمْ فَمَنَعَهُمْ، فَلَمَّا انْصَرفَ ذَلِكَ الْجَيْشُ لِلنَّبِىَّ ﷺ شَكَوْهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: إِنِّى كَرِهْتُ أَنْ آذَنَ لَهُمْ أَنْ يُوقِدُوا نَارًا فَيَرى عَدُوُّهُمْ قِلَّتَهُمْ، وَكَرِهْتُ أَنْ يَتَّبِعُوهُمْ فَيَكُونَ لَهُمْ مَدَدٌ فَيَعْطِفُوا عَلَيْهِمْ، قَالَ: فَأحْمَدَ رَسُولُ الله ﷺ أَمْرَهُ، قَالَ: فَقَالَ: رَسُولُ الله ﷺ : مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لِمَ؟ قَالَ: لأُحِبَّ مَنْ تُحِبُّ، قَالَ: عَائِشَةُ، قَالَ: مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: بَعَثَنِى رسُولُ الله ﷺ وَالِيًا عَلَى عُمَان، فَأَتَيْتُهَا فَخَرَجَ إِلَى أَسَاقِفَتهُمْ وَرُهْبَانُهُمْ، فَقَالُوا: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِل السَّهْمىُّ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالُوا: وَمَنْ بَعَثَكَ؟ قُلْتُ: رَسُولُ الله ﷺ قَالُوا: وَمَنْ هُوَ؟ قُلْتُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، رَجُلٌ مِنَّا قَد عَرَفْنَاهُ وَعَرَفْنَا نَسَبَهُ، أَمَرَنَا بِمَكَارِمِ الأَخْلَاقِ - وَنَهَانَا عَنْ مَسَاوِئِهَا، وَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ الله، قَالَ: فَصَيَّرُوا أَمْرَهُمْ إِلَى رَجُل مِنْهُمْ فَقَالَ لِى: هَلْ بِهِ مِنْ عَلَامَةٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ لَحْمٌ مُتَرَاكِبٌ بَيْنَ كَتِفَيْه يُقَالُ لَهُ: خَاتَمُ النُّبُوَّةِ، قَالَ: فَهَلَ يَأخُذُ الصَّدَقَةَ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: فَهَلْ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا، قَالَ: فَكَيْفَ الْحَرْبُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمِهِ؟ قُلْتُ: سِجَالٌ: مَرَّة لَهُ وَمَرَّة عَلَيْهِ، قَالَ: فَأَسْلَمَ وَأَسْلَمُوا ثُمَّ قَالَ لِى: وَالله لأَنْ كُنْتَ صَدَقْتَنِى لَقَدْ مَاتَ فِى هَذِهِ اللَّيْلَةِ، قُلْتُ: مَا تَقُولُ؟ قَالَ: وَالله لَئنْ كُنْتَ صَدَقْتَنِى لَقَدْ مَاتَ صَدَقْتُكَ، قَالَ: فَمَكَثَ أَيَّامًا فَإِذَا رَاكِبٌ قَدْ أَنَاخَ يَسْأَلُ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ مُفْزَعًا فَنَاوَلَنِى كِتَابًا فَإِذَا عُنْوَانُهُ: مِن أَبِى بَكْرٍ خَلِيفَةِ رَسُولِ الله ﷺ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَأَخَذْتُ الْكِتَابَ وَدَخَلْتُ الْبَيْتَ فَفَكَكْتُهُ فَإِذا فِيهِ: بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم، مِنْ أبِى بَكْرٍ خَلِيفَةِ رسَوُلِ الله ﷺ إِلَى عَمْرو بْن الْعَاصِ، سَلَامٌ عَلَيْكَ، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ الله - ﷻ - بَعَثَ نَبِيَّهُ ﷺ حَيْثُ شَاءَ، وَأَحْيَاهُ مَا شَاءَ، ثُمَّ تَوَفَّاهُ حِينَ شَاءَ وَقَدْ قَالَ فِى كِتَابِهِ الصَّادِقِ: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} وَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ قَلَّدُونِى أَمْرَ هَذِه الأُمَّةِ عَن غَيْر إِرَادَةٍ مِنِّى وَلَا مَحَبَّةٍ فأَسْأَلُ الْعَوْنَ
وَالتَّوْفِيقَ، فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِى فَلَا تَحُلَّنَّ عِقَالًا عَقَلَهُ رَسُولُ الله ﷺ وَلَا تَعْقِلَنَّ عِقَالًا حَلَّهُ رَسُولُ الله ﷺ وَالسَّلَامُ، فَبَكَيْتُ بُكَاءً طَوِيلًا، ثُمَّ خَرَجْتُ عَلَيْهِمْ فَأعْلَمْتُهمْ فَبَكَوْا وَعَزَّوْنِى، فَقُلْتُ: هَذَا الَّذِى وَلِينَا بَعْدَهُ، مَا تَجِدُونَهُ فِى كِتَابِكُمْ؟ قَالَ: يَعْمَلُ بِعَمَلِ صَاحِبِهِ الْيَسِيرَ ثُمَّ يَمُوتُ، قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ يَلِيكُمْ قَرْنُ الْحَدِيدِ فَيَمْلأُ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا قِسْطًا وَعَدْلًا، لَا يَأخُذُهُ فِى الله لَوْمَةُ لَائِمِ، قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: يُقْتَلُ، قُلْتُ: يُقْتَلُ؟ قَالَ: إِى وَالله يُقْتَلنَّ قُلْتُ: مِنْ مَلأٍ أَمْ مِنْ غيلَةٍ، قَالَ: بَلْ غِيلَةً، فَكَانَتْ أَهْوَنَ عَلَىَّ، قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ وانْقَطَعَ مِنْ كِتَابِ الشَّيْخِ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: كُنْتُ لِلإِسْلَامِ مُجَانِبًا مُعَانِدًا، فَحَضَرْتُ بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ فَنَجَوْتُ".