47. Actions > Letter ʿAyn
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين
" عَن العَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ قَالَ: لَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ يَوْمَ حُنَيْن وَمَا مَعَهُ إِلا أنَا، وَأبُو سُفْيَانَ بْنُ الحارِث، فَلَزِمْنا النَّبِىَّ ﷺ فَلَمْ نُفَارِقْهُ وَهُوَ عَلَى بَغْلَة شَهْبَاءَ (*)، وَأَنَا آخِذٌ بِلِجَامِهَا أكفُّهَاَ، وَهُوَ لا يَألُو مَا أَسْرَعَ نَحْوَ المُشْركينَ، فَقالَ لى: نَادِ أَصْحَابَ السَّمُرَة (*) فَأَقْبَلَ المُسْلِمُونَ فَنَظَرَ، وَهُوَ كَالمُتَطَاوِلِ إِلَى قِتَالهِمْ، فَقَالَ: هَذَا حينَ حَمِىَ الوَطِيسُ (* * *)، ثُمَّ أَخَذَ حَصَيات، فَرَمَى بِهَا وجُوهَهُمْ وَقَالَ: هُزِمُوا وَرَبِّ الكَعبَة، فَهَزَمَهُمُ الله، فَكَأنى أنْظُرُ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ خَلفَهُمْ يَرْكُضُ (* * * *) عَلَى بَغْلَتِهِ".
"عَن العَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلبِ قَالَ: دَخَلتُ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ وَعِنْدَهُ نِسَاءٌ فِيهِنَّ أَسْمَاءُ وَهِىَ تَدُقُّ سَعْطَةً (* * * * *) لَهَا فَقَالَ: لا يَبْقَى أحَدٌ في البَيْتِ شَهِدَ الله إِلا لُدَّ (* * * * * *)، وَإنِّى قَدْ أَقْسَمْتُ أَن يَمِينِى لَمْ تُصِبِ العَبَّاسَ".
"عَنْ عَبْد اللهِ بْن عَبَّاسٍ وَقُثَمَ قَالا: قيلَ لِلعَبَّاسِ أَنْتَ أَكبَرُ أَوْ رَسُولُ اللهِ ﷺ ؟ قَالَ: هُوَ أَكْبَرُ مِنِّى وَإِنَّما ولُدْتُ قَبْلَهُ".
"عَنِ العَبَّاس قَالَ: كنَّا نَلقَى النَّفَرَ منْ قُرَيْشٍ وَهُمْ يَتَحَدَّثونَ، فَيَقْطَعُونَ حَدِيثَهُمْ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلنَّبىِّ ﷺ فَقَالَ: وَاللهِ لا يَدْخُلُ قَلبَ رَجُل الإِيمَانُ بِحُبِّكُمْ (*) للهِ، وَلِقَرَابَتِى، وَفِى لَفْظٍ لِقَرَابَتِكُمْ مِنِّى".
"عَنِ العَبَّاسِ أَنَّهُ جَلَسَ إِلَى قَوْمٍ فَقَطَعُوا حَدِيثُّهُمْ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُول اللهِ ﷺ فَقَالَ مَا بَالُ أَقْوَامٍ إِذَا جَلَسَ إِلَيْهِمْ أَحَدٌ مِنْ أَهلِ بَيْتِى قَطَعُوا حَدِيثَهُمْ؟ ! وَالَّذى نَفْسِى بِيَدِهِ لا يَدْخُلُ قَلبَ امْرِئٍ الإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّهُمْ للهِ وَلِقَرابَتِهِمْ مِنِّى".
"عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ العَبَّاسُ بْنُ عَبْد المُطَّلبِ كَثيرًا مَا يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ أحَدًا أحْسنُ إِلَيْهِ إِلا أَضَاءَ مَا بَيْنى وَبَيْنَكَ (*)، وَمَا رَأيْت احَدًا أَسَأتُ إِلَيْهِ إِلا أظلَمَ مَا بَيْنِى وَما بَيْنَهُ، فَعَلَيْكَ بِالإِحْسَانِ وَاصْطِنَاع المَعْرُوفِ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَقِى مَصَارِعَ السُّوءِ".
"عَن العَبَّاسِ بْنِ عَبْد المُطَّلِب قَالَ: كَانَ يَوْم فَتْح مَكَّةَ رَكِبْتُ بَغْلَةَ رَسُول اللهِ ﷺ وَتَقَدَّمْتُ إِلَى قُرَيْشٍ لأرُدَّهُمْ عَنْ حَرْبِ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَفَقَدَنِى رَسُولُ الله ﷺ فَسَألَ عنِّى، فَقَالُوا: تَقَدَّمَ إِلَى مَكَّةَ ليَرُدَّ قُرَيْشًا عَنْ حَرْبِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : رُدُّوا عَلَىَّ أَبِى، رُدُّوا عَلَىَّ أَبِى، لا تَقْتُلُهُ قُرَيْشٌ كَمَا قَتَلَتْ ثَقيفُ عُرْوَةَ بْنَ
مَسْعُودٍ، فَخَرَجَتْ فَوَارِسُ منْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ حَتَّى تَلَقَّوْنِى، فَرَدُّونِى مَعَهُمْ، فَلَمَّا رآنِى رَسُولُ اللهِ ﷺ (*) وَاعْتَنقَنِى بَاكيًا، فَقُلتُ يَا رَسُولَ الله: إِنِّى ذَهَبْتُ لأنْصُرَكَ، فَقَالَ: نَصَرَكَ الله، اللَّهُمَّ انْصُرِ العَبَّاسَ وَوَلَدَ العَبَّاسِ، قَالَهَا ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ يا عَمُّ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ المَهْدِىَّ مِنْ وَلَدِكَ مُوَفَّقًا رَاضِيًا مَرْضِيًا".
"عَنِ العَبَّاسِ قَالَ: جئْتُ أنَا وَعَلى إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَلَمَّا رآنَا قَال: بَخٍ لَكُمَا، أَنَا سيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَأَنْتُمَا سيِّدَا العَرَبِ".
"عَنِ العَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطلِبِ قَالَ: وُلِدَ النَّبِىُّ ﷺ مَخْتُونًا مَسْرورًا، قَالَ: وَأعْجَبَ ذَلِكَ عَبْدَ المُطَّلِبِ وَحَظِىَ عِنْدَهُ، وَقَالَ: لَيَكُونَنَّ لابْنِى هَذَا شَأن، فَكَانَ لَهُ شَأنٌ".
"عَنِ العَبَّاسِ بْن عَبْدِ المُطَّلِب قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ عِنْدَ وَفَاتِهِ، فَجَعَلَ سَكْرةُ المَوْتِ تَذْهَبُ بِه الطويل (*) ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَهْمِسُ يَقُولُ: مَعَ الَّذينَ أنْعَمَ الله عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالحينَ وَحَسُنَ أولَئِكَ رَفِيقًا، ثُمَّ يَغْلِبُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَعودُ فَيَقُولُ مِثْلَهَا، ثُمَّ قَالَ: أوصِيكُمْ بالصَّلاةِ، أوصيكُمْ بِمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ، ثُمَّ قُضِىَ عِنْدَهَا".
"عَنِ العَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ مِنَ المَدِينةِ فَالتَفَتَ إلَيْهَا فَقَالَ: إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى نَزَّهَ هَذِهِ الجَزِيرَةَ، وَفِى لَفْظٍ: لَقَدْ بَرّأ الله أَهْلَ هَذِهِ المَدِينَةِ مِنَ الشِّرْك، وَلَكنِّى أَخَافُ أَنْ تُضِلَّهُمُ النُّجُومُ، قَالُوا: وَكَيْفَ تُضِلُّهُمُ النُّجُومُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: يُنَزلُ الله الغيث فيقُولُونَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ (* *) كذا، وَكذا" ابن جرير .
"عَنِ العَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَا عَمُّ لا تَمْشِ عُرْيَانًا".
"عَنِ ابْنِ عَباسٍ قَالَ: قَالَ أَبى: تَدْرِى لِمَ سُمِّىَ أَبو بَكْرٍ الصديقُ عَتِيقًا؟ قُلتُ: لِعِتْقِ وَجْهِهِ أَمْ لِعتْقِ نَسَبِهِ؟ فَقَالَ: لَيْسَ كَمَا تَظُنُّ، كَانَتْ أُمُّهُ فِى الجَاهِلِيَّةِ إِذَا وُلِدَ لَهَا الوَلَدُ لَمْ يَعِشْ لَها، فَلَمَّا وَلَدَتْ أَبَا بَكْرٍ جَاءَتْ بِهِ إِلَى الكَعْبَةِ، وَقَالَتْ: يَا إِلهِىَ العَتِيق، لا إِلَهَ إِلا أنْتَ هَبْهُ لِى مِنَ المَوْتِ، قَالَ: فَخَرجَ كَفٌّ مِنْ ذَهَبٍ لا مِعْصَمَ لَها، وَإِذَا بقَائِل يَقُولُ: يَا أمَةَ الله عَلَى التَّحْقِيقِ فُزْتِ بِحَمْلِ الوَلَدِ العَتيقِ، يُعْرَفُ في التَّوْرَاةِ بِالصِّدِّيقِ قَدْ وَهَبَهُ الله مِنَ المَوتِ، وَجَعَلَهُ وَزِيرَ خَيْرِ أَهْلِ الأرْضِ، فَلَنْ يَفْتَرِقَا حَيَّيْنِ، وَلَنْ يَفْتَرِقَا مَيّتَيْنِ، وَلَنْ يَفْتَرِقَا غَدًا عِنْدَ الله - تَعالَى - ".