47. Actions > Letter ʿAyn
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين
" قَالَ الْجَعْلِىُّ: لَمْ يَرْوِ غَيْرَ حَدِيثَيْنِ عَنْ عَمْروِ بْنِ الْحَمْقِ أَنَّهُ سَقَى رَسُولَ الله ﷺ لَبَنًا فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَمْتِعْهُ بِشَبَابِه فمَرَّت بِه ثَمَانُونَ سَنَةً لَمْ يَرَ شَعْرَةً بَيضَاء".
"عَنِ الأَجْلَحِ بْنِ عَبْدِ الله الكِنْدِىَّ قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ عَلِىٍّ وَعَبْدَ الله بْنَ الْحَسَنِ وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الله بْنِ الْحَسَنِ يَذْكُرُونَ تَسْمِيَةَ مَنْ شَهِدَ مَعَ عَلِىٍّ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله ﷺ كُلُّهُمْ ذَكَرَهُ عَنْ آبَائِهِ وَعَمَّنْ أَدْرَكَ مِنْ أَهْلِهِ، وَسَمِعْتُهُ أَيْضًا مِنْ غَيْرِهِمْ فَذَكَرهُمْ وَذَكَرَ فِيهِمْ عَمْروَ بْنَ الْحمِقِ الْخُزَاعِىَّ، وَكَانَ رَسُولُ الله ﷺ قَالَ لَهُ: يَا عَمْرو تُحِبُّ أَنْ أُرِيَكَ أَيَة الْجَنَّةِ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله فَمَرَّ عَلىٌّ فَقَالَ: هَذَا وَقَوْمُهُ آيَةُ الْجَنَّةِ، فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ وَبَايَعَ النَّاسُ عَلِيّا أَلْزَمَهُ فَكَان مَعَهُ حَتَّى أُصِيبَ، ثُمَّ كَتَبَ مُعَاوِيَةُ في طَلَبِهِ فَبَعَثَ مَنْ يَأتِيهِ بِهِ، قَالَ الأَجْلَحُ: فَحَدَّثَنِى عِمْرَانُ بْنُ سَعِيدٍ البجْلِىِّ عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ شَدَّادٍ الْبَجِلىَّ، وَكَانَ مُؤَاخِيًا لعَمْرو بْنِ الْحَمِق أَنَّهُ خَرَجَ مَعَهُ حِينَ طُلِبَ، فَقَالَ
لِى: يَا رفَاعَةُ إِنَّ الْقَوْمَ قَاتِلىَّ، إِنَّ رسُولَ الله ﷺ أَخْبرنى أَنَّ الْجن وَالإنْسَ تَشْتركُ فِى دَمِى، وَقَالَ لِى: يَا عَمْرو إِنْ أَمِنَكَ رَجُلٌ عَلَى دَمِهِ فَلَا تَقْتُلْهُ فَتَلْقَى الله بِوَجْهِ غَادِرٍ وَواثبته حَيَّةٌ فَلَسَعتهُ وَأدْرَكُوهُ فاحْتَزُّوا رَأسَهُ، فَكَانَ أَوْلَّ رَأسٍ أُهْدِى في الإِسلامِ".
"عَنْ عُبَيدِ الله بْنِ أَبِى رَافِعٍ أَنَّ مُعَاوِيَةَ طَلَبَ عَمْرو بْنَ الْحَمقِ لِيَقْتُلَهُ فَهَرَبَ مِنْهُ نَحْو الْجَزِيرَة وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ عَلِىٍّ يُقَالُ لَهُ زَاهِرٌ، فَلَمَّا نَزَلَا الْوَادِىَ نَهَشَتْ عَمرًا حَيَّةٌ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ فأَصْبَح مُنتفِخًا، فَقَالَ لِزَاهِرٍ: تَنَحَّ عَنِّى: فَإِنَّ خَلِيلِى رسُولَ الله ﷺ قَدْ أَخْبَرنِى أَنَّهُ سَيَشْتَركُ فِى دَمِى الإِنس والْجِنُّ، وَلَا بُدَّ لِى مِنْ أَنْ أُقْتَلَ، فَقَدْ أَصَابَتْنِى بَلِيَّةُ الْجِنِّ بِهَذَا الْوَادِى، فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ رَأيَا نَوَاصِىَ الْخَيْلِ فِى طَلَبِهِ، فَأمَر زَاهِرًا أَنْ يَتَغَيَّبَ قَالَ: فَإذَا قُتِلْتُ فَإِنَّهُمْ يَأخُذُونَ رَأسِى، فَارْجِعْ إِلَى جَسَدِى فَادْفِنْهُ، فَقَالَ لَهُ زَاهِرٌ: بَلْ أَنْثُرُ نَبْلى ثُمَّ أَرْمِيهِمْ، حَتَّى إِذَا فَنِيتْ نَبْلِى قُتِلْتُ مَعَكَ، قَالَ: لَا، وَلَكِنِّى سَأُزَوَّدُكَ مِنِّى مَا يَنْفَعُكَ الله بِهِ، فَاسْمَعْ مِنِّى: آيَةُ الْجنَّة: مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله ﷺ
وَعَلَامَتُهم عَلِىُّ بْنُ أبِى طَالِبٍ، وَتَوَارَى زَاهِرٌ، فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ فَنَظَرُوا إِلَى عَمْرٍو، فَنَزَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْهُمْ آدَم فَقَطَعَ رَأسَهُ، وَكَانَ أوَّلَ رَأسِ فِى الإِسْلَامِ، فَعُصِبَ فِى النَّاسِ، وَخَرَجَ زَاهِرٌ إِلَيْهِ فَدَفَنَهُ".