47. Actions > Letter ʿAyn
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين
" عَنْ عْبدِ الرَّحمنِ بْنِ غُنْمٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رسُولِ اللهِ ﷺ فِي المسْجِدِ وَمَعَنا نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِيْنَةِ وَهُمْ أَهْلُ النِّفَاقِ، فإذا سَحَابَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : سَلَّمَ عَلَىَّ مَلَكٌ ثُمَّ قَالَ لِى: لم أزَلْ أَسْأَلُ رَبِّى - ﷻ - فِي لِقَائِكَ حَتَّى كَانَ هَذَا أوانَ أذِنَ لِى وإِنَّى أُبَشَّركَ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَكرَمَ عَلَى اللهِ مِنْكَ".
"عَنْ عْبدِ الرَّحْمنِ بنِ غُنْمٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنِ الْعُتُلِّ الزَّنيم، قَالَ: الشَّدِيدُ الخلْقِ، الصَّحِيحُ، الأكولُ والشَّروبُ، الوَاجِدُ للطعام والشَّرابِ، الظَّلُومُ لِلنَّاسِ، رحِيبُ الجَوْفِ".
"عْن عْبدِ الوَّهَابِ بنِ عَطَاءٍ الخَّفافِ قَالَ: سُئِلَ الكَلْبِى وَأَنَا شَاهِدٌ عَنْ قَولِ اللهِ - تَعَالَى -: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}، فَقَالَ: حَدَّثَنَا أبو صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحمنِ بْنِ غُنْم أنَّهُ كَانَ في مَسْجِدِ دِمَشْق مَعَ نَفَرٍ من أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ فيهم مُعَاذُ بْنُ جَبلٍ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: يَأَيُّهَا النَّاسُ إن أَخْوفَ مَا أَخَافُ عليْكُم الشِّرْكُ الخَفِى، فَقَالَ مُعاذُ بن جَبَلٍ: اللَّهُمَّ غُفْرًا أو ما سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ حَيْثُ وَدَّعَنَا: إن الشيطانَ قدَ يئَس أنْ يُعْبَدَ في جزيرتكم هذِهِ ولكنْ يُطَاعُ فِيما تحْتقرون مِنْ أَعْمَالِكُمْ فَقَدْ رَضِى، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: انشدكَ الله يا مُعَاذُ أمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: مَنْ صامَ رِيَاءً فَقَدْ أشْركَ وَمَنْ تصَّدقَ رَيَاءَ فَقَدْ أشْركَ، ومَنْ
صَلَّى ريَاءً فقدْ أَشْرَكَ، فَقَالَ مُعْاذٌ لما تلا رَسُولُ اللهِ ﷺ هذه الآية: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ} قال: فشق على القوم ذلك واشتد عليهم فقال ﷺ : أولا أُفَرِّجُهَا عَنْكُم قالوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ فرج اللهُ عَنْكَ الهَمَّ والأذى، قَال مثل الآية الَّتِى في الرُّوْمِ {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ}، فَقَالَ رسولُ اللهِ ﷺ : مَنْ عَمِلَ رِيَاءً لم يُكْتَبْ لَهُ ولا عليْهِ".
"عَنْ عْبدِ الرَّحمنِ بْنِ غنمٍ أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَمَّا خَرَجَ إِلى بنى قُرَيْظَةَ قَالَ لَهُ أبو بَكْر وعُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ: إنَّ النَّاسَ يَزيْدهُمْ حِرْصًا عَلَى أنْ يَروا عَلَيْكَ زيًّا حسنًا مِن الدُّنْيَا فانْظُر إِلى الحُلَّة الَّتى أهْداهَا لكَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ فالبسْهَا ليَرى المشْرِكُونَ اليَومَ عَلَيْكَ زِيًّا حَسَنًا، قَالَ: أفعلُ وَأَيْمُ اللهِ لَوْ أَنكُمَا تَتَّفِقَانِ لِى على أَمْرٍ وَاحِدٍ ما عَصَيْتكُمَا فِي مَشُورَةٍ أَبدًا، وَلَقَدْ ضَرَبَ لِى رَبِّى - ﷻ - مَثَلًا، لَقَدْ ضَرَبَ مَثَلكُمَا فِي الملائكَةِ مِثْل جِبْريلَ ومِيكَائِيلَ، فَأَمَّا ابْنُ الخطَّابِ فمثله من الملائكة مثلُ جِبريلَ إِنَّ اللهَ لَمْ يُدَمِّرْ قَرْيَةً قَطُّ إِلا بِجبْرِيلَ، وَمَثَلُهُ فِي الأَنْبِيَاءِ مثلُ نُوحٍ إِذْ قَالَ {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} وَمَثَلُ ابْنِ أَبي قُحَافَةَ فِي الملائِكة كَمثلِ ميكائيل إِذ يَسْتَغْفر لِمَنْ فِي الأَرْضِ، وَمثَلُه في الأنْبِيَاء كَمثلِ إبراهيمَ إذْ قَالَ: {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، وَلَوْ أَنَّكُمَا تَتّفِقانِ عَلَى أَمْرٍ وَاحِدٍ ما عَصَيْتُكُما، ولَكِنْ شأنكُمَا في المشُورة حتى كمثلِ جبريلَ، وميكائيلَ، وَنُوحٍ وإبراهيمَ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ غَنَم، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ أتَاهُ جِبْريلُ في صُورَةٍ لم يَعْرِفْهُ فِيها حَتَّى وَضَعَ يَدْهُ عَلَى رُكبتى رسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: مَا الإسْلامُ؟ قَالَ الإسْلامُ أَنْ تُسْلِمَ وَجْهَكَ للهِ، وَتَشْهَد أنْ لا إِله إِلا اللهُ، وَأنَّ مُحَمدًا رَسُولُ اللهِ، وتقِيمَ الصَّلاةَ، وَتؤتِىَ الزَّكاة، قَالَ فإِذَا فعَلْتُ ذلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ؟ قَالَ: نَعَمْ صَدَقْتَ، قَالَ: فَمَا الإيمَانُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: الإيمانُ أنْ تُؤمِنَ بِاللهِ واليْومِ الآخِرِ، والملائِكَةِ، والكِتابِ، والنبيين، وَبالموتِ، وَبالحيَاةِ بَعْدَ الموتِ، والحِسَابِ والميزان، والجنَّةِ والنَّارِ، والقَدرِ كُلِّهِ خيره وشَرِّه، قَالَ: فإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقْدَ آمنْتُ؟ قَالَ نَعَم، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَما الإحْسَانُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: تَخْشَى الله كأنَّكَ تراهُ، فإنَّكَ إنْ لا تكُ تَرَاهُ فإنَّهُ يَراكَ، قَالَ: فإِذَا فعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أمَنْتُ؟ قَالَ: نَعْم، قَالَ صَدَقْتَ، قَالَ: فما الإحْسَانُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قال: تَخْشَى اللهَ كأنَّكَ تراهُ، فَإنَّكَ إنْ لا تَكُ تَرَاهُ فإنَّه يَراكَ، قَالَ: فإِذَا فَعَلْتُ ذلكَ فَقَدْ أَحْسَنْت؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فما السَّاعةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ خمسٌ مِنْ الغيْب لا يَعْلمُهُن إلا الله ما المسئولُ عنهنَّ بأعلَم بهنَّ من السَّائِلِ، إنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ، وينزلُ الغيْثَ، ويعلمُ ما فِي الأرحَام، وما تدْرى نفْسٌ ماذا تكْسِبُ غدًا، ومَا تَدْرى نَفْسٌ بأىِّ أرْضٍ تموتُ، وإنْ شئتَ أخبرتُك بعلْمِ ما قبلَها، إذا وَلَدتِ الأَمَةُ رَبَّتَهَا، وتَطَاوَلَ أهل الشاء (*)، وَرأيْتَ الحُفَاةَ العراة (* *) عَلَى رِقابِ النَّاس قَالَ: وَمنَ هُم يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ: غريب ثم وَلَّى الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : أيْن السائِلُ؟ قَالَوا: مَا رأينَا طَرِيْقَهُ مُذْ بَدَا، قَالَ ذَاكُمْ جِبْريلُ يعَلمُكُمْ دِينَكُمْ، وَمَا جَاءَنِى قطُّ إلا عَرَفْتُهُ إلا اليوم".