"عَنْ طَاوُوسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ صَامَ فِى السَّفَرِ وَأَفْطَرَ، فَلَا يُعَابُ عَلَى مَنْ صَامَ وَلَا عَلَى مَنْ أَفْطَرَ، وَمَنْ صَامَ خَيرٌ مِمَّنْ أَفْطَرَ".
"عَنْ جُمَيْع بْنِ عُمَيرٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ أَنَا وأُمِّي وَخَالتِي فَسألْنَاهَا: كَيْفَ كَانَ [عَلِيٌّ] عِنْدَهَ؟ فَقَالَتْ: تَسْأَلُنِي عَنْ رَجُلٍ وَضَعَ يَدَهُ مِنْ يَدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ مَوْضِعًا لمْ يَضَعْهَا أَحَدٌ، وَسَأَلَتْ نَفْسُه فِي يَدِه، وَمَسَحَ بِهَا وَجْهَه وَمَاتَ، فَقِيلَ: مَنْ يَدْفِنُهُ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: مَا فِي الأَرْضِ بُقْعَةٌ أَحَبُّ إِلَى اللهِ تَعَالَى مِنْ بُقْعَةٍ قَبَضَ فِيهَا نَبِيَّهُ فَدَفَنَّاهُ".
"عَنْ أبِى إِسْحَاقَ السُّبَيْعِى، عَنِ الشَّعْبِىِّ، عَن عَبْدِ الْمَلكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ، عَنْ عقيل بْنِ أَبِى طَالِبٍ وَمُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الله ابْنِ أَخِى الزُّهرِىِّ، عَنِ الزُّهْرِىِّ أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: مَرَّ بِالنَّبِىِّ ﷺ وَهُوَ يُكَلِّمُ النُّقَبَاءَ وَيُكَلِّمُونَهُ، فَعَرَفَ صَوْتَ النَّبِىِّ ﷺ فَنَزَلَ وَعَقَلَ رَاحِلَتَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: يَا مَعْشَرَ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ هَذَا ابْنُ أَخِى، وَهُوَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَىَّ، فإِنْ كُنْتُمْ صَدَّقْتُمُوهُ وآمَنْتُمْ بِهِ وَأرَدْتُمْ إِخْرَاجَهُ مَعَكُمْ فَإِنِّى أُرِيدُ أَنْ آخُذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا تَطْمئنُّ بِهِ نَفْسِى، وَلَا تَخْذُلُوهُ وَلَا تَغُدُّوهُ فَإنَّ جِيرَانَكُمْ الْيَهُودُ، وَهُمْ لَهُ عَدُوٌّ، وَلَا آمَنُ مَكْرَهُمْ عَلَيْهِ، فَقَالَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ - وَشَقَّ عَلَيْهِ قَوْلُ الْعباسِ حِينَ اتَّهَمَ عَلَيْهِ أسْعَدَ وَأَصْحَابَهُ - يَا رسُولَ الله ائْذَنْ لَنَا فَلْنُجِبْهُ غَيْر مُخْشِنِينَ لصَدْرِكَ وَلَا مُتَعَرِّضِينَ لِشَىْءٍ مِمَّا تَكْرَهُ إِلَّا تَصْدِيقًا لإِجَابَتِنَا إِيَّاكَ، وَإِيمَانًا بِكَ، فَقَالَ رسُولُ الله ﷺ أَجِيبُوهُ غَيْرَ مُتَّهَمِينَ، فَقَالَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ وَأقْبَل عَلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ يَا رَسُولَ الله إِنَّ لِكُلِّ دَعْوَةٍ سَبِيلًا إِنْ لِينًا وَإنْ شِدَّةً، وَقَدْ دَعَوْتَنَا الْيَوْمَ إِلَى دَعْوَةٍ مُتَهَجَّمةٍ لِلنَّاسِ مُتَوَعِّرَةٍ عَلَيْهِمْ، دَعَوتَنَا إِلَى تَرْكِ دَعْوَةِ دِينِنَا وَاتِّبَاعِكَ عَلَى دِينِكَ، وَتِلْكَ رُتْبَةٌ صَعْبَةٌ فَأَجبْنَاكَ إِلَى ذَلكَ وَدَعَوْتَنَا إِلَى قَطْعِ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ النَّاسِ مِنَ الْجِوَارِ وَالأَرْحامِ الْقَرِيب وَالْبَعِيدِ، وتِلكَ رُتْبَةٌ صَعْبَةٌ، فَأَجَبْنَاكَ إِلَى ذَلِكَ، وَدَعَوتَنَا وَنَحْنُ جَمَاعَةٌ في دَارِ عِزٍّ ومَنَعَةٍ لَا يطْمَعُ فينا أَحَدٌ أنْ يَرْؤُسَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ غَيْرِنَا قَدْ أَفْرَدَهُ قَوْمُهُ وَأَسْلَمَهُ أَعْمَامُهُ، وَتِلْكَ رُتْبَةٌ صَعْبَةٌ، فَأَجَبْنَاكَ إِلَى ذَلِكَ، وَكُلُّ هَؤُلَاءِ الرُّتَبِ مَكْرُوهَةٌ عِنْدَ النَّاسِ إِلَّا مَنْ عَزَمَ الله لَهُ عَلَى رُشْدِهِ، وَالْتَمَسَ الْخَيْرَ في عَوَاقِبِهَا، وَقَدْ أَجَبْنَاكَ
إِلَى ذَلِكَ بِأَلْسِنَتِنَا وَصُدُورِنَا، إِيمَانًا بِمَا جِئْتَ، وَتَصْدِيقًا بِمَعْرِفَةٍ ثَبَتَتْ في قُلُوبِنَا نُبَايِعُكَ عَلَى ذَلِكَ ونُبَايعُ الله رَبَّنَا وَرَبَّكَ، يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِينَا وَدِمَاؤُنَا دُونَ دَمِكَ، وَأَيْدِينَا دُونَ يَدِكَ، نَمْنَعُكَ [مِمَّا] نَمْنَعُ مِنْهُ أَنْفُسَنَا وَأبْنَاءَنَا وَنِسَاءَنَا، فإِنْ نَفِى بِذَلِكَ فَبِالله نَفِى، وَنَحْنُ بِهِ أَسْعَدُ، وَإنْ نَغْدِرْ فَبِالله نَغْدِر وَنَحْنُ بِهِ أَشْقَى، هَذَا الصِّدْقُ مِنَّا يَا رَسُولَ الله وَالله الْمُسْتَعَانُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: وَأَمَّا أَنْتَ أَيُّهَا الْمُعْتَرِضُ لَنَا بِالْقَوْلِ دُونَ النَّبِىِّ ﷺ فَالله أَعْلَمُ بِمَا أَرَدْتُ بِذَلِكَ، ذَكَرْتَ أنَّهُ ابْنُ أَخِيكَ، وَأَنَّهُ أَحَبُّ النَّاس إِلَيْكَ، فَنَحْنُ قَدْ قَطَعْنَا الْقَرِيبَ وَالْبَعِيدَ وَذَا الرَّحِمِ، وَنَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ الله ﷺ أَرْسَلَهُ مِنْ عِنْدِهِ، لَيْسَ بِكَذَّابٍ، وَأَنَّ ما [جَاءَ] بِهِ لَا يُشبهُ كَلَامَ الْبَشَرِ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ أَنَّكَ لَا تَطْمئنُّ لَنَا فِى أَمْرِهِ حَتَّى تَأخُذ مَوَاثِيقَنَا، فَهَذِهِ خَصَلَةٌ لَا نَرُدُّهَا عَلَى أَحَدٍ [أَرَادَهَا] لرسُولِ الله ﷺ فَخُذْ مَا [شِئْتَ] ثُم الْتَفَت [إِلَى] النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ يَا رَسُولَ الله خُذْ لِنَفْسِكَ مَا شِئْت، وَاشْترطْ لِرَبَّكَ مَا شِئْتَ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ أَشْتَرطُ لِرَبَّى - ﷻ - أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشركُوا بِه شَيْئًا، وَلِنَفْسِى أَنْ تَمْنَعُونِى مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ وَأَبْنَاءَكُم وَنِسَاءَكُمْ، قَالُوا: فَذلكَ لَكَ يَا رَسُولَ الله".
"عَنْ عُبَادَةَ بْن الصَّامت قَالَ: أُتىَ رَسُولُ الله ﷺ وَهُوَ قَاعدٌ في ظُلمَةِ الحَطِيم بِمَكَّةَ فَقيلَ: يَا رَسُولَ الله أُتِى عَلَى مَالِ أَبِى فُلاَنٍ بسَيْفِ البَحْرِ، فَذَهبَ بِهِ (*)، فَقَالَ رَسُول الله ﷺ مَا تَلِفَ مَالٌ في بَرٍّ وَلاَ بَحْرٍ إِلَّا بمَنعْ الزَّكَاةِ، فَحَرِّزُوا أَمْوالَكُمْ بِالزَّكاة، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بالصَّدَقَة، وَادْفَعُوا عَنْكُمْ طَوَارِقَ البَلاَءِ بالدُّعَاءِ، فَإِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ، ومِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، مَا نَزَلَ يَكْشِفُهُ، وَمَا لَمْ ينْزِلْ يَحْبسُه، وَكَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَقُولُ إِنَّ اللهَ إِذَا أَرَادَ بِقَوْمٍ بَقَاءً أَوْ نَمَاءً رَزَقَهُمُ السَّمَاحَةَ وَالعَفافَ وَإِذَا أَرَادَ بِقَوْمٍ اقْتِطَاعًا فَتَحَ عَلَيْهِمْ بَابَ خِيَانَةٍ، ثُمَّ (قَرَأ (* *)) "حتَّى إِذَا فَرحُوا بمَا أُوتُوا أخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مبلِسُونَ".
"سَيْف: عَنْ طَلْحَةَ (طليحة) (* *) بْنِ الأَعْلَمِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ رَبِيعَةَ الأَسَدِىِّ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ بِلالٍ الأَسَدِىِّ. قَالَ: ارْتَدَّ طُلَيْحَة فِى حَيَاة النَّبِىِّ ﷺ وادَّعَى النُّبُوَّةَ فَوَجَّهَ النَّبِىُّ ﷺ لضرار (ضرار) بْنَ الأَزْوَرِ إِلَى عُمَّالِهِ عَلىَ بَنِى أَسَد فِى ذَلِكَ
وَأمَرَهُ بِالْقِيَامِ، فَقَامَ فِى ذَلِكَ وَجَميعُ مَنْ بَعَثَ إِلَيهِ فِى مِثْلِ ذَلِكَ، فَأَشَجوا طُلَيْحَةَ وَأَخَافُوهُ، ونَزَلَ الْمُسْلِمُونَ بَوارِدَاتٍ وَنَزَلَ المُشْرِكُونَ بِسُمَيْرَا، فَمَا زَالَ الْمُسْلِمُونَ فِى نَمَاءٍ، وَمَا زَالَ الْمُشْرِكُونَ فِى نُقْصَانٍ، حَتَّى هَمَّ ضِرارٌ بِالسَّيْرِ إِلَى طُلَيْحَةَ، وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أخْذُهُ سلْمًا إلى (إلا) ضَرْبَة كَانَ ضُرِبَهَا بالجِرازِ فبنا عنه (فَنَبَا عَنْهُ) فَشَاعَتْ فِى النَّاسِ، وَأَتَى الْمُسْلمينَ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ مَوْتُ النَّبِىَّ ﷺ ، وَقَالَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ لِتِلْكَ الضَّرْبَةِ: إِنَّ السِّلَاحَ (لا يحتك) لَا يحيك فِى طُلَيْحَةَ، فَمَا أَمْسَى الْمُسْلِمُونَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ حَتَّى عَرَفوا النُّقْصَانَ، وَأَرْفَضَّ النَّاسُ إلى طُلَيْحَةَ وَاسْتَطَارَ أَمْرُهُ".
"عَنْ بِلَالِ بْنِ الْحرِثِ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله فَسْخُ الْحَجِّ لَنَا خَاصَّةً أَمْ لِلنَّاسِ؟ قَالَ: بَلْ لَنَا خَاصَّةً".
"عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ، عَنْ بِلاَلٍ قَالَ: جِئْتُ رَسُولَ الله ﷺ لِلخُرُوجِ إِلَى صَلاَةِ الْغَدَاةِ فَوَجدْتُهُ يَشْرَبُ، ثُمَّ نَاوَلَنِى فَشَرِبْتُ، ثُمَّ خَرَجْنَا فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ".
"عَنْ بِلاَلِ بْنِ الحارث أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ أقْطَعَ لَهُ الْعَقِيقَ كُلَّهُ".
"صَلُّوا فِي مُرَاحَاتِ الْغنمِ وَلا تُصَلُّوا في مُراحَاتِ الإِبلِ".
"صَلَّتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى آدَمَ فَكَبَّرُا عَلَيهِ أَرْبَعًا وَسَلَّمُوا تَسلِيمَتَين".
"صَدَقَةُ الْفِطْر صَاعُ تَمْرٍ أَوْ صَاعُ شَعِيرٍ عَنْ كُلِّ رأْسٍ، أَوْ صَاعُ بُرٍّ أَوْ قَمْحٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَغِيرٍ أَوْ كَبيرٍ، حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى، غَنِىٍّ أَوْ فَقِيرٍ، أَمَّا غَنِيُّكُمْ فُيُزَكِّيِه الله، وَأَمَّا فَقِيرُكُمْ فَيَرُدُّ الله عَلَيْهِ أكثر مِمَّا أَعْطَاهُ".
"الْقُرْآنُ أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ دُونَ اللهِ وَفَضْلُ الْقُرآنِ عَلَى سَائِر الْكَلامِ كَفَضْلِ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ، فَمَنْ وَقَّرَ القُرْآن فَقَدْ وَقَّرَ اللهِ، وَمَنْ لَمْ يُوَقِّرْ القُرآنَ فَقَدْ
استَخَفَ بِحَقِّ اللهِ، وَحُرْمَةُ الْقُرآن عِنْدَ اللهِ تَعَالى كحُرْمَةِ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ، الْقُرآنُ شَافِعٌ مُشفَّعٌ، وَماحِلٌ مُصَدَّقُ، فَمَنْ شَفَعَ لَهُ الْقُرآنُ (شُفِّعَ) ، وَمَنْ مَحَلَ بِهِ الْقُرآنُ صُدِّقَ وَمَنْ جَعَلَهُ أمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ، حَمَلَةُ الْقُرآنِ هُمُ المُحْفُوفونَ بِرَحْمَةِ اللهِ، المَلْبُسُونَ نُور الله، المتَكَلِّمُونَ كَلامَ اللهِ، مَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَى اللهَ، وَمَنْ وَالاهُمْ فَقَدْ وَالى اللهَ، يَقُولُ الله عَزَّ وجَلَّ: يَا حَمَلَةَ كِتَابِ اللهِ اسْتَجِيبُوا لله بِتْوقِيرِ كتَابِهِ يَزِدْكُمْ حُبًا وَيُحَبِّبِكُم إِلَى خَلْقه، يُدْفَع عَنْ مَسْتَمِع الْقُرَآنِ سُوءُ الدُّنْيَا، ويُدْفَعُ عَنْ تَالى القُرْآن بَلْوى الآخِرَةِ، ولَمُسْتَمِعُ آيَة مِنْ كِتَابِ الله خَيرٌ لَهُ مِنْ صَبير ذَهبًا، ولِتَالِى آيَةٍ مِنْ كِتَابِ الله خَيرُ لَهُ ممَا تَحْتَ أَدِيم السَّمَاءِ، وإنَّ فِي القُرْآنِ لَسُورَةً تُدعَى العَظِيمَةُ عِنْدَ اللهِ يدْعَى صَاحِبُهَا الشَّريفَ عِنْدَ اللهِ يَشْفَعُ صَاحِبُهَا يَوْم الْقِيَامَةِ فِي أَكثَر مِنْ رَبيعَةَ ومُضَر، وهِيَ سُورة يس".
("دَعْوَةُ الأَخ لأَخِيهِ فِى الْغَيْبِ مُسْتَجَابةٌ".
"القُلُوبُ أَوْعيةٌ، وبَعْضُهَا أَوْعَى مِنْ بَعْصٍ، فإِذَا سَألْتُم اللهَ ﷻ أيُّهَا النَّاسُ فَاسْألُوهُ وَأَنْتُم مَوقِنُونَ بالإِجَابَة، فَإنَ الله تعَالى لا يَسْتَجيب لعَبْدٍ دَعَاهُ عَنْ ظَهْر قَلب غَافل" .
"الْعَرَبُ بَعضُهَا أَكْفَاءٌ لِبَعض، قبيلَةٌ بقبيلة، ورجُلٌ برجُل، والْمَوَالِى بَعضُها أكْفَاءٌ لِبَعْض، قبيلة بقبيلة، ورجل برجل، إِلَّا حَائِكٌ أَوْ حجَّامٌ ".
"عَنِ الحَسَنِ قَالَ: إليه (*) النَّبِىُّ ﷺ فَقَالَ: زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلَا تَعُدْ. قَالَ: فَثَبَتَ مَكَانَهُ".
"عن عائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأَكُلَ أَوْ يَنَامَ يَتَوَضَّأَ وُضُوءَه لِلصَّلَاةِ".
"أَتَانَا النَّبِيُّ ﷺ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ رَأسه بِمَا بَقِيَ مِنْ وُضُوئِهِ".
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ كَانَ مَرِيضًا فَأَرَادَ أَنْ يَبْصُقَ عَنْ يَمِينِهِ، فَقَالَ: (مَا) بَصَقْتُ عَنْ يَمِينى مُنْذُ أَسْلَمْتُ".
"عَنْ كَعْبِ بِن مالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: يا رسولَ الله: مَاذا تَرَى فِى الشِّعْرِ؟ فَقَالَ رسولُ الله ﷺ إِنَّ المؤْمِنَ يُجَاهِدُ بِسَيْفهِ ولِسانِهِ، والذى نَفْسِى بِيَدِهِ لَكَأنَّما تَنْضحُونَهُم بِالنبلِ".
"عَنْ عَمْروِ بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِّى قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ قُضَاعَةَ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: أَرَأَيْتَ إِنْ شَهِدْتُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَّكَ رسُولُ الله، وَصَلَّيْتُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ وَأَدَّيْتُ الزَّكَاة، وَصُمْتُ رَمَضَانَ، وَقُمْتُهُ فَمَنْ أَنَا؟ قَالَ: أَنْتَ مِنَ الصِّدِّيقينَ وَالشُّهَداءِ، وَفِى لَفْظِ: قَالَ: مَنْ مَاتَ عَلَى هَذَا كان مِنَ الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ".
" عَنْ جُوَيْرِيَةَ الْعَصَرِىَّ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ فِى وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ وَمَعَنَا الْمُنْذِرُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ : فِيكَ خُلُقَانِ يُحِبُّهُمَا الله: الْحِلْمُ، وَالأَنَاةُ".
"لَمَّا أُسْرِىَ برَسُولِ الله ﷺ إِلَى السَّمَاءِ أُوحىَ إلَيْهِ بِالأَذَانِ، فَنَزَلَ بِه فَعَلَّمَهُ جِبْرِيلُ".
"قَال اللهُ ﷻ: مَنْ عَمِلَ لِي عَمَلا أشركَ فيه غَيرِى فَهُوَ لَهُ كُله، وَأنَا أغْنَى الشُرَكَاءِ عَن الشركِ".
"ذَرَارِى المُسْلمِينَ فِى الجَنَّة يَكْفُلُهُمْ إِبْرَاهِيمُ".
"دَعَاكُمْ أَخُوكُم وَتكلَّفَ لَكُمْ، وَتَقُولُ: إِنِّى صَائِمٌ، أفْطِر وَصُمْ يَوْمًا مَكَانَهُ إِنْ شِئْتَ".
"الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ الله تَعَالى، وَالرُّؤيَا السُّوءُ منَ الشَّيطَان، فَمنْ رَأى رُؤيَا فكره منها شيئًا، فليَنْفُث عنَ يَسَاره، ولَيَتَعَوَّذ بالله من الشيطان فإِنَّها لَا تَضُرُّه، ولَا يُخْبر بها أَحَدًا، فَإِنْ رأَى رُؤيا حَسنَةً فَليُبَشِّرْ ولا يُخْبر بهَا إلا منْ يُحبُّ".
"الْجُلُوسُ مَعَ الْفُقَرَاءِ مِنَ التَّواضُعُ، وَهُوَ مِنْ أفْضَلِ الجهادِ" .
"تبًّا لِلذَّهَبِ وَالفِضَّة، يتَّخِذُ لسَانًا ذاكِرًا، وَقَلبًا شَاكرًا، وَزَوْجَةً تُعِينُ عَلى الآخِرَة".
"إِنِّى لا أُصافِحُ النِّساءَ ولكنْ أَخذُ عليهنَّ! (ما أَخذ اللَّه عليهن" .
"عَنِ الحَسَنِ قَالَ: كانُوا يَغْزُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَإِذَا أَصَابَ أَحَدُهُم الجَارِيَةَ مِن الفَئْ لها رِدَاءَانِ مَنْ يُصِيبُهَا (*) أَمَرَهَا فَغَسَلَتْ ثِيَابَهَا وَاغْتَسَلَتْ ثُمَّ عَلَّمَها الإِسْلَامَ، وَأَمَرَهَا بِالصَّلَاةِ، وَاسْتَبْرَأَهَا بِحَيْضَةٍ، ثُم أَصَابَهَا".
"كُنْتُ أَتَوَضَّأُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ ﷺ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ قَدْ أَصَابَ مِنْهُ الهِرُّ قَبْلَ ذَلِكَ".
"عَنِ أَبِى مُوسَى: يَأيُهُّا النَّاسُ إنَّها فِتْنَة بَاقِرَةٌ يُدعُ الحليم فيهَا كَأنَّما ولِدَ أَمْس، تَأتِكُمْ مِنْ مَأمَنِكُمْ كَدَاءِ الْبَطنِ: لَا يَدرِى أَنّى يوفّى، الْمضطجِعُ فِيهَا خَيْر مِنَ الْقَاعِد، والْقَاعِد فِيهَا خَيْر مِنَ القَائِم، والْقَائِم خَيْرٌ مِنَ المَاشِى، وَالْمَاشِى خَيْرٌ مِنَ السَّاعِى".
" عَنِ الْمُهَاجِر بن قُنْفُد أَنَّه سَلَّم عَلَى النَّبِىِّ ﷺ وَهَو يَبُول، فَلَم يَرُدَّ عَلَيه حَتَّى تَوَضَّأَ، فَلَمَّا تَوَضَّأَ رَدَّ عَلَيْهِ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِىِّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ جَالِسًا فَقَالَ: مَنْ كَانَ هَهُنَا مِنْ مَعَدٍ فَلْيَقُمْ، فَقُمْتُ، فَقَالَ: اجْلِسْ، فَجَلَسْتُ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ كَانَ هَهُنَا مِنْ مَعَد فَلْيَقُمْ، فَقُمْتُ، فَقَالَ: اجْلِسْ، فَجَلَسْتُ، فَقُلْتُ: مِمَّنْ نَحْنُ؟ فَقَالَ: أَنْتُمْ وَلَدُ قُضَاعَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِمْيرٍ، النَّسب الْمَعْرُوف غَيْر الْمُنْكَرِ".
" عَنْ مَخْشِىِّ بْنِ حُجَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ خَطَبَ فِى حَجَّةِ الوَدَاعِ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ: أَىُّ بَلَدٍ هَذَا؟ قَالُوا: بَلَدٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَأىُّ شَهْرٍ هَذَا؟ قَالُوا شَهْرٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَأىُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالُوا: يَوْمُ النَّحْرِ، قَالَ: أَلَا إنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، كحُرْمَةِ شَهْرِكُمْ هَذَا، فَليُبَلغْ شَاهِدُكُمْ غَائِبَكُمْ، لَا تَرْجِعُوا بَعْدِى كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ".
"عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ مِنْ أَفْصَحِ الْعَرَبِ، وَكَانَ يَتَكَلَّمُ بِالْكَلامِ لاَ يَدْرُونَ مَا هُوَ حَتَّى يُخْبِرَهُمْ".
" عَنْ عَمْرِو بْنِ الحُصَيْنِ، ثَنَا ابْنُ عُلاَثَةَ، عَنْ عَبْد الرحْمَنِ بْنِ إسْحَاقَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الله المُزَنِىِّ، عَنْ بَدْرِ بْنِ عَبْدِ الله المُزَنِىِّ قَالَ: قُلتُ: يَارَسُولَ الله! إِنِّى رَجُلٌ مُحَارَبٌ أَوْ مُحَارَفٌ، لاَ يَنْمى لِى مَالٌ، فَقَالَ لِى رَسُولُ الله ﷺ : يَا بَدْرُ بْنَ عَبْدِ الله قُلْ إِذَا أصْبَحْتَ: بِاسْم الله عَلَى نَفْسِى، بِاسْم الله عَلَى أهْلِى وَمَالِى، اللَّهُمَّ رَضنى بمَا قَضَيتَ لِى، وَعَافِنِى فِيمَا أبْقَيْتَ، حَتَّى لاَ أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أخَّرْتَ، وَلاَ تَأخِيرَ مَا عجَّلت، فَكنتُ أقُولُهُنَّ، فَأنْمى الله لِى مَالِى، وَقَضَى عنى دَيْنِى، وَأغْنَانِى وَعِيَالِى".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمْيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْف، عَنْ أَبِيه قَالَ: سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ: سَافَرْتُ إِلَى الْيَمَن قَبْلَ مَبْعَثِ رَسُولِ الله ﷺ بِسَنَةٍ فَنَزَلتُ عَلَى عَسْكَلاَنَ بْنِ عَوَاكِر الْحُمَيْرِيِّ وَكَانَ شَيْخًا كَبيرًا قَدْ أُنْسِئَ لَهُ في الْعُمْرِ حَتَّى كَادَ كَالْفَرخْ، وَكنْتُ لاَ أَزَالُ إِذَا قَدِمْتُ الْيَمَنَ أَنْزِلُ عَلَيْهِ فَيُسَائِلُنِى عَنْ مَكَّةَ وَيَقُولُ: هَلْ ظَهَرَ فِيكُمْ رَجُلٌ لَهُ نَبأٌ لَهُ ذِكْرٌ هَلْ خَالَفَ أَحَدٌ منْكُمْ عَلَيْكُمْ في دِينِكُمْ؟ فَأَقُولُ: لاَ، حَتَّى قَدِمْتُ الْقَدْمَةَ الَّتِى بُعِثَ فيهَا رَسُولُ الله ﷺ فَقَالَ لِى: أَلاَ أُبَشِّرُكَ بِبِشَارَةٍ وَهِىَ خَيْر لَكَ مِنَ التِّجَارَةِ؟ قُلْتُ. بَلَى، قَالَ: إِنَّ الله بَعَثَ في الشَّهْرِ الأَوَّلِ مِنْ قَوْمِكَ نَبِيّا ارْتَضَاهُ صَفِيّا، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ كتَابًا، وَجَعَلَ لَهُ ثَوَابًا، يَنْهَى عَنِ الأَصْنَامِ، وَيَدْعُو إِلَى الإِسْلاَمِ، يَأمُرُ بِالْحَقِّ وَيَفْعَلُهُ، وَينْهَى عَنِ الْبَاطِلِ وَيُبْطِلُهُ، هُوَ منْ بَنِى هَاشِمٍ، وَأَنْتُمْ أَخْوَالُهُ، يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ! أَخْفِ الوَقْعَةَ وَعَجِّلِ الرَّجْعَةَ، ثُمَّ امْضِ، وَوَازِرْهُ، وَصَدِّقْهُ، وَاحْمِلْ إِلَيْهِ هَذِهِ الأبْيَاتَ:
أَشْهَدُ بِالله ذِى الْمَعَالِى ... وَفالقِ اللَّيْلِ وَالصَّبَاح
إِنَّكَ في السَّرْ وِمِنْ قُرَيْشٍ ... يَا بْنَ الْمُفَدَّى مِنَ الذَّبَاحِ
أُرْسلتَ تَدْعُو إِلَى يَقِينٍ ... تُرْشِدُ لِلحَقِّ وَالْفَلاحِ
هَدَّ كُرُورُ السِّنينِ ركنِى ... عَنْ بُكَرِ السَّيْرِ وَالرَّوَاحِ
فَصرْتُ حِلسًا لأَرْضِ بَيْتى ... قَدْ قُصَّ مِن قُوَّتِى جَنَاحِ
إِذَا نأَى بالدِّيَارِ بُعْدٌ ... فَأَنْتَ حرْزِى وَمُسْتَرَاحِ
أَشَهْدُ بِالله رَبِّ مُوسَى ... أَنَّكَ أُرْسَلتَ بالنِّطاحِ
فَكُنْ شَفِيِعى إِلَى مَلِيكٍ ... يَدْعُو البَرَايَا إِلَى الْفَلاحِ
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَحَفِظتُ الأَبْيَاتَ وَرَجَعْتُ فَقَدِمْتُ مَكَّةَ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْر فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ فَقَالَ: هَذَا مَحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله قَدْ بَعَثَهُ الله رَسُولًا إِلَى خَلقِهِ فَأتِهِ، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ في بَيْتِ خَدِيجَةَ فَاسْتَأذَنْتُ عَلَيْه، فَلَمَّا رآنِى ضَحِكَ وَقَالَ: أَرَى وَجْهًا خَليقًا أَرْجُو لَهُ خَيْرًا، مَا وَرَاءَكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ؟ قُلْتُ: وَمَا ذَاكَ يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ: حَمَلتَ إِلَىًّ وَدِيَعَةً أَوْ أَرْسَلَكَ إِلَىَّ مُرْسِلٌ بِرِسَالَةٍ فَهَاتِهَا، أَمَا إِنَّ أنْبَاءَ حِمْيرٍ منْ خَوَاصِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَأسْلَمْتُ وَشَهِدْتُ أنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنْشدْتُهُ شعْرَهُ، وَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : رُبَّ مُؤْمِنٍ بِى وَلَمْ يَرَنِى، وَمُصَدِّقٍ بِى وَلَمْ يَشْهَدْنِى، أُولئِكَ (أَخْوَالِى حَقًا) (*) ".
"صَلَّ قَائِمًا فَهُوَ أَفْضَلُ، وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَه نِصْفُ أَجْرِ الْقَائِمِ، وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَه نِصْفُ أَجْرِ الْقَاعِدِ".
("اقتصادٌ في سُنَّةٍ خيرٌ مِن اجتهادٍ في بِدْعةٍ".
"عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَسْتَقْبِلُوا وَاحِدَةً مِنْ الْقِبْلَتَيْنِ".
"عَنْ طَاوُوسٍ: أَنَّ رَجُلًا أَهْدَى إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فخذ أُرْويةٍ (*) وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَرَدَهُ عَلَيْهِ، فَظَنَّ الرَّجُلُ أَنَّمَا رَدَّهُ لِمَوْجِدَةٍ بِهِ عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنَّمَا رَدَدْتُهُ مِنْ أَجْلِ أنِّى مُحْرِمٌ".
"عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَطعَمَ ثَلَاثَ جَدَّاتٍ السُّدُسَ: أُمَّ أَبِيهِ، وَأُمَّ أُمِّهِ، وَأُمَّ أُمِّ الأُمِّ".
"عَنْ محجن قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ أَخَذَ بِيَدِى فَصَعِدَ عَلَى أُحُدٍ فَأَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ: ويل (أُمِّهَا) (*) مَدِينَةٌ يَدَعُهَا أَهْلُهَا وَهِى خَيْرُ مَا كَانَتْ أَوْ أَعْمَرُ مَا كَانَتْ، يَأتِيْهَا الدَّجَّالُ فَيَجدُ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِهَا (مَلَكًا مُصْلِتًا) بِجَنَاحَيْهِ فَلَا يَدْخُلُهَا".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ ﷺ وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى جِذْعٍ مِنْ جُذُوعِ نَخْلِ خَيْبَرَ: لَا يَسْأَلُنِى الْيَوْمَ أَحَدٌ عَنْ نَسَبِهِ إِلَّا أَلْحَقْتُهُ بِأَهْلِهِ، فَجَعَلْنَا تَتَطَاوَلُ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : يَا عَمْرُو بْنَ مُرَّةَ أَنَّ يَطْلُعَ مِنْ هَهُنَا - وَأَشَارَ بِيَدِهِ - قَوْمٌ أَنْتَ مِنْهُمْ، فَجَعَلْتُ كُلَّمَا طَلَعَ أَحَدٌ (ايدأنْ) أَثِبُ إِلَيْهِ، فَيَقُولُ رسُولُ الله ﷺ : لَيْسُوا بِهِمْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ طَلَعَ قَوْمٌ فَقَالَ: هُمْ أُولاءِ فَقُمْتُ إِلَيهِمْ فَقُلْتُ: مِمَّنِ الْيَوْمَ الَقْومُ؟ قَالُوا: مِنْ حِمْيَرٍ، فَأَقَامَ عَمْروٌ عَلَى ذَلِكَ".
"عَنْ هُشَيْم، ثَنَا مَنْصُور، عَنِ الْحَسنِ عَنْ عمرانَ بنْ حُصَيْنٍ أنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ أَعْتَقَ سِتَّةَ مملوكِينَ لَهُ عنِدَ مَوْتِهِ، لَيسَ لَهُ مَالٌ غَيْرهُمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ ﷺ فَغَضِبَ مِنْ ذَلِكَ وَقَالَ: لَقْد هَمَمْتُ أَنْ لَا أُصَلِّى عَلَيْهِ، ثُمَّ دَعَا مَمْلُوكِيه فَجَزَّأَهُمْ ثَلَاثَةَ أَجْزاء فَأقْرَعَ بَيْنَهُمْ فَأَعْتَقَ اثْنَينِ وَأَرَقَّ أَربَعَةً".
" قَالَ كُنْتُ فىِ الَّذِينَ حكَمَ فِيهم سَعْد بن مُعَاذ فَقَدِمَ (*) لأقْتَل، فَانْتَزَعَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْم إِزَارِى فَرَأوْنِى لَم أُنْبِت الشَّعْر فَأُلْقِيتُ في السَّبْىِ".
"أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ: كَيْفَ تُقَاتِلُونَ الْقَوْمَ إِذَا لَقِيتُمُوهُمْ؟ فَقَامَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله إِذَا كَانَ الْقَوْمُ مِنَّا حَيْثُ يَنَالُهُمْ النَّبْلُ كَانَتِ المراماةُ والنَّبْلُ، فَإِذَا اقْتَرَبُوا حَتَّى تَنَالَنَا وَإِيَّاهُمُ الْحِجَارَةُ، كَانَتِ الْمراضَخَةُ بالْحِجَارَةِ، فَأَخَذَ ثَلاَثَةَ أَحْجَارٍ: حَجَرًا فِى يَدِهِ وَحَجَرَيْنِ فِى حُجْزَتِهِ (* *)، فَإذَا اقْتَربُوا حَتَّى تَنَالَنا
وَإِيَّاهُمُ الرِّمَاحُ كَانَتِ الْمُدَاعَسَةُ (*) بِالرِّمَاحِ، فَإِذَا انْقَضَت الرِّمَاحُ كَانَ الجِلَادُ بالسُّيُوفِ، فَقَالَ رسُولُ الله ﷺ : بِهَذَا أُنزِلَت الْحَرْبُ، مَنْ قَاتَلَ فَلْيُقَاتِلْ قِتَالَ عَاصِمٍ".
" عَنْ حُسَيْن بْنِ السَّائبِ الأَنْصَارِىِّ قَالَ: لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ الْعَقَبَةِ، أَوْ لَيْلَةُ بَدْرٍ قَالَ رسُولُ الله ﷺ لِمَنْ مَعَهُ: كَيْفَ تُقَاتِلُونَ؟ فَقَامَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الأَفْلَحِ فَأَخَذَ الْقَوْسَ، وَأَخَذَ النَّبْلَ، فَقَالَ: أَىْ رَسُولَ الله ﷺ إِذَا كَانَ الْقَوْمُ قَرِيبًا مِنْ مائَتَىْ ذِرَاعٍ، أَوْ نَحْو ذَلِكَ، كَانَ رَمْىٌ بالْقِسىِّ، وَإِذَا أَرَدْنَا الْقَوْمَ حَتَّى تَنَالَنَا وَتَنَالَهُم الْحِجارَةُ كَانَت الْمُرَاضَخَةُ (*)، فَإِذَا دَنَا الْقَوْمُ حَتَّى تَنَالَنَا وَتَنَالَهُمْ الرِّمَاحُ، كَانَت المُدَاعَسةُ (* *) بِالرِّمَاح حَتَّى تَنْقَصِفَ، فَإِذَا انْقَصَفَتْ وضعنا، وَأَخَذَ السَّيْفَ فَتَقَلَّدَ واسْتَلَّ السَّيْفَ، وَكَانَت السَّلَّةُ والمجادلَةُ (* * *) بِالسُّيُوفِ، فَقَالَ رَسُول الله ﷺ : بِهَذَا أُنْزِلَتِ الْحَرْبُ، مَنْ قَاتَلَ فَلْيُقاتِلْ قِتَالَ عَاصِمٍ".