" كَاتِمُ الْعِلم يَلعَنُهُ كلُّ شَيْءٍ حَتَّى الْحُوتُ في البَحْرِن والطَّيرُ في السَّمَاء".
23. Sayings > Letter Kāf (1/11)
٢٣۔ الأقوال > حرف الكاف ص ١
"كَادَتِ النَّمِيمَةُ أن تَكُونَ سِحْرًا".
"كَادَ الْحَلِيمُ أنْ يَكُونَ نَبيًا".
"كَادَ الْفَقْرُ إنْ يكُونَ كُفْرًا، وَكَادَ الْحَسَدُ أنْ يَكُونَ سَبَقَ الْقَدَرَ".
"كَأَنَّ الْخَلقَ لَمْ يَسْمَعُوا القُرآنَ حِينَ يَسْمَعُونَهُ مِنَ الرَّحْمن يَتْلُوه عَلَيهِم يَوْمَ الْقيَامَة".
"كَأنَّ النَّاسَ لَمْ يَسْمَعُوا الْقُرآنَ حِينَ يَتْلُوهُ اللهُ ﷻ عَلَيهِم في الجَنَّةِ".
"كَأنَّكُمْ بِرَاكب قَدْ أتَاكُمْ فَنَزَلَ فَقَال: الأرْص أرْضُنَا وَالْمصْرُ مِصْرُنَا، وَالْفِيئُ فَيئُنَا، وَإِنَّمَا أنْتَم عَبِيدُنَا، فَحَال بَينَ الأرَامِل وَالْيَتَامَى، وَمَا أَفَاءَ اللهُ عَلَيهِم".
"كَأَنَّهُنَّ الياقُوتُ وَالْمَرْجَانُ" يَنْظُرُ إِلَى وَجْهِه في خَدِّهَا، أصفَى مِن المِرآةِ، وإنَّ أدْنَى لُؤْلُؤَةِ عَلَيهَا، لَتُضِئُ مَا بَينَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَإنَّها تَكونْ عَلَيهَا سَبْعُونَ ثَوْبًا يَنْفَذُهَا بَصَرُه، حَتَّى يَرَى مُخَّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ".
"كَأَنِّى أنْظُر إِلَى مُوسى في هذَا الْوَادِى مُحْرمًا بَينَ قَطوَانِيَّتَينِ".
"كَأَنِّى أنْظُرُ إِلَى يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَيهِ عَبَاءَتَان قَطوَانِيَّتَانِ يُلبِّى تُجِيُبه الْجِبَالُ، وَاللهُ ﷻ يَقُولُ لَهُ: لَبَّيكَ يَا يُونُسُ هَذَا أنَا مَعَكَ".
"كَأَنِّى أنْظُر إِلَيهِ أسْودَ أفْحَجَ يَقْلعُهَا حَجَرًا حَجَرًا -يعني الكعبة-".
"كَأنِّى أنْظُر إِلَى يُونُسَ عَلَى نَاقَةٍ خِطَامُهَا لِيفٌ، وَعَلَيهِ جُبَّة مِنْ صُوفٍ وَهُوَ يَقُولُ: لَبَّيكَ اللَّهُمَّ لَبَّيكَ".
"كَأنِّى بنسَاء بَنِي فِهْرٍ يَظعَنَّ بالخُروج تَصْطَفقُ أليَاتُهن مُشْرِكَاتٍ".
"كَأَنِّى أنْظُر إِلَى خُضْرَةِ لَحْمِ زَيدٍ في أسْنَانِكُم".
"كَأَنِّى أنْظُر إِلَى تَدَافُع أُمَّتِي بَينَ الْحَوْضِ وَالمَقَامِ فَيَلقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَيَقُولَ: يَا فُلانُ أشَرِبْتَ؟ فَيَقُولُ. نَعَمْ، وَيَلقَى الآخَرَ فَيَقُول. لَا صُرِفَ وَجْهِى فَمَا قَدرْت (*) أنْ أشْرَبَ".
"كأنِّى أنظُر إِلَى أحْبَارِ بَنِي إِسْرَائيلَ وَاضعى أيمَانِهِم عَلَى شَمَائلهم في الصَّلاةِ".
"كَأنَّهَا أخْذَةٌ (*) عَلَى غَضَبٍ، وَالْمَحْرُومُ مَنْ حُرمَ وَصيَّتَهُ".
"كأنِّى قَدْ دعُيتُ فَأَجَبْتُ، وَإنِّي تَارِكٌ فِيكم الثَّقَلَينِ: كتَابَ اللهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ بَينَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ، وَعِترَتِى أهْلَ بَيتِى، وإنَّهُمَا لَنْ يَتفرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ، فانْظُرؤا كَيفَ تَخْلُفُونِى فيهِمَا".
"كأنِّى أنْظرُ إِلَيكَ تَمْشِى بِرِجْلِكَ هَذِهِ صَحِيحَةً فِي الْجَنَّةِ- قَالهُ لِعَمْرو بْنِ الْجَمُوح".
"كأنِّى أْنظُرُ إِلَى مُوسَى هَابِطًا مِنْ الثنِيَّةِ وَلَهُ جُؤارٌ إِلَى الله بِالتَّلبيَة، كأنِّى أنْظُرُ إِلَى يُونُسَ بنِ مَتَّى عَلَى نَاقَةٍ حَمْراءَ جَعْدَة، عَلَيه جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ خِطَامُ نَاقَتِهَ خُلْبَةٌ مَارًا بهَذَا الْوَادِى مُلَبِّيًا".
"كَأنِّى قَدْ دُعِيتُ فَأَجَبْتُ، إِنِّي تَارِكٌ فيكُمْ الثقَلَينِ أحَدُهُمَا أَكْبَرُ من الآخَر، كتَابُ اللهِ وَعِتْرَتِى أهلُ بَيتِى، فَانْظُرُوا كيفَ تَخْلُفُونِى فِيهِمَا فَإِنَّهمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا على الْحَوْضِ، إِنَّ الله مَوْلايْ وَأَنَا وَلِيُّ كُلِّ مُؤمِنٍ مَنْ كنتُ مَوْلاهُ فَعَليٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ".
"كَأنى أنظُر إِلى كلْبٍ أبقَعَ يلَغُ في دماء أهل بَيتِى".
"كَأنى بِعَبْد الرَّحْمنِ بِنِ عَوْفٍ عَلَى الصِّرَاط يَضِلُّ (*) مَرَّةً وَيَسْتَقيمُ أُخْرَى حَتَّى يُفْلِتَ، وَلَمْ يَكَدْ".
"كَافِلُ اليَتِيم لَهُ وَلِغَيرِهِ- أنَا وَهُوَ كهَاتَينِ في الْجَنَّة".
23.1 Section
٢٣۔١ باب كان
" كَانَ اللهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيرُهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ، وَكَتَبَ في الذِّكْر: كُلَّ شَيءٍ هُوَ كَائِنٌ وَخَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْض".
"كَانَ في عمَاءٍ، ما تَحْتَهُ هَوَاءٌ، وَمَا فَوْقَهُ هواءٌ، ثُمَّ خَلَقَ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ".
"كان آدَمُ طُوالًا كأنَّهُ نخلَةٌ سَحُوقٌ، فلمَّا أَصَابَ الْخَطِيئَةَ هَرَبَ في الجنَّةِ فَأَخَذَتْهُ شَجَرَةٌ فَالْتَفَتَ فَقَال: يَا رَبِّ (*) يَا رَبِّ الْعَفْوَ فَلذَلكَ إذَا أُخذَ عَبْد آبق فَأَوَّلُ مَا يَسْألُ العَفْوَ".
"كَانَ في وَصِيَّة نُوحٍ لابْنِه: يَا بُنَيَّ أُوصِيكَ بِخَصْلَتَينِ، وَأَنْهَاكَ عَنْ خَصْلَتَينِ: أُوصِيك بِشَهَادَةِ أن لَا إِلهَ إلا اللهُ؛ فَإِنَّهَا لَو كَانَت السَّمَوَاتُ وَالأرْضُ في كِفَّةٍ وَهِيَ في كِفَّة لَوَزَنَتهَا، وَأُوصيكَ بِالتَّسْبِيح فَإِنَّهَا عِبَادَةُ الْخَلقَ، وَبِالتَّكْبيرِ، وَأَنْهَى (*) عَنْ خَصْلَتَينِ: عن الْكبْرِ وَالْخُيلاءَ قيلَ: يَا رَسُولَ الله أمِنَ الْكِبْر أَنْ أَرْكَبَ الدَّابَّة النَّجِيبةَ وَأَلْبَسَ الثَّوْبَ الْحَسَنَ؟ قَال: لَا. قيلَ: فَمَا الْكِبْرُ؟ قَال: أنْ تُسَفِّهَ الْحَقَّ وَتَغْمِضَ النَّاس".
"كَانَ الْمَلَكُ يَرُدُّ عَلَيه، فَلمَّا رَدَدْتَ عَلَيه صَعَدَ الْمَلَكُ، فَكَرِهْت أنْ أَتَخَلَّفَ بَعْدَه".
"كَانَ عِيسَى ابن مَرْيَمَ يُعَلِّمَ أصْحَابَهُ وَقَال: لَوْ كَانَ عَلَى أحَدِكم جَبَلُ ذَهَبٍ دَينًا، فَدَعَا اللهَ ﷻ بِذَلِكَ لَقَضَاهُ اللهُ عَنْهُ: اللَّهمَّ فَارِجَ الْهَمّ، كَاشِفَ الْغَمّ، مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرينَ، رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا، أنْتَ تَرْحَمُنِى، فارْحَمْنِى رَحْمَةً تغْنِينِى (*) بهَا عَنْ رَحْمَة مَنْ سوَاك".
"كَانَ داودُ فِيهِ غَيرَةٌ شَدِيدَةٌ، وَكَانَ إِذَا خَرَجَ أُغْلِقَت الأبْوَابُ فَلَمْ يَدْخُل عَلَى أهْلِهِ أحَدٌ حَتَّى يَرْجعَ، فَخَرَج ذَاتَ يَوْمٍ وَغُلِّقَت الأبْوَابُ فَأَقْبَلتِ امْرَأةٌ تَطلع إِلَى الدَّار، وَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ وسَط الدَّار، فَقَالتْ لِمَنْ في البَيتَ: مِنْ أينَ دَخَلَ هَذَا الْرَّجُلُ؟ وَالدَّارُ مُغْلَقَةٌ وَاللهِ لَيَفْتَضحَنَّ (*) بِدَاوُدَ، فَجَاءَ دَاوُدُ وإذَا الرَّجُل قَائِمٌ وَسَطَ الدَّارِ، فَقَال لَهُ دَاودُ: مَنْ أنْتَ؟ قَال: الَّذِي لَا أَهَابُ الْمُلُوكَ، وَلَا يَمْتَنع مِنِّي الحُجَّاب، قَال دَاودُ: أَنْتَ إِذَن واللهِ مَلِكُ الْمَوْتِ، مَرْحَبًا بِأَمْرِ اللهِ فرمل دَاودُ مَكَانَهُ حَيثُ قُبَصت نَفْسُه حَتَّى فَرغَ مِنْ شَأنه، فَطَلَعَتْ عَلَيهِ الشَّمْسُ، فَقَال سُلَيمَانَ لِلطيرِ: ظِلِّى عَلَى دَاودَ فأَظلَّتْ عَلَيهِ حَتَّى أظلَمَتْ عَلَيهِ الأرْضُ فَقَال لَهَا سُلَيمَانُ: اقبِضى جَنَاحًا جَنَاحًا وَغَلَبَتْ عَلَيهِ يَوْمَئِذ الْمضْرَحِيَّةِ (* *) ".
"كَانَ مَوْضِعُ الْبَيتِ في زَمَنِ آدَمَ شِبْرًا أوْ أَكْثَرَ عَلمًا فَكَانَتِ الْمَلائكَةُ تَحُجُّه قَبْلَ آدَمَ فاسْتَقْبَلَتْه الْمَلائِكَةُ، فَقَالُوا: يَا آدَمُ مِنْ أينَ جئْتَ؟ قَال: حَجَجْتُ الْبَيتَ، فَقَالُوا: قَدْ حَجَّتْه الْمَلائِكة قَبْلَكَ".
"كَانَ أوَّل مَن ضَيف الضَّيفَ -إِبْرَاهيمُ-".
"كَانَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَسِيحُ فَإِذَا مَشى أَكَلَ بَقلَ الصّحْرَاءِ، وَشَرِبَ مَاءَ القُرَاح، وَتَوَسَّده التُّرَابَ، ثمَّ قَال عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ: لَيس لَهُ بَيتٌ يَخْرُب وَلَا وَلَدٌ يَمُوت، طَعَامُه بَقْلُ الصَّحَراء وَشَرَابُه ماءُ القُراح، وْوسَادُه التُّرابُ، فَلَمَّا أصْبَحَ سَاحَ فَمَرَّ بِوَاد فَإذَا فيهِ رَجُلٌ أَعْمَى مُقْعَدٌ مَجْذُومٌ قَدْ قَطَّعَه الجُذَامُ، السَّمَاءُ مِن فَوْقه، وَالْوادى مِن تَحْتِه وَالثَّلجُ عَنْ يَمِينِه، وَالْبَرَدُ عَن يَسَارِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالمِينَ ثَلاثًا، فَقَال لَهُ عِيسَى ابْنُ مَرَيَمَ: يَا عَبْدَ الله، علام تَحْمَدُ الله؟ أنْت أعمَى مقْعَدٌ مَجْذُومٌ وَقَدْ قَطَّعَكَ الجُذَامُ، السَّمَاءُ مِنْ فَوْقِكَ، وَالْوَادى مِن تَحْتِكَ، وَالثَّلج عَنْ يَمِينِكَ، وَالْبَرْدُ عَن يَسَارِكَ قَال: يَا عِيسَى أَحْمَد الله إِذَ لَمْ أَكُنِ السَّاعَة ممن يَقُولُ: إِنَّكَ إِلهٌ، أو ابن إِلهٍ، أَوْ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ".
"كَانَ طَعَامُ عِيسَى البَاقِلَّاءَ حَتَّى رفعَ، وَلَمْ يَأكل عِيسَى شَيئًا غَيرَتْهُ النَّارُ حَتَّى رُفِعَ".
"كَانَ خطيئَةٌ دَاوُدَ النَّظَرَ".
"كَان لَهَاروُنَ وَلَدَان يَخْدُمَان الْمَسْجدَ وَيُسرِجَانِ قَنَادِيلَهُ مِنْ نَارٍ تَأتيهِمَا مِنَ السَّمَاءِ، وَإنَّ النَّارَ تَأَخَّرَتْ ذَاتَ لَيلَة عَن وَقْتهَا التَّي كانَتْ تَأْتِى فِيه، فَأسْرَجَ الْغُلامَانِ تِلكَ الْقَنَاديلَ مِن نَارِ الدُّنْيَا، فَجَاءَتِ النَّارُ مِن السَّمَاءِ فَوَقَعَتْ عَلَيهِمَا، فَقَامَ هَارُونُ لِيُطفِئَ عن وَلَدَيهِ تَلكَ النَّار، فَصاحَ مُوسَى: كُفَّ عَنْ ذَلِكَ وَدعْ أمْرَ اللهِ يَنْفُذُ فِيهِمَا فَأَوْحَى اللهُ ﷻ إِلَى مُوسَى: هَذَا فِعْلِى بِمَن خَالفَ أمْرِى مِن أَوْلِيَائِى فَكَيفَ بمَنْ خَالفَ أَمْرِى مِنْ أعْدَائِى".
"كَانَ مِن الأَنْبيَاءِ مَن يَسْمَعُ الصَّوْت فَيَكُونُ بذَاكَ نَبِيًا، وَإِنَّ جِبرِيلَ يَأتِينِى فَيُكَلِّمُنِى كَمَا يَأْتِي أحَدُكُمْ صَاحِبَه فَيُكَلِّمُه".
"كَانَ عَلَى النَّصَارَى صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانِ، وَكَانَ عَلَيهِم مَلكٌ فَمَرِضَ فَقَال: لَئِنَ شَفَاهُ اللهُ لَيزِيدَنَّ عَشْرًا، ثُمَّ كَانَ عَلَيهِمْ مَلِكٌ بَعْدَه يَأكُلُ اللَّحْمَ فَوُجعَ، فَقَال. لَئِن شَفَاهُ اللهُ لَيَزِيدَنَّ ثَمَانيَةَ أيَّامٍ، ثُمَّ كَانَ مَلكٌ بَعْدَه فَقَال: مَا تَدَعُ مِن هَذِهِ الأيَّامِ أنْ يُتِمَّهَا وَنَجْعَلَ صَوْمَنَا في الرَّبِيع، فَفَعَلَ فَصَارَت خَمْسِينَ يَوْمًا".
"كَانَ لِيَعْقُوبَ- عَلِيهِ السَّلامُ- أَخٌ مُوَاخٍ في الله، فَقَال ذَاتَ يَوْمٍ: يَا يَعْقُوبُ مَا الَّذِي أذهَب بَصَرَكَ؟ وَمَا الَّذِي قَوَّسَ ظَهْرَكَ؟ فَقَال: أمَّا الَّذِي أَذْهَبَ بَصرى فَالْبُكَاءُ عَلَى يُوسُفَ، وَأمَّا الَّذِي قَوَّسَ ظَهْرى فَالْحزنُ عَلَى ابْنِي بِنْيَامِين، فأتَاهُ جِبْريلُ فَقَال: يَا يَعْقوبُ إِن اللهَ -تَعَالى- يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَيَقُولُ: أما تَسْتَحِى تَشْكُونِى إِلى غَيرِى؟ فَقَال يَعْقُوبُ: "إِنَّمَا أشكو بثِّى وحزْنِى إِلَى الله" فَقَال جِبْرِيلُ: اعْلَم مَا تَشْكُو يَا يَعْقُوبُ، ثُمَّ قَال يَعْقُوبُ: أي رَبِّ أَمَا تَرْحَمْ الشَّيخَ الكبيرَ أَذَهَبْتَ بَصَرِى، وقوَّسْت ظَهرى فارْدُدْ عليَّ رَيحَانتى أشَمُّهُ شَمًا قبلَ الموت، ثُمَّ اصْنَع بِى مَا أرْدْتَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَال: إِن الله يُقْرِئُكَ السَّلِامَ وَيَقُولُ لَكَ: أبْشِرْ وَلْيَفْرَحْ قَلبُكَ فَوَعِزَّتِى لَوْ كَانَا ميِّتَينِ لَنَشَرْتُهُما، فَاصْنعْ طَعَامًا لِلمَسَاكِينِ فَإِنَّ أحَبَّ عِبَادى إِلَيَّ الأنْبيَاءُ وَالمَساكِينُ، وَتَدْرِى لِمَ أذهَبْت بَصَرَكَ وَقَوَّست ظَهْرَكَ وَصنَع إِخْوَةُ يُوسفَ به مَا صَنَعُوا أَنَّكُمْ ذَبَحْتُمْ شَاةً فَأَتَاكُم مِسكينٌ يِتْيمٌ وَهُوَ صَائِمٌ فَلَمْ تُطعِمُوه مِنْهُ شَيئًا- وَكَانَ يَعْقُوبُ بَعْدُ إِذَا أرَادَ الغداءَ أَمَرَ مُنَادِيًا، فَنَادَى، أَلا من أراد الغداء من المساكين فليتعذَّب مع يعقوب وإذا كَانَ صَائمًا أمر مناديًا فنادى ألا من كان صائمًا مِنْ الْمَسَاكِين فَليُفْطِرْ مَع يَعْقُوبَ".
"كَانَ عَلى موسَى يَوْمَ كلَّمَهُ رَبُّه كسَاءُ صُوفٍ، وَجُبَّةُ صُوفٍ وكُمَّةُ صُوفٍ وَسَرَاويل صُوفٍ، وَكَانَتْ نَعْلاه مِنْ جِلدِ حِمَارٍ ميِّت".
"كَانَ أيُّوب أحْلَمَ النَّاسِ، وَأصْبَر النَّاسِ، وَأَكْظَمَهُم لَغَيظ".
"كَانَ دَاود يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَالْعَمَل الَّذِي يُبَلِّغُنِى حُبَّكَ، اللَّهُمَّ اجْعَل حُبَّكَ أحَبَّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِى وَأهْلِى وَمِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ".
"كَانَ دَاوُدُ أَعْبَدَ الْبَشَرِ".
"كَانَ النَّاسُ يَعُودونَ دَاوُدَ، يَظُنُّوَنَ أن بِه مَرَضًا وَمَا بِه إلا شِدَّةُ الْخَوْف مِنَ اللهِ وَالْحَيَاءُ".
"كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُم رَجُلٌ يأتي وَكْرَ طَائِرٍ إِذَا أفْرَخَ فَيَأخُذُ فَرْخَيه، فَشَكَى ذَلِكَ الطَّيرُ إِلَى اللهِ ﷻ مَا يَصْنَعُ ذَلِكَ الرَّجُلُ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيهِ إِنْ هُوَ عَادَ فَسَأُهْلِكُه، فَلَمَّا أفْرخَ خَرَجَ ذَلِكَ الرَّجُلُ كَمَا كَانَ يَخْرجُ، وَأسْنَدَ سُلَّمًا، فَلمَّا كَانَ في طَرف الْقَرْيَةِ لَقيَهُ سَائِلٌ فَأَعْطَاهُ رَغِيفًا مِن زَادِه، وَمَضَى حَتَّى أتَى ذلِكَ الْوَكْرَ فَوَضَعَ سُلَّمَهُ، ثُمَّ صَعِد فأخَذ الفَرْخَينِ وَأَبَوَاهُمَا يَنْظُرَان فَقَالا: يَا رَبِّ إِنَّكَ وَعَدْتَنَا أنْ تُهْلِكَه إِنْ عَاد، وَقَدْ عَادَ فَأخَذَهُمَا وَلَمْ تُهْلِكه، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيهِمَا: أوَ لَمْ تَعلَمَا أنِّي لَا أُهْلِكُ أحَدًا تَصَدَّقَ فِي يَوْمٍ بِصَدَقَة ذَلِك الْيَوْمَ بِميتَة سُوءٍ".
"كَانَ في بَنِي إِسرائِيل جَدْىٌ تُرْضِعُه أُمُّهُ فَتَرويه، فَأَقْلَت فَارْتَضَعَ الْغَنَمَ ثُمَّ لَمْ يَشْبَعْ، فَأوْحَى اللهُ إِلَيهِمْ أن مَثَلَ هَذا كمَثَلِ قَوْمٍ يَأتُونَ مِن بَعْدِكُمْ يُعْطَى الرَّجُلُ مِنْهم مَا يَكْفِي الأُمَّة وَالْقَبِيلَة ثُمَّ لَا يَشْبَعُ".
"كَانَ زَكَرِيَّا نَجَارًا".
"كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ سُلَيمَانَ بن دَاوُدَ: لا إِلهَ إلا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ".
"كَانَ فَصُّ خَاتَم سُلَيمَانَ بْنِ دَاوُدَ سَمَاوى ، فَأُلقِى إِلَيهِ فَأَخَذَهُ فَوَضَعَهُ في خَاتَمِه، وَكَانَ نَقْشُه- أنَا اللهُ لَا إِله إِلَّا أنَا مُحَمَّدٌ عَبْدِي وَرَسُولِى".