47. Actions > Letter ʿAyn
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين
" عَنْ عَبْدِ الله بنِ حَوَالَةَ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ الله! اكْتُبْ لِى - وَفِى لَفْظٍ: خِرْ لِى - بَلَدًا أَكُونُ فيهِ، فَلَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ تَبْقَى لَمْ أَخْتَر عَلَى قُرْبِكَ شَيْئًا، قَالَ: عَلَيْكَ بِالشَّام - ثَلاثًا - فَلَمَّا رَأَى النَّبِىُّ كَرَاهِيَتِى الشَّامَ قَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَا يَقُولُ الله - ﷻ - في الشَّامِ؟ يَقُولُ: يا شامُ، يَا شَامُ يَدِى عَلَيْكِ يَا شَامُ، أَنْتِ صَفْوَتِى مِنْ بِلاَدِى، أُدْخلُ فيك خِيَرتِى منْ عِبَادِى، أَنْتِ سَيْفُ نِقْمَتِى، وَسَوْطُ عَذَابِى، أَنْتِ الأنْذَرُ وَإلَيْكِ المَحْشَرُ، وَرأيْتُ لَيْلَةَ أُسرِىَ بِى عَمُودًا أَبْيَضَ كَأنَّهُ لُؤْلُؤ تَحْمِلُهُ المَلاَئِكَةُ، قُلْتُ: مَا تَحْمِلُونَ؟ قَالُواْ عَمُودَ الإِسْلاَم، أَمَرَنَا أَنْ نَضَعَهُ بِالشَّامِ، وَبَيْنَا أَنَا نَائمٌ رَأَيْت كِتَابًا، وَفِى لَفْظٍ: عَمُودَ الكِتَاب اخْتُلسَ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِى فَظَنَنْتُ أَنَّ الله قَدْ تَخَلَّى عَنْ أَهْلِ الأرْضِ فَأتْبَعْتُهُ بَصَرِى، فَإِذَا هُوَ نُورٌ سَاطِعٌ بَيْنَ يَدَى حَتَّى وضُعَ بالشَّامِ، فَقَالَ ابنُ حَوَالَةَ: يَا رَسُولَ الله! خِرْ لِي، قَالَ: عَلَيْكَ بِالشَّام، فَمَنْ أَبَى أَنْ يلحَق بِالشَّامِ فَليَلْحَقْ بِيَمنِهِ وليسق من غَدرهِ، فَإِنَّ الله قَدْ تَكَفَّلَ إِلَيَّ بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ".
"عَنْ عَبْدِ الله بنِ حَوَالَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ الفَقْرَ وَالعُرْى وَقِلَّةَ الشَّىْءِ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَبْشِرُوا، فَوَ الله لاَ يَأمَنُ كثرَة الشَّىْءِ أخوف عَلَيْكُمْ مِنْ قِلَّتِهِ، وَالله لاَ يَزَالُ هَذَا الأمْرُ فِيكُمْ حَتَّى تُفْتَح لَكُمْ أَرْضُ فَارِس، وَأَرْضُ الرومِ، وَأَرْضُ حِمْيَر، وَحَتَّى تَكُونُوا أَجْنَادًا ثَلاَثَةً: جُنْدًا بِالشَّامِ، وَجُنْدًا بِالْعِرَاقِ، وَجُنْدًا بِاليَمَنِ، وَحَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَة دِينَار فَينْسخُها، قَالَ ابنُ حَوَالَةَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الشَّامَ وَبِهَا الرُّومُ ذَات القُرُونِ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : وَالله! لَيَفْتَحُهَا الله
عَلَيْكُمْ، وَلَيَسْتَخْلِفَنكُمْ الله فِيهَا حتَّى تَظَلَّ العِصَابَة مِنْهُم البِيضُ، فَمِنْهُمْ المُحَلَّقَة أَقْفَاؤُهُمْ قِيَامًا عَلَى الرَّجلِ الأسْوَدِ مِنْكُمْ مَا أَمَرَهُمْ فَعَلُوا، وَإِنَّ بِهَا اليَوْمَ رِجَالًا لأنْتُمُ اليَوْمَ أَحْقَرُ في أَعْيُنِهِم مِنْ القِرْدَانِ في أَعْجَازِ الإِبِلِ، قَالَ ابنُ حَوَالَةَ: فَقُلْتُ: فَاخْتَر لي يَا رَسُولَ الله: إِنْ أَدْركَنِى ذَلِكَ، قَالَ: أَخْتَارُ لَكَ الشَّامَ، فَإِنَّهَا صَفْوَةُ الله مِنْ بلاَدِهِ، وَإلَيْهَا يُجْتَبَى صَفْوَتُهُ مِنْ عِبَادِهِ، يَا أَهْلَ اليَمَنِ! عَلَيْكُمْ بِالشَّام، فَإِنَّ صَفْوَةَ الله مِنَ الأرْضِ الشام، فَمَنْ أَبَى فَلْيَلحَق بِيَمَنِهِ وَلَيْسَ مَنْ يَغْدُرُه، فَإِنَّ الله قَدْ تَكَفَّلَ لِى بِالشَّام وَأَهْلِهِ".
"عَنْ عَبْدِ الله بنِ حَوَالَةَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ في سَفَرٍ، فَقَالَ: يَا بنَ حَوَالَة! كيْفَ أَنْتَ إِذَا أدْركتَ فِتْنَةً تَفُورُ في أَقْطَارِ الأرْضِ كَأَنَّهَا صَيَاصِى بَقَرٍ؟ قُلْتُ: مَا تَأمُرُنِى يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: عَلَيْكَ بِالشَّامِ".
"عَنْ ضَمْرَةَ، عَنْ ثَورٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ حَوَالَة قَالَ: فَخَرْتُمْ يَأَهْلَ الشَّام أَنْ يَقْذِفَ الله بِالفِتَنِ عَنْ أَيْمَانِكُم وَعَنْ شَمَائِلِكُمْ، وَالَّذِى نَفْسُ ابنِ حَوَالَة بِيَدِهِ لَيَقْذِفَنَّكُمْ الله بِفِتْنَةٍ يَخْرُجُ مِنْهَا زِيَافكُم، وَقَالَ ضَمْرَةُ عَنْ ابن شوذب قَالَ: تَذَاكرْنَا الشَّامَ، فَقُلتُ لابنِ أَبِى سَهْلٍ: أَمَا بَلَغَكَ أَنَّهُ يَكُونُ بِهَا كَذَا كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِن مَا كَانَ بِهَا فَهُوَ أَيْسَرُ مِمَّا يَكُونُ بَغَيْرِهَا".
"عَنْ عَبْدِ الله بنِ حَوَالَةَ الأزْدِىِّ فَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ الله لَنَغْنَمَ عَلَى أَقْدَامِنَا فَرَجِعْنَا فَلَمْ نَغْنَمْ شَيْئًا، وَعُرِفَ الجُهدُ في وجُوهِنَا، فَقَامَ فِينَا فَقَالَ: اللَّهُمَّ لاَ تَكِلْهُم إِلَىَّ فَأَضْعَفَ عَنْهُمْ، وَلاَ تَكِلهُمْ إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجَزُوا عَنْهَا، وَلاَ تَكِلهُمْ إِلَى النَّاسِ فَيَسْتَأثِرُوا عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ: لَتَفْتَحُنَّ الشَّامَ وَالرُّومَ وَفَارِسَ، أَو الرُّومَ، وَفَارِسَ - حَتَّى يَكُونَ لأحَدِكُمْ مِنَ الإِبِلِ كَذَا وَكَذَا، وَمِنَ البَقَرِ كذَا وَكَذَا، وَحَتَّى يُعْطَى أَحَدُكُمْ مِائَة دينَار فَيَسْخطَهَا، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأسِى وَعَلَى هَامَتِى، ثُمَّ قَالَ: يَا بْنَ حَوَالَةَ: إِذَا رَأَيْتَ الخَلافَةَ نَزَلَتْ الأرْضَ المُقَدَّسَةَ فَقَدْ دَنَتْ الزَّلاَزِلُ وَالبَلاَءُ وَالأمورُ العِظَامُ، وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أقْرَبُ إِلَى النَّاسِ مِنْ هَذِهِ إِلَى رَأسِك".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ حَوَالَةَ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ بَعَثَنَا عَلَى أَقْدَامِنَا حَوْلَ المَدِينَةِ لِنَغْنَمَ، فَقَدمْنَا وَلَمْ نَغْنَمْ شَيْئًا، فَلَمَّا رآنِى (*) رَسُولُ الله ﷺ الَّذِى بِنَا مِنَ الجُهْدِ قَالَ: اللَّهُمَّ! لاَ تُكِلهُمْ إِلَىَّ فَأضْعفَ عَنْهُمْ، وَلاَ تَكِلهُمْ إِلى النَّاسِ فَيهُدنُوا عَلَيْهمْ وَيَسْتَأثِروا عَلَيْهِمْ، وَلاَ تَكِلهُمْ إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجَزُوا عَنْهَا، وَلَكِن توحد بِأَرْزَاقِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: لَتُفْتَحَنَّ لَكُم الشَّامُ، ثُمَّ لَتُقْسَمنَّ لَكُمْ كنُوزُ فَارِس وَالرُّومِ، وَلَيَكُونَنَّ لأحَدِكُمْ مِنَ المَالِ كَذَا وَكَذَا حَتَّى إِن أَحَدَكُمْ لَيُعْطَى مِائَة دينَارٍ فَيَسْخَطُهَا، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأسِى فَقَالَ: يَا بْنَ حَوَالَةَ! إِذَا رَأيْتَ الخِلاَفَةَ قَدْ نَزَلَتْ الأرْضَ المُقَدَّسَةَ فَقَدْ أَتَتْ الزَّلاَزِلُ، وَالسَّلاسِلُ وَالبَلاَبِلُ، وَالفِتَنُ، وَالأمورُ العِظَامُ، والسَّاعَةُ أَقْرَبُ إِلَى النَّاسِ مِن يَدِى هَذِهِ إِلَى رَأسِكَ".