47. Actions > Letter ʿAyn
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين
" عَنْ إِسْمَاعيلَ بْنِ القَعْقَاع بن عَبْدِ الله بنِ أَبِى حَدْرَد أَنَّهُ قَالَ: تَزَوَّجَ جَدِّى عَبْدُ الله بْنُ أبي حَدْرَدٍ امْرَأَةً بِأرْبَع أواقٍ، فَأخْبَرَ ذَلَكَ رَسُولَ الله ﷺ ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : لَوْ كُنْتُمْ تَنْحِتُونَ مِنِ قبا جَبَلٍ، أَوْ قَالَ: مِنْ أُحُدٍ مَا زِدْتُمْ عَلَى ذَلكَ، عنْدَنا نصْف صَدَاقِهَا، قَالَ عَبْدُ الله: فَانْطَلَقْتُ، فَجَمَعْتُها، فَأَدَّيْتُهَا إِلَى امْرَأَتِى، ثُمَّ أَنْبَأتُ بذَلكَ رَسُولَ الله ﷺ ، فَقَالَ: أَلَمْ أكُنْ قُلتُ لَكَ عنْدَنَا نِصْفُ الصَّدَاقِ؟ فَلَعَلَّكَ إِنَّمَا فَعَلت ذَلِكَ لِمَا كَانَ مِنْ قَوْلِى؟ قُلتُ: لاَ يَا رَسُولَ الله، وَمَا كَانَ بِى إلَّا ذَلِكَ".
"عَنْ أَبِى حَدْرَدٍ الأسْلَمِيِّ أَنَّه كَانَ لِيَهودِىٍّ عَلَيْهِ أَرْبَعةُ دَرَاهِمَ فَاسْتَعْدَى عَلَيْهِ، فَقَالَ يَا محمَّد: إِنَّ لِى عَلَى هَذَا أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ وَقَدْ غَلَبَنى عَلَيْهَا، فَقَالَ أعْطِهِ حَقَّهُ، قَالَ: وَالَّذى بَعَثَكَ بِالحقِّ ما أقْدِرُ عَلَيْهَا، قَالَ: أَعْطِهِ حَقَهُ؟ ، قَالَ: والَّذِى نَفْسى بِيَدِهِ مَا أقْدِرُ عَلَيْهَا، قَدْ أَخْبَرْتُهُ أَنَّكَ تبْعَثُنَا إِلَى خَيْبَر، فَأرْجُو أَنْ يُغنِّمَنَا شَيْئًا فَأرْجعَ فَأقْضِه، قَالَ: أَعْطهِ حَقَّهُ؟ ، قَالَ: وَكَانَ النَّبِىُّ ﷺ إِذَا قَالَ ثَلاثًا لَمْ يُرَاجَعْ، فَخَرَجَ ابنُ أبى حَدْرَدٍ إِلَى السُّوقِ وَعَلَى رَأسِهِ عصَابَةٌ وَهُوَ مُتَّزِرٌ ببُرْدَة، فَنَزع العِمَامَةَ عَنْ رَأسِهِ فَاتَّزَرَ بِهَا، وَنَزع البُرْدَةَ فَقَالَ: اشتَرِ مِنِّى هَذِه البُرْدَةَ فَبَاعَهَا مِنْهُ بأرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، فَمَرَّتْ عجُوز فَقَالَتْ: مَالَكَ يَا صَاحِبَ رَسُولِ الله ﷺ فَأخْبَرها، فَقَالَتْ: هَادُونَكَ هَذَا البُرْدَ عَلَيْهَا طَرَحَتْهُ عَلَيْهِ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أبي حَدْرَدٍ أَنَّهُ سَابَّ رَجُلًا منَ الأنْصَارِ، فَقَالَ لِلأَنْصَارىَ: يَا يَهُودِى، فَقَالَ لَهُ الأَنْصَارِىُّ: يَا أَعْرابى، فَأَتَى الأنصاريُّ رَسُولَ الله ﷺ
فَحَدَّثهُ بِالَذى قَالَ الأسْلَمىُ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ أرَاكَ قُلتَ لَهُ الأخْرى، قُلْتَ لَهُ: يَا أَعْرابِى، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ فَلَيْسَ بأعرابِى وَلَسْتَ بَيَهُودِيِّ".
بَعَثَنا رَسُولُ الله ﷺ في سَرِيَّة إِلَى أنْعم (") فَلَقِيَنَا عَامِرُ بْنُ الأضبطِ، فَحَيَّا بتَحِيَّةِ الإِسْلاَمِ، فَفَزَعْنَا عَنْهُ وَحَملَ عَلَيْهِ مُحَلَّمُ (* *) بْنُ جَثَّامَةَ فَقَتَلَهُ، فَلَمَّا قَتَلَهُ سَلَبَهُ بَعيرًا لَهُ وَاهِبَ (* * *) وَمُتَيِّعًا (* * * *) كَانَ لَهُ، فَلما قَدِمْنَا جئْنا بشأنِه إِلَى النَّبِىِّ ﷺ ، فَأخْبَرْنَاه بِأمْرِه، فَنَزَلَتْ هَذِه الآيَة: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا} الآية قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ فَأَخْبَرَنى مُحمدُ ابنُ جَعْفَر عَنْ زَيْد بْنِ ضَمِرة قَالَ: حدثنِى أَبِى، وَعَمِّى - وَكَانَا شهِدا حُنَيْنًا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ قَالاَ: صَلى رَسُولُ الله ﷺ الظُّهْرَ ثُمَّ جَلَسَ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَقَامَ إِلَيْهِ الأقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ وَهُوَ سيِّدُ صِدْقٍ يرد عَنْ أمِّ مُحَلَّمٍ، وَقَامَ عُيينة بْنُ حِصْنٍ يَطلُبُ بِدَم عَامِرِ بْنِ الأضْبَطِ القَيْسِى، وَكَانَ أشْجَعَنَا، قَالَ: فَسَمِعْتُ عُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ يَقُولُ: لأذِيقنَّ نِسَاءَهُ منَ الحزْنِ مثْلَ مَا ذَاقَ نِسَائى فَقَالَ النبي ﷺ : يَقْبَلُونَ الديةَ، فَأبوا، فَقَامَ رَجُلٌ من بَنِى لَيثٍ يُقَالُ لَهُ مُكَيتل فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله والله مَا شَبَّهْتُ هَذَا القَتِيلَ في غرة الإِسْلاَمِ إلَّا نُعَيْمَ بْنَ وردت [كغنم وردت] فَرُمِيتْ أولاها فنفرت أُخْرَاهَا [اسنن] اليَوْم وَغَيْر غَدا، فَقالَ النَّبِىُّ ﷺ : بِدَمِهِ لَكُمْ خَمْسُونَ في سَفَرِنَا هَذَا، وَخَمْسُونَ إِذَا رَجَعْنَا، فَقَبِلُوا الدِّيةَ، فَقَالُوا ايتُوا بِصَاحبِكُمْ يَسْتَغْفِرُ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ ، فَجئَ به وَعَلَيْه حُلَّةٌ قَدْ تَهيأَ فيهَا لِلقَتْلِ حَتى أجْلَسني - بَيْنَ يَدَيْه - النَّبِىُّ ﷺ ، فَقَالَ ما اسْمُكَ؟ قالَ محلم بنُ جُثَامَةَ، فَقَالَ النَّبىُّ ﷺ وَوَصَفَ أَنَّهُ رَفَعَهُما، اللَّهُمَّ لاَ تَغْفِر لمحلِمَ بْن جُثَامَةَ، قَالَ: فَتَحدثْنَا بَيْنَنَا أنَّهُ إِنَّما أَظهَرَ هَذَا وَقَدْ اسْتَغْفَرَ لَهُ في السِّرِّ، قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ، فَأَخْبَرَنِى عمروُ بنُ عُبَيْدٍ عَنْ الحَسَنِ قَالَ: قَالَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ : آمَنْتُ بِالله ثُمَّ قَتَلهُ [أمَنْتَه بالله ثم قتلته]، فَوَ الله مَا مَكَثَ إِلَّا سَبْعَ لَيَالٍ حتَّى مَاتَ محلم، قَالَ: فَسَمِعْتُ الحَسَنَ يَحْلفُ بِالله لَدُفْن ثَلاَت مَراتٍ، كُلَّ تَلفِظهُ الأرْضُ، فَجَعَلُوهُ بِيْنَ صَدى [صُدَّين] جَبَل وَرَضَمُوا عَلَيْهِ منَ الحِجَارَةِ فَأَكَلَتْهُ السِّبَاعُ، فَذَكَرُوا أَمْرَهُ لِرَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: أَما والله إِنّ الأرْضَ لَتُطبِقُ عَلَى مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْه، وَلَكنْ الله أَرادَ أَنْ يحرمَكُمْ فِيمَا بَيْنَكُمْ (ولكن الله أراد أن يَعِظَكُمْ في حُرْم ما بينكم بما أراكم منه)