47. Actions > Letter ʿAyn
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين
" عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِىَّ: أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ أَمَرَنَا بِالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ فِى غَزْوَةِ تَبُوكَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيالِيَهُنَّ لِلْمُسَافِرِ وَيَوْمٌ وَلَيْلَةٌ لِلْمُقِيمِ".
"عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ عَلَى الْمَيِّتِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ، وَأكْرِمْ نُزُلَهُ، وَأَوسعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلهُ بِالْمَاءِ، وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَنَقَّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ أَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، وَنَجِّهِ مِنَ النَّارِ، أَوْ قَالَ: قِهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ، حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكوُنَ أَنَا الْمَيِّتَ؛ لِدُعَاءِ رَسُولِ الله".
"قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : اعْدُدْ يَا عَوْفُ سِتّا بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ: أَوَّلُهُنَّ مَوْتَىِ، فَاسْتَبكَيْتُ حَتَّى جَعَلَ رَسُولُ الله ﷺ يَسْتَبْكِى، ثُمَّ قَالَ: قلْ إِحْدَىِ، وَالثَّانِيَةُ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قُلِ: اثْنَتَيْنِ، وَالثَّالِثَةُ: مَوْتان يكونُ فِى أُمَّتِى كعِقَاصِ الْغَنَمِ، قُلْ: ثَلَاثًا، وَالرَّابِعَةُ فِتْنَةٌ تَكُونُ فِى أُمَّتِى وأعظمها، قُلْ أَرْبَعًا، وَالْخَامِسَةُ: يَفيِضُ الْمَالُ مِنْكُمْ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ الْمِائَةَ الدِّينَارِ فيسْخَطها، قُلْ: خَمْسًا، وَالسَّادِسَةُ: هُدْنَةٌ تَكُونُ بيْنَكُمْ
وَبَيْنَ بَنِى الأصْفَرِ ثُمَّ يَسيرُونَ إِلَيْكُمْ فَيُقَاتِلُونَكُمْ وَالْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ فِى أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا الْغُوطَةُ فِى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ".
"رَفَعَ رَسُولُ الله ﷺ قِطْعَةَ سِلْسِلَةٍ مِنْ ذَهَبٍ بَقية بقيتْ مِنْ قِسْمَةِ الْفَىْءِ بِطَرَفِ عصَاهُ فَتَسْقُطُ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا وَهُوَ يَقُولُ: فَكَيْفَ أَنْتُمْ يَوْمَ يَكْثُرُ لَكُمْ مِنْ هَذَا؟ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ فَقَالَ رَجُلٌ: وَالله لَوَدِدْنَا أَنْ يُكْثِرَ الله لَنَا مِنْهُ، فَصَبَرَ مَنْ صبَرَ، وَفُتِنَ مَنْ فُتِنَ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ لَعَلَّك فتنة ثم لعصر (*) ".
"عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قُمْتُ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ لَيْلَةً فَبَدَأَ فَاسْتَاكَ ثُمَّ تَوَضَّأَ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّى فَقُمْتُ مَعَهُ، فَبَدَأَ فَاسْتَفْتَحَ مِنَ الْبَقَرَةِ لَا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا وَقَفَ يَسْأَلُ، وَلَا يَمُرُّ بِآيَةِ عَذَابٍ إِلَّا وَقَفَ فَتَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ فَمَكَثَ رَاكِعًا بِقَدْرِ قِيَامِهِ، يَقُولُ فِى رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ ذِى الْجَبَرُوتِ، وَالْمَلَكُوتِ، وَالْكِبْرِيَاءِ، وَالْعَظَمَةِ، ثُمَّ سَجَدَ بِقَدْرِ رُكُوعِهِ يَقُولُ في سُجُودِهِ: سُبْحَانَ ذِى الْجَبَروتِ، وَالْمَلَكُوت، وَالْكِبْريَاءِ، وَالْعَظَمَةِ، ثُمَّ قَرَأَ آلَ عْمِرَانَ ثُمَّ سُورَةً سُورَةً يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ".
"عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِىِّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رسُولِ الله ﷺ تِسْعَةً أَوَ ثَمَانِيَةً أو سَبْعَةً فَقَالَ: أَلَا تُبَايِعُونَ رَسُولَ الله ﷺ ؟ فَرَدَّدَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَدَّمْنَا أَيْدِيَنَا فَبَايَعْنَا رَسُولَ الله ﷺ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ الله: قَدْ بَايَعْنَاكَ عَلَى أَىِّ شَىْءٍ نُبَايِعُكَ؟ قَالَ: عَلَى أَنْ تَعْبُدُوا الله وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْس واسه كَلِمَةً خَفَيَّةً: أَن لَا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُهُ فَمَا يَقُولُ لأَحَدٍ يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ".
"عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: انْطَلَقَ النَّبِىُّ ﷺ يَوْمًا وَأَنَا مَعَهُ حَتَّى دَخَلْنَا كَنِيسَةَ الْيَهُودِ بِالْمَدِينَةِ يَوْمَ عِيدٍ، فَكَرِهُوا دخُولَنَا عَلَيْهِمْ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِىُّ ﷺ : يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ: أَرُونِى اثْنَىْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْكُمْ يَشْهَدُونَ أَن لَا إِلِهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله يَحُطُّ الله عَنْ كُلِّ يَهُودِىٍّ تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ الْغَضَبَ الَّذِى غَضِبَهُ عَلَيْهِ، فَأَمْسَكُوا مَا
أَجَابَهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، ثُمَّ ثَلَّثَ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَقَالَ: أَبَيْتُمْ: فَوَالله إِنِّى لأَنَا الْحَاشِرُ الْعَاقِبُ، وَأَنَا الْمُقَضىِّ النَّبِىُّ الْمُصْطَفى آمَنْتُمْ أَوْ كَذَّبْتُمْ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَأَنَا مَعَهُ حَتَّى كِدْنَا أَنْ نَخْرُجَ فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ خَلْفِنَا فَقَالَ: كَمَا أَنْتَ مُحَمَّدُ، فَقَالَ ذَلِكَ الرَّجُلُ: أَىُّ رَجُلٍ تَعْلَمُونِى يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ قَالُوا: وَالله مَا نَعْلَمُ فِينَا رَجُلًا أَعْلَمَ بِكِتَابِ الله وَلَا الله مِنْكَ، وَلَا مِنْ أَبِيكَ مِنْ قَبْلِكَ، وَلَا مِنْ جَدِّكَ قَبْلَ أَبِيكَ، قَالَ: فَإِنِّى أَشْهَدُ لَهُ بِالله أَنَّهُ نَبِىُّ الله الَّذِى تَجِدُونَهُ فِى التَّوْرَاةِ، قَالُوا لَهُ: كَذَبْتَ ثُمَّ رَدُّوا عَلَيْهِ وَقَالُوا فِيهِ شَرّا، قَالَ رسَولُ الله ﷺ كَذَبْتُمْ فَلَنْ يُقْبَلَ قَوْلُكُمْ أَمَّا آنِفًا فَتُثْنُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا أَثْنَيْتُمْ، وَأَمَّا إِذَا آمَنَ كَذَّبْتُمُوهُ وَقُلْتُمْ فِيهِ مَا قُلْتُمْ فَلَنْ يُقْبَلَ قَوْلُكُمْ، فَخَرَجْنَا وَنَحْنُ ثَلَاثَةٌ: رَسُولُ الله ﷺ وَأَنَا وَعَبْدُ الله بْنُ سَلَامٍ، فَأُنْزِلَ فِيهِ {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ} إِلَى قَوْلِهِ {لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} ".
"قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: أَخْبَرنِى يَزيِدُ بْنُ أَبِى حَبِيبٍ أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ عَوْفِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ فِى الْغَزَاةِ الَّتِى بَعَثَ فِيهَا رَسُولُ الله ﷺ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ إِلَى ذَاتِ السَّلَاسِلِ، قَالَ: فَصَحِبْتُ أَبَا بَكرٍ وَعُمَرَ فَمَرَرْتُ بِقَوْمٍ عَلَى جَزُورٍ لَهُمْ قَدْ نَحَرُوهَا وَهُمْ لَا يَقْدِرُونَ أنْ يَقْيضُوهَا وَكُنْتُ اِمْرَأ لَبقًا جَازِرًا، فَقُلْتُ: أَتُعْطونِى مِنْهَا عُشْرًا عَلَى أَنْ أَقْسِمَهَا بَيْنَكُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فأَخَذْتُ الشَّفْرَتَيْنِ فَجَزَّأتُهَا مَكَانِى وَأَخَذْتُ مِنْهَا جُزْءًا فَحَمَلْتُهُ إِلَى أَصَحْابِى فَاطَبْخَنَا وَأَكَلْنَاهُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ: أَيْنَ لَكَ هَذَا اللَّحْمُ يَا عْوفُ؟
"عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: اسْتَأذَنْتُ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقُلْتُ: أَدْخُلُ قَالَ: ادْخُلْ، قُلْتُ: أَدْخُلُ كُلَّى أَوْ بَعْضِى؟ قَالَ: ادْخُلْ كُلّكَ، قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ وُضُوءًا مَكِينًا، فَقَالَ: يَا عَوْفُ بْنَ مَالِكٍ سِتٌّ قَبْلَ السَّاعَةِ: مَوْتُ نَبِيَّكُّمْ، قُلْ إِحْدَى، فَكَأنَّمَا انْتُزِعَ قَلْبِى مِنْ مَكَانِهِ، وَفَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَمَوْتٌ يَأخُذُكُمْ تُعْقَصُونَ بِه كَمَا تُعْقَصُ الْغَنَمُ، وَأَنْ يَكْثُرَ الْمَالُ، ثُمَّ تَظْهَر الْفِتَنُ، وَفِى لَفْظٍ: فَتَكْثُرُ الأَمْوَالُ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَسْخَطَهَا، وَفَتْحُ مَدِينَةِ الْكُفْرِ، وَهُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِى الأَصْفَرِ، يَأتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَابَةً، تَحْتَ كُلِّ غَابَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، فَيَكُونُونَ أَوْلَى بِالْغَدْرِ مِنْكُمْ".
"عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَبِى عَمَّارٍ قَالَ: قَالَ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ: يَا طَاعُونُ خُذْنِى إِلَيْكَ، فَقَالُوا: أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: كُلَّمَا طَالَ عُمُرُ الْمُسْلِمِ كَانَ خَيْرًا لَهُ؟ قَالَ: بَلَى وَلَكِنِّى أَخَافُ سِتًا: إِمَارَةَ السُّفَهَاءِ، وَبَيْعَ الْحُكِمْ، وَسَفْكَ الدِّمَاءِ، وَقَطِيعَةَ الرَّحِمِ، وَكَثْرَةَ الشُّرْطِ، وَنُشُوءًا يَتَّخِذُونَ الْقُرآنَ مَزَامِيرَ".
"عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا جَاءَهُ فَىْءٌ قَسَّمَهُ فِى يَوْمِهِ فَأَعْطَى الآهِلَ حَظَّينِ، وَأَعْطَى الْعَزَبَ حظًا فَدعينَا، وَكُنْتُ أُدْعَى قَبْلَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، فَدُعِيتُ فَأَعْطَانِى حَظَّيْنِ، وَكَانَ لِىَ أَهْلٌ، ثُمَّ دَعَا عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ فَأَعْطَاهُ حظًا وَاحِدًا فَتَسَخَّطَ حَتَّى عَرَفَ ذَلِكَ رَسُولُ الله ﷺ فِى وَجْهِهِ وَمَنْ حَضَرَهُ، وَبَقِيَتْ قِطْعَةُ سِلْسِلةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ النَّبِىُّ ﷺ يَرْفَعُهَا بِطَرَفِ عَصَاهُ فَتَسْقُطُ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا بِطَرَفِ عَصَاهُ فَتَسْقُطُ وَهُوَ يَقُولُ: فَكَيْفَ أَنْتُمْ يَوْمَ يَكْثُر لَكُمْ مِنَ هْذَا؟ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَقَالَ عَمَّارٌ: وَدِدْنَا
وَالله لَوْ قَدْ أُكْثرَ لَنَا مِنْهُ، فَصَبَرَ مَنْ صَبَرَ، وَفُتِنَ مَنْ فُتِنَ، فَقالَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ لَعَلَّكَ تَكُونُ فِيهِ شَرَّ مَفْتُونٍ".
"عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: عَرَّسَ بِنَا رَسُولُ الله ﷺ فَتَوَسَّدَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنَّا ذِرَاعَ رَاحِلَتِهِ، فَانْتَبَهْتُ في بَعْضِ اللَّيْلِ فَإِذَا أَنَا لَا أَدْرِى: رَسُول الله ﷺ عِنْدَ رَاحِلَتِهِ؟ ، فَأَفْزَعَنِى ذَلِكَ، فَانْطَلَقْتُ أَلْتَمِسُ رسُولَ الله ﷺ فَإِذَا أَنَا بِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَأَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ، وإِذَا هُمَا قَدْ أَفْزَعَهُمَا مَا أَفْزَعَنِى، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذَا سَمِعْنَا هَزِيْزًا بِأَعْلَى الْوَادِى كَهَزِيزِ الرَّحَى، فَأَخْبَرْنَاهُ بِمَا كَانَ مِنْ أمْرِنَا، فَقَالَ نَبِىُّ الله ﷺ أَتَانِى اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّى - ﷻ - فَخَيَّرنِى بَيْنَ الشَّفَاعَةِ وَبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِى الْجَنَّةَ فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعةَ، فَقُلْتُ: أَنْشُدُكَ الله يَا نَبِىَّ الله والصُّحْبَةَ لَمَا جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ قَالَ: فَإِنَّكُمْ مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِى، فَانْطَلَقْنَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى النَّاسِ فَإِذَا هُمْ قَدْ فَزِعُوا حِينَ فَقَدُوا نَبِىَّ الله ﷺ فَقَالَ نَبِىُّ الله ﷺ أَتَانِى آتٍ مِنْ رَبَّى فَخَيَّرَنَى بْينَ الشَّفَاعَةِ وَبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِى الْجَنَّةَ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ فَقَالُوا: نَنْشُدُكَ الله وَالصُّحْبَةَ لَمَا جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ، فَلَمَّا أَضْمُوا عَلَيْهِ قَالَ نَبِىُّ الله ﷺ فَإِنِّى أَشْهَدُ أَنَّ شَفَاعَتِى لِمَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِى لَا يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا".
"عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ كَانَ مَعَهُ رَجُلٌ يُعَلِّمُهُ الْقُرْآنَ، فَأَهْدَى لَهُ قَوْسًا، فَذَكَرَ ذَلِكَ للِنَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: أَتُرِيدُ أنْ تَلْقَى الله يَا عَوْفُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَيْنَ كتِفَيْكَ جَمْرَةٌ مِنْ جَهَنَّم؟ ".
"عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِىَّ قَالَ: لَئِنْ يَمْتَلِىُ عَانَتِى إِلَى رَهَابَتِى قَيْحًا يَتَخَضْخَضُ وَدَمًا أَحَبُّ إِلَىَّ مَنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا".
"إِنَّ الْحَرْبَ لَنْ تَضَعَ أوْزَارَهَا حَتَّى يَكُونَ سِتٌّ: أَوَّلُهُنَّ مَوْتِى، قُلْ إِحْدَى، وَالثَّانِيَةُ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَالثَّالِثَةُ يكون مَوْتٌ فِى النَّاسِ كَعِقَاصِ الْغَنَمِ،
وَالرَّابِعَةُ فِتْنَةٌ تَكُونُ فِى النَّاسِ لَا يَبْقَى أَهْلُ بَيْتٍ إِلَّا دَخَلَ عَلَيْهِمْ نَصِيبُهُمْ مِنْهَا، وَالْخَامِسَةُ يُولَدُ فِى بَنِى الأَصْفَرِ غُلَامٌ مِنْ أَوْلَادِ الْمُلُوكِ يَشِبُّ فِى الْيَوْمِ كَمَا يَشِبُّ الصَّبِىُّ فِى الْجُمُعَةِ، وَيَشِبُّ فِى الجُمُعَةِ كَمَا يَشِبُّ فِى الشَّهْرِ، وَيَشِبُّ فِى الشَّهْرِ كَمَا يَشِبُّ الصَّبِىُّ فِى السَّنَةِ، فَلَمَّا بَلَغَ اثْنَىْ عَشْرَةَ سَنَةً مَلَّكُوهُ عَلَيْهِمْ فَقَامَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ فَقَال: إِلَى مَتَى يَغْلِبُنَا هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ عَلَى مَكَارِمِ أَرْضِنَا؟ إِنِّى رَأَيْتُ أَنْ أَسِيرَ إِلَيْهِمْ حَتَّى أُخْرِجَهُمْ مِنْهَا، فَقَامَ الْخُطَبَاءُ فَحَسَّنُوا لَهُ رَأيَهُ، فَبَعَثَ فِى الْجَزَائِرِ والْبَرَّيَّةِ بِصَنْعَةِ السُّفُنِ، ثُمَّ عَمِلَ مِنَها الْمُقَاتِلَة حَتَّى يَنْزِلَ بَيْنَ أَنْطَاكِيَّةَ والْعَرِيشِ، فَيَجْتَمِعُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى صَاحِبِهِمْ بِبيتِ الْمَقْدِسِ، فَأَجْمَعُوا رَأَيَهُمْ أَنْ يَسِيرُوا إِلَى مَدِينَة الرَّسُولِ حَتَّى يَكُونَ مَسَالِحُهُمْ بِالسَّرْح وَخَيْبَرَ، يُخْرِجُوا أُمَّتِى مِنْ مَنَابِتِ الشَّيح فَيَفِرُّ مِنْهُمُ الثُّلُثُ، وَيُقْتَلُ مِنْهُمُ الثُّلُثُ، فَيْهزِمُهُمُ الله بِالثُّلُثِ، الصَّابِرُ يَوْمَئِذٍ يَضْرِبُ وَالله بِسَيْفِهِ، وَيَطْعنُ بِرُمْحِهِ، وَيَتَّبِعُهُمْ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَبْلُغُوا الْمَضِيقَ الَّذِى عِنْدَ الْقُسْطَنْطِينيَّةِ فَيَجِدُونَهُ قَدْ يَبِسَ مَاؤُهُ فَيُجِيزُونَ إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى يَنْزِلُوا بِهَا فَيَهْدِم الله جُدْرَانَهُمْ بِالتَّكْبِيرِ، ثُمَّ يَدْخُلُونَهَا عَلَيْهِمْ فَيَقْتَسِمُونَ أَمْوَالَهُمْ بِالأَتْرِسَةِ فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ جَاءَهُمْ رَاكِبٌ فَقَالَ: أَنْتُمْ هَهُنَا والدَّجَّالُ قَدْ خَالَفَكُمْ فِى أَهْلِيكُمْ، وَإِنَّمَا كَانَتْ كَذَبَةً، مَنْ سَمِعَ الْعُلَمَاءَ فِى ذَلِكَ أَقَامَ عَلَى مَا أَصَابَهُ، وَأَمَّا غَيْرُهُمْ فَانْقَضُّوا، وَيَكُونُ الْمُسْلِمُونَ يَبْنُونَ الْمَسَاجِدَ فِى الْقُسْطَنْطِينيَّةِ وَيَقَرُّونَ وَرَاءَ ذَلِكَ حَتَّى يَخْرُجَ الدَّجَّالُ السَّادِسَةَ".
"عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِىِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَلَاءِ مِنْ بنِى سَاعِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ الْعَلَاءِ بْنِ سَعدٍ، وَكَانَ مِمَّنْ بَايَعَ الْفَتْحَ أنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ يَوْمًا لِجُلَسَائِهِ: هَلْ تَسْمَعُونَ مَا أَسْمَعُ؟ قَالُوا: وَمَا تَسْمَعُ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: أَطَّتِ السَّمَاءُ
وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئطَّ، لَيْسَ مِنْهَا مَوْضِعُ قَدَمٍ إِلَّا وَعَليْهِ مَلَكٌ قَائِمٌ أَوْ رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ، ثُمَّ قَرَأَ {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ} ".