47. Actions > Letter ʿAyn
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين
" عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَر قَالَ: بَعَثَ النَّبىُّ ﷺ جَيْشًا، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ، فَإِنْ قُتلَ وَاسْتُشْهِدَ فَأَمِيرُكُمْ جَعْفَرُ بْنُ أَبى طَالبٍ فَإِنْ قُتِلَ واسْتُشْهِدَ فَأَميرُكُمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ، فَانْطَلَقُوا، فَلَقُوا الْعَدُوَّ، فَأَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ جَعْفَر بْنُ أَبى طَالبٍ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ خَالدُ بْنُ الْوَليد فَفَتَحَ الله عَلَيْهِ، فَأَتَى خَبرَهُمْ النَّبِىُّ ﷺ فَخَرَجَ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ إِخْوَانَكُمْ لَقَوا الْعَدُوَّ فَأَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ أَوِ اسْتُشْهِدَ، ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ جَعْفَر، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ أَوْ اسْتُشْهِدَ ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ عَبْدُ اللهِ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتلَ أَوِ اسْتُشْهِدَ، ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَفَتَحَ الله عَلَيْهِ، ثُمَّ أَمْهَلَ آلَ جَعْفَر ثَلاثًا أَنْ يَأتيهُمْ، ثُمَّ أَتَاهُمْ، فَقَالَ: لا تَبْكُوا عَلَيْه بَعْدَ الْيَوْم، ثُمَّ قَالَ ادْعُوا لى بَنى أَخى، فَجئ بِنا، (كَأَنَّا أَفْرُخٌ)، فَقَالَ: ادْعوا لِى الْحَلَّاقَ، فَأَمَرَهُ فَحَلَقَ رُؤوسَنَا، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا مُحَمدٌ فَشَبِيهُ عَمِّنَا أَبى طَالِبٍ، وَأَمَّا عَوْنُ فَشَبيهُ خَلْقى وَخُلُقى، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِى فَشَالَهَا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَرًا فِى أَهْلِه، وَبَارِك لِعَبْدِ اللهِ فِى صَفْقَة يَمينه، قَالَها ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَجَاءَتْ أُمُّنَا فذَكَرَتْ يُتْمَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ الْعَيلَةَ تَخَافينَ عَلَيْهِمْ، وَأَنَا وَلِيُّهُمْ في الدُّنْيَا والآخرَةِ؟ ! ".
"عَنْ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِىِّ بن أَبَى طالِبٍ أنَّ عَبْدَ اللهِ بْنِ جَعْفَر زَوَّج ابْنَتَهُ فَخَلا بهَا فَقَالَ: إِذَا نَزلَ بِكِ كَرْبُ الْمَوْتِ أَوْ أَمْرٌ مِنْ أَمُورِ الدُّنْيَا فَظِيع فَاسْتَقْبلِيهِ بِأَنْ تُقُولِى: لا إِلَهَ إِلا الله الْحَليمُ الْكَريمُ، سُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالمَينَ".
"عَنْ عَبْد اللهِ بْنِ جَعْفَر قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَتَخَتَّمُ فِى يَمينِهِ مَرَةً، أُوْ مَرَّتَينِ".
"عَنْ ابْن أَبِى رَافِع أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْن جَعْفَرٍ زَوَّجَ ابْنَتَهُ مِنَ الْحَجَّاج بْنِ يُوسُفَ فَقَالَ لَهَا: إِذا دَخَلَ بِكِ فَقُولى: لا إِلَهَ إِلا الله الْحَليمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ
الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالمِينَ، وَزَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ إِذَا حَزَبهُ أَمْرٌ قَالَ هَذَا، قَالَ: فَلَمْ يَصِلْ إِلَيْهَا".
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن جَعْفَرٍ قَالَ: نَهَى عَنْ قَتْلِهِنَّ - يَعْنِى الْعَوامِرَ".
"عَنْ عَبْد اللهِ بْن جَعْفَرٍ قَالَ: لَوْ رَأَيْتَنِى وَقُثَمًا وَعُبيد اللهِ (ابْنَىْ) (*) عَبَّاسٍ، وَنَحْنُ صبْيَانٌ نَلْعَبُ، إِذْ مَرَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى دَابَّةٍ فَقَالَ: ارْفَعُوا هَذَا إِلَىَّ فَجَعَلَنِى أَمَامَهُ، وَقَالَ لِقُثَمٍ: ارْفَعُوا هَذَا إِلَىَّ فَجَعَلَهُ وَرَاءَهُ، وَكَانَ عَبْدُ الله أَحَبَّ إِلَى عَبَّاسٍ منْ قُثَمٍ، فَمَا اسْتَحْيَا منْ عَمِّه أَنْ حَمَلَ قُثَمًا وَتَرَكَهُ، قَالَ: ثُمَّ مَسَحَ عَلَى رَأسِى (ثَلاثَا) كُلَّما مَسَحَ قَالَ: اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَرًا فِى وَلَدِه".
"عَنْ عَبْد اللهِ بْنِ جَعْفَرِ قَالَ: مَرَّ بِىَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَأَنَا أَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ، فَحَمَلَنى أَنَا وَغُلامًا مِنْ بَنِى الْعَبَّاسِ عَلَى الدَّابَّة فَكُنَّا ثَلاثَةً".
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: إِنَّمَا حَفِظَ (*) حينَ دَخَلَ النَّبِىُّ ﷺ عَلَى أُمِّى يَنْعَى لَهَا أَبى فَأَنْظُرُ إِلَيْه، وَهُوَ يَمْسَحُ عَلَى رَأسِى، وَرَأس أَخِى، وَعَيْنَاهُ يُهْرِقَانِ الدُّمُوعَ حَتَّى تَقْطُرَ لِحْيَتُهُ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ جَعْفَرًا قَدْ قَدِمَ إِلَى أَحْسَنِ الثَّوَابِ، فأخلفه في ذُرِّيَّتِهِ مَا خَلَفْتَ أَحَدًا مِنْ عِبَادِكَ فِى ذُرِّيَّتِه، ثُمَّ قَالَ: يَا أَسْمَاءُ ألا أُبَشِّرُكِ؟ قَالَتْ: بَلَى! بأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى، قَالَ: فَإِنَّ اللهَ - ﷻ - جَعَلَ لِجَعْفَرٍ جَنَاحَيْن يَطيرُ بِهَما فِى الْجَنَّةِ، قَالَتْ: بِأَبِى وَأُمِّى يَا رَسُولَ الله، فَأَعْلِم النَّاسَ ذَلِكَ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَأَخَذَ بِيَدِى يَمْسَحُ بيَدِه رَأسى حَتَّى رَقىَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَأَجْلَسَنى أَمَامَهُ عَلَى الدَّرَجَةِ السُّفْلْى وَالْحُزْنُ يُعْرَفُ عَلَيْهِ، فَتَكَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ الْمَرْءَ كَثيرٌ بِأَخِيهِ وَابْنِ عَمِّه، إِلا أَنَّ جَعْفَرًا قَدْ اسْتُشْهِدَ، وَقَدْ جَعَلَ الله لَهُ جَنَاحَيْنِ يَطيرُ بِهِمَا فِى الْجَنَّة، ثُمَّ نَزَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَدَخَلَ بَيْتَهُ وَأَدْخَلَنى وَأَمَرَ بِطَعَامٍ فَصُنِعَ لأهْلى، وَأَرْسَلَ إِلَى أَخى فَتَغَدَّيْنَا عِنْدَهُ وَالله غَداءً طَيِّبًا مُبَارَكًا، عَمَدتْ خَادِمَتُهُ سَلمَى إِلَى شَعيرٍ فَطَحَنَتْهُ ثُمَّ نَسَفَتْهُ، ثُمَّ أَنْضَجَتْهُ وَأَدمَتْهُ بِزَيْتٍ وَجَعَلَتْ عَلَيْه فُلْفُلًا، فَتَغَدَّيْتُ أَنَا وَأَخِى مَعَهُ، فَأَقَمْنَا ثَلاثَةَ أَيَامٍ في بَيْتِهِ نَدُورُ مَعَهُ كُلَّمَا صَارَ فِى بَيْتِ إِحْدَى نِسَائِهِ، ثُمَّ رَجَعْنَا إِلَى بَيْتِنَا، فَأَتَى رَسُولُ الله ﷺ وَأَنَا أُسَاوِمُ بِشَاةِ أَخٍ لى، فَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُ فِى صَفْقَتِهِ، فَمَا بِعْتُ شَيْئًا وَلا اشْتَرَيْتُ إِلا بُورِكَ لِى فِيهِ".
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن جَعْفَرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ إِذَا قَدمَ مِنْ سَفَرٍ تُلُقِّىَ بِصِبْيَان أَهْلِ بَيْته، وِإنَّهُ جَاءَ مِنْ سَفَرٍ فَسُبِقَ بى إِلَيْه، فَحَمَلَنى بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ جِيئَ بِأَحَدِ ابْنَىْ فَاطِمَةَ الْحَسَنِ أَوْ الْحُسَيْنِ فَأَرْدَفَهُ خَلْفَهُ فَدَخَلْنَا الْمَدِينَةَ ثَلاثَةً عَلَى دَابَّةٍ".
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مِنَ النَّبىِّ ﷺ كَلمَةً مَا أُحِبُّ أَنَّ لى بِهَا حُمْرَ النَّعَمِ، سَمعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: جَعْفَرُ أَشْبَهُ خَلْقِى وَخُلُقِى، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَبْدَ الله فَأَشْبَهُ خَلْقِ اللهِ بِأَبِيكَ".
"عَنْ عَبْد اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ هَنِيئًا لَكَ مَرِيئًا، خُلقْتَ مِنْ طِينَتى، وَأَبُوكَ يَطِيرُ مَعَ الْمَلائِكَةِ فِى السَّمَاءِ".
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن جَعْفَرٍ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ دَعَا يَوْمَ خَرَجَ إِلَى الطَّائِفِ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بنُورِ وَجْهِكَ الَّذِى أَضَاءَتْ لَهُ السَّمواتُ وَالأَرْضُ".
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن جَعْفَرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ اللَّهُمَّ ارْحَمْنى، اللَّهُمَّ تَجاوَزْ عَنَّى اللَّهُمَّ اعْفُ عَنِّى، فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ".
"عَنْ أَبِى الزِّنَادِ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْن أَبِى طَالِبٍ بالْبَقِيع فَاطُّلِعَ عَلَيْنَا بِجنَازَةٍ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنا ابْنُ جَعْفَرٍ فَتَعَجَّبَ مِنْ إِبْطَاءِ مَشْيِهِمْ بِهَا، فَقَالَ: عَجَبًا لِمَا تَغَيَّرَ مِنْ حَال النَّاسِ، وَاللهِ إِنْ كَانَ إِلا الْجَمْزُ وَإن كَانَ الرَّجُلُ لَيُلاحِىَ (*) الرجُلَ فَيَقُولُ: يَا عَبْدَ الله اتَّقِ اللهَ، فَكَأَنْ قَدْ جُمِزَ بِكَ (* *) ".
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن جَعْفَرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا عَطَسَ حَمِدَ اللهَ، فَيُقَالُ لَهُ: يَرْحَمُكَ الله، فَيَقُولُ: يَهدِيكُمُ الله وَيُصْلحُ بَالَكُمْ".
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن جَعْفَرٍ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّىَ أَبُو طَالِبٍ خَرَجَ النَّبىُّ ﷺ إِلَى الطَّائِفِ مَاشيًا عَلَى قَدَمَيْهِ، دَعَاهُمْ إِلَى الإسْلامِ فَلَمْ يُجِيبُوُه، فَاَنْصرَفَ فَأَتَى ظِلَّ شَجَرةٍ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِى، وَقِلَّةَ حيلَتِى، وَهَوَانى عَلَى النَّاسِ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ أَنْتَ أَرْحَمُ بِى، إِلَى مَنْ تَكِلُنِى؟ إِلَى عَدُوٍّ تَجَهَمَنِى، أمْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِى؟ إِنْ لَمْ تَكُنْ غَضْبَانَ عَلَىَّ فَلا أُبَالِى، غَيْرَ أَنَّ عَاقبَتَكَ هِىَ أَوْسَعُ لِى، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِى أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ أَنْ يَنْزِلَ بِى غَضَبُكَ، وَأَنْ تُحِلَّ عَلَىَّ سَخَطَكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ".