47. Actions > Letter ʿAyn
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين
" كَانَ النَّبِىُّ ﷺ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ قَالَ: الْحَمْدُ لله الذى مَنَّ عَلَيْنَا فَهَدانَا، وَالْحَمْدُ لله الَّذِى أَشْبَعَنَا وَأرْوَانَا، وَكُلَّ بَلَاءٍ حَسَنٍ أَوْ صَالِحٍ أَبْلَانَا".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِىِّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ جَالِسًا فَقَالَ: مَنْ كَانَ هَهُنَا مِنْ مَعَدٍ فَلْيَقُمْ، فَقُمْتُ، فَقَالَ: اجْلِسْ، فَجَلَسْتُ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ كَانَ هَهُنَا مِنْ مَعَد فَلْيَقُمْ، فَقُمْتُ، فَقَالَ: اجْلِسْ، فَجَلَسْتُ، فَقُلْتُ: مِمَّنْ نَحْنُ؟ فَقَالَ: أَنْتُمْ وَلَدُ قُضَاعَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِمْيرٍ، النَّسب الْمَعْرُوف غَيْر الْمُنْكَرِ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِىِّ قَالَ: لتَخْرُجَنَّ رَايَةٌ سَوْدَاءُ مِنْ خُرَاسَانَ حَتَّى تَرْبِطَ خُيُولَهَا بِهَذَا الزَّيْتُونِ الَّذِى بَيْنَ بَيْتِ لَهْيَا وَحَرْسِيَا، قِيلَ: وَالله مَا بَيْن هَاتَيْنِ الْقَرْيَتَيْنِ زَيتُونَةٌ قَائِمَةٌ، قَالَ: إِنَّهُ سَيُصِيبُ مَا بَيْنَهُمَا حَتَّى يَجِئَ أَهْلُ تِلْكَ الرَّايَةِ فَيَقِيلُونَ تَحْتَهَا، وَيَرْبِطُونَ خُيُولَهُمْ بِهَا".
"عَنْ عَمْروِ بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِّى قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ قُضَاعَةَ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: أَرَأَيْتَ إِنْ شَهِدْتُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَّكَ رسُولُ الله، وَصَلَّيْتُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ وَأَدَّيْتُ الزَّكَاة، وَصُمْتُ رَمَضَانَ، وَقُمْتُهُ فَمَنْ أَنَا؟ قَالَ: أَنْتَ مِنَ الصِّدِّيقينَ وَالشُّهَداءِ، وَفِى لَفْظِ: قَالَ: مَنْ مَاتَ عَلَى هَذَا كان مِنَ الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ ﷺ وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى جِذْعٍ مِنْ جُذُوعِ نَخْلِ خَيْبَرَ: لَا يَسْأَلُنِى الْيَوْمَ أَحَدٌ عَنْ نَسَبِهِ إِلَّا أَلْحَقْتُهُ بِأَهْلِهِ، فَجَعَلْنَا تَتَطَاوَلُ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : يَا عَمْرُو بْنَ مُرَّةَ أَنَّ يَطْلُعَ مِنْ هَهُنَا - وَأَشَارَ بِيَدِهِ - قَوْمٌ أَنْتَ مِنْهُمْ، فَجَعَلْتُ كُلَّمَا طَلَعَ أَحَدٌ (ايدأنْ) أَثِبُ إِلَيْهِ، فَيَقُولُ رسُولُ الله ﷺ : لَيْسُوا بِهِمْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ طَلَعَ قَوْمٌ فَقَالَ: هُمْ أُولاءِ فَقُمْتُ إِلَيهِمْ فَقُلْتُ: مِمَّنِ الْيَوْمَ الَقْومُ؟ قَالُوا: مِنْ حِمْيَرٍ، فَأَقَامَ عَمْروٌ عَلَى ذَلِكَ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِىِّ قَالَ: خَرَجْنَا حُجَّاجًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ قَوْمِى فَرَأَيْتُ فِي الْمَنامِ وَأَنَا بِمَكَّةَ نُوْرًا سَاطِعًا مِنَ الْكَعْبَةِ حَتَّى أَضَاءَ لى جَبَلَ يَثْرِبَ وَأَشْعَرَ جُهَيْنةَ، وَسَمِعْتُ صَوْتًا في النُّورِ وَهُوَ يَقُولُ: انْقَشَعَتِ الظَّلْمَاءُ، وَسَطَعَ الضِّيَاءُ، وَبُعِثَ خَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ، ثُمَّ أضَاءَ لِى إِضَاءَةً أُخْرَى حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى قُصُورِ الْحِيرَةِ وَأَبْيَضَ الْمَدَائِنِ، وَسَمِعْتُ صَوْتًا فِي النُّورِ وَهُوَ يَقُولُ: ظَهَرَ الإِسْلَامُ وَكُسِّرتِ الأَصْنَامُ وَوُصِلَتِ الأَرْحَامُ، فَانْتَبَهْتُ فَزِعًا فَقُلْتُ لِقَوْمِى: وَالله لَيَحْدُثَنَّ في هَذَا الْحىِّ مِنْ قُرَيْشٍ حَدَثٌ وَأَخْبَرْتُهُمْ بِمَا رَأَيْتُ، فَلَمَّا انْتَهَيتُ إِلَى بِلَادِنَا جَاءَ الْخَبَرُ أَنَّ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ أَحْمَدُ قَدْ بُعِثَ، فَخَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُهُ وَأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ، فَقَالَ: يَا عَمْرُو بْنَ مُرَّةَ أَنَا النَّبِىُّ الْمُرْسَلُ إِلَى الْعِبَادِ كَافَّةً، أَدْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلَامِ، وآمُرُهُمْ بِحَقْن الدِّمَاءِ، وَصِلَةِ الأَرْحَامِ، وَعِبَادَةِ الله وَحْدَهُ،
وَرَفْضِ الأَصْنَامِ، وَبِحَجِّ الْبَيتِ، وصيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ، شَهْر مِنْ اثْنَى عَشَرَ شَهْرًا، فَمَنْ أَجَابَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ عَصَى فَلَهُ النَّارُ فآمِنْ يَا عَمْرُو وَيُوَمِّنُكَ الله مِنْ هَوْلِ جَهَنَّمَ، فَقُلْتُ: أشَهْدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَّكَ رسَولُ الله، آمَنْتُ بِكُلِّ مَا جِئْتَ بِهِ مِنْ حَلَالٍ وَحَرَامٍ، وَإنْ زَعَمَ ذَلِكَ كَثِيرٌ مِنَ الأَقْوَامِ، ثُمَّ أَنْشَدتُهُ أَبْيَاتًا قُلْتُهَا حِينَ سَمِعْتُ بِهِ، وَكَانَ لَنَا صَنَمٌ وَكَانَ أَبِى سَادِنَهُ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَكَسَرْتُهُ، ثُمَّ لَحِقْتُ بِالنَّبِىِّ ﷺ وَأَنَا أَقُولُ:
شَهدتُ بِأَنَّ الله حَقٌّ وَأنَّنِى ... لأَلِهةِ الأَحْجَارِ أَوَّلُ تَارِكٍ
وَشَمَّرْتُ عَن سَاقِى الإزَارَ مُهَاجِرًا ... أجُوبُ إِلَيْكَ الْوَعْثَ بَعْدَ الدَّكَادِكِ
لأَصْحَبَ خَيْرَ النَّاسِ نَفَسًا وَوَالِدًا ... رَسُولُ مَلِيك النَّاسِ فَوْقَ الْحَبَائِكِ
قَالَ النَّبِىُّ ﷺ : مَرْحَبًا بِكَ يَا عَمْرُو، فَقُلْتُ: بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى لَعَلَّ الله أَنْ يَمُنَّ بِى عَلَيْهِمْ كَمَا مَنَّ بِكَ عَلَىَّ، قَالَ: فَبَعَثَنِى، فَقَالَ: عَلَيْكَ بِالرِّفْقِ وَالْقَوْلِ السَّدِيدِ، وَلَا تَكُنْ فَظّا وَلَا مُتَكبِّرًا وَلاَ حَسُودًا، فَأَتَيْتُ قَوْمِى فَقُلْتُ: يَا بَنِى رِفَاعَةَ بَلْ مَعْشَرَ جُهَيْنَةَ إِنِّى رَسُولُ رَسُولِ الله ﷺ أَدْعُوكُمْ إِلَى الإِسْلَامِ، وآمُرُكُمْ بِحَقْنِ الدِّمَاءِ، وَصِلَةِ الأَرْحَامِ، وَعِبَادَةِ الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَرَفْضِ الأَصْنَامِ، وَبِحَجِّ الْبَيْتِ، وَصِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْر مِنْ اثْنَى عَشَرَ شَهْرًا، فَمَنْ أَجَابَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ عَصَى فَلَهُ النَّارُ، يَا مَعْشَرَ جُهَينَةَ: إِنَّ الله جَعَلَكُمْ خِيَارَ مَنْ أَنْتُمْ مِنْهُ، وَبَغَّضَ إِلَيْكُمْ فِي جَاهِلِيَّتِكُمْ مَا حُبِّبَ إِلَى غَيْرِكُمْ مِنَ الْعَرَبِ، فَإِنَّهمُ كَانُوا يَجْمَعُونَ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ، وَالْغَزَاة فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ، وَيَخْلُفُ الرَّجُلُ عَلَى امْرأَةِ أَبِيهِ، فَأَجِيبُوا هَذَا النَّبِىَّ الْمُرْسَلَ مِنْ بَنِى لُؤَىِّ بْنِ غَالِبٍ تَنَالُوا شَرَفَ الدُّنْيَا وَكَرَامَةَ الآخِرَةِ، فَأَجَابُونِى إِلَّا رَجُلًا مِنْهُمْ، فَقَالَ: يَا عَمْرُو بْنَ أَمَرّ أَمَرَّ الله عَيْشَكَ، أَتَأمُرُنَا بِرَفْضِ آلِهَتِنَا، وَأَنْ نُفَرَّق جَمْعَنَا، وَأَنْ نُخَالِفَ دِينَ آبَائِنَا لَا حُبًا وَلَا كَرَاهَةً، ثُمَّ أَنْشَأَ الْخَبِيثُ يَقُولُ:
إِنَّ ابْنَ مُرَّة قَدْ أَتَى بِمقَالَة ... لَيْسَتْ مَقَالَةَ مَنْ يُرِيدُ صَلَاحًا
إِنِّى لأَحْسِبُ قَوْلَهُ وَفِعَالَهُ ... يَوْمًا وَإنْ طَالَ الزَّمَانُ ذُبَاحًا
لِيُسَفِّهَ الأَشيْاخَ مِمَّن قَدْ مَضى ... مَنْ رَامَ ذَلِكَ لَا أَصَابَ فَلَاحًا
فَقَالَ عَمْرٌو: الْكَاذِبُ مِنِّى وَمِنْكَ أَمَرَّ الله عَيشَهُ وَأَبْكَمَ لِسَانَهُ، وَأَكْمَدَ أَنْسَابَهُ، وَكَانَ لَا يَجِدُ طَعْم الطَّعَامِ فَخَرَجَ عَمْرٌو بِمنْ أسْلَمَ مِنْ قَوْمِهِ حَتَّى أتَوا النَّبِىَّ ﷺ فَحَيَّاهُمْ وَرَحَّبَ بِهِمْ، وَكتَبَ لَهُمْ كِتَابًا، هَذِه النُّسْخَةُ: بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابُ أَمَانٍ مِنَ الله الْعَزِيزِ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ بِحَقٍّ صَادِقٍ، وَكتَابٍ نَاطِقٍ مَعَ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ لِجُهَينَةَ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ لَكُمْ بُطُونَ الأَرْضِ وَسُهُولَهَا، وَتِلَاعَ الأَوْدِيَةِ وَظُهُورَهَا عَلَى أَنْ تَرْعَوْا نَبَاتَهَا، وَتَشْرَبُوا مَاءَهَا عَلَى أَنْ تُوَدُّوا الْخُمُس، وَتُصَلُّوا الْخَمْسَ، وَفِى الغَنَيْمَةِ وِالصَّرِيمَةِ شَاتَانِ إِذَا اجْتَمَعَتَا، فَإِنْ تَفَرَّقَتَا فَشَاة شَاة، لَيْسَ عَلَى أَهْلِ المثيرة صَدَقَة، وَلَا عَلَى الوَارِدَةِ لَبِقَةٌ، وَالله شَهِيدٌ عَلَى مَا بَيْنَنَا وَمَنْ حَضَرَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. كِتَاب قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ".
"عَنْ عَمْروِ بْنِ مُرَّةَ قَالَ: كَانَ رسُولُ الله ﷺ بَعَثَ جُهَيْنَةَ وَمُزَيْنَةَ إِلَى أَبِى سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمىِّ، وَكَانَ مُنَابِذًا النَّبِىِّ ﷺ فَلَمَّا وَلَّوْا غَيْرَ بَعِيدٍ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: يَا رَسُولَ الله بِأَبِى أَنْتَ وَأمِّى عَلَى مَا تَبْعَثُ كَبْشَيْنِ قَدْ كَادَا يتهانبان فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَدْرَكَهُم الإِسْلامُ وَهُمْ عَلَى بَقِيَّةٍ مِنْهَا، فَأَمَرَ النَّبِىُّ ﷺ بِرَدِّهِمْ حَتَّى وَقَفُوا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا مُزَيْنَةُ حَتَّى جُهَيْنَةَ، يَا جُهَيْنَةُ حَتَّى مُزَيْنَةَ، فَعَقَدَ لِعَمْروِ بْنِ مُرَّةَ عَلَى الْجَيْشِ عَلَى جُهَيْنَةَ وَمُزَيْنَةَ، ثُمَّ قَالَ: سِيرُوا عَلَى بَرَكَةِ الله فَسَارُوا إِلَى أَبِى سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ فَهَزَمَهُ الله وَكَثُرَ الْقَتْلُ فِي أَصْحَابِهِ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِىِّ قَالَ: اسْتَأذَنَ الحَكَمُ بْنُ أَبِى الْعَاصِ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ فَعَرَفْنَا صَوْتَهُ فَقَالَ: إِيذَنُوا لَهُ حَيَّةٌ أَوْ وَلَدُ حَيَّةٍ عَلَيْهِ لَعْنَةُ الله وَعَلى كُلِّ مَنْ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِهِ إِلَّا الْمُؤْمِنَ مِنْهُمْ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ يَشْرُفُونَ في الدُّنْيَا، وَيُوضَعُونَ فِي الآخِرَةِ، ذَووا مَكْرٍ وَخَدِيعَةٍ، يُعْطَوْن فِى الدُّنْيَا وَمَا لَهُمْ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ".
. . . .