"عَنْ عُرْوَةَ بن مُحَمَّد بن عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ عَن جَدِّهِ عطيَّةَ أَنَّه كَانَ مِمَّن كَلَّم النَّبِىَّ ﷺ يَوْمَ سبْى هَوَازِن، فَقَالُوا يَا رَسُول الله عَشِيرتكَ وَأَصْلكَ وَكُلّ الْمَوْضعينَ دَونك، ولِهَذا الْيوم اخْتَبأناك وَهُنَّ أُمَّهاتُكَ، وَأَخَوَاتُكَ، وخَالَاتُكَ، وَكَلَّمَ رَسُولُ الله ﷺ أَصْحَابَهُ فَرَدَّ عَلَيْهم سبيهم إِلَّا رَجُلَيْن، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ اذْهَبُوا فَخيِّرُوهُمَا فَقَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّى أتركهُ، وقَالَ الآخر لَا أَتركهُ، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ النَّبِىُّ ﷺ قَالَ (*) اللَّهُمَّ أخِسَّ سَهْمَهُ فَكَانَ يَمُر بِالْجَارِيَةِ الْبِكْر وَالْغلَام فَيَدعهُ حَتَّى مَرَّ بِعَجُوزٍ فَقَالَ إِنِّى آخِذٌ هَذِهِ فَإِنَّها أم حَىٍّ وَيَسْتَنْقِذُونَهَا مِنِّى بِمَا قَدروا عَلَيْه فَكَبَّر عَطِيَّةُ وَقَالَ: خُذْهَا وَالله ما فوها (* *) بَبارِدٍ، وَلَا ثديها بنَاهِدٍ، وَلَا وافدها بِوَاجِدٍ، عَجُوزٌ بَتْرَاء شينة مَا لَهَا أَحَدٌ، فَلَمَّا رَآهَا لَا يَعْرِضُ لَهَا أحَدٌ تَرَكَهَا".
[Machine] He was among those whom the Prophet ﷺ spoke to on the day of the Battle of Hawazin. The Messenger of Allah said, "Your tribe, your lineage, and all the suckling mothers." He also said, "For this day, we have hidden you, along with your mothers, sisters, and aunts." The Messenger of Allah ﷺ spoke to his companions and returned their captives to them, except for two men. The Prophet ﷺ said, "Go and give them a choice." One of them said, "I will leave him," and the other said, "I will not leave him." When the Prophet ﷺ turned away, he said, "He has shot his arrow well." He used to pass by the old virgin slave girl and the young boy and ignore them, until he passed by an old woman and said, "I will take her, for she is a living mother, and they depend on her as much as they are able." Atiyyah said, "Take her, O Messenger of Allah, as her mouth does not produce anything cold, nor does her breast produce anything sour, nor does she have a husband." The Prophet ﷺ raised his voice and said, "Take her, O Messenger of Allah, she is a pure captive, and no one has any rights to her." When no one saw her, he left her.
أَنَّهُ كَانَ مِمَّنْ كَلَّمَ النَّبِيَّ ﷺ يَوْمَ سَبْيِ هَوَازِنَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ «عَشِيرَتُكَ وَأَصْلُكَ وَكُلُّ الْمُرْضَعِينَ» وَقَالَ «وَلِهَذَا الْيَوْمِ اخْتَبَأْنَاكَ وَهُنَّ أُمَّهاتُكَ وأَخَواتُكَ وخَالَاتُكَ» فَكَلَّمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَصْحَابَهُ فَرَدَّ لَهُمْ سَبْيَهُمْ إِلَّا رَجُلَيْنِ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ «اذْهَبُوا فَخَيِّرُوهُمَا» فَقَالَ أَحَدُهُمَا إنِّي أَتْرُكُهُ وَقَالَ الْآخَرُ لَا أَتْرُكُهُ فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ «أَحْسَنَ سَهْمَهُ» فَكَانَ يَمُرُّ بِالْجَارِيَةِ الْبِكْرِ وَالْغُلَامِ فَيَدَعُهُ حَتَّى مَرَّ بِعَجُوزٍ فَقَالَ «فَإِنِّي آخِذٌ هَذِهِ فَإِنَّهَا أُمٌّ حَيٍّ وَيَسْتَفْدُونَهَا مِنِّي بِمَا قَدَرُوا عَلَيْهِ» فَكَبَّرَ عَطِيَّةُ وَقَالَ خُذْهَا يَا رَسُولَ اللهِ مَا فُوهَا بِبَارِدٍ وَلَا ثَدْيُهَا بِنَاهِدٍ وَلَا وَافِدُها بواجِدٍ عَجُوزٌ يَا رَسُولَ اللهِ بَرَاءُ سَبِيَّةٌ مَا لَهَا أَحَدٌ فَلَمَّا رَآهَا لَا يَعْرِضُ لَهَا أَحَدٌ تَرَكَهَا