47. Actions > Letter ʿAyn (48/55)
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين ص ٤٨
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن بن حَسنَةَ قَالَ: غَزَوْنَا فَأصَابَتْنَا مَجَاعَةٌ فَنَزَلْنَا أَرْضًا كَثِيرَةَ الضِّبَابِ فَأخَذْنَا مِنْهَا فَطَبَخْنَا فَسَألْنَا النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنى إِسْرَائِيلَ فُقِدَتْ، وَفِى لْفظٍ مُسِخْت فَأخَافُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ فَأكْفِئُوهَا فَأكْفَأنَا الْقُدُورَ وَإِنَّا لَجِيَاعٌ".
47.52 Section
٤٧۔٥٢ مسند عبد الرحمن بن خالد بن الوليد
" عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ أَنَّهُ كَانَ يَحْتَجِمُ فِى هَامَتِهِ وَبَيْنَ كَتِفَيْهِ وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ يَحْتَجِمُهُمَا وَيَقُولُ: مَنْ أَهْرَاقَ مِنْ هَذِهِ الدِّمَاءِ فَلَا يَضُرُّهُ أَن لَا يُدَاوَى بِشَىْءٍ لِشَىْءٍ".
47.53 Section
٤٧۔٥٣ مسند عبد الرحمن بن خنبش
" عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَنْبَشٍ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا: أَدْرَكْتَ النَّبِىَّ ﷺ ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: كَيْفَ صَنَعَ لَيْلَةَ كَادَتْهُ الشَّيَاطِينُ؟ قَالَ: جَاءَتِ الشَّيَاطِينُ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ مِنَ الأَوْدِيَةِ، وَتَحَدرتْ عَلَيْهِ مِنَ الْجِبَالِ، وَمِنهمْ شَيْطَانٌ مَعَهُ شُعْلَةُ نَارٍ يُريدُ أَنْ يَحْرق بِهَا رَسُولَ الله ﷺ فَأرْعِبَ مِنْهُمْ وَجَعَلَ يَتَأخَّرُ وَجَاءَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ قَلْ، قَالَ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التَّامَّاتِ الَّتِى لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ، وَمِنْ شَرَّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ مِنهَا وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرْضِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ، فَطُفِئَتْ نَارُ الشَّيَاطِينِ، وَهَزَمَهُمُ الله تَعَالَى".
47.54 Section
٤٧۔٥٤ مسند عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب العبشمى
" عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَنْ صَوْمِهِ، فَقَالَ: ثَلاثَةَ عَشَرَ، وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ، وَخَمْسَةَ عَشَرَ (فَقَالَ: سَبَّح اسْمَ رَبَّكَ الأَعَلَى) وَسَأَلْتُهُ عَنِ الصَّلاةِ بِالَّلَيْلِ؟ فَقَالَ: ثَمَانِ رَكَعَاتٍ وَأُوتِرُ بِثلاثٍ، فَقُلْتُ: مَا تَقْرَأُ فِيهَا؟ فَقَالَ: سَبِّحِ اسْمَ ربِّكَ الأعْلَى، وَقُلْ يَأَيُّهَا الكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ أنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ يَقُولُ: إِذَا كَانَ مَطَرٌ وابِلٌ فَلْيُصَلَّ أحَدُكُمْ وَحْدَهُ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: وَجَّهَنِى يَوْمَ مُؤْتَةَ خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَلَمَّا أَتَيْتُهُ قَالَ لى: اسْكُتْ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ؛ أَخَذَ اللِّواءَ زَيْدٌ فَقَاتَلَ زَيْدٌ فَقُتِلَ زيْدٌ، فَرَحِمَ اللهُ زَيْدًا، ثُمَّ أَخَذَ اللِّوَاءَ جَعْفَرٌ فَقَاتَلَ جَعْفَرٌ فَقُتِلَ جَعْفَرٌ، فَرَحِمَ اللهُ جَعْفَرًا، ثُمَّ أَخَذَ اللِّوَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَقَاتَلَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ، فَقُتِلَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ، ثُمَّ أَخَذَ اللِّوَاءَ خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ فَقَاتَلَ خَالِدٌ فَفَتَحَ اللهُ لِخَالِدٍ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: بَيْنَا أنَا أَترمى بِأَسْهُمِى فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ إِذْ كُسِفَتِ الشَّمْسُ فنَبَذْتُهُنَّ وَسَعيْتُ أنْظُر إِلَى مَا أَحْدَثَ كُسُوفُ الشَّمْسِ لَرَسُولِ اللهِ ﷺ فَإذَا هُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ يُسَبِّحُ وَيَحمَدُ وَيُهَلِّلُ وَيُكبَّرُ وَيَدْعُو فَلَمْ يَزَل كَذَلِكَ حَتَّى حُسِرَ عَنِ الشَّمْسِ فَقَرَأ سُورَتَيْنِ وَرَكَعَ رَكْعَتينِ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ الرَّحْمنِ لا تَسْأَل الإمَارَةَ فإنَّكَ إِنْ تَسَألهَا ثُمَّ تُعْطَهَا تُوْكلْ إلَيْهَا وإِنْ تُحْمَلْ عَلَيْهَا تُعَنْ عَلَيْها، وإِنْ حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأيْتَ غَيْرَهَا خَيرًا مِنْهَا فَأتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ ثم كَفِّر عَنْ يِمِينك، وَأنَّهُ لا نَذْرَ في يمِين ولا قطيعَة رَحَمٍ ولا فِيمَا لا تَمْلِكُ".
47.55 Section
٤٧۔٥٥ مسند عبد الرحمن بن سنة
" عَنْ عَبْدِ الرحمن بن سِنَّةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدهِ لَيَأرَزَنَّ الإسْلامُ إِلَى مَا بَيْنَ الَمْسَجدَيْن كمَا تَأرزُ الحيةُ إلى جُحْرِهَا، وَلَيَأرزَنَّ الإيمانُ إلَى المدينة كما يَحُوز السَّيْلُ الدمن، فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ اسْتَغَاثَتِ العَرَبُ بأَعْرابِهَا فَخَرَجُوا في مَحْلَبَةٍ لَهُمْ كَمَصَابيح مَنْ مَضَى وَخَير مَن بَقَى، فَاقْبَلُوا هُمْ والرُّومُ فَتنقَلِبُ بِهِمْ الْحَرْبُ حَتَّى يَرِدْوا عُمْقَ أَنْطَاكِيَّةَ فَيَقْتَتِلُونَ بِهَا ثَلاثَ لَيَالٍ، فَيْرَفعُ اللهُ النَّصْرَ عْن كِلا الفَرِيقَين حتى يَخُوضَ الَخْيلُ في الدَّمِ إلى ثَنْيَتِهَا، وَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ: أَىْ رَب أَلا تَنْصُرُ عِبَادَكَ؟ فيقولُ: حتى تَكْثُرَ شَهَداؤُهُم فَيُستَشْهدُ ثلثٌ وَيَرْجِعُ ثُلُثٌ شَاكًا فَيُخْسَفُ بِهْم فَيَقُولُ الرُّومُ: لَنْ نَدَعَكُمْ إلا أَنْ تُخْرِجُوا إِليْنَا كُلَّ مَنْ كانَ أَصْلُهُ مِنَّا فَتقُولُ العَرَبُ لِلْعَجَمِ: الْحَقُوا بِالرُّومِ، فَتَقُولُ العَجَمُ: انَكْفُرُ بَعْدَ الإيمانِ فينعصون عْنِدَ ذَلِكَ يَحِملُونَ الرَّومَ فَيْقَتتِلُونَ فَيْغَضَبُ اللهُ عِنْدَ ذَلِكَ فَيَضْرِبُ بِسْيِفِه وَيَطْعَنُ بِرُمْحِهِ قَالَ: سَيْفُ المُؤمِنِ وُرْمحُهُ حتَّى تَهْلكَ الرَّومُ جِمِيعًا، فَمَا يُفْلتُ مِنْهم إلا مُخْبرُ، ثُمَّ يْنطلقُونَ إِلَى أرِض الرَّومِ فَيَفْتَتحُونَ حُصُونَهَا وَمَدايَنها بالتكْبِير، يُكَبِّرُونَ تَكبِيرةً فَتَسْقُطُ جُدُرُهَا، ثُمَ يُكَبرونَ تكبيرةً أُخْرَى فَيَسْقُطُ جِدَارٌ، ثمَّ يُكَبِّرونَ تَكبِيرَةَ أُخْرَى فَيَسْقُطُ جِدَارٌ آخَرُ وَيَبقى جِدَارُها البَحَرى لا يَسْقُط، ثُمّ يَسْتَجِيزُونَ إِلَى رُومِيَة فيْفتتحُونها بالتكبير ويُكايِلُونَ يْومئِذٍ غَنَائِمَهُمْ كَيْلا بالغرائر".
47.56 Section
٤٧۔٥٦ مسند عبد الرحمن بن سهل بن زيد الأنصاري الحارثى
" عَنْ مُحمَّد بنِ كَعْبٍ القرَظى قَالَ: غدا عبدُ الرَّحْمنِ بْنُ سَهْل الأنصارىُّ في زمَنِ عثمانَ، وَمُعَاوِيَةُ أمِيرٌ على الشَّام فمَّرت بِهمَ رَوَايَا خَمْرٍ تْحمِل فَقَامَ إليهَا عْبُد الرحمن برُحمه فيقر كل رواية فناوَشَه غِلْمَانهُ حَتَّى بَلَغَ مُعَاوِية فَقَالَ: دَعُوْه فإِنَّهُ شَيْخٌ قَدْ ذهبَ عقلُه، فَقَالَ: كَذبْت واللهِ مَا ذَهَبَ عَقْلِى ولَكِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ نَهَانَا أنْ نُدْخِلَهُ بُطُونَنَا وأسْقِيتنَا وأَحلِفُ بِاللهِ لئِنْ أنا بَقِيتُ حتَّى أَرَى في مُعَاوِيَةَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ لا أبْقُرَنَّ بطنَه أو لأَمُوتَنَّ دُونَهُ".
"عنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ سَهْلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : ما كَانَتُ نُبُوةٌ قَطَّ إلا تَبِعَتْها خِلافة، وَلا كانَتْ خلافةٌ قطٌ إِلا تبعها مُلْكٌ، ولا كَانَتْ صَدَقَةٌ قط إلا كانت مكْسًا".
"عَنْ عَبد الرَّحْمن بن شِبْلٍ قَالَ: قَالَ رَسولُ اللهِ ﷺ : إِنَّ الفُسَاقَ هُمْ أَهْلُ النَّارِ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رسُولَ اللهِ مِن الْفُسَّاقُ؟ قَالَ: النِّسَاءُ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ ألَيْس أُمَّهَاتُنَا وبَنَاتُنَا وَأَخَوَاتُنَا وَأزْوَاجُنَا؟ قَال: بَلَى وَلَكِنهُنِّ إِذَا انْطيْن لم يْشكُرْنَ، وإِذا ابْتُلِينَ لمْ يَصْبِرْنَ".
47.57 Section
٤٧۔٥٧ مسند عبد الرحمن بن عابد الأزدي
" ثم التمالى الحمصى قال: كر يقال: إن له صحبة، عن عبد الرحمن بن عايذ قال: كان رسول الله ﷺ إذَا بَعَثَ بَعْثًا قَالَ: تألفوا النَّاسَ وتأمرهم ولا تفتروا عَليْهم حَتَّى تَدْعوهمْ فَمَا عَلَى الأرضِ مِنْ أهْلِ بْيتِ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلا يَأتُونِى مُسْلِمِينَ أحَبّ إِلِى مِنْ أَنْ يَأتُونِى بِنَسِائهِم وأولادهم وَيقتلُوا رِجَالَهُمْ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عايذِ الثُّمالى قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ يُغَيِّرُ لِحْيَتَهُ بِمَاءِ السِّدْرِ، وَكَانَ يَأمُرُ بالتَّغيير وَمُخَالَفَةِ الأعَاجِمِ".
47.58 Section
٤٧۔٥٨ مسند عبد الرحمن بن عائش الحضرمي
" قَالَ كَرَ: لُه حَدِيثٌ واحدٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِنِ عَائشِ الحَضرميِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ ذَاتَ غَدَاةٍ فَقَالَ قَائِلٌ: مَا رَأيْتُ أصْفَرَ وَجْهًا مِنْكَ الغَدَاة، فَقَالَ: مَالِى وَقَدْ رأَيتُ رَبَّي اللَّيلَةَ فِي أَحْسَنِ صُوَرةٍ فَقَالَ لِى: يا مُحمدُ: فِيمَ يَخْتَصِمُ الملأُ الأَعْلَى؟ قُلْتُ: لا أَعْلَمُ، فَوَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ كتفَّى فَوَجدْتُ بَرْدَهَا بيْنَ ثَدْيَّ فَقُلتُ: ما فِي السَّموات والأَرْضِ ثُمَّ تَلا {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ}، ثُمَّ قَالَ: فِيمَ يَخَتَصِمُ الملأُ الأَعْلَى يَا مُحمدُ؟ قُلْتُ: فِي الكَفَّارات يَا رَبِّ، قُلْتُ: وَمَا هُنَّ؟ قُلْتُ: المشْىُ عَلَى الأَقْدامِ إلى الجَمَاعَاتِ، والجلوسُ فِي المسَاجِدِ خَلْفَ الصَّلَوَاتِ وَإِبْلاغُ الوْضُوءِ أمَاكنِهُ فِي المَكَارِه، مَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَعشْ بِخير وَيُمِتْهُ بَخير وَيَكُنْ من خَطِيئتِهِ كيومَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَمِنَ الدرجَاتِ إطعَامُ الطَّعامِ وبَذلُ السَّلامِ، وَأنْ تَقُومَ بِالليلِ والنَّاسُ نِيَامٌ، ثُمَّ قَالَ: قُلْ يَا مُحمدُ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تعْطَه، قُلْتُ: إنِّى أَسْأَلُكَ الطَّيِّباتِ وَتَرْكَ المُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ المسَاكِينِ، وَأَنْ تَغفِرَ لِى وَتَتُوبَ عَليَّ، وإنْ أرَدْتَ بَقُومٍ فِتْنَةً فَتَوفَنِى وأَنَا غَيْرُ مفتُونٍ، ثم قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : تَعلمُوهُنَّ فوالَّذى نَفْسِى بِيَدهِ إنِهُنَّ لحَقُّ".
"عَنْ ابْنِ عائش الحَضْرمى قَالَ: يَخْرجُ عيسَى ابنُ مريمَ عِنْدَ المَنَارة عِنْد بَابِ الشَّرقَى، ثُمَّ يَأتِى مَسْجدَ دِمَشْق حَتَّى يَقَعْد عَلَى الْمِنْبَرِ، وَيَدخُل المسلمُون المسْجِدَ، والنَّصارَى واليَهُودُ كُلُّهمْ يَرْجُونَهُ حَتَّى لَوْ أَلْقَيْتَ شَيْئًا لَمْ يُصِبْ إِلا رأسَ إِنْسَانٍ مِنْ كَثْرَتِهِم، وَيَأتِى مُؤَذِّن المُسْلِمينَ فَيقُومُ وَيَأتِى صَاحِبُ بُوقِ الْيَهودِ، وَيَأتى صَاحِبُ نَاقُوسُ النَّصَارَى فَيَقُولُ صَاحِبُ بُوقِ الْيَهُودِ: أَقْرعْ فَيُكْتَبُ سَهْمُ المسلِمينَ وَسَهْمُ النَّصَارَى وَسَهْمُ اليهودِ، ثَمَّ
يقْرِعُ عِيسَى فَيَخْرُجُ سَهْمُ الْمُسْلِمِينَ فَيَقُولُ صَاحِبُ الْيَهُودِ: إنَّ القُرْعَةَ ثَلاثٌ فَيَقْرعُ فيَخْرجُ سَهْمُ المسْلِمينَ، ثُمَّ يَقْرعُ الثَّالِثَ فَيخرجُ سَهْمُ المسْلِمينَ، ثُمَّ يُؤذِنُ المؤَذِّنُ وَتَخَرج اليهودُ والنَّصَارَى مِنَ المسْجِدِ، ثُمَّ يَخرُجُ يَتَبَعُ الدَّجَالَ ممن مَعَهُ أهْلُ دِمَشْق، ثُمَّ يأَتِى بَيْتَ الْمَقْدِسِ وَهِىَ مُغْلَقَةٌ قَدَ حَصَرَهَا الدَّجَالُ فَيَأمُر بِفَتْحِ الأَبْوَابِ وَيتَبعه حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لدٍّ وَيذُوب كَمَا يَذُوب الشمع، وَيَقَولُ عِيسَى: إنَّ لِى مِنْكُمْ ضَرْبَةً فَيَضْرِبهُ فَيَقْتلهُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ، فَيمْكُث فِي المسْلِمينَ ثَلَاثِين سَنَةً أَو أَرْبَعينَ سَنَةً اللهُ أعْلَمُ أَى العَدَدَيْن فَيَخْرجُ عَلَى أَثَرِهِ يَأجُوجُ ومَأجوجُ فَيهلك اللهُ يَأجُوجَ ومَأجوجَ عَلَى يَدَيْهِ ولا يَبْقَى منْهُم عَين تُطْرَدُ وَتُرَدُّ إِلى الأَرْضِ بَرَكَتُهَا حتى إِنَّ العِصَابةَ المجتَمِعُونَ فِي العُنْقُودِ وَعلَى الرُّمَّانَةِ وَيُنْزَعُ مِنْ كُلِّ ذات حَمَةٍ حمتها يَعْنِى سُمهَا حتَّى إِنَّ الحَية تُكونُ مَعَ الصَّبِىِّ والأسَدَ والبَقَرَةَ لا تَضُرُهُ شَيئًا، ثُمَّ يَبْعَثُ اللهَ رِيحًا طَيبةً تَقبضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ ويَبقَى شَرُّ النَّاسِ تَقُومُ عَلَيْهِم السَّاعَةُ".
"عن عطاء بن السايب قال: سمعت عبد الرحمن بن الحضرمى أيام ابن الأشعث يخطب ويقول: يأهل الشام ابشروا إن فلانًا أخبرنى أن رسول الله ﷺ قال: يكون قوم من آخر متى يُعْطوْن من الأجر مثل ما يُعطى أولهم، ويقاتلون أهل الفتن ينكرون المنكر وأنتم هم".
47.59 Section
٤٧۔٥٩ مسند عبد الرحمن بن عبد الله الثقفي
" المعروف بابن أمِّ الْحَكَمِ قَالَ كَرُ: قِيلَ: إنَّ لَهُ صُحبةً، عَنْ عَبْدِ الرحمنِ بن عَبْد اللهِ بن أُمِّ الحكم الثَّقَفى قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي بَعْضِ سِكَكِ المَدِينَةِ إِذْ عَرَضَ لَهُ اليَهُودُ فَقَالُوا: يَا محمدُ ما الروحُ وبيدهِ عَسِيبُ نَخْلٍ فاعْتمد عَلَيْهِ وَرَفَعَ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ: {وَيَسألُونَكَ عَنْ الرُّوح} إِلى قَوْلِهِ قَليلًا، قَالَ: فَسَمِعَ اللهُ فمقتَهُمْ".
47.60 Section
٤٧۔٦٠ مسند عبد الرحمن بن عثمان التيمي
" عَنْ عْبَد الرَّحْمَن بْنِ عُثْمانَ التَّيمِى قَالَ: أَسْلَمْتُ يَومَ الْفَتْحِ، وبَايَعْتُ النَّبِىَّ ﷺ ".
"عن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال: انطلقت إلى رسول الله ﷺ في وفد ثقيف فَأنَخْنَا بالْبَابِ وما في الناس أبغض إلينا من رجل نلج عليه فما خرجنا حتى ما في الناس أحد أحب إلينا من رجل دخلنا عليه، فقال قَائِلٌ منا: يا رسول الله الا سألت ربى ملكًا كملك سليمان؟ فضحك رسول الله ﷺ ثم قال: لعل لصاحبكم عند الله أفضل من ملك سليمان، إن الله لم يبعث نبيًا إلا أعطاه دعوة، فمنهم من اتخذها دنيا فأعطيها، ومنهم من دعا بها على قومه لما عصوه فأهلكوا بها، وإن الله أعطانى دعوة اختبأتها عند ربى شفاعتى لأمتى يوم القيامة".
"عن عبْد الرحمن بن أبي عَمْرة قَالَ: أتى النَّبِىَّ ﷺ رَجُلٌ فَقَالَ: كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ يا آل مُحَمَّدٍ؟ قَالَ: بخيرٍ مِنْ قَوْمٍ لم تَعُدْ مرِيضًا، ولم تُصْبِحْ صِيامًا".
"عن عبد الرحمن بن أبي عمرة أن النبي ﷺ مر بامرأة مقتولة فقال: من قتل هذه؟ فقال رجل: أنا أردفتها خلفى فأرادت أن تقتلنى فقتلتها، فأمرَ النبي ﷺ بدفنها".
47.61 Section
٤٧۔٦١ مسند عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني ويقال الأزدي
" عَنْ عبْدِ الرحمنِ بْنِ أبي عَميرَة المزَنى أنَ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ لمعاوِية: اللَّهُم عَلِّمْهُ الكتَابَ والْحِسَابَ، وَقِهِ الْعَذَابَ".
"عَنْ عْبدِ الرَّحمنِ بنِ أَبي عُمَيرَة قَالَ: خَمسٌ حَفِظْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: لا صفر ولا هَامة، ولا عَدوَى، ولا يتم شَهْرَانِ سِتِّينَ يَوْمًا، وَمنَ خَفَرَ ذِمَّةَ اللهِ لمْ يرح رائحةَ الجنَّةِ".
"عَنْ عْبدِ الرَّحَمن بنِ أَبي عُميْرة المُزَنى سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: يَكُونُ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ بَيْعَةُ هُدًى".
47.62 Section
٤٧۔٦٢ مسند عبد الرحمن بن غنم الأشعري
" عَنْ عْبدِ الرَّحمنِ بْنِ غُنْمٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رسُولِ اللهِ ﷺ فِي المسْجِدِ وَمَعَنا نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِيْنَةِ وَهُمْ أَهْلُ النِّفَاقِ، فإذا سَحَابَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : سَلَّمَ عَلَىَّ مَلَكٌ ثُمَّ قَالَ لِى: لم أزَلْ أَسْأَلُ رَبِّى - ﷻ - فِي لِقَائِكَ حَتَّى كَانَ هَذَا أوانَ أذِنَ لِى وإِنَّى أُبَشَّركَ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَكرَمَ عَلَى اللهِ مِنْكَ".
"عَنْ عْبدِ الرَّحْمنِ بنِ غُنْمٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنِ الْعُتُلِّ الزَّنيم، قَالَ: الشَّدِيدُ الخلْقِ، الصَّحِيحُ، الأكولُ والشَّروبُ، الوَاجِدُ للطعام والشَّرابِ، الظَّلُومُ لِلنَّاسِ، رحِيبُ الجَوْفِ".
"عْن عْبدِ الوَّهَابِ بنِ عَطَاءٍ الخَّفافِ قَالَ: سُئِلَ الكَلْبِى وَأَنَا شَاهِدٌ عَنْ قَولِ اللهِ - تَعَالَى -: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}، فَقَالَ: حَدَّثَنَا أبو صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحمنِ بْنِ غُنْم أنَّهُ كَانَ في مَسْجِدِ دِمَشْق مَعَ نَفَرٍ من أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ فيهم مُعَاذُ بْنُ جَبلٍ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: يَأَيُّهَا النَّاسُ إن أَخْوفَ مَا أَخَافُ عليْكُم الشِّرْكُ الخَفِى، فَقَالَ مُعاذُ بن جَبَلٍ: اللَّهُمَّ غُفْرًا أو ما سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ حَيْثُ وَدَّعَنَا: إن الشيطانَ قدَ يئَس أنْ يُعْبَدَ في جزيرتكم هذِهِ ولكنْ يُطَاعُ فِيما تحْتقرون مِنْ أَعْمَالِكُمْ فَقَدْ رَضِى، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: انشدكَ الله يا مُعَاذُ أمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: مَنْ صامَ رِيَاءً فَقَدْ أشْركَ وَمَنْ تصَّدقَ رَيَاءَ فَقَدْ أشْركَ، ومَنْ
صَلَّى ريَاءً فقدْ أَشْرَكَ، فَقَالَ مُعْاذٌ لما تلا رَسُولُ اللهِ ﷺ هذه الآية: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ} قال: فشق على القوم ذلك واشتد عليهم فقال ﷺ : أولا أُفَرِّجُهَا عَنْكُم قالوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ فرج اللهُ عَنْكَ الهَمَّ والأذى، قَال مثل الآية الَّتِى في الرُّوْمِ {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ}، فَقَالَ رسولُ اللهِ ﷺ : مَنْ عَمِلَ رِيَاءً لم يُكْتَبْ لَهُ ولا عليْهِ".
"عَنْ عْبدِ الرَّحمنِ بْنِ غنمٍ أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَمَّا خَرَجَ إِلى بنى قُرَيْظَةَ قَالَ لَهُ أبو بَكْر وعُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ: إنَّ النَّاسَ يَزيْدهُمْ حِرْصًا عَلَى أنْ يَروا عَلَيْكَ زيًّا حسنًا مِن الدُّنْيَا فانْظُر إِلى الحُلَّة الَّتى أهْداهَا لكَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ فالبسْهَا ليَرى المشْرِكُونَ اليَومَ عَلَيْكَ زِيًّا حَسَنًا، قَالَ: أفعلُ وَأَيْمُ اللهِ لَوْ أَنكُمَا تَتَّفِقَانِ لِى على أَمْرٍ وَاحِدٍ ما عَصَيْتكُمَا فِي مَشُورَةٍ أَبدًا، وَلَقَدْ ضَرَبَ لِى رَبِّى - ﷻ - مَثَلًا، لَقَدْ ضَرَبَ مَثَلكُمَا فِي الملائكَةِ مِثْل جِبْريلَ ومِيكَائِيلَ، فَأَمَّا ابْنُ الخطَّابِ فمثله من الملائكة مثلُ جِبريلَ إِنَّ اللهَ لَمْ يُدَمِّرْ قَرْيَةً قَطُّ إِلا بِجبْرِيلَ، وَمَثَلُهُ فِي الأَنْبِيَاءِ مثلُ نُوحٍ إِذْ قَالَ {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} وَمَثَلُ ابْنِ أَبي قُحَافَةَ فِي الملائِكة كَمثلِ ميكائيل إِذ يَسْتَغْفر لِمَنْ فِي الأَرْضِ، وَمثَلُه في الأنْبِيَاء كَمثلِ إبراهيمَ إذْ قَالَ: {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، وَلَوْ أَنَّكُمَا تَتّفِقانِ عَلَى أَمْرٍ وَاحِدٍ ما عَصَيْتُكُما، ولَكِنْ شأنكُمَا في المشُورة حتى كمثلِ جبريلَ، وميكائيلَ، وَنُوحٍ وإبراهيمَ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ غَنَم، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ أتَاهُ جِبْريلُ في صُورَةٍ لم يَعْرِفْهُ فِيها حَتَّى وَضَعَ يَدْهُ عَلَى رُكبتى رسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: مَا الإسْلامُ؟ قَالَ الإسْلامُ أَنْ تُسْلِمَ وَجْهَكَ للهِ، وَتَشْهَد أنْ لا إِله إِلا اللهُ، وَأنَّ مُحَمدًا رَسُولُ اللهِ، وتقِيمَ الصَّلاةَ، وَتؤتِىَ الزَّكاة، قَالَ فإِذَا فعَلْتُ ذلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ؟ قَالَ: نَعَمْ صَدَقْتَ، قَالَ: فَمَا الإيمَانُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: الإيمانُ أنْ تُؤمِنَ بِاللهِ واليْومِ الآخِرِ، والملائِكَةِ، والكِتابِ، والنبيين، وَبالموتِ، وَبالحيَاةِ بَعْدَ الموتِ، والحِسَابِ والميزان، والجنَّةِ والنَّارِ، والقَدرِ كُلِّهِ خيره وشَرِّه، قَالَ: فإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقْدَ آمنْتُ؟ قَالَ نَعَم، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَما الإحْسَانُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: تَخْشَى الله كأنَّكَ تراهُ، فإنَّكَ إنْ لا تكُ تَرَاهُ فإنَّهُ يَراكَ، قَالَ: فإِذَا فعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أمَنْتُ؟ قَالَ: نَعْم، قَالَ صَدَقْتَ، قَالَ: فما الإحْسَانُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قال: تَخْشَى اللهَ كأنَّكَ تراهُ، فَإنَّكَ إنْ لا تَكُ تَرَاهُ فإنَّه يَراكَ، قَالَ: فإِذَا فَعَلْتُ ذلكَ فَقَدْ أَحْسَنْت؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فما السَّاعةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ خمسٌ مِنْ الغيْب لا يَعْلمُهُن إلا الله ما المسئولُ عنهنَّ بأعلَم بهنَّ من السَّائِلِ، إنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ، وينزلُ الغيْثَ، ويعلمُ ما فِي الأرحَام، وما تدْرى نفْسٌ ماذا تكْسِبُ غدًا، ومَا تَدْرى نَفْسٌ بأىِّ أرْضٍ تموتُ، وإنْ شئتَ أخبرتُك بعلْمِ ما قبلَها، إذا وَلَدتِ الأَمَةُ رَبَّتَهَا، وتَطَاوَلَ أهل الشاء (*)، وَرأيْتَ الحُفَاةَ العراة (* *) عَلَى رِقابِ النَّاس قَالَ: وَمنَ هُم يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ: غريب ثم وَلَّى الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : أيْن السائِلُ؟ قَالَوا: مَا رأينَا طَرِيْقَهُ مُذْ بَدَا، قَالَ ذَاكُمْ جِبْريلُ يعَلمُكُمْ دِينَكُمْ، وَمَا جَاءَنِى قطُّ إلا عَرَفْتُهُ إلا اليوم".
47.63 Section
٤٧۔٦٣ مسند عبد الرحمن بن قتادة
" عن راشد بن سعد بن قتادة السلمى وكان من أصحاب النبي ﷺ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: خلق الله آدم، ثم خلق الخلق من ظهره، فقال: هؤلاء في الجنة ولا أبالى، وهؤلاء في النار ولا أبالى، قال قائل: يا رسول الله فعلى ما نعمل؟ قال: على مواقع القدر".
47.64 Section
٤٧۔٦٤ مسند عبد الرحمن بن أبي قراد
" حَجْجتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ مَا بَعُد".
47.65 Section
٤٧۔٦٥ مسند عبد الرحمن بن قرط
" أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ أُسْرِى بِهِ إِلى المسْجِدِ الْحَرَامِ فَلَمَّا رَجَعَ كَانَ المقَامُ وزَمْزَمُ وجبْريلُ عَنْ يمينهِ، وميكائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ، فَطَارَا بِهِ حَتَّى بَلَغَ السَّمواتِ السَّبْعَ، فَلَمَا رَجَعَ قَالَ: سَمَعْتُ تِسْبيحًا في السَّمواتِ العُلَى مَعَ تَسْبيح كثيرٍ سَبَّحَتْ السَّمَواتُ العُلَى من ذِى المهابَة مشتاقات لذى العُلى لما على سبحانَ العلى الأعلَى سُبْحَانَهُ وتَعَالَى".
"عن عروة بن رويم قال: كان ابن قُرط واليًا على حمص في زمان عمر بن الخطاب فبلغه أن عروسًا حُملت في هودج، وحمل معها النيران، فكسَر الهودجَ وأطفأ النيران، ثم أصبح فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إنى كُنْتُ مع أهل الصُّفَة وهُم مساكين في مسجد النبي ﷺ وأنَّ أبا جَنْدل نكح (*) أُمَامَةَ فصنع له جفناتٍ من طعام فدعانا فأكلنا وحمدنا الله تعالى وإن أهل فلان البارحة حملوا النيران واستنُّوا سنة الكفر، وإن إبراهيم لما شاب لاه نورا (* *) فحمد الله عليه وإن ابن الحرانية (* * *) أطفأ نور الله يطفيه يوم القيامة، وكان ابن الحرانية أول من صبغ من أهل حمص بالسواد".
"عَنْ عُرْوةَ بنِ رُوَيْم أَنَّ عبد الرَّحْمن بْنِ قُرطٍ صَعِدَ مِنْبَرهُ فَرأى الزَّعْفَرانَ فِي أَهْلِ اليمنِ، والعُصْفَرَ في قُضَاعَة، فَقَالَ: يَا لَكَ فَضْلًا، يَا لك كَرَامَةً،
. . . .
"عَنْ عبْدِ الرحْمنِ بْنِ المرقَع بن صيْفى لما افْتتحَ النَّبِىُّ ﷺ خَيبرَ، وَكَانَتْ مُخْضَرَّةً من الْفَوَاكِهِ، فَوقَع النَّاسُ فِيهَا فأَخذهم الحُمَّى، فَشَكْوا ذَلِكَ إلى النَّبىِّ ﷺ فَقَالَ: يَأيها النَّاسُ إِنَّ الْحُمَّى زائِرُ الموتِ، وسجْنُ اللهِ فِى الأرْضِ، وقِطعَةٌ مِنَ النَّارِ".
47.66 Section
٤٧۔٦٦ مسند عبد الرحمن بن معاوية بن خديج النجيبي
" عَنْ عَبْد الرَّحمنِ بنِ مُعَاويةَ بْنِ خَديجٍ أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ما يِحِلُّ لِى مِمَّا يحرُم علىَّ؟ فَسَكَتَ رسولُ اللهِ ﷺ فَرَدَدَ عَلَيْهِ ثَلاثًا كُلُّ ذِلكَ يَسْكُتُ رَسُولُ اللهِ ﷺ ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ السائِلُ؟ فَقَالَ: إنِّى ذَا يا رسُولَ اللهِ قالَ: وَنَقَرَ بِأُصْبُعِهِ: مَا أَنكر قلبُكَ فدَعْهُ".
"انكح جذام ابنته - وهى كارهة - رجلًا وهى ثيب فأتت النبي ﷺ فذكرت ذلك له فرد نكاحها".
"عَنْ عبْدِ الرحمنِ ومجْمع بْنِ يَزِيدَ بِنِ حَازِمِ، عَنْ أبِى عِمْرانَ مُحَّمد بْنِ عَبْد الرحْمنِ عْن أبيهِ عَنْ جَدِّهِ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ: نَظَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إلى عِصَابةٍ قدْ أقْبلت فقال: أَسْلَم الأزدُ أحسنُ النَّاسِ وجُوهًا وأعَذَبُه أفواهًا، وَأصدقُه لِقاء، ونظر إلى كبْكَبةٍ قد أقبلَتْ، فقال منْ هَذِه؟ قَالَ: هذِه بكرُ بْنُ وَائلٍ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَجِرْ كسيرَهُمْ، وآوِ طريدهم ولا ترنى منهم سَائِلًا".
"عَن عُقْبَة بنِ عبْد الرَّحْمنِ، عَنْ أبِيهِ قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ أُحُدًا فَضَرَبْت رَجُلًا فَقُلْتُ: خُذْهَا وَأنَا الغُلامُ الفَارِسِى، فَسَمِعَنِى رسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ: هلا قُلْتَ خُذْهَا مِنِّى وأَنَا الْغُلَامُ الأنَصَارى، فإنَّ مَولَى القَومِ مِنْهُمْ".
47.67 Section
٤٧۔٦٧ مسند عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب
" دَخَلَ العَبَّاسُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ مُغْضَبًا وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : مَنْ أغْضَبَكَ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا لَنَا ولِقُريش إِذَا تَلاقَوْا بيْنَهُم تَلاقُوا بِوجُوه مُبشرَةٍ، وإِذَا لَقُونَا لَقُونَا بِغَيرِ ذلِكَ، فَغَضِبَ رَسُولُ الله ﷺ حَتَّى احْمَر وَجْهُهُ، وَحتَّى اشْتَدَّ عِرْقٌ بينَ عَيْنَيْهِ، وَكَانَ إِذَا غَضِبَ اشْتَدَّ، فَلَمَّا سُرِّىَ عنْهُ قَالَ: والَّذِى نَفْسُ مُحمدٍ بِيَدِهِ لا يَدخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الإيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ للهِ ولَرسُولِهِ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا الناسُ مَنْ آذَى الْعَبَّاسَ فَقْد آذانِى، إِنمَا عَمُّ الرجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ".
"عَنْ يَحْيى بن عَبْدِ الملِك بن أَكيدر صَاحِب دوْمة الجْندَل، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِهِ قَالَ: كَتَبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ كِتَابًا وَلَم يَكُنْ مَعَهُ خَاتَمٌ فخَتَمهُ بِظِفْرِهِ".
"عَنْ أبِى إسْحَاقَ، عَنْ عَبْدة بن حَزْن النَّصْرِىِّ قَالَ: تَفَاخَرَ عِنْدَ رَسُولِ
اللهِ ﷺ أصحابُ الإبل وأَصْحَابُ الغَنَمِ، فَقَالَ أصحابُ الإبلِ: وَمَا أنْتُمْ يا رُعاة الشَّاةِ هَل تُحْيُونَ شيئًا، أوْ تُصِيدُونَهُ؟ مَا هِى إلا شُويْهات أَحدِكُمْ يْرعَاهَا، ثم يروحُها حَتَّى أَصْمِتُوهُمْ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : بُعثَ داودُ وَهُوَ رَاعِى غَنمَ، وبُعث مُوسَى وهُوَ رَاعى غَنمٍ، وبُعِثْتُ وأنَا راعِى غَنمٍ، أَهْلِى باجياد فَغَلَبَهُم أصحابُ الغنمِ".
"يَا مُعاذُ إنَّكَ تَقْدُمُ عَلَى أَهْلِ كِتَابٍ وإنَّهُمْ سَائلُوكَ عَنْ مفاتيح الجَّنَة، فَأَخْبِرْ أَنَّ مَفاتيحَ الجنة لا إله إلا الله وَأنها تخرُق كُلَّ شئٍ حَتَّى تنتهى إلى اللهِ - ﷻ - لا تُحجبُ دُونه مَنْ جَاءَ بها يَوْمَ القيامة مخْلِصًا رجحَتْ بِكُلِّ ذْنبٍ يا معاذ تواضَعْ للهِ - ﷻ - يرفعْك الله، واسْتَدِقَّ الدنيا تمقك الحكْمة، فَإنَّهُ مَن تَواضَع للهِ - ﷻ - واسْتَدَقَّ الدُّنيا أظْهَرَ الله الحكْمَةَ مِنْ قلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ ولا تَقْضِيَنَّ ولا تقولنَّ إلا بعلمٍ، فإن أَشكل عليك أمرٌ فاسْألْ ولا تْستَحى، واسْتشِر فإِن المسْتَشيرَ مُعَانٌ، والمُستَشَارَ مؤتَمن، ثُمَّ اجْتِهد فإن الله - ﷻ - إِن يعلم منك يوفقْك، وَإنْ أُلبس عَلَيْكَ فِقفْ وأمْسِكْ حَتَّى تَتَبَيَّنَهُ أو تَكْتُبَ إلىَّ فيهِ، ، وَلا تَضْرِبَنَّ فَيما لم تجدْ فِى كِتَابِ اللهِ ولا في سُنَّتى عَلَى قَضَاءٍ إلَّا عَنْ صلا، واحْذر الهَوَى فإنَّهُ قَائِدُ الأشقياء إِلى النَّارِ وإِذا قَدِمْتَ عَلَيهِم فَأقِمْ فِيهِمْ كِتَابَ اللهِ وأَحْسن أَدَبَهُمْ وأَقْرئهم القُرآنَ يَحْمِلْهُم القرآنُ عَلَى الحقَّ وَعَلَى الأخلاقِ الجميلة، وأَنزل النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ فإنَّهم لا يستوونَ إِلا في الحُدْودِ لا في الخير ولا في الشَّرِّ علَى قَدْرِ ما هُمْ عَليهِ مِنْ ذَلِكَ، ولا تُحابيَّن فِى أَمْرِ اللهِ وأَدِّ إليْهم الأَمانة في الصَّغير والكبير، وخُذْ ممن
لا سَبيلَ عليْهِ العفْو وَعَلَيكَ بالرِّفْق، وإذَا أَسَأتَ فاعتذر إلى النَّاسِ فعاجل التَّوبَةَ، وإذَا سروا عليك مِنَ الجَهَالة فَبيَّن لَهُم حتَّى يَعْرِفُوا، ولا تُحَاقِدْهُمْ وَأَمِتْ أَمْر الجاهلية إلا ما حسَّنُه الإسلام، واعْرِضْ الأخلاقَ عَلَى أخلاقِ الإسلامِ، ولا تعْرِضْهَا عَلى شَىْءٍ فِى الأُمُورِ، وتَعاهَد النَّاسَ فِى المواعِظِ، والقَصَدَ القصْدَ، والصَّلاةَ الصَّلاةَ فإِنَّهَا قَوامُ هَذَا الأَمْرِ، اجْعَلُوهَا همَّكم وأثْرُوا شُغْلها عَلى الأشْغَال، وتَرَفَّقُوا بِالنَّاسِ فِى كُلِّ مَا غَلَبَهُم ولا تَفْتنُوهُم، وانْظُرُوا فِى وقْت كلِّ صلاة فإِن كَانَ أَرْفَقَ بِهِم فصلُّوا بِهِم فِيهِ أولِهِ وَأَوسَطِهِ وآخرِه، صَلُّوا الفْجر في الشتاء وغلِّسوا بهَا، وأطِلْ في القراءة عَلَى قَدْرِ ما يُطيقُون، لا يَمَلُّونَ أَمْر الله ولا يَكْرهُونَه، وصَلُّوا الظّهرَ في الشِّتَاءِ مَعَ أوَّلِ الزَّوالِ والْعَصْرَ في أَوَّلِ وقْتِها والشَّمْسُ حَيَّةٌ، والمغرب حِينَ يجِبُ القرصُ، صِلِّهَا في الشَّتَاءِ والصَّيْفِ عَلَى مِيقَاتٍ واحدٍ إلا من عُذْرٍ، وأَخِّرْ الْعِشَاءَ شيئًا ما فإن الليلَ طويلٌ إلا أنْ يكُونَ غيَر ذلِكَ أَرْفَقَ بِهم، وإذا كانَ الصَّيفُ فاسْفِرْ بالفَجْر فإنَّ اللَّيل قصِيرٌ فيدْرِكُها النُّوَّامُ، وصلِّ الظُّهر بَعَدَ ما يَتَنَفَّس الظلُّ وَتَبْردُ الرَّيَاحُ، وصلِّ العَصْرَ فِى وَسَطِ وَقْتِهَا، وَصلِّ المغْرِبَ إِذَا سَقَطَ القُرصُ، والعشاءَ إذا غابَ الشَّفق إلا أن يكُونَ غَيْر ذَلِكَ أرْفَقَ بِهم، وتَعاهَدُوا النَّاسَ بالتذكير واتْبِعُوا الْمَوعِظَةَ بالْمَوعِظَةِ فإِنَّه أَقْوى للعاملين عَلَى العمل بما يحِبُّ الله ولا تَخافُوا فِى الله لَوْمَةَ لائمِ واتقُوا الله الَّذِى إِليْه ترجَعُونَ، يَا مُعَاذُ: إِنى عَرْفتُ بِلاءَكَ في الدِّينِ، والَّذى ذَهبَ مِن مَالِكَ وَرَكِبَكَ مِنَ الدَّيْنِ، وَقَدْ طَيبْتُ لَكَ الهدية، فإنْ هُدِى إِليكَ شَئٌ فْاقبلْ".
"يَا معَاذُ قَدْ عَلِمْتُ الَّذى لَقِيتَ فِى أمرِ اللهِ وفى سنتى، والَّذى ذَهبَ مِنْ مالِكَ وَرَكِبَكَ مِنَ الدَّينِ فَمَا أُهْدِى لكَ مَنْ تُكْرمْ بِهِ فهو لَكَ هنِيئًا مَريئًا، ولَيْستْ لِأحَدٍ منِ
الأُمْراء بَعْدَكَ إِذَا قَدمتَ عَلَيْهم فَعَلِّمْهُمْ كتَابَ اللهِ وأدِّبْهُم عَلَى الأخلاقِ الصَّالِحة، وَأَنْزِلْ النَّاسَ منازِلَهُم مِن الْخَيرِ والشَّر، ولا تُحابِ فِى اللهِ ولا في مَال اللهِ، فإنَّهُ ليْسَ لك ولا لأبِيكَ، فَأدَّ إليهم الحَقَّ فِى كُلِّ قَلَيلٍ أَوْ كثِيرٍ، وعَلَيْكَ باللِّينِ والرِّفْقِ فِى غَيْرِ ترْكِ الْحَقِّ يَقُولُ الجَاهِلُ قَدْ تَرَكَ يَعْنِى الحقَّ واعْتدِ إلى أَهْلِ عَمَلِكَ فِى كُلِّ أَمِر خَشْيتَ أَنْ يقعَ فِى أنفُسِهِم عَلَيكَ عُتْبٌ حَتَّى يَعْذُرُوكَ، وليَكُنْ مِنْ أَكْبر هَمِّكَ الصَّلاةُ فإنَّها رَأسُ الإسْلامِ بَعْدَ الإقرار بالدِّينِ، إِذَا كانَ الشتَاء فَعَجِّلِ الفجْر عْنِدَ طُلُوع الفَجْرِ وأَطِلْ القِراءَةَ مِنْ غَيْر أنْ تَملَّ النَّاسَ أَوْ تُكَرِّهَ إليهم أمْر اللهِ، وعجِّلْ الظُهْر حينَ تَزُولُ الشَّمْسُ، وَصلِّ العَصْرَ والمغْرِبَ عَلى ميقات واحِدٍ في الشِّتاءِ والصَّيفِ، وَصل الْعَصر والشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةُ، وَصَلِّ المغْربَ حِينَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ، وصَلِّ العتمة واعتم بها، فإن الليل قصير والناس ينامُونَ فأمهلهُم حَتَّى يُدْرِكُوهَا، وأَخِّرْ الظُهْرَ بَعْدَ أَنْ يَتَنَفسَ الظِّلُّ ويتحولُ الرِّيحُ، فإِنَّ النَّاسَ يَقْيلُونَ وأمِهلْهُم حَتَّى يُدْرِكُوهَا، وَصَل العتمة ولا تَعَتم بِهَا، فإِنَّ اللَّيْلَ قَصيرٌ، واتْبع الْمَوْعِظةَ الموْعِظَةُ فإنَّهُ أقْوَى لَهُمْ عَلَى الْعَمَلِ بِمَا يُحبُّ اللهُ، وَبُثَّ فِى النَّاسِ المعلمِينَ واحْذَرْ الله الَّذى إلَيْهِ تَرْجعُ".
"يَا مُعاذَ إِنَّكَ عَسَى أَنْ لا تَلْقَانِى بَعدَ عَامِى هَذَا، وَلَعَلَّكَ أَنْ تَمُرَّ بِمسْجِدِى وَقَبْرِى، فَبَكَى مُعَاذُ فَقَالَ: لا تَبْكِ يَا مُعَاذُ فَإِنَّ الْبُكَاءَ مِنَ الشَّيْطَانِ".
"عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِى قَالَ: أَخَا رَسُولُ اللهِ ﷺ بَيْنَ رَجُلَيْنِ فِى أَصْحَابِهِ فَقُتلَ أَحَدُهُما وَمَاتَ الآخَرُ بَعْدَهُ فَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : مَا قُلْتُمْ؟ قَالَ: دَعَوْنَا لَهُ اللَّهُمَّ أَلْحِقْه بِصَاحِبِه، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : فَأَيْنَ صلاته بَعْدَ صَلاتِهِ، وَأَينَ صومه بَعْدَ صَوْمِهِ، وَأينَ عمله بَعْدَ عَمَلِهِ، بَيْنَهُما كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ".
47.68 Section
٤٧۔٦٨ مسند عبيد الله بن العباس
" عَنْ عُبَيْد الله بْنِ عَباسٍ أَخ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِىِّ ﷺ وَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أُمَّهُ عَجُوزٌ كَبيرَةٌ إِنْ حَزمهَا خَشِىَ أنْ يَقْتُلَهَا، وَإِن حَمَلَهَا لَم تَسْتَمْسِكْ فَأَمَرَ النَّبِىُّ ﷺ أَنْ يَحُجَّ عَنْهَا، وَفِى لَفْظٍ قَالَ: حُجَّ عَنْ أُمِّكَ".
"أَنَّ امْرأَةً كَانَتْ فِى بَنِى إِسْرَائِيلَ فَأَخَذَهَا الشَّيْطَانُ فَأَلْقَى فِى قُلُوبِ أَهْلِهَا أَنَّ دَوَاهَا عنْدَ رَاهِبِ كَذَا وَكَذَا، وَكَانَ الرَّاهِبُ صَوْمَعَةٍ فَلَمْ يَزَالُوا يُكَلِّمُونَهُ حَتَّى قَبِلهَا، ثُمَّ أَتَاهُ الشَّيْطَانُ فَوَسْوسَ إِلَيْهِ حَتَّى وَقَعَ بِهَا فأحْبَلَهَا، ثُمَّ أَتَاهُ الشَّيْطانُ فَقَالَ: الآنَ ثُفْتَضَح فَاقْتُلْهَا وَادْفِنْهَا فَإِنْ أَتَوْكَ فَقُلْ مَاتَتْ وَدَفَنْتُهَا، فَقَتَلَهَا وَدَفَنَهَا، فَأَتَى أَهْلُهَا فَأَلْقَى فِى قُلُوبِهِمْ أَنَّهُ قَتَلَهَا وَدَفَنَهَا فَأتَوْه فَسأَلُوهُ فَقَالَ: مَاتَتْ وَدَفَنْتُها، فَأَتَاهُ الشَّيْطَانُ فَقَالَ: أَنَا الَّذِى أَخَذْتُهَا وَأَلْقَيتُ فِى قُلُوبِ أَهْلِهَا أَنَّ دَوَاهَا عِنْدَكَ، وَأَنَا الَّذِى وَسْوَسْتُ إِلَيْكَ حَتَّى قَتَلْتَهَا وَدَفَنْتَهَا
فَأطِعْنِى تَنْجُ اسْجُدْ لِى سَجْدَتَيْنِ فَفَعَل، فَهُوَ الَّذِى قَالَ اللهُ - تَعَالَى -: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ}.
"عَن عُبَيْد بْنِ صَخْرِ بْنِ لُوذَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : يَا مُعَاذُ إِنَّكَ تَقُومُ عَلَى أهْلِ كِتَابٍ وَإِنَّهُمْ سَائِلُوكَ عَنْ مَفَاتِيحِ الجَنَّةِ، فَأَخْبِرهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ: لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّهَا تَخْرِقُ كُلَّ شَىْءٍ حَتَّى تَنْتَهِى إِلَى اللهِ لا تُحْجَبُ دُونَهُ، فَمَنْ جَاءَ بِهَا يَوْمَ القِيَامَةِ مُخْلِصًا رَجَحَتْ عَلَى كُلِّ ذَنْبٍ".