47. Actions > Letter ʿAyn (41/55)
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين ص ٤١
"عَن ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ الله ﷺ فَأَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَى قُبَّةِ أَدَمٍ، فَقَالَ: أَلَا؛ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسُ مُسْلِمٍ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ؟ اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَقَالَ: أَتُحِبُّونَ أَنَّكُمْ رُبُعُ الْجَنَّةِ؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله، قَالَ: أَتُحِبُّونَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْل الْجَنَّةِ؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله، قَالَ: لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْل الْجَنَّة، مَا مَثَلُكُمْ فيمَنْ سِوَاكُمْ إِلَّا كَالشَّعْرَة - السَّوْدَاء في الثَّوْرِ الأبْيَض، أَوْ كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ في الثَّوْر الأَسْوَدِ -" .
"عَنْ هَانِئِ بْن الْمُتَوَكِّل عَنْ مُحَمَّدِ بْن عيَاضٍ. ثَنَا أَبُو عُمَرَ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِىُّ عن طاوس عَنْ أَبى هُريْرَةَ وَأَبِى الدَّرْدَاء لَقِىَ أَنَسٌ أَبَا الدَّرْدَاءِ وَأَبَا هُرَيْرةَ وَابْنَ مَسْعُودٍ مُقْبِلِينَ منْ سِلْسلَة، وَسِلْسِلَةُ: حِصَنٌ يَكُونُ في سَاحلِ دِمَشْق فِيهِ مِنْبَرٌ، قَالَ: فَأَقَمْتُ فِيَها ثلاثًا، وَذَلِكَ أَنَّ جبْرِيلَ عَرَضَ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ ذكْر سَوَاحل الشَّامِ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ سِلْسِلَةَ (فَوَجَدَهَا مَكْتُوبٌ في أُسْكُفَّة بَاب عَدَن، وَفِى جَنَّةِ الْمَأوَى) (* *)،
قَالَ عَبْدُ الله بْنُ مَسْعُودٍ؛ أَقَمْتُ فِيهَا ثَلاثًا فَقَصَرْتُ الصَّلَاةَ، وَالْقَصْرُ فِيهَا كمَنْ أَتَمَّ الصَّلَاةَ سَبْعِينَ سَنَةً قَالَ أبُو الدَّرْدَاءِ: فَصَلَّيْتُ فِيهَا أَرْبَعَ رَكْعَاتٍ، قَرَأتُ في الرَّكْعَةِ الأُولَى {الْحَمْدُ لله، وَقُلْ هُوَ الله أحَدٌ}، وَفِى الثَّانيَةِ {الْحَمْدُ لله، وَإذَا جَاءَ نَصْرُ اللهَ}، وَفِى الثَّالثَةِ {الْحَمْدُ لله، وَقُلْ - يَا أيُّهَا الْكافرُونَ}، وَفِى الرابِعَة {الْحَمْدُ لله، وَإذَا زُلْزِلَتْ}، وَسَمْعتُ رَسُولَ الله ﷺ ذَكَرَهُ وَحَدَّثَ بِهِ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ في كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ، قُلْنَا وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: السَّلَامُ عَلَى الْمُسْلِمِ صَدَقَةٌ، وَعيَادتُكَ الْمَرِيضَ صَدَقَةٌ، وَعَوْنُكَ الضَّعِيفَ صَدَقَةٌ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: يجرُّ الأَبُ الوَلَاءَ إِذَا أُعْتِقَ الأَبُ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ النَّذْرَ لَا يُقَدِّمُ شَيْئًا وَلا يُؤَخِّرُهُ، وَلَكنَّ الله يَسْتَخْرجُ بِهِ مِنَ الْبَخِيلِ وَلَا وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةِ الله، وَكَفَارَتُهُ كفَّارَةُ يَمِينٍ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِذَا حَضَرَكَ أَمْرٌ لَا تَجِدُ مِنْهُ بُدّا فَاقْض بِمَا فِي كِتَابِ الله، فَإِنْ عَييتَ فَاقْض بِسُنَّةِ رَسُول الله ﷺ فَإِنْ عَييتَ فَاقْضِ بِمَا قَضَى بِهِ الصَّالِحُونَ، فَإِنْ عَيِيتَ فَأَومِئْ إِيمَاءً وَلَا تَألُ، فَإِنْ عَييتَ فَافْررْ مِنْهُ وَلَا تَسْتَحى".
"إِنَّ النَّبى ﷺ لَاعَنَ بَيْنَ رَجُلٍ وامْرَأَتِهِ، وَقَالَ: عَسَى أَنْ تَجِئ بِه أَسْوَد جَعْدا فَجَاءتْ بِه أَسْوَد جَعْدا".
"عَنْ مرةَ الهَمَدَانِى قَالَ: كُنْتَ أُصَلِّى عِنْدَ كُل سَاريَةٍ في الْمَسْجد رَكْعَتَيْنِ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ الله وَأَنَا عِنْدَهُ فَقَالَ: رَأَيْتُ رَجُلًا يُصَلِّى في هَذَا الْمَسْجِد عِنْدَ كُلَّ سَارِيَةٍ رَكْعَتَيْنِ فَقَالَ عَبْدُ الله: لَوْ عَلِمَ هَذَا أَنَّ الله عِنْدَ أَوَّلِ كُلَّ سَارِيَةٍ مَا بَرحَ حَتَّى يَقْضِى صَلَاتَهُ".
Read to me, O Messenger of Allah, seventy verses that I have memorized before Zaid ibn Thabit accepts Islam.
أقْرأَنِى رَسُولُ الله ﷺ سَبْعِينَ سُورَةً أَحكَمْتُها قَبلَ أَنْ يُسْلِمَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ
"إِنَّ الْقُرْآنَ أُنزلَ عَلَى نَبِيِّكُمْ مِنْ سَبْعَة أَبْوابٍ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، وَإِنَّ الكتَابَ قَبْلَكُمْ كَانَ يَنْزلُ منْ بَابٍ وَاحِدٍ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَا يَكْتُبُ الْمَصَاحفَ إِلَّا مِصْرِىٌّ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: جَرَّدُوا الْقُرْآنَ وَلَا تَخْلِطُوا بِه مَا لَيْسَ مِنْهُ".
"عَنْ مسروق قَالَ: كَانَ عَبْدُ الله بْنُ مَسْعُودٍ يَكْرَهُ التَّعْشيرَ في الْمَصَاحِف".
"عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: مُرَّ عَلَى عَبْدِ الله بْن مَسْعُودٍ بِمُصْحَفٍ قَدْ زُيِّنَ بالذَّهب، فَقَالَ: إِنَّ أَحْسَنَ مَا زُيِّنَ بِهِ الْمُصْحَفُ تلَاوَتُهُ في الْحَقِّ، قَالَ: وَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ الله، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَنْكُوسًا، قَالَ: ذَاكَ مَنْكُوسُ الْقَلْبِ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّكُمْ في زَمَانٍ قَلِيلٍ خُطبَاؤهُ، كَثيرٌ عُلَمَاؤهُ يُطيلُونَ الصَّلَاةَ وَيَقْصرونَ الخُطْبَةَ، وَإِنَّهُ سَيْأتِىَ عَلَيْكُمْ زمَانٌ كثير خُطباؤُه قَلِيل عُلَمَاؤُه، يُطيلُونَ الخُطْبَةَ وَيُؤَخِّرونَ الصَّلَاةَ حَتَّى يُقَالَ: هَذَا شَرَفُ الْمَوْتَى، قِيلَ: وَمَا شَرَفُ الْمَوْتَى، قَالَ: إِذَا اِصْفَرَّت الشَّمْسُ جدًا، فَمَنْ أَدْركَ ذَلِكَ فَلْيَصَل الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فَإِنْ احْتَبَسَ فَلْيُصَلِّ مَعَهُمْ وَلْيَجْعَلْ صَلَاتَهُ وَحْدَهُ الْفَرِيضَةَ وَصَلَاتَهُ مَعَهُمْ تَطَوُّعًا".
"مَنْ كَفَرَ بحَرْفٍ منَ الْقُرْآن فَقَدْ كَفَرَ به أَجْمَع، وَمَنْ حَلَفَ بالْقُرْآنِ فَعَلَيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ مِنْهُ يَمينٌ".
"عَنْ أَبى كنف أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ مَرَّ برَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: "وَسُورَةُ الْبَقَرَةِ" فَقَالَ: أَتَرَاهُ مُكَفِّرًا؟ أَمَا إِنَّ عَلَيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ مِنْهَا يَمِينًا".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: الْحَلفُ يلْقحُ الْبَيْعَ وَيَمْحَقُ الْبَركَةَ".
"عَنِ ابْن مَسْعُودٍ أَنَّهُ: سُئِلَ هلَكَ مَنْ لَمْ يَأمُرْ بالْمَعْروفِ، وَلَمْ ينه عَنِ الْمُنْكَرِ، فَقَالَ: لَا وَلَكِنْ هَلَكَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْ بقَلبه مَعْروفًا وَلَمْ يُنْكِرْ بقَلْبهِ منكرًا".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَا يَزَالُ الرَّجُلُ فِي فسحَةٍ منْ دِينِه مَا لَمْ يُهْرقْ دَمًا حَرَامًا، فَإِذَا أَهْرَاقَ دَمًا حَرَامًا نُزعَ منْهُ الْحَيَاءُ".
"عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: أَديمُوا النَّظَرَ في الْمُصْحَف".
"عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَيُسْرَيَنَّ عَلَى القرْآن في لَيْلَةٍ فَلَا تُتْرَكُ آيَةٌ فِي مُصْحَفِ أَحدٍ إِلَّا رُفِعَتْ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: يَلى النَّاسَ خَليفةٌ شَابٌ (يبايع (*)) الأَسنن لَهُ فَيُقْتَلُ بِدِمَشْقَ يَقْدِر وَيَخْتَلفُ النَّاسُ بَعْدَهُ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجَزِيرَةِ فَيَطَأُ النَّاسَ وَطْأَةً وَيَهْرِيقُ الدِّمَاءَ ثُمَّ يَخْرُج رَجُلٌ مِن خَرَاسَان بَعْدَ قَتْلِ أَخيهِ مِنْ بَنِى هَاشِم يُدْعَى عَبْد الله يَلى نَحوًا مِنْ أَرْبَع (* *) سنِينَ، ثُمَّ يَهْلكُ وَيَخْتَلِفُ رَجُلَان مِنْ أَهْلِ بَيْتِه يِسميَّان باِسْم وَاحِدٍ فَتَكُونُ مَلْحَمَةٌ يَعْقِرُ قَوْمًا (* * *) فيَظَهَرا امْرًا به (* * * *) مِنَ الْخَلِيفَةِ، ثُمَّ يَكُونُ عَلَامَةً في صَفَرَ (* * * * *) وَيَبْتَدِئ نَجْمٌ لَهُ ذَنْبٌ فَيَزُولُ عَنْهُمْ وَلَا يَعُودُ إِلَيْهِمْ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: أيُّهَا الناسُ لَا تَكْرَهُوا مدَّ الفُرَاتِ فَإِنَّهُ يُوشِكُ
أَنْ يلْتَمسَ فيْهِ طَسْتٌ مِنْ مَاءٍ فَلَا يُوجَد، وَذَلِكَ حِينَ يَرْجعُ كُلُّ مَاءٍ إِلَى عُنْصُرِه. فَيَكُونُ الْمَاءِ (*) وَبَقيَةُ الْمُؤْمِنينَ يَوْمَئذٍ بالشَّام".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا كَانَتْ صَيْحَةٌ في رمَضَانَ فَإنَّهُ يَكُونُ مَعْمَعَة في شَوال وَتَمْييز القبائِل في ذى القِعْدَة، وَلَتُسْفَك الدِمَاءُ في ذِى الحِجَّة وَاَلْمُحَرَّم، وَمَا الْمُحَرَّم يَقُولُهَا ثَلاثَ مَراتٍ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ تُقْتَلُ النَّاسُ فِيهِ هرَجًا هرَجًا، قُلْنَا: وَمَا الصَّيْحَةُ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: هَذِهِ في النِّصْفِ منْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ، فَتَكُونُ هِذِهِ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتَخْرُجُ الْعَوَاتِقُ منْ خُدُورِهِنَّ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ فِي سَنَةٍ كَثيرَةِ الزَلَازِلِ وَالْبَرْدِ فَإِذَا وَفَا شَهْرُ رَمَضَانَ في تِلْكَ السَّنَة لَيْلَةَ الجُمَعَةِ، فَإِذَاَ صَلَيْتُ الْفَجْرَ مِنْ يَوْمِ الْجُمْعَة في النِّصْف منْ رَمَضَانَ فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ، وَاغْلِقُوَا أَبْوَابَكُمْ، وَسُدُوا كُواكُمْ، وَدَثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ فَإِذَا أَحْسسْتُمْ بِالْصَّيْحَةِ فَخِرُّوا لله سُجدًا، وَقُولُوا: سُبْحَانَ القُدُّوس سُبْحانَ القُدُّوسِ، ربنا القُدُوسُ فَإِنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ نَجَا وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ هَلَكَ".
"عَنْ ابْنِ مسْعُودٍ قَالَ: إِذَا ظَهَرَ التَرْكُ وَالخْزْرُ (*) بِالْجزيرة وَأَذرِبَيْجَان وَالرُومِ بِالْعُمْقِ وَأَطْرَافِها قاتل الروم رجل منْ قَيس منْ أَهْل قَسْوينَ والسفيانِى بِالْعِراقِ
يُقاتِل أَهْلَ الشَرْق وَقَدْ اشْتَغَلَ أَهْلُ كُل ناحِيَةٍ بَعْدو فَإِذا قاتَلهُمْ أَرْبعينَ يَوْمًا، وَلَمْ يأته مددٌ صَالَحَ الرُوم عَلَى أَنْ يُؤَدى أَحَدُ الفرِيقَيْنِ إِلَى صَاحِبهِ شَيْئًا".
"عَنِ ابْنِ مسْعُودٍ قَالَ: كُلَ فِتْنة سرا (*) حَتَّى تَكُونَ بِالْشَام، فَإِذَا كانَتْ بالْشَام فَهىَ الصَّليم (* *) وَهىَ الْمظْلمةُ".
"عَنِ ابْنِ مسْعُودٍ قَالَ: سَتَكُونُ أُمُورٌ فَمَنْ رَضِيهَا مِمَّنْ غَابَ عَنْهَا كَانَ كمَنْ شَهِدَهَا وَمَنْ كَرهَهَا مِمَّنْ شَهِدَها فَهُوَ كمَنْ غَابَ عَنْهَا".
"عَنِ ابْنِ مسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لِيَشْهَدُ الْمَعْصِيَة يُعْمَلُ بِهَا فَيْكْرَهُهَا فَيكُونُ كَمَنْ غَابَ عَنْهَا، وغيبُ عَنْهَا فَيَرْضَاهَا فَيَكُونُ كَمَنْ شَهِدَهَا".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ الْمُنْكَرَ فَلَمْ تَسْتَطِعُ لَهُ تَغْييرًا فَحَسْبُكْ أَنْ يَعْلَمَ الله أنكَ تَنْكُره بقَلْبكَ".
"عنَ عْبد الله بن مسعود أنّ النبىَّ ﷺ قَالَ: يَكُونُ بَيْنَ المُسَلِمِين وبين الروم هدنة وصلح حتى يقاتلوا معهم عدوهم فَيُقَاسِمُوهُمْ غنايمهم، ثم إن الرُّومَ يَغْزُونَ مَعَ المسلِمِينَ فَارِسَ فَيَقْتُلونَ مُقَاتِلَهُمْ ويَسبُونَ ذَرِاريهِم، فَيَقُولُ الرومُ قَاسِمونَا الغنايمَ كُمَا قَاسَمْناكُم فيقاسمُونَهُم الأمْوَالَ وَذَرَارى الشِّرْكِ، فَتقولُ الرّومُ: قُاسِمُونَا مَا أَصبْتُم مِنْ ذَرَارِيكُمْ، فَيقُولُونَ: لا نُقَاسِمُكُمْ ذَرَارِى المُسْلِمينَ أَبدًا فَيقُولُون: غَدَرْتُمْ بِنَا فَتّرجعُ الرّومُ إِلى صَاحِبهِم بِالْقُسطَنْطِينَّةِ - فَيقُولُونَ: إِنّ الْعَرَبَ غَدَرتْ ونَحْن أكثر مِنْهُم عَدَدًا أَتَمُّ مِنْهم عُدةً، وَأشَدُّ مِنهُم قَوةً فَامْدُدْنا نُقَاتِلْهُمْ، فَيَقُولُ: مَا كُنْتُ لأَغْدُرَ بِهِم قَد كَانَتْ لَهُم الَغَلبَةُ فِي طُولِ الدَّهْرِ عَلَيْنَا فَيأتُونَ صَاحبَ الرُّومِ، فيخبِرُونه بِذَلكَ، فَيُوَجِّهُ ثَمانِينَ غَايَةً تَحَت كُلِّ غَايَةٍ إثْنَا عَشَرَ ألفًا فِي البَحْر، وَيَقُولُ لَهُمْ صَاحِبُهُمْ: إِذَا رسَيْتُم بسَواحِل الشَّام فَأَخْرِجُوا الَمَرَاكِبَ لِتُقَاتِلُوا عَنْ أنفُسِكُم فَيْفَعلونُ ذَلكَ وَيأخُذُونَ أَرَضَ الشَّامِ كُلَّهَا بَّرها وَبحرَهَا مَا خَلَا مَدِينَة دِمَشْق والمُعَيقِ، ويُخرِّبُونَ بُيُوت الَمْقدِسِ، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: فَقُلْتَ: كمْ تَسَعُ دِمشقُ منِ المُسْلِمينَ، فقال النبيُّ ﷺ والَّذى نْفسِى بِيده لَتَتَّسِعَنَّ عَلَى مَنْ يَأتِيهَا مِنْ المسْلِمِينَ كَمَا يَتَّسِعُ الرَّحمُ عَلَى الَوَلِد قُلْتُ: وَما المَعْيق يَا نَبِىَّ الله، قَالَ: جبل بَأرْض الشَّامِ مِنْ حمْصَ عَلى نَهْر يُقَالُ لَهُ: الأرْبِط فَيَكُونُ ذَرَارى المسلمينَ فِىَ أَعْلَى المعيقِ وَالمسْلِمُونَ عَلى نَهْرِ الأَوسَطِ يُقَاتِلُونَهُمْ صَبَاحًا وَمَساءً فِإذَا أَبْصَرَ ذَلِكَ صَاحبُ القُسْطنطينية وَجَّهَ فِي الْبَرِّ إِلى قَيْسَرِينَ ثَلاثمَائِةِ ألفٍ حَتَّى يجِيئَهُم مَادَة اليَمَن أَلَف، ألّف الله قُلوبَهُم بِالإيِمَانِ مَعَهُم أَرْبَعُونَ أَلَفَا منِ حِمْير حَتّى يَأتُوا بَيْتَ المقْدسِ فَيُقَاتِلُون الرَّومَ فَيَهْزِمُونَهُم وَيخْرجُونَهم مِن جُنْدٍ إِلى جُنْدٍ حَتَّى يَأتُوا قَيْسَرينَ ذَبَحَهُم مَادَة الموالى، قُلتُ: وَمَا مَادَةُ الَموالِى يَا رسُولَ الله، قَالَ: هُمْ عنامكم وَهُمْ مْنكُم قَوم يجِيئُون مِن قَبْل فَارِسَ فَيَقُولُ: بَعْضُهُمْ يا مَعشر الْعَرِب لَا يَكُونُ أَحَدٌ في الفِريقَينِ أَو يَجْتمِعُ مِنْ كَلِمتكُمْ فَيُقَاتِل تزار يَومًا والموالى يَوْمًا فَيُخرجُه الرَّومُ إِلى المُعَيقِ، وَيَنْزِلُ المسْلمُونَ عَلَى نَهْرِ يُقَالُ لَه: كَذَا وكَذَا نَفَرًا والمشْرِكُونَ عَلى نَهْرِ يُقَالُ لَهُ: الرَّقِية وُهُو النَّهْر الأسودُ، فَيُقَاتِلُونَهُم فَيَرفَعُ الله نَصْرَه عَلَى الَعَسْكَرِيّنَ
وَيَنْزِل الصّبْر عَلّيهمَا حَتَّى يُقْتَلَ مِنَ المسْلِمين الثُّلُثُ وَيفِرُّ الثُلُثُ ويَبقى الثُلُثُ، فَأَمَّا الَّذِيْنَ يُقْتَلُونَ فَشَهِيدهُم كشهيد عشَرَة مِن شُهَداءِ بدرٍ، يَشْهَدُ الواحِدُ مِنْ شُهداءِ بَدْرٍ بسبْعين شَهيدا وَيَفْترِقُونَ ثَلَاثَةَ ثَلَاثَ يَلْحقُونُ بالرُّوِم ويَقُولُونَ لَوْ كان لله بِهذا الدين مِنْ حَاجةٍ لَنَصَرَهُمْ وَهُمْ مُسْلَمة العَرَبِ مَنَ أَحَبَ لَا تَنَالُهَا الرُّومُ أَبَدًا مَرُّوا بنَا إِلى البَدْوِ وَهُمْ الأَعْرَابُ، فَلْيَسِيرُوا بِنا إِلى العِرَاقِ واليَمَنِ والحِجازِ حَيْثُ لَا يُعَاف الرُومَ، وَأمّا الثُلثُ البَاقِى فَيَمشِى بَعْضُهْم إِلَى بَعْضٍ، يَقُولُون الله الله فَدَعُوا عَنْكُم العَصَبية، وَلْتَجْمَعُوا كلمتكُم وَقاتِلوا عَدوكُم، فإنّكُم لن تُنْصَروا فابعضهم فَيَجْتمِعُون جَمِيعًا ويَتبايَعُونَ على أَن يُقَاتِلوا حَتَّى يَلحَقُوا بإخْوانِهم الَّذين قُتلوا، فإذَا أبصَرَ الرومُ إِلَى مَنْ يَحولُ إِلَيهم وَمَن يُقَاتِل، وَأرَادَ قَلةَ المُسْلِمين قَامَ دُومِىّ بَيْنَ الصَّفَيْنِ مَعَهُ بَنْدٌ فِى أَعَلَاهُ صَلِيبٌ فَينَادِى غَلَب الصّلِيبُ فَيَقُومُ رَجُلٌ مِن المُسْلِمينَ بْينَ الصَّفيْن ومَعهُ بَندٌ فَينادِى بَل غَلَبَ أَنْصَارُ الله وَأوْليَاؤُه فَيَغَضَب الله على الَّذين كَفرُوا مِن قولِهم: غَلَبَ الصَّلِيبُ فَينْزلُ جبريلُ في أَلْفِ مَن المَلائِكةِ ويُنْزل الله نَصْرَهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ، وَيُنزِلُ بَأسَهُ علَى الكُفَارِ فَيُقْتَلُونَ ويُهْزَمُونَ وَيَنْزِلُ المُسلِمونُ فِى أَرْضِ الرّومِ حتّى يَأتُوا عَمُورَ وَعَلى سُورِهَا خَلْقٌ كثيرٌ، يَقُولُونَ: مَا رَأينَا شَيْئًا أَكثَرر مِن الرُّومِى كَمْ قَلْنَا وَهوَ مَنَادِ مَا أَكثرُهُم فِي هذِه المدِينةِ فَيقُولُونَ: أَمِّنُونَا عَلَى أَنْ نُؤدىَّ إِليْكم الجِزْيَةَ فَيأخُذُوا الأَمَانَ لَهُم وَيَتَجَّمع الرومُ عَلى أَدَاء الجِزْية، وَيَجْتمعُ إِليْهم أَطرافَهَم، فَيَقُولُونَ: يَا مَعْشَر العَرب: إِنَّ الدَّجَالَ قَدْ خَالَفكُم فَى ذَرَاريكُم والَخبر بَاطِلٌ فَمنْ كانَ فيهم مْنكُمْ وَلَا يلفَينَ شَيئًا مِمَّا مَعَه فَإنَّ قَوَةَ لكُمْ عَلى مَا بَقى فُيَخْرجُون فَيجدُونَ الخَبَر بَاطِلًا ويُثْبت الرّومُ عَلَى مَا بُقى فِى بِلَادهم مِنْ الَعَربِ فَيقْتُلونَهمْ حَتَّى لَا يْبقى بأرْض الروم عَربىٌ ولَا عَربيةُ وَلَا وَلَدُ عَرَبِىٍّ إِلا قُتِلَ فَيْبلغ ذِلك المسْلِمينَ فَيرْجِعُونَ غَضَبَا لله فَيقْتُلُون مُقَاتِلَهم، ويَسْبُون ذرارِيهم، ويَجْمعونَ الأمْوالَ، ولَا يْنزلُون على مَدِينة حصن فوق ثلاثة أيام حتى يفتح لهم وينزلون على الخليج حتى بعض فيهيج أهل القسطنطينية فيقولون: الصليب مد لنا بحرنا والمسيح ناصرنا فيصبحون والخليج يابس فتضرب فيه الاحبية ويحبس البحر عن القسطنطينية
فيقولون: الصليب مدلنا ويحيط المسلمون مدينة الكفر ليلة الجمعة بالتحميد والتكبير والتهليل إلى الصباح ليس فيهم نائم ولا جالس فإذا طلع الفجر كبر المسلمون تكبيرة واحدة فيسقط ما بين البرجين فتقول الروم، إنا كنا نقاتل العرب فالآن نقاتل ربنا وقد هدم لهم مدينتنا وخربها لهم فيعملون بأيديهم ويكيلون الذهب بالابرسة ويقتسمون الذرارى حتى يبلغ منهم الرجل ثلثمائة كراع، ويتمتعون بما في أيديهم ما شاء الله ثم يخرج الدجال حقا ويفتح الله القسطنطينية على يد أقوام هم أولياء الله يرفع الله عنهم الموت والمرض والسقم حتى ينزل عليهم عيسى بن مريم فيقاتلون معه الدجال".
"سمعتُ النبىَّ ﷺ يَقُولُ: إِنَّ أَوَّلَ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمْ الأَمَانَةُ، وآخِرُ مَا يَبْقى الصَّلَاة وَسيُصلِّى قَومٌ لَا دِينَ لهُم، وَإِنَّ هَذَا القُرْآنَ الَّذِى بْينَ أَظْهُركُمْ يُوشِكُ أَنْ يُرْفَعَ، قَالُوا وَكَيْف وَقدْ أَثْبَتَهُ الله في قُلوبِنَا وأَثْبَتْنَاهُ في مَصَاحِفِنَا قَالَ: يسْرى عَليه فَيَذْهَب بِمَا في قُلُوبكُم ويَذْهَبُ بِمَا في مَصَاحِفِكُمْ ثُمَّ قَرأَ عَبْدُ الله {وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} ... الآية".
"عَنْ مَسْرُوق قَالَ: قَالَ عَبْدُ الله قَارّوا الصَّلَاةَ يَقُولُ: اسْكُنُوا اطْمَئنوا".
"عَنْ أبِى عُبَيْدةَ قَال: مَرَّ ابنُ مَسْعُودٍ بِرجُلٍ صَافٍّ بَيْنَ قَدَمَيْهِ فَقَالَ: أَمَّا هَذَا فَقَدْ أخْطأ السُّنَةَ لَو رَاوَحَ بَيْنَهُمَا كَانَ أحبَّ إلىَّ".
"عَنِ ابْن مَسْعُودٍ أَنَّهُ رَأى رَجُلًا يُحَرِّكُ الحَصَى وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: إِذا سألْتَ رَبَّكَ فَلَا تَسْأَلْهُ وَبِيَدِكَ الحَجَرُ".
"عَنِ ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ، وَمَنْ فَاتَهُ الرُّكُوعُ فَلَا يُعْتَدُّ بالسُّجُودِ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَا بَأسَ يَرْكَعُ دُونَ الصَّفِّ".
"عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْب قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وابْنُ مَسْعُودٍ المَسْجِدَ والإِمَامُ رَاكِعٌ فَرَكَعنَا، ثُمَّ قَضيْنَا حَتَّى اسْتَوَيْنَا فِي الصَّفِّ، فَلَمَا فَرَغَ الإِمَامُ قُمْتُ أُصَلِّى، فَقَالَ: قَدْ أَدْرَكْتَهُ".
"عَنْ قَتَادَةَ أنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ أَدْرَكَ قوْمًا جُلُوسًا في آخِرِ صَلَاتِهِم، فَقَالَ: قد أدْرَكْتُ إِنْ شَاءَ الله".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِذَا وَجَدْتَ الإِمَامَ والناسُ جُلُوسٌ في آخِر الصَّلاة فَكبِّرْ قَائِمًا، ثُمَّ اجْلِسْ، وكبِّر حِينَ تْجلِسُ فَتِلْكَ تَكْبيرَتان، الأُولَى وَأنْتَ قَائِمٌ لاسْتِفْتَاحِ الصَّلَاةِ، والأُخْرَى حِينَ تَجْلسُ، كأنَّها السَّجْدة، ثم "لَا" تكلَّمْ فَقَدْ وَجَبتْ عَلَيْك الصَّلاةُ واسْتَفْتَحْتَ فِيها، ولَكِن لا يُعْتَدُّ بجلُوسِك مَعَهمْ، وقُلْ كما يَقُولُون وأَنتَ جَالِسٌ مَعَهُمْ".
"عْن ابنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ صَلَّى بالنَّاسِ فسهى فَقَامَ فِى مَثْنَى الأُولَى وَلَمْ يَتَشَهَّدْ فَسَّبحَ النَّاسُ فَأَشَارَ إِلَيْهم أنْ قُومُوا فَقَامُوا".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: السَّهْوُ إِذَا قَامَ فِيمَا يُجْلَسُ فِيهِ، أَوْ قَعَدَ فِيمَا يُقَامُ فِيهِ أَوْ يَجْلِسُ في رَكْعَتَيْنِ فَإِنَّهُ يَفْرُغُ مِنْ صَلَاتِهِ وَيَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ يَتَشَهَّدُ فِيهَا".
"عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ يَتَشَهَّدُ فِي سَجْدَتَى السَّهْوِ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سُلِّمَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّى أَشَارَ بِرَأسِهِ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِذَا أَحْدَثَ الرَّجُلُ في صَلَاتِهِ حَدَثًا، ثُمَّ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى تَوَضَّأَ أَتَمَّ مَا بَقِى مِنْ صَلَاتِهِ عَلَى مَا مَضَى مِنْهَا، فَإِنْ تَكَلَّم اسْتَقْبَلَهَا مُؤْتَنفَةً".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَا تَرْكَعْ قَبْلَ الإِمَامِ، وَلَا تَرْفَعْ قَبْلَهُ، ولَا تَسْجُدْ قَبْلَهُ وَلَا تَرْفَعْ قَبْلَهُ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَا تُبَادِرُوا أَئِمَّتَكُمْ بِالرُّكُوعِ، وَلَا بِالسُّجُودِ، فَإِنْ سَبَقَ أَحَدٌ مِنْكُمْ فَلْيَضَعْ قَدْرَ مَا سَبقَ بِهِ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّ لِى صَلاةَ رَجُلٍ حِينَ تَحْمرُّ الشَّمْسُ، أَوْ قَالَ تَصْفَرُّ - بفَلْسَينِ حَتَّى تَرْتَفِعَ قَيْدَ نَخْلَةٍ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لا تُقْصَرُ الصَّلَاةُ إلَّا في حَجٍّ أوْ جِهَادٍ".