47. Actions > Letter ʿAyn (17/55)
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين ص ١٧
"عَنْ عَوْسَجَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا مَاتَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَلَيْسَ لَهُ وَارثٌ إِلا غُلامٌ لَهُ هُوَ أَعْتَقَهُ، فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِيَرَاثَهُ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: الْحَيْفُ في الْوَصِيَّة وَالإِضْرارُ منْهَا مِنَ الْكَبَائِر".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَه، قَالَ: "اللَّهُمَّ رَبّنا لَكَ الْحَمْدُ مِلْء السَّمَواتِ وَالأَرْض وَمِلْء مَا شئْتَ منْ شَىْءٍ بَعْدُ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ منْ دُعاءِ النَّبىِّ ﷺ الَّذِى لا يَدَعُه: "اللَّهُمَّ قَنِّعْنى بِمَا رَزَقْتَنى وَبَاركْ لِى فيه".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَأكُلُ عَلَى الأَرْضِ، وَيَعْقلُ الشَّاةَ وَيُجيبُ دَعْوَةَ الْمَمْلُوكِ عَلَى خُبْزِ الشَّعِيرِ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ خَرَجَ يَوْمَ الْفطْرِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهُمَا وَلا بَعْدَهُمَا، ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ وَمَعَهُ بِلالٌ فَأَمَرَهُمْ بِالصَّدَقَةِ، فَجَعَلَتِ الْمَرْأَةُ تُلقى خُرْصَهَا وَسِخابَهَا (*) ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: فَرَضَ رَسُولُ اللهِ ﷺ الصَّلاةَ في الْحَضَرِ أَرْبَعًا وَفِى السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ أَهَلَّ منْ مُصَلاه".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ أَبَاهُ بَعَثَهُ إِلَى رَسُول الله ﷺ في حَاجَةٍ فَوَجَدَهُ جَالِسًا مَعَ أَصْحَابِهِ في الْمَسْجِدِ، قَالَ: فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَهُ، فَلَمَّا صَلَّى قَامَ فَرَكَعَ حَتَّى
إِذَا انْصَرَفَ منَ الْمَسْجِد انْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَدَخَلَ ثُمَّ تَوَضَّأ فَتَوَضَّأتُ ثُمَّ رَكَعَ فَأَقْبَلتُ فَقُمْتُ إِلَى رُكنِهِ الأَيْسَرَ فَأَدَارَنِى حَتَّى أَقَامَنِى إِلَى رُكْنِهِ الأَيْمَنِ، فَرَكَعَ ثُمَّ رَكَعَ رَكْعَتَى الْفَجْرِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ".
"عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: كَانَ رَجُلٌ منْ أَزْدِ شُنوءَةَ يُسَمَّى ضمَادًا وَكَانَ رَاقيًا فَقَدِمَ مَكَّةَ فَسَمِعَ أَهْلَهَا يُسَمُّونَ رَسُولَ الله ﷺ : مَجْنُونًا فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنِّى رَجُلٌ أَرْقي وَأُدَاوى فَإِنْ أَحْبَبْتَ دَاوَيْتُكَ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : الْحَمْدُ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعينُه وَنُؤمِنُ بِهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وتعُوذُ بِاللهِ منْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهدِهِ الله فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ لا إِلَه إِلا الله وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه، قَالَ ضمَّادٌ أَعِدْ عَلَىَّ فَأَعَادَ عَلَيْه فَقَالَ: وَاللهِ لَقَدْ سَمعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَة وَالسَّحَرَة وَالشُّعَرَاءِ وَالبلَغَاءِ فَمَا سَمعْتُ مِثْلَ هذَا الْكَلاَم قَطُّ، هَات يَدَكَ أُبَايعْكَ، فَبَايَعَه عَلَى الإِسْلام فَقَالَ: وَعَلَى قَوْمِي فَقَالَ وَعَلَى قَوْمِكَ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بَعْدَ ذَلَكَ سَرِيَّةً فَمَرُّوا عَلَى تلْكَ الْبِلادَ فَقَالَ أَميرُهُمْ: هَلْ أَصَبْتُمْ شَيْئًا؟ قَالُوا: نَعَمْ، إِدَاوَةً قَالَ: رَدُّوهَا فَإنَّ هَؤُلاء قَوْمُ ضِمادٍ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا حَاصَرَ النَّبِىُّ ﷺ الطَّائِفَ خَرَجَ رَجُلٌ منَ الْحصْنِ فَاحْتَمَلَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِى ﷺ لِيُدْخلَهُ الْحِصْنَ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ امْض وَمَعَكَ جِبْريلُ وَمِيكَائِيلُ فَمَضَى فَاحْتَمَلَهُمَا جَميعًا حَتَّى وَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ اللهِ ﷺ ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ اللهِ ﷺ : إِذا سَكَنَ بَنوكَ السواد وَلَبسوا السواد، وَكَانَ شِيعَتُهُمْ أَهْل خراسَان لَمْ يَزل هَذَا الأَمْر فيهِمْ حتى يَدْفَعُوهُ إِلَى عِيسى ابْن مَرْيَمَ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ صُومُوا لِرُؤْيَة الْهلالِ، وَأَفْطِروُا لرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعْدُّوا ثَلاِثِينَ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ! أَوَلا نَتَقَدَّمُ قَبْلَهُ بِيَوْمٍ أَوْ يَومِينِ فَغَضبَ وَقَالَ: لا".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: قيلَ يا رَسُول الله ﷺ أَى جلسائِنا خير؟ قال: من يذكركم الآخرة بالله رؤيته، وزاد في علمكم منطقه، وذكركم الآخرة عمله".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ رَجُلًا في حَاجَةٍ قَدْ أَهَمَّتْهُ، وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمينِه وَعُمَرُ عَنْ يَسَارهِ، فَقَالَ عَلِىٌّ: مَا يَمْنَعُكَ مِنْ هَذَيْنِ؟ قَالَ: كَيْفَ أَبْعَثُ هَذَيْنِ وَهُمَا مِنَ الدِّيْنِ بمَنْزِلَة السَّمعْ وَالْبَصَرِ مِنَ الرَّأس".
"عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: قَدِمَ عَلَى رَسُول الله ﷺ وَفْدٌ منَ الْعَجَم قَد حَلَقُوا (*) لِحَاهُمْ وَتَرَكُوا شَوَارِبَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : خَالِفُوا عَلَيْهِمْ فَحُفُّوا الشَّوارِبَ وَاعْفُوا اللِّحَى".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: خَطَبَنا رَسُولُ الله ﷺ في مَسْجِد الْخيفِ فَحَمدَ الله وَذَكَرَهُ بِمَا هُوَ أهْلُهُ ثُمَّ قَالَ: مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَمَعَ الله شَمْلَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ بَيْنَ عَيْنَيْه، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِىَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ فَرق الله شَمْلَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَلَمْ يَأت منَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا كَتَبَ لَهُ".
"عَنْ ابْن أَبى مَلَيْكَةَ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: كَيْفَ تَرَى في جَاريَة لِى في نَفْسِى مِنْهَا شَىْءٌ، فَإنِّى سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: قَالَ نَبِىُّ الله ﷺ إِنْ كانَ شَىْءٌ فَفِى الرَّبْع (*) وَالْفَرَسِ، وَالْمَرْأَةِ، قَالَ: فَأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ سَمِعَ ذَلِكَ منَ النَّبِى ﷺ أَشَدّ النَّكْرَةِ، وَفِى رِوايَة: فَأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ رَسُولُ الله ﷺ قَالَهُ وَأَنْ يَكُونَ الشُؤُمُ فِي شَئٍ وَقَالَ: إِذَا وَقَعَ في نَفْسكَ مِنْهَا شئٌ فَفَارِقْهَا بِعْهَا أَوْ أَعْتِقْهَا".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُول الله ﷺ أَتَى جَمَاعَةً مِنَ التُّجَّار فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ التُّجَارِ، فَاسْتَجابُوا لَهُ وَمَدُّوا أَعْنَاقَهُمْ فَقَالَ: إِنَّ الله بَاعثُكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فُجَّارًا إِلاَّ مَنْ صَدَقَ وَوَصَلَ، وَفِى لَفْظٍ وَبَرَّ وَأَدَّى الأَمَانَةَ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ في السَّفَرِ قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ في الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضَّيْعَة في السَّفَرِ، وَالْكَآبَةِ في الْمُنْقَلَبِ، اللَّهُمَّ اقْبِضْ لَنَا الأَرْضَ وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ، فَإِذَا أَرَادَ الرُّجُوعَ قَالَ: آيبُونَ، تَائِبُونَ، لِربَنا حَامِدُونَ، فَإِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ قَالَ: تَوبًا تَوْبًا، لِرَبِّنَا أَوْبًا لاَ يُغَادِرُ عَلَيْنَا حَوْبًا، وَفِى لَفْظٍ: فَإِذَا كَانَ يَوم يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ قَالَ: تَوْبًا إِلَى رَبِّنَا تَوْبًا لاَ يُغَادِرُ عَلَيْهِ مِنَّا حَوْبًا".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله ﷺ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ فَأَمَرَهُ بِقَتلهِ، فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ الله إِنِّى لاَ أَسْتَطيعُ ذَلِكَ إِلاَّ أَنْ تَأذَنَ لِى، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ إِنَّمَا الْحَرْبُ خِدْعَةٌ فَاصنَعْ مَا تُرِيدُ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ الله ﷺ بُدَيْل بْنَ وَرْقَاء الْخُزَاعِىَّ فَنَادى بِمنى: أَلاَّ تَصُومُوا هَذِهِ الأيَّامَ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ أَرْسَلَ أَيَّامَ مِنىً صَائِحًا يَصيحُ: أَلاَ لاَ تَصُومُوا هَذهِ الأَيَّامَ؛ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَبِعال، وَالْبِعَالُ: وِقَاعُ النِّسَاءِ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبى ﷺ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِىٍّ يَعُودُهُ، فَقَالَ: طَهُورٌ إِنْ شَاءَ الله، فَقَالَ الأعْرَابِىُّ: كَلاَّ بَلْ حُمَّى تَفُورُ عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، كَيْمَا أَنْ تُزيرهُ الْقُبُورَ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : فَنَعَمْ إِذَنْ".
"عَنْ مَالِكٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَوْلاَ مَخَافَةُ الْوسُوَاسِ دَخَلْتُ إِلَى بلاَدٍ لاَ أَنِيسَ بِهَا، وَهَلْ يُفْسِدُ النَّاسَ إِلاَّ النَّاسُ؟ ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَهْلُ الْمَعْرُوف في الدُّنْيَا أَهلُ الْمَعْرُوف في الآخرَةِ، قِيلَ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ جَمَعَ الله أَهْلَ الْمَعْرُوفِ فَقَالَ: قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ عَلَى مَا كَانَ فيكُمْ، وَصَانَعْتُ عَنْكُمْ عبَادِى، فَهَبُوهَا الْيَوْمَ لِمَنْ شئْتُمْ، لتَكُونُوا أَهْلَ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا وَأَهْلَ الْمَعْرُوف في الآخِرَة".
"عَن ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ يَأتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَذُوبُ فِيهِ قَلْبُ الْمُؤْمنِ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ في الْمَاءِ، قِيلَ: مِمَّ ذَاكَ؟ قَالَ: مِمَّا يَرَى مِنَ الْمُنْكَرِ لاَ يَسْتَطِيعُ تَغْييرَهُ".
"عَن ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: رَكْعَتَان مُقْتَصِدَتَانِ خَيْرٌ منْ قِيام لَيْلَةٍ وَالْقَلْبُ سَاهٍ".
"عَن ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: يُؤْتَى بِالدُّنْيَا يَوْمَ الْقيَامَةِ في صُورَة عَجُوزٍ شَمْطَاءَ زَرْقَاءَ أَنْيَابُهَا بَادِيَةٌ مَشْئُومَةٌ خَلْقُهَا، فَتُشْرِفُ عَلَى الْخَلاَئِق، فَيُقَالُ: تَعْرِفُونَ هَذِهِ؟
فَيَقُولُونَ: نَعُوذُ بِالله مِنْ مَعْرِفَةِ هَذِهِ، فَيُقَالُ: هَذِهِ الدُّنْيَا الَّتِى تَفَاخَرْتُمْ عَلَيْهَا، بهَا تَقَاطَعْتُمْ، وَبَها تَحَاسَدْتُمْ وَتَبَاغَضْتُمْ، وَاغْتَرَرْتُمْ، ثُمَّ تُقْذَفُ في جَهَنَّمَ، فَتُنَادِى: أَىْ رَبِّ أَيْنَ أتْبَاعى وَأَشْياعى؟ فَيَقُولُ الله: أَلْحِقُوا بِهَا أَتْبَاعَهَا وَأَشْيَاعَهَا".
"عَنْ سَعيد بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ لى ابْنُ عَبَّاس: تَزَوَّجْ؛ فَإِنَّ خَيْرَ هَذهِ الأُمَّةِ كَانَ أَكْثَرهَا نِسَاءً".
"عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْرٍ، قَالَ لِى ابْنُ عَبَّاسٍ: تَزَوَّجْ، قُلتُ: مَا ذَلِكَ في نفسى الْيَوْمَ، قَالَ: إِنْ قُلْتَ ذَاكَ لَمَا كَانَ في صُلْبِكَ مُسْتَودَعٌ يَخْرُجَنَّ".
"عَنْ مُجَاهدٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ دَعَا سُمَيْعًا وَكُرَيْبًا وَعكْرِمَةَ فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّكُمْ قَدْ بَلَغْتُمْ مَا يَبْلُغُ الرَّجُلُ مِنْ شَأنِ النِّسَاءِ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ أُزَوِّجَهُ زَوَّجْتُهُ؛ لَمْ يَزْنِ رَجُلٌ قَطُّ إِلاَّ نَزعً الله منْهُ نُورَ الإِسْلاَمِ يَرُدُّهُ الله إِنْ شَاءَ أَنْ يَرُدَّهُ، وَيَمْنَعُهُ إِيَّاهُ إِنْ شَاءَ أَنْ يَمْنَعَهُ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَجُل لِرَسُول الله ﷺ : إِنِّى أُرِيدُ الْغَزْوَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ : عَلَيْكَ بِالشَّامِ، فَإِنَّ الله قَدْ تَكَفَّلَ لى بالشَّامِ وَأَهْلِهِ ثُمَّ الْزَمْ منَ الشَّامِ عَسْقَلاَنَ فَإِنَّهَا وَفِى لَفْظٍ: فَإِنَّهُ إِذا دَارَتِ الرَّحَى في أُمَّتى كَانَ أَهْلُ عَسْقَلاَنَ في رَاحَةٍ وَعَافِيَةٍ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: الْبَغِيُّ الَّتِى تُزَوِّجُ نَفْسَهَا بغَيرِ وَلِىٍّ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: دَعَا نَبِيُّ الله ﷺ فَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في صَاعنَا وَمُدِّنَا، وَبَارِكْ لَنَا في مَكَّتِنَا وَمَدِينَتِنَا، وَبَارِكْ لَنَا في شَامِنَا وَيَمَنِنَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِن الْقَوْمَ: يَا نَبىَّ الله: وَعِراقِنَا؟ قَالَ: إِن هُنَا يَطلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ، وَتَهِيجُ الْفتَنُ، وَإنَّ الْجَفَاءَ بِالْمَشْرِقِ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ أنَّهُ كَانَ لاَ يَرَى في مَسِّ الذَّكَرِ وُضُوءًا".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ رَجُل وَقَدْ خَرَجَ مِنْ غَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ فَسَلَّمَ عَلَيْه فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ، حَتَّى إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَتَوَارَى في السِّكَةِ، ضَرَبَ بِيَده غَلَى الْحَائطِ وَمَسَحَ وَجْهَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ ضَرْبَة أُخْرَى فَمَسْحَ ذرَاعَيْهِ، ثُمَّ رَدَّ عَلَى الرَّجُلِ السَّلاَمَ فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَمْنعْنِى أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ السَّلاَمَ إِلَّا أنِّى لَمْ أَكنْ عَلَى طُهْرٍ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاس أن جبْرِيلَ أرَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مَوْضِعَ أنْصَاب الْحَرَمِ فَنَصَبَهَا، ثُمَّ جَدَّدَهَا قُصَيُّ بْنُ كِلاَبٍ، ثُمَّ جَدَّدَهَا رَسُولُ الله ﷺ ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أنَّ النَّبِىَّ ﷺ أَهَّل في دُبُرِ الصَّلاَةِ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: خَرجَ رَسُولُ الله ﷺ قَابِضًا عَلَى يَدِ عَلِىٍّ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: ألاَ مَنْ أبْغَضَ هَذَا فَقَدْ أبْغَضَ الله وَرَسُولَهُ، وَمَنْ أحَبَّ هَذَا فَقَدْ أحَبَّ الله وَرَسُولَهُ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله ﷺ عَنِ التَّحْرِيشِ بَيْنَ الْبَهائِمِ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنَّا عنْدَ النَّبِيِّ ﷺ الْخَلاَءَ، ثُمَّ إِنَّهُ رَجَعَ فَأُتِىَ بِطَعَامٍ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ الله: أَلاَ تَتَوضَّأُ؟ فَقَالَ: لَمْ أُصَلِّ فَأَتَوَضَّأَ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: لَبِثَ رَسُولُ الله ﷺ بَعْدَ خُرُوجِهِ مِنَ الطَّائفِ ستَّةَ (*) أَشْهُرٍ ثُمَّ امَرَهُ الله بغَزْوَة تَبُوك وَهِى التى ذَكَرَهَا اللهُ سَاعَةَ الْعُسْرَة، وَذَلِكَ في حَرٍّ شَدِيدٍ وَقَدْ كَثُرَ النّفَاقُ وَكَثُرَ أَصْحَابُ الصُفَّة، وَالصُّفَّةُ بَيْتٌ كَانَ لأهْل الْفَاقَة يَجْتَمعُونَ فيهِ فَتَأتِيِهمْ صَدَقَةُ النَّبيِّ ﷺ وَالمُسْلِمِينَ، وَإِذَا حَضَرَ غَزْوٌ عَمَدَ الْمُسْلِمُونَ إِلَيْهِمْ فَاحْتَمَلَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ أَوْ مَا شَاءَ الله فَجَهَّزُوهُمْ وَغَزَوْا مَعَهُمْ وَاحْتُسبُوا عَلَيْهِمْ، فَأَمَرَ رَسُولُ الله ﷺ الْمُسْلِمِينَ بالنَّفَقَة في سَبِيلِ الله وَالْحِسْبَة فَأَنْفَقُوا احْتِسَابًا وَانْفَقَ رِجَالٌ غَيْرُ مُحْتَسبِينَ، وَحُمِلَ رِجَالٌ منْ فُقَرَاء الْمُسْلمينَ وَبَقِىَ أُنَاسٌ، وَأَفْضَلُ مَا تَصَدَّقَ بِهِ يَوْمَئذٍ أَحَدٌ عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ عَوْفٍ، تَصَدَّقَ بِمِائَتَىْ أُوقِيَّةٍ، وَتَصَدَّقَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب بمَائَة أُوَقِيَّةٍ، وَتَصَدَّقَ عاصِمُ (* *) الأنْصَارِيُّ بتِسْعينَ وَسْقًا منْ ثَمْرِ، وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب: يَا رَسُولَ الله إِنِّى لأرَى عَبْدَ الرَّحْمَن بْنَ عَوْفٍ إلَّا قَدْ أُخْبِرتُ مَا (* * *) تَرَكَ لأهْلِهِ شَيْئًا، فَسَأَلَهُ رَسُولُ الله ﷺ هَلْ تَرَكْتَ لأَهْلكَ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، أَكثَر ممَّا أَنْفَقْتُ وَأَطيَب، قَالَ: كَمْ؟ قَالَ مَا وَعَدَ الله وَرَسُولُهُ مِنَ الصَّدَقَة (*) وَالْخَيْرِ، وَجَاءَ رَجُل مِنَ الأنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُقَيْلٍ بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ فَتَصَّدَّقَ به وَعَمَدَ الْمُنَافِقُونَ حينَ رَأَوْا الصَّدَقَات يَتَغَامَزونَ، فَإِذَا كَانَتْ صَدَقَةُ الرَّجُلِ كَثيرَةً تَغَامَزُوا بِه وَقَالُوا: مُرَاءٍ وِإذَا تَصَدَّقَ الرَّجُلُ بِيَسِيرٍ مِنْ طَاقَتهِ قَالُوا: هَذَا أَحْوَجُ إِلَى مَا جَاءَ بِه، فَلَمَّا جَاءَ أبُو عُقَيْلٍ بصَاعِهِ (* *) منْ تَمْرٍ قَالَ: بِتُّ ليْلَتِى أَجُرُ بالحَزِيرِ عَلَى صَاعَيْن وَالله مَا كَانَ عِنْدِى منْ شَىْءٍ منْ غَيْره وَهُوَ يَعْتَذِرُ وَهُوَ يَسْتَحى، فَأَتَيْتُ بِأَحَدِهِمَا وَتَرَكْتُ الآخَرَ لأَهْلِي، قَالَ الْمُنَافِقُونَ: هَذَا أَفْقَرُ إِلَى صَاعِهِ منْ غَيْرِهِ وَهُمْ في ذَلكَ يَنْتَظرونَ نَصَيبَهُمْ مِنَ الصَّدَقَاتِ غَنيُّهُمْ وَفَقِيرُهُمْ، فَلَمَّا أَزِفَ خُرُوجُ رَسُولِ الله ﷺ أَكثَرُوا الاستئذان وَشَكَوْا شِدَّةَ الْحَرِّ وَخَافُوا، زَعَمُوا الْفِتْنَةَ إِنْ غَزَوْا وَيَحْلفُونَ بِالله عَلَى الْكَذِب، فَجَعَلَ رَسُولُ الله ﷺ يَأذَنُ لَهُمْ مَا يَدْرِى مَا في أَنْفُسِهِمْ، وَبَنَى طَائفَةٌ مِنْهُمْ مَسْجدَ النِّفَاقِ يَرْصُدُونَ بهِ الْغَائِبِينَ (* * *) أَبَا عَامِرٍ وَهُوَ عِنْدَ هِرَقْل قَدْ لَحِقَ بِهِ وَكنَانَةَ بْن عَبد يَالِيل وَعَلقَمَةَ بْنَ عُلاَثَةَ الْعَامِرِىَّ وَسُورَةُ بَرَاءَة تَنْزِلُ في ذَلِكَ أَرْسَالًا، وَنَزَلَتْ فِيهِ (* * * *) آيَةٌ لَيْسَتْ فِيْهَا رخصَةٌ لِقَاعدٍ، فَلَمَّا أَنْزَلَ الله (انْفِرُوا خفَافًا وَثقَالًا) اشْتَكَى الضَّعيفُ النَّاصِحُ لله وَلِرَسُولِهِ وَالْمَرِيضُ وَالْفَقيرُ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ وَقَالُوا: هَذَا أَمْرٌ لاَ رُخْصَةَ فيه وَفِى الْمُنَافِقِينَ ذُنُوبٌ مَسْتُورَةٌ لَمْ تَظهَرْ حَتَّى كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ، وَتَخَلَّفَ رِجَالٌ غَيْرُ مُسْتَيْقِنيْنَ وَلاَ ذَوِي عُذْر، وَنَزَلَتْ هَذه السُّورَةُ بالتِبْيَان (* * * * *). وَالتَّفْصِيلِ في شَأنِ رَسُول الله ﷺ بِمَن (* * * * * *) اتَّبعَهُ حَتَّى بَلَغَ تَبُوك فَبَعَثَ مِنْهَا عَلقَمَةَ بْنَ محرز (* * * * * * *). الْمُدْلَجىَّ إِلَى فِلَسْطينَ، وَبَعَثَ خَالِدًا بْنَ الْوَليد إِلَى دَوْمَة الْجَنْدَل فَقَالَ: أَسْرعْ لَعَلَّكَ أَنْ تَجدَهُ خَارِجًا يَقْتَنِصُ فَتَأخُذَه، فَوَجَدَهُ فَأَخَذَهُ وَأَرجَفَ الْمُنَافِقُونَ في الْمَدِينَةِ بِكُلِّ خَبَر سُوءٍ فَإِذَا بَلَغَهُمْ أَنَّ الْمُسْلمِينَ أَصَابَهُمْ جَهْدٌ وَبَلاَءٌ تَبَاشَرُوا بهِ وَفَرِحُوا وَقَالُوا: قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ ذَلِكَ وَنُحَذِّرُ منْهُ، وَإذَا أُخْبِرُوا بِسَلاَمَة مِنْهُمْ وَخَيْرٍ أصَابُوهُ حَزِنُوا وَعرفَ ذَلِكَ منْهُمْ فِيهمْ كُلُّ عَدُوٍّ لَهُمْ بالْمَدينَةِ فَمَا (*) أحَدٌ منَ الْمُنَافِقِينَ إلَّا اسْتَخْفَى بِعَمَلٍ خَبِيثٍ وَمَنْزِلَةٍ خَبِيثَة وَاسْتَعْلَنَ وَلَمْ يَبْقَ ذُو عَلَّةٍ إِلَّا وَهُوَ يَنْتَظِرُ الْفَرَجَ فِيمَا يُنْزلُ الله في كتَابِهِ، وَلَمْ تَزَلْ سُورَةُ بَرًاءَة تَنْزِلُ حَتَّى ظَنَّ الْمُؤمنُونَ الظُّنُونَ وَأَشْفَقُوا أَنْ لَّا يَنْقَلِبَ (* *) مِنْهُمْ كَبيرٌ أَوْ صَغِيرٌ أَذنَبَ في شَأن التَّوْبَّة قَطُّ ذَنْبًا إلَّا أَنْزَلَ الله فِيهِ أمْرًا حَتَّى انْقَضَتْ، وَقَدْ وَقَعَ بِكُل عَامل بَيَانُ مَنْزِلِهِ منَ الْهُدَى وَالضَّلالَة".
"عَن ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبىُّ ﷺ قَدْ ضَرَبَ بَعْثَ أُسَامَةَ وَلَمْ يَسْتَتِبْ لِوَجَع النَّبيِّ ﷺ وَلِخَلع مُسَيْلَمَةَ وَالأسْوَدِ، وَقَدْ كْثَرَ الْمُنَافِقُونَ في تَأمِيرِ أُسَامَةَ حَتَّى بَلَغَ النَّبِى ﷺ فَخَرَجَ عَاصِبًا رَأسَهُ من الصُّدَاع لِذَلِكَ مِنَ الشَّأنِ وَلِبشارَةٍ أُرِيهَا في بَيْتِ عَائِشَةَ وَقَالَ: إِنِّى رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ فيمَا يَرَى النائم (* * *) في عَضُدى سِوَارَيْنِ منْ ذَهَبٍ فَكَرِهتُهُمَا فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا فَأُوَّلتُهُمَا هَذَيْنِ الْكَذَّابَيْنِ صَاحِبَ الْيَمَامَة وَصَاحِبَ الْيَمَنِ، وَقَدْ بَلَغَنِى أن أقْوَامًا يَقُولُونَ في إِمَارَةِ أُسَامَةَ وَلَعَمْرِى لَئِنْ قَالُوا في إِمَارَتِه لَقَدْ قَالُوا في إِمَارَة أَبِيه منْ قَبْلِه، وَإِنْ كَانَ أَبُوهُ لَخَلِيقًا لَهَا، وَإِنَّهُ لَهَا لَخَليقٌ، فَأنْفذُوا بَعَثَ أُسَامَةَ وَقَالَ: لَعَنَ اللهَ الَّذينَ يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبيَائِهِمْ مَسَاجِدَ، فَخَرَجَ أُسَامَةُ فَضَرَبَ بِالْجُرُفِ وَثَقُلَ رَسُولُ الله ﷺ فَلَمْ يَسْتَقِمْ (* * * *) إلَّا مَنِ انْتَظَرَ أَوَّلهُمْ آخرَهُمْ حَتَّى تَوَفَّى الله نَبِيَّهُ ﷺ ".
"عَنِ ابْن عَبَاس قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ الله ﷺ بَيْتًا يَدْخُلُهُ مُخَنَّثٌ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَقْرَأُ عَلَى الْجِنَازَة - بِفَاتِحَة الْكِتَابِ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: قيلَ: يَا رَسُولَ الله مَنْ نُجَالسُ؟ أَوْ قَالَ: أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟ قَالَ: مَنْ ذَكَّرَكُمُ الله وَرُؤيَتَهُ، وَزَادَ في عِلمِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَذَكَّرَكُمْ الآخِرَةَ عَمَلُهُ".
"عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ قَالَ: دَخَلتُ أَنَا وَأَبِى عَلَى النَّبيِّ ﷺ فَلَمَّا خَرَجْنَا منْ عِنْدهِ قُلتُ لأَبى: مَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ الَّذِى كَانَ مَعَ النَّبيِّ ﷺ مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَحْسَنَ وَجْهًا منْهُ فَقَالَ لى: هُوَ كَانَ أَحْسَنَ وَجْهًا أم النَّبيِّ؟ قُلت: هُوَ، قَالَ: فَارْجعْ بِنَا فَرَجَعْنَا حَتَّى دَخَلنَا عَلَيْه فَقَالَ لَهُ أَبِى: يَا رَسُولَ الله (أَيْنَ الرَّجُلُ الَّذى كَانَ مَعَكَ، زَعَمَ عَبْدُ الله أَنَّهُ كَانَ أَحْسَنَ وَجْهًا منْكَ، قَالَ: يَا عَبْدَ الله رَأَيْتهُ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنَّ ذَاكَ جِبْرِيلُ، أَمَا إِنَّهُ حينَ دَخَلتُمَا قَالَ لِى: يَا مُحَمَّد لله مَنْ هَذَا الْغُلاَمُ؟ قُلتُ: ابْنُ عَمِّى عَبْدُ الله بْنُ الْعَباسِ، قَالَ: أَما إِنَه لَمُجيلٌ لِلخَيْرَات، قُلتُ: يَا رُوح الله! ادْعُ الله لَه، قَالَ: اللَّهُمَّ بَاركْ عَلَيْه، اللَّهُمَّ اجْعَلْ مِنهُ كثِيرًا طَيِّبًا".
"عَنْ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: إِذَا اسْتحِيضَت الْمَراةُ فَلتَقْعُدْ أَيَّامَ أَقَرائِهَا الَّتِى كَانَتْ تَقْعُد ثُمَّ تَقْعُد بَعْدَهُ يَوْمًا أوْ يَوْمَيْن، وَتُؤَخِّرُ الطُّهْرَ إِلَى الْعَصْرِ، وَتَغْتَسِلُ لَهُمَا، وَتُؤَخِّرُ الْمَغْرِبَ إِلَى العَشَاءِ وَتَغْتَسِلُ لَهُمَا، وَتَغْتَسِلُ لِلصُّبْح وَيَأتِيهَا زَوْجُهَا".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَدَعُ الْمُسْتَحَاضَةُ الصَّلاَةَ أَيَّامَ حَيْضِهَا ثُمَّ تَغْتَسِلُ ثُمَّ تَتَوَضَّأُ عنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ فَإِنَّما هُوَ عرْقٌ عَائِذٌ، وَقَالَ: لَعبٌ مِنَ الشَّيْطَانِ".