"عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: كَانَ رَجُلٌ منْ أَزْدِ شُنوءَةَ يُسَمَّى ضمَادًا وَكَانَ رَاقيًا فَقَدِمَ مَكَّةَ فَسَمِعَ أَهْلَهَا يُسَمُّونَ رَسُولَ الله ﷺ : مَجْنُونًا فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنِّى رَجُلٌ أَرْقي وَأُدَاوى فَإِنْ أَحْبَبْتَ دَاوَيْتُكَ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : الْحَمْدُ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعينُه وَنُؤمِنُ بِهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وتعُوذُ بِاللهِ منْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهدِهِ الله فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ لا إِلَه إِلا الله وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه، قَالَ ضمَّادٌ أَعِدْ عَلَىَّ فَأَعَادَ عَلَيْه فَقَالَ: وَاللهِ لَقَدْ سَمعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَة وَالسَّحَرَة وَالشُّعَرَاءِ وَالبلَغَاءِ فَمَا سَمعْتُ مِثْلَ هذَا الْكَلاَم قَطُّ، هَات يَدَكَ أُبَايعْكَ، فَبَايَعَه عَلَى الإِسْلام فَقَالَ: وَعَلَى قَوْمِي فَقَالَ وَعَلَى قَوْمِكَ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بَعْدَ ذَلَكَ سَرِيَّةً فَمَرُّوا عَلَى تلْكَ الْبِلادَ فَقَالَ أَميرُهُمْ: هَلْ أَصَبْتُمْ شَيْئًا؟ قَالُوا: نَعَمْ، إِدَاوَةً قَالَ: رَدُّوهَا فَإنَّ هَؤُلاء قَوْمُ ضِمادٍ".
Add your own reflection below:
Sign in from the top menu to add or reply to reflections.