47. Actions > Letter ʿAyn (3/55)
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين ص ٣
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: لَيَأتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَكُونُ قُلُوبُهُمْ فيهِ قُلُوبَ الأَعَاجِم، فَقِيلَ لَهُ: وَمَا قُلُوبُ الأعَاجِم؟ قَالَ: حُبُّ الدُّنْيَا، وَسُنِّتهُمْ سُنَّة اَلأعْرَاب؛ مَا آتاهُمُ الله مِنْ رِزْقٍ جَعَلُوهُ فِى الحَيَوَان، يُرِيدُونَ الْجِهَادَ ضرَارًا، وَالصَّدَقَة مَغْرَمًا".
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: إِذَا طَلَعَت الشَّمْسُ فَأَ"مْسكْ عَنِ الصَّلاة، فَإِنَّهَا تَطلع بَيْنَ قَرْنَى الشَّيْطَانِ".
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرو قَالَ: سَألْتُ النَّبىَّ ﷺ فَقُلتُ: يَا نَبِىَّ اللهِ إِنِّى رَجُلٌ أسْرد الصَّوْمَ، أفَأَصومُ الدَّهْرَ؟ قَالَ: لا".
"عَنِ ابْن عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ: إِنَّ هَذَيْن وَأَصْحابِى (*) أَيْلَةَ أُمَّتَان بَعَثَ الله إِلَيْهِمَا شُعَيْبًا النَّبِىَّ - عَلَيْهِ السَّلامُ - ".
"عَنِ ابْن عَمْرٍو قَالَ: جئَ بِالأَرْنَبِ إِلَى رَسُول الله ﷺ وَأَنَا قَاعِدٌ عِنْدَهُ، فَلَمْ يَأمُرْ بِأَكْمْلِهَا وَلَمْ يَنْهَ، وَزَعَمَ أنَّهَا تَحِيضُ".
"عَنِ ابْن عَمْرٍو مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفًا قَالَ: أَتَى جبْريلُ إِبْرَاهَيمَ - عَلَيْهمَا السَّلاَمُ - بِجَمْعٍ فَصَلَّى بِهِ كَأَعْجَل مَا يُصَلِّى أَحدٌ منَ النَّاس الْفَجْرَ ثُمَّ وَقَفَ حَتَّى إِذَا كَانَ كَأَبطأ مَا يُصَلِّى أَحَدٌ مِنَ النَّاس الْفَجْرَ أَفَاضَ بهِ إِلَى مِنًى، ثُمَّ ذَبَحَ".
"عَنِ ابْن عَمْرٍو قَالَ: تَخَلَّفَ عَنَّا رَسُولُ الله ﷺ في سَفْرةٍ سَافَرْنَاهَا فَأَدْرَكَنَا وَقَدْ أرْهَقَتْنَا صَلاَةُ الْعَصْر وَنَحْنُ نَتَوَضَّأُ فَجَعَلْنَا نَمْسَحُ عَلَى أَرجُلِنَا، فَنَادَى بِأعْلَى صَوْتهِ: وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ منَ النَّارِ مَرَّتيْنِ أَوْ ثَلاثًا".
"عَن ابْن عمْرو قَالَ: حَاصَر النَّبىُّ ﷺ أهْلَ الطَّائِفِ فَلمْ يَنَلْ مِنْهُمْ شَيْئًا، قَالَ: إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ الله، قَالَ الْمُسْلمُونَ: أَنَرْجعُ وَلَمْ نَفْتَحهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : اغْدُوا عَلَى الْقتَال، فَغَدَوْا فَأَصَابَهُمْ جِرَاح فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ الله ﷺ إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ الله، فَأَعْجَبَهُمْ ذَلَكَ، فَضَحِكَ رَسُولُ الله ﷺ ".
"عَن عَبْد الله قال: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ يَا جبْريلُ: لِمَ اتَّخَذَ الله إِبْرَاهيمَ خَلِيلًا؟ قَالَ: لإِطعَام الطَّعَامِ يَا مُحَمَّدُ".
"عَن شُفىٍّ الأَصْبَحىِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: سَمعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: سَيَكُونُ فِيكُمْ اثْنَا عَشَرَ خَليفَةً: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ لاَ يَلبَثُ خَلْفِى إِلَّا قَلِيلًا، وَصَاحِبُ رَحَى دَارَة الْعَرَب يَعيشُ حَمِيدًا وُيقْتَلُ شَهِيدًا، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله وَمَنْ هُوَ؟ قَالَ: عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ: وَأَنْتَ ليسْأَلُكَ النَّاسُ أَنْ تَخْلَعَ قَمِيصًا كَسَاكهُ الله، وَالَّذِى بَعَثَنِى بالْحَقِّ لَئِنْ خَلَعْتَهُ لا تَدْخُل الْجَنَّةَ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَمَلُ في سَمِّ الْخِيَاطِ، وَفِى لَفْظٍ: ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ: يَا عثمَانُ إِنْ كَسَاكَ الله قَمِيصًا فَأَرَادَكَ الله عَلَىَ خَلعهِ فَلاَ تَخلَعْهُ، فَوَ الَّذِى نَفْسى بيَدِهِ لَئِنْ خَلَعْتَهُ لاَ تَرَى الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ في سَمِّ الْخِيَاَط، وَفى لَفْظٍ: ثُمَّ أَشَارَ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ: أَنْتَ يُقَمِّصُكَ الله قَميصًا، فَأَرَادَكَ الْمُنَافقُونَ عَلَى خَلعهِ فَلاَ تَخْلَعْهُ؛ فَإِنَّكَ إِنْ خَلَعْتَهُ دَخَلتَ النَّارَ، فَقَالَ رَجُلٌ لعَبْدِ الله ابِنِ عَمْرٍو مَا لَنَا وَلِهَذَا؟ إِنَّمَا جَلَسْنَا لِتُذَكِّرَنَا. فَقَالَ وَالَّذى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ تَرَكنِى لأَخْبَرْتُكُمْ بمَا قَالَ رَسُولُ الله ﷺ فَيهِمْ وَاحدًا وَاحِدًا".
"عَن عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو قَالَ بَيْنَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ الله ﷺ إِذ ذَكرَ الْفتْنَةَ، أَوْ ذُكرَتْ عِنْدَهُ فَقَالَ: إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ مَرجت عُهُودُهُمْ وَخَفَّتْ أَمَانَاتُهُمْ وَكَانُوا هَكَذَا - وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابعِهِ - فَقُمْتُ إِلَيْه فَقُلْتُ: كيْفَ أَفْعَلُ عنْدَ ذَلكَ - جَعَلَنى الله فِداكَ -؟ فَقَالَ لى: الْزَمْ بَيْتَكَ، وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، فَخُذْ بمَا تَعْرفُ وَذَرْ مَا تنْكرُ، وَعَلَيْكَ بِخَاصَّة نَفْسِكَ، وَذَرْعَنْكَ أَمْرَ الْعَامَّةِ".
"عَنِ ابْنِ عَمْرو قَالَ: تَكُون فِتْنَةٌ أَوْ فِتَنٌ تَسْتَنْظفُ الْعَرَبَ، قَتْلاَهَا فِى النَّارِ، اللِّسَانُ فيهَا أَشَدُّ منْ وَقعْ السَّيْفِ".
"عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: سَمعْتُ ابْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: كَأَنِّى بِهِ أَصْلَع (*) أَفْدع، قَائِمٌ عَلَيْهَا يهْدمُها بِمسْحَاته، فَلَمَّا هَدَمَهَا ابْنُ الزُّبيْرِ جَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى صفَةِ ابْن عَمْرٍو فَلَمْ (* *) أَرَهَا".
"عَنْ يَعْلَى بْن عَطَاءٍ عَنْ أَبيه قَالَ: قَالَ عَبْدُ الله بْنُ عَمْرٍو: كَيْفَ أَنْتُم إِذا هَدمْتُمْ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ تَدعُوا حجرًا على حجر؟ إِن قالوا: وَنَحْنُ على الإِسْلام؟ !
قَالَ: وَنَحْنُ عَلَى الإِسْلاَمِ، قَالُوا: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ يُبْنَى أَحْسَنَ مَا كَانَ وَإِذَا رَأَيْتَ مَكَّةَ قَدْ تَعْجَبُ (*) كَظَايمَ، وَرَأَيْتَ الْبِنَاءَ يَعْلُو رُءُوسَ الْجِبَال فَاعْلَمْ أَنَّ الأَمْرَ قَدْ أَظَلَّكَ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو قَالَ: تَمَتعُوا منْ هَذَا الْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ؛ فَإِنَّهُ سَيُرْفَعُ وُيهْدَمُ مَرَّتَيْنِ، ويُرْفَعُ فِى الثَّالِثَة".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو قَالَ: لاَ تَقومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَضْطَرِبَ أَلْبَابُ (* *) النِّساءِ حَوْلَ الأَصْنَامِ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو قَالَ: إِذَا كَانَتْ سَنَةُ يسِتٍّ وَثَلاَثينَ وَمائَةٍ وَلَمْ تَرَوْا آيَةً فَلْعَنُونى في قَبْرى".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو أَن رَجُلًا قَالَ لَهُ: أَنْتَ الَّذِى تَزْعُمُ أَنَّ السَّاعَةَ تَقُومُ إِلَى مِائَةِ سَنَةٍ؟ قَالَ: سُبحَانَ الله: وَأَنَا أَقُولُ ذَلِكَ؟ وَمَنْ يَعْلَمُ قِيَامَ السَّاعَة إِلَّا الله إِنَّمَا قُلتُ: مَا كَانَتْ رَأَسُ مِائَةٍ لِلخَلْقِ منذُ خُلِقَتِ الدُّنْيَا إِلاَّ كَانَ عنْدَ رَأَسِ الْمِائَةِ أَمْرٌ، قَالَ: ثُمَّ يُوشِكُ أَنْ يَخْرُجَ ابْنُ حَمَلِ الضَّأن. قَالَ: وَمَا ابْنُ حَمَلِ الضَّأنِ؟ قَالَ: رُومِىٌّ أحَدُ أبَوَيْه شَيْطَانٌ، يَسيرُ إِلَى الْمُسْلِمِينَ فِى خَمْسمائَةِ أَلْفِ بَحْرًا حَتَّى يَنْزِلَ بَيْنَ عَكَّا أَوْ صُوَرٍ، ثُمَّ يَقُولُ: يَأَهْلَ السُّفُنِ، اخْرُجُوا مِنْهَا، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَأُحْرقَتْ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُمْ: لاَ قُسْطَنْطينِيَّةَ لَكُمْ وَلاَ رُومِيَّةَ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْعَرَب، قَالَ: لَيَسْتَمِدّ أَهْلُ الإِسْلاَم بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى يَمُدَّهُمْ عَدَنُ (*) عَلَى قُلَصَائِهِمْ، فيَجْتَمِعُونَ فَيُقْتَلُونَ، فَتُكَاتبهُمْ النَّصَارَى الَّذِينَ بالشَّامِ ويُخْبِرُونَهُمْ بِعَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ، فَيَقُولُ الْمُسْلمُونَ: الْحَقُوا فَكُلُّكُمْ لَنَا عَدُوٌّ حَتَّى يَقْضِىَ الله بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ، فَيَقْتَتلُونَ شَهْرًا، لاَ يَكلُّ لَهُمْ سِلاح وَلاَ لَكُمْ، وَيُقْذَفُ الصَّبْرُ عَلَيْكُمْ وَعَلَيْهِمْ، قَالَ: وَبَلَغَنَا أَنَّه إِذَا كَانَ رَأَسُ الشَّهْرِ، قَالَ رَبُّكُمْ: الْيَوْمَ أَسلُّ سَيْفِى فَأَنْتَقِمُ منْ أَعْدَائِى. وَأَنْصُر أَوْلِيَائِى، فَيَقْتُلُونَ مَقْتَلَةً مَا رَأَى مِثْلَهَا قَطُّ، حَتَّى مَا تَسيرُ الْخَيْلُ إِلَّا عَلَى الْخَيْل، وَمَا يَسِيرُ الرَّجُلُ إِلاَّ عَلَى الرُّجُلِ، وَمَا يَجدُونَ خَلْقًا يَحُولُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ وَلاَ رُومِيَّةَ، فَيَقُولُ أَميرُهُمْ يَوْمَئِذٍ: لاَ غُلُولَ الْيَوْمَ، مَنْ أَخَذَ شَيْئًا فَهُوَ لَهُ قَالَ: فَيَأخُذُونَ مَا يَخفُّ عَلَيْهِمْ وَيَدَعُونَ مَا ثَقُلَ عَلَيْهِمْ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَهُمْ ان الدَّجَّالَ قَدْ خَلَفَكُمْ في ذَرَارِيكُمْ، فَيَرْفُضُونَ مَا فِى أَيْدِيهمْ وَيُقْبِلُونَ، وَتُصِيبُ النَّاسَ مَجَاعَةٌ شَديدَةٌ حَتَّى إِنَّ الدَّجَّالَ لَيَحْرِقُ حَجَفَتَهُ فَيَأكُلُهَا، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُكَلِّمُ أَخَاهُ فَمَا يُسْمِعُهُ الصَّوْتَ منَ الْجَهْد، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذَ سَمِعُوا صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ: أَبْشِرُوا فَقَدْ جَاءَكُمْ الْغَوْثُ، فَيَقُولُونَ: نَزَلَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، فيَسْتبْشِرُونَ وَيُسْتَبْشَرُ بِهِمْ، وَيَقُولُونَ: صَلِّ يَا رُوحَ الله، فَيَقُولُ: إِنَّ الله أَكرَمَ الأُمَّةَ فَلاَ يَنْبَغِى لأحَدٍ أَنْ يَؤُمَّهُمْ إِلاَّ مِنْهُمْ، فَيُصَلِّى أَميرُ الْمُؤْمِنينَ بالنَّاس، قِيلَ: فَأَمِيرُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِى سُفْيَانَ؟ قَالَ: لاَ، وُيصَلِّى عِيسَىَ خَلْفَهُ، فَإِذَا انْصَرَفَ عِيسَى دَعَا بَحْربَتِهِ فَأَتَى الدَّجَّالَ فَقَالَ رُوَيْدَكَ يَا دَجَّالُ يَا كَذَّابُ، فَإذَا رَأَى عِيسَى عَرَفَ صَوْتَهُ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ إِذَا أَصَابَتْهُ النَّارُ، وَكَمَا تَذُوبُ الأَلْيَةُ إِذَا أَصَابَتْهَا الشَّمْسُ، وَلَوْلاَ أَنْ يَقُولَ رُوَيْدَكَ ذَابَ حَتَّى لاَ يَبْقَى مِنْهُ شَىْءٌ، فَيَحْمِلُ عَلَيْه عيسَى، فَيَطعَنُ بحَرْبَتِهِ بَيْنَ ثدْيَيْهِ فَيَقْتُلُهُ وَيُفَرِّقُ جُنْدَهُ تَحْتَ الْحِجَارَةِ وَالشَّجَرِ، وَعَامَّةُ جندهِ الْيَهُودُ وَالْمُنَافِقُونَ. فَيُنَادِى الْحَجَرُ يَا رَوَحَ الله هَذَا كَافِرٌ تَحْتِى فَأَقْتُلْهُ، فَيَأمُرُ عِيسَى بالصَّلَيبِ فَيُكْسَرُ، وَبِالْخنْزير فَيُقْتَلُ، وَتَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا حَتَّى إِنَّ الذِّئْبَ ليَرْبِضُ إِلَى جَنْبِهِ مَا يَغْمزُ بِهَا، وَحَتَّى إِنَّ الصِّبْيَانَ لَيَلْعَبُونَ بِالْحَيَّاتِ "مَا نَنهَشهمْ" وَتمْلأُ الأَرْضُ عَدْلًا، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلكَ إِذ سَمِعُوا صَوْتًا قَالَ: فُتحَتْ يِأجُوجُ وَمَأجُوجُ، وَهوَ كَمَا قَالَ الله، وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسلُونَ، فَيُفْسِدُونَ الأَرْضَ كلَّها حَتَّى إِنَّ أَوائِلَهُمْ لَتَأتِى النَّهْرَ الْعَجَّاجَ فَيَشْرَبُونَهُ كُلَّه، وَإِنَّ آخرَهُمْ لَيَقُولُ: قَدْ كَانَ هَاهُنَا نَهَرٌ، ويُحَاصِرُونَ عِيسَى وَمَنْ مَعَهُ بِبَيْتِ الْمَقْدِس وَيَقُولُونَ: مَا نَعْلَمُ في أَحَدٍ إِلاَّ الْجُنَاةُ، هَلُمُّوا "نَرْمِى" مَنْ فِى السَّمَاءِ، فَيَرْمُونَ حَتَّى تَرْجعَ إِلَيْهمْ سِهَامُهُمْ فِى نُصُولِها الدَّمُ قَليلًا، فَيَقُولُونَ: مَا بَقىَ فِى الأَرْضِ وَلاَ فِى السَّمَاءِ، فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُونَ: يَا رُوحَ الله ادع عَلَيْهِمْ بالْفناء فَيَدْعُو الله عَلَيْهِمْ، فَيَبْعَثُ النَّغَفَ فِى آذَانِهِمْ فَيَقْتُلُهُمْ فِى "يَوْمٍ وَلَيْلَة واحدة" (*) فَتُنْتِنُ الأَرْضُ كُلُّهَا منْ جِيَفِهِمْ، فَيَقُولُونَ: يَا رُوحَ الله نَمُوتُ منَ النَّتَنِ؟ فَيَدْعُو الله فَيَبْعَثُ وَابِلًا منَ النَّهْي فَجَعَلَهُ سَيْلًا فَيَقْذفُهُمْ كلَّهُمْ فِى الْبَحْرِ، ثُمَّ يَسْمَعُونَ صَوْتًا، فَيُقَالُ: مَه: قِيلَ: غَزَا الْبَيْتَ الْحَصِينَ، فَيَبْعَثُونَ جَيْشًا فَيَجدُونَ أَوَائِلَ ذَلِكَ الْجَيْشِ، وَيُقْبَضُ عيسَى بْنُ مَرْيَمَ، وَوَلِيَهُ الْمُسْلمُونَ وَغَسَّلُوهُ وَحَنَّطُوهُ وَكَفَّنُوهُ وَصَلُّوْا عَلَيْهِ وَحَفرُوا لَهُ وَدَفَنُوُهُ فَيَرْجِعُ أَوَائِلُ الْجَيْش وَالْمُسْلمُونَ يَنْفِضُونَ أَيْدِيَهُمْ منْ تُرَابِ قَبْرِهِ، فَلاَ يَلْبثُونَ بَعْدَ ذَلكَ إِلاَّ يَسِيرًا حَتَّى يَبْعَث الله الرِّيحَ الْيَمَانيَّةَ، قِيلَ: وَمَا الرِّيحُ الْيَمَانيَّةُ؟ قَالَ: رِيحٌ مِنْ قبَلِ الْيَمَنِ لَيْسَ عَلَى الأَرضِ مُؤْمِنٌ يَجدُ نَسِيمَهَا إِلاَّ قَبَضَتْ رُوحَهُ، قَالَ: وَيَسْرِى عَلَى الْقُرْآنِ فِى لَيْلَةٍ وَاحدَةٍ وَلاَ يُتْرَكُ فِى صُدُور بَنى آدَمَ وَلاَ فِى بُيُوتِهِمْ مِنْهُ شَىْءٌ إِلاَّ رَفَعَهُ الله، فَيَبْقَى النَّاسُ لَيْسَ فِيهِمْ نبىٌّ وَلَيْسَ فِيهِمْ قُرْآنٌ وَلَيْسَ فِيهِمْ مُؤْمنٌ، قَالَ عَبْدُ الله بْنُ عَمْرٍو، فَعِنْدَ ذَلِكَ أُخْفىَ عَلَيْنَا قيَامُ السَّاعَةِ فَلاَ نَدْرى كُمْ يُتْرَكُونَ كَذَلكَ؟ حَتَّى تَكُونَ الصَّيْحَةُ، قَالَ: وَلَمْ تَكُنْ صَيْحَةٌ قَطُّ إِلاَّ بُعثَتْ مِنَ الله عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ، قَالَ: وَقَالَ الله: {وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا (*) صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ}: قَالَ: فَلاَ أَدْرى كمْ يُتْرَكُونَ كَذَلكَ؟ ".
"عَنْ عَبْد الله بْن عَمْرٍو، أَنَّهُ سمعَ رَسُولَ الله ﷺ يُكْثرُ الدُّعَاءَ بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ: "اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْألُكَ الصِّحَّةَ وَالْعفَّةَ وَالأَمَانَةَ وَحُسْنَ الْخُلُق وَالرِّضَا بالْقَدَر".
"عَنْ عَبْد الله بْن عَمْرٍو قَالَ: مَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ وَنَحْنُ نُصْلِحُ خُصّا، فَقَالَ: مَا هذَا؟ قُلْتُ خُصٌّ وَهَى، نَحْنُ نُصْلحُه، فَقَالَ: مَا أَرَى الأَمْرَ إِلاَّ أَعْجَلَ منْ ذَلكَ".
"عَنْ عَبْد الله بْن بُسر الكَنَدى عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عمْرو قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ ، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبعَثَ رجَالًا مِنْ أَصْحَابِى إِلَى مُلُوكِ الأَرْض يَدْعُونَهُمْ إِلَى الإِسْلاَم كمَا بَعَثَ عِيْسَى بْن مَرْيَمَ الْحَوَارِيِّينَ، قالُوا أَلاَ تَبْعَث أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ؟ فَهُمَا أَبْلَغ، قَالَ: لاَ غِنَى لِى عَنْهُمَا إِنِمَا مَنزلَتهمَا مِنَ الدِّين كَمنْزِلَة السَّمعْ والبصر مِنَ الجَسَد".
"إِنَّ الله تَعَالَى يَبْغضُ الفَاحِشَ وَالْمُتفَحِش، وَالَّذَى نفْسَى بِيَدِهِ لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَظْهَرَ الفُحْشُ وَالتفَحش: وَسُوءُ الجِوَار وَقَطيعَة الأَرْحَامِ وَحَتَّى يُخونَ الأَمِين وَيُؤْتَمَن الخَائِنُ، والَّذِى نَفْسُ مُحَمدٍ بيَدِه "إِن أسَلَمَ الْمُسْلمينَ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَإِنَّ أَفْضَلَ الهِجَرة منْ هَجَرَ مَا نَهَى الله عَنْهُ - والَّذِى نَفْسُ مُحَّمدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِن، كَمَثل القِطْعَةِ مِنَ الذَّهَب، نَفَخَ عَليْهَا صَاحِبُهَا، فَلَمْ تُغَيرْ وَلَمْ تَنْقُصْ، والَّذِى نُفسُ مُحمدٍ بيَدهِ إِن مثل المُؤْمِن كَمَثلِ النَّحْلَةِ، أَكَلت طَيِّبًا وَوَضَعْت طيِّبَا وَوَقَعْت طيِّبًا، فَلَمْ تُفْسِدْ وَلَمْ تَكْسر مِنَ الأَوانِى وَإِنَّ لِى حَوْضًا مَا بيْنَ إِيلَةَ إِلَى مَكةَ، وَإِنَّ فِيهِ مِنْ الأَباريق مِثْلَ الكَواكبِ، هُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا منْ الَّلبَنِ وَأَحْلَى مِنْ العَسَلِ لمَ شَربَ؟ لَعَلَّهَا (منْ) شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمأ بَعْدَها أَبَدًا".
"قَالَ جَاءَ أَعْرَابى إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: مَا الْكَبَائر؟ قَالَ: الشِّرْكُ بالله، قَالَ ثُمَّ مَه؟ قَالَ: وَعُقُوقُ الوَالِدَيْن، قَالَ ثُمَّ مَه؟ قَالَ: اليمَينُ الغمُوس".
"عَنْ ابْن عَمْرو قَالَ: لَيَأتِيْنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ. لاَ يَبْقَى عَلَى الأَرْض مُؤْمِنٌ إِلاَّ لَحِقَ بِالشَّامِ".
"عَنِ ابْن عَمْرو قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُول الله ﷺ يَوْمَا حينَ طَلَعَت الشَّمْسُ، فَقَالَ: سَيأَتِى ناسٌ مِنْ أُمَّتى يَوْمَ القِيَامَة نورُهُمْ كضَوء الشَّمْس، قُلنَا: مَنْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ الله؟ فَقَالَ فُقَراءُ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ يُتَقى بِهمْ المكَارِه، يَمُوتُ أَحدُهُمْ، وَحاجَتُهُ فِى صَدْرهِ، يُحْشَرُونَ مِنْ أقْطَارِ الأَرْضِ".
"إِنَّ الله تَعَالَى سَيُخَلِّصُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتى عَلَى رُؤوسِ الخَلاَئِق يَوْم القِيَامَة فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تسْعَةً وَتسْعينَ سجلًا كل سجل مِثْلُ مدِّ البَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَتُنْكرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ أَظْلَمكَ كتَبَتى الحافظُونَ فَيَقُولُ: لاَ ياربِّ فَيَقُولُ: أَفَلكَ عُذْرٌ؟ فَيَقُولُ لا يَارَبِّ، فيقُولُ بَلَى إِن لَكَ عنْدنَا حَسَنَةً. وَإِنَّهُ لاَ ظُلْمَ عَلَيْكَ اليَوْمَ فَتَخْرُجُ بطَانَةٌ (-) فيهَا أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَه إِلاَّ الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. فَيَقُولُ اِحْضَرْ وَزْنَكَ، فَيَقُول: يَا رَبِّ مَا هَذِهِ البطانَة مَعَ هَذه السجِلاَتِ، فَيُقَالُ فَإِنَّكَ لاَ تظلْمُ فَتُوضَعُ، فتوضع السِّجِلاَتُ فِى كِفَةٍ والبطَانَةُ في كِفَّة فَطَاشَتْ السِّجِلاَتُ، وَثقلَتْ البِطَانَة، وَلاَ يَثْقُل مَعَ اسْم الله تعالى شئٌ".
"إِنَّ الله تَعَالَى سَيَرْفَعُ بِهَذَا الَّدِين أقوامًا وَيَضَعُ آخَرينَ".
"عَنِ ابْن عَمرو قَالَ: مَنْ اشْتَرَى قَرْيَة يَعْمُرُهَا كَانَ حَقًا عَلَى الله عَوْنُهُ".
"عَن عَبْد الله بْنِ عَمْرو عَنِ النَّبِىِّ ﷺ قَالَ: خصْلَتَان أَوْ قَالَ خلَّتَان لاَ يُحافظُ عَليهِمَا رَجُلٌ مُسْلِم إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُمَا يَسِير وَمَنْ يَعْمَل بهِمَا قَليلٌ يُسَبحُ الله عَشْرًا، وَيَحْمدُه عَشْرًا، وَيَكْبَره عَشْرًا فِى دُبِرِ كُلِّ صَلاَة، فَذَلَكَ مائَةٌ وَخَمْسُونَ باللسَانِ وَأَلفٌ وَخمْسمائِة فِى الْمِيزَان، وَيُسَبحُ ثَلَاثًا وَثَلاَثِينَ وَيحمد ثَلَاثًا وَثَلاَثينَ، ويُكبِّرُ أَربَعًا وَثَلاَثِينَ، إِذَا أَخَذَ مَضْجعهُ، فَذَلِكَ مِائَةٌ باللِّسان، وَألَفٌ في الْميزَان، وَفِى لَفظٍ، فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمَائَتَا حَسَنَة، فَإِذا اضعفنَ كَانَتْ أَلفَيْن وَخمْسمائَةٍ، فَأَيُّكُمْ يَعْمَل فِى يَوْمِه وَلَيْلَتهِ أَلَفينِ وَخمْسمائَةِ سيئةٍ قَالُوا: يَا رَسُولَ الله كَيْفَ هُمَا يَسيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهمَا قَلِيلٌ؟ ، قَالَ: يَأَتى الشَّيْطانُ أَحَدَكُمْ إِذَا فَرغَ مِنْ صَلاَتهِ فَيَذْكُر حَاجَة كَذَا وَكذَا، فَيَقُومُ لاَ يَقُولها وَإِذَا اضْطَجَع يَأتِيهِ الشَّيْطَانُ فَيُنَوِّمُهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولها، فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَعْقدهُنَّ فِى يَدِهِ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْن عَمْرو عَنِ النَّبِىِّ ﷺ قَالَ: أَتَى جِبْريلُ إِبْرَاهِيمَ يَوْمَ عَرَفَة، فَغَدَا بِهِ إِلَى عَرَفَاتٍ: فَأَنْزَلَهُ الأَرَاكَ حَيْثُ يَنْزلُ النَّاسُ فَصَلَّى بِهِمْ الصَّلاَتَيْنِ جَميعًا، الظُهْرَ وَالْعَصْر، ثُمَّ وَقَفَ بِهِ حَتَّى إِذَا كَانَ كأعَجلِ مَا يُصَلى أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ المغْرِبَ، أَفَاضَ حَتَّى جَمَعَا فَصَلَّى به الصَّلاَتَيْنِ، الْمَغْربَ وَالعِشَاءَ، فَأوحى إِلَى مُحَمَّدٍ ﷺ ، أَنْ اتَّبع مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنيفًا وَمَا كَانَ منَ الْمُشْركينَ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْن عَمْرو أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبىَّ ﷺ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَهُوَ يُقَسِّمُ تبْرًا، فَقَالَ: يَا مُحَمدُ اعْدِل، فَقَالَ: وَيْحَكَ، وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَ لَمْ أَعْدِلْ؟ أَوْ عَبْدٌ من يَلتَمسُ العَدْلَ بَعْدِى؟ ، ثُمَّ قَالَ: يُوشِكُ أَنْ يَأَتِى قَوْم مِثْل هذَا يَسْأَلُونَ كِتَابَ الله وَهُمْ أَعْدَاؤُه، وَيَقْرءونَ كِتَابَ الله وَلا يَخْلِفُ حنَاجِرَهُمْ محَلَّقَةً رُؤوسُهُمْ، فَإِذَا خَرَجُوا فَاضْربُوا رِقَابَهُمْ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْن عَمْرو قَالَ: أَتَى رَسُولُ الله ﷺ بسقايَةٍ منْ ذَهَبٍ. فَجَعَلَ يُقَسِّمُهَا بَيْنَ أَصْحَابه وَفيهِمْ رَجُلٌ منْ أَهْلِ البَادِيَةِ حَديثُ عَهْدٍ بإِعْرَابِهِ فَلَم يُعْطهِ مِنْهَا شَيْئًا، فَقَالَ: يَا مُحَمدُ والله لَئِنْ كَانَ أَمْرُكَ أَنْ تَعْدِلَ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ وَيْحَكَ، وَمَنْ يَعْدلُ عَلَيْكَ بَعْدى، فَلَمَّا أَدْبَرَ، قَالَ رَسُولُ الله ﷺ يَكُونُ في أُمَّتى أَشْبَاهُ هذَا يَقْرَءُونَ القُرآنَ لاَ يُجَاوِز تَراقِيهمْ، يَمْرقُونَ مِنْ الدِّين كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، كلَّمَا قُطِعَ قَرْنٌ نَشأَ قَرْنٌ، كُلَّمَا قُطِعَ قَرْنٌ نَشَأَ قَرْنٌ، حَتَّى يَخْرُجَ في بَقيتهمْ الدَّجالُ، وَفِى لَفْظٍ. لاَ يُجَاوزُ تراقيهم إِذَا لقيتموهم فَاقْتُلُوهُمْ، وَفى لَفْظِ، فَإِذَا خَرَجُوا فَاقتلُوهُمْ".
"عَنْ ابْن الدَّيْلَمى قَالَ: قُلتُ لعَبْدِ الله بْن عَمْرو، بَلَغَنى أَنَّكَ تَقُولُ إِنَّ
الْعِلْم قَدْ جَفَّ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ، إِنَّ الله خَلَقَ النَّاسَ في ظُلمَةٍ ثُمَّ أَخَذَ نوَرًا مِنْ نُورِه فَأَلْقَاهُ عَلَيهمْ فَأَصَابَ مَنْ شَاءَ وَأخطَأَ مَنْ شَاءَ وَقَدْ عَلمَ مَنْ يُخْطِئُه مِمَّنْ يُصيِبُهُ فَمَنْ أَصَابَهُ منْ نُورِهِ شئٌ اهْتَدَى، وَمَنْ أخَطَأَهُ ضَلَّ، فَعِنْدَ ذَلكَ أَقُولُ إِنَّ الْعلْمَ جَفَّ".
"عَنْ عَبْدِ الله بِن عَمْرو قَالَ صَلَّى رَسُولُ الله ﷺ المَغْربَ، فَرَجَعَ مَنْ رَجَعَ وَعَقبَ مَنْ عَقبَ، فَخَرَجَ رَسُولُ الله ﷺ فَقَالَ: هَذَا رَبُّكُمْ فَتَحَ بَابًا منْ أَبْوابِ السَّمَاءِ يُبَاهِى بِكُم المَلاَئِكَةَ يَقُولُ: عبَادى قضُوا فَريضَةً وَهُمْ يَنْتَظِرُونَ الأُخْرَى".
"عَنْ عَبْدِ الله بِن عَمْرو قَالَ سَمعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ لعَمارٍ، تَقْتُلُكَ الفئَةُ البَاغِيةُ، بَشِّرْ قَاتِلَ عَمَّار بالنَّارِ".
"عَنْ عَبْدِ الله بِن الحِرْشِ بْن نَوْفَل قال: رَجَعْتُ مَعَ مُعاوِيةَ مِنْ صَفِّيْن، فَسَمعتُ عَبْدَ الله بْن عَمْرو يَقُولُ لاعبِيه، يَا أَبَتِ امَا سَمعْتَ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ لَعَمار حينَ كَانَ يَبْنى المَسْجِدَ: إِنَّكَ لَحَريصٌ الأَجْر وَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ولَتَقْتُلَنَّكَ الفئَةُ البَاغيَةُ، قَالَ بَلَى قَدْ سَمعْتُ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرو قَالَ: مَنْ قَالَ حينَ يُرِيدُ أنْ يَرْقُدَ لاَ إِلَه إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَه، لَهُ الْمُلك وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَئٍ قَدير، سُبْحَانَ الله وَبحَمْدِه، الله أَكْبَرُ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بالله، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ الله إِلاَّ غَفَرَ لَه، وَلوْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ مثْلَ زَبَد البَحْرِ".
" عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الله بنُ عَمْرو يَقُولُ إِيْتُونى بِرَجُل جُلدَ في الْخَمْرِ ئَلاَثَ مَراتٍ، فَإِنَّ لَكُم عَلَىَّ أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ".
"عَنْ الحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرو أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فاجْلدُوهُ، فَإِنْ شربَهَا فَاجْلدُوهُ فَإِنْ شَرِبَهَا فَاجْلدُوهُ، حَتَّى كان عِنْدَ الرابعَة، قالَ: فَاقْتلُوهُ".
"عَنْ شَهْر بْن حَوْشَب عَنْ عَبْد الله بْنِ عَمْرو أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ شَرِبهَا فَاجْلدُوهُ فَإِنْ شَرِبهَا فَاجْلدُوهُ، فَإِنْ شَرِبَهَا فَاقْتُلُوهُ عِنْدَ الرَّابِعَةِ".
"عَنْ جَعْفَر بن أَبى طَالب أَنَّ عَمْرو بْن الْعاصِى قَالَ لعْبد الله بْنِ عمرو في أَيَّامِ مِنًى تعالَ، ثُمَّ قَالَ: لاَ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ سَمعْتَهُ مِنْ رَسُول الله ﷺ : قَالَ فَإِن (*) .
"عَنْ عَبْد الله بْن عمْرو قَالَ: الْمَلاَئِكَة عَشْرَةُ أَجْزَاء فَتِسْعَةُ أَجْزَاء الْكُرُوبِيُّونَ، الَّذِينَ يُسبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرونَ وَجُزْءٌ وَاحدٌ الَّذينَ وكِّلُوا بَخَزَائنِ كُلِّ شَىْء، وَالْمَلائِكَةُ وَالْجنُّ وَالإِنْس عَشْرَةُ أَجْزَاء، تسْعَةُ أَجْزَاء الْجِنّ، وجُزْءٌ واحِدٌ الإِنْس، فَإِذَا ولُدَ وَلَا مِنَ الإِنْسِ، وُلدَ مَعَهُ تِسْعَة مِنَ الْجِنَ، وَالإِنْسُ عَشْرَةُ أَجْزَاء، فَتِسْعَةُ أَجْزَاء يَأجُوج وَمَأجُوج، وَجُزْءٌ وَاحدٌ سَائرُ النَّاسِ، وَمَا منَ السَّمَاء مَوْضِع إِهابٍ إِلاَّ عَلَيه مَلَكٌ سَاجِدٌ وَقَائمٌ وَإِنَّ الْحَرَمَ مُحَرَّمٌ ما بحيَالِهِ إِلَى الْعَرْش وَإِنَّ الْبَيتَ الْمَعْمُور بحِيالِ الْبَيْتِ لَوْ سَقَطَ، سقط عَلَيْه، يُصَلِّى فيه كُل يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلكٍ إِذَا خَرَجُوا لَمْ يَعُودُوا".
"عَنْ عَبْد الله بْن عَمْرو عَن النَّبىِّ ﷺ قَالَ: سَيَكُونُ بَعْدِى فتنٌ تَصْطَلِمُ فِيهَا الْعَرَبُ، اللِّسَانُ فيهَا أَشَدُّ مِنَ السَّيْف قَتْلاَهَا جمِيعًا في النَّارِ".
"أَتَعْلَمُ أَوَّل زُمرَةٍ تَدْخُل الْجَنَّة منْ أَمَّتى، فُقَراءُ الْمُهَاجِرِينَ يَأتُونَ يَوْمَ الْقيَامَة إِلَى بَابِ الجَنَّة وَيَسْتَفْتحُون فَيَقُول لَهُمْ الْخَزَنَةُ أَوَ قَدْ حُوسِبْتُمْ، قَالُوا: بأَىِّ شَىْءٍ نُحَاسَبُ. وَإِنَّمَا كَانَتْ أَسْيَافُنَا عَلَى عَوَاتِقِنَا في سَبيل الله حَتَّى مِتْنَا عَلَى ذَلكَ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ، فَيَقِيلُونَ فيهَا أَرْبَعينَ عَامًا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَهَا النَّاسُ".
"عَن أَبِى قَبِيل الْمَعافِرِى عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَعَبْدِ الله بْنِ عمْرو قَالاَ: ابْتَاعَ النَّبى ﷺ مِنْ أَعْرَابِىٍّ قَلاَئصَ (*) إلَى أَجَلٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله أَرَأَيْتَ إِنْ أَتَى عَلَيْكَ أَمْرُ الله فَمَنْ يَقْضينى مَالِى، قَالَ: أَبُو بَكْرٍ يَقْضِى عَنِّى دَيْنِى وَينجِزُ عَهْداتى (* *) قَالَ: فَإِنْ قُبِضَ أَبُو بَكْر فَمَنْ يَقْضِى عَنْكَ، قَالَ: عُمر يَحْذُو حَذْوَهُ وَيَقُومُ مَقامَهُ، لاَ تَأَخُذهُ فِى الله لَوْمَةُ لاَئِمٍ، قَالَ: فَإنْ مَاتَ عُمَرُ؟ : قَالَ: فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَمُوتَ، فَمُتْ".
"عَنْ أَبى قُبَيْل عَنْ عَبْدِ الله بْن عَمْرو قَالَ: لَيْسَ في الْفَاكهَة وَالبَقْل
وَالتَّوَابِل وَالزَّعْفَرَان وَالْقَصَب وَالْخُربزِ وَالْكَرَفْس والْعُصْفر وَالْفَاكهة اليابسَة وَالرُّطَب، زَكَاة".
"عَنْ عَبد الله بْن عَمْرو قَالَ: ثلاث إِذَا كُنَّ في عَبْدٍ فَلاَ يتحرج أَنْ يشْهَد عَلَيْهِ أَنَّهُ مُنَافِقٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اُؤْتُمِنَ خَانَ وَمَنْ كَانَ إذَا حَدَّثَ صَدَقَ، وَإِذَا وَعَدَ أَنْجَزَ وَإذَا أُوْتُمنَ أَدَّى فَلاَ يتَحرَّجُ أَنْ يشْهَدَ عَلَيْه أَنَّهُ مُؤْمنٌ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْن عَمْرو قَالَ: قَامَ رَسُولُ الله ﷺ فينَا خَطيبًا، فَقَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يزحزح عَنِ النَّار وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ، فَلْتُدْرِكهُ مَوْتَتهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخر، وَلْيَأتِ إِلَى النَّاس مَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتىَ إِلَيْهِ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْن عَمْرو عَنْ رَسُولِ الله ﷺ أَنَّهُ كَانَ إِذَا اضْطَجع للنَّوْم، يَقُولُ: "اللَّهُمَّ بِاسْمكَ رَبِّى وَضَعْتُ جَنْبى. فَاغْفِرْ لى ذَنْبِى".
"عَنْ عَبْد الله بْن عَمْرو أَنَّهُ (") قَالَ لأَبيِه يَا ابَتِى. إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ قُبِضَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، وَالْخَلِيفَتَان منْ بَعْدهِ وَقُتلَ عُثمانُ وَأَنْتَ عَنْهُ غِائِبٌ فَأَقِمْ في مَنْزِلكَ، فَإِنَّكَ لَسْتَ عَنْهُ مَجْعُولًا خَليفَةً وَلاَ يَزيدُ أَنْ تَكُونَ حَاشِيَةً لِمُعَاويَةَ عَلَى دُنَيَا قَلِيلَةٍ، فَانِية" (*).