47. Actions > Letter ʿAyn (9/55)
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين ص ٩
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ أنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ (* * *) عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَبِعَرَفَاتٍ، وَبِمِنًى، وَبَيْنَ الْجَمْرَتَيْنِ، وَفِى الطَّوَاف" .
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَهْدَى أُكَيْدِرُ دَوْمَةَ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ حُلَّةً سِيَرَاءَ فَبَعَثَ بِهَا إِلَى عُمَرَ".
"عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهك قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ ثَلاَثَ حَجَّاتٍ نُوقِفُ مَعَ الإِمَامِ بِعَرَفَةَ، فَلَمَّا أَنْ دَفَعَ الإِمًامُ دَفَعَ مَعَهُ عَلَى هَيْنَتِهِ لاَ يَضْرِبُهَا، وَكثِيرًا مَا
أَسْمَعُهُ يَسْتَحِثُّهَا بِحِلٍّ، حَتَّى نَزَلْنَا الْمُزْدَلفَةَ، فَلَمَّا دَفَعَ الإِمَامُ منَ الْمُزْدَلِفَةِ دَفَعَ بِدَفْعَتِهِ لاَ يَضْرِبُهَا بِسَوْطه، وَكثِيرًا مَا أَسْمَعُهُ يَسْتَحِثُّهَا بحِل، حَتَّى إِذَا دَلَّتْ يَدَها فِى مُحَسِّرٍ وَضَعَ السَّوْطَ فِيهَا، فَلَمْ أَزَلْ أَرَاهُ يَحُثُّهَا حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ، وَسَمِعْتُ منْهُ فِى تلكَ الدَّفْعَة:
إِلَيْكَ تَعْدُو قلْقًا وَضِينَهَا ... مُعْتَرِضًا فِى بَطْنِهَا جَنِينُهَا
مُخَالِفًا دِينِ النَّصَارَى دِينُهَا ... اللَّهُمَّ غَفَّارَ الذُّنُوبِ اغْفِرْ جَمَّا
وَأَىُّ عَبْدٍ لَكَ لاَ أَلَمَّا؟ ! ".
"عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ قَالَ: وَقَفْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ بعَرَفَةَ، فَلَمَّا وَجَبَتِ الشَّمْسُ أَفَاضَ عَلَيْهِ السَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى أَوَّلِ وَاد فمرَّ النَّاسُ، فَعنجَّ (*) رَاحلَتَهُ عَنْ يَسَارِهِ، ثُمَّ نَزَلَ، ثُمَّ دَعَا بِوَضُوء فَتَوَضَّأَ، فَلَمَّا فَرغَ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ صَنَعَ مِثْلَ الَّذى صَنَعْتُهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى هَذَا الْوَادى، ثُمَّ دَعَا بِرَاحلِتَهِ فَاسْتَوَى عَلَيْهَا وَكَبَّرَ، وَأَوْضَعَ حَتَّى جَاوَزَ الْوَادِى، ثُمَّ سَارَ عَلَيْه السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ كلما انتهى إلى وادٍ كَّبَر، وأوضع حتى يجاوزه حتى انتهىَ إلى جمع، فلما انتهى إلى جمع أناخ راحلته ثم باب بها ثم وقف حين أصبح، فلما كادت الشمسُ أن تطلع أفاض ولما أفاض أفاض عليه السكينة والوقار، فلم يزل كذلك (* *) حَتَّى انْتَهَى إلَى بَطْنِ مُحَسِّر فَأَوْضَعَ حَتَّى جَاوَزَ الْوَادِى، ثُمَّ سَارَ عَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْجَمْرَةِ الْقُصْوَى".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَذَكَرَ الْحَرُورِيَّةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا إِذَا بَايَعْنَا النَّبِىَّ ﷺ عَلَى السَّمعْ وَالطَّاعَة يُلَقِّنُنَا هُوَ؛ فِيمَا اسْتَطَعْت".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله ﷺ إِلَى الْمَسْجِدِ وَفِيهِ تِسْعَةُ نَفَرٍ، فَقَالَ: إِنَّهَا سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمرَاءُ مِنْ بَعْدِى، مَنْ صَدَّقَهُمْ يَكْذِبْ (*) وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَغَشِىَ أَبْوَابَهُمْ فَلَيْسَ مِنِّى وَلَسْتُ منْهُ وَأَنَا مِنْهُ بَرِئٌ، وَلَنْ يَرِدَ عَلَى الْحَوْضَ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بكَذِبِهِمْ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، وَلَمْ يَغْشَ أَبْوَابَهُمْ، فَهُوَ مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ، وَسَيَرِدُ عَلَىَّ الْحَوْضَ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله ﷺ وَهُوَ قَابِضٌ عَلَى سنن فِى يَدِهِ، فَفَتَحَ يَدَهُ الْيُمْنَى ثُمَّ قَالَ: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيم، كِتَابٌ مِنَ الرَّحْمنِ
الرَّحِيم فِيهِ أَهْلُ الْجَنَّةِ بِأَعْدَادهِمْ وَأَحْسَابِهِمْ وَأَنْسَابِهِمْ مُجْمَل عَلَيْهِم لاَ يَنْقُصُ منْهُمْ أَحَدٌ وَلاَ يُزَاد فِيهِمْ، ثُمَّ فَتَحَ يَدَهُ الْيُسْرَى فَقَالَ: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيم، كتَابٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيم، فِيهِ أَهْلُ النَّارِ بِأَعْدَادِهِمْ وَأَحْسَابِهِمْ وَأَنْسَابِهِمْ مُجْمَل عَلَيْهِمْ لاَ يَنْقُصُ مِنْهُمْ أَحَدٌ وَلاَ يَزْدَاد فِيهِمْ أَحَد، وَقَدْ يَسْلُكَ بِالأشْقِيَاء طَرِيق أَهْل السَّعَادَة حَتَّى يُقَال: هُمْ مِنْهُمْ هُمْ هُمْ مَا أَشْبَهَهُمْ بِهِمْ، ثُمَّ يُدْرِك أَحَدهُم سَعَادَتَهُ وَلَوْ قَبْلَ مَوْتِهِ بِفَوَاق نَاقَةٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : الْعَمَل بِخَوَاتِيمه، الْعَمَل بِخَواتِيمه".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَن رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: اللَّهُمَّ أعِزَّ الإِسْلامَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ: بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَوْ بِأَبِى جَهْل بْنِ هِشَامٍ، فَكانَ أَحَبُّهُمَا إِلَى الله عُمَرَ ابْنَ الْخَطَّابِ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: اجْتَمَعَتْ قُرَيْشٌ فَقَالُوا: مَنْ يَدْخُل عَلَى هَذَا الصَّابِئِ فَيَرُدّهُ عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ فَيَقْتُلهُ فَقالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أَنَا، فَأَنَنى العينُ رَسُولَ الله ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّاب يَأتِيكَ فَكُنْ مِنْهُ عَلَى حَذَرٍ، فَلَمَّا أَنْ صَلَّى رَسُول الله ﷺ صَلاَةَ الْمَغْرِب قَرعً عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب الْبَابَ وَقَالَ: افْتَحِى يَا خَدِيجَةُ، فَلَمَّا أَنْ دَنَتْ قَالَتْ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ عُمَر، قَالَتْ: يَا نَبِىَّ الله هَذَا عُمَر، فَقَالَ: مَنْ عِنْدَهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَهُمْ تِسْعَة صِيَامٌ وَخَدِيجَةُ عِاشِرَتُهُمْ: أَلا نَشْتَفِى يَا رَسُولَ الله فَنَضْرِب عُنقه؟ قَالَ: لاَ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَعِزَّ الدِّينَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ: مَا تَقُول يَا
مُحَمَّدُ؟ قَالَ: أَقُول أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولهُ، وَتُؤْمن بِالْجَنَّة وَالنَّار، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْموْتِ، فَبَايَعَهُ وَقَبِلَ الإِسْلاَمَ، وَصَبُّوا عَلَيْهِ مِنَ الْمَاء حَتَّى اغْتَسَلَ، ثُمَّ تَعَشَّى مَعَ رَسُولِ الله ﷺ وَبَاتَ يُصَلِّى مَعَهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ اشْتَمَلَ عَلَى سَيْفِهِ وَرَسُولُ الله ﷺ يَتْلُوهُ وَالْمُهَاجِرُونَ خَلفَهُ حَتَّى وَقَفَ عَلَى قُرَيْشٍ، وَقَدِ اجْتَمَعُوا، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَن لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ، فَتَفَرَّقَتْ حِينَئِذٍ قُرَيْش عَنْ مَجَالِسِهَا".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ ضَرَبَ صَدْرَ عُمَرَ بيَدِهِ حِينَ أَسْلَمَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَخْرِجْ مَا فِى صَدْرهِ مِنْ غِلٍّ وَدَاءٍ، وَأَبْدِلْهُ إِيمَانًا، يَقُولُ ذَلِكَ ثَلاثًا".
"عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ أرادَ أن يرسلَ رجلًا فِى حاجةٍ مُهِمةٍ وأبُو بكرٍ وعمر عنْ يمينه وَعن يَسَارهِ، فقَالَ على: ألاَ تَبْعَثُ أحدَ هَذَيْنِ؟ قالَ: وكيفَ أبعثُ هَذَينِ وهُمَا من هذَا الدِّيْنِ بِمَنْزِلَةِ السَّمِع والبَصَر مِنَ الَرأسِ".
"عَنْ نَافعٍ قَالَ: قِيلَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ: إنَّكَ قَدْ أَحْسَنْتَ الثَّنَاءَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَقالَ: وَمَا يَمْنَعُنِى مِنْ ذَلِكَ، سَمِعْتُ رسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: خُذُوا الْقُرآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُود، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِى حُذَيْفَةَ، وَمِنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمِنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبْعَثَهُمْ في الأُمَمِ كَمَا بَعَثَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ الْحَوَارِيِّينَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله: أَفَلاَ تبْعَثُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَهُمَا أَعْلَمُ وَأَفْضَلُ؟ فَقَالَ: إِنِّى لاَ غِنَى بِى عَنْهُمَا، إِنَّهُمَا مِنِّى بِمَنْزِلَةِ السَّمعْ وَالْبصَرِ، وَبِمَنْزِلَةِ الْعَيْنَيْنِ مِنَ الرأسِ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: لَوْ كَانَ بَعْدِى نَبِىٌّ لَكُنْتَ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ لِبِلاَلٍ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ: نَادِ فِى النَّاسِ لِيُنْصِتُوا، فَنَادَى فِى النَّاسِ أَنْ أَنْصِتُوا وَاسْتَمِعُوا، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّ الله قَدْ تَطَوَّلَ فِى جَمْعِكُمْ هَذَا، فَوَهَبَ مُسِيْئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ، وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ،
فَادْفَعُوا عَلَى بَرَكَةِ الله، وَقَالَ: إِنَّ الله بَاهَى مَلاَئِكَتَهُ بِأَهْلِ عَرَفَةَ، وَبَاهَاهُم بِعُمَر بْنِ الْخَطَّابِ خَاصَّةً".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ مَرَّ بِسُوقِ الْمَدِينَةِ عَلَى طَعَامٍ أَعْجَبَهُ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِى جَوْف الطَّعَامِ فَأَخْرَجَ شَيْئًا لَيْسَ بالظَّاهِرِ فَأَفَّفَ رَسُولُ الله ﷺ بِصَاحِبِ الطَّعَامِ، ثُمَّ نَادَى: أَيُّها النَّاسُ لاَ غِشَّ بَيْنَ الْمُسْلِمَينَ، مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَشْرَفَتْ الْمَلاَئِكَة عَلَى الدُّنْيَا، فَرَأَتْ بَنِى آدَمَ يَعْصُونَ، فَقَالُوا: يَا رِبِّ مَا أَجْهَلَ هَؤُلاَءِ، مَا أَقَلَّ مَعْرِفَةَ هَؤُلاَءِ بِعَظَمَتِكَ، فَقَالَ: لَوْ كُنْتُمْ فِى مَسَلاخِهِمْ (*) لَعَصَيْتُمُونِى، قَالُوا: كَيْفَ يَكُون هَذَا وَنَحْنُ
نُسبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ؟ قَالَ: فَاخْتَارُوا منْكُمْ مَلَكَيْنِ، فَاخْتَارُوا هَارُوتَ وَمَارُوتَ، ثُمَّ أهْبطَا إِلَى الدُّنْيَا وَرُكِّبَتْ فِيهِمَا شَهَوَات بَنِى آدَمَ، وَمُثّلَتْ لَهُمَا امْرَأة فَمَا عَصَمَا حَتَّى وَقَعَا الْمَعْصِيَة، فَقَالَ الله - ﷻ - لَهُمَا: فَاخْتَارَا عَذَابَ الدُّنْيَا، وَعَذَابَ الآخِرَة، فَنَظَرَ أَحَدهُمَا إِلَى صَاحِبِهِ فَقَالَ: مَا تَقُول؟ قَالَ: أَقُول: إِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا مُنقَطِعٌ، وَإِنَّ عَذَابَ الآخِرَة لاَ يَنْقَطِع، فَاخْتَارَا عَذَابَ الدُّنْيَا، وَهُمَا اللَّذَانِ ذَكَرَهُمَا الله - تَعَالَى - فِى كتَابِهِ: {وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ} (*) ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ رَجُل إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: أَوْصِنِى، قَالَ: تَعْبُدُ الله وَلاَ تُشْرِك به شَيْئًا، وَتُقيم الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ وَتَحُجُّ وَتَعْتَمِر، وَتَسْمَع وَتُطِيع، وَعَلَيْكَ بِالْعَلاَنِيَة، وَإِيَّاكَ وَالسِّر".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: مَنْ صَلَّى فِى هَذَا الْمَسْجِد - يَعْنِى مَسْجِدَ قُبَاء - كَانَ لَهُ عَدْلُ عُمْرَةٍ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِى فِى الْجَنَّةِ، فَإِذَا أنَا بِامْرَأةٍ تَتَوَضَّأُ إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ، فَقُلتُ: مَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ فَقَالُوا: لِعُمَرَ، فَذَكرْتُ غَيْرَتَهُ، فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا، فَبَكَى عُمَرُ وَهُوَ فِى الْمَجْلِسِ، فَقَالَ: أعَلَيْكَ بِأَبِى أَنْتَ يَا رَسُولَ الله أَغَارُ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِىِّ ﷺ قَالَ: لاَبُدَّ مِنْ خَسْفٍ وَمَسْخٍ وَرَجْفٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله فِى هَذه الأُمَّةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا اتَّخَذُوا الْقِيَان، وَاسْتَحَلُّوا الزِّنَا، وَأكَلُوا الرِّبَا، وَاسْتَحَلُّوا الصَّيْد فِى الْحَرَمِ، وَلُبْسُ الْحَرِير، وَاكْتَفَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ، وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: يَا آلَ عُمَرَ، إِنَّا كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ لاَ يَنْقَضِى حَتَّى يَلِى رَجُلٌ مِنْ آلِ عُمَرَ يَسِيرُ سِيرةَ عُمَرَ، وَيَكُون بِوَجْهِهِ عَلاَمَةٌ، قَالَ: فَكَانَ بِلاَلُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ بِوَجْهِهِ شَامَةٌ فَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ هُوَ حَتَّى جَاءَ الله بِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَأُمُّهُ أُمُّ عَاصِمٍ ابْنَةُ عَاصِم بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ".
"عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ كَثيرًا: لَيْتَ شِعْرِى مَنْ هَذَا الَّذِى مِنْ وَلَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِى وَجْهِهِ عَلاَمَةٌ يَمْلأ الأَرْضَ عَدْلًا".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ فِى حَجَّة الْوَدَاع وَرَسُولُ الله ﷺ بَيْنَ أَظهُرِنَا لاَ نَدْرِى مَا حَجَّةُ الْوَدَاع، فَحَمِدَ الله رَسُولُهُ ﷺ وَمَجَّدَهُ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ ذَكَرَ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ فَأَطْنَبَ فِى ذكْرِهِ، ثُمَّ قَالَ: مَا بَعَثَ الله مِنْ نَبِىٍّ إِلاَّ أَنْذَرَ أُمتَّهُ، لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوحٌ وَالنَّبيُّونَ منْ بَعْده، وَأَنَّهُ يَخْرُجُ فِيكُمْ، فَمَا خُفِىَ عَلَيْكُمْ مِنْ شَأنِهِ فَلاَ يَخْفَى عَلَيْكُمْ، إِنَّهُ أَعْوَرُ عَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّهَا عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَرَّمَ عَلَيْكمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، في بَلَدِكُمْ هَذَا، فِى شَهْرِكُمْ هَذَا، أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثُمَّ قَالَ: وَيْلَكُمْ أَوْ وَيْحَكُمْ انْظُرُوا لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِى كُفَّارًا يَضْربُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: آخَى رَسُولُ الله ﷺ بَيْنَ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَبَيْنَمَا هُوَ قَاعِدٌ إِذْ طَلَعَا، كُلُّ وَاحِد منْهُمَا آخذٌ بِيَدِ صَاحبهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : هَذَانِ سيِّدَا كهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ إِلاَّ النَّبَيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، أَلاَ تُخْبِرُهُمَا يَا عَلِىُّ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: يُؤْتَى بِأَقْوَامٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُوقَفُونَ بَيْنَ يَدَى الله تَعَالَى: فَيُؤمَرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ، فَإِذَا هَمَّ الزَّبَانِيَةُ تَأَخُذُهُمْ وَقَرُبُوا مِنَ النَّارِ وَهَمَّ مَالِكٌ بِأَخْذِهِمْ فَالَ الله لمَلائِكَةِ الرَّحْمَةِ: رُدُّوهُمْ، فَيَرُدُّونَهُمْ، فَيَقِفُونَ بَيْنَ يَدَى الله - تَعَالَى - طَوِيلًا فَيَقُولُ: عِبَادِى أَمَرْتُ بكُمْ إِلَى النَّارِ بِذُنُوبٍ سَلَفَتْ لَكُمْ وَاسْتَوْجَبْتُمْ بِهَا، وَقَدْ رَوَّعَكُمْ، وَقَدْ وَهَبْتُ ذُنُوبَكُمْ لِحُبِّكُّم أبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَعَنْ يَمِينِهِ أَبُو بَكْرِ، وَعَنْ يَسَارِهِ عُمَرُ، فَقَالَ: هَكَذَا نُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيامَةِ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: خَرَجَ النَّبِىُّ ﷺ بَيْنَ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ قَالَ: هَكَذَا نَمُوتُ، وَهَكَذَاُ ندْفَنُ، وَهَكَذَا نَدْخُلُ الْجَنَّةَ".
"عَنْ نَافِعٍ أَنَّ رَجُلًا عَطَسَ إِلَى جَنْبِ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: الْحَمْدُ لله، وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَأَنَا أَقُولُ: الْحَمْدُ لله، وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ ، وَلَيْسَ هَكَذَا، عَلَّمَنَا رَسُولُ الله ﷺ أَنْ نَقُول: الْحَمْدُ لله عَلَى كُلِّ حَالٍ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَتَبَ النَّبِىُّ ﷺ إِلَى أَهْلِ الْيمَنِ إِلَى الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ كِلاَلٍ وَمَنْ تَبِعَهُ مِنْ أهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مَعَافِرَ وَهَمَدَانَ: أنَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ مِنْ صَدَقَةِ الثِّمَارِ عُشُورَ مَا تَسْقِى الْعَيْنُ وَسَقَتِ السَّمَاءُ، وَعَلَى مَا يُسْقَى بِالْقَرْبِ فَفِيهِ نِصْفُ الْعُشْرِ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَسَألَهُ عَنْ صَلاَةِ اللَّيْلِ، فَقَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ أَنْ تُصْبِحَ فَصَلِّ وَاحِدَةً مُوتِرًا بِهَا صَلاَتَكَ، فَإِنَّ الله - تَعَالَى - فَرْدٌ يُحِبُّ الْفَرْدَ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كنتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ إِذْ جَاءَهُ حَرْمَلَةُ بْنُ زَيْد الأَنْصَارِىُّ أَحَدُ بَنِى حَارِثَةَ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، الإيمَانُ هَاهُنَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى لِسَانه، وَالنِّفَاقُ هَاهُنَا وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ، وَلاَ يَذْكُرُ الله إِلاَّ قَلِيلًا، فَسَكَتَ رَسُولُ الله ﷺ وَرَدَّدَ ذَلِكَ حَرْمَلَةُ، فَأَخَذَ رَسُولُ الله ﷺ بِطَرفِ لِسَانِ حَرْمَلَةَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَهُ لِسَانًا صَادِقًا، وَقَلبًا شَاكِرًا، وَارْزُقْهُ حُبِّى وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّنِى، وصير أَمْرَهُ إِلَى خَيْرٍ، فَقَالَ لَهُ حَرْمَلَةُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ لِىَ إِخْوَانًا مُنَافِقِينَ كُنْتُ فِيهِمْ رَأسًا أَفَلاَ أَدُلُّكَ عَلَيْهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : مَنْ جَاءَنَا كمَا جِئْتَنَا اسْتَغْفَرْنَا لَهُ كمَا اسْتَغْفَرنَا لَكَ، وَمَنْ أَصَرَّ عَلَى ذَلِكَ فَالله أَوْلَى بِهِ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَعَنَ الله الْمُحَلِّلَ، وَالْمُحَلَّلَ لَهُ، وَالْمُحَلَّلَةَ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ لَعَنَ الله الْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ، وَالوَاصِلَةَ، وَالْمُسْتَوْصِلَةَ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ احْتَجَمَ مِنْ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَهُوَ مُحْرِمٌ صَائِمٌ".
"عَن عَبْدِ الله بْنِ الْحَارِثِ مِنْ آلِ سيرينَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَنْتَ خَلَقْتَ نَفْسِى وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لَكَ مَحْيَاهَا وَمَمَاتُهَا، اللَّهُمَّ إِنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا، وإنْ أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظْهَا، اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ، فَقِيلَ لَهُ: أَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ هَذَا؟ فَقَالَ: مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْ عُمَرَ، رَسُولُ الله ﷺ ".
"عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ اللَّجْلاَجِ أَنَّهُ قَالَ لبَنِيِه: إِذَا أَدْخَلتُمُونِى قَبْرِى فَضَعُونِى فِى اللَّحْدِ وَقُولُوا: بِسْم الله وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ الله ﷺ ، وَسُنُّوا عَلَى التُّرَابَ سَنّا، وَاقْرَأُوا عِنْدَ رَأسِى أوَّلَ الْبَقرَةِ وَخَاتِمَتهَا، فَإِنِّى رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَسْتَحِبُّ ذَلِكَ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِىِّ ﷺ أَنَّهُ أَقْبَلَ مِنَ الْغَائِطِ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِنْ بِئْرِ جَمَل، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ النَّبِىُّ ﷺ حَتَّى أَتَى الْحَائِطَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى الحَائِطِ، فَمَسْحَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ رَدَّ عَلَى الرَّجُلِ السَّلاَمَ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِىُّ ﷺ فِى سِكَّةٍ مِنْ سِكَكِ الْمَدِينَة إِذ خَرَجَ عَلَيْهِ رَجُلٌ وَقَدْ خَرَجَ النَّبِىُّ ﷺ مِنْ غَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ، فَسَلَّمَ الرَّجُلُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ النَّبِىُّ ﷺ ، ثُمَّ إِنَّ النَّبِىَّ ﷺ ضَرَبَ بِكَفَّيْهِ عَلَى الْحَائِطِ، ثُمَّ مَسَحَ كَفَّيْهِ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ ضَرَبَ ضَرْبَةً أُخْرَى وَمَسَحَ ذِرَاعَيْه إِلَى الْمِرْفَقِ، ثُمَّ رَدَّ عَلَى الرَّجُلِ السَّلاَمَ، ثُمَّ قَالَ: لَمْ يَمْنَعْنِى أَنْ أَرْدَّ عَلَيْكَ السَّلاَمَ إِلاَّ أَنِّىَ لَمْ أَكُنْ عَلَى وُضُوءٍ، أَوْ عَلَى طَهَارَةٍ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَجُلًا مَرَّ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ وَهُوَ يَبُولُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ".
"انْطَلِقْ فَنَادِ أنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَأن أَيَّامَ التَّشْرِيقِ أيَّامُ أَكْل وَشُرْبٍ".
"انْطَلِقْ فَقُمْ عَلَى الطَّريقِ فَلاَ يَمُرُّ بِكَ جَرِيحٌ إِلَّا قُلْتَ: بِسْم الله، ثُمَّ تَفَلتَ فِى جُرْحِهِ وَقُلتَ: بِسْم الله ثَلاثًا، شِفَاء الحَىِّ الحَمِيدِ، مِنْ كُلِّ حَدٍّ وَحَدِيدٍ، أَوْ حُجَّة تَلِيد، اللَّهُمَّ اشْفِ إِنَّهُ لاَ شَافِى إِلَّا أَنْتَ فَإِنَّهُ لاَ يَقِيحُ وَلاَ يَدِمُ".
"عَنْ كهَيْلٍ الأزْدِىِّ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ يَوْمَ أُحُدٍ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ كثُرَ فِيهِمُ الجِرَاحَاتُ، قَالَ: فَذَكَرَهُ".
"انْطَلَقَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى أَوَوُا المَبِيتَ إِلَى غَارٍ فَدَخَلُوهُ، فَانْحَدَرَتْ عَلَيْهِمْ صَخْرَةٌ مِنَ الجَبَلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ الغَارَ، فَقَالُوا: إِنَّهُ لاَ ينجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلَّا أَنْ تَدْعُوا الله بِصَالِحِ أعْمَالِكُمْ، قَالَ رَجُل مِنْهُمْ: اللَّهُمَّ كانَ لِى أبَوانِ شَيْخَانِ كبِيرَانِ، وَكنتُ لاَ أَغْبِقُ قَبْلَهُمَا أهْلًا وَلاَ مَالًا، فَنَأى بِى فِى طَلَبِ شَىْءٍ يَوْمًا فَلَمْ أُرِحْ عَلَيْهِمَا حَتَّى نَامَا، فَحَلَبْتُ لَهُمَا غُبُوقَهُمَا، فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمِيْنِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أهْلًا أو مَالًا، فَلَبِثْتُ وَالقَدَحُ عَلَى يَدَىَّ أنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى بَرِقَ الفَجْرُ، فَاسْتَيْقَظَا، فَشِرِبَا غُبُوقَهُمَا اللَّهُمَّ إِنْ كنتُ فَعَلتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ، فَانْفَرَجَتْ شَيْئًا لاَ يَسْتَطِيعُونَ الخُرُوجَ، وَقَالَ الآخَرُ: اللَّهُمَّ كَانَتْ لِى ابْنَةُ عَمٍّ كانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَىَّ، فَأرَدْتُهَا عَلَى نَفْسِهَا فَامْتَنَعَتْ مِنِّى، حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنَ السِّنِينَ فَجَاءَتْنِى فَأعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّى بَيْنِى وَبَيْنَ نَفْسِهَا فَفَعَلَتْ، حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا قَالَتْ: لاَ أحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ الخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ، فَتَحَرَّجْتُ مِنَ الوُقُوع عَلَيْهَا، فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهِىَ أحَبُّ النَّاسِ إِلَىَّ، وَتَرَكْتُ الَّذِى أعْطَيْتُهَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَأفْرِجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ، فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ غَيْر أنَّهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ الخُرُوجَ مِنْهَا، وَقَالَ الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ اسْتَأَجَرْتُ أجَرَاءَ فَأعْطَيْتُهُمْ أجْرَهُمْ غَيْرَ رَجُلٍ تَرَكَ الَّذِى لَهُ وَذَهَبَ، فَثَمَّرْتُ أجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنْهُ الأمْوَالُ فَجَاءَنِى بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ: يَا عَبْدَ الله أَدِّ إِلَىَّ أجْرِى، فَقُلتُ لَهُ: كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أجْرِكَ مِنَ الإِبِلِ وَالبَقَرِ وَالغَنَم وَالرَّقِيقِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ الله لاَ تَسْتَهْزِئْ بِى، فَقُلتُ: إِنِّى لاَ أَسْتَهْزِئُ بِكَ، فَأخَذَهُ كلَّهُ فَاسْتَاقَهُ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا. اللَّهُمَّ فَإِنْ كنتُ فَعَلتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَأفْرِجْ عَنَا مَا نَحْنُ فِيهِ، فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ، فَخَرَجُوا يَمْشُونَ".
"بَيْنَمَا ثَلاَثَةُ نَفَرٍ يَمْشُونَ أخَذَهُمْ المَطَرُ فَأوَوْا إِلَى غَارٍ فِى جَبَل فَانْحَطَّ عَلَى فَمِ الغَارِ صَخْرَةٌ مِنَ الجَبَلِ فَانْطَبَقَتْ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْظُرُوا أعْمَالًا عَمِلتُمُوهَا صَالِحَةً لله فَادْعُوا بِهَا لَعَلَّهُ يُفَرِّجُهَا عَنْكُمْ، فَقَالَ أحَدُهُمْ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ لِى وَالِدَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ وَامْرَأتِى وَلِىَ صِبْيَةٌ صِغَارٌ أرْعَى عَلَيْهِمْ، فَإِذَا ارْحلت (*) عَلَيْهِمْ حَلَبْتُ فَبَدَأتُ بِوَالِدَىَّ فَسَقَيْتهُمَا قَبْلَ بَنِىَّ، وَإنِّي نَأَى بِى ذَاتَ يَوْمٍ الشَّجَرُ فَلَمْ آتِ حَتَّى أمْسَيْتُ فَوَجَدْتُهُمَا قَدْ نَامَا، فَحَلَبْتُ كَمَا كُنْتُ أحْلُبُ فَجِئْتُ بِالحِلاَبِ فَقُمْتُ عِنْدَ رُءُوسِهِمَا أكْرَهُ أَنْ أوقِظَهُمَا مِنْ نَوْمِهِمَا وَأكْرَهُ أَنْ أسْقىَ الصِّبْيَةَ قَبْلَهُمَا، وَالصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ قَدَمَىَّ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ دَأبِى وَدَأبَهُمْ حتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، فَإنْ كنتَ تَعْلَمُ أنِّى فَعَلتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ لَنَا منْهَا فُرْجَةً نَرَى مِنْهَا السَّمَاءَ، فَفَرَّجَ الله مِنْهَا فُرْجَةً، فَرَأَوْا مِنْهَا السَّمَاءَ، وَقَالَ الآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَتْ لِى ابْنَةُ عَمٍّ أحْبَبْتُهَا كَأشَدِّ مَا يُحِبُ الرَّجُلُ النِّسَاءَ، وَطَلَبَتُ إِلَيْهَا نَفْسَهَا فَأبَتْ حتَّى آتِيْهَا بِمِائَةِ دينَارٍ فَتَعِبْتُ حَتَّى جَمَعْتُ مائَةَ دينَارٍ فَجِئْتُهَا بِهَا، فَلَمَّا وَقَعْتُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا قَالَتْ: يَا عَبْدَ الله اتَّقِ الله وَلاَ تَفْتَح الخَاتَم إِلَّا بِحَقِّهِ، فَقُمْتُ عَنْهَا، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنِّى فَعَلتُ ذَلِكَ ابتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ لَنَا مِنْهَا فُرْجَةً، فَفَرَّج لَهُمْ، وَقَالَ الآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنِّى اسْتَأجَرْتُ أَجِيرًا بِفَرَقِ أُرْزٍ، فَلَمَّا قَضَى عَمَلَهُ قَالَ: أعْطِنِى حَقِّى فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ فَرَقَهُ فَرَغِبَ عَنْهُ، فَلَمْ أزَلْ أَزْرَعُهُ حتَّى جَمَعْتُ مِثهُ بَقَرًا وَرِعَاءَهَا، فَجَاءَنِى فَقَالَ: اتَّقِ
الله وَلا تَظلِمْنِى حَقِّى، قُلتُ: اذْهَبْ إِلَى ذَلِكَ البَقَرِ وَرِعَائِهَا فَخُذْهَا، فَقَاَل: اتَّقِ الله وَلاَ تَسْتَهْزِئ بِى، فَقُلتُ: إِنِّى لاَ أَسْتَهْزِئُ بِكَ خُذْ ذَلِكَ البَقَرَ وَرِعَاءَها، فَأخَذَهُ فَذَهَبَ بِهِ، فَإِنْ كنْتَ تَعْلَمُ أَنِّى فَعَلتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ مَا بَقِىَ، فَفَرَجَ الله مَا بَقِىَ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِن أَهْلَ المَعْرُوفِ فِى الدُّنْيَا هُمْ أهْلُ المَعْرُوفِ فِى الآخِرَة، وَأَهْلُ المنكَرِ فِى الدُّنْيَا هُمْ أهْلُ المنكَرِ فِى الآخِرَةِ، إِنَّ الله تَعَالَى لَيَبْعَثُ المَعْرُوفَ يَوْمَ القَيَامَةِ فِى صُورَةِ الرَّجُلِ المُسْلِم، فَيَأتِى صَاحِبَهُ إِذَا انْشَقَّ عَنْهُ قَبْرُهُ فَيَمْسحُ عَنْ وَجْهِهِ التُّرَابَ وَيَقُولُ: أَبْشر يَا وَلىَّ الله بِأمَانِ الله وَكرَامَتهِ، لاَ يَهُولَنَّكَ مَا تَرَى مِنْ أهْوَالِ يَوْمٍ القِيَامَةِ، فَلاَ يَزَالُ يَقُولُ لَهُ: احْذَرْ هَذَا، وَاتِّقِ هَذَا يُسَكِّنُ بِذَلكَ رَوْعه حتَّى يُجَاوِزَ بِهِ الصِّرَاطَ، فَإِذَا جَاوَزَ بِهِ الصِّرَاطَ عَدَلَ وَلِىُّ اللهِ إِلَى مَنَازِلِه فِى الجَنَّةِ لَمْ يَنْثَنِ عَنْهُ المَعْرُوفُ فَيَتَعَلَّق بِهِ، فَيَقُول: يَا عَبْدَ الله مَنْ أَنْتَ؟ خَذَ لَنِى الخَلائِقُ فِى أهْوَال يَوْمِ القيَامَةِ غيرك فَمَنْ أنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَمَا تَعْرِفُنِى؟ فَيَقُولُ: لاَ، فَيَقُولُ: أنَا المَعْرُوف الَّذِى عَمَلتَهُ فِى الدُّنْيَا، بَعَثَنِى الله خَلقًا لأجَازِيكَ بِهِ فِى القِيَامَةِ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ أنَّ أَهْلَ البَيْتِ يَتَتَابَعُونَ فِى النَّارِ حَتَّى مَا يَبْقَى مِنْهُمْ حُرّ وَلاَ عَبْد وَلاَ أمَة، وَإِنَّ أَهْلَ البَيْتِ يَتَتَابَعُونَ فِى الجَنَّةِ حَتَّى مَا يَبْقَى مِنْهُمْ حُرٌّ وَلاَ عَبْدٌ وَلاَ أمَة".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لاَ تَذْكُرَ الله إِلَّا وَأنْتَ طَاهِرٌ فَافْعَلْ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أتِىَ رَسُولُ الله ﷺ بِرَجُلٍ قَدْ أَصَابَ مِن الشَّرَابِ، فَسَأَلَهُ النَّبِىُّ ﷺ أَىُّ شَرَاب هُوَ؟ قَالَ: نَبِيذُ زَبِيبٍ يَا رَسُولَ الله وَقَدْ كَادَ يَنْكَسِرُ لِسَانُهُ وَمَعَهُ عَقْلُهُ، فَأمَرَ بِهِ فَجُلِدَ أرْبَعِينَ سَوْطًا".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ أنَّ رَسُولَ الله ﷺ جَلَدَ رَجُلًا سَكْرَانَ مِنْ نَبِيذِ التَّمْرِ".