"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كنتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ إِذْ جَاءَهُ حَرْمَلَةُ بْنُ زَيْد الأَنْصَارِىُّ أَحَدُ بَنِى حَارِثَةَ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، الإيمَانُ هَاهُنَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى لِسَانه، وَالنِّفَاقُ هَاهُنَا وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ، وَلاَ يَذْكُرُ الله إِلاَّ قَلِيلًا، فَسَكَتَ رَسُولُ الله ﷺ وَرَدَّدَ ذَلِكَ حَرْمَلَةُ، فَأَخَذَ رَسُولُ الله ﷺ بِطَرفِ لِسَانِ حَرْمَلَةَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَهُ لِسَانًا صَادِقًا، وَقَلبًا شَاكِرًا، وَارْزُقْهُ حُبِّى وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّنِى، وصير أَمْرَهُ إِلَى خَيْرٍ، فَقَالَ لَهُ حَرْمَلَةُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ لِىَ إِخْوَانًا مُنَافِقِينَ كُنْتُ فِيهِمْ رَأسًا أَفَلاَ أَدُلُّكَ عَلَيْهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : مَنْ جَاءَنَا كمَا جِئْتَنَا اسْتَغْفَرْنَا لَهُ كمَا اسْتَغْفَرنَا لَكَ، وَمَنْ أَصَرَّ عَلَى ذَلِكَ فَالله أَوْلَى بِهِ".
حَرْمَلَةُ بْنُ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ
[Machine] I was with the Prophet ﷺ when Harmlah bin Zaid came to him and sat in front of the Messenger of Allah ﷺ. Harmlah said, "O Messenger of Allah, faith is here," pointing with his hand towards his tongue, "and hypocrisy is here," pointing with his hand to his chest, "and Allah is not mentioned except a little." The Prophet ﷺ remained silent. Harmlah repeated the statement to him, and Harmlah fell silent. The Prophet ﷺ took hold of the tip of Harmlah's tongue and said, "O Allah, make his tongue truthful and his heart grateful, and provide him with love for me and love for those who love me, and make his affair good." Harmlah said, "O Messenger of Allah, I have hypocritical brothers. I used to be among them. Shall I not expose them to you?" The Prophet ﷺ said, "No, as long as they come to us as you came to us, we will seek forgiveness for them as we sought forgiveness for you. But whoever insists on his sin, Allah is more entitled to deal with him. And do not breach anyone's trust."
كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ إِذْ جَاءَهُ حَرْمَلَةُ بْنُ زَيْدٍ فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ الْإِيمَانُ هَهُنَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى لِسَانِهِ وَالنِّفَاقُ هَهُنَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ وَلَا يَذْكُرُ اللهَ إِلَّا قَلِيلًا فَسَكَتَ عَنْهُ النَّبِيُّ ﷺ فَرَدَّدَ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَسَكَتَ حَرْمَلَةُ فَأَخَذَ النَّبِيُّ ﷺ بِطَرَفِ لِسَانِ حَرْمَلَةَ فَقَالَ «اللهُمَّ اجْعَلْ لَهُ لِسَانًا صَادِقًا وَقَلْبًا شَاكِرًا وَارْزُقْهُ حُبِّي وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّنِي وَصَيِّرْ أَمْرَهُ إِلَى الْخَيْرِ» فَقَالَ حَرْمَلَةُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي إِخْوَانًا مُنَافِقِينَ كُنْتُ فِيهِمْ رَأْسًا أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَيْهِمْ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ «لَا مَنْ جَاءَنَا كَمَا جِئْتَنَا اسْتَغْفَرْنَا لَهُ كَمَا اسْتَغْفَرْنَا لَكَ وَمَنْ أَصَرَّ عَلَى ذَنْبِهِ فَاللهُ أَوْلَى بِهِ وَلَا تَخْرِقْ عَلَى أَحَدٍ سَتْرًا»