زَيْدُ بْنُ أَبِي أَوْفَى الْأَسْلَمِيُّ «كَانَ يَنْزِلُ الْبَصْرَةَ»
[Machine] I entered upon the Messenger of Allah ﷺ in the mosque of Al-Madinah and he began saying, "Where is so and so, son of so and so?" He continued to look for them and send messages until they gathered around him. He said, "I am going to narrate a Hadith to you, so memorize it, comprehend it, and narrate it to others after me. Verily, Allah has chosen from His creation a special creation." Then he recited the verse, "Allah chooses from the angels messengers and from the people" (Quran 22:75). "A creation that will be admitted into Paradise. And indeed, I am the chosen one among you, the most beloved to me and the closest to me, just as Allah chose and established brotherhood between the angels. Stand up, O Abu Bakr." So Abu Bakr stood up and came close to the Messenger of Allah ﷺ and sat down in front of him. The Messenger of Allah ﷺ said, "You have a hand with me, and by it, Allah will reward you. If I were to take a close friend, I would have taken you as my close friend, but you are from me as my shirt is from my body." And he shook his shirt with his hand and then said, "Approach, O Umar." So Umar came closer, and the Messenger of Allah ﷺ said, "You used to be stern with us, O Abu Hafs, so I supplicated to Allah to strengthen this religion by you or by Abu Jahl, so Allah did it with you, and you both are the most beloved to me. You will be with me at the Pond in Paradise, third among three from this Ummah." Then he moved to the side and hugged Abu Bakr, then he called Uthman and repeated the same for him. And he continuously called him until he drew closer until his knees touched the knees of the Messenger of Allah ﷺ. Then he looked at him and after that he looked at the sky and said, "Glory be to Allah the Almighty" three times. Then he looked at Uthman and found that the buttons of his garment were open, so the Messenger of Allah ﷺ fastened them with his own hands and said, "Join your garments to your neck, for Allah will grant you your needs. Indeed, you have a position with the people of the heavens, that when the people drink from the Cistern, your basin will overflow with blood, and I will say, 'Who did this to you?' So you will reply, 'So and so and so and so.' This is the statement
دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ فَجَعَلَ يَقُولُ «أَيْنَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ» فَلَمْ يَزَلْ يَتَفَقَّدُهُمْ وَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ حَتَّى اجْتَمَعُوا عِنْدَهُ فَقَالَ «إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ فَاحْفَظُوهُ وَعُوهُ وَحَدِّثُوا بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ إِنَّ اللهَ اصْطَفَى مِنْ خَلْقِهِ خَلْقًا» ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ} «خَلْقًا يُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ وَإِنِّي مُصْطَفًى مِنْكُمْ مَنْ أَحَبَّ أَنْ أَصْطَفِيَهُ ومُؤَاخٍ بَيْنَكُمْ كَمَا آخَى اللهُ بَيْنَ الْمَلَائِكَةِ قُمْ يَا أَبَا بَكْرٍ» فَقَامَ فَجَثَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ «إِنَّ لَكَ عِنْدِي يَدًا إِنَّ اللهَ يَجْزِيكَ بِهَا فَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُكَ خَلِيلًا فَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ قَمِيصِي مِنْ جَسَدِي» وَحَرَّكَ قَمِيصَهُ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ «ادْنُ يَا عُمَرً» فَدَنَا فَقَالَ «قَدْ كُنْتَ شَدِيدَ الشَّغَبِ عَلَيْنَا أَبَا حَفْصٍ فَدَعَوْتُ اللهَ أَنْ يُعِزَّ الدِّينَ بِكَ أَوْ بِأَبِي جَهْلٍ فَفَعَلَ اللهُ ذَلِكَ بِكَ وَكُنْتَ أَحَبَّهُمَا إِلَيَّ فَأَنْتَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ» ثُمَّ تَنَحَّى وآخا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ ثُمَّ دَعَا عُثْمَانَ فَقَالَ «ادْنُ يَا عُثْمَانُ ادْنُ يَا عُثْمَانُ» فَلَمْ يَزَلْ يَدْنُو مِنْهُ حَتَّى أَلْصَقَ رُكْبَتِهِ بِرُكْبَةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ «سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عُثْمَانَ فَإِذَا أَزْرَارُهُ مَحْلُولَةٌ فَزَرَّرَهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ اجْمَعْ عِطْفَيْ رِدَائِكَ عَلَى نَحْرِكَ فَإِنَّ لَكَ شَأْنًا فِي أَهْلِ السَّمَاءِ أَنْتَ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ وَأَوْدَاجُهُ تَشْخُبُ دَمًا فَأَقُولُ مَنْ فَعَلَ هَذَا بِكَ؟ فَتَقُولُ فُلَانٌ وَفُلَانٌ وَذَلِكَ كَلَامُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَذَلِكَ إِذْ هَتَفَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَّا إِنَّ عُثْمَانَ أَمِينٌ عَلَى كُلِّ خَاذِلٍ ثُمَّ دَعَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فَقَالَ «ادْنُ يَا أَمِينَ اللهِ وَالْأَمِينُ فِي السَّمَاءِ يُسَلِّطُكَ اللهُ عَلَى مَالِكَ بِالْحَقِّ أَمَا إِنَّ لَكَ عِنْدِي دَعْوَةً وَقَدْ أَخَّرْتُهَا» قَالَ خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ «حَمَّلْتَنِي يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَمَانَةً أَكْثَرَ اللهُ مَالَكَ» قَالَ وَجَعَلَ يُحَرِّكُ يَدَهُ ثُمَّ تَنَحَّى وَآخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ عُثْمَانَ ثُمَّ دَخَلَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ فَقَالَ «ادْنُوَا مِنِّي» فَدَنَوَا مِنْهُ فَقَالَ «أَنْتُمَا حَوَارِيِّيَّ كَحَوَارِيِّي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ» ثُمَّ آخَى بَيْنَهُمَا ثُمَّ دَعَا سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ فَقَالَ «يَا عَمَّارُ تَقْتُلُكُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» ثُمَّ آخَى بَيْنَهُمَا ثُمَّ دَعَا عُوَيْمِرًا أَبَا لدَّرْدَاءِ وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ فَقَالَ «يَا سَلْمَانُ أَنْتَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ وَقَدْ آتَاكَ اللهُ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ وَالْعِلْمَ الْآخِرَ وَالْكِتَابَ الْأَوَّلَ وَالْكِتَابَ الْآخِرَ» ثُمَّ قَالَ «أَلَا أَرْشَدُكَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ؟» قَالَ بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ «أَنْ تُنْقِذْ يُنْقِذُوكَ وَإِنْ تَتْرُكْهُمْ لَا يَتْرُكُوكَ وَإِنْ تَهْرَبْ مِنْهُمْ يُدْرِكُوكَ فَأَقْرِضْهُمْ عِرْضَكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ» فَآخَى بَيْنَهُمَا ثُمَّ نَظَرَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ فَقَالَ «أَبْشِرُوا وقَرُّوا عَيْنًا فَأَنْتُمْ أَوَّلُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ وَأَنْتُمْ فِي أَعْلَى الْغُرَفِ» ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فَقَالَ «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَهْدِي مِنَ الضَّلَالَةِ» فَقَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللهِ ذَهَبَ رُوحِي وَانْقَطَعَ ظَهْرِي حِينَ رَأَيْتُكَ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ بِأَصْحَابِكَ غَيْرِي فَإِنْ كَانَ مِنْ سَخْطَةٍ عَلَيَّ فَلَكَ الْعُتْبَى وَالْكَرَامَةُ فَقَالَ «وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا أخَّرْتُكَ إِلَّا لِنَفْسِي فَأَنْتَ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَوَارِثِي» فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَرِثُ مِنْكَ؟ قَالَ «مَا أَوْرَثَتِ الْأَنْبِيَاءُ» قَالَ وَمَا أَوْرَثَتِ الْأَنْبِيَاءُ قَبْلَكَ؟ قَالَ «كِتَابَ اللهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِمْ وَأَنْتَ مَعِي فِي قِصْرِي فِي الْجَنَّةِ مَعَ فَاطِمَةَ ابْنَتِي وَرَفِيقِي» ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللهِ ﷺ الْآيَةَ {إِخْوَانًا عَلَى سُرَرٍ مُتَقَابِلِينَ} الْأَخِلَّاءُ فِي اللهِ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ