47. Actions > Letter ʿAyn (13/55)
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين ص ١٣
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : مَا الميِّتُ فِى القَبْرِ إِلَّا كَالغَرِيقِ المُتَغَوِّثِ يَنْتَظِرُ دَعْوَةً تَلحَقُهُ مِنْ أَبٍ أَوْ أُمٍ أَوْ أَخٍ أَوْ صَدِيقٍ، فَإِذَا لَحِقَتْهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَإِنَّ الله لَيُدْخِلُ عَلَى أَهْلِ القُبُورِ مِنْ دُعَاءِ أَهْلِ الأرْضِ أَمْثَال الجِبَالِ، وَإِنَّ هَدِيَة الأحْيَاءِ إِلَى الأمْوَاتِ الاسْتِغْفَارُ لَهُمْ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ المَلَائِكَةَ يَحْضُرُونَ أَحَدَكُمْ إِذَا عَطَسَ، فَإِذَا قَالَ: الحَمْدُ لله، قَالَتِ المَلَائِكَةُ: رَبِّ العَالَمِينَ، فَإِذَا قَالَ: رَبِّ العَالَمِينَ، قَالَتِ المَلَائِكَةُ: يَرْحَمُكَ الله".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الجُنُبُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ أَوْ يَطعَمَ فَليَتَوَضَّأ".
"عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَالَ: "كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ فَجَاءَ مِنَ الغَائِطِ، فَأُتِىَ بِطَعَامٍ، فَقَالُوا لَهُ: أَلَا تَتَوَضَّأ؟ فَقَالَ: لَمْ أُصَلِّ فَأَتَوَضَّأ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ خَرَجَ الخَلَاءَ وَقُرِّبَ إِلَيْهِ الطَّعَامُ، وَعَرَضُوا عَلَيْهِ الْوَضُوء، فَقَالَ: إِنَّمَا أُمِرْتُ بِالوُضُوءِ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَجَبَ الوُضُوءُ عَلَى كُلِّ نَائِمٍ إِلَّا مَنْ خَفَقَ بِرَأسِهِ خَفْقَةً أَوْ خَفْقَتَيْنِ وَهُوَ قَائِمٌ أَوْ قَاعِدٌ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، أَىُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟ قَالَ: مَنْ يُذَكِّرُكُمُ اللهَ رُؤْيَتُهُ، وَزَادَ فِى عِلمِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَذَكَّرَكُمْ الآخِرَةَ عَمَلُهُ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ لأبِى ذَرٍّ: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَىُّ عُرَى الإِيمَانِ أوْثَقُ؟ قَالَ: الله وَرَسُولُهُ أعْلَمُ، قَالَ: الموَالَاةُ فِى الله، وَالحُبُّ فِى الله، وَالبُغْضُ فِى الله".
"عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ لِى: عَادِ فِى الله وَوالِ فِى الله، فَإِنَّهُ لَا يُنَالُ وَلَايَةُ الله إِلَّا بِذَاكَ، وَلَا يَجِدُ رَجُلٌ طَعْمَ الإِيمَانِ وَإنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ وَصِيَامُهُ حَتَّى يَكُونُوا (*) كَذَلِكَ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ الله ﷺ وَأَصْحَابُهُ فِى الهُدْنَةِ الَّتِى كَانَتْ قَبْلَ الصُّلحِ الَّذِى كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، وَالْمُشْرِكُونَ عِنْدَ بَابِ النَّدْوَةِ مِمَّا يَلِى الحِجْرَ، وقَدْ تَحَدَّثُوا أَنَّ بِرَسُولِ الله ﷺ وَأَصْحَابِهِ جَهْدًا وَهَزَلًا، فَلَمَّا اسْتَلَمُوا، قَالَ لَهُمْ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّهُمْ قَدْ تَحَدَّثُوا أَنَّ بِكُمْ جَهْدًا وَهَزَلًا، فَارْمُلُوا (*) ثَلَاثَةَ أَشْوَاطٍ حَتَّى يَرَوْا أَنَّ بِكُمْ قُوَّةً، فَلَمَّا اسْتَلَمُوا الحَجَرَ رَفَعُوا ارْجُلَهُمْ فَرَمَلُوا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَلَيْسَ زَعَمْتُمْ أَنَّ بِهِمْ هَزَلًا وَجَهدًا وَهُمْ لَا يَرْضَوْنَ بِالمَشْى حَتَّى يَسْعَوْا سَعْيًا".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ شَاعِرًا أَتَى النَّبِى ﷺ فَقَالَ: يَا بِلَالُ اقْطَعْ لِسَانَهُ عنِّى، فَأَعْطَاهُ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا وَحُلَّةً، فَقَالَ: قَطَعَ الله لِسَانِى".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ الله ﷺ يَوْمَ تَبُوك فَقَالَ: مَا مِنَ النَّاسِ رَجُلٌ أَخَذَ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فَيُجَاهِدُ فِى سَبِيلِ الله وَيَجْتَنِبُ شُرُورَ النَّاسِ، وَمَثَلُ رَجُلٍ بَادِى فِى غَنَمِهِ يَقْرِى ضَيْفَهُ وَيُؤَدِّى حَقَّهُ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ الَّذِينَ طَلَبُوا النَّبِىَّ ﷺ وَأَبَا بَكْرٍ صَعدُوا الجَبَلَ، فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أَنْ يَدْخُلُوا، فَقَالَ أَبُو بَكْر: أُتِينا، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : (يَا أَبَا بَكْرٍ) لَا تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا، وَانْقَطَعَ الأَثَرُ، فَذَهَبُوا يَمِينًا وَشِمَالًا".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ عثمَانُ بْنُ عَفانَ، كَمَا هَاجَرَ لُوطٌ إِلَى إِبْرَاهِيمَ".
"عَنْ عثمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، مَا نَسْمَعُ مِنْكَ نُحَدِّثُ بِهِ كُلِّهِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ إِلَّا أَنْ يُحَدِّت يَوْمًا حَدِيثًا لَا تَضْبِطُهُ عُقُولُهُمْ فَيَكُونَ عَلَى بَعْضِهِمْ فِتْنَةً، فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يُكِنُّ أَشْيَاءَ يُفْشِهَا إِلَى قَوْمٍ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ العِرَاقِ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ الله ﷺ قَرَابَةٌ مِنَ النِّسَاءِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ مَرْحبًا بِرَجُلٍ غَنِمَ وَسَلِمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَنْ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، وَهِى خَلفَهُ جَالِسَةٌ، قَالَ: لَمْ أَعْنِ مِنَ النِّسَاءِ، وَإنَّمَا عَنَيْتُ مِنَ الرِّجَالِ، قَالَ: فَأَبُوهَا إِذَنْ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ الله ﷺ وَإِذَا عثمَانُ جَالِسٌ يَبْكِى
عَلَى أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: وَمَعَ رَسُولِ الله ﷺ صَاحِبَاهُ - يَعْنِى أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ - فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : مَا يُبْكِيكَ يَا عثمَانُ؟ قَالَ: أَبْكِى يَا رَسُولَ الله، أَنَّهُ انْقَطَعَ صِهْرِى منْكَ، قَالَ: لَا تَبْكِ، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ عِنْدى مِائَةَ بِنْتٍ تَمُوتُ وَاحِدَةً بَعْدَ وَاحدَةٍ زَوَّجْتُكَ أُخْرَى حَتَّى لَا يَبْقَى مِنَ المِائَةِ شَىْءٌ، هَذَا أَخْبَرَنِى جبْرِيلُ أَنَّ الله ﷻ - أَمَرَنِى أَنْ أُزَوِّجَكَ أُخْتَهَا رُقَيَّةَ، وَجَعَلَ صَدَاقَهَا مِثْلَ صَدَاقِ أُخْتِهَا".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ ﷺ قَالَ: إِنَّ الله أَوْحَى إِلَىَّ أَنْ أُزَوِّجَ كَرِيمَتِى مِنْ عثمَانَ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَمَرَنِى ربَى أَنْ أُزَوِّجَ كَرِيمَتِى مِنْ عثمَانَ بْنِ عَفانَ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أُمَّ كُلثُومٍ جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله: زَوْجُ فَاطِمَةَ خَيْرٌ مِنْ زَوْجِى، فَأَسْكَتَ رَسُولُ الله ﷺ مَلِيًّا، ثُمَّ قَالَ: زَوْجُكِ يُحِبُّهُ الله وَرَسُولُهُ، وَيُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ، فَأَرَيْتُكِ لَوْ دَخَلتِ الجَنَّة فَرَأَيْتِ مَنْزِلَهُ لَم تَرَىْ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ يَعْلُوهُ فِى مَنْزِلِهِ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: يَا عَائِشَةُ أَلَا تَسْتَحِى مِمَّنْ تَسْتَحِى مِنْهُ المَلَائِكَةُ؟ إِنَّ المَلَائِكَةَ لَتَسْتحِى مِنْ عُثْمَانَ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَطلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، فَطَلَعَ عثمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَفِى لَفْظٍ: أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الفَجِّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، فَدَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَل رَسُولُ الله ﷺ بِالجحْفَةِ، فَدَخَلَ عَلِىٌّ فِى غَدِيرٍ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مُتَمَاقِلَانِ (*)، فَأَهْوَى عُثْمَانُ إِلَى نَاحِيَةِ رَسُولِ الله ﷺ فَاعْتَنَقَهُ رَسُولُ الله ﷺ فَقَالَ: هَذَا "أخِى وَمَعِى".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ يَوْمَ الحُدَيْبيَة: يَرْحَمُ الله المُحَلِّقينَ، قَالُوا يَا رَسُولَ الله، وَالمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ: يَرْحَمُ الله المُحَلِّقِينً ثَلاثا، قَالُوا: وَالمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ الله، قَالَ: وَالمُقَصِّرينَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، مَا بَالُ المُحَلِّقِينَ ظَاهَرْتَ لَهُمُ التَّرَحُّمَ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ لَمْ يَشُكُّوا".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِالنَّبِىِّ ﷺ دَخَلَ الجَنَّةَ فَسَمِعَ فِى جَانِبِهَا خَشَفًا، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ، مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا بِلَالُ المُؤَذِّنُ، فَاَتَى النَّبِىُّ ﷺ
النَّاسَ فَقَالَ: قَدْ أَفْلَحَ بِلَالٌ؛ قَدْ رَأَيْتُ لَهُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: وَلَقِيَهُ مُوسَى فَرَحَّبَ بِهِ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الأُمِّىِّ، قَالَ: وَهُوَ رَجُلٌ آدَمُ طُوَالٌ سَبَطٌ شَعْرُهُ مَعَ أُذُنَيْهِ أَوْ فَوْقَهُمَا، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: هَذَا مُوسَى، ثُمَّ مَضَى فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَرَحَّبَ بِهِ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا عِيسَى، ثُمَّ مَضَى فَلَقِيَهُ شَيْخ جَلِيلٌ مَهِيبٌ فَرَحَّبَ بِهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَكُلُّهُمْ يُسَلِّمُ عَلَيْه، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ، فَنَظَرَ فِى النَّارِ فَإِذَا قَوْم يَأكلُونَ الجِيَفَ، قَالَ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، وَرَأَى رَجُلًا أَزْرَقَ جَعْدًا شَعَثًا إِذَا رَأَيْتَهُ، قَالَ مَنْ هَؤُلَاء يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا عَاقِرُ النَّاقَةِ، فَلَمَّا أَنْ دَخَلَ النَّبِىُّ ﷺ المَسْجدَ الأقْصَى قَامَ يُصَلِّى، ثُمَّ الْتَفَتَ فَإِذَا النَّبِيُّونَ أَجْمَعُونَ مَعَهُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ جِئَ بِقَدَحَيْنِ: أَحَدَهُمَا عَنِ الْيَمِينِ، وَالآخَرُ عَنِ الشِّمَالِ، فِى أَحَدِهِمَا لَبَنٌ، وَالآخَرِ عَسَلٌ، فَأَخَذَ اللبنَ فَشَرِبَهُ فَقَالَ الَّذِى مَعَهُ القَدَحُ: أَصَبْتَ الفِطرَةَ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ فِى أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْلَقُ مِنْ ثَمَرِ الجَنَّةِ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَبَا رَجُلٌ امْرَأَةً يَوْمَ خَيْبَرَ فَحَمَلَهَا خَلْفَهُ فَنَازَعَتْهُ قَائِمَ سَيْفِهِ فَقَتَلَهَا، فَأَبْصَرَهَا رَسُولُ الله ﷺ فَقَالَ: مَنْ قَتَلَ هَذِهِ؟ فَأَخْبَرُوهُ، فَنَهَى عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ عَامَ الفَتْحِ لَمَّا جَاءَهُ العَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ بِأَبِى سُفْيَانَ فَأَسْلَمَ بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، فَقَالَ العَبَّاسُ! يَا رَسُولَ الله، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ يُحِبُّ الفَخْرَ، فَلَوْ جَعَلتَ لَهُ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِى سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : هَذِهِ حَرَامٌ -يَعْنِى مَكَّةَ- حَرَّمَهَا الله يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ، وَوَضَعَ هَذَيْنِ الأخْشَبَيْنِ، لَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِى، وَلَا تَحِلَّ لأحَدٍ بَعْدِى، وَلَمْ تَحِلَّ لِى إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، لَا يُعْضَدُ شَوْكُهَا، وَلَا يُنْفَّرُ
صَيْدُهَا، وَلَا يُخْتَلَى خَلَاهَا، وَلَا تُرْفَعُ لُقَطَتُهَا إِلَّا لِمُنْشِدٍ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ أَهْلَ مَكَّةَ لَا صَبْرَ لَهُمْ عَنِ الإِذْخِرِ لِقَيْنِهِمْ وَأَبْيَاتِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِلَّا الإِذْخَر".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قُتِلَ رَجُلٌ مِنَ المُشْرِكِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، فَأَرَادَ المُشْرِكُونَ أَنْ يَدُوهُ، فَأَبى، فَأَعْطَوْهُ حَتَّى بَلَغَ الدِّيَةَ، فَأَبى".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله ﷺ عَامَ الفَتْحِ لِعَشْرٍ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَأكُلُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، ثُمَّ يُصَلِّى وَلَا يَتَوَضَّأُ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ شَرِبَ لَبَنًا، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَتَمَضْمَضَ، ثُمَّ قَال: إِنَّ لَهُ دَسَمًا".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَعْتَقَ رَسُولُ الله ﷺ يَوْمَ الطَّائِفِ كُلَّ مَنْ خَرَجَ إِلَيْهِ مِنْ رَقِيقِ المُشْرِكِينَ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ غُلَامَانِ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ يَوْمَ الطَّائِفِ فَأَعْتَقَهُمَا، أَحَدُهُمَا أَبُو بَكْرَةَ، فَكَانَا مَوْلَيَيْه".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ الله ﷺ مِنَ الطَّائِفِ نَزَلَ الجِعْرَانَةَ، فَقَسَمَ بِهَا الغَنَائِمَ، ثُمَّ اعْتَمَرَ مِنْهَا، وَذَلِكَ لِلَيْلَتَيْنِ مِنْ شَوَّالٍ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ بَعَثَ إِلَى مُؤْتَةَ فَاسْتَعْمَلَ زَيْدًا، فَإِنْ قُتِلَ زَيْدٌ فَجَعْفَرٌ، فَإِنْ قُتِلَ جَعْفَرٌ فَابْن رَوَاحَةَ، فَتَخَلَّفَ ابْنُ رَوَاحَةَ يُجَمِّعُ مَعَ النَّبِىِّ ﷺ ، فَرَآهُ النَّبِىُّ ﷺ فَقَالَ: مَا خَلَّفَكَ؟ قَالَ: أُجَمِّعُ مَعَكَ، قَالَ: لَغَدْوَةٌ أَوْ رَوْحَةٌ فِى سَبِيلِ الله خَيْر مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا قَاتَلَ النَّبِىُّ ﷺ قَوْمًا حَتَّى يَدْعُوَهُمْ ".
" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ الله ﷺ صَلاَةَ الخَوْفِ بِذِى قَرَد - أَرْضٍ مِنْ أرْضِ بَنِى سُلَيْمٍ - فَصَفَّ النَّاسَ خَلفَهُ صَفَّيْنِ، صَفٌّ خَلفَهُ، وَصَفٌّ يُوَازِى العَدُوَّ، فَصَلَّى بِالصَّفَ الَّذِى يَلِيه رَكعَةً، ثُمَّ نَهَضَ هَؤُلاَءِ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلاَءِ، وَهَؤُلاَءِ إِلَى مَصَافَ هَؤُلاَءِ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَة".
"يَا غُلاَمُ أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ لَعَلَّ الله - ﷻ - أَنْ يَنْفَعَكَ بِهِنَّ: احْفَظِ الله يَحْفَظكَ، احْفَظِ الله تَجِدْهُ أمَامَكَ، تَعَرَّفْ إِلَى الله فِى الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِى الشِّدَّةِ، فَإذَا سَألتَ فَاسْأَلِ الله، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِالله، فَقَدْ جَفَّ القَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ، فَلَوِ اجْتَمَعَ الَنَّاسُ عَلَى أنْ يَنْفَعُوكَ بِشَىْء لَمْ يَكْتبهُ الله لَكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، أوْ يَضُرُّوكَ بِشَىْءٍ لَمْ يَكْتبهُ الله عَلَيْكَ لَم يَقْدرُوا عَلَيْهِ، فَإِنِ أسْتَطَعَت أنْ تَعْمَلَ لله بالرِّضَى فِى اليَقينِ فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَإِنَّ الصَّبْرَ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرٌ كَثِيرٌ، وَاعْلَمْ أنّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ طَافَ بِالبَيْتِ عَلَى بَعِيرٍ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمَحْجَنٍ، وَعَبْدُ الله بْنُ رَوَاحَةَ آخِذٌ بِعُرْوَةٍ يَقُولُ:
خَلُّوا بَنِى الكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهْ ... خَلُّوا؛ فَكُلُّ الخَيْرِ مَعَ رَسولِهْ
نَحْنُ ضَرَبْنَاكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهْ ... ضَرْبًا يُزِيلُ الهَامَ عَنْ مَقِيلِهْ
وُيذْهِلُ الخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهْ ... يَارَبِّ إِنِّى مُؤْمِنٌ بِقِيلِهِ
فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ: أوَ هَاهُنَا يَا بْنَ رَوَاحَةَ أَيْضًا؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أوَ مَا تَعْلَمَنَّ، أوَ لاَ تَسْمَعُ مَا قَالَ؟ فَمَكَثَ مَا شَاءَ الله، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : هِيهِ يَا بْنَ رَوَاحَةَ! قُلْ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ، نَصَرَ عبْدَهُ، وَأَعَزَّ جندَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أنَّ رَسُولَ الله ﷺ : صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يَقْرَأ فِيهِمَا (إِلاَّ) بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : كُلُّ صَلاَةٍ لاَ يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ فَلاَ صَلاَةَ إِلَّا وَرَاءَ الإِمَامِ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لاَ تُصَلِّ صَلاَةً إِلَّا قَرَأتَ فِيهَا مِنَ الْقُرآنِ، فَإِنْ لَمْ تَقْرَأ فَفَاتِحَة الكِتَاب".
"عَنِ الغَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: اقْرَأ خَلْفَ الإِمَام بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ".
"عَنْ أَبِى العَالِيَةِ قَالَ: سَألتُ ابْنَ عَبَّاس، قَالَ: كلُّ صَلاَةٍ قَرَأ فِيهَا إِمَامُكَ فَاقْرَأ مِنْهُ مَا قَل أوْ كَثُرَ، وَلَيْسَ كِتَابَ الله قَلِيلٌ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّ الله - ﷻ - يَدْعُو النَّاسَ يَوْمَ القيَامَةِ بِأُمَّهَاتهِم سَتْرًا مِنْهُ عَلَى عِبَادِهِ، وَأَمَّا عِنْدَ الصِّرَاطِ، فَإِنَّ الله يُعْطِى كُلَّ مُؤْمِنٍ نُورًا، وَكُلَّ مُؤْمِنَةٍ نُورًا، وَكُلَّ مُنَافِقٍ نُورًا، فَإِذَا اسْتَوَوْا عَلَى الصِّرَاط سَلَبَ الله نُورَ المُنَافِقِينَ وَالمُنَافقَاتِ، فَقَالَ المُنَافقُونَ: {انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ} (*)، وَقَالَ المُؤْمِنُونَ: {انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} (* *) فَلاَ يَذْكُرُ عنْدَ ذَلِكَ أَحَدٌ أَحَدًا".
"عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّه، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ وَهْب عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَبْعَةِ رَهْطٍ شَهِدُوا بَدْرًا كُلُّهُمْ رَفَعُوا الحديثَ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: إِنَّ الله يَدْعُو نُوحًا يَوْمَ القيَامَةِ أَوَّلَ النَّاسِ، فَيَقُولُ: مَاذَا أَجَبْتُمْ نُوحًا؟ فَيَقُولُونَ: مَا دَعَانَا وَمَا بَلَّغَنَا، وَلاَ نَصَحَنَا وَلاَ أمَرَنَا وَلا نَهَانَا، فَيَقُولُ نُوحٌ: دَعَوْتُهُمْ يَا رَبِّ دُعَاءً فَاشِيًا فِى الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، أُمَّةً بَعْدَ أُمَّة حَتَّى انْتَهَى إِلَى خَاتَم النَّبِيِّينَ أحْمَدَ، فَانْتسَخَهُ وَقَرَأهُ وآمَنَ بهِ وَصَدَّقَهُ، فَيَقُولُ الله تَعَالَى لِلمَلائِكَةِ: ادْعُو أحْمَدَ وَأُمّتهُ، فَيَأتِى رَسُولُ الله ﷺ وَأُمَّتهُ يَسْعَى نُورهُمْ بَيْنَ أَيْديهِمْ، فَيَقُولُ نُوح لِمُحَمَّد وَأُمَّتِهِ: هَلْ تَعْلَمُونَ أنِّى بَلَّغْتُ قَوْمِى الرِّسَالَةَ وَاجْتَهَدتُ لَهُمْ بِالنّصِيحَةِ، وَجَهَدْتُ أَنْ اسْتَنْقِذَهُمْ مِنَ النَّارِ سِرًا وَجِهَارًا، فَلَمْ يَزِدْهُمْ دعُائِى إِلاَّ فِرَارًا، فَيَقُولُ رَسُولُ الله ﷺ : فَإنَّا نَشْهَدُ بِمَا أشْهَدْتَنَا بِه، إِنَّكَ فِى جَمِيع مَا قُلتَ مِنَ الصَّادِقِينَ، فَيَقُولُ قَوْمُ نُوحٍ: وَأنَّى عَلِمْتَ هَذَا يَا أحْمَدُ أنْتَ وَأُمَّتُكَ، وَنَحْنُ أوَّلُ الأُمَم، وَأَنْتَ وَأُمَّتُكَ آخِرُ الأُمم؟ فَيَقُولُ: بِسْم الله الرحْمنِ الرَّحِيم {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ} (*) قَرَأ السُّورَةَ حتَّى خَتَمَهَا، فَإِذَا خَتَمَهَا قَالَتْ أُمَّتهُ؟ نَشْهَدُ أَنَّ هَذَا لَهُوَ القَصَصُ الحَقُّ، فَيَقُولُ الله - ﷻ - عِنْدَ ذَلِكَ: {وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ} (* *)، فَهُمْ أَوَّلُ مَنْ يَمْتَازُ فِى النَّارِ ".
"أنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ يَدْعُو عِنْدَ الكَرْب بَهَؤُلاَء الكَلِمَات: لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله الْعَظِيمُ الحَلِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله الحَلِيمُ الكَرِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاّ الله رَبُّ العَرْشِ العَظَيم، لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله رَبُّ السَّمَواتِ السَّبعْ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيم".