47. Actions > Letter ʿAyn (51/55)
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين ص ٥١
"بَعَثَنِى رَسُولُ الله ﷺ في سَرِيَّةٍ وَقَالَ: إِذَا خَالَفَ الأَمِيرُ أَمْرِى اجْعَلُوا مَكَانَهُ مَنْ يَتَّبِعُ أَمْرِى".
47.89 Section
٤٧۔٨٩ مسند عقيل بن أبى طالب
" عن عَبْدِ الله بْنِ مُحَمَّد بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِى طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: نَازَعْتُ عَليّا وَجَعْفَر بْنَ أَبِى طَالِبٍ فِى شَىْءٍ فَقُلْتُ: وَالله مَا أَنْتُمَا بِأَحَبَّ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ مَنِّى: إِنَّ قَرَابَتَنَا لَوَاحدةٌ، وَإنَّ أَبَانَا لَوَاحِدٌ، وَإنَّ أُمَّنَا لَوَاحِدَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ أَنَا أُحِبُّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَقُلْتُ: إِنِّى لَسْتُ عَنْ أُسَامَةَ أَسْأَلُكَ، إِنَّمَا أَسْأَلُكَ عَنْ نَفْسِى؟ فَقَالَ: يَا عَقِيلُ: والله إِنِّى لأُحِبُّكَ لِخَصْلَتَيْنِ: لِقَرَابَتِكَ [وَلِحُبِّ] أَبِى طَالِبٍ إِيَّاكَ، وَكَانَ أَحَبَّهُم إِلَى أَبِى طَالِبٍ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِىُّ فَأَنْتَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلَّا أَنَّهُ لا نَبِىَّ بَعْدِى".
"عَنْ عَقِيلِ بْنِ أَبِى طَالِبٍ قَالَ: جَاءَتْ قُرَيْشٌ إِلَى أَبِى طَالِبٍ فَقَالُوا: إِنَّ ابْنَ أَخِيكَ يُؤْذِينَا فِى نَادِينَا وَفِى مَسْجِدِنَا، فَانْهه عَن أَذَانَا، فَقَالَ يَا عَقِيلُ: اِئْتِنِى بمُحَمَّدٍ، فَذَهَبْتُ فَأَتَيْتُهُ بِهِ، فَقَالَ: يَا بْنَ أَخِى إِنَّ بَنِى عَمِّكَ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تُؤْذِيِهم في نَادِيهِمْ وَفِى مَسْجِدِهمْ فَانْتَهِ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ: فَلَحَظَ رَسُولُ الله ﷺ بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: أَتَرَوْنَ هَذِهِ الشَّمْسَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: مَا أنا بِأَقْدَرَ عَلَى أَنْ أَدعَ لَكُمْ ذَلِكَ عَلَى أَنْ تَسْتَشْعِلُوا لىَ مِنْهَا شُعْلَةً، فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ: ما كَذَبَ ابْنُ أَخِى، فَارْجِعُوا".
"عَنْ عَقِيلِ بْنِ أَبِى طَالِبٍ أنَّهُ تَزَوَّجَ فَقِيلَ لَهُ بِالرَّفَاءِ وَالْبَنِينَ، قَالَ: لَا تَقُولُوا هكَذَا، وَلَكِنْ قُولُوا كَمَا قَالَ رَسُولُ الله ﷺ عَلَى الْخَيْر وَالبَرَكَة، بَارَكَ الله لَكَ، وبَارَكَ عَلَيْكَ".
"عَنْ عَقِيلِ بْنِ أَبِى طَالِبٍ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ لِعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ: إِنَّ غَضَبَكَ عِزٌّ، وَرِضَاكَ حُكْمٌ".
"عَنْ أبِى إِسْحَاقَ السُّبَيْعِى، عَنِ الشَّعْبِىِّ، عَن عَبْدِ الْمَلكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ، عَنْ عقيل بْنِ أَبِى طَالِبٍ وَمُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الله ابْنِ أَخِى الزُّهرِىِّ، عَنِ الزُّهْرِىِّ أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: مَرَّ بِالنَّبِىِّ ﷺ وَهُوَ يُكَلِّمُ النُّقَبَاءَ وَيُكَلِّمُونَهُ، فَعَرَفَ صَوْتَ النَّبِىِّ ﷺ فَنَزَلَ وَعَقَلَ رَاحِلَتَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: يَا مَعْشَرَ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ هَذَا ابْنُ أَخِى، وَهُوَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَىَّ، فإِنْ كُنْتُمْ صَدَّقْتُمُوهُ وآمَنْتُمْ بِهِ وَأرَدْتُمْ إِخْرَاجَهُ مَعَكُمْ فَإِنِّى أُرِيدُ أَنْ آخُذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا تَطْمئنُّ بِهِ نَفْسِى، وَلَا تَخْذُلُوهُ وَلَا تَغُدُّوهُ فَإنَّ جِيرَانَكُمْ الْيَهُودُ، وَهُمْ لَهُ عَدُوٌّ، وَلَا آمَنُ مَكْرَهُمْ عَلَيْهِ، فَقَالَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ - وَشَقَّ عَلَيْهِ قَوْلُ الْعباسِ حِينَ اتَّهَمَ عَلَيْهِ أسْعَدَ وَأَصْحَابَهُ - يَا رسُولَ الله ائْذَنْ لَنَا فَلْنُجِبْهُ غَيْر مُخْشِنِينَ لصَدْرِكَ وَلَا مُتَعَرِّضِينَ لِشَىْءٍ مِمَّا تَكْرَهُ إِلَّا تَصْدِيقًا لإِجَابَتِنَا إِيَّاكَ، وَإِيمَانًا بِكَ، فَقَالَ رسُولُ الله ﷺ أَجِيبُوهُ غَيْرَ مُتَّهَمِينَ، فَقَالَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ وَأقْبَل عَلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ يَا رَسُولَ الله إِنَّ لِكُلِّ دَعْوَةٍ سَبِيلًا إِنْ لِينًا وَإنْ شِدَّةً، وَقَدْ دَعَوْتَنَا الْيَوْمَ إِلَى دَعْوَةٍ مُتَهَجَّمةٍ لِلنَّاسِ مُتَوَعِّرَةٍ عَلَيْهِمْ، دَعَوتَنَا إِلَى تَرْكِ دَعْوَةِ دِينِنَا وَاتِّبَاعِكَ عَلَى دِينِكَ، وَتِلْكَ رُتْبَةٌ صَعْبَةٌ فَأَجبْنَاكَ إِلَى ذَلكَ وَدَعَوْتَنَا إِلَى قَطْعِ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ النَّاسِ مِنَ الْجِوَارِ وَالأَرْحامِ الْقَرِيب وَالْبَعِيدِ، وتِلكَ رُتْبَةٌ صَعْبَةٌ، فَأَجَبْنَاكَ إِلَى ذَلِكَ، وَدَعَوتَنَا وَنَحْنُ جَمَاعَةٌ في دَارِ عِزٍّ ومَنَعَةٍ لَا يطْمَعُ فينا أَحَدٌ أنْ يَرْؤُسَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ غَيْرِنَا قَدْ أَفْرَدَهُ قَوْمُهُ وَأَسْلَمَهُ أَعْمَامُهُ، وَتِلْكَ رُتْبَةٌ صَعْبَةٌ، فَأَجَبْنَاكَ إِلَى ذَلِكَ، وَكُلُّ هَؤُلَاءِ الرُّتَبِ مَكْرُوهَةٌ عِنْدَ النَّاسِ إِلَّا مَنْ عَزَمَ الله لَهُ عَلَى رُشْدِهِ، وَالْتَمَسَ الْخَيْرَ في عَوَاقِبِهَا، وَقَدْ أَجَبْنَاكَ
إِلَى ذَلِكَ بِأَلْسِنَتِنَا وَصُدُورِنَا، إِيمَانًا بِمَا جِئْتَ، وَتَصْدِيقًا بِمَعْرِفَةٍ ثَبَتَتْ في قُلُوبِنَا نُبَايِعُكَ عَلَى ذَلِكَ ونُبَايعُ الله رَبَّنَا وَرَبَّكَ، يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِينَا وَدِمَاؤُنَا دُونَ دَمِكَ، وَأَيْدِينَا دُونَ يَدِكَ، نَمْنَعُكَ [مِمَّا] نَمْنَعُ مِنْهُ أَنْفُسَنَا وَأبْنَاءَنَا وَنِسَاءَنَا، فإِنْ نَفِى بِذَلِكَ فَبِالله نَفِى، وَنَحْنُ بِهِ أَسْعَدُ، وَإنْ نَغْدِرْ فَبِالله نَغْدِر وَنَحْنُ بِهِ أَشْقَى، هَذَا الصِّدْقُ مِنَّا يَا رَسُولَ الله وَالله الْمُسْتَعَانُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: وَأَمَّا أَنْتَ أَيُّهَا الْمُعْتَرِضُ لَنَا بِالْقَوْلِ دُونَ النَّبِىِّ ﷺ فَالله أَعْلَمُ بِمَا أَرَدْتُ بِذَلِكَ، ذَكَرْتَ أنَّهُ ابْنُ أَخِيكَ، وَأَنَّهُ أَحَبُّ النَّاس إِلَيْكَ، فَنَحْنُ قَدْ قَطَعْنَا الْقَرِيبَ وَالْبَعِيدَ وَذَا الرَّحِمِ، وَنَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ الله ﷺ أَرْسَلَهُ مِنْ عِنْدِهِ، لَيْسَ بِكَذَّابٍ، وَأَنَّ ما [جَاءَ] بِهِ لَا يُشبهُ كَلَامَ الْبَشَرِ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ أَنَّكَ لَا تَطْمئنُّ لَنَا فِى أَمْرِهِ حَتَّى تَأخُذ مَوَاثِيقَنَا، فَهَذِهِ خَصَلَةٌ لَا نَرُدُّهَا عَلَى أَحَدٍ [أَرَادَهَا] لرسُولِ الله ﷺ فَخُذْ مَا [شِئْتَ] ثُم الْتَفَت [إِلَى] النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ يَا رَسُولَ الله خُذْ لِنَفْسِكَ مَا شِئْت، وَاشْترطْ لِرَبَّكَ مَا شِئْتَ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ أَشْتَرطُ لِرَبَّى - ﷻ - أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشركُوا بِه شَيْئًا، وَلِنَفْسِى أَنْ تَمْنَعُونِى مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ وَأَبْنَاءَكُم وَنِسَاءَكُمْ، قَالُوا: فَذلكَ لَكَ يَا رَسُولَ الله".
"يا عَكَّافُ: هَلْ لَكَ مِنْ زَوْجَةٍ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: وَلَا جَارِيَةٍ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: وَأَنْتَ مُوسِرٌ بَخير؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أنْتَ إِذَنْ مِنْ إِخْوَانِ الشَّيَاطِين، إِمَّا أَنْ تَكُونَ مِنْ رُهْبَانِ النَّصَارَى فَأَنْتَ مِنْهُمْ، وَإِمَّا أنْ تَكُونَ مِنَّا فَاصْنَعْ كَمَا نَصْنَعُ، لَوْ كُنْتَ مِنَ النَّصَارَى كُنْتَ مِنْ رُهْبَانِهِمْ، وَإِنَّ مِنْ سُنَّتِنَا النَّكَاحَ، شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ، وَأَرَاذِلُ مَوْتَاكُمْ
"عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ بِشرٍ الْمَازِنِى الدَّيْلَمِى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ عِكْرَاشٍ قَالَ: حَدَّثَنِى أَبِى عِكْرَاشُ بْنُ ذُؤَيْبٍ، قَالَ: بَعَثَنِى بَنُو مُرَّةَ بْنِ عُبَيْدٍ بِصَدَقَاتِ أَمْوَالِهِمْ إِلَى رسُول الله ﷺ فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ، وَجَدْتُهُ جَالِسًا بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، فَأَتَيْتُهُ بِإِبِلٍ كَأَنَّهَا عُروق الأَرْطَى، فَقَالَ: مَنِ الرَّجُلُ؟ فَقُلْتُ عِكْرَاشُ بْنُ ذُؤَيْبٍ فَقَالَ: ارْفَعْ في النَّسَبِ، فَقُلْتُ: ابْنُ حُرْقُوص بْنِ جَعْدَةَ بْنِ عَمْرٍو النَّزَال بْن مُرَّةَ بْن عُبَيْدٍ، وَهذِهِ صَدَقَاتُ ابن مُرَّةَ بْنِ عُبَيْدٍ، فَتَبَسَّمَ رسُولُ الله ﷺ ثُمَّ قَالَ: هَذِهِ إِبِلُ قَوْمِى، هَذِهِ صَدَقَاتُ قَوْمِى، ثُمَ أَمَرَ بِهَا أَنْ تُوسَمَ بِمَوْسِمِ الصَّدَقَةِ، وَتُضَمَّ إِلَيْهَا، ثُمَّ أَخَد بِيَدِى فَانْطَلَقَ بِي إِلَى مَنْزِلِ أمِّ سَلَمَةَ فَقَالَ: هَلْ مِنْ طَعَامٍ؟ فَأُتِينَا بِجَفْنَةٍ كثِيرَةِ الثَّرِيد وَالْوَذْر، فَأَقْبَلْنَا نَأكُلُ مِنْهَا، فَأَكَل رسُولُ الله ﷺ مِمَّا بَيْنَ يَدَيْهِ وَجَعَلْتُ أَخْبِطُ في نَوَاحِيهَا، فَقَبَضَ رسُولُ الله ﷺ بِيَدِهِ الْيُسْرَى عَلَى يَدى الْيُمْنَى فَقَالَ: يَا عِكْرَاشُ: كُلْ مِنْ مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، فَإِنَّهُ طَعَامٌ وَاحِدٌ، ثُمَّ أُتِينَا بِطَبِقٍ فِيهِ أَلْوَانٌ مِنْ رُطَبٍ أَوْ تَمْرٍ - شَكَّ عُبَيْدُ بْنُ عِكْرَاش رُطَبًا كَانَ أَوْ تَمْرًا - فَجَعَلْتُ آكُلُ مِمَّا بَيْنَ يَدَىَّ، فَجَالَتْ يَدُ رَسُولِ الله ﷺ قَالُ: يَا عِكْرَاشُ كُلْ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ، فَإِنَّهُ غَيْرُ لَوْنٍ، ثُمَ أُتِينَا بِمَاءٍ فَغَسَلَ رَسُولُ الله ﷺ يَدَهُ، ثُمَ مَسَحَ بِبَللِ كَفَّيْهِ وَجْهَهُ وَذِرَاعَهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا عِكْرَاشُ هَكَذَا الْوُضُوءُ مِمَّا غَيَّرتِ النَّارُ".
47.90 Section
٤٧۔٩٠ مسند عكرمة بن أبى جهل
" قَالَ كر: رَوَى عَنِ النَّبِىِّ ﷺ حَدِيثًا، رَوَى عَنْه مُصْعَبُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عِكْرِمَة بْنِ أَبِى جَهْلٍ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ الله ﷺ يَوْم جئْتُهُ مُهَاجِرًا: مَرْحَبًا بِالرَّاكِبِ الْمُهَاجِرِ قُلْتُ: وَالله يَا رَسُولَ الله لَا أَدَعُ نَفَقَةً أَنْفَقْتُهَا عَلَيْكَ إِلَّا [أنْت] أَنْفَقْت مِثْلَهَا في سَبِيلِ الله".
"عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِى جَهْلٍ، عَنِ النَّبِىِّ ﷺ لَمَّا رآهُ مُقْبِلًا قَالَ: مَرْحَبًا بِالرَّاكِبِ الْمُهَاجِرِ الْمُسَافِرِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: مَا أَقُولُ يَا نَبِىَّ الله؟ قَالَ:
أشْهَد أَنْ لَا إِلَه إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّى مُهَاجِرٌ مُجَاهِدٌ، فَفَعلَ، ثُمَّ قَالَ: مَا أَنْتَ سَائِلِى شَيْئًا أُعْطِيهِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ إِلَّا أَعْطَيْتُكَ، فَقَالَ: ألَا إِنِّى لَا أسْأَلُكَ مَالًا إِنّى أكْثَرُ قُرَيْشٍ مَالًا، وَلَكِنْ أسْأَلُكَ أنْ تَسْتَغْفِرَ لِى، وَقَالَ: كُلُّ نَفَقَةٍ أَنفَقْتُهَا لأَصُدَّ بِهَا عَنْ سَبِيلِ الله فَوَالله لَئِنْ طَالَتْ بِيَ حَيَاةٌ لأُضْعِفَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ".
"عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ الله أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ لَمَّا رَأَى عِكْرمَةَ بْنَ أَبِى جَهْلٍ قَامَ إِلَيْهِ واعْتَنَقَهُ وَقَالَ: مَرْحَبًا بِالرَّاكِبِ الْمُهَاجِرِ، قَالَ مُصْعَبٌ: وَزَعَم بَعْضُ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّ قِيَامَ رَسُول الله ﷺ إِلَيْهِ وَفَرَحهُ بِهِ أنَّ رَسُولَ الله ﷺ رَأَى في مَنَامِهِ أَنَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ فَرَأَى فِيهَا عَذْقًا مُذَلَّلًا فَأَعْجَبَهُ، فَقَالَ: لِمَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ لَهُ: لأَبِى جَهْلٍ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: مَا لأَبى جَهْلٍ وَالْجَنَّة، وَالله لَا يَدْخُلُهَا أَبدًا، فَلَمَّا رَأَى عِكْرِمَة أَتَاهُ مُسْلِمًا تَأَوَّلَ ذَلِكَ الْعَذْقَ عِكْرمَةَ بْنَ أَبِى جَهْلٍ، وَقَدِمَ عَلَى عِكْرَمةَ - منصرفه مِنْ مَكَّةَ بعد الْفَتْحِ - المدينة فَجَعَلَ عِكْرِمَةُ كُلَّمَا مَرَّ بِمَجْلِسٍ مِنْ مَجالِسِ الأَنْصَارِ قَالُوا: هَذَا ابْنُ أَبِى جَهْلٍ، يَسُبُّوا أبا جَهْلٍ، فَشَكَى ذَلِكَ عِكْرمَةُ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ لَا تُؤْذُوا الأَحْيَاءَ بسَبِّ الأَمْوَاتِ".
"عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِىَّ أَنَّ عِكْرمَةَ بْنَ أَبِى جَهْلٍ تَرَجَّلَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ لَهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ: لَا تَفْعَلْ فَإِن قَتْلَكَ عَلَى الْمُسْلِمِين شَدِيدٌ، فَقَالَ: خَلِّ عنِّى يَا خَالِدُ فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ لَكَ مَعَ رسُولِ الله ﷺ وَإنِّى وَأَبِى كُنَّا مِنْ أشَدِّ النَّاسِ عَدَاوَةً عَلَى رَسُولِ الله ﷺ حَتَّى قُتِلَ".
47.91 Section
٤٧۔٩١ مسند علقمة بن الحارث
47.92 Section
٤٧۔٩٢ مسند علقمة بن رمثة البلوى
" قَدِمْتُ عَلَى رسُولِ الله ﷺ وَأنَا سَابِعُ سَبْعة مِنْ قَوْمِى، فَسَلَّمْنَا عَلَى رَسُولِ الله ﷺ فَرَدَّ عَلَيْنَا فَكَلَّمْنَاهُ فَأَعْجَبَهُ كَلَامُنَا وَقَالَ: مَا أَنْتُمْ؟ قُلْنَا مُؤْمِنُونَ، قَالَ: لِكُلِّ قَوْمٍ حَقِيقَةٌ، فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكُمْ؟ قُلْنَا: خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً، خَمْسٌ أَمَرْتَنَا بِهَا، وَخَمْسٌ أَمَرَتْنَا بِهَا رُسُلُكَ، وَخَمْسٌ تَخَلَّقْنَا بِهَا في الْجَاهِليَّةِ، وَنَحْنُ عَلَيْهَا إِلَى الآنَ إِلَّا أَنْ تَنْهَانَا عَثهَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ: وَمَا الْخَمْسُ الَّتِى أَمَرْتُكُمْ بِهَا؟ قُلْنَا: أَمَرْتَنَا أَنْ نُؤْمِنَ بِالله، وَمَلَائكتِه، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، قَالَ: وَمَا الْخَمْسُ الَّتِى أَمَرَتْكُمْ رسُلِى؟ قُلْنَا أَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأنَّكَ عَبْدُهُ وَرَسُولُه، وَنُقِيمَ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَنُؤدِّىَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَنَصُومَ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَنُحِجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْنَا إِلَيْه السَّبِيلَ. قَالَ: وَمَا الْخِصَالُ الَّتِى تَخَلَّقْتُمْ بِهَا في الْجَاهِلِيَّةِ؟ قُلْنَا: الشُّكْرُ عِنْدَ الرَّخَاء، وَالصَّبْرُ عِنْدَ الْبَلَاءِ، والصِّدْقُ في مَوَاطِنِ اللِّقَاءِ، والرِّضَا بِمُرِّ الْقَضَاءِ، وَتَرْكُ الشَّمَاتَةِ بِالْمُصيبَةِ إِذَا حَلَّتْ بِالأَعْدَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ فُقَهَاءُ، أُدَبَاءُ، كَادُوا يَكُونُونَ أَنْبِيَاءَ مِنْ خِصَالٍ مَا أَشْرَفَهَا، وتَبَسَّمَ إِلَيْنَا وَقَالَ: وَأَنَا أُوصِيكُمْ بِخَمْسِ خِصَالٍ أخْرَى يَتَكَمَّلُ الله لَكُمْ خِصَالَ الْخَيرِ: لَا تَجْمَعُوا مَا لَا تَأكُلُونَ، وَلَا تَبْنُوا مَا لَا تَسْكُنُونَ، وَلَا تَنَافَسُوا فِيمَا غَدًا عَنْهُ تَزُولُونَ، وَاتَّقُوا الله الَّذِى إِلَيْهِ تَرْجِعُونَ وَعَليْه تقْدمُونَ، وَارْغَبُوا فِيمَا إِلَيْه تَصِيرُونَ، وَفِيهِ تُخَلَّدُونَ".
" عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ رَمْثَةَ قَالَ: بَعَثَ رسُولُ الله ﷺ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ إِلَى الْبَحْرَيْنِ، ثُمَّ خَرجَ رَسُولُ الله ﷺ فِى سَرِيَّة وَخَرَجْنَا مَعَهُ، فَنَعسَ رَسُولُ الله ﷺ ثُمَّ اسْتَيْقَظ فَقَالَ: رَحِمَ الله عَمْرًا، فَتَذَاكَرْنَا كُلَّ إِنْسَانٍ اسْمُهُ عَمْرٌو، ثُمَّ نعَسَ ثَانِيَةً ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَقَالَ: رحمَ الله عَمْرًا، فَقُلْنَا مَنْ عَمْرو يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، قَالُوا: مَا بَالُهُ؟ قَالَ: ذَكَرْتُهُ أَنّى كنْتُ إِذَا نَدَبْتُ النَّاسَ للصَّدَقَةِ جَاءَ مِنَ الصَّدَقَةِ فَأَجْزَلَ، فَأَقُولُ لَهُ: مِنْ أيْنَ لَكَ هَذَا يَا عَمْرُو؟ فَيقُولُ: مِنْ عِنْدِ الله، وَصَدَقَ عَمْرو إِنَّ لِعَمْرٍو عِنْدَ الله خَيْرًا كَثِيرًا".
. . . .
47.93 Section
٤٧۔٩٣ مسند علقمة بن علاثة العامرى
" ابنْ مَنْدَه، أَنبَأَ سَهْلُ بْنُ السَّرِىِّ، أنَا أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عُمَر الْقُرَشِىُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَتَابٍ، عَنْ مُوسَى بْن دَاوُدَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبيع، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِى صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِى عَلْقَمَةُ بْنُ عُلاثَةَ قَالَ: أَكَلْتُ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ رُؤُوسًا".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ أبِى الْفَغْوَاءِ الْخُزَاعِىِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَعَثَنِى النَّبِىُّ ﷺ بِمَالٍ إِلَى أَبِى سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ يُفَرِّقُهُ في فُقَرَاءِ قُرَيْشٍ وَهُمْ مُشْرِكُونَ يَتَألَّفُهُمْ، فَقَالَ لِى: الْتَمِسْ صَاحِبًا، فَلَقِيتُ عَمْرو بْنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِىَّ قَالَ: فَأَنَا أَخْرُجُ مَعَكَ وَأُحْسِنُ صُحْبَتَكَ، فَجِئْتُ النَّبىَّ ﷺ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله إِنِّى قَدْ وَجَدْتُ صَاحِبًا، قَالَ: مَنْ؟ قُلْتُ: عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِىُّ زَعَمَ أنَّهُ سَيُحْسِنُ صُحْبَتِى قَالَ: فَهُوَ إِذَنْ: فَلَمَّا أَجْمَعَتُ الْمَسِيرَ خَلَا بِىَ دُونَهُ، فَقَالَ: يَا عَلْقَمَةُ إِذَا بَلَغْتَ بِلَادَ بَنِى ضَمْرَةَ فَكُنْ مِنْ أَخِيكَ عَلَى حَذَرٍ، فَإِنِّى قَدْ (ذَكَرْتُ) قَوْلَ الْقَائِلِ: أخُوكَ الْبَكْرِىُّ وَلَا تَأمَنْهُ، فَخَرَجْنَا حَتَّى جِئْنَا الأَبْوَاءَ وَهِىَ بِلَادُ بَنِى ضَمْرَةَ قَالَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ إِنِّى أُرِيدُ أَنْ آتِى بَعْضَ قَوْمِى هَهُنَا لِحَاجَةٍ لِى، قُلْتُ: لَا عَلَيْكَ، فَلَمَّا وَلَّى ضَرَبْتُ بَعِيرِى وَذَكَرْتُ مَا أَوْصَانِى بِهِ النَّبِىُّ ﷺ فَإِذَا هُوَ وَالله قَدْ طَلَعَ بِنَفَرٍ مِنْهُمْ مَعَهُمُ الْقِسِىُّ والنَّبْلُ: فَلَمَّا رَأيْتُهُمْ ضَرَبْتُ بَعِيرِى، فَلَمَّا رآنِى قَد فُتُّ الْقَوْمَ أَدْرَكَنِى، فَقَالَ: جِئْتُ قَوْمِى؟ وَكَانَتْ لِى إلَيْهِمْ حَاجَةٌ، فَقُلْتُ أَجَلْ، فَلَمَّا قَدِمْتُ مَكَّةَ
دَفَعْتُ الْمَالَ إِلَى أَبِى سُفْيَانَ، فَجَعَلَ أَبو سُفْيَانَ يَقُولُ: مَنْ رَأَى أَبرَّ مِنْ هَذَا وَلَا أَوْصَلَ - يَعْنِى النَّبِىَّ ﷺ ؟ إِنَّا نجاهِدُهُ وَنَطْلُبُ دَمَهُ، وَهُوَ يَبْعَثُ إِلَيْنَا بِالصِّلاتِ يَبَرُّنا بِهَا".
47.94 Section
٤٧۔٩٤ مسند علقمة بن وقاص
" عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلْقَمَةَ [بْنِ] وَقَّاصٍ اللَّيْثِىِّ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله ﷺ إِلَى بَدْرٍ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالرَّوْحَاءِ خَطَبَ فَقَالَ: كيْفَ تَرَوْنَ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ الله بَلَغَنَا أَنَّهُمْ بِكَذَا وَكَذَا، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: كيْفَ تَرَوْنَ؟ فَقَالَ عُمَرُ مِثْلَ قَوْلِ أَبِى بَكْرٍ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: مَا تَرَوْنَ؟ " .
47.95 Section
٤٧۔٩٥ مسند على بن شيبان
" خَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ الله ﷺ فَبَايَعْنَاهُ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ، فَلَمَحَ بِمُؤَخِّرِ عَيْنِهِ رَجُلًا لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ في الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، فلَمَّا قَضَى النَّبِىُّ ﷺ الصَّلَاةَ قَالَ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِين لَا صَلَاةَ لامْرِئٍ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ في الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ".
"عَنْ عَلِىِّ بْنِ شَيْبَانَ: خَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى النَّبِىَّ ﷺ فَبَايَعْنَاهُ وَصَلَّيْنَا خَلْفَهُ فَرأَى رَجُلًا يُصَلِّى خَلْفَ الصُّفُوفِ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ نَبِىُّ الله ﷺ حَتَّى انْصَرَفَ، فَقَالَ: اسْتَقْبِلْ صَلَاتَكَ، فَلَا صَلَاةَ لِلَّذِى خَلْفَ الصَّفِّ".
"عَنْ عَلِىِّ بْنِ طَلْقٍ قَالَ: أَتَى النَّبِىَّ ﷺ أَعْرَابِىٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله الرَّجُلُ مِنَّا يَكُونُ بِأَرْضِ الْفَلاةِ فَيَكُونُ مِنْهُ الرُّوَيْحَةُ، وَيَكُونُ في الْفَلاةِ وَفِى الْمَاءِ قِلَّةٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ إِنَّ الله لَا يَسْتَحْيِى مِنَ الْحَقّ إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأ".
"عَنْ عَلِىِّ بْنِ طَلْقٍ أنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ: إِذَا فَسَا أحَدُكُمْ في الصَّلَاةِ فَلْيَنْصَرِفْ فَلْيَتَوَضَّأ ثُمَّ ليُعدِ الصَّلَاةَ".
47.96 Section
٤٧۔٩٦ مسند على السلمى أبو سدرة
" عَنْ بُدَيْحِ بْنِ سِدْرَةَ بْنِ عَلِىِّ السُّلَمِىِّ مِنْ أَهْلِ قُبَاءَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جدِّهِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ حَتَّى نَزَلْنَا الْقَاحَةَ وَهِىَ الَّتِى تُسَمَّى الْيَوْمَ السُّقْيَا، لَمْ يَكُنْ بِهَا مَاءٌ، فَبَعَثَ رسُولُ الله ﷺ إِلَى مِيَاهِ بَنىِ غَارٍ عَلَى مِيلٍ مِنَ الْقَاحَةِ، وَدَخَلَ النَّبِىُّ ﷺ الْمَسْجِدَ الَّذِى في الْكَهْفِ، وَاضْطَجَعَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ بَبْطِنِ الْوَادِى فَبَحَثَ بِيَدِهِ بِالْبَطْحَاءِ فنديت، فَفَحَصَ الْمَاء، فَأُخْبِرَ النَّبِىُّ ﷺ فَسَقَى وَاسْتَسْقَى جَمِيعُ مَنْ مَعَهُ، فَقَالَ: هَذِهِ سُقْيَا سَقَاكُمُوهَا الله ثُمَّ رَحَلَ، فَسُمِّيتِ السُّقْيَا".
"عَنْ عَبْدِ الْمَجيد بْنِ أَبِى عِيسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدَّهِ، عَنْ عِلْبَةَ بْنِ زَيْدٍ أَخِى بَنِى حَارِثَةَ - رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله ﷺ أنَّهُ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّى تَصَدَّقْتُ بِعْرضِى عَلَى مَن نَالَه مُنْ خَلْقِكَ. فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ أَيْنَ الْمُصَّدِّقُ بِعِرْضِهِ الْبَارِحَةَ؟ فَقَامَ عِلْبَةُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: أَنَا، قَالَ: إِنَّ الله قَدْ قَبِلَ صَدَقَتَكَ".
. . . .
47.97 Section
٤٧۔٩٧ مسند عمار بن ياسر
" أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ رَخَّصَ لِلْجُنُبِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ أَوْ يَأكُلَ أَوْ يَشْرَبَ أَنْ يَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ".
"أَجْنَبْتُ وَأَنَا في الإِبِلِ وَلَمْ أَجِدْ مَاءً، فَتَمعَّكْتُ بِمَعكِّ الدَّابَّة، فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ مِنْ ذلِكَ التَّيَمُّمُ".
"أَمَّنَا رَسُولُ الله ﷺ في ثَوْبٍ واحدٍ مُتَوَشَّحًا بِهِ".
"أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ وَهُوَ يُصَلِّى فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَىَّ السَّلَامَ".
"عَنْ حَسَّان بْنِ بِلَالٍ أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرِ تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ، فَقِيلَ لَهُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ يُخلِّلُ لِحْيَتَهُ".
"كُنْتُ مَعَ النَّبِىَّ ﷺ فِى سَفْرَةٍ وَمَعَهُ عَائِشَةُ فَهَلَكَ عِقْدُهَا، فَاحْتَبَسَ النَّاسُ في ابْتَغائِهِ حَتَّى أصْبَحُوا وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَنَزَلَ التَّيَمُّمُ فَقَامُوا فَضَرَبُوا بِأيْدِيهِمْ فَمَسَحُوا بِهَا وُجُوهَهُمْ، ثُمَّ عَادُوا فَضَرَبُوا بِأيْدِيهِمْ ثَانِيَةً فَمَسَحُوا بِهَا أَيْدِيَهُمْ إِلَى الإِبِطَيْنِ، أَوْ قَالَ: إِلَى الْمَنَاكِبِ".
"كُنْتُ بِأَرْضِ كَذَا أَرْعَى الإِبِلَ فَأَجْنَبْتُ فَتَمعَّكْتُ في التُّرَابِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِىَّ ﷺ فَضَحِكَ وَقَالَ: إِنْ كَانَ يَكْفِيكَ مِنْ ذَلِكَ الصَّعِيدِ أنْ تَنْوِىَ هَكَذَا
وَضَرَبَ بيَدِهِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ نَفَخَهُمَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا عَلَى وَجْهِهِ وَذِرَاعَيْهِ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ نِصْفِ الذِّرَاعِ".
"قَدِمْتُ مِنْ سَفْرَةٍ فَضَمَّخَنِى أَهْلِى بِصُفْرَة ثُمَّ جِئْت فَسَلَّمْتُ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ وَعَلَيْكَ السَّلَامُ اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ فَذَهَبْتُ فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ وَفِىَّ أَثَرُهَا، فَقُلْتُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ فَذَهَبْتُ فَأَخَذْتُ شَقْفَةً فَدَلَكْتُ بِهَا جِلْدِى حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِى قَدْ أَنْقَيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، اجْلِسْ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ المَلَائكَةَ لَا تَحْضُرُ جِنَازَةَ كَافِرٍ بِخَيْرٍ، وَلَا جُنُبًا حَتَّى يَغْتَسِلَ أوْ يَتَوَضَّأَ وضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، وَلَا مُتَضَمِّخًا بِصُفْرَةٍ".
"أَنَّ عَائشَةَ زَوْجَةَ النَّبِىَّ ﷺ في الْجَنَّةِ".
"عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ الله أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَقَدْ خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ فَتَوَضَّأَ ومَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ".
"إِنَّ لأهْلِ بَيْتٍ بَيْنَكُمْ أَمَارَاتٍ بالربوا (*) الأَرْضَ حَتَّى يَنْسَابَ التُّرْكُ فِى خِلَافَةِ رَجُلٍ ضَعِيفٍ فَيُخْلَع بَعْدَ سَنَتَيْنِ مِنْ بَيْعَتِهِ وَيُحَالِفُ التُّرْك بالرُّومِ، وَيُخْسَفُ بِغَرْبِىِّ مَسْجِدِ دِمَشْقَ، وَيَخْرُجُ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ بِالشَّامِ، وَيَأتِى هَلاكُ مُلْكِهِمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأَ وَيَكُونُ بَدْءُ التُّرْكِ بِالْجِزِيرَةِ والرُّوم، وَقُسْطَنْطِينَ، وَيَتْبَعُ عَبْدُ الله عَبْدَ اللهِ حَتَّى يَلقَى جُنُودَهُمَا بِقَرْقِيسْيَا عَلَى النَّهْرِ، فَيَكُونُ قِتَالٌ عَظيمٌ، وَيَسِيرُ صَاحِب الْمَغْرِبِ فَيَقْتُلُ الرِّجَالَ، وَيَسْبِى النِّسَاءَ، ثُمَّ يَرْجِعُ في قَيْسٍ حَتَّى يَنْزِلَ الْجزيرَةَ إِلَى السُّفْيَانِىِّ، فَيَتْبَعُ الْيَمَانِىَّ، فَيَقْتُلُ قَيْسًا بأَرِيحَا، وَيَحُوز السُّفْيَانِىُّ مَا جَمَعُوا، ثُمَّ يَسِيرُ إِلَى الْكُوفَةِ فَيَقْتُلُ" (* *) أَعْوَانَ آلِ مُحَمَّدٍ ﷺ ثُمَّ يَظْهَرُ السُّفْيَانِىُّ بِالشَّامِ عَلَى الرَّايَاتِ الثَّلَاثِ، ثُمَّ تَكُونُ لَهُمْ وَقْعَةٌ بِقَرْقِيسيَا (* * *) عَظِيمَةٌ، ثُمَ يَنْفَتِقُ عَلَيْهِمْ فَتْقٌ مِنْ خَلفِهِمْ، فَتَقتُلُ طَائفَةً حَتَّى يَدْخُلُوا أَرْضَ خُرَاسَانَ، وَتُقْبِلُ خَيْلُ السُّفيَانِىَّ كَاللَّيْلِ والسَّيْلِ فَلَا تَمُرُّ بِشَىْء إِلَّا أَهْلَكَتْهُ وَهَدَّمَتْهُ حَتَّى يَدْخُلُوا الْكُوفَةَ فَيَقْتُلُونَ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ ﷺ ثُمَّ يَطْلُبُونَ أَهْلَ خُرَاسَانَ في كُلِّ وَجْهٍ، ويَخْرُجُ أَهْلَ خُرَاسَانَ في طَلَبِ المَهْدِىِّ، فَيَدْعُونَ لَهُ وَيَنْصُرُونَهُ".
"عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمُ الشَّامَ اجْتَمَعَ أمْرُهَا عَلَى ابْنِ أَبِى سُفْيَانَ فَالْحَقُوا بِمَكَّةَ".
"عَنْ أبزَى قَالَ: قَالَ عَمَّارٌ لِعُمَرَ أمَا تَذْكُرُ يَوْمَ كُنَّا فِى مَكَانِ كَذَا وَكَذَا فَأَجْنَبْنَا فَلَمْ نَجِد الْمَاءَ فَتَمَعَّكْنَا في التُّرَابِ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى النَّبِىِّ ﷺ ذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ، قَالَ: إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكُمَا هَكَذَا وَضَرَبَ الأَعْمَشُ بِيَدَيْهِ ضَرْبَةً ثُمَّ نَفَخَهُمَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجهَهُ وَكفَّيْهِ".
"كُنْتُ أنَا وَعَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ رَفيقَيْنِ فِى غَزْوَةِ ذِى الْعَشِيرَةِ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَلَا أُحَدَّثُكُمْ بِأْشقَى النَّاسِ رَجُلَيْنِ؟ قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ الله، قَالَ: أُحَيْمِرُ ثَمُودَ الَّذِى عَقَرَ النَّاقَةَ، وَالَّذِى يَضْرِبُكَ يَا عَلِىُّ عَلَى هَذَا، يَعْنِى قَرْنَهُ حَتَّى يَبُلَّ هَذِهِ - يَعنِى لِحْيَتَهُ".
"عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: احْذِفُوا هَذِهِ الصَّلَاةَ قَبْلَ (وَسْوَسَةِ) الشَّيْطَانِ".
"عَنْ عَمَّارٍ قَالَ: لَا يَضْرِبُ رَجُلٌ عَبْدًا لَهُ ظَالِمًا إِلَّا قِيدَ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
"عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: مَا حَرَّمَ الله شَيْئًا مِنَ الْحَرَائِر إِلَّا قَدْ حَرَّمَهُ مِنَ الإِمَاءِ، إِلَّا أَنْ يَجْمَعَهُن رَجُلٌ يَقُولُ: يَزِيدُ عَلَى أرْبَعٍ في السَّرَارِى".
"عَنِ ابْنِ مَرْيَمَ قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِر يَقُولُ: يَا أَبَا مُوسَى أَنْشُدُكَ الله أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَأَنَا سَائِلُكَ عَنْ حَدِيثٍ فَإِنْ صَدَقْتَ وَإِلَّا بَعَثْتُ عَلَيْكَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله ﷺ مَنْ يُقَرَّرُكَ بِهِ، أَنْشُدُكَ الله، أَلَيْسَ إِنَّمَا عَنَاكَ رَسُولُ الله ﷺ أَنْتَ نَفْسَكَ، فَقَالَ: إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ بَيْنَ أُمَّتِى أنْتَ يَا أبَا مُوسَى فِيهَا نَائِمًا خَيْرٌ مِنْكَ قَاعِدًا، وَقَاعِدًا خَيْرٌ مِنْكَ قَائِمًا، وَقَائمًا خَيْرٌ مِنْكَ مَاشِيًا، فَخَصَّكَ رَسُولُ الله ﷺ وَلَمْ يَعُمَّ النَّاسَ، فَخَرجَ أَبُو مُوسَى وَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا".
"عَنْ أبِى نَجَا حَكِيمٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ فَجَاءَ أَبُو مُوسَى فَقَالَ: مَالِى وَلَكَ أَلَسْتُ أَخَاكَ؟ قَالَ: مَا أَدْرِى إِلَّا أَنَّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَلْعَنُكَ لَيْلَةَ الْجَبَلِ قَالَ: إِنَّهُ قَدِ اسْتَغْفَرَ لِى، قَالَ عَمَّارٌ: قَدْ شَهِدْتَ اللَّعْنَ وَلَم تَشْهَد (*) الاسْتِغْفَارَ".
"عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ: قَالَ لِىَ رَسُولُ الله ﷺ : وَيْحَكَ ابْنَ سُمَيَّةَ تَقْتُلُكَ الْفئَةُ الْبَاغِيَةُ، آخِرُ زَادِكَ مِنَ الدُّنْيَا ضَيَاحُ لَبَنٍ".
"عَنْ مَوْلاةٍ لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: اشْتَكَى عَمَّار فَغُشِىَ عَلَيْهِ فَقَالَ: أَتَخْشَوْنَ أَنْ أَمُوتَ عَلَى فِرَاشِى؟ أَخْبَرَنِى حَبِيبِى أَنَّهُ تَقْتُلُنِى الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، وَأَنَّ آخِرَ زَادِى مِنَ الدُّنْيَا مَذْقَةٌ مِنْ لَبَنٍ".
"عَنْ مَوْلاةٍ لِعَمَّارٍ قَالَ: اشْتَكَى عَمَّارٌ فَقَالَ: إِنِّى لَسْتُ مَيِّتًا مِنْ وَجَعِى هَذَا إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ عَهِدَ إِلىَّ أَنِّى مَقْتُولٌ بيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ المؤْمِنِينَ عَظِيمَتَيْنِ تَقْتُلُنِى الْفئَةُ الْبَاغِيةُ مِنْهُمَا".
"عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَنَّهُمْ سَأَلُوا رَسُولَ الله ﷺ هَلْ أَتَيْت في الجَاهِلِيَّةِ شَيْئًا حَرَامًا؟ قَالَ: لَا، وَقَدْ كُنْتُ عَلَى ميعَادَينِ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَغَلَبَتْنِى عَيْنِى، وَأَمَّا الآخَرُ فَشَغَلَنِى عَنْهُ سَام قَوْمٍ (*) ".
"عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمنِ السُّلَمِىِّ قَالَ: كَانَ بَيْنَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَرَجُلٍ مُنَازَعَةٌ، فَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ إِنْ كُنْتَ كَمَا تَقُولُ فَأَنَا كَتَارِكِ الغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ".
"عَنْ عَمَّارٍ قَالَ: ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيه اسْتَكْمَلَ الإيمَانَ، أَوْ ثَلَاثٌ مِنْ كَمَالِ الإيمَانِ: الإنْفَاقُ مِن الإقْتَارِ، والإنْصَاف مِنْ نَفْسِكَ، وَبَذْلُ السَّلَامِ للْعَالِم".
"عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَقَد اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ: الإنْفَاقُ مِن الإقْتَارِ أَنْ يُنْفِقَ وَهُوَ يُحْسِنُ بِالله الظَّنَ، والإنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ، أنْ لَا تَذْهَبَ بِالرَّجُلِ إِلى السُّلْطَانِ حَتَّى تُنْصِفَهُ، وَبَذْلُ السَّلَامِ لِلْعَالِمِ".
"عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرِ أُمِرْنَا بِصِيَامِ عَاشُورَاء قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ لَمْ نُؤْمَرْ بِهِ".