47. Actions > Letter ʿAyn (4/55)
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين ص ٤
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن جَعْفَرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ اللَّهُمَّ ارْحَمْنى، اللَّهُمَّ تَجاوَزْ عَنَّى اللَّهُمَّ اعْفُ عَنِّى، فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ".
"عَنْ أَبِى الزِّنَادِ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْن أَبِى طَالِبٍ بالْبَقِيع فَاطُّلِعَ عَلَيْنَا بِجنَازَةٍ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنا ابْنُ جَعْفَرٍ فَتَعَجَّبَ مِنْ إِبْطَاءِ مَشْيِهِمْ بِهَا، فَقَالَ: عَجَبًا لِمَا تَغَيَّرَ مِنْ حَال النَّاسِ، وَاللهِ إِنْ كَانَ إِلا الْجَمْزُ وَإن كَانَ الرَّجُلُ لَيُلاحِىَ (*) الرجُلَ فَيَقُولُ: يَا عَبْدَ الله اتَّقِ اللهَ، فَكَأَنْ قَدْ جُمِزَ بِكَ (* *) ".
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن جَعْفَرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا عَطَسَ حَمِدَ اللهَ، فَيُقَالُ لَهُ: يَرْحَمُكَ الله، فَيَقُولُ: يَهدِيكُمُ الله وَيُصْلحُ بَالَكُمْ".
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن جَعْفَرٍ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّىَ أَبُو طَالِبٍ خَرَجَ النَّبىُّ ﷺ إِلَى الطَّائِفِ مَاشيًا عَلَى قَدَمَيْهِ، دَعَاهُمْ إِلَى الإسْلامِ فَلَمْ يُجِيبُوُه، فَاَنْصرَفَ فَأَتَى ظِلَّ شَجَرةٍ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِى، وَقِلَّةَ حيلَتِى، وَهَوَانى عَلَى النَّاسِ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ أَنْتَ أَرْحَمُ بِى، إِلَى مَنْ تَكِلُنِى؟ إِلَى عَدُوٍّ تَجَهَمَنِى، أمْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِى؟ إِنْ لَمْ تَكُنْ غَضْبَانَ عَلَىَّ فَلا أُبَالِى، غَيْرَ أَنَّ عَاقبَتَكَ هِىَ أَوْسَعُ لِى، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِى أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ أَنْ يَنْزِلَ بِى غَضَبُكَ، وَأَنْ تُحِلَّ عَلَىَّ سَخَطَكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ".
47.17 Section
٤٧۔١٧ مسند عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى
" أَنَا أَوَّلُ مَنْ سَمعَ النَّبىَّ ﷺ يَقُولُ: لاَ يَبُلْ أَحَدُكُمْ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ حَدَّثَ النَّاسَ بِذَلكَ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْن الْحَارِثِ بْنِ جَزْءِ الزَّبِيْدِىِّ قَالَ: تُوُفِّى صَاحِبٌ لِى غَريبًا، فَكُنَّا عَلَى قَبْرِهِ أَنَا وَعَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ، وَعَبْدُ الله بْن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَكَانَ اسْمِى الْعَاصِ، واسْمُ ابْنِ عُمَرَ الْعاصِ، وَاسْمُ ابْن عَمْرِو الْعاص، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ الله ﷺ : انْزلُوا وَاقْبُرُوُه وَأَنْتُمْ عَبيدُ الله فَنَزَلْنَا فَقَبَرْنَا أَخَانَا، وَصَعِدْنَا مِنَ الْقَبْرِ وَقَدْ أُبْدِلَتْ أَسْمَاؤُنَا".
"قَالَ ابْن جَريرٍ، ثَنا ابْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَيْبَانَ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ: دَخَلَ رجُلاَنِ عَلَى عَبْدِ الله بْنِ الْحَارثِ بْن جَزْءِ الزّبِيدِىِّ فَنَزعَ وسَادَةً مُتَّكِئًا عَلَيْهَا، فَأَلْقَاهَا إِليْهمَا، فَقَالاَ: لاَ نُرِيدُ هَذَا، إِنَّما جِئْنَا لنَسْمَعَ شَيْئًا نَنْتَفِعُ بِهِ، فَقَالَ: إِنَّه مَنْ لَمْ يُكْرِمْ ضَيْفَهُ، فَلَيْسَ مِنْ مُحَمَّدٍ، وَلاَ منْ إِبْرَاهيمَ ﷺ طُوبَى لِعَبْدٍ
أَمْسَى مُتَعَلِّقًا بِرَسَنِ فَرسِه فِى سَبِيلِ الله، أَفْطَرَ عَلَى كِسْرَةٍ وَمَاءٍ بَاردٍ وَوَيْلٌ لِلْوَاشينَ (*) الَّذِينَ يَلُوثُونَ مِثْلَ الْبَقَرِ، ارْفَعْ يَا غُلاَمُ، وَضَعْ يَا غُلاَمُ، وَفِى ذَلِكَ لاَ يَذْكُرُونَ الله".
"عَنْ سُلَيْمَانَ بن زِيَاد الْحَضْرَمىِّ أَنَّهُ سَمعَ عَبْدَ الله بْن الْحَارثِ الزّبَيْدِىِّ صَاحِبَ رَسُولِ الله ﷺ يَمْسَحُ عَلَى اَلْخُفَّيْنِ".
47.18 Section
٤٧۔١٨ مسند عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الملقب به
Ibn "Asākir said: It is said that he was born during the time of the Prophet ﷺ .
قال كر: يقال إنه ولد في زمن النبي ﷺ
" عَنْ أبي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن، عَنْ عَبْد الله بْنِ الحَارِث قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُصَلِّى وَأُمَامَة بِنْتُ أبي العَاصِ بِنْتُ زَيْنَبَ عَلَى عَاتِقِهِ، فَإِذَ رَكَعَ وَضَعَهَا، وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الحَارِثِ بْنِ نَوفَل أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ اسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ مِنَ المُشْرِكينَ يَوْمَ أُحُد مُصْلتًا يَمْشِى، فَاسْتَقْبَلَهُ رَسُولُ الله ﷺ يَمْشِى فَقَالَ: أَنَا النَّبِىُّ غَيْر الكَذِبِ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَضَرَبَهُ رَسُولُ الله ﷺ ، فَقَتَلَهُ".
"عَنْ أبي رفَاعَةَ عَبْدِ الله بْنِ الحَارثِ العَدَوِىِّ قَالَ: دَخَلتُ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ وَهُوَ عَلَى كُرْسِيٍّ خِلْتُ أَنَّ قَوَائِمَهُ حَديدٌ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا لله إلَّا بَدَّلكَ الله خَيْرًا منْهُ".
"عَنْ إِسْحَاقَ بِن إِبْرَاهيمَ بْن عَبْدِ الله بْن حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَان، عَنْ أَبيه، عَنْ عَبْدِ الله بْن حارِثة قَالَ: لَمَّا قَدِمَ صَفْوانُ بْنُ أُميةَ بِنِ خَلَفٍ المَدينَةَ، أتَى النَّبيَّ ﷺ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ : عَلَى مَنْ نَزَلَتَ يَا أبَا وَهْبٍ؟ قَالَ: عَلَى العَباسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ قَالَ: نَزَلتَ عَلَى أَشدِّ قُرَيْشٍ لقُرَيْشٍ حُبًّا".
47.19 Section
٤٧۔١٩ مسند عبد الله بن أبي حدرد واسمه سلامة الأسلمى
" عَنْ إِسْمَاعيلَ بْنِ القَعْقَاع بن عَبْدِ الله بنِ أَبِى حَدْرَد أَنَّهُ قَالَ: تَزَوَّجَ جَدِّى عَبْدُ الله بْنُ أبي حَدْرَدٍ امْرَأَةً بِأرْبَع أواقٍ، فَأخْبَرَ ذَلَكَ رَسُولَ الله ﷺ ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : لَوْ كُنْتُمْ تَنْحِتُونَ مِنِ قبا جَبَلٍ، أَوْ قَالَ: مِنْ أُحُدٍ مَا زِدْتُمْ عَلَى ذَلكَ، عنْدَنا نصْف صَدَاقِهَا، قَالَ عَبْدُ الله: فَانْطَلَقْتُ، فَجَمَعْتُها، فَأَدَّيْتُهَا إِلَى امْرَأَتِى، ثُمَّ أَنْبَأتُ بذَلكَ رَسُولَ الله ﷺ ، فَقَالَ: أَلَمْ أكُنْ قُلتُ لَكَ عنْدَنَا نِصْفُ الصَّدَاقِ؟ فَلَعَلَّكَ إِنَّمَا فَعَلت ذَلِكَ لِمَا كَانَ مِنْ قَوْلِى؟ قُلتُ: لاَ يَا رَسُولَ الله، وَمَا كَانَ بِى إلَّا ذَلِكَ".
"عَنْ أَبِى حَدْرَدٍ الأسْلَمِيِّ أَنَّه كَانَ لِيَهودِىٍّ عَلَيْهِ أَرْبَعةُ دَرَاهِمَ فَاسْتَعْدَى عَلَيْهِ، فَقَالَ يَا محمَّد: إِنَّ لِى عَلَى هَذَا أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ وَقَدْ غَلَبَنى عَلَيْهَا، فَقَالَ أعْطِهِ حَقَّهُ، قَالَ: وَالَّذى بَعَثَكَ بِالحقِّ ما أقْدِرُ عَلَيْهَا، قَالَ: أَعْطِهِ حَقَهُ؟ ، قَالَ: والَّذِى نَفْسى بِيَدِهِ مَا أقْدِرُ عَلَيْهَا، قَدْ أَخْبَرْتُهُ أَنَّكَ تبْعَثُنَا إِلَى خَيْبَر، فَأرْجُو أَنْ يُغنِّمَنَا شَيْئًا فَأرْجعَ فَأقْضِه، قَالَ: أَعْطهِ حَقَّهُ؟ ، قَالَ: وَكَانَ النَّبِىُّ ﷺ إِذَا قَالَ ثَلاثًا لَمْ يُرَاجَعْ، فَخَرَجَ ابنُ أبى حَدْرَدٍ إِلَى السُّوقِ وَعَلَى رَأسِهِ عصَابَةٌ وَهُوَ مُتَّزِرٌ ببُرْدَة، فَنَزع العِمَامَةَ عَنْ رَأسِهِ فَاتَّزَرَ بِهَا، وَنَزع البُرْدَةَ فَقَالَ: اشتَرِ مِنِّى هَذِه البُرْدَةَ فَبَاعَهَا مِنْهُ بأرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، فَمَرَّتْ عجُوز فَقَالَتْ: مَالَكَ يَا صَاحِبَ رَسُولِ الله ﷺ فَأخْبَرها، فَقَالَتْ: هَادُونَكَ هَذَا البُرْدَ عَلَيْهَا طَرَحَتْهُ عَلَيْهِ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أبي حَدْرَدٍ أَنَّهُ سَابَّ رَجُلًا منَ الأنْصَارِ، فَقَالَ لِلأَنْصَارىَ: يَا يَهُودِى، فَقَالَ لَهُ الأَنْصَارِىُّ: يَا أَعْرابى، فَأَتَى الأنصاريُّ رَسُولَ الله ﷺ
فَحَدَّثهُ بِالَذى قَالَ الأسْلَمىُ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ أرَاكَ قُلتَ لَهُ الأخْرى، قُلْتَ لَهُ: يَا أَعْرابِى، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ فَلَيْسَ بأعرابِى وَلَسْتَ بَيَهُودِيِّ".
بَعَثَنا رَسُولُ الله ﷺ في سَرِيَّة إِلَى أنْعم (") فَلَقِيَنَا عَامِرُ بْنُ الأضبطِ، فَحَيَّا بتَحِيَّةِ الإِسْلاَمِ، فَفَزَعْنَا عَنْهُ وَحَملَ عَلَيْهِ مُحَلَّمُ (* *) بْنُ جَثَّامَةَ فَقَتَلَهُ، فَلَمَّا قَتَلَهُ سَلَبَهُ بَعيرًا لَهُ وَاهِبَ (* * *) وَمُتَيِّعًا (* * * *) كَانَ لَهُ، فَلما قَدِمْنَا جئْنا بشأنِه إِلَى النَّبِىِّ ﷺ ، فَأخْبَرْنَاه بِأمْرِه، فَنَزَلَتْ هَذِه الآيَة: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا} الآية قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ فَأَخْبَرَنى مُحمدُ ابنُ جَعْفَر عَنْ زَيْد بْنِ ضَمِرة قَالَ: حدثنِى أَبِى، وَعَمِّى - وَكَانَا شهِدا حُنَيْنًا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ قَالاَ: صَلى رَسُولُ الله ﷺ الظُّهْرَ ثُمَّ جَلَسَ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَقَامَ إِلَيْهِ الأقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ وَهُوَ سيِّدُ صِدْقٍ يرد عَنْ أمِّ مُحَلَّمٍ، وَقَامَ عُيينة بْنُ حِصْنٍ يَطلُبُ بِدَم عَامِرِ بْنِ الأضْبَطِ القَيْسِى، وَكَانَ أشْجَعَنَا، قَالَ: فَسَمِعْتُ عُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ يَقُولُ: لأذِيقنَّ نِسَاءَهُ منَ الحزْنِ مثْلَ مَا ذَاقَ نِسَائى فَقَالَ النبي ﷺ : يَقْبَلُونَ الديةَ، فَأبوا، فَقَامَ رَجُلٌ من بَنِى لَيثٍ يُقَالُ لَهُ مُكَيتل فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله والله مَا شَبَّهْتُ هَذَا القَتِيلَ في غرة الإِسْلاَمِ إلَّا نُعَيْمَ بْنَ وردت [كغنم وردت] فَرُمِيتْ أولاها فنفرت أُخْرَاهَا [اسنن] اليَوْم وَغَيْر غَدا، فَقالَ النَّبِىُّ ﷺ : بِدَمِهِ لَكُمْ خَمْسُونَ في سَفَرِنَا هَذَا، وَخَمْسُونَ إِذَا رَجَعْنَا، فَقَبِلُوا الدِّيةَ، فَقَالُوا ايتُوا بِصَاحبِكُمْ يَسْتَغْفِرُ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ ، فَجئَ به وَعَلَيْه حُلَّةٌ قَدْ تَهيأَ فيهَا لِلقَتْلِ حَتى أجْلَسني - بَيْنَ يَدَيْه - النَّبِىُّ ﷺ ، فَقَالَ ما اسْمُكَ؟ قالَ محلم بنُ جُثَامَةَ، فَقَالَ النَّبىُّ ﷺ وَوَصَفَ أَنَّهُ رَفَعَهُما، اللَّهُمَّ لاَ تَغْفِر لمحلِمَ بْن جُثَامَةَ، قَالَ: فَتَحدثْنَا بَيْنَنَا أنَّهُ إِنَّما أَظهَرَ هَذَا وَقَدْ اسْتَغْفَرَ لَهُ في السِّرِّ، قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ، فَأَخْبَرَنِى عمروُ بنُ عُبَيْدٍ عَنْ الحَسَنِ قَالَ: قَالَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ : آمَنْتُ بِالله ثُمَّ قَتَلهُ [أمَنْتَه بالله ثم قتلته]، فَوَ الله مَا مَكَثَ إِلَّا سَبْعَ لَيَالٍ حتَّى مَاتَ محلم، قَالَ: فَسَمِعْتُ الحَسَنَ يَحْلفُ بِالله لَدُفْن ثَلاَت مَراتٍ، كُلَّ تَلفِظهُ الأرْضُ، فَجَعَلُوهُ بِيْنَ صَدى [صُدَّين] جَبَل وَرَضَمُوا عَلَيْهِ منَ الحِجَارَةِ فَأَكَلَتْهُ السِّبَاعُ، فَذَكَرُوا أَمْرَهُ لِرَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: أَما والله إِنّ الأرْضَ لَتُطبِقُ عَلَى مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْه، وَلَكنْ الله أَرادَ أَنْ يحرمَكُمْ فِيمَا بَيْنَكُمْ (ولكن الله أراد أن يَعِظَكُمْ في حُرْم ما بينكم بما أراكم منه)
47.20 Section
٤٧۔٢٠ مسند عبد الله في حذافة السهمي
" عَنْ عَبْد الله بْن حُذَافَةَ السَهْمِّى قَالَ: أمَرَنِى رَسُولُ الله ﷺ أَنْ أُنادىَ في أَهْل مِنى في مُؤَذِّنِينَ: أَنْ لاَ يَصُومَ هَذِهِ الأيامَ أحدٌ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكرٍ".
"عَنْ عَبْد الله بْن حُذَافَةَ انَّ رَسُولَ الله ﷺ أَمَرَهُ في رَهْطٍ أَنْ يَطُوفُوا في طُرُقَات منى في حجَّةِ الوَداع يَوْمَ النَّحْرِ: أنَّ هَذِه أَيَّام أكلٍ وَشُربٍ وَذِكرِ الله - ﷻ - فَلاَ يصُومنَّ فِيهنَّ إِلا صَوْمَ هَدْىٍ".
"عَنْ عَبْدِ الله بنِ حُذَافَةَ أنَّ النَّبِىَّ ﷺ أمَرَهُ أَنَّ يُنَادىَ في أَيَّامِ التَّشْريقِ أَنَّهَا أَيامُ أكْلٍ وَشُرب".
"عَن عَبْدِ العَزيز بْن المُطَّلِبِ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الله بْنِ حَنْطَبٍ قَالَ: كنتُ جَالسًا عِنْد النَّبِىِّ ﷺ إِذْ طَلَعَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِما قَالَ: هَذَانِ السَّمعُ، وَالبَصَرُ، وَفى لَفْظة: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ منْى بِمَنْزِلَةِ السَّمعْ والبَصَرِ مِنَ الرَأسِ".
47.21 Section
٤٧۔٢١ مسند عبد الله في حنظلة غسيل الملائكة
" عَنْ عَبْدِ الله بنِ حَنْظَلَةَ بنِ الرَّاهِبِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَطُوفُ بِالبَيْتِ عَلَى نَاقَتِهِ، لاَ ضَرْبٌ، وَلاَ طَرْدٌ، وَلاَ إِلَيْكَ إِلَيْكَ".
"عَنْ عَبْدِ الله بنِ حَنْظَلَة بْنِ الغَسِيلِ: أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ أمَرَ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ".
47.22 Section
٤٧۔٢٢ مسند عبد الله بن حوالة
" عَنْ عَبْدِ الله بنِ حَوَالَةَ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ الله! اكْتُبْ لِى - وَفِى لَفْظٍ: خِرْ لِى - بَلَدًا أَكُونُ فيهِ، فَلَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ تَبْقَى لَمْ أَخْتَر عَلَى قُرْبِكَ شَيْئًا، قَالَ: عَلَيْكَ بِالشَّام - ثَلاثًا - فَلَمَّا رَأَى النَّبِىُّ كَرَاهِيَتِى الشَّامَ قَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَا يَقُولُ الله - ﷻ - في الشَّامِ؟ يَقُولُ: يا شامُ، يَا شَامُ يَدِى عَلَيْكِ يَا شَامُ، أَنْتِ صَفْوَتِى مِنْ بِلاَدِى، أُدْخلُ فيك خِيَرتِى منْ عِبَادِى، أَنْتِ سَيْفُ نِقْمَتِى، وَسَوْطُ عَذَابِى، أَنْتِ الأنْذَرُ وَإلَيْكِ المَحْشَرُ، وَرأيْتُ لَيْلَةَ أُسرِىَ بِى عَمُودًا أَبْيَضَ كَأنَّهُ لُؤْلُؤ تَحْمِلُهُ المَلاَئِكَةُ، قُلْتُ: مَا تَحْمِلُونَ؟ قَالُواْ عَمُودَ الإِسْلاَم، أَمَرَنَا أَنْ نَضَعَهُ بِالشَّامِ، وَبَيْنَا أَنَا نَائمٌ رَأَيْت كِتَابًا، وَفِى لَفْظٍ: عَمُودَ الكِتَاب اخْتُلسَ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِى فَظَنَنْتُ أَنَّ الله قَدْ تَخَلَّى عَنْ أَهْلِ الأرْضِ فَأتْبَعْتُهُ بَصَرِى، فَإِذَا هُوَ نُورٌ سَاطِعٌ بَيْنَ يَدَى حَتَّى وضُعَ بالشَّامِ، فَقَالَ ابنُ حَوَالَةَ: يَا رَسُولَ الله! خِرْ لِي، قَالَ: عَلَيْكَ بِالشَّام، فَمَنْ أَبَى أَنْ يلحَق بِالشَّامِ فَليَلْحَقْ بِيَمنِهِ وليسق من غَدرهِ، فَإِنَّ الله قَدْ تَكَفَّلَ إِلَيَّ بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ".
"عَنْ عَبْدِ الله بنِ حَوَالَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ الفَقْرَ وَالعُرْى وَقِلَّةَ الشَّىْءِ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَبْشِرُوا، فَوَ الله لاَ يَأمَنُ كثرَة الشَّىْءِ أخوف عَلَيْكُمْ مِنْ قِلَّتِهِ، وَالله لاَ يَزَالُ هَذَا الأمْرُ فِيكُمْ حَتَّى تُفْتَح لَكُمْ أَرْضُ فَارِس، وَأَرْضُ الرومِ، وَأَرْضُ حِمْيَر، وَحَتَّى تَكُونُوا أَجْنَادًا ثَلاَثَةً: جُنْدًا بِالشَّامِ، وَجُنْدًا بِالْعِرَاقِ، وَجُنْدًا بِاليَمَنِ، وَحَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَة دِينَار فَينْسخُها، قَالَ ابنُ حَوَالَةَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الشَّامَ وَبِهَا الرُّومُ ذَات القُرُونِ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : وَالله! لَيَفْتَحُهَا الله
عَلَيْكُمْ، وَلَيَسْتَخْلِفَنكُمْ الله فِيهَا حتَّى تَظَلَّ العِصَابَة مِنْهُم البِيضُ، فَمِنْهُمْ المُحَلَّقَة أَقْفَاؤُهُمْ قِيَامًا عَلَى الرَّجلِ الأسْوَدِ مِنْكُمْ مَا أَمَرَهُمْ فَعَلُوا، وَإِنَّ بِهَا اليَوْمَ رِجَالًا لأنْتُمُ اليَوْمَ أَحْقَرُ في أَعْيُنِهِم مِنْ القِرْدَانِ في أَعْجَازِ الإِبِلِ، قَالَ ابنُ حَوَالَةَ: فَقُلْتُ: فَاخْتَر لي يَا رَسُولَ الله: إِنْ أَدْركَنِى ذَلِكَ، قَالَ: أَخْتَارُ لَكَ الشَّامَ، فَإِنَّهَا صَفْوَةُ الله مِنْ بلاَدِهِ، وَإلَيْهَا يُجْتَبَى صَفْوَتُهُ مِنْ عِبَادِهِ، يَا أَهْلَ اليَمَنِ! عَلَيْكُمْ بِالشَّام، فَإِنَّ صَفْوَةَ الله مِنَ الأرْضِ الشام، فَمَنْ أَبَى فَلْيَلحَق بِيَمَنِهِ وَلَيْسَ مَنْ يَغْدُرُه، فَإِنَّ الله قَدْ تَكَفَّلَ لِى بِالشَّام وَأَهْلِهِ".
"عَنْ عَبْدِ الله بنِ حَوَالَةَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ في سَفَرٍ، فَقَالَ: يَا بنَ حَوَالَة! كيْفَ أَنْتَ إِذَا أدْركتَ فِتْنَةً تَفُورُ في أَقْطَارِ الأرْضِ كَأَنَّهَا صَيَاصِى بَقَرٍ؟ قُلْتُ: مَا تَأمُرُنِى يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: عَلَيْكَ بِالشَّامِ".
"عَنْ ضَمْرَةَ، عَنْ ثَورٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ حَوَالَة قَالَ: فَخَرْتُمْ يَأَهْلَ الشَّام أَنْ يَقْذِفَ الله بِالفِتَنِ عَنْ أَيْمَانِكُم وَعَنْ شَمَائِلِكُمْ، وَالَّذِى نَفْسُ ابنِ حَوَالَة بِيَدِهِ لَيَقْذِفَنَّكُمْ الله بِفِتْنَةٍ يَخْرُجُ مِنْهَا زِيَافكُم، وَقَالَ ضَمْرَةُ عَنْ ابن شوذب قَالَ: تَذَاكرْنَا الشَّامَ، فَقُلتُ لابنِ أَبِى سَهْلٍ: أَمَا بَلَغَكَ أَنَّهُ يَكُونُ بِهَا كَذَا كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِن مَا كَانَ بِهَا فَهُوَ أَيْسَرُ مِمَّا يَكُونُ بَغَيْرِهَا".
"عَنْ عَبْدِ الله بنِ حَوَالَةَ الأزْدِىِّ فَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ الله لَنَغْنَمَ عَلَى أَقْدَامِنَا فَرَجِعْنَا فَلَمْ نَغْنَمْ شَيْئًا، وَعُرِفَ الجُهدُ في وجُوهِنَا، فَقَامَ فِينَا فَقَالَ: اللَّهُمَّ لاَ تَكِلْهُم إِلَىَّ فَأَضْعَفَ عَنْهُمْ، وَلاَ تَكِلهُمْ إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجَزُوا عَنْهَا، وَلاَ تَكِلهُمْ إِلَى النَّاسِ فَيَسْتَأثِرُوا عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ: لَتَفْتَحُنَّ الشَّامَ وَالرُّومَ وَفَارِسَ، أَو الرُّومَ، وَفَارِسَ - حَتَّى يَكُونَ لأحَدِكُمْ مِنَ الإِبِلِ كَذَا وَكَذَا، وَمِنَ البَقَرِ كذَا وَكَذَا، وَحَتَّى يُعْطَى أَحَدُكُمْ مِائَة دينَار فَيَسْخطَهَا، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأسِى وَعَلَى هَامَتِى، ثُمَّ قَالَ: يَا بْنَ حَوَالَةَ: إِذَا رَأَيْتَ الخَلافَةَ نَزَلَتْ الأرْضَ المُقَدَّسَةَ فَقَدْ دَنَتْ الزَّلاَزِلُ وَالبَلاَءُ وَالأمورُ العِظَامُ، وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أقْرَبُ إِلَى النَّاسِ مِنْ هَذِهِ إِلَى رَأسِك".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ حَوَالَةَ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ بَعَثَنَا عَلَى أَقْدَامِنَا حَوْلَ المَدِينَةِ لِنَغْنَمَ، فَقَدمْنَا وَلَمْ نَغْنَمْ شَيْئًا، فَلَمَّا رآنِى (*) رَسُولُ الله ﷺ الَّذِى بِنَا مِنَ الجُهْدِ قَالَ: اللَّهُمَّ! لاَ تُكِلهُمْ إِلَىَّ فَأضْعفَ عَنْهُمْ، وَلاَ تَكِلهُمْ إِلى النَّاسِ فَيهُدنُوا عَلَيْهمْ وَيَسْتَأثِروا عَلَيْهِمْ، وَلاَ تَكِلهُمْ إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجَزُوا عَنْهَا، وَلَكِن توحد بِأَرْزَاقِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: لَتُفْتَحَنَّ لَكُم الشَّامُ، ثُمَّ لَتُقْسَمنَّ لَكُمْ كنُوزُ فَارِس وَالرُّومِ، وَلَيَكُونَنَّ لأحَدِكُمْ مِنَ المَالِ كَذَا وَكَذَا حَتَّى إِن أَحَدَكُمْ لَيُعْطَى مِائَة دينَارٍ فَيَسْخَطُهَا، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأسِى فَقَالَ: يَا بْنَ حَوَالَةَ! إِذَا رَأيْتَ الخِلاَفَةَ قَدْ نَزَلَتْ الأرْضَ المُقَدَّسَةَ فَقَدْ أَتَتْ الزَّلاَزِلُ، وَالسَّلاسِلُ وَالبَلاَبِلُ، وَالفِتَنُ، وَالأمورُ العِظَامُ، والسَّاعَةُ أَقْرَبُ إِلَى النَّاسِ مِن يَدِى هَذِهِ إِلَى رَأسِكَ".
47.23 Section
٤٧۔٢٣ مسند عبد الله في حازم بن أسماء بنت الصلت السلمى قال، كر يقال، إن له صحبة
" عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَبْد الله بْنِ سَعْد الدَّشْتكِى الرَّازِى قَالَ: سَمِعْتُ أبِى، عَنْ أبِيهِ قَالَ: رَأيْتُ بِبِخَارَى رَجُلًا عَلَى بَغْلَة بَيْضَاءَ عَلَيْه عمَامَةٌ سَوْدَاءُ يَقُولُ: كسَانِيهَا رَسُولُ الله ﷺ ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمن: نَرَاهُ ابْنَ حَازِم السُّلمَىَّ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ سَعِيد بْنِ الأزْرَقِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلًا بِبِخَارَى مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ﷺ عَلَى رَأسِهِ عِمَامَةُ خَزٍّ سَوْدَاءُ وَهُوَ يَقُولُ: كَسَانِيهَا النَّبِىُّ ﷺ وَاسْمُهُ عَبْدُ الله بْنُ حَازِمٍ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أَبِى رَبِيعَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ لمَّا قَدِمَ مَكَّةَ اسْتَسْلَفَ مِنْهُ ثَلاَثينَ أَلفًا، وَاسْتَعَارَ مِنْهُ سِلاَحًا، فَلَمَّا رَجَعَ رَدَّ ذَلِكَ إِلَيْهِ وَقَالَ: إِنَّمَا جَزَاءُ السَّلَفِ الْوَفَاءُ وَالحَمْدُ".
47.24 Section
٤٧۔٢٤ مسند عبد الله بن رواحة الأنصاري
" عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ رَوَاحَةَ قَالَ: كنتُ في غَزَاة فَتَعَجَّلتُ فَانْتَهَيْتُ إِلَى البَاب، وِإذَا المِصْبَاحُ يَتَأَجَّجُ وَإِذَا أَنَا بِشَىْءٍ أَبْيَضَ فَاخْتَرَطتُّ سَيْفِى، ثُمَّ حَرَّكتُهَا فَانْتَبَهَتِ المَرْأةُ، فَقَالَتْ: إِلَيْكَ إِلَيْكَ فُلاَنَةُ كَانَتْ عِنْدِى فَمَشَّطَتْنِى، فَأَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ فَأخْبَرْتُهُ، فَنَهَى أَنْ يَطرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلًا".
"عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ رَوَاحَةَ قَالَ: نَهَانَا رَسُولُ الله ﷺ أَنْ يَقْرَأ أحَدُنَا القُرآنَ وَهُوَ جُنُبٌ".
"عَنْ عَطَاءِ بْن يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ رَوَاحَةَ، وَأسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ: أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ دَخَلَ دَارَ حَمْلٍ (*) هُوَ وَبِلاَلٌ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا بِلاَلٌ فَأخْبَرَهُمَا أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ تَوَضأ وَمَسَحَ عَلَى المُوقَيْنِ (* *) ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الله بْنُ رَوَاحَةَ يَأخُذُ بِيَدِى، فَيَقُول: تَعَالَ نُؤْمِنُ سَاعَةً إِنَّ القَلبَ أَسْرعُ تَقَلُّبًا مِن القِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلَيَانًا".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الله بْنُ رَوَاحَةَ إِذَا لَقِيَنِى قَالَ لِى: يَا عُوَيْمِرُ! اجْلِسْ نَتَذَاكَرْ سَاعَةً، فَنَجْلِسُ فَنَتَذَاكَرُ، ثُمَّ نَقُولُ: هَذَا مَجْلِسُ الإِيمَانِ، مَثَلُ الإِيمَانِ مَثْلُ قَميصكَ بَيْنَا أَنْتَ قَدْ نَزَعْتَهُ إِذْ لَبِسْتَهُ، وَبَيْنَا أَنْتَ قَدْ لَبِسْتَهُ إِذْ نَزَعْتَهُ، القَلبُ أَسْرعُ تَقَلُبًا مِنَ القِدْرِ إِذَا اجْتَمَعَتْ غَلَيَانًا".
47.25 Section
٤٧۔٢٥ مسند عبد الله بن الزبير
" عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبيْر: أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَغْسِلُ عَنْهُ أَثَرَ الغَائِطِ، فَقَالَ: مَا كُنَّا نَفْعَلُهُ".
"عَنْ طَاوُوسٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ وَعَبْدَ الله بْنَ عَبَّاسٍ، وَعَبْدَ الله بْنَ الزُّبيْرِ يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ في الصَّلاَةِ".
"عَن ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولاَنِ في التَّشَهُّدِ في الصَّلاَةِ: التَّحِياتُ المُبَارَكاتُ لله، الصَّلَوَاتُ الطّيباتُ لله، السَّلاَمُ عَلَى النَّبِىِّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحينَ، أشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إلَّا الله، وَأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ: لَقَدْ سَمعْتُ ابْنَ الزُّبيْرِ يَقُولُهُنَّ عَلَى المِنْبَرِ يُعَلِّمُهُنَّ النَّاسَ، وَلَقَدْ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُهُن كَذَلِكَ، قُلتُ: فَلَمْ يَخْتَلِفْ فِيهِمَا ابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ الزُّبيْر؟ قَالَ: لاَ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبيْرِ قَالَ: كَانَ اسْمُ أَبِى بَكْرِ عَبْدَ الله بْنَ عُثْمَانَ، فَلَمَّا قَالَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ : أَنْتَ عَتِيقُ الله مِنَ النَّارِ، سُمىَ عَتِيقًا".
"عَنْ طَاووس: أنَّ ابْنَ الزُّبَيْر قَامَ في رَكعَتَيْنِ مِنَ المَغْرِبِ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: أَصَابَ".
"عَن ابْنِ الزُّبيْرِ: أَنَّ زَمْعَةَ كَانَ لَهُ جَارِيَةٌ وَكَانَ يَطَؤُهَا، وَكَانُوا يَتَّهِمُونَهَا، فَوَلَدَتْ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ لِسَوْدَةَ: أَمَّا المِيرَاثُ فَلَهُ، وَأَمَّا أَنْتِ فَاحْتَجِبِى مِنْهُ يَا سَوْدَةُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكِ بِأخٍ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبيْرِ: أَنَّ الزُّبيْرَ كَانَتْ عَلَيْهِ مَلاَءَةٌ صَفْرَاءُ يَوْمَ بَدْرٍ، فَاعْتَمَّ بِهَا، فَنَزَلَتْ المَلاَئِكَةُ مُعْتَمِّينَ بِعَمَائِمَ صُفْرٍ".
"عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: كَانَ الزُّبيْرُ يُحَدِّثُ أَنَّهُ كَانَ في فَارع أُطُم حَسَّان بْنِ ثَابِتٍ مَعَ النسِّاءِ يَوْمَ الخَنْدَقِ، وَمَعَهُمْ عُمَرُ بنُ أَبِى سَلَمَةَ، قَالَ ابنُ الزُّبيْرِ: وَمَعَنَا حَسَّانُ بنُ ثَابِت ضَارِبًا وَتَدًا في نَاحِيَةِ الأطُم، فَإِذَا حَمَلَ أصْحَابُ رَسُولِ الله ﷺ عَلَى المُشْرِكِينَ حَمَلَ عَلَى الوَتَد فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ، أَقْبَلَ المُشْرِكونَ، انْحَازَ عَنِ الوَتَدِ حَتَّى كَأنَّهُ يُقَاتِلُ قِرْنًا يَتَشَبَّهُ بِهِمْ، كَأَنَّهُ يُرَى أَنَّهُ يُجَاهِدُ عَنِ القِتَالِ، قَالَ: وَإِنِّى لأظْلِمُ ابْنَ أَبِى سَلَمَةَ يَوْمَئِذٍ وَهُوَ أكْبَرُ مِنَى بِسَنَتَيْنِ، فَأَقُولُ لَهُ: تَحْمِلُنِى عَلَى عُنُقِكَ حتَّى أَنْظُر، فَإِنِّى أَحْمِلُكَ إِذَا
نَزَلَتَ، فَإِذَا حَمَلَنِى ثُمَّ سَأَلَنِى أَنْ يَرْكَبَ قُلتُ: هَذِهِ المَرَّة وَإنِّي لأنْطُرُ إِلَى أَبِى مُعْتَمًّا بِصُفْرَةٍ فَأخبر بِهَا أَبِى بَعْدُ، فَقَالَ: وَأَيْنَ أَنْتَ حِينَئِذٍ؟ قُلتُ: عَلَى عُنُقٍ ابنِ أَبِى سَلَمَةَ يَحْمِلُنِى، فَقَالَ: أَمَا وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ حِينَئِذٍ لَيَجْمَعُ لِى أَبَوَيْهِ، قَالَ ابْنُ الزُّبيْرِ: فَجَاءَ يَهُودِىُّ يَرْتَقِى إِلَى الحِصْنِ، فَقَالَتْ صَفِيَّةُ لِحَسَّانَ: عِنْدَكَ يَا حَسَّانُ، فَقَالَ: لَوْ كُنْتُ مُقَاتِلًا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ ، فَقَالَتْ صَفِيَةُ لَهُ: أَعْطِنِى السَّيْفَ فَأعْطَاهَا، فَلَمَّا ارْتَقَى اليَهُودِىُّ ضَرَبْتُهُ حتَّى قَتَلَتْهُ، ثُمَّ احْتَزَّتْ رَأسَهُ فَأَعْطَتْهُ حَسَّانَ وَقَالَتْ: طُرِحَ، فَإِنَّ الرَّجُلَ أسَدُّ دِيَة مِنَ المَرْأَةِ يُرِيدُ أَنْ يُرْعِبَ أَصْحَابَهُ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبيْرِ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ يَوْمَ الخَنْدَقِ: مَنْ رَجُل يَذْهبُ فَيَأتيَنَا بخَبَرِ القَوْم؟ فَرَكبَ الزُّبيْرُ، فَجَاءَ يخبرهم مِنْ بَينِ النَّاسِ كُلِّهِمْ فَعَلَ ذَلِكَ مرَّتينِ أو ثلاثًا، فلما رأى ركِب الزُّبير في آخِرِ مرةٍ، قال رسول الله ﷺ لِكلَ نبِيٍّ حَوَارِيٌّ وَحَوَارِىِّ الزُّبيْرُ، وَابْنُ عَمَّتِى، قَالَ: وَجَمَعَ رسُولُ الله ﷺ يَوْمَئِذٍ لِلزُّبَيْرِ أَبَوَيْهِ، فَقَالَ: فِدَاكَ أَبِى وَأمِّى وَرَسُولُ الله ﷺ أَمَنُّ وَأَفْضَلُ".
"عَنْ عَبْد الله بْنِ الزُّبيْرِ قَالَ: لمَّا كَانَ يَوْمُ الفَتْحِ أَسْلَمَتْ امْرَأَةُ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ البَغْوم (*) بِنْت المُعَدِّل بْنِ كنَانَةَ، وَأمَّا صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ فَهرَبَ حَتَّى أَتَى الشِّعْبَ،
وَجَعَلَ يَقُولُ لِغُلاَمِهِ يَسَارٍ وَلَيْسَ مَعَهُ غَيْرُهُ: وَيْحَكَ انْظُر مَنْ تَرَى؟ قَالَ: هَذَا عُمَيْرُ بْنُ وَهْب، قَالَ صَفْوَانُ: مَا أَصْنَع بِعُمَيْرٍ، وَالله مَا جَاءَ إلَّا يُرِيدُ قَتْلِى، قَدْ ظَاهَرا مُحَمَّدًا عَلَى فَلَحِقَهُ، فَقَالَ: يَا عُمَيْرُ! مَا كَفَاكَ مَا صَنَعْتَ بِى حَمَّلتَنِى دَيْنَكَ وَعِيَالَكَ، ثُمَّ جئت تُرِيدُ قَتْلِى، قَالَ: أَنَا وَهْبُ جُعلْت فِدَاكَ جئتك مِنْ عِنْد أَبَرِّ النَّاس، وَأَوْصَلِ النَّاسِ، وَقَدْ كَانَ عُمَيْرُ قَالَ لِرَسُولِ الله ﷺ : يَا رَسُولَ الله! سيِّدُ قَوْمِى خَرَجَ هَارِبًا لِيَقْذِفَ نَفْسَهُ في البَحْرِ وَخَافَ ألاَّ تُؤَمَنهُ، فَأَمِّنْهُ فِدَاكَ أَبِى وَأُمِّى، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : قَدْ أَمَّنْتُهُ، فَخَرَجَ في أَثَرِهِ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَدْ أَمّنَكَ، فَقَالَ صَفْوَانُ: لاَ، وَالله لاَ أَرْجِعُ مَعَكَ حَتَّى تَأتِيَنِى بعَلاَمَة أَعْرِفُهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : خُذْ عِمَامَتِى، فَرَجَعَ عُمَيْرُ إِلَيْه بَهَا وَهُوَ البُرْدُ الَّذَى دَخَلَ فِيهِ رَسُولُ الله ﷺ يَوْمَئذ مُعْتَجِرًا بِهِ بُرْدٌ حَبرَه، فَخَرَجَ عُمَيْرٌ في طَلَبَهِ الثَّانيَةَ حَتَّى جَاءَهُ بِالبُرْدِ، فَقَالَ: أَنَا وَهْبٌ جئْتُكَ مِنْ عِنْدِ خَيْرِ النَّاسِ، وَأبرِّ النَّاسِ، وَأَحْلَم النَّاسِ مَجْدُهُ مَجْدُكَ، وَعِزُّهُ عِزُّكَ، وَمُلكُهُ مُلكُكَ، ابْن أُمِّكَ وَأَبِيكَ، أُذَكِّرُكَ الله في نَفْسكَ، قَالَ لَهُ: أَخَافُ أَنْ أُقْتَلَ، قَالَ: قَدْ دَعَاكَ إِلَى أَنْ تَدْخُل في الإِسْلاَمِ، فَإِنْ سَيَّرَكَ وإلَّا سَيَّرَك شَهْرَيْنِ فَهُوَ أَوْفَى النَّاسِ وَأَبَرَّهُ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ بِبُرْدِهِ الَّذِى دَخَلَ فِيهِ مُعْتَجِرًا فَعَرَفَهُ، قَالَ: نَعَمْ، فَأخْرِجْهُ، فَقَالَ: هُوَ هُوَ فَرَجَعَ صَفْوَانُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى رَسُولِ الله ﷺ يُصَلِّى بِالنَّاسِ العَصْرَ في المَسْجِد قَوْمًا، فَقَالَ صَفْوَانُ: كَمْ يُصَلُّونَ في اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ؟ قَالَ: خَمْسُ صَلَوَاتٍ، قَالَ: يُصَلِّىَ بِهِمْ مُحَمَّدٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا سَلَّمَ صَاح صَفْوَانُ: يَا مُحَمَّدُ! إِنَّ عُمَيْرَ بْنَ وَهْبٍ جَاءَنِى بِبُرْدِكَ، وَزَعَمَ أَنَّكَ دَعَوْتَنِى إِلَى القُدُوم عَلَيْكَ، فَإِنْ رَضِيتَ أَمْرًا وإلَّا سَيَّرْتَنِى شهْرَيْنِ، قَالَ انْزِلْ أَبَا وَهْبٍ، قَالَ: لاَ وَالله حتَّى يَتَبَيَّن لِى، قَالَ: بَلْ لَكَ تَسِيرُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، فَنَزَلَ صَفْوَانُ، وَخَرَجَ رَسُولُ الله ﷺ قبْلَ هَوَازِنَ، وَخَرَجَ مَعَهُ صَفْوَانُ وَهُوَ كَافِرٌ، وَأرْسَلَ إِلَيْهِ يَسْتَعِيرُهُ سِلاَحًا فَأَعَارَهُ سِلاَحَهُ مِائَةَ دِرْعٍ بِأَدَاتِهَا، فَقَال صَفْوَانُ: طَوْعًا أَوْ كرْهًا، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : عَارِيَة رَادَّة فَأَعَارَهُ، فَأمَرَهُ رَسُولُ الله ﷺ فَحَمَلَهَا إِلَى حُنَيْن، فَشَهِدَ حُنَيْنًا وَالطَّائِفَ، ثُمَّ رَجَعَ رَسُولُ الله
ﷺ إِلَى الجِعِرانَةِ، فَبَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ يَسِيرُ في الغَنَائِم يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَمَعَهُ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ فَجَعَلَ صَفْوَانُ يَنْظُر إِلَى شِعْبٍ مَلِئ نِعْمًا وَشَاءً وَرِعَاءً فَأَدَامَ النَّظَر إِلَيْهِ وَرَسُولُ الله ﷺ يَرْمُقُهُ، فَقَالَ أَبَا وَهبٍ: يُعْجِبُكَ هَذَا الشِّعْب؟ قَالَ: نَعَمْ هُوَ لَكَ وَمَا فِيه، فَقَالَ صَفْوَانُ عِنْدَ ذَلِكَ: مَا طَابَتْ نَفْسُ أَحَدٍ بِمِثْلِ هَذَا إلَّا نَفْسُ نَبِىٍّ، أَشْهَدُ أَن لاَ إِلَهَ إلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَسْلَمَ مَكَانَهُ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبيْرِ قَالَ: هَاجَرْتُ وَأَنَا في بَطنِ أُمِّى، فَمَا كَانَ يُصِيبُهَا شَىْءٌ مِنَ الأذَى إلَّا أَدْخَل عَلَىَّ أَلَم ذَلَكَ وَشِدَّتهُ".
"عَنْ عَبْدِ الله بنِ الزُّبيْرِ أَنَّهُ أَتَى النَّبِىَّ ﷺ وَهُوَ يَحْتَجِمُ، فَلَمَّا فَرغَ قَالَ: يَا عَبْدَ الله! اذْهَبْ بَهَذَا الدَّمِ فَأَهْرِقْهُ حَيْثُ لاَ يَرَاكَ أَحَدٌ، وَفِى لَفْظٍ: فَوَارهِ حَيْثُ لاَ يَرَاهُ أَحَدٌ، فَلَمَّا بَرَزَ عَنْ رَسُولِ الله ﷺ عَمَدَ إِلَى الدَّمِ فشَرِبَهُ، فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ: يَا عَبْدَ الله! مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: جَعَلْتُهُ في أَخْفَى مَكَانٍ عَلِمْتُ أَنَّهُ خَاف عَنِ النَّاسِ، فَقَالَ: لَعَلَّكَ شَرِبْتَهُ؟ قَلتُ: نَعَمْ، قَالَ: وَلِمَ شَرِبْتَ الدَّمَ؟ وَيْلٌ للنَّاسِ مِنْكَ، وَوَيْلٌ لَكَ مِنَ النَّاسِ، قَالَ أَبُو عَاصِمٍ: كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ القُوَّةَ الَّتِى بِهِ مِنْ ذَلِكَ الدَّم".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: احْتَجَمَ رَسُولُ الله ﷺ وَأَعْطَانِى دَمَهُ، قَالَ: اذْهَبْ لاَ يَبْحَثُ عَنْهُ سَبعٌ أَوْ كلْبٌ أَوْ إِنْسَانٌ، فَتَنَحَّيْتُ فَشَرِبْتُهُ، ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ؟ قَلتُ: صَنَعْتُ الَّذِى أَمَرْتَنِى، قَالَ: مَا أَرَاكَ إلَّا قَدْ شَرِبْتَهُ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: مَاذَا تَلقَى أُمَّتِى مِنْكَ؟ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: فَيَرَوْنَ أَنَّ القُوَّةَ الَّتِى كَانَ في ابْنِ الزُّبَيْرِ مِنْ قُوَّةِ دَمِ رَسُولِ الله ﷺ ".
"عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: بَلَغَ ابنُ الزُّبَيْرِ مِنَ العِبَادَة مَا لَمْ يَبْلُغ أَحَدٌ، وَجَاءَ سَيْلٌ فَحَالَ بَيْنَ النَّاسِ وَبَيْنَ الطَّوَافِ، فَجَاءَ ابْنُ الزُّبيْرِ فَطَافَ بِالبَيْتَ اسْبُوعًا سِبَاحَةً".