47. Actions > Letter ʿAyn (40/55)
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين ص ٤٠
"عَنِ ابْن سِيرينَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قال لأَصْحَابِهِ يَوْمًا: إِنِّى لا آلُوكُمْ عَنِ الْوَقْتِ: فَصَلَّى بِهِمْ الظُّهْرَ حَتَّى زَالَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يُؤَخِّروْنَ الصَّلَاةَ، فَصَلُّوا الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا وَإِنْ أَدْرَكْتُمْ مَعَهُمْ فَصَلُّوا".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ لَهُ: كَيْفَ بكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَن إِذَا كَانَ عَلَيْكَ أُمَرَاءُ يُطْفئُونَ السُّنَّةَ وَيُؤَخرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ مِيقَاتَها؟ ! قُلْتُ: فَكَيْفَ تَأمُرُنِى يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَسْأَلُنى ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ كَيْفَ يَفْعَلُ؟ ! ! لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ في مَعْصِيَة الله".
"عَنْ مَهْدىٍّ قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: كَيْفَ أَنْتَ يا مَهْدىُّ إِذَا ظُهِرَ بخيَاركُمْ، وَاسْتُعْملَ عَلَيْكُمْ أَحْدَاثُكُمْ وَأَشْرَارُكُمْ، وَصُلِّيْت الصَّلَاةُ لغَيْر ميقَاتِهَا؟
قُلْتُ: لَا أَدْرِى، قَالَ: لَا تَكُنْ جَابِيًا (*) وَلَا عَريفًا وَلَا شُرْطيًا وَلا بَرِيدًا، وَصَلِّ الصَّلَاةَ لمِيقَاتِهَا".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ خَطَّ لَنَا رَسُولُ الله ﷺ خَطًا مُرَبَّعًا، وَخَطًّا وَسَطَ الْخَطِّ الْمُرَبَّع، وَخُطُوطًا إِلَى جَانِب الْخَطِّ الَّذِى وَسَطَ الْخَطِّ الْمُرَبَّعِ، وَخَطًا خَارجَ الْخَطِّ الْمُرَبَّع، ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟ قَالُوا: الله وَرَسُولُهُ أَعَلَمُ، قَالَ: الخط الأَوْسَطُ؛ الإِنْسَانُ، وَالْخُطُوطُ إِلَى جَانِبِهِ الأَمْرَاضُ، وَالأَعْراضُ تَنْهَشُهُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ، إِذَا أَخَطَأَهُ هَذَا أَصَابَهُ هَذَا؟ وَالْخَطُّ الْمُرَبَّعُ الَأَجَلُ الْمُحيطُ بِهِ، وَالْخَطُّ الْخَارجُ الْبَعيدُ: "الأَمَلُ".
"عَن النَّبِىِّ ﷺ قَالَ: الإِنْسَانُ هَكَذَا، هَذَا الْمُرَبَّعُ: الأَجَلُ، وَالَّذى وَسَطهُ الإِنْسَانُ، وَالْحَلَقَةُ الخَارِجَةُ: الأَمَلُ، وَهَذِهِ الْحرُوفُ الأَعْرَاضُ، وَالأَعرَاضُ تَنْهَشُهُ منْ كُلِّ مَكَانٍ، كُلَّما أَفْلَتَ مِنْ وَاحدٍ أَخَذَهُ وَاحدٌ، وَالأَجَلُ قَدْ حَالَ دُونَ الأَمَلِ".
"عَنِ ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ آفَةً، وآفَةُ هذَا الدين بَنُو أُمَيَّةَ".
"عَنِ ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: يَأتى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الْمُؤْمِنُ فِيهِ أَذَلُّ مِنَ الامَة، أَكيسُهُمْ الَّذى يَرُوغُ بدِينِهِ رَوَغَانَ الثَّعْلَبِ".
"عَنِ ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: خَيْرُ النَّاس في الْفتْنَةِ أَهْلُ شَاءٍ سُودٍ يَرعَيْنَ فِى سَعَفِ الْجِبَالِ وَمَوَاقعِ القَطْرِ، وَشَرُّ النَّاس فيهَا كُلُّ رَاكِبٍ موضعٍ وَكُلُّ خَطيبٍ مصْقعٍ".
"سَأَلْتُ رَسُولَ الله ﷺ : أَىُّ النَّاس أَفْضَلُ؟ قَالَ: قَرْنِى، ثُمَّ الَّذينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ".
"عَن ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ الله نَظَرَ في قُلُوب الْعِبَادِ، فَاخْتَارَ مُحَمَّدًا ﷺ فَبَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ وَانْتَجَبَهُ بِعلْمِهِ، ثُمَ نَظَرَ فِى قُلُوبِ النَّاسِ بَعْدَهُ، فَاخْتَارَ لَهُ أَصْحَابًا فَجَعَلَهُمْ أَنْصَارَ دِينِهِ وَوُزَرَاءَ نَبيِّهِ، وَمَا رآهُ الْمُؤْمنُونَ حَسَنًا فَهُوَ عِنْدَ الله حَسَنٌ، وَمَا رآهُ الْمُؤْمِنُونَ قَبيحًا فَهوَ عِنْدَ الله قَبِيحٌ".
"رَكِبَ عُمَرُ فَرَسًا عَلَى عَهْد النَّبِىِّ ﷺ فَرَكَضَهُ فَانْكَشَفَ فَخِذُهُ، فَرَأَى أَهلُ نَجْرَانَ عَلَى فَخذهِ شَامَةً سَوْدَاءَ، فَقَالُوا: هَذَا الَّذِى نَجدُهُ فِى كِتَابِنَا أَنَّه يُخْرِجُنَا مِنْ أَرْضِنَا".
"صَلَّى النَّبِىُّ ﷺ الظُّهْرَ خَمْسًا، فَقيلَ لَهُ: إِنَّكَ صَلَّيْتَ خَمْسًا، فَسَجَدَ سَجْدتَيْنِ بَعْدَمَا سَلَّمَ".
"إِنَّ النَّبِىَّ ﷺ سَجَدَ سَجْدَتَى السَّهْوِ بَعْدَ الْكَلَام".
"إِنَّ النَّبىَّ ﷺ قَطَعَ في خَمْسَةِ دَرَاهمَ".
"إِنَّ النَّبِىَّ ﷺ نَهَى عَنْ تَلَقِّى الْبُيُوع".
"صَلَّى النَّبِىُّ ﷺ الظُّهْرَ أَوِ الْعَصْرَ خَمْسًا ثُم سَجدَ سَجْدَتَىِ السَّهْو، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : هَاتَان السَّجْدَتَان، لِمَنْ ظَن أَنَّهُ زَادَ مِنْكُمْ أَوْ نَقْصَ".
"عَنِ الْقَاسم بْن عَبْد الَّرحْمَن (*)، قَالَ: أَخَرَّ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ الصَّلَاةَ مَرَّةً فَأَمَرَ ابْنُ مَسْعُودٍ الْمُؤَذِّنَ فَثَّوبَ بِالصَّلَاةِ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ الْوَليدُ: مَا صَنَعْتَ؟ أَجَاءَكَ مِنْ أَميرِ الْمُؤْمِنِينَ حَدَثٌ، أَمِ ابْتَدَعْتَ؟ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: كُلُّ ذَلكَ لَمْ يَكُنْ، وَلكنْ أَبَى عَلَيْنَا الله وَرَسُولُهُ أَنْ نَنْتَظرَكَ بِصَلَاتِنَا وَأَنْتَ في حَاجَتِكَ.
"عَنِ ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: لأَنْ يَجْلسَ الرَّجُلُ عَلَى الرَّمْضَتَيْن (*) خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَجْلِسَ فِى الصَّلَاة مُتَرَبِّعًا".
"عَنِ ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: النُّعَاسُ فِى الصَّلَاةِ منَ الشَّيْطَان، وَالنُّعَاسُ في الْقتَال أَمَنَةٌ منَ الله".
"عَنِ ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: لَا تُغَالبُوا هَذَا اللَّيْلَ؛ فَإِنَّكُمْ لَا تُطِيقُونَهُ فَإِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ في صَلَاةٍ فَلْيَنْصَرِفْ، فَلْيَنَم عَلَى فراشِهِ فَإِنَّهُ أَسْلَمُ لَهُ".
"عَنِ ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَّا معَ رَسُولِ الله ﷺ فَصَفَّ صَفّا خَلْفَهُ، وَصَفّا مُوَازىَ الْعَدُوِّ، وَهُمْ في صَلَاةٍ كُلُّهُمْ، فَكَبَّرَ وَكَبَّرُوا جَميعًا، فَصَلَّى بالصَّفِّ الَّذى
يَلِيهِ رَكْعَةً، ثُمَّ ذَهَبَ هَؤَلَاءِ، وَجَاءَ هَؤُلَاءِ فَصَلَّى بِهِمْ رَكعَةً، ثُمَّ قَامَ هو وَالَّذِى صَلَّى بِهِمْ الرَّكْعَةَ الثَّانيَةَ فَصَفُّوا مَكَانَهُمْ، ثُمَّ ذَهَبَ هَؤُلَاء إِلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ، وَجَاءَ أُولَئِكَ فَقَضَوْا رَكْعَةً".
"عَنِ ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ صَلَّى صَلَاةً قَطُّ إلَّا لوقْتِهَا إِلَّا أنَّه جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بعَرَفَة، وَالْمَغْرِب وَالْعِشَاءِ: بجَمْعٍ، وَصَلَّى الْفَجْر يَوْمَئذٍ قَبْلَ وَقْتهَا".
"عَنْ هُذَيْلِ بْن شُرَحْبِيل، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبى مُوسَى الأَشْعَرِىَّ، وَسَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِىِّ، فَسَأَلَهُمَا عَنْ رَجُلٍ تَرَكَ ابْنَتَهُ وَابْنَةَ ابْنِه وَأُخْتَهُ، فَقَالَا: لِلابْنَةِ النِّصْفُ ولِلأُخْتِ النِّصْفُ، وَلَيْسَ لاِبْنَةِ الاِبْنِ شَىْءٌ، وائتِ ابْنَ مَسْعُودٍ فَإِنَّهُ سَيُتَابعُنا، فَجَاء الرَّجُلُ إِلَى عَبْد الله فَأَخْبَرَهُ بمَا قَالَا، قَالَ: قَدْ ضَللْتُ إِذَا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدَينَ، وَلَكِنِّى سَأَقْضى فِيهَا بِقَضَاءِ رَسُولِ الله ﷺ فَقَضَى رَسُولُ الله ﷺ فِى تَرْكِ ابْنَةٍ وَابْنَةِ ابنه وَأُخْتِهِ، فَجَعَلَ للابْنَةِ النَّصْفَ، وَلاِبْنَةِ الاِبْنِ السُّدُسَ، وَمَا بَقىَ لِلأُخْتِ".
"كَانَ النَّاسُ يَرُدُّ بَعْضُهُمْ عَلَى بعْضٍ فِى الصَّلَاةِ حَتَّى سَلَّمَ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَسَلَّمَ على النَّبِىِّ ﷺ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، فَقَعَدَ حَزِينًا يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنْ قَدْ نَزَلَ فِيْه شَىْءٌ فَلَمَّا قَضَى النَّبِىُّ ﷺ صَلَاتَهُ، ذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبىُّ ﷺ إِنَّ في الصَّلَاة لَشُغْلًا، أَوْ كَفَى بِالصَّلَاةِ شُغْلًا، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ : أَلَا أُعَلِمكَ التَّحيَّات؟ ".
"كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ حَتَّى رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِىِّ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنَا، وَقَالَ: إِنَّ في الصَّلَاةِ شُغْلًا".
"كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ وَهُوَ فِى فَأخَذَنى الصَّلَاة، فَيَرُدُّ عَلَيْنَا، فَلَمَّا جئْتُ منْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَىَّ، فَأَحْزَنِّى مَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ، ثُمَّ انْتَظَرْتُهُ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، ذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّ الله يُحْدثُ منْ أَمْرِهِ يُسْرًا، وَمَا لَنا وَأَنَّهُ قَدْ قَضَى، - أَو قَالَ أَحْدَثَ - أَنْ لا تَكَلَّمُوا فِى الصَّلَاةِ".
"عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ الله بْن مَسْعُودٍ بِالشَّام، فَقَالُوا: اقْرَأ عَلَيْنَا سُورَةَ "يُوسُفَ" فَقَالَ مَنِ الْقَوْمُ؟ مَا هَكَذَا أُنْزِلتْ، فَقَالَ عَبْدُ الله: وَيْحَكَ، وَالله لَقَدْ قَرَأتُها عَلَىَ رَسُول الله ﷺ فَقَالَ لى: أَحْسَنْتَ، فَبَيْنَا هُوَ يُرَاجعُه وَجَدَ مِنْهُ رِيحَ خَمْرٍ، فَقَالَ عَبْدُ الله: أَتَشْربُ الرِّجْسَ؟ وَتُكَذِّب بالْقُرْآن؟ ! لَا أَقُومُ حَتَى تُجْلَدَ، فَجُلِدَ الحَد".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُعَلِّمُنَا فَوَاتحَ الْكَلِمِ، أَوْ جَوَامعَ الْكَلِمِ وَفَوَاتِحَهُ. فَعَلَّمَنَا خُطْبَةَ الصَّلَاةِ وَخُطْبَةَ الْحَاجَة، ثُمَّ ذَكَرَ التَّشَهُّدَ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ الله ﷺ مَقَامِى فِيكُمْ، فَقَالَ: وَالَّذِى لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، مَا يحلُّ دَم رَجُلٍ يَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنِّى رَسُولُ الله، إِلَّا إِحْدَى ثَلَاثٍ: النَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالثَّيِّبُ الزَّانِى، وَالتَّارِكُ لِلإِسْلَامِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: منْ أَشْراط السَّاعَة، أَنْ يَمُرَّ الْمَارُّ في الْمَسْجد، فَلَا يَرْكَعُ رَكْعَتَينِ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مِنْ أَشْراطِ السَّاعَةِ، أَنَّهُ تُتَّخَذ الْمَسْاجِدُ طُرُقًا".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنْتُ إِذَا رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُول الله ﷺ قُلْتُ: كَأنَّهُ دينَارٌ هرْقلىٌّ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ شَىْءٍ عَلِمْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ حِيْنَ قَدمْتُ مَكَّةَ مَعَ عُمُومَةٍ لِى، فَأَرْشَدُونَا إِلَى الْعَبَّاسٍ بنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ وَهُوَ جَالِسٌ إِلَى زَمْزَمَ، فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ، إِذ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ بَابِ الصَّفَا أَبْيَضُ تَعْلُوُهُ حُمْرَةٌ لَهُ وَفْرَةٌ جَعْدَةٌ إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيهِ أَقْنَى الأَنْفِ، بَرَّاقُ الثَّنَايَا أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ، كَثُّ اللِّحْيَةِ، دَقِيقُ المَسْرُبَةِ، (شَيْنُ) (*) الْكَفَّيْن وَالْقَدَمَيْن، عَلَيْه ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ، كَأنَّهُ الْقَمَرُ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، يَمْشِى عَلَى يَمينِهِ غُلَامٌ أَمْرَدُ حَسَنُ الْوَجْهِ مُرَاهِقٌ، أَوْ مُحْتَلمٌ، تَقُفُوهُ أَمْرَأَةٌ قَدْ سَتَرَتْ مَحَاسِنَهَا، حَتَّى قَصَدَ نَحْوَ الْحَجَرِ، فاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ اسْتَلَمَ الْغُلَامُ، ثُمَّ اسْتَلَمَت الْمَرْأَةُ، ثُمَّ طَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا، وَالْغُلَامُ وَالْمَرْأَةُ يَطُوفَان مَعَهُ، قُلْنَا: يَا أَبَا الْفَضْل؛ إِنَّ هَذَا الدِّينَ لَمْ نَكُنْ نَعْرِفُهُ فِيكُمْ، أَوَ شَىْءٌ حَدَثَ؟ قَالَ: هَذَا ابْنُ أَخِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله، وَالْغُلَامُ عَلىُّ بْنُ أَبى طَالبٍ، وَالْمَرْأَةُ امْرَأَتُهُ خَدِيجَةُ، مَا عَلَى وَجْهِ الأَرْض أَحَدٌ نَعْلَمُ يَعْبُدُ الله بهَذَا الدِّينِ إِلَّا هَؤُلاءِ الثَّلَاثَةُ".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِى سَادِسَ سِتَّةٍ مَا عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ مُسْلِمٌ غيرنا".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَدْ أَتَى عَلَيْنَا زَمَانٌ لَسْنَا نَقْضى، وَلَسْنَا هُنَاك، وَإِنَّ الله قَدْ بَلَّغَنَا مَا تَرَوْنَ، فَمَنْ عَرَضَ لَهُ منْكُمْ قَضَاء بَعْدَ الْيَومِ فَلْيَقْض فيه بِمَا في كِتَاب الله، فإِنْ أَتَاهُ أَمْرٌ لَيْسَ فِى كِتَاب الله فَلْيَقْضِ فِيه بِمَا قَضَى بِه رَسُولُ الله ﷺ فَإِنْ أَتَاةُ أَمْرٌ لَيْسَ في كِتَاب الله (وَلَمْ يَقْضِ فِيه رَسُولُ الله ﷺ ) (*) فَلْيَقْضِ بِمَا قَضَى بِهِ الصَّالحُونَ، فَإِنْ أَتَاهُ أَمْرٌ لَيْسَ فِى كتَاب الله وَلَمْ يَقْضِ فيهِ رَسُولُ الله ﷺ وَلَمْ يَقْضِ فِيهِ الصَالِحُونَ فَلْيَجْتَهِدْ رَأيَهُ، وَلَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: إِنَّى أَخَافُ، وَإنِّى أَرَى؛ فَإِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ وَاَلْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَ ذَلِكَ أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ، فَدَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَريبُكَ".
"عَنْ قَيْسٍ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ هَذَا لابْنُ النَّوَّاحَة - أَتَى رَسُولَ الله ﷺ وَلَوْ كُنْتُ قَاتِلًا رَسُولًا لَقَتَلْتُهُ".
"عَنْ زَيْد بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قِيلَ لابْن مَسْعُودٍ: هَلْ لَكَ في الْوَليدِ بْنِ عُقْبَةَ، تَقْطُرُ لِحْيَتُهُ خَمْرًا؟ ! قَالَ: قَدْ نُهينَا عَنِ التَّجَسُّسِ، فَإِنْ يَظْهَرْ لَنَا شَىْءٌ نُقِمْ عَلَيْه".
"عَنِ ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ لَا يقْطَع الْيَدَ إِلَّا في دينَارٍ أوْ عَشْرَة دَرَاهِمَ".
"عَنْ أَبى مَاجدٍ الْحَنَفِىِّ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ أَتاهُ رَجُلٌ بِابْنِ أَخِيْهِ وَهُوَ
سَكْرَانُ، فَقَالَ تَرْتِرُوهُ وَمَزْمِزُوهُ وَاسْتَنْكِهُوهُ. فَتَرْتَرُوهُ وَمَزْمزُوهُ (*) واسْتَنْكَهُوُه، فَوَجَدُوا مِنْهُ ريحَ شَرَابٍ، فَأَمَرَ به عَبْدُ الله إِلَى السِّجْنِ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنَ الْغَدِ، ثُمَّ أَمَرَ بسَوْطٍ فَدُقَّتْ ثَمَرَثُهُ حَتَّى آضَتْ لَهُ مُخَفِّقَةً، يَعْنِى صَارَتْ. ثُمَّ قَالَ لِلْجَلَّادِ: اضْرِبْ وَأَرْجِعْ يَدَكَ وَأَعْطِ كُلَّ عُضْوٍ حَقَّهُ فَضَرَبَهُ عَبْدُ الله ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ وَأَوْجَعَهُ، قِيلَ: يَا أَبَا مَاجِدٍ مَا الْمُبَرحُ؟ قَالَ: ضَرْبُ الأُمَرَاءِ، قيلَ: فَمَا قَوْلُهُ: أَرْجِعْ يَدَكَ؟ فَقَالَ: لَا يَتَمَطَّى وَلَا يُرَى إِبِطُه، قَالَ: فَأَقَامَهُ فِى قبَاءٍ وَسَرَاوِيلَ ثُمَّ قَالَ: بئْسَ لعَمْرُ الله وَالَى الْيَتِيمِ هَذَا، مَا أَدَّبْتَ فَأَحْسَنْتَ الأَدَبَ، وَلَا سَتَرْتَ الْجزية، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ الله: إِنَّ الله غَفُورٌ يُحِبُّ الْغَفُورَ، وَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِى لِوَالٍ أَنْ يُؤتَى بَحَدٍّ إِلَّا أَقَامَهُ، ثُمَّ أَنْشَأَ عَبْدُ الله يُحَدِّثُ قَالَ: أَوَّلُ رَجُلٍ قُطِعَ منَ الْمُسْلِمينَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ أُتِىَ بهِ رَسُولُ الله ﷺ فَكَأنَّمَا أُسِفَّ في وَجْهِ رَسُولِ الله ﷺ رَمَادًا - يَعْنِى ذُرَّ عَلَيْه رَمَادٌ فَقَالُوا - يَا رَسُولَ الله: كَأَنَّ هَذَا شَقَّ عَلَيْكَ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ وَمَا يَمْنَعُنى وَأَنْتُمْ أَعَوَانُ الشَّيْطَانِ عَلَى صَاحِبكُمْ، إِنَّ الله عَفُوٌّ يُحِبُّ الْعَفْوَ، وَإِنَّهُ لَا يَنْبَغى لِوَالٍ أَنْ يُؤْتَى بِحَدٍّ إِلَّا أَقَامَهُ، ثُمَّ قَرَأَ: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا} ".
"عَنِ ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: لَا يَحِلُّ في هَذِهِ الأُمَّةِ التَّحْدِيدُ وَلَا مَدَرٌ، وَلَا غلٌ وَلَا صَفَدٌ".
"عَنِ ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : مَنْ قَدَّمَ ثَلَاثَةً لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ كَانُوا لَهُ حِصْنًا حَصينًا مِنَ النَّار، قَالَ أَبُو ذَرًّ قَدَّمْتُ اثْنَيْنِ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: وَاثْنَيْن، قَالَ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ أَبُو الْمُنْذِرِ سيِّدُ الْقُرَّاءِ: قَدَّمْتُ وَاحِدًا يَا رَسُولَ الله؟ . فَقَالَ: وَوَاحِدًا، وَلَكِنَّ ذَاكَ في أَوَّلِ صَدَمَةٍ".
"عَن ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَموتُ لَهُمَا ثَلَاثةٌ إِلَّا كَانُوا لَهُمَا حِصْنًا حصِينًا مِنَ النَّار، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ الله وَإِنْ كانَ اثْنَين؟ وَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: يَا رَسُولَ الله: لَمْ أُقَدِّمْ إِلَّا اثْنَيْن؟ قَالَ: وَإِنْ كَانَ اثْنَيْن، فَقَالَ أَبَىُّ بْنُ كَعْبٍ: لَا أُقَدِّمُ إِلَّا وَاحِدًا؟ قَالَ: وَإِنْ كانَ وَاحدًا. وَلَكنَّ ذَاكَ عنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى".
"عَن ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: حُوسبَ رَجُلٌ فَلَمْ تُوجدْ لَهُ حَسَنَةٌ، فَقِيلَ: إِنَّهُ كانَ لَهُ مَالٌ، وَكَانَ يُدَاينُ النَّاسَ، فَكَانَ يَقُولُ لغِلْمَانِهِ: مَنْ وَجَدْتُمُوُه مُوسِرًا فَخُذُوا منْهُ، وَمَنْ وَجَدْتُمُوهُ مُعْسِرًا فَتَجَاوَزُوا عَنْهُ، لَعَلَّ الله أنْ يَتَجَاوزَ عَنِّى فَقَالَ الله: أَنَا أَحَقُّ مَنْ يَتَجَاوَزُ عَنْهُ".
"عَن ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: (الصَّلَاةُ) (*) كَفَّارَاتٌ لمَا بَعْدَهُنَّ، إِنَّ آدَمَ خَرَجَتْ به شَأفَةٌ في إِبْهَام رجْلِه، ثُمَّ ارْتَفَعَتْ به إِلَى أَصْل قَدَمَيْه، ثُمَّ ارْتَفَعَتْ إِلَى رُكْبَتَيْه، ثُمَّ ارْتَفَعَتْ إِلَى أَصْل حَقْوَيْه ثُمَّ ارْتَفَعَتْ إِلَى عُنُقِهِ فقام فَصَلَّى فَنَزَلَتْ عَنْ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى فَنَزَلَتْ إِلَى حَقوَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى فَنَزَلَتْ إِلَى رُكبَتَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى، فَذَهَبَتْ".
"عَن ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَّا عنْدَ النَّبىِّ ﷺ فَأَقْبَلَ رَاكبٌ حَتَّى أَنَاخَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنِّى أَتَيْتُكَ مِنْ مَسيرَةِ تِسْعٍ أَنْصَبْتُ رَاحلَتى، وَأَسْهَرْتُ لَيْلى، وَأَظْمَأتُ نَهَارى: لأَسْأَلَكَ عَنْ خَصْلَتَيْنِ أَسْهَرَتَانى، فَقَالَ لَه النَّبِىُّ ﷺ مَا اسْمُكَ؟ فَقَالَ: أَنَا زَيْدُ الْخَيْلِ، قَالَ لَهُ: بَلْ أَنْتَ زَيْدُ الْخَيْرِ، فَسَلْ، فَرُبَّ مُعْضِلةٍ قَدْ سُئل عَنْهَا، فَقَالَ: أَسْأَلُكُ عَنْ عَلَامَةِ الله فِيمَنْ يُريدُهُ، وَعَلَامَتِهِ فِيمَنْ لَا يُريدُه؟ فَقَالَ لَهُ النَّبىُّ ﷺ : كَيْفَ أَصبَحْتَ؟ قَالَ: أَصْبَحْتُ أُحِبُّ الْخَيْرَ وَأَهْلَهُ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِ، وَإِنْ عَملْتُ بِهِ أَيْقَنْتُ بِثَوَابه، وَإِنْ فَاتَنِى مِنْهُ شَىْءٌ (حَنَنْتُ) إِلَيْه، فَقَالَ لَهُ النَّبىُّ ﷺ : هَذِهِ عَلَامَةُ الله فِيمَنْ يُرِيدُهُ، وَعَلَامَتُهُ فِيمَنْ لَا يُريدُهُ، وَلَوْ أَرادَكَ بالأَخْرَى هَيَّأكَ لَها، ثُمَّ لَا يُبَالِى فِى أَىِّ وَادٍ هَلَكْتَ، وَفى لَفْظٍ: سَلَكْتَ".
"عَن ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: اشْتَرَكْتُ أَنَا وَسَعْدٌ وَعَمَّارٌ يَوْمَ بَدْرٍ فيمَا أَصَبْنَا منَ الْغَنيمَةِ، فَجَاءَ سَعْدٌ بأَسيرَيْن، وَلَمْ أَجئْ أَنَا وَعَمَّارٌ بِشَئٍ".
"عَن ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: ذُو الِّلسَانَيْن فِى الدُّنْيَا لَهُ لَسانَانِ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
"عَن ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله ﷺ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّاب سَاعيًا عَلَى الصَّدَقَة، فَأَوَّلُ مَنْ لَقيَهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْد الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا الْفَضْلِ: هَلُمَّ صَدَقَةَ مَالِكَ، فَقَالَ لَهُ: كُنْتُ وَكُنْتَ وَأَغْلَظَ عَلَيْهِ في الْقَوْلَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَمَا وَالله لَوْلَا الله وَمَنْزِلَتُكَ مِنْ رَسُول الله ﷺ لَكَافَأَتُكَ ببَعْض مَا كَانَ مِنْكَ. فَافتَرَقَا، وَأَخَذَ هَذَا فِي طَرِيقٍ وَهَذَا في طَريقٍ، فَجَاءَ عُمَرُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عَلِيِّ بْن أَبِى طَالِبٍ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَأَخَذَ عَلىٌّ بيَدِ عُمَرَ حَتَّى دَخَلَا عَلَى رَسُول الله ﷺ فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ الله، بَعَثْتَنى سَاعيًا عَلَى الصَّدَقَةِ، فَأَوَّلُ مَنْ لَقِيتُ عَمكَ الْعَبَّاس، فَقُلْتُ، يَا أَبَا الْفَضْلِ: هَلُمَّ صَدَقَةَ مَالِكَ. فَقَالَ لِى: كُنْت وَكُنْت وَأَنَّبَنى وَأَغْلَظَ لِىَ الْقَوْل. فَقُلْتُ: أَمَا وَالله، لَوْلَا الله وَمَنْزلَتُكَ منْ رَسُول الله ﷺ لَكَافَأَتُكَ بِبَعْض ما كان مِنْكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَكْرمْهُ أَكْرَمَكَ الله، أَمَا عَلمْتَ أنَّ عَمَّ الرَّجُل صنْوُ أَبيهِ؟ ! لَا تُكَلِّمِ الْعَبَّاسَ؛ فَإِنَّا قَدْ تَعَجَّلْنَا مِنْهُ صَدَقَةَ سَنَتَيْن".
"عَن ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ انْتَشَلَ يَدَ الْعَبَّاس وَقَالَ: هَذَا عَمِّى وَصِنْوُ أَبى وَسيِّدُ عُمُومَتى مِنَ الْعَرَبِ، وَهُوَ مَعِى في السَّنَاءِ الأَعْلَى فِي الْجَنَّة".
"عَن ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: لَا يَمُوتُ مُسْلمٌ إِلَّا أَثْلَمَ (*) في الإِسْلَام ثُلْمَةً لَا تُجْبَرُ بَعْدَهُ أَبَدًا".