"عَن ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله ﷺ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّاب سَاعيًا عَلَى الصَّدَقَة، فَأَوَّلُ مَنْ لَقيَهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْد الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا الْفَضْلِ: هَلُمَّ صَدَقَةَ مَالِكَ، فَقَالَ لَهُ: كُنْتُ وَكُنْتَ وَأَغْلَظَ عَلَيْهِ في الْقَوْلَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَمَا وَالله لَوْلَا الله وَمَنْزِلَتُكَ مِنْ رَسُول الله ﷺ لَكَافَأَتُكَ ببَعْض مَا كَانَ مِنْكَ. فَافتَرَقَا، وَأَخَذَ هَذَا فِي طَرِيقٍ وَهَذَا في طَريقٍ، فَجَاءَ عُمَرُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عَلِيِّ بْن أَبِى طَالِبٍ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَأَخَذَ عَلىٌّ بيَدِ عُمَرَ حَتَّى دَخَلَا عَلَى رَسُول الله ﷺ فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ الله، بَعَثْتَنى سَاعيًا عَلَى الصَّدَقَةِ، فَأَوَّلُ مَنْ لَقِيتُ عَمكَ الْعَبَّاس، فَقُلْتُ، يَا أَبَا الْفَضْلِ: هَلُمَّ صَدَقَةَ مَالِكَ. فَقَالَ لِى: كُنْت وَكُنْت وَأَنَّبَنى وَأَغْلَظَ لِىَ الْقَوْل. فَقُلْتُ: أَمَا وَالله، لَوْلَا الله وَمَنْزلَتُكَ منْ رَسُول الله ﷺ لَكَافَأَتُكَ بِبَعْض ما كان مِنْكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَكْرمْهُ أَكْرَمَكَ الله، أَمَا عَلمْتَ أنَّ عَمَّ الرَّجُل صنْوُ أَبيهِ؟ ! لَا تُكَلِّمِ الْعَبَّاسَ؛ فَإِنَّا قَدْ تَعَجَّلْنَا مِنْهُ صَدَقَةَ سَنَتَيْن".
Add your own reflection below:
Sign in with Google to add or reply to reflections.