47. Actions > Letter ʿAyn (6/55)
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين ص ٦
«كتَبَ عَبدُ الْعَزِيزِ بْنُ مرْوَانَ إِلَى ابْنِ عُمَرَ: ارْفَعْ إِلَىَّ حَوَائِجَكَ، فَكَتَب إِليهِ ابْنُ عُمَرَ: لَسْتُ سَائِلَكَ شَيْئًا وَلاَ بِرَادٍّ عَلَيْكَ رِزْقًا رَزَقَنِى الله مِنْكَ، فَبَعثَ إِلَيْهِ بَأَلْفِ دِينَارٍ فَقَبِلَهَا۔»
" عَنْ صَبِيبٍ قَالَ: رَأَيْتُ هَدَايَا الْمُخْتَارِ تَدْخُلُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ، فَيَقْبَلانِهَا".
" عَنْ مُحَمَّد بْنِ سيرِينَ: أَرْسَلَ ابْنُ مَعْمَر إِلَى ابْنِ عُمَرَ بعَشْرةِ آلاَفٍ فَقَبِلَهَا".
" عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءُوا بِرَجُلٍ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَشَهِدُوا عَلَيْهِ أَنَّهُ سَرقَ نَاقَةً لَهُمْ، فَأَمَرَ بِهِ النَّبِىُّ ﷺ فَوَلَّى الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ حَتَّى لاَ يبْقَى مِنْ صَلَوَاتِكَ شَىْءٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ حَتَّى لاَ يَبْقَى مِنْ بَرَكَاتِكَ شَىْءٌ، وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّد حَتَّى لاَ يبْقَى مِنَ السَّلاَمِ شَىْءٌ، فَتَكَلَّمَ الْجَمَلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ بَرِئٌ مِن سَرِقَتِى، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : مَنْ يَأتِينِى بِالرَّجُلِ؟ فَابْتَدَرَهُ سَبْعُونَ مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ فَجَاءُوا بِه إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: يَا هَذا مَا قُلتَ آنِفًا وَأَنْتَ مُدْبِرٌ؟ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : لِذَلِكَ نَظَرْتُ إلَى الْمَلاَئِكَةِ يَخْتَرِقُونَ سِكَكَ الْمدينَة حَتَّى كَادُوا يَحُولُونَ بَيْنِى وبَيْنَكَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: لَتَرِدَنَّ عَلَى الصِّرَاطِ وَوَجْهُكَ أَضْوَأُ مِنَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ".
" عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : لَيْتَنِى أَرَى إِخْوَانِى وَرَدُوا عَلَىَّ الْحَوْضَ فَأَسْتَقْبِلُهُمْ بالآنِيَةِ فِيهَا الشَّرَابُ فَأَسْقِيهُمْ مِن حَوْضِى قَبْلَ أَن يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ الله: أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ؟ قَالَ: أَنْتُمْ أَصْحَابِى، وَإخْوَانِى مَنْ آمَنَ بِى وَلَمْ يَرَنِى، إِنِّى سَأَلْتُ رَبِّى أَنْ يقرَّ عَيْنِى بِكُمْ وَبِمَنْ آمَنَ بِى وَلَمْ يَرَنِى ".
" عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ فِى سَفَرٍ، فَسَارَ لَيْلًا فَمَرُّوا عَلَى رَجُلٍ جَالِسٍ عنْدَ مَقْرَاةٍ فَقَالَ عُمَرُ: يَا صَاحبَ الْمَقْرَاةِ، هَلْ وَلَغَتِ السِّبَاعُ اللَّيْلَةَ فِى مَقْرَاتِكَ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : يَا صَاحِبَ الْمَقرَاةِ لاَ تُخْبِرْهُ؟ هَذَا تَكَلُّفٌ، لَهَا مَا أَخَذَتْ فِى بُطُونِهَا، وَلَنَا مَا بَقِىَ شَرَابٌ وَطَهُورٌ ".
" عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَا طَلَعَ النَّبِىُّ ﷺ عَلَى الْمَدِينَةِ قَافِلًا مِنْ سَفَرٍ إِلَّا قَالَ: يَا طَيْبَةُ يَا سيِّدَةُ: الْبُلْدَانِ ".
" عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِىِّ ﷺ : يَا عُدَّتِى عِنْدَ كُرْبَتِى، وَيَا صَاحِبِى عِنْدَ شِدَّتِى، وَيَا وَلِىَّ نِعْمَتِى، يَا إِلَهِى وَإلَهَ آبَائِى، لاَ تَكِلنِى إِلَى نَفْسِى فَأَقْرَبَ مِنَ الشَّرِّ. وَأَتَبَاعَدَ مِنَ الْخَيْرِ، وآنِسْنِى فِى قَبْرِى مِنْ وحْشتِى، وَاجْعَلْ لِىَ عَهْدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَسْئُولًا ".
" عَنْ عُقْبَةَ بْنِ وَسَّاجٍ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ عَنِ الذَّهَبِ وَالْحَرِيرِ فَقَالَ: يُكْرَهَانِ لِلرِّجَالِ وَلاَ يُكْرَهَانِ للِنِّسَاءِ ".
" عَنْ خَالِدِ بْنِ الدُّرَيْكِ أَنَّ بِنْتًا لِعَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ خَرَجَتْ وَعَلَيْهَا قَمِيصٌ مِنْ حَرِيرٍ، فَقَالُوا لابْنِ عُمَرَ: تَنْهَوْنَ عَنِ الْحَرِيرِ وَتَلْبَسُونَهُ؟ فَقَالَ: إِنِّى لأرْجُو أَنْ يَتَجَاوَزَ الله لَنَا عَمَّا هُوَ أعْظَمُ مِنْ هَذَا ".
" عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَوْلاَ أَنَّ عُمَرَ نَهَى عَنِ النِّيْرِ فِى الثَّوْبِ لَمْ نَرَ بِالْعَلَم بَأسًا ".
" عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَجُلًا أَعْتَقَ شِقْصًا لَهُ مِنْ مَمْلوك فَضَمَّنَهُ النَّبِىُّ ﷺ ".
" عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: خَرَجْتُ في عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ فِى غَزْوَةٍ فَلَقِينَا الْعَدُوَّ فَشَدَدْتُ عَلَى رَجُلٍ فَطَعَنْتُهُ فَقَطَّرْتُهُ وَأَخَذْتُ سَلَبَهُ فَنفَّلَنِيهِ رَسُولُ الله ﷺ ".
" عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ نَادَى فِيهِمْ يَوْمَ انْصَرَفَ عَنْهُمُ الأَحْزَابُ: أَلاَ لاَ يُصَلِّينَّ أَحَدٌ الْعَصْرَ إِلَّا فِى بَنِى قُرَيْظَةَ، فَأَبْطَأَ النَّاسُ فَتَخَوَّفُوا قُرْبَ وَقْتِ الصَّلاَةِ فَصَلَّوْا، وَقَالَ آخَرُونَ: لاَ نُصَلِّى إلَّا حَيْثُ أَمَرَنَا رَسُولُ الله ﷺ وَإِنْ فَاتَنَا الْوَقْتُ، فَمَا عَنَّفَ رَسُولُ الله ﷺ وَاحِدًا مِنَ الْفَرِيقَيْنِ ".
" عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَسَأَلَهُ فَأَعطَاهُ، ثُمَّ
سَألَهُ فَأَعْطَاهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَعْطَاهُ، ثُمَّ ذَهَبَ الرَّجُلُ فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ النَّبِىُّ ﷺ : أَخَذَ هَذَا مَالَهُ وَمَا لَيْسَ لَهُ ".
" عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَقَدْ تَدَاوَلَتْ سَبْعَة أَبْيَاتٍ رَأس شَاةٍ يُؤْثِرُ بِهِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَإنَّ كُلَّهُمْ لَمُحْتَاجٌ إِلَيْهِ حَتَّى رَجَعَ إِلَى البَيْتِ الذِى خَرجَ مِنْهُ ".
" عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ نَاسٌ مِنْ أصْحَابِ النَّبِىِّ ﷺ فِيهِمْ سَعْدٌ، فَذَهَبُوا يَأكُلُونَ مِنْ لَحْمٍ فَنَادَتْهمُ امْرَأَةٌ: إِنَّهُ لَحْمُ ضَبٍّ فَأَمْسَكُوا، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : كُلُوا وَأَطْعِمُوا فَإِنَّهُ حَلاَلٌ، أَوْ قَالَ: لاَ بَأسَ بِهِ، وَلَكِنَّهُ لَيْسَ مِنْ طَعَامِى ".
" عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : الدِّينُ خَمْسٌ لاَ يَقْبَلُ الله مِنْهُنَّ شَيْئًا دُونَ شَئٍ: شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِيمَانٌ بِالله وَمَلاَئكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ، وَالجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالحَيَاةِ بَعْدَ المَوْتِ، هَذِهِ وَاحدَةٌ، وَالصَّلَوَاتُ الخَمْسُ عَمُودُ الإسْلاَمِ، لاَ يقْبَلُ الله الإيمَانَ إِلَّا بِالصَّلاَةِ، وَالزَّكَاةِ طَهُورٌ مِن الذُّنُوب، لاَ يقْبَلُ الله الإيمَانَ إِلَّا بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ، وَمَنْ فَعَلَ هَذَا ثُمَّ جَاءَ رَمَضَانُ فَتَرَكَ صيَامَهُ مُتَعَمِّدًا لَمْ يَقْبَل الله منْهُ الإيمَانَ (ولاَ الصلاةَ ولا الزكاةَ)، وَمَنْ فَعَلَ هَؤلاَء الأَرْبَع ثُمَّ تَيَسَّرَ لَهُ الحَجُّ فَلَمْ يَحُجَّ وَلَمْ يَحُجَّ عَنْهُ بَعْضُ أَهْلِهِ لَمْ يَقْبَل الله مِنْهُ الإيمَانَ وَلاَ الصَّلاَةَ وَلاَ الزَّكَاةَ وَلاَ صِيَامَ رَمَضَان لأنَّ الحَجَّ فَرِيضَةٌ مِن فَرَائِضِ الله، وَلَنْ يَقْبَلَ الله شَيْئًا مِنْ فَرائضِهِ دُونَ بَعْضٍ".
" عَن ابْنِ عُمَرَ أَن رَجُلًا أَتَى النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: إنَّ فَأرَةً وَقَعَتْ فِى وَدَكٍ لَنَا، فَقَالَ ﷺ : إِنْ كَانَ جَامِدًا فَاطْرَحُوهَا وَمَا حَوْلَهَا وَكُلُوا وَدَككُمْ، قَالوا: يا رسول الله: فإنه مَائِعٌ؟ فَقَالَ: انْتَفِعُوا بِهِ وَلاَ تَأكُلُوهُ".
" عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسِيد أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ الله بِن عُمَرَ: إنَّا نَجِدُ فِى كتَابِ الله - ﷻ - قَصْرَ صَلاَةِ الخَوْفِ، وَلاَ نَجِدُ قَصْرَ صَلاَةِ السَّفَرِ؟ فَقَالَ عَبْدُ الله: إِنَّا وَجَدْنَا نَبِيَّنَا ﷺ يَعْمَلُ عَمَلًا عَمِلْنَا بِهِ ".
" عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِى عَاصِمٍ أنَّهُ لَقِىَ ابْنَ عُمَرَ بِمَنَى فَسَأَلَهُ عَن الصَّلاَةِ فِى السَّفَرِ، فَقَالَ: ركعتين، فَقَالَ: كَيْفَ تَرَى وَنَحْنُ هَاهُنَا بِمِني؟ فَأَخَذَتْهُ عنْدَ ذَلِكَ ضَجْرَةٌ
فَقَالَ: وَيْحَكَ هَلْ سَمِعْتَ بِرَسُولِ الله ﷺ ؟ قُلتُ: نَعَمْ وآمَنْتُ بِهِ، قَالَ: فَإنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ إذَا خَرَجَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَصَلِّ إِنْ شِئْتَ أَوْ دَعْ".
"عَنْ سِمَاكٍ الحَنَفِىِّ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنْ صَلاَةِ السَّفَرِ، فَقَالَ: رَكْعَتَانِ تَمَامٌ غَيْر قَصْرٍ، إِنَّما القَصْرُ صَلاَةُ المَخَافَةِ، قُلْتُ: وَمَا صَلاةُ المَخَافَةِ؟ قَالَ: يُصَلِّى الإمَامُ بِطَائِفَةٍ ثُمَّ يَجِئ هَؤُلاَءِ إلى مَكَانِ هَؤُلاَء، وَتجيء هَؤُلاَءِ إِلَى مَكَانِ هَؤُلاءِ، فَيُصَلِّى بِهِمْ رَكْعَةً، فَيَكُونُ للإمَامِ رَكْعَتَانِ وَلِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةٌ رَكْعَةٌ".
" عَنْ أَبِى مُنيبٍ الجَرُشىِّ قَالَ: قِيلَ لابْنِ عُمَرَ: قَوْلُ الله {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ} الآية (*)، فَنَحْنُ آمِنُونَ لاَ نَخَافُ أَفَنُقْصِرُ الصَّلاةَ؟ فَقَالَ: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ "
.
" عَنْ سَالِمٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ فَلَمْ يَدْرِ أيَظْعَنُ أَمْ يُقِيمُ قَصَرَ الصَّلاَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، فَإذَا عَرَفَ أَنَّهُ يُقيمُ أَتَمَّ الصَّلاَةَ ".
" عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقْصُرُ الصَّلاَةَ مَا لَم يُجْمِع الإقَامَةَ ".
" عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَقَامَ بِأَذْرَبِجَانَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ يَقْصُرُ الصَّلاَةَ، وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَخْرُجَ مِن البَرْدِ، وَلَمْ يُرِدْ الإِقَامَةَ ".
" عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَنْهَى عَن الصَّلاَةِ فِى السَّفَرِ إلَّا رَكْعَتَيْنِ".
" عَنْ عَطِيَّة قَالَ: صَلَّى ابْنُ عُمَرَ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الفَجْرِ، فَقِيلَ لَهُ: أَبَعْدَ صَلاَةِ الفَجْرِ صَلاَةٌ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ لَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُ رَكْعَتَىْ الفَجْرِ ".
" عَنْ عكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ طَافَ بَعْدَ الصُّبْحِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمسِ ".
" عَن ابنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ﷺ عِنْدَهُ يَأكُلُونَ ضَبًّا مِنْهُمْ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ، فَنَادَتْهُم امْرَأةٌ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِىِّ ﷺ أنَّهُ ضَبٌّ
فَأَمْسِكُوا، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : كُلُوا فَإنَّهُ حَلاَلٌ وَلا بَأسَ بِهِ، ولَكِنْ لَيْسَ مِنْ طَعَامِ قَوْمِى".
" عَن ابنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: والله إنَّ هَذَا القَمَرَ لَيَبْكِى مِنْ خَشْيَةِ الله، فَمَن اسْتَطَاعَ مِنكُمْ أَنْ يَبْكِى فَلْيَبْكِ؟ وَمَنْ لم يستطع فليتباك ".
" عَن نَافِعٍ أَنَّ المُخْتَارَ بْنَ أَبِى عُبَيْدٍ كَانَ يُرْسِلُ إِلِى عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ بِالمَالِ فَيَقْبَلُهُ ويَقُولُ: لاَ أَسْأَلُ أَحَدًا شَيْئًا، وَلاَ أَرُدُّ مَا رَزَقَنِى الله".
" عَن ابنِ عُمَرَ قَالَ: سَاعَةٌ للِدُّنْيَا، وَسَاعَةٌ للآخِرَةِ، وَبَيْنَ ذلِكَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا ".
"عَنْ عُقْبَةَ بنِ مُسْلِمٍ أنَّ ابْنَ عُمَرَ سُئِلَ عَنْ شَىْءٍ فَقَالَ: لاَ أَدْرِى، ثُمَّ أتبَعَهَا فَقَالَ: أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا ظُهُورَنَا لَكُمْ جُسُورًا فِى جَهَنَّمَ أَنْ تَقُولُوا: أفْتَانَا بِهَذَا ابْنُ عُمَرَ".
" عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: الْبِّرُ شَىْءٌ هَيّنٌ، وَجْهُ طَلِيقٌ، وَكَلاَمٌ ليِّنٌ ".
" عَن نَافِعٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ ابن عُمَرَ فِى سَفَرٍ فَقِيلَ: إنَّ السَّبُع فِى الطَّرِيقِ قَدْ حَبَسَ النَّاسَ، فَاسْتَخَفَّ ابْنُ عُمَرَ راحلَتَهُ، فَلَمَّا بَلَغَ إِلَيْهِ نَزَلَ فَعَرَكَ أُذُنَهُ وَنَفَذَهُ، وَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ ابْن آدَمَ لَمْ يَخَفْ إِلَّا الله لَمْ يُسَلِّطِ الله عَلَيْهِ غَيرَهُ، وَلَوْ أنَّ ابْن آدَمَ لَمْ يَرج إِلَّا الله لَمْ يَكِلْهُ إِلَى سِوَاهُ ".
" عَنْ وَهْب بن أبَّان الْقُرَشِىِّ، عَن ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ خَرَجَ فِى سَفَرٍ لَهُ فَبَيْنَا هُوَ يَسيرُ إِذَا قَوْمٌ وقُوفٌ فَقَال: مَا بَالُ هَؤُلاءِ؟ قَالُوا: أَسَدٌ عَلَى الطَّرِيقِ قَدْ أَخَافَهُمْ، فَنَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ ثُمَّ مَشَى إِلَيْهِ حَتَّى أَخَذَ بِأُذُنِهِ فَعَرَكَهَا، ثُمَّ نَفَذَ قَفَاهُ وَنَحَّاهُ عَنِ الطَّرِيقِ، ثُمَّ قَالَ: مَا كَذَبَ عَلَيْكَ رَسُولُ الله ﷺ سَمعتُ رَسُولَ الله يَقُولُ: إِنَّمَا يُسَلَّطُ عَلَى ابنِ آدَمَ مَنْ خَافَهُ ابن آدَمَ، وَلَوْ أَنَّ ابن آدَمَ لَمْ يَخَفْ إِلَّا الله لَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا وُكلَ ابن آدَمَ لِمنْ رَجَا ابن آدَمَ، وَلَوْ أَنَّ ابن آدَمَ لَمْ يَرج إلَّا الله لَمْ يَكِلْهُ إِلَى غَيْرِهِ ".
" عَن إبْرَاهيم بن أَدْهَم قَالَ: مَرَّ عَبد الله بن عُمَرَ عَلَى قَوْمٍ مُجْتَمِعِينَ وَعَلَيْهِ بردةٌ حَسْنَاءُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: إنْ أَنَا سَلَبْتُه بردتَه فَمَالِى عِنْدَكم؟ فَجَعَلُوا لَهُ شَيْئًا، فَأَتَاهُ فَقَال: يَا أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ بردتُكَ هَذِه هِىَ لِى، قَالَ: فَإِنِّى اشْتَرِيتُهَا بِالأمسِ، قَالَ: قَدْ أَعْلَمْتُكَ وَأَنْتَ فِى حَرَج مِنْ لُبْسِهَا، فَهَتَكَها لِيَدْفَعهَا إِلَيْهِ فَضَحِكَ الْقَوْمُ، فَقَالَ: مَا بَالكُم؟ فَقَالُوا: هَذَا رَجُلٌ بَطَّال، فَالْتَفَتَ إِليْهِ، فَقَالَ: يَا أَخِى أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْمَوْتَ أَمَامَكَ لاَ تَدْرِى مَتَى يَأتيكَ صَبَاحًا أَوْ مَسَاءً، لَيْلًا أَوْ نَهَارًا، ثُمَّ الْقَبْرَ وَهَولَ الْمَطْلَع، وَمنكَرًا ونَكِيرًا، وبَعْدَ ذَلِكَ الْقِيامَة، يَومَ يُحْشَر فِيه الْمُبطِلُونَ ".
" عَنْ نَافِعٍ أَنَّ رَجُلًا أَتَى ابن عُمَرَ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَا الذى يَحْمِلُكَ عَلَى أَنْ تَحُجَّ عَامًا وَتَعْتَمر عَامًا وَتَتْرُكَ الجِهَادَ في سَبِيلِ الله، وَقَدْ علِمْت مَا رَغَّبَ الله فِيهِ؟ قَالَ: يَابْنَ أَخِى: بُنى الإسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: إِيمانٌ بِالله وَرَسُولِه، وَصَلاَةُ الْخَمْسِ، وَصِيامُ شَهِرِ رَمَضَانَ، وَأَدَاءُ الزَّكَاةِ، وَحَجُّ الْبَيْت، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَلاَ تَسْمَعُ مَا ذَكَرَ الله فِى كِتَابِهِ {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}، فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُقَاتِلَ الْفِئَة الْبَاغِية كمَا أَمَرَكَ الله في كتَابِهِ؟ فَقَالَ: يَابْنَ أَخِى لأَنْ أَعْتَبِرَ بِهَذِهِ الآيَةِ فَلاَ أَقَاتِل أَحَبّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أَعْتَبِرَ بِالأَيَةِ التَّي يَقُولُ الله فيها {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} فَقَالَ: أَلاَ تَرَى أَنَّ الله يَقُولُ: {وَقُاتِلُوهُم حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لله}، قَالَ ابن عُمَرَ: قَدْ فَعَلنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ أنْ كَانَ أهْلُ الإسْلاَمِ قَلِيلًا وَكَانَ الرَّجُلُ يُفْتَنُ فِى دِينهِ إِمَّا أَنْ يَقْتُلُوهُ وِإمَّا أَنْ يَسْتَرِقِّوهُ حَتَّى كَثُرَ أَهْلُ الإسْلاَمِ فَلَمْ يَكُن فِتْنَةً، قَالَ: فَمَا قَوْلُكَ في عَلِىٍّ
وَعُثْمَانَ؟ قَالَ أَمَّا عُثْمَانُ: فَكَانَ الله عفى عَنْهُ وَكَرِهْتُم أَن تَعْفُوا، وَأَمَّا عَلِىٌّ: فَابْنُ عَمِّ رَسُولِ الله ﷺ وَخَتَنِهِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ، وَهَذَا بَيْتُهُ حَيْثُ تَرَوْنَ ".
" عَنْ عَبْد الله بن مَساحِق قَالَ: سَمِعْتُ ابنَ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: تُجَنَّدُون أَجْنَادًا، فَقَال رَجُلٌ: خيره لِى يَا رسُولَ الله، قَالَ: عَلَيْكَ بِالشَّامِ فَإنَّهَا صَفْوَةُ الله مِنْ بِلاَدِهِ، فِيهَا خِيرَتُهُ مِنْ عِبَادِهِ، فَمَنْ رَغِبَ عَنَ ذَلِكَ فَلْيَلحَق بِيَميِنةِ (*) وَلْيُسْقَ مِنْ غُدَرِهِ، فَإِنَّ الله قَدْ تكَفَّل لى بِالشَّامِ وَأهْلِهِ ".
" عَنِ ابنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِىِّ ﷺ قَالَ: خِيَارُ أُمَّتِى خَمْس مِائة وَالأبْدَالُ (*) أَربْعُونَ، فَلاَ الْخَمْسُ مِائَةٍ يَنْقُصُونَ، وَلاَ الأَرْبَعُونَ يَنْقُصُونَ، كُلَّمَا مَاتَ بَدَلٌ أَبْدَلَ الله مِنَ الْخَمس مائَةٍ مَكَانَهُ، وَأَدْخَلَ فِى الأَرْبعِينَ مَكانَهُمْ، فَلاَ الْخَمس مِائَةٍ يَنْقُصُونَ، وَلاَ الأَرْبَعُونَ يَنْقُصُونَ، فَقَالُوا: يَا رَسُول الله: دُلَّنَا عَلَى أَعْمَالِ هَؤُلاَءِ، فَقَالَ: هَؤُلاَءِ يَعْفُونَ عَمَّنْ ظَلَمَهُم، وَيُحْسِنُونَ لِمْن أَسَاءَ إِلَيْهِم، ويُواسونَ مِمَّا أَتَاهُمْ الله، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِى كتَابِ الله {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} ".
" عَنِ ابنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: إِنَّ الله - ﷻ - أَوَّلُ شَىْءٍ خَلَقَ الله الْقَلَم فَأَخذَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِيِنٌ، فَكَتَبَ مَا يَكُونُ فيهَا مِنْ عَمَلٍ مَعْمُولٍ بَرٍّ أو فَجُورٍ، رَطْبٍ أَوْ يَابِس فَأَحْصَاهُ عِنْدَهُ فِى الذِّكْرِ، ثُمَّ قَالَ: اقْرَأُوا إِنْ شِئْتُم "هَذَا كتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيكْم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كنتُم تَعْملُونَ " قَبْلَ النَّسخ الأَمْرُ قَدْ فُرغَ مِنْهُ".
" عَنِ ابنِ عُمُرَ قَالَ: كَانَ لِنَعْلِ النَّبِىِّ ﷺ قِبَالاَنِ (*) ".
" عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ كَثِيرًا مَا يَقُول لَنَا: مَعَاشِرَ أَصْحَابِى، مَا يَمْنَعكُم أَن تُكَفِّرُوا ذُنُوبَكُمْ بَكَلِمات يَسِيرَةٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله وَمَا هِىَ؟ قَالَ: تَقُولُونَ مَقَالَ أَخِى الْخِضْر، قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله مَا كانَ يَقُولُ؟ قَالَ: كانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْتَغْفِركَ لِمَا تُبْتُ إِلِيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدتُ فِيهِ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا أَعَطيتُك مِنْ نَفْسِ ثُمَّ لَمْ أُوفِ لَكَ بِهِ، وَأَسْتَغْفِرُك لِلنِّعَمِ التَّى أَنْعَمْتَ بِهَا عَليَّ فَتَقَوَّيْت بهَا عَلَى مَعْصِيَتِكَ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ خَيْرٍ أَرَدْتُ بِه وَجْهَكَ فَخَالَطَنِى فِيهِ مَا لَيْسَ لَكَ، اللَّهُمَّ لاَ تُخْزِنِى فَإنَّكَ بِى عَالِمٌ، وَلاَ تُعَذِّبْنِى فَإِنَّكَ عَلىَّ قَادِرٌ".
"عَنْ عَطاء بن أَبِى رَبَاحٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ ابنِ عُمَرَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَسَأَلَهُ عَنْ إِرْسَالِ الْعِمَامَةِ خَلْفَهُ، فَقَالَ ابن عُمَرَ: سَأُنْبِيكَ عَنْهُ بِعِلْمٍ إنْ شَاءَ الله، كنتُ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ عَاشِر عَشَرة رَهْطٍ فِى مَسْجِد فِيهِم أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَعُمَرُ بن الْخَطَّاب، وَعَلِىٌّ، وَعُثْمَانُ، وعَبْدُ الرَّحْمَن بن عَوْفٍ، وابنُ جَبَلٍ، وابنُ مَسْعُود، وأبُو سَعِيدٍ الخُدْرِى، وابن عُمَرَ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ الله: أَىُّ المؤمنِينِ أَفْضَل؟ قَالَ: أَحْسَنُهُم خُلُقًا، قَالَ: فَأَىُّ الْمُؤْمِنين أَكْيَس؟ قَالَ: أَكْثَرُهُمْ لِلمَوتِ ذِكْرًا وَأحْسَنهُم لَهُ اسْتِعْدَادًا، أُولَئكَ هُمُ الأكيَاس ثُمَّ أَمْسَكَ النَّبيُّ، وَأَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُول الله ﷺ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ: خِصَالٌ خَمس وَأَعُوذُ بِالله أَنْ تُدْركُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَر الْفَاحِشَةُ فِى قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بهَا إلاَّ فَشَا فيهِم الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِى لَمْ تَكُن مَضَتْ فِى أَسْلافِهِم الَّذِين مَضَوا، وَلَمْ يُنْقِصُوا الْمِكيَال والْميزَانَ إلاَّ أُخذُوا بِالسِّنينَ وَشِدَّةِ الْمؤُنَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِم، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا القَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلاَ البَهَائِم لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ الله وَعَهْدَ رَسُولِهِ إلا سَلَّطَ الله عَلَيْهِم عَدُوَّهُمْ مِنْ غَيْرِهِم فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا كَانَ فِى أَيْدِيهم وَلَم تَحكُم أَئمَّتهُم بكتَابِ الله ويتخَيَّروا فِيما أنزَلَ الله إلاَّجَعَلَ بَأسَهُمَ بَيْنَهُم، ثُمَّ أَمَر النَّبِىُّ ﷺ ابنَ عَوْفٍ أنْ يَتَجَهَّزَ لسَريةٍ يَبْعَثُهَا، فَأَصْبَحَ وَقَد اعْتَمَّ بِعمامَةٍ مِنْ كرَابِيس سَوْدَاء فَأَدْنَاهُ إِلَيْهِ ثُمَّ نقضها فَعَمَّمَهُ بِيَدِه وَأَرَسَلَ العمَامَةَ خَلْفَهُ أَرْبَع أَصَابِعَ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ فَقَالَ: هَكَذَا يَابْنَ عَوْفٍ فَاعْتَمَّ فَإنَّهُ أَعْرب وَأَحْسَنُ، ثُمَّ أَمَرَ النَّبِىُّ ﷺ بِلاَلا يَدْفَعُ إِلَيْهِ اللِّواءَ فَحَمِدَ الله - ﷻ - وَصَلَّى عَلَى النَّبىِّ ﷺ ثُمَّ قَالَ: خُذْهُ يَابْنَ عَوْف اغْزُوا فِى سَبِيلِ الله جَمِيعًا قَاتِلوُا مَنْ كَفَر بِالله وَلاَ تَغُلُّوا وَلاَ تَغْدُرُوا، وَلاَ تُمثِّلُوا، وَلاَ تَقْتُلوا وَلِيدًا، فَهذَا عَهْدُ الله إِلِيْكُم، وَسِيرَةُ نَبِيِّهِ ﷺ فِيكُمْ".
"عَنْ عَطَاء الْخُرَاسَانِى، عَن ابْنِ عُمَرَ أنَّ رَسُولَ الله ﷺ بَعَثَ عَبْد الرَّحْمَن بْنَ عَوْفٍ فِى سَرِيَّةٍ وَعَقَدَ لَهُ اللِّوَاءَ بِيَدهِ".
"عَنْ مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابن عُمَرَ عَن ابن عُمَرَ وَعَنْ سَعِيد المَقْبرىِّ عَنْ عَمَّار وَأَبِى هُرَيْرَةَ قَالُوا: قَدِمَتْ دُرَّةُ بِنْتُ أَبِى لَهَبٍ الْمَدينَةَ مُهَاجِرَةً فَنَزَلَتْ فِى دَارِ رَافِعٍ بن الْمُعَلى فَقَالَ لَهَا نِسْوَةٌ جَلَسْنَ إِلَيْهَا مِنْ بَنِي زريق: ابنة أَبِي لَهَبٍ الَّذِي أَنْزَلَ الله فِيهِ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}: فَمَا تُغْنِي هِجْرَتُكِ؟ فَأَتَتْ درَّةُ رَسُولَ الله ﷺ فَبَكَتْ وَذَكَرَتْ مَا قُلْنَ لَهَا، فَسَكَّنَهَا، ثُمَّ قَالَ: اجْلِسى، ثُمَّ صَلَّى بَالنَّاسِ الظُّهْرَ، ثُمَّ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: أيُّهَا النَّاسُ مَا لِى أُوذَى في أَهْلِى؟ فَوَ الله إِنَّ شَفَاعَتِى تَنَالُ قَرَابَتِى حَتَّى إن صَدَاءَ وَحَكَمَا وَجَاءَ وسَلْهَبَ لَتَنَالُهَا يَوْمَ القِيَامَةِ".
"عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله ﷺ : تَعَوَّذُوا بِالله مِنْ خُشُوعِ النِّفَاقِ، قَالُوا: يَا رَسُول الله: وَمَا خُشُوعُ النِّفَاقِ؟ قَالَ: خُشُوعُ الْبَدَنِ وَنِفَاقُ الْقَلْبِ".
"عَنِ ابنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ قَالَ: يَا نَبِىَّ الله مَالَكَ أَفْصَحنَا؟ قَالَ: جَاءَنِي جِبْرِيل فَلَقَّننى لُغَةَ أبِي إِسْمَاعِيل".
"عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِىُّ ﷺ يَتَسَحَّرُ فَلَمَّا فَرغَ مِن سَحُورِهِ جَاءَ عَلَقُمَة بن عِلاَثَةَ فَدَخَلَ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ بِرَأسٍ فَبَيْنَما هُوَ يَأكُلُ إِذ جَاءَ بلاَل يُؤْذِنُ النَّبِيَّ ﷺ بالصَّلاَةِ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : رُوَيْدَكَ يَا بِلاَلُ حَتَّى يَفْرُغَ عَلْقَمَةُ مِنْ سَحُورِهِ".