"عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ عُمَرَ لَمَّا أفَاضَ مِنْ مِنًى أَنَاخَ بِالأَبْطَح، فَكَوَّمَ كَوْمَةً مِنْ بَطْحَاءَ فَطَرَحَ عَلَيهَا طَرَفَ ثَوْبِهِ ثُمَّ اسْتَلقَى عَلَيْهَا، وَرَفَعَ يَديْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ كَبِرَتْ سِنِّى، وَضَعُفَتْ قُوَّتِى، وَانْتَشَرَتْ رَعيَّتِى، فَاقْبِضْنِى إِلَيْكَ غَيْرَ مُضَيِّع وَلَا مَفَرِّطٍ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فُرضتْ لَكُمُ الْفَرَائِضُ، وَسُنَّتْ لَكُمُ السُّنَنُ، وَتُرِكْتُمْ عَلَى الْوَاضحَةِ ثُمَّ صَفَّقَ بِيَمينِهِ عَلَى شِمَالِهِ إِلَّا أَنْ تَضلُّوا بِالنَّاسِ يَمِينًا وَشِمَالًا، ثُمَّ إِيَّاكُمْ أَنْ تَهْلِكُوا عَنْ آيَةِ الرَّجْم، وَأَنْ يَقُولَ قَائِلٌ: لَا نُحَدُّ حَدَّيْنِ فِى كِتَابِ اللَّه فَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّه ﷺ رَجَمَ وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ، فَوَاللَّه لَولَا أَنْ يَقُولَ النَّاسُ أحْدَثَ عُمَرُ فِى كتَابِ اللَّه لَكَتَبْتُهَا فِى الْمُصْحَفِ، فَقَدْ قَرَأنَاهَا الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا (الْبَتَّةَ) قَالَ سَعِيدٌ: فَمَا انْسَلَخَ ذُو الْحَجَّةِ حَتَّى طُعِنَ".
Add your own reflection below:
Sign in with Google to add or reply to reflections.