47. Actions > Letter ʿAyn (11/55)
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين ص ١١
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بِتُّ عِنْدَ خَالَتي مَيْمُونَةَ
فَجَاءَ النَّبِيُّ ﷺ بَعْدَ مَا أَمْسى، فَقَالَ: أَصَلَّى الْغُلامُ؟ قَالَ: نَعَمْ فَاضْطَجَعَ حَتَّى مَضَى مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ الله ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ فَقُمْتُ فَتَوَضَّأتُ بِفَضْلَةٍ ثُمَّ اشْتَمَلتُ بِإِزَارِي، ثُمَّ قُمْتُ عَنْ يَسَارِه وَهُوَ يُصَلِّي فَأَخَذَ بأُذني أَوْ رَأسي فَأَدَارَني حَتَّى أَقَامَني عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ صَلَّى سَبْعًا أَوْ خَمْسًا أوْتَرَ بِهِنَّ لَمْ يُسَلِّمْ إِلا فِي آخرِهِنَّ".
"عَنِ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: بِتُّ عنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ فَقُلتُ: لأَنْظُرَنَّ إِلَى النَّبيِّ ﷺ فَقَامَ منَ اللَّيْل، فَقُمْتُ مَعَهُ، فَبَالَ وَتَوَضَّأَ وضُوءًا خَفِيفًا ثُمَّ عَادَ، ثُمَّ قَامَ فَبَالَ وَتَوَضَّأ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ تَوَضَّأتُ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي منَ اللَّيْل فَقُمْتُ خَلْفَهُ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ وَأَخَذَ بِرَأسِي فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ إِلَى جَنْبِهِ فَصَلَّى أَرْبَعًا أَرْبَعًا، ثُمَّ أَوْتَرَ بِثَلاثٍ، ثُمَّ نَامَ حَتَّى سَمِعْتُهُ يَنْفُخُ، ثُمَّ أَتَاهُ المُؤَذِّنُ، فَخَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ وَلَمْ يُحْدِثْ وضُوءًا".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمْ يَبِت رَسُولُ الله ﷺ في الْخَمْرِ حَدًّا، فَشَربَ رَجُلٌ فَلُقِيَ فِي فَجٍ يَمِيلُ، فَانْطُلِقَ به إلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُجْلَدَ، فَلَمَّا حَاذَى دَارَ الْعَبَّاسِ انْفَلَتَ فَدَخَلَ الدَّارَ وَالْتَزَمَ الْعَبَّاسَ مِنْ وَرَائِهِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِي ﷺ فَضَحِكَ وَقَالَ: أَفَعَلَهَا؟ وَلَمْ يَسْأَلْ عَنْهُ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: مَا ضَرَبَ رَسُولُ الله ﷺ في الْخَمْرِ إِلا أَخيرًا لَقَدْ غَزَا غَزْوَةَ تَبُوكَ فَغَشيَ حُجْرَتَهُ مِنَ اللَّيْلِ سَكْرانٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : لِيَقُمْ إِلَيْه رَجُلٌ فَلْيَأخُذْ بيَدِهِ حَتَّى رَدَّهُ إِلَى رَحْلِهِ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : أَيَعْجزُ أَحَدُكُمْ إِذَا أَتَى أَهْلَهُ أَنْ يَقُولَ: (بِسْم اللهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي مِنَ الشِّيْطانِ، وَجنِّب الشَّيْطانَ مَا رَزَقتَنِي، فَإِن قُضِيَ بَيْنَهُمَا وَلَد لَمْ يَضُرَّهُ الشِّيْطَانُ أَبَدًا".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ عَرَفَةَ، فَقَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَيْسَ الْبِرُّ في إِيجَافِ الإِبِلِ، وَلا فِي إِيضَاعِ الْخَيْلِ، وَلَكِنْ سَيْرًا جميلًا تَوَطُّؤًا ضَعيفًا، وَلا تُؤْذوا مُسْلِمًا".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : لا (*) يَدْخلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ لا يَبْقَى في الْجَنَّة أَهْلُ غُرْفَةٍ، وَلا أَهْلُ دَارٍ إِلا قَالُوا: مَرْحَبًا إِلَيْنَا إِلَيْنَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا نَرَى هَذَا الرَّجُلَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : أَنْتَ هُوَ يَا أَبَا بَكْرٍ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَدَّ رَسُولُ الله ﷺ ابْنَتَهُ زَيْنَبَ عَلَى زَوْجهَا أَبي الْعَاصِ بْن الرَّبيعِ بَعْدَ ست سنِينَ بِالنِّكَاح الأوَّلِ، لَمْ يُحْدِثْ شَيْئًا".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ كُلَّمَا جَلَسَ لِلصَّلاة اسْتَنَّ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَوْمُ الْفِطْرِ يَوْمُ الْجِوَائِزِ".
"سَيَجئُ في آخِر الزَّمَان أَقْوَامٌ تَكُونُ وُجُوهُهُمْ وْجُوهَ الآدَمِيِّينَ، وَقَلُوبُهُمْ قُلُوبَ الشِّيَاطِين، أَمْثَال الذِّئَاب الضَّوارِى، لَيْسَ في قُلُوبِهِمْ شَىْءٌ مِنَ الرَّحْمَة، سَفَّاكِينَ للدِّمَاء لا يَرْعَوْنَ عَنْ قَبِيحٍ، إِنْ تَابَعْتَهُمْ وَارَبُوكَ (*) وَإِنْ تَوَارَيْتَ عَنْهُمْ اغْتَابُوكَ، وَإنْ حَدَّثُوكَ كَذَبُوكَ، وَإِن ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ، صَبيُّهُمْ عارِمٌ، وَشَابُّهُمْ شَاطرٌ، وَشَيْخُهُمْ لا يَأمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَلا يَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ، الاعْتِزَازُ بهِم ذُلٌّ، وَطَلَبُ مَا في أَيْديِهِمْ فَقْرٌ، الْحَلِيمُ فيهِمْ غَاوِى، وَالآمرُ بِالْمَعْرُوف فيهمْ مُتَّهَم، الْمُؤْمِنُ فِيهِمْ مُسْتَضْعَفٌ، وَالْفَاسِقُ فِيهِمْ مُشَرَّفٌ، السُّنَّةُ فيهِمْ بِدعَةٌ، وَالْبدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ، فَعنْدَ ذَلِكَ يُسَلِّطُ الله عَلَيْهمْ شِرارَهُمْ، وَيَدْعُو خيارُهُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ".
"عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَ إِلَى النَّبىِّ ﷺ فَرْوَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُذَامىُّ بإِسْلامِهِ، وَأَهْدَى لَهُ بَغْلَةً بَيْضَاءَ، وَكَانَ عَامِلًا لِقَيْصَرَ مَلِكِ الرُّومِ عَلَى مَنْ يَليهِ منَ الْعَرَبِ، وَكَانَ مَنْزِلُهُ عَمَّانَ (*) وَمَا حَوْلهَا، فَلَمَّا بَلَغَ الروم ذَلِكَ منْ أَمْرِهِ قَتَلُوهُ".
"عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَسْلَمَ غَيْلانُ بْنُ سَلَمَةَ وَتَحْتَهُ عَشْرَةُ نسْوَةٍ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ الله ﷺ أَنْ يُمْسكَ أَرْبَعًا، وَيُفَارقَ سَائِرَهُنَّ، قَالَ: وَأَسْلَمَ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ وَعِنْدَهُ ثَمَان نسْوَةِ، فَأَمرَهُ رَسُولُ الله ﷺ أَنْ يُمْسِكَ أَرْبَعًا، وَيُفَارقَ سَائِرَهُنَّ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَشَيْتُ وَعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ في بَعْض أَزِقَّةِ الْمَدينَةِ، فَقَالَ لِى: يَا بْنَ عَبَّاسٍ أَظُنُّ الُقَوْمَ اسْتَصْغَرُوا صَاحِبَكُمْ إِذْ لَمْ يُوَلُّوُهُ أَمْرَكُمْ، فَقُلْتُ: وَاللهِ مَا اسْتَصْغَرَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذِ اخْتَارَهُ لِسُورَة بَرَاءَة يَقْرَؤُهَا عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ، فَقَالَ لِى: الصَّوابَ تَقُولُ، وَالله لَسَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ لعَلِىِّ بْن أَبى طَالِبٍ: مَنْ أَحَبَّكَ أَحَبَّنِى، وَمَنْ أَحَبَّنِى أَحَبَّ اللهَ، وَمَنْ أَحَبَّ اللهَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ مُدلَّا".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِنَّ الْجَنَّةَ لتُنجَّدُ وَتَزَيَّنُ منَ الْحَوْل إِلَى الْحَوْلِ لِدُخُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَإِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَة مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هَبَّتْ ريحٌ منْ تَحْت الْعَرْشِ يُقَالُ لَهَا الْمُثِيرَةُ، تَصْفِقُ وَرَقَ أَشْجَارِ الْجَنَّةَ، وَتُغْلِقُ الْمَصَارِيعَ فَيُسْمَعُ لِذَلكَ طَنِينٌ لَمْ يَسْمَع السَّامِعُونَ أَحْسَنَ مِنْهُ فَتَبْرُزُ الْحُورُ الْعِينُ وَيَقْفِنَ بَيْنَ شُرَف الْجَنَّةِ فَيُنَادينَ: هَلْ مِنْ خَاطِبٍ إِلَى اللهِ فَيُزَوِّجَهُ؟ ثُمَّ يَقُلنَ: يَا رِضْوَانُ مَا هَذهِ اللَّيْلَة؟ فَيُجِيبُهُمْ بِالتَّلبَيَةِ فَيَقُولُ: يَا خَيْرَاتٌ حسَانٌ هَذِهِ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْر رَمَضَانَ فُتَّحَتْ أبْوابُ الْجنَانِ لِلصَّائِمينَ مِنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ، وَيَقُولُ الله: يَا رِضْوانُ افْتَحْ أَبْوابَ الْجِنَانِ، يَا مَالِكُ أَغْلِقْ أَبْوَابَ
الْجَحيم عَن الصَّائِمينَ مِنْ أُمَّة أَحْمَدَ، يَا جبْريلُ اهْبِطْ إِلَى الأَرْضِ فَصَفِّدْ مَرَدَةَ الشَّياطِين وَغُلَّهُمْ بِالأَغْلالِ، ثُمَّ اقْذِفْ بهِمْ في لُجَج الْبِحَارِ حَتَّى لا يُفْسِدُوا عَلَى أُمَّةِ حَبيبى صيَامَهُمْ، وَيَقُولُ الله في كلِّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْر رَمَضَانَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ: هَلْ منْ سَائِلٍ فَأُعطيَهُ سُؤْلَهُ؟ هَلْ مِنْ تَائبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ؟ هَلْ مِنْ مُستَغْفرٍ فَأَغْفرَ لَهُ؟ مَنْ يُقْرضُ الْمَلِئَ غَيْرَ الْمُعْدَمِ، الْوَفِىَّ غَيْرَ الْمَظْلُوم، وَللهِ في كُلِّ لَيْلَة مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عِنْدَ الإِفْطَارِ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ أَعْتَقَ في كُلٍّ مِنْهَا أَلْفَ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، كُلُّهُمْ قَد اسْتَوْجَبُوا الْعَذَابَ، فَإِذَا كَانَ في آخِر يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَعْتَقَ الله في ذَلَكَ الْيَوْمِ بِعَدَد مَا أَعْتَقَ أَوَّل الشَّهْر إِلَى آخرِه، فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْقَدْر يَأمُرُ الله جبْريلَ فَيَهْبِطُ في كَبْكَبَةٍ منَ الْمَلائِكَة إِلَى الأَرْضِ وَمَعَهُ لوَاءٌ أَخْضَرُ فَيَرْكُزُهُ عَلَى ظَهْرِ الْكَعْبَةَ، وَلَهُ سِتُّمائة جَنَاحٍ، منْهَا جَنَاحَان لا يَنْشُرُهُمَا إِلا في لَيْلَة الْقدْرِ، فَيَنْشُرُهُمَا تِلكَ اللَّيْلَةَ فَيُجَاوزَانِ الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ، وَيَبِثُّ جبْرِيلُ الْمَلائِكَةَ في هَذهِ الأُمَّةِ فَيُسَلِّمُونَ عَلَى كلِّ قَائِمٍ وَقَاعِدٍ وَمُصَلٍّ وَذَاكِرٍ، وَيُصَافِحُونَهُمْ وَيُؤمِّنُونَ عَلَى دُعَائِهُمْ حَتَّى يَطلُعَ الْفَجْرُ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ نَادَى جبْرِيلُ: يَا مَعْشَرَ الْمَلائِكَة الرَّحِيلَ الرَّحِيلَ، فَيَقُولُونَ: يا جبْرِيلُ مَا صَنَعَ الله في حَوَائجِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ؟ فَيَقوُلُ: إِنَّ اللهَ نَظَرَ إِلَيْهِمْ وَعَفَا عَنْهُمْ وَغَفَرَ لَهُمْ إِلا أَرْبَعَةً: رَجُلٌ مُدْمِنُ الْخَمْرِ، وَعَاقُّ وَالدَيه، وَقَاطِعُ رَحِمٍ، وَمُشَاحِنٌ، وَهُوَ الْمُصَارمُ، فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْفِطْر سُميتْ تِلْكَ اللَّيْلَةُ لَيْلَةَ الْجَائِزَةِ، فَإِذَا كَانَ غَدَاةُ الْفِطْرِ يَبْعَثُ الله الْملائكَةَ في كُلِّ الْبِلادِ فَيَهْبطُونَ إِلَى الأَرْضِ وَيَقُومُونَ إِلَى أَفْوَاهِ السِّكَكِ فَيُنَادُونَ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ جَميعُ مَنْ خَلَقَ الله إِلا الْجِن وَالإِنْسَ، فَيَقُولُونَ: يَا أُمَّةَ أَحْمَدَ اخْرُجُوا إِلَى رَبٍّ كَريمٍ يُعْطِى الْجَزِيلَ وَيَغْفِرُ الْعَظِيمَ، فَإِذَا بَرَزُوا في مُصلاهُمْ يَقُولُ الله لِلْمَلائكَةِ: يَا مَلائِكَتِى مَا جَزَاءُ الأَجير إِذَا عَمِلَ عَمَلَهُ؟ فَيَقُولُونَ: جَزَاؤُهُ أَنْ تُوَفِّيَهُ أَجْرَهُ، فَيَقُولُ: إِنِّى أُشْهِدُكُمْ أَنِّى جَعَلْتُ ثَوَابَهُم منْ صِيَامِهِمْ شَهْرَ رَمَضَانَ وَقِيَامَهُمْ رِضَائِى وَمَغْفِرتِى وَيَقُولُ: يَا عِبَادِى سَلُونِى فَوَعِزَّتى وَجَلالِى لا تَسْأَلُونى الْيَوْمَ شَيْئًا في جَمْعِكُمْ لآِخِرَتِكُمْ إِلا أَعْطَيْتُكُمْ وَلا لِدُنْيَاكُمْ إِلا نَظَرْتُ لَكُمْ، وَعِزَّتى لأَسْتُرَنَّ عَلَيْكُمْ عَثَراتِكُمْ مَا
رَاقبْتُمُونِى، وَعِزَّتِى لا أُخْزِيكُمْ وَلا أَفْضَحكُمْ بَيْنَ يَدَىْ أَصْحَابِ الْحُدُودِ، انْصَرِفُوا مَغْفُورًا لَكُمْ، قَدْ أَرْضَيْتُمُونِى وَرَضِيتُ عَنْكُمْ، فَتَفْرَحُ الْمَلائكَةُ وَتَسْتَبْشِرُ بِمَا يُعْطى الله هَذِهِ الأُمَّةَ إِذَا أَفْطَرُوا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ".
"عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ عِيسى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَى ذِرْوَةِ أَفِيقٍ، بِيَدِهِ حَرْبَةٌ يَقْتُلُ الدَّجَّالَ".
"عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الدَّجَّالُ أَوَّلُ مَنْ يَتْبَعُهُ سَبْعُونَ أَلْفًا منَ الْيَهُودِ عَلَيْهِمُ التِّيجَانُ وَهِىَ الأَكْسِيَةُ مِنْ صُوفٍ أَخْضَرَ، يَعْنى بهِ الطَّيَالِسَةَ، وَمَعَهُ سَحَرَةُ الْيَهودَ يَعْمَلُونَ الْعَجَائِبَ وَيُرُونَها النَّاسَ فَيُضِلُّونَهُمْ بِهَا، وَهُوَ أَعْوَرُ مَمْسُوخُ الْيُمْنَى، يُسَلِّطُهُ الله عَلَى رَجُلٍ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ فَيَقْتُلهُ، ثُمَّ يَّضْرِبُهُ فَيُحْيِيهِ ثُمَّ لا يَصلُ إِلَى قَتْلهِ، وَلا يُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِه، وَيَكُونُ آيَةُ خُرُوجِهِ تَرْكَهُمُ لأَمْر بالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْى عَن الْمُنكَرَ وَتَهَاونًا بالدِّمَاء. وَضَيَّعُو الْحُكْمَ، وَأَكَلُوا الرِّبَا، وَشَيَّدُوا الْبِنَاءَ، وَشَرِبُوا الْخُمُورَ، وَاتَّخَذُوا الْقِيَانَ، وَلَبُسِوا الْحَرِيرَ، وَأَظهَرُوا بِزَّةَ آلِ فِرْعَوْنَ، وَنَقَضُوا الْعَهْدَ وَتَفَقَّهُوا لِغَيْر الدِّينِ، وَزَيَّنُوا الْمَسَاجِدَ،
"شَكَى (شَكَا) نَبِىٌّ مِنَ الأَنْبِياء إِلَى رَبِّهِ فَقَالَ: يَا رَبِّ يَكُونُ الْعَبْدُ منْ عَبيدكَ يَكْفُرُ بكَ، وَيَعْمَلُ بِمَعَاصِيكَ فَتَزْوِى عَنْهُ الْبَلاءَ وَتَعْرِضُ لَهُ الدُّنْيا، فَأَوْحَى الله إِلَيْهِ: إِنَّ الْعبَادَ وَالْبَلاء لِى وِإنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَىْءٍ إِلا وَهُوَ يُسَبِّحُنِى وَيُهَلِّلُنِى وَيُكَبِّرُنِى، فَأَمَّا عَبْدى الْمُؤْمِنُ فَلَهُ سَيّئَاتٌ فَأَزْوى عَنْهُ الدُّنْيَا وَأَعْرِضُ لَهُ الْبَلاءَ حَتَّى يَأتيَنِى فَأَجِزِيَهُ بِحَسَنَاتِه، وَأَمَّا عَبْدِى الْكَافرُ فَلَهُ حَسَنَاتٌ فَأَزْوى عَنْهُ الْبَلاءَ وَأعْرِضُ لَهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأتِيَنِى فَأَجْزيَهُ بِسيِّئَاتِهِ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَرْدَفَنِى رَسُولُ اللهِ ﷺ يَوْمًا فأَخْلَفَ يَدَهُ وَرَاءَ ظَهْره فَقَالَ: يَا غُلامُ، أَلا أُعَلِّمُكَ كلِمَاتٍ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظكَ، احْفَظِ الله تَجِدْهُ أَمَامَكَ، جَفَّت الأَقْلامُ، وَرفُعَتِ الصُّحُفُ، فَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِالله، وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدهِ لَوْجَهِدَتِ الأُمَّةُ عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَىْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله عَلَيْكَ، وَلَوْ أَرَادَتْ أَنْ يَنْفَعُوكَ مَا نَفَعُوكَ إِلا بِشَىْءٍ قدْ كَتَبَهُ الله لَكَ".
"عَن ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ مَعَ رَسُول الله ﷺ عُثْمَانُ ابْنُ عَفَّانَ كمَا هَاجَرَ لُوطٌ إِلَى إِبْرَاهِيمَ".
"إِنَّ إِلَهى - ﷻ - اخْتَارَنِى في ثَلاثَةٍ منْ أَهْلِ بَيْتى عَلَى جَميعِ أُمَّتِى: أَنَا سَيِّدُ الثَّلاثَة وَسيِّدُ وَلَد آدَمَ يَوْمَ الْقيَامَةِ وَلا فَخْرَ، اختَارَنى وَعَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ، وَحَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَجَعْفَرَ بْنَ أَبِى طَالبٍ، كُنَّا رُقُودًا بالأَبْطَحِ لَيْسَ مِنَّا إِلا مُسَجّى بثَوْبِهِ، عَلىٌّ عَنْ يَمينِى، وَجَعْفَرٌ عَنْ يَسارِي، وَحَمْزَةُ عنْدَ رِجْلَىَّ، فَمَا نَبَّهَنى مِنْ رَقْدَتِى غَيْرُ خَفيق أَجْنِحَة الْمَلاَئِكَةِ وَبَرد ذِرَاع عَلَىٍّ تَحْتَ خَدِّى، فَانْتَبَهَتُ مِنْ رَقْدَتِى وَجِبْرِيلُ في ثَلاثَةِ أَمْلاكٍ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الأَمْلاكِ الثَّلاثَةِ، يَا جِبْريلُ إِلَى أَىِّ هَؤُلاءِ الأَرْبَعَةِ أُرْسِلْتَ؟ فَضَرَبَنِى بِرجْلِهِ وَقَالَ: إِلَى هَذَا وَهُوَ سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا يَا جبْرِيلُ؟ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله سَيِّدُ النَّبِيِّينَ، وَهَذَا عَلىُّ بْنُ أَبى طَالبٍ، وَهَذَا حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سيِّدُ الشُّهَداءِ، وَهَذَا جَعْفَرٌ لَهُ جنَاحَانِ يَطِيرُ بِهِمَا في الْجَنَّةِ حَيْثُ يَشَاءُ".
"إِنَّ اللهَ تَعَالَى نَاجَى مُوسَى بمَائَة أَلْف كَلِمَة وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ كَلِمَةٍ في ثَلاثَة أَيَّامٍ، وَصَايَا كُلّهَا فَلَمَّا سَمِعَ مُوسَى كَلامَ الآدَمِيِّيَنَ مَقَتَهُمْ مِمَّا وَقَعَ في مَسَامِعِهِ منْ كَلامِ الرَّبِّ، وَكَانَ فِيمَا نَاجَاهُ أَنْ قَالَ: يَا مُوسَى إِنَّهُ لَمْ يَتَصَنَّعْ إِلَىَّ الْمُتَصنِّعُونَ بِمِثْل الزُّهْدْ في الدُّنْيا، وَلَمْ يَتَقرِّبْ إِلَى الْمُتَقَرِّبُونَ بِمِثْل الْوَرعَ عَمَّا حَرَّمْتُ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَتَعَبِّدْ إِلَىَّ الْمُتَّعبِّدُونَ بِمِثْلِ الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَتِى، فَقَالَ مُوسَى: يَارَبِّ وَإلَهَ الْبَرِيَّةِ كُلِّهَا وَمَالِكَ يَوْم الدِّين
وَيَاذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ: مَاذَا أَعْدَدْتَّ لَهُمْ وَمَاذَا جَزَيْتَهُمْ؟ قَالَ: أَمَّا الزَّاهِدُونَ في الدُّنْيَا فَإِنِّى أُبيحُهُمْ جَنَّتِى يَتَبَوَّأُونَ مِنْهَا حَيْثُ شَاءُوا، وَأَمَّا الْوَرِعُونَ عَمَّا حَرَّمْتُ عَلَيْهِمْ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقيَامَةِ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلا نَاقَشْتهُ الْحسَابَ وَفَتَشْتُ عَمَّا في يَدَيْه إِلا الْوَرِعُونَ فَإِنِّى أَسْتَحْيهِمْ وَأُجِلُّهُمْ وَأُكْرِمُهُمْ وَأُدْخلُهُمْ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَأَمَّا الْبَاكُونَ منْ خَشْيَتِى فَأُولَئِكَ لَهُمْ الرَّفِيقُ الأَعْلَى لا يُشَارِكُهُمْ فِيْهِ أَحَدٌ".
"عَنْ كُرَيْب أَنَّ أُمَّ الْفَضْلِ بِنْتَ الْحَارِثِ بَعَثَتهُ إِلَى مُعَاويَة بالشَّام قَالَ: فَاسْتَهَلَّ عَلىَّ هِلالُ رَمَضَانَ وَأَنَا بِالشَّامِ، فَرَأَيْتُ الْهلالَ لَيْلَةَ الْجُمُعَة، وَرآهُ النَّاسُ، وَصَامُوا وَصَامَ مُعاويَةُ، فَقَدمْتُ الْمَدِينَةَ في آخِرِ الشَّهْرِ فَسَأَلَنِى عَبْدُ الله بْن عَبَّاسٍ: مَتَى رَأَيْت الْهلالَ؟ قُلْتُ: لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: لَكِنَّا رَأَيْنَاهُ لَيْلَةَ السَّبْت، فَلا يَزَالُ يُكَمِّلُ ثَلاثِينَ أَوْ نَرَاهُ، فَقُلتُ: أَلا تَكْتَفِى بِرُؤْيَةِ معَاوِيَةَ وَصِيَامِهِ فَقَالَ: لا، هَكَذَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ أَنْزَلَ عَلَىَّ سُورَةً لَمْ يُنزِلْهَا عَلَى أَحَدٍ منَ الأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ قَبْلِى، قَالَ الله تَعالَى: قَسَّمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِى وَبَيْنَ عِبَادي، فَاتحَةَ الْكِتَابِ جَعَلْتُ نِصْفَهَا لِى وِنِصْفَهَا لَهُمْ، وآيَةً بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قَالَ الله تَعالَى: عَبْدِى دَعَانى بِاسْمَيْن رَقِيقَيْن أَحَدُهُمَا أَرَقُّ مِنَ الآخَر، فَالرَّحيمُ أَرَقُّ مِنَ الرَّحْمنِ، وَكِلاهُمَا رَقيقَان، فَإِذَا قَالَ: الْحَمْدُ لله، قَالَ شَكَرَنِى عَبْدِى وَحَمِدَنِى، فَإِذَا قَالَ: رَبِّ الْعَالمَينَ، قَالَ الله: شَهِدَ عَبْدى أَنِّى رَبُّ الْعَالمِينَ - يَعْنِى يَارَبَّ الْعَالمِينَ: الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالْمَلائِكَةِ وَالشَّيَاطِينِ، وَسَائرِ الْخَلْقِ، وَرَبّ كُلِّ شَىْءٍ وَخَالِق كُلِّ شَىْءٍ، فَإذَا قَالَ: الرَّحْمَنِ الرَّحِيم، قَالَ: مَجَّدَنِى عَبْدِى فِإِذَا قَالَ: مَالِكِ يَوْم الدِّينِ - يَعْنِى بِيَوْم الدِّين يَوْمَ الْحِسَاب، قَالَ الله: شَهِدَ عَبْدِى أَنَّهُ لا مَالِكَ ليَوْم الْحِسَابِ أَحَدٌ غَيْرى، وَإِذَا قَالَ: مَلِك يَوْم الَّدِينِ فَقَدْ أَثْنَى عَلَىَّ عَبْدِى، إِيَّاك نَعْبُدُ - يَعْنِى اللهَ أَعْبُدُ وَأُوَحِّدُ وَإيَّاكَ نَسْتَعِينُ، قَالَ الله: هَذَا بَيْنِى وَبَيْنَ عَبْدِى، إِيَّاى يَعْبُدُ، فَهَذِهِ إِلَىَّ وَإيَّاىَ يَسْتَعِينُ، فَهَذِهِ لَهُ، وَلِعَبْدِى بِعَدَدِ مَا سَأَلَ، بِيَدهِ بَقِيَّةُ هَذِهِ السُّورَةِ، اهْدِنَا: أَرْشِدْنَا، الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ - يَعْنِى دينَ الإِسْلامِ لأنَّ كُلَّ دِينٍ غَيْرَ الإِسْلامِ فَلَيْسَ بِمُسْتَقيمٍ، الَّذِى لَيْسَ مِنْهُ التَّوْحِيدُ، صِرَاطَ الَّذينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ - يَعْنِى بِهِ النَّبِييِّنَ وَالْمُؤمِنينَ الَّذينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ بالإِسْلامِ وَالنُّبُوَّةِ، غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهم، يَقُولُ: أَرْشِدْنَا غَيْر دِين هَؤُلاء الَّذين غَضبْتَ عَلَيْهِمْ وَهُمُ الْيَهُودُ، وَلا الضَّالِّينَ: وَهُمُ النَّصَارَى، أَضَلَّهُمُ الله بَعْدَ الْهَدَى بِمَعْصِيَتِهِمْ غَضِبَ الله عَلَيْهِمْ، فَجَعَلَ مِنْهُم الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَد الطَّاغُوت - يَعْنى الشَّيَاطينَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ - يَعْنِى: شَرٌّ مَنْزِلًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاء السَّبِيلِ منَ الْمُؤْمِنِينَ - يَعْنى أَضَلَّ عَنْ قَصْدِ السَّبِيل الْمَهْدِىَّ مِنَ الْمُسْلمِينَ، فَإِذَا قَالَ الإمَامُ: وَلا الضَّالِّينَ، فَقُولُوا: آمينَ يُحِبَّكُمُ الله، قَالَ: بَلَى يَا مُحَمَّدُ هَذِهِ نَجَاتُكَ وَنَجَاةُ أُمَّتِكَ وَمَنْ اتَّبعَكَ عَلَى دِينِكَ منَ النَّارِ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَتَبَ إِلَى حَبْر تِيَمْاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ".
"عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: هَجَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِى خَطْمَةَ النَّبِىَّ ﷺ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبىُّ ﷺ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ ذَلِكَ وَقَالَ: مَنْ لِى بِهَا؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمهَا: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ وَكَانَتْ تَمَّارَةً - تَبِيعُ التَّمْرَ - فَأَتَاهَا فَقَالَ لَهَا: عنْدَك تَمْرٌ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَأَرَتهُ ثَمْرًا، فَقَالَ: أَرَدْتُ أَجْوَدَ مِنْ هَذَا، فَدَخَلَتْ لِتُرِيَهُ وَدَخَلَ خَلْفَهَا فَنَظَرَ يَمِينًا وَشمَالًا فَلَمْ يَرَ إِلا خَوَانًا فَعَلا بِهِ رَأسَهَا حَتَّى دَمَغَهَا بِه، ثُمَّ أَتَىَ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله كَفَيْتُكَهَا، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ إِنَّهُ لا يَنْتَطِحُ فِيهَا عَنْزَانِ، فَأَرْسَلَهَا مَثَلًا".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: اسْتَدْبَرْتُ النَّبىَّ ﷺ وَهُوَ سَاجِدٌ - فَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبِطَيْهِ".
"عَنْ عِكْرَمَةَ عَن ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله ﷺ عَنْ شَرِيطَة الشَّيْطَانِ".
"عَنْ صَالِحٍ النَّاجِى قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَمِيرِ الْبَصْرَةِ فَقَالَ: حَدَّثَنى أَبى عَنْ جَدِّى الأَكْبَر - يَعْنِى ابْنَ عَبَّاسٍ - أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ: امْسَحْ رَأسَ الْيَتيم هَكَذَا إِلَى مُقَدَّم رَأسِهِ، وَمَنْ لَهُ أَبٌ هَكَذَا إِلَى مُؤَخِّرِ رَأسِهِ".
خط، ولا يحفظ لمحمد بن سليمان غيره، كر .
الأزهر الشريف
جمع الجوامع
المعروف بـ «الجامع الكبير»
تأليف
الإمام جلال الدين السيوطي (849 هـ - 911 هـ)
[المجلد الواحد والعشرون]
جَمْعُ الْجَوَامِعِ المعْرُوفُ بِـ «الجامِعِ الْكَبِيرِ»
[21]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
" عَنِ ابْنِ عَبَّاس أنَّ رَسُولَ الله ﷺ صَلَّى فَجَهرَ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِىِّ ﷺ قَالَ: لا طِيَرَةَ، وَلا هَامَة، وَلا عَدْوَى، وَلا صَفَرَ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَلَيْسَ الْبَعِيرُ يَكُونُ بِه الْجَرَبُ فَيَكُونُ في الإِبِلِ فَيُعْديهَا؟ قَالَ: أَفَرَأَيْتَ الأَوَّلَ مَنْ أَعْدَاهُ؟ ! وَفِى لَفْظٍ: مَنْ أَجْرَبَ الأَوَّلَ؟ ! ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ لى رَسُولُ الله ﷺ "اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ وَفَقِّهْهُ في الدِّيْن".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خُذُوا الْحِكْمَةَ مِمَّنْ سَمِعْتُمُوهَا؛ فَإِنَّهُ قَدْ يَقُولُ الْحِكْمَةَ غَيْرُ الْحَكِيم، وَتَكُونُ الرَّمْيَةُ غَيْرَ رَامٍ (*) ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا عُزِّى رسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى ابْنَتِهِ رُقَيَّةَ قَالَ: الْحَمْدُ للهِ دَافْنُ (*) الْبَناتِ منَ الْمَكْرُمَات".
"عَنْ عَوْسَجَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا مَاتَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَلَيْسَ لَهُ وَارثٌ إِلا غُلامٌ لَهُ هُوَ أَعْتَقَهُ، فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِيَرَاثَهُ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: الْحَيْفُ في الْوَصِيَّة وَالإِضْرارُ منْهَا مِنَ الْكَبَائِر".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَه، قَالَ: "اللَّهُمَّ رَبّنا لَكَ الْحَمْدُ مِلْء السَّمَواتِ وَالأَرْض وَمِلْء مَا شئْتَ منْ شَىْءٍ بَعْدُ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ منْ دُعاءِ النَّبىِّ ﷺ الَّذِى لا يَدَعُه: "اللَّهُمَّ قَنِّعْنى بِمَا رَزَقْتَنى وَبَاركْ لِى فيه".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَأكُلُ عَلَى الأَرْضِ، وَيَعْقلُ الشَّاةَ وَيُجيبُ دَعْوَةَ الْمَمْلُوكِ عَلَى خُبْزِ الشَّعِيرِ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ خَرَجَ يَوْمَ الْفطْرِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهُمَا وَلا بَعْدَهُمَا، ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ وَمَعَهُ بِلالٌ فَأَمَرَهُمْ بِالصَّدَقَةِ، فَجَعَلَتِ الْمَرْأَةُ تُلقى خُرْصَهَا وَسِخابَهَا (*) ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: فَرَضَ رَسُولُ اللهِ ﷺ الصَّلاةَ في الْحَضَرِ أَرْبَعًا وَفِى السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ أَهَلَّ منْ مُصَلاه".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ أَبَاهُ بَعَثَهُ إِلَى رَسُول الله ﷺ في حَاجَةٍ فَوَجَدَهُ جَالِسًا مَعَ أَصْحَابِهِ في الْمَسْجِدِ، قَالَ: فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَهُ، فَلَمَّا صَلَّى قَامَ فَرَكَعَ حَتَّى
إِذَا انْصَرَفَ منَ الْمَسْجِد انْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَدَخَلَ ثُمَّ تَوَضَّأ فَتَوَضَّأتُ ثُمَّ رَكَعَ فَأَقْبَلتُ فَقُمْتُ إِلَى رُكنِهِ الأَيْسَرَ فَأَدَارَنِى حَتَّى أَقَامَنِى إِلَى رُكْنِهِ الأَيْمَنِ، فَرَكَعَ ثُمَّ رَكَعَ رَكْعَتَى الْفَجْرِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ".
"عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: كَانَ رَجُلٌ منْ أَزْدِ شُنوءَةَ يُسَمَّى ضمَادًا وَكَانَ رَاقيًا فَقَدِمَ مَكَّةَ فَسَمِعَ أَهْلَهَا يُسَمُّونَ رَسُولَ الله ﷺ : مَجْنُونًا فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنِّى رَجُلٌ أَرْقي وَأُدَاوى فَإِنْ أَحْبَبْتَ دَاوَيْتُكَ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : الْحَمْدُ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعينُه وَنُؤمِنُ بِهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وتعُوذُ بِاللهِ منْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهدِهِ الله فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ لا إِلَه إِلا الله وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه، قَالَ ضمَّادٌ أَعِدْ عَلَىَّ فَأَعَادَ عَلَيْه فَقَالَ: وَاللهِ لَقَدْ سَمعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَة وَالسَّحَرَة وَالشُّعَرَاءِ وَالبلَغَاءِ فَمَا سَمعْتُ مِثْلَ هذَا الْكَلاَم قَطُّ، هَات يَدَكَ أُبَايعْكَ، فَبَايَعَه عَلَى الإِسْلام فَقَالَ: وَعَلَى قَوْمِي فَقَالَ وَعَلَى قَوْمِكَ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بَعْدَ ذَلَكَ سَرِيَّةً فَمَرُّوا عَلَى تلْكَ الْبِلادَ فَقَالَ أَميرُهُمْ: هَلْ أَصَبْتُمْ شَيْئًا؟ قَالُوا: نَعَمْ، إِدَاوَةً قَالَ: رَدُّوهَا فَإنَّ هَؤُلاء قَوْمُ ضِمادٍ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا حَاصَرَ النَّبِىُّ ﷺ الطَّائِفَ خَرَجَ رَجُلٌ منَ الْحصْنِ فَاحْتَمَلَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِى ﷺ لِيُدْخلَهُ الْحِصْنَ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ امْض وَمَعَكَ جِبْريلُ وَمِيكَائِيلُ فَمَضَى فَاحْتَمَلَهُمَا جَميعًا حَتَّى وَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ اللهِ ﷺ ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ اللهِ ﷺ : إِذا سَكَنَ بَنوكَ السواد وَلَبسوا السواد، وَكَانَ شِيعَتُهُمْ أَهْل خراسَان لَمْ يَزل هَذَا الأَمْر فيهِمْ حتى يَدْفَعُوهُ إِلَى عِيسى ابْن مَرْيَمَ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ صُومُوا لِرُؤْيَة الْهلالِ، وَأَفْطِروُا لرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعْدُّوا ثَلاِثِينَ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ! أَوَلا نَتَقَدَّمُ قَبْلَهُ بِيَوْمٍ أَوْ يَومِينِ فَغَضبَ وَقَالَ: لا".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: قيلَ يا رَسُول الله ﷺ أَى جلسائِنا خير؟ قال: من يذكركم الآخرة بالله رؤيته، وزاد في علمكم منطقه، وذكركم الآخرة عمله".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ رَجُلًا في حَاجَةٍ قَدْ أَهَمَّتْهُ، وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمينِه وَعُمَرُ عَنْ يَسَارهِ، فَقَالَ عَلِىٌّ: مَا يَمْنَعُكَ مِنْ هَذَيْنِ؟ قَالَ: كَيْفَ أَبْعَثُ هَذَيْنِ وَهُمَا مِنَ الدِّيْنِ بمَنْزِلَة السَّمعْ وَالْبَصَرِ مِنَ الرَّأس".
"عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: قَدِمَ عَلَى رَسُول الله ﷺ وَفْدٌ منَ الْعَجَم قَد حَلَقُوا (*) لِحَاهُمْ وَتَرَكُوا شَوَارِبَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : خَالِفُوا عَلَيْهِمْ فَحُفُّوا الشَّوارِبَ وَاعْفُوا اللِّحَى".