58. Actions > Those With Teknonyms (15/31)
٥٨۔ الأفعال > مسانيد الكنى ص ١٥
بَعَث رَسُولُ الله ﷺ جَيْش الأُمَراء وَقَالَ عَلَيْكُم زَيْد بن حَارثة، فَإِنْ أُصِيبَ زَيد، فَجَعْفَرُ بن أَبِى طَالِبِ، فإنْ أُصِيْبَ جَعْفَر، فَعَبْد الله بْنُ رَواحة، فَوَثَب جَعْفَرٌ فقال: بَأبى أَنْتَ وَأُمِّى يَا رَسُولَ الله مَا كُنْتُ أرهب أَنْ تَسْتَعْمِلَ عَلَىَّ زَيدًا قَالَ: امْضِ، فإنك لَا تَدْرِى أى ذَلكَ خَيْر، فلبثوا مَا شَاءَ الله تَعَالَى، ثُمَ إنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَعدَ عَلَى المنبر، وأَمَر أَنْ يُنَادَى الصلاة جَامعة، فَقَالَ رسولُ الله ﷺ ثاب خبر، ثاب خبر، أَلَا أُخْبرُكُم عَن جَيْشِكُم هذَا الغازى، فانْطَلَقُوا، فَلقُوا الْعَدُوَّ، فأُصيبَ زيد شهيدًا فاسْتَغْفروا له، فاسْتَغْفَرَ له النَّاس، ثُمَّ أَخَذَ اللِّوَاءَ جَعْفَر بْن أَبى طَالِب، فَشَدَّ عَلَى الْقَوْمِ حَتَّى قُتِلَ شَهِيدًا، شَهِدَ لَهُ بِالشَّهَادَة، فاسْتَغْفَرَ لَه النَّاسُ، ثُمَّ أَخَذَ اللوَاء عَبْدُ الله بن رَوَاحَة، فَثَبَّت قَدَميه حَتَّى قُتِلَ شَهِيدًا، شهِدَ لَهُ بالشَّهَادَة فاسْتَغْفروا له، فاسْتغْفر لَه النَّاس، ثُمَّ أَخَذَ اللوَاء خَالِدُ بن الَوِليد، وَلم يَكُن مِن الأمَرَاء، هُوَ أمَّر نَفْسَه، ثم رَفَعَ رسولُ الله ﷺ ، إِصْبَعَيْه فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِن هَذَا سَيْفٌ من سيوفِكَ، فانتقمْ به، وَفى لَفْظ فائت بنصرهِ، فَسُمِّى خَالِد سَيْف الله، ثُمَّ قَالَ: انْفِروُا وَأمدُّوا إِخْوَانَكُمْ، وَلَا يَتَخلفَن أَحد منكُم، فَنَفَرَ النَّاسُ في حَر شَدِيدٍ مشاة وَركبانًا فَبينمَا هُم لَيَلة مسائلين (*) عَن الطريقِ، إِذْ نَعَسَ رسُولُ الله ﷺ ، حَتى مَالَ عَن الرحلِ، فأتيته فدعمته بيدى فلمَّا وجد مس يد رجل اعْتَدَلَ، فَقَالَ: مَن هَذا؟ فَقُلتُ: أَبُو قَتَادة، فَقَالَ في الثَّانِية او الثَّالثة، مَا أَرانِى إلا قَدْ شَقَقْتُ عَليكَ منذُ الليلةِ، قُلْتُ: كلا حتى يَذهَبَ كَرَاك، قَالَ: إِنِّى أَخافُ أَنْ يخذل الناسُ، قَالَ: كَلا بأبى أَنتَ وأمِّى، فابغنا مَكانَا خميرًا، فَعَدْلتُ عَن الطريقِ، فَإِذا أَنَا بِعقْدَة مِنْ شجر، فجئتُ فَقُلْتُ، يَا رسُولَ الله، هَذِه عقْدة من شَجَر قَد أصْبتُها، فعَدَل رسولُ الله ﷺ وَعَدَلَ مَعَهُ مَنْ يليهِ مِنْ أَهْل الطريقِ، فَنَزَلوا واستتروا بالعُقْدَة من الطريق فَمَا استيقظنا إلا بالشَّمْسِ طالِعَةً عَلَيْنَا، فَقُمْنَا ونحْنُ وهلين (* *) فَقَالَ رسولُ الله ﷺ رويدًا رويدًا، حَتَّى تعالت الشَّمْسُ ثُمَّ قَالَ: مَنْ كَانَ يُصَلِّى هَاتين الركعَتين قَبلَ صَلاة الغَدَاةِ، فُليُصَلهمَا فَصَلَاهُما مَن كَانَ يُصَلِّيهما ومَن كَانَ لَا يُصَلِّيهما ثَم أَمَرَ، فنودى بِالصَّلاةِ، ثُمَّ تَقدَّمَ رَسُولُ الله ﷺ فَصَلَّى بِنَا، فَلَمَّا سَلَمَ، ثَم قالَ: إِنا نَحَمد الله تَعَالَى، إِنَّا لَمْ نَكُنْ في شَئٍ مِن أمر الدُّنْيا فَشَغَلَنَا عَن صَلَاتِنا، ولكنَّ أرْوَاحَنَا كَانَتْ بيد الله، أَرْسَلهَا إن شْاءَ. ألَا فَمَن أَدْرَكَته هِذه الصَّلاة مِن عَبْد صَالح، فليقض معها مِثْلَهَا قَالُوا: يَا رَسُولَ الله الَعطَشُ، قَالَ: لَا عَطَشَ يا أَبَا قَتَادَة، أَرنِى الميضأة، فَأتَيته بِها، فَجَعَلهَا في ضبنة، ثم التقم فمها، فالله تعالى أَعْلَمُ، أنفث فيها أَم لَا؟ ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا قَتَادَةَ، أرنى الغمر عَلَى الراحلة، فَأتَيتُه بِقَدح بَيْن القدحين، فَصبَّ فِيه، فَقال اسق الْقَومَ ونَادَى رَسُول الله ﷺ وَرَفَعَ صَوْتَهُ، أَلَا مَنْ أَتَاهُ إناؤه فليشربه، فأتَيتُ رجُلًا فَسقَيْته، ثُم رَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ بِفَضلة القَدحِ، فَذَهَبْتُ، فَسَقَيْتُ الَّذى يَلَيه، ثُمَ سَقَيْتُ أَهْلَ تِلْكَ الْحَلَقَةِ، ثُمَ رَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ بِفَضْلَة القَدح، فَسَقَيْتُ حَلَقَةً أُخْرَى، حَتَّى سَقَيْتُ سَبْعَةَ رفق وَجَعْلت أَتَطَاوَلُ أنظر هْل بَقى فِيهَا شَئٌ؟ فَصَبَّ رَسُولُ الله ﷺ في الْقَدحِ، فَقال لِى: اشْرَبْ، فَقُلتُ: بِأبِى أَنْتَ وَأُمَى، إنِّى لا أَجِدُ بِى كَثِيرَ عَطشٍ، قَال: إليكَ عنِّى، فَإِنِّى سَاقِى الْقَوْمَ منْذُ الْيَومِ، فَصَبَّ رَسُولُ الله ﷺ في الَقَدَح، فَشَربَ، ثُمَ صَبَّ في الَقَدَح فَشَرب، ثُمَّ رَكِبَ وَركبَنا، ثُمّ قَالَ: كَيْفَ تَرَى الْقَومَ صَنَعُوا حَتَّى حِين فَقَدُوا نَبيهُم وَأَرْهَقَتْهُمْ صَلاتُهُمْ؟ قُلنَا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَم، قَالَ أَلَيس فِيهم أَبُو بَكر وَعُمَر؟ إِنْ يُطيعُوهُما فَقدْ رَشَدُوا وَرَشَدَتْ أُمُّهُمْ وَإِنْ يعْصُونِى فَقَدْ غَوَوْا وغوت أمهم، قَالَهَا ثَلاثًا، ثُمَّ سَارَ وَسِرْنَا حَتّى إِذَا كُنَّا في بَحْرِ الظَّهيرَةِ، إِذْ أُنَاسٌ يَتبعونَ ظِلَالَ الشَّجَر فَأَتَيْنَاهُم، فَإِذَا أُنَاسٌ مِنَ المهاجِرِين، فيْهُم عُمر بْنُ الْخطَّابِ، فَقُلنَا لَهُم كَيْفَ صَنَعْتُم حِينَ فَقَدْتُم نبيكم وأرهقتكم صلاتكم؟ قَالُوا والله وَثَبَ عُمر فَقَالَ لأَبى بكرٍ: إِنَّ الله تعالى قال في كِتَابِه {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ}، وإِنِّى لَا أَدْرِى، لعَلَّ الله تَعَالى قَد توفى نبيَّكُم، فَقُمْ فَصَلِّ وانطلق إنى ناظر بَعْدَك وَمتلوم، فَإِنْ رأَيْت شَيْئًا، وإِلا لحقت بِك، وأقيمت الصلاة وانقطع الحديث
"عَنْ أَبى قَتَادَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ: أَتَقْرأُونَ خَلْفِى؟ قُلنَا: نَعَمْ، قَالَ: فَلَا تَفْعَلُوا، إِلا بِفَاتِحَة القرآنِ، وَفِى لَفْظ، إِلا بِفاتحة الكتَاب".
"عَنْ أَبى قَتَادة: أَنَّ النبى ﷺ ، قَالَ لعَمارٍ وَيحَكَ ابنَ سُمَيَّةَ، تْقتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ".
"عَنْ أَبِى قَتَادَةَ: أَن النبى ﷺ قَالَ لعَمارِ وَمَسحَ الترابَ عَنْ رَأسِهِ، بُؤسًا لَكَ ابن سُمَيْةَ، تَقْتُلُكَ فِئَة بَاغِية".
"عَنْ عَبْدِ الله بن رَبَاح عَنْ أَبِى قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ رسولُ الله ﷺ يَا أَبَا بكرٍ، مَتى تُوتر؟ قَالَ: أُوتر مِنْ أَوَّل اللَّيْلِ يَا رَسُولَ الله، وَقَالَ لعمر: مَتَى تُوتر يَا عُمَرُ؟ قَالَ: أُوتِرُ من آخَرِ اللَّيْلِ يَا رَسولَ الله. فَقَالَ النبىُّ ﷺ لأبِى بكْرٍ، أَخَذ بِالَحزمِ، وَقَالَ لعُمَرَ أخَذ بِالْقُوَّةِ".
"عَنْ أَبِى قَتَادَة قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُول الله ﷺ في بَعْضِ أَسْفَارِه، إِذْ ماد عَنِ الرَّاحِلةِ، فَدَعمته بيدى حَتَّى استيقَظَ، فَقَال: اللَّهُم احْفَظ أبا قَتَادَة كَمَا حَفظنِى مُنذُ اللَّيلةِ مَا أَرَانَا إِلا قَدْ شَقَقْنَا عَلَيْكَ".
"عَنْ أَبِى قَتَادة، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَا رسولَ الله، إنِّ لى جارًا يَنْصِبُ قِدْرَهُ فَلا يُطعمنى، فَقَالَ النبىُّ ﷺ من أَمن بى (*) هَذَا سَاعَةً قَط".
"عَنْ أَبِى قَتَادَة قَالَ: كُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا أكرهها تُحْزِنُنِى حَتَّى تُضْجِعَنِى، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ للنَّبِى ﷺ فَقَالَ: إِذَا رَأَيْتَهَا فَتَعَوَّذْ بِالله منِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم، وَاتفلْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلاثًا، فإنَّهَا لا تضرك إِنَّ شَاءَ الله تَعَالَى".
58.33 Section
٥٨۔٣٣ مسند أبى قرصافة
" عَنْ أَبِى قُرْصَافَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَقُولُ: اللَّهُمَّ لَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا تَفْضَحْنَا يَوْمَ اللِّقَاءِ، وَفِى لَفْظٍ يَوْمَ البأسِ".
"عَنْ أَبِى قُرْصَافَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ حَسَنَ الْجِسْم، وَلَمْ يَكُنْ بالفِارِغ الْجسْم، وَكَان جَعْدَ الشَّعْرِ مَفرُوشَ الْقَدَمِ يَعْنِى مُسْتَوِيَةً".
"عَنْ أَبِى قُرْصَافَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ ﷺ نَضَّرَ الله تَعَالَى (أمرأ سمع) (*) سَامِعَ مَقَالتى فَحَفِظَهَا فَرُبَّمَا (فَرُبَّ) حَامِل عِلمٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَعْلَمُ منه، ثَلاثٌ لَا يَغِلُّ عَلَيْهِنَّ الْقَلبُ: إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لله، ومنا صحة الْولَاة، وَلُزومُ الْجَمَاعة (*) ".
"عَنْ زِيَادِ بْنِ الْجَعْدِ قال: سَمِعْتُ أبا قُرْصَافَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: اللَّهُمَّ لَا تُخْزِنَا يَوْم البأس، ولَا تُخْزنا يَوْمَ القِيَامَةِ".
"عَنْ يَحْيىَ بْنِ حبَّانَ قَالَ: حَدَّثَنِى شَيخٌ منْ بَنِى كنَانَةَ قَالَ: صَلَّيتُ خَلْفَ النَّبِىِّ ﷺ فَسَمْعتُهُ يَقُولُ: مثله صلوا".
"عَنْ عَزَّة بِنْتِ أَبِى قرصَافَةَ عَنْ أَبِى قرْصَافَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله ﷺ إِذَا أَرَادَ الله بِعَبْدٍ خَيْرًا أهدى لَهُ هَدِيَّةً، قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، وَمَا تِلْكَ الْهَدِيَّةُ؟ قَالَ: ضَيْفٌ يَنْزِلُ بِهِ بِرِزْقِهِ وَيَرْحَلُ وَقَدْ غُفِرَ لأَهْلِ مَنْزِلِهِ".
"كَانَ بَدْءُ إِسْلَامِى، أَنِّى كُنْتُ يَتِيمًا بَيْنَ أُمِّى وَخَالَتِى وَكَان أَكْثَرُ مَيْلِى إِلَى خَالَتِى، وَكُنْتُ أَرْعَى شُويْهَاتٍ لِى، فَكَانَتْ خَالَتِى كَثِيرًا مَا تَقُولُ لِى: يَا بُنَىَّ، لَا تَمُرَّ إِلىَ الرَّجُلِ -يَعْنِى النَّبِىّ ﷺ فَيُغْوِيَكَ وَيُضِلَّكَ، فَكُنْت أَخْرُجُ حَتَّى الْمَرْعَى وَأنزِلُ شُوَيْهَاتِى، ثُمَّ آتِى النبى ﷺ فَلَا أَزَالُ عِنْدَهُ أَسْمَعُ مِنْهُ، ثُمَ أَرْوحُ بِغَنَمِى ضُمرًا يَابِسَاتٍ فَقَالَتْ لِى خَالَتِى: مَا لِغَنَمِكَ يَابِسَات الضُّرُوعِ؟ قُلْتُ: مَا أَدْرِى، ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهِ الْيَوْمَ الثَانِى، فَفَعَل كَمَا فَعَلَ الْيَوْمَ الأَوَّلَ، غَيْرَ أَنِّى سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ، هَاجِرُوا وَتَمسُّكوا بِالإِسْلَامِ، فَإِنَّ الْهِجْرَةَ لَا تَنْقطعُ، مَا دَامَ الْجِهَادُ، ثُمَّ إنى رَجَعْتُ بِغَنَمِى كَمَا رجعن الْيَوْمَ الأَوَّلَ، ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهِ في الْيَوْمِ الثَّالِثِ فَلَمْ أَزَلْ عِنْدَ النَّبِّى ﷺ أَسْمَعُ مِنْهُ حَتَّى أَسْلَمْتُ، وَبَايَعْتُهُ وَصَافَحْتُهُ بِيَدى وَشَكوْتُ إِلَيْه أَمْر خَالَتِى وَأَمْرَ غَنَمِى، فَقَالَ لِى رَسُولُ الله ﷺ جِئْنِى بِالشِّيَاهِ، فَجِئْتُهُ بِهِنَّ، فَمَسَحَ ظُهُورَهُنَ وَضُرُوعَهُنَّ وَدَعَا فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ، فَامْتَلأَتْ شَحْمًا، فَلَمَّا دَخَلتُ عَلَى خَالَتِى بِهِنَّ، قَالَتْ هَكَذَا فارع، قُلتُ: يَا خَالَتِى، مَا رَعَيْتُ إِلَّا حَيْثُ كُنْتُ أَرْعَى كُلَّ يَوْمٍ وَلَكِنَّ أُخْبركِ بِقِصَّتِى، وَأَخْبَرْتُهَا بِالْقِصَّةِ، وَإِيْتَانىِ النَّبِىَّ ﷺ
وَأَخْبَرْتُهَا بِسِيرته وَكَلَامِهِ، فَقَالَتْ لِى أمِّى وَخَالَتِى أَذْهَبْ بِنَا إِلَيْهِ، فَذَهَبْتُ أَنَا وَأُمِّى وَخَالتى وَرَجعْنَا مِنْ عِنْدِهِ مُنْصَرفِينَ، قَالَتْ لىِ أمِّى وَخَالَتِى: يَا بُنَىَّ! مَا رَأيْنَا مِثْل هَذَا الرَّجُلِ أَحْسَنَ مِنْهُ وَجْهًا وَلَا أَنْقَى ثَوْبًا، وَلَا أَلين كَلَامًا، وَرَأيْنَا كَأنَ النُّورَ خَرَجَ مِنْ فِيهِ".
58.34 Section
٥٨۔٣٤ مسند أبى القمراء
" كُنَّا في مَسْجِدِ رَسُولِ الله ﷺ حِلَقًا نَتَحَدَّثُ إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ مِنْ بَعْضِ حُجَرِهِ، فَنَظَرَ إِلَى الْحِلَقِ ثُمَّ جَلَسَ إِلَى أَصْحَابِ الْقُرَآنِ وَقَالَ: هذا الْمَجلِسُ أُمِرْتُ".
58.35 Section
٥٨۔٣٥ مسند أبى كبشة الأنمارى
" عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى كَبْشَةَ الأَنْمَارِىِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا كانَ في غَزوة تبُوك سَارعَ نَاسٌ إِلَى أَصْحَابِ الْحجر، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ، فَبَلَغ ذَلِكَ رسَوُلَ الله ﷺ فُنُودِىَ أَنَّ الصَّلَاةَ جَامِعَةٌ فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ مُمْسِكٌ بِبَعِيرِهِ وَهُوَ يَقُولُ: عَلَامَ يُدْخَلُ عَلَى قَوْمٍ غَضِبَ الله -تَعَالَى- عَلَيْهِمْ؟ فَنَادَاهُ رَجُلٌ مِنْهُم، يَا رَسُولَ الله فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ أَفَلَا أُنْبِئكُمْ بِمَا أَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ؟ رَجُلٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ يُحَدِّثُكُمْ بِمَا كَانَ قَبْلَكُمْ ومَا يَكُونُ بعدكم، اسْتَقِيمُوا وَسَدِّدُوا فَإِنَّ الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-، لَا يَعْبَأُ بِعَذَابِكُمْ شَيْئًا، وَسَيَأتِى الله -سبحَانَهُ وَتَعَالَى- بقوْمٍ لَا يَدْفَعُونَ عَنْ أَنْفُسِهِمْ بِشَئٍ".
58.36 Section
٥٨۔٣٦ مسند أبى لبابة بن عبد المنذر الأنصارى
" وَاسْمُهُ بَشِيرٌ، وَقِيلَ بِشْرٌ، وَقِيلَ رِفَاعَةُ - ؓ - عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِى لُبَابَةَ، قَالَ: نَهَى النَّبِىُّ ﷺ عَنْ قَتْلِ الْحَيَّاتِ الَّتِى في الْبُيُوتِ".
"عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ السَّايِبِ بْنِ أَبِى لُبَابَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى لُبَابَةَ، قَالَ، لَمَّا تَابَ الله تَعَالَى عَلَىَّ، جِئْتُ رَسُولَ الله ﷺ فَقُلتُ لَهُ: يَا رَسُولَ الله، إِنِّى أَهْجُرُ دَارَ قَوْمِى الَّتِى أَصَبْتُ بِهَا الذَّنْبَ، وَأَنْخَلِعُ مِنْ مَالِى صَدَقَةً إِلَى الله وَرَسُولِهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَا أَبَا لُبَابَةَ، يُجْزِئُ عَنْكَ الثُّلُثُ، فَتَصَدَّقْ بِالثُّلُثِ".
58.37 Section
٥٨۔٣٧ مسند أبى ليلى
" كُنَّا عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ جُلُوسًا، فَجَاءَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ يَحْبُو حَتَّى جَلَسَ عَلَى صَدْرِهِ "فَبَالَ عَلَيْهِ، فَابْتَدَرْنَاهُ لِنَأخُذَهُ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ ابْنِى ابْنِى، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ".
"قَالَ رَسُولُ الله ﷺ يَوْمَ خَيْبَرَ: أَمَا إِنِّى سَأبَعْثُ إِلَيْهِمْ رَجُلًا يُحب الله وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ الله وَرَسُولُهُ، يَفْتَحُ الله -تَعَالَى- عَلَيْهِ، فَقَالَ ادْعُوا إِلىَّ عَلِيّا، فَجِئَ بِهِ يُقَادُ أَرْمَدَ لَا يُبصِرُ شَيْئًا، فَتَفَلَ في عَيْنَيْهِ ودعا له بالشفاء وأعطاه الراية وقال: امض باسم الله، كما ألحق به آخر أصحابه حتى فُتَحِ عَلَى أَوَّلِهِمْ".
"كُنتُ عِنْد رَسُولِ الله ﷺ فَقَامَ فَدَخَلَ في بَيْتِ الصَّدَقَةِ فَدَخَلَ مَعَهُ حَسَنٌ أَوْ حُسَيْنٌ، فَأَخَذَ بِتَمْرةٍ، فَجَعَلَها عَلَى فِيهِ، فَاسْتَخْرجَهَا النَّبِىُّ ﷺ وَقَالَ: إِنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَحِلُّ لَهُمَا".
"كَانَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ رَجُلًا ضَاحِكًا مَلِحًا، فَبَيْنَمَا هُوَ عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ وَيُضْحِكُهُمْ، فَطَعَنَهُ رَسُولُ الله ﷺ بِأُصْبُعَيْهِ في خَاصِرَتِهِ، فَقَالَ: أَوْجَعْتَنِى، قَالَ: اقْتَصَّ، قَالَ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ عَلَيْكَ قَمِيصٌ وَلَمْ يَكُنْ عَلَىَّ قَمِيصٌ، فَرَفَعَ رَسُولُ الله ﷺ قَمِيصَهُ، فَاحْتَضَنَهُ ثُمَّ جَعَل يُقبِّلُ كشْحَهُ، فَقَالَ: بِأَبِى أَنْتَ وَأُمَى يَا رَسُولَ الله، أَرَدْتُ هَذَا".
"كَانَ النَّبِىُّ ﷺ يَقْرأُ في الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ في كُلِّهِنَّ".
58.38 Section
٥٨۔٣٨ مسند أبى مالك الأشعرى
" عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ أَنَّ أَبَا مَالِك الأَشْعرَى قَالَ لِقَوْمِهِ: قُومُوا حَتَّى أُصَلِّىَ بِكُمْ صَلَاةَ النَّبِىِّ ﷺ فَصَفَّنَا خَلْفَهُ وَكَبَّرَ، ثُمَّ قَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ يُسْمِعُ مَنْ يَلِيهِ، ثُمَّ كَبَّرَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَكَبَّرَ، فَصَنَعَ ذَلِكَ في صَلَاتهِ كُلِّهَا".
"عَنْ أَبِى مَالِكٍ الأشْعَرِىِّ قال بَعَثَنَا رَسُولُ الله ﷺ في سَرِيَّةٍ وَأَمَّرَ عَلَيْنَا سَعْدَ بْنَ أَبِى وَقَّاصٍ، فَسِرْنا حتَّى نَزَلْنَا مَنْزِلًا، فَقَامَ رَجُلٌ فَأسْرعَ دَابَّتَهُ فَقُلْتُ لَهُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ أتُعَلِّقُ؟ قُلتُ له: لَا تَفْعَلْ حَتَّى تَسأَلَ صَاحِبَنَا، فَأَتَيْنَا أَبَا مُوسَى الأشْعَرِىَّ، فَذَكَرْنَا لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: لَعَلَّكَ تُريدُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى أَهْلِكَ قال: لا، قَالَ: انْظُرْ مَا تَقُولُ، قَالَ: لَا، قَالَ: فَامْضِ رَاشِدًا، فانْطَلَقَ فبَاتَ مَلِيّا ثم جاء، فَقَالَ لَهُ أَبُو مَوسَى: لَعَلَّكَ أَتَيْتَ أَهْلَكَ،
قَالَ: لَا، قَالَ: انْظُر مَا تَقُولُ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ أَبُو مُوسَى: فَإِنَّكَ سِرْتَ في النَّارِ إِلَى أَهْلِكَ وَقَعَدْتَ في النَّارِ، وَأَقْبَلتَ في النَّارِ، اسْتَقْبِلْ".
"عَنْ أَبِى مَالِكٍ الأَشْعَرِىِّ - ؓ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ هَلْ مِنْ رَجُلٍ يَسْتَيْقِظُ مِنَ اللَّيْلِ فَيُوقِظُ امْرَأَتَهُ فَإِنْ غَلَبَهَا النَّومُ فَنَضَحَ في وَجْهِهَا مِنَ الْمَاءِ؟ هَلْ مِنِ امْرَأَةٍ تَقُومُ مِنَ اللَّيلِ فَيُوقِظُ زَوْجَهَا، فَإِنْ غَلَبَهُ النَّوْمُ نَضَحَتْ في وَجْهِهِ مِنَ الْمَاءِ وَيَقُومَان فَيَذْكُرانِ الله -تَعَالَى- سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ".
"عَنْ شُرَيْح بْنِ عَبْيْدٍ عَنْ أَبِى مَالِك قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا عَادَ
الْمَرِيضَ قَالَ: أَذْهِبِ الْبَأسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِى، لَا شَافِىَ إِلَّا أَنْتَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا".
58.39 Section
٥٨۔٣٩ مسند أبى محذورة
" عَنْ أَبِى مَحْذورَةَ قَالَ: عَلَّمَنِى النَّبِىُّ ﷺ الأَذَانَ تِسع عَشرَةَ كَلِمَةً وَالإِقَامَةَ سَبع عَشَرْةَ كَلِمَةً، الله أَكْبَرُ، الله أَكبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكبُر، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله أَشْهد أن لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، حَىَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَىَّ عَلى الصَّلاةِ، حَىَّ عَلَى الْفَلاحِ، حَىَّ عَلَى الْفَلَاح، الله أَكبَرُ الله أكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا الله".
"عَنْ أَبِى مَحْذُورَةَ قَالَ: كَانَ آخِرُ الأذَانِ: الله أَكبَرُ الله أكبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا الله".
"عَنْ أبِى مَحْذُورَةَ، أَنَّهُ أذَّنَ لِرسُولِ الله ﷺ وَلأَبى بَكْرٍ وَلِعُمَرَ، فَكَانَ يَقُولُ في أَذَانِهِ: الصَّلَاةُ، خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ".
"عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو مَحْذُورَةَ لَا يُثَوِّبُ إِلَّا في الْفَجْرِ، وَكَانَ لَا يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطلُعَ الْفَجْرُ".
"كُنْتُ أُوَذِّنُ لِرَسُولِ الله ﷺ فِى صَلَاةِ الْفَجْرِ فَأَقُولُ إِذَا قُلتُ فِى الأذَانِ الأوَّلِ: حَىَّ عَلَى الْفَلَاح: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ".
"عَنْ أَبِى مَحْذُورَةَ, أَنَّ النَّبىَّ ﷺ أَمَرَ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ رَجُلًا فَأَذَّنُوا، فَأَعْجَبَهُ أَذَانُ أَبِى مَحْذُورَةَ، فَعَلَّمَهُ الأذَانَ، مَثْنَى مَثْنَى، وَالإِقَامَةَ مَثْنَى مَثْنَى".
"عَنِ الأسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: سَأَلْتَ أَبَا مَحْذُوَرةَ كَيْفَ كُنْتَ تُؤَذِّنِ لِرَسُولِ الله ﷺ وَأَىُّ شَئٍ كُنْتَ تَجْعَلُ آخِرَ آذَانِكَ، قَالَ: كنتُ أُثنِّى الإِقَامَةَ كمِثْلِ الأذَانِ، وَأَجْعَلُ الأذَانَ (*) لَا إِلَهَ إِلَّا الله".
"خَرَجْتُ في عَشَرَةِ فِتْيَانٍ مَعَ النَّبىِّ ﷺ إِلَى حنين (خَيْبَرَ)، وَهُوَ أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَيْنَا، فَأَذَّنُوا، وَكُلَّمَا يُؤَذِّنُ نَسْتَهْزِئُ، فَقَال النَّبِىُّ ﷺ ائْتُونِى بِهَؤُلَاءِ الْفِتْيَانِ، فَقَالَ: أَذِّنُوا، فَكُنْتُ آخِرَهُمْ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ نَعَمْ، هَذَا الَّذِى سَمِع صَوتَه، اذْهَبْ فَأَذَّنْ لأهْلِ مَكَّةَ، وَقَالَ لِعِتَابِ بْنِ أُسَيْدٍ، أَمَرَنِى أَنْ أُؤَذِّنَ لأهْلِ مَكَةَ، وَمَسحَ عَلَى نَاصِيَتِى، فَقَالَ: قُلْ: الله أكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكبَرُ، أشْهَدُ أَن لَّا إِلَه إلَّا الله، أَشْهَدُ أَن لَا إِلَهَ إلا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمدًا رَسُولُ الله، حَىَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَىَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَىَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَىَّ عَلَى الْفَلَاحِ مَرَّتَيْنِ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إلا الله، وإذَا أَذنْتَ بِالأولَى مِنَ الصُّبحِ، فَقُلْ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، وَإِذَا أقَمْتَ: فَقُلْهَا مَرَّتيْنِ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، سَمِعْت فَكَانَ أبُو مَحْذَورَةَ لَا يَجُزُّ نَاصِيَتَهُ وَلَا يَقْرَبُها, لأنَّ رَسُولَ الله مَسَح عَلَيْهَا".
"عَن أَبِى مَحْذُورَة قَالَ: خَرَجْتُ في نَفَرٍ فَكُنَّا بِبَعْضِ طَرِيقِ حُنَيْنٍ، فَقَفَلَ رَسُولُ الله ﷺ مِنْ حُنَيْنٍ، فَلَقِينَا رَسُولُ الله ﷺ في بَعْضِ الطَّرِيقِ، فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُ رَسُولِ الله ﷺ بِالصَّلَاةِ عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ فَسَمِعْنَا صَوْتَ الْمُؤَذِّنِ وَنَحْنُ عَنْهُ مُنَكّبونَ (*)، فَصَرَخْنَا نَحْكِيه وَنَهْزَأُ بِهِ، فَسَمِعَ رَسُولُ الله ﷺ الصَّوْتَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْنَا حَتَّى وَقَفْنَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ ، أَيُّكُمْ الَّذِى سَمِعْتُ صَوْتَهُ قَدِ ارْتَفَعَ؟ فَأَشَارَ إِلَىَّ الْقَوْمُ وَصَدَقُوا، فأَرْسَلَهُمْ كُلَّهُمْ وَحَبَسَنِى، فَقَالَ: قُمْ، فَأَذِّنْ بِالصَّلَاةِ، فَقُمْتُ وَلَا شَىْءَ أَكرَهُ إِلَىَّ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ وَلَا بِمَا يَأمُرُنِى بِه، فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ الله ﷺ فَأَلْقَى عَلَىَّ الْتَأذِينَ بِنَفْسِهِ، فَقَالَ: قُلِ الله أَكبَرُ الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ الله أَكبَرُ أَشْهَدُ أَن لَّا إِلَه إلا الله، أَشْهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمدًا رَسُولُ الله، حَىَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَىَّ عَلَى الصَلَاة، حَى عَلَى الْفَلَاح، حَىَّ عَلَى الْفَلَاحِ الله أكْبَرُ الله أكْبَرُ، لَا إلَهَ إلا الله، ثُمَ دَعَانِى حينَ قَضَيْتُ التَّأذين فَأَعطَانِى صُرَّةً فِيهَا شَئٌ مِنْ فِضَّةٍ، ثُمَ وَضعَ يَدَهُ عَلى نَاصِيَتِى، ثُمَ أَمَرَّهَا عَلَى وَجْهِى، ثُمَّ عَلَى كبِدِى، ثُمَّ بَلَغَتْ يَدُ رَسُول اللهِ ﷺ سُرَّتِى، ثُمَّ قَالَ: بَارَكَ الله فِيكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، مُرْنِى بِالتَّأذِيِن بِمَكَّةَ، قَالَ: قَد أَمَرْتُكَ بِهِ، وَذَهَبَ كُلُّ شَىْء كَانَ لِرَسُول الله ﷺ مِنْ كَرَاهِيَتِهِ، وَعَادَ ذَلِكَ كلُّهُ مَحَبَّةً لِرَسُولِ الله ﷺ فَقَدِمْتُ عَلَى عِتَابِ بْنِ أُسَيْدٍ عَامِلِ رَسُولِ الله ﷺ ، بِمَكَّةَ، فَأَذَّنْتُ مَعَهُ بِالصَّلَاةِ عَنْ أَمْرِ رَسُولِ الله ﷺ ".
. . . .
"عَنْ أَبِى مَحْذُورَةَ قَالَ: قُلْ: الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله (*)، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، حَىَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَىَّ عَلَى الصَّلَاة، حَىَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَىَّ عَلَى الْفَلَاح، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَإِذَا أَذَّنتَ بِالأولَى من الصُّبْحِ فَقُلْ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، وَإذَا أَقَمْتَ فَقُلْهَا مَرَّتَينِ: قَدْ قَامَتِ الصَّلاة، قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ سمعت عبد الرزاق عن أبى محذورة قال: كَانَ أَذَانُهُ مَثْنَى مَثْنَى، وَإِقَامَتُهُ واحِدَةٌ وكَانَ آخِرُ كلامه لَا إِلَهَ إِلَّا الله".
58.40 Section
٥٨۔٤٠ مسند مالك بن ربيعه أبى مريم السلولى
" عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى مَرْيَمَ السَّلُوِلىِّ: حَدثَنِى أَبِى مَالِكُ بْنُ رَبِيعَةَ، أَنهُ سَمِعَ نَبِىَّ الله ﷺ في حَجَّةِ الْوَدَاع يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمُحَلِّقِينَ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ: وَلِلمُقَصِّرِينَ".
"عَن يَزِيدَ بْنِ أَبِى مَرْيَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ الله ﷺ مِقَامًا، ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنا مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ أنْ تَقُومَ السَّاعَةُ".
"عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى مَرْيَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نَامَ رَسُولُ الله ﷺ فِى وَجْهِ الصُّبحِ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، نَامَ فَاسْتَيَقَظَ، فَأَمَرَ رَسُولُ الله ﷺ الْمُؤْذِّنَ فَأَذَّنَ، ثُمَ صَلَّى رَكعَتَيْنِ، ثُمَ أَمَرَهُ فَأَقَامَ، فَصَلَّى الْفَجْرَ".
"عَنْ أَوْسِ بْنِ عَبْدِ الله السَّلُولِىِّ حَدَّثَنِى عَمِّى يَزِيدُ بْنُ أَبِى مَريَمَ، عَنْ أَبِيهِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَقُولُ: اللهُمَّ اغْفِرْ للمُحَلِّقِينَ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله وَالمقُصِّرِينَ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ في الثَّالِثَةِ وَالرَّابِعَةِ وَالْمُقَصِّرِينَ، قَالَ مالكٌ: وَرَأسِى يَوْمَئِذٍ مَحْلُوقٌ، وَمَا يَسُرُّنِى بِحَلقِ رَأسِى يَوْمَئِذٍ حمر النَّعَم".
"عَنْ يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ بْنِ أبِى مَرْيَمَ السَّلُولِىِّ، عَنْ أبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَالْهَدْى مَعْكُوفًا، فَجَاءَهُ الْحَرثُ بْنُ هِشَامٍ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ جِئْتنَا بأَوْبَاشٍ مِنْ أَوْبَاشِ النَّاسِ، فقاطعايهم (*) فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ اسْكُتْ هَؤُلَاءِ خَيْرٌ مِنْكَ، وَمِمَّنْ أَخَذَ بِأخْذِكَ، وَهُؤَلاءِ يُؤْمِنُونَ بِالله وَبِرَسُولِهِ".
"عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى مَرْيَمَ عَنْ أَبِيهِ، أَنّ النَّبِىَّ ﷺ دَعَا لاِبْنِهِ: أَنْ يُبَارَكَ لَهُ في وَلَدِهِ، فَولدَ لَهُ ثَمَانُونَ ذَكَرًا".
58.41 Section
٥٨۔٤١ مسند أبى مريم
" عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ أبى مَرْيَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ فَقُلتُ لَهُ: إِنِّى وُلِدَتْ لىَ اللَّيْلَةَ جَاريَةٌ، فَقَالَ النَّبىُّ ﷺ ، وَاللَّيْلَةَ أُنْزلَتْ عَلَىَّ سُورَةُ مَرْيَمَ، فَسِّمهَا مَرْيَمَ، فَكَانَ يُكْنَى بِأَبِى مَرْيَمَ".
"عَنْ أَبِى مَرْيَمَ الْكِنْدِىِّ قَالَ: أقْبَلَ أَعْرَابِىٌّ مِنْ بَهْزٍ حَتَّى أَتَى رَسُولَ الله ﷺ وَهُوَ قَاعِدٌ عِنْدَهُ حَلقَةٌ مِنَ النَّاسِ، فَقَالَ: أَلَا تُعَلِّمُنِى شَيْئًا تَعْلَمُهُ وَأَجْهَلُهُ، وَيَنْفَعُنِى وَلَا يَضُرُّكَ؟ فَقَالَ النَّاسُ: مَهْ مَهْ، اجْلِسْ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ دَعُوهُ، فَإِنَّمَا سألَ الرَّجُلُ، فَأَفْرَجُوا لَهُ حَتَّىَ جَلَسَ فَقَالَ: أَىُّ شَئٍ كَانَ أَوَّلَ مِنْ أَمْرِ نُبُوَّتِكَ؟ قَالَ أخذ الله مِنِّى الْمِيثَاقَ كَمَا أخذ مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ، وَتَلَا: {وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} وَرَأَتْ أُمُّ رَسُولِ الله ﷺ في مَنَامِهَا أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهَا سِرَاجٌ أَضَاءَتْ لَهُ مِنْهَا قُصُورُ الشَّامِ، فقَالَ الأعْرَابِىُّ: هَاهْ، وَأَدْنَى رَأَسْهُ مِنْهُ وَكَانَ في سَمْعِهِ شَىْءٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : وَوَرَاءَ ذَلِكَ، وَوَرَاء ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا".
58.42 Section
٥٨۔٤٢ مسند أبى مسعود
" عَنْ سَالِمٍ الْبَرَّاءِ قَالَ: أَتَيْنَا أبا مَسْعُودٍ، فقُلَنْا: أَرِنِى صلَاةَ النَّبِىِّ ﷺ فَكَبَّرَ ثُمَّ رَكَعَ فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، فَلَمَّا سَجَدَ جَافَى مِرْفَقَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ قَرِيبًا مِنْ رَأسِه، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا صَلَّى بِنَا".
"عَنْ سَالِمٍ الْبَرَّاءِ قَالَ: أَتَيْنَا أَبَا مَسْعُودٍ الأنْصَارِىَّ في بَيْتِهِ، فَقلنَا لَهُ: حَدِّثْنَا عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ الله ﷺ فَقَامَ يُصَلِّى بَيْن أَيْدِينَا فَلَمَّا رَكَعَ، وَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى ركبَتَيْهِ وَجَعَلَ أَصَابِعَهُ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ وَجَافَى مِرْفَقَيْهِ حَتَّى اسْتَوَى كُلُّ شَئٍ مِنْهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ، ثُمَ قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقَامَ حَتَّى اسْتَوَى كُل شَئٍ مِنْهُ، ثُمَ سَجَدَ، فَفَعَلَ مِثْلَ ذِلَكَ، فصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا قَضَاهُمَا قَالَ: هَكَذَا رَأَيتُ رَسُولَ الله ﷺ يصلِّى".
"عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ لِقُرَيْشٍ: إِنَّ هَذَا الأمْرَ لَا يَزَالُ فِيكُمْ وَأَنْتُمْ وُلاتُهُ مَا لَمْ تُحْدِثُوا أُمُورًا تَذْهَبُ بِهِ مِنْكُمْ وَفِى لَفْظٍ: يَنْتَزِعُهُ الله تَعَالَى مِنْكُمْ، فَإِذَا فَعَلَتُمْ ذَلِكَ سَلَّطَ الله تَعَالَى عَلَيْكُمْ شِرَارَ خَلقِهِ، فَيَلْتَحُوكُمْ كَمَا يُلتَحَى الْقَضِيبُ".
"عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: كنَّا مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَأَخَّرَ صَلَاةً مَرَّةً (يَعْنِى الْعَصْرَ) وَهُوَ عَلَى الْكُوفَةِ، فَدَخَلَ عَلَيْه أَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِىُّ، فَقَالَ أَمَا وَالله يَا مُغيرَةُ؟ ! لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ (فَصَلَّى) فَصَلِّى رَسُولُ الله ﷺ فَصَلَّى النَّاسُ معَه، ثمَ نَزَل فَصَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ الله ﷺ وَصَلَّى النَّاسُ مَعَهُ، حَتَّى عَدَّ خَمْسَ صَلَوَاتٍ ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا أُمِرْتُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: انْظُرْ مَا تَقُولُ يَا عُرْوَةُ، أوَ أنَّ جِبْرِيلَ هُوَ أَقَامَ وَقْتَ الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ: عُرْوَةُ: كَذَلِكَ كَانَ بَشِيرُ بْنُ أبِى مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ".