58. Actions > Those With Teknonyms
٥٨۔ الأفعال > مسانيد الكنى
" كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ بِعَسْفَان، فَاسْتَقْبَلَنَا المُشْرِكُون عَلَيهم خَالِدُ ابنُ الوَليدِ وَهُمْ بيننا وبَين القبلة، فَصَلى النبىُّ ﷺ الظُّهْرَ، فَقالُوا: قَدَ كَانُوا عَلَى حَالٍ لَو أَصَبْنَا غرتهم فَقَالُوا: تأتى عليهم الآنَ صَلاةٌ هِى أَحَبُّ إليهم مِنْ أَبْنَائِهم وأنفُسهِم فَنزل جبْرِيلُ بِهذِه الآيَاتِ بَيْن الظُّهْرِ وَالعَصْرِ، {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ} فَحَضَرت الصلاةُ، فَأَمَرهُم رسولُ الله ﷺ فَأخَذُوا السِّلَاحَ فَصَفَفَنَا خلفه صَفَّين، ثُمَّ رَكَعَ وَركَعْنَا جَمِيعًا، ثُم سَجَد النَّبىُّ ﷺ بالصَّفِّ الذى يَليه والآخَرُونَ قِيَام يَحْرسُونَهم، فَلَمَّا سَجَدُوا وَقامُوا جَلَس الآخَرُون، فَسَجدوا في مَكانِهم، ثُمَّ تقدم هَؤلاء إِلى مَصَافِّ هَؤلاءِ، وَجَاءَ هؤلاءِ إلى مَصَاف هؤلَاءِ، ثُمَّ رَكَعَ، فَرَكَعُوا جَميعًا، ثُمَّ رَفَعَ فَرَفعوا جَمِيعًا، ثُمَّ سَجَد النَّبِىُّ ﷺ بالصفِّ الذى يليه، والآخَرُونَ قِيَامٌ يَحْرسُونهُم، فَلمَّا جَلَسُوا جَلَس الآخَرُونَ فَسجُدُوا ثم سَلم عَلَيهم، ثُمَّ انْصَرَفُوا، فَصَلاهَا رسولُ الله ﷺ مَرَّتَيْن بِعَسفَان، وَمَرَّةً في أرضِ بنى سليم".
"عَنْ الثورِى عَنْ أَبِى الزُّبيرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ صَلَّى بِهم مثْلَ هَذِه الصَّلاة غَير أَنَّه لَمَ يذكرْ نُزولَ جِبْرِيلَ".
"عَنْ الثورِى عَنْ هِشَامٍ مثْل هَذَا عَنْ النَّبِى ﷺ إِلَّا أَنَّهُ قَال نكص (*) الصَّفُ المُقَدَّمُ القهقرى (* *) حِينَ يَرْفَعُونَ رُؤوسَهُمْ مِن السجُودِ وَيَتَقَدمُ الصفُ المُؤخَّرُ فَيسجُدُون في مَصِافّ الأوَّلين".
"عَنْ سَعْدِ بنِ أَبِى الْعَادِيَةِ يَسَار عَنْ أَبِيهِ قَالَ: فقد النَبىُّ ﷺ أَبَا العَادِيةِ في الصَّلَاةِ، فَإِذَا بِه قَد أَقْبَل، فَقَالَ مَا خلَفَكَ عَنْ الصلاةِ يَا أَبا الْعَادِية؟ فَقَال: ولد لى مَولُودٌ يَا رسُول الله، فَقَالَ هَلْ سَمَّيتهُ؟ قَالَ: لَا، قَال: فَجئ بِه، فَجَاءَ بِه، فَمَسح عَلَى رَأسِهِ بِيدِه، وَسَمَّاهُ سَعْدًا".
"عَنْ سَعْدِ بن أَبى الَغَادِية عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ النبى ﷺ في جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ جَالِسًا قَدْ مَرَّتْ بِهِ جنَازَةٌ، فقَالَ: مِمَّنَ الجنازَة؟ قَالُوا: مِنْ مزَينَة فَمَا جَلَسَ مليا حتى مَرت به الثانية، فَقال: مِمن الثَّانِية؟ فَقالوا: مِن مُزينة، فَمَا جَلَس مَليًّا حَتى مرتْ الثَّالِثَةُ، فَقالَ: ممن الجنَازة؟ فَقَالُوا: من مَزينة، فَقال: سِيرى مزْينة، مَا هَاجَرتْ فتيان قَط كُرِمُوا عَلَى اللهِ إِلا كَان أَسرعهم فَنَاءً سَيَرى مزينة، لَا يُدْرِكُ الدَّجَالَ مِنْهَا أَحَدٌ".