58. Actions > Those With Teknonyms (1/31)
٥٨۔ الأفعال > مسانيد الكنى ص ١
" كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ فيِ مَسِيرٍ فَأَرَادَ بِلَالٌ أَنْ يُؤَذِّنَ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ أَبْرِدْ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُؤَذِّنَ، فَقَالَ لَهُ: أَبْرِدْ، حَتَّي رَأَيْنَا فيِ الْبَلُولِ، ثُمَّ أَذَّنَ فَصَلَّي الظُّهْرَ، ثُمَّ قَالَ: إِن شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيحِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فأبردوا بِالصَّلَاةِ".
"دَخَلتُ عَلَي رَسُولِ الله ﷺ وَهُوَ في المَسْجِدِ فَقَالَ ليِ: يَا أبَا ذَرٍّ: صَلَّيْتَ؟ قُلتُ: لَا، قَالَ: فَقُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ".
Adam was a Prophet and there were 315 Messengers
I asked the Prophet ﷺ: Which of the prophets was first?" He said, "Ādam."' I said: "Was he a prophet? He said, "Yes, ˹he was˺ a prophet who was spoken to ˹by Allāh˺." I said: Then, how many messengers ˹were there˺?" He said, "Three hundred and fifteen: a large quantity."
قُلتُ لِلنَّبِيِّ ﷺ أَيُّ الأَنْبِيَاءِ أَوَّلُ؟ قَالَ: آدَمُ، قُلتُ: أوَ نَبِيًّا كَانَ؟ قَالَ: نَعَمْ، نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ، قُلتُ: فَكَم الْمُرسُّلِينَ؟ قَالَ: ثَلَاثُمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ، جَمًّا غَفِيرًا۔
"عَنْ أَبِي ذَرٍ قَالَ: كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ فَاجْتَوَيْتُهَا، فَأَمَرَ لِي رَسُولُ الله ﷺ بِغُنيمَةٍ فَخَرَجْتُ فِيهَا فَأَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ فَتَيَّممْتُ الصَّعِيدَ فَصَلَّيْتُ أَيَّامًا، فَوَقَعَ فيِ نَفْسِي شَيْءٌ مِنْ ذلكَ ظَنَنتُ أَنِّي هَالِكٌ، فَأَمَرْتُ بِقَعُودٍ فَشد عَلَيْهِ، ثُمَّ رَكبْتُهُ حَتَّي قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَوَجَدْتُ رَسُولَ الله ﷺ فيِ ظِلِّ الْمَسْجِدِ فيِ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَفَعَ رَأسَهُ وَقَالَ: سُبْحَانَ الله أَبُو ذَرٍّ؟ فَقلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ فَتَيَمَّمتُ أَيَّامًا، ثُمَّ وَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ وحَتَّي ظَنَنْتُ أني هَالِك، فَدَعَا رَسُولُ الله ﷺ بِمَاءٍ فَجَاءَتْ بِهِ أَمَةٌ سَوْدَاءُ فيِ عُسٍّ يَتَخَضْخَضُ يَقُولُ: لَيْسَ بِمَلآن، فَاسْتَتَرْتُ بِالرَّاحِلَةِ وَأَمَرَ رَجُلًا فَسَتَرنِي فَاغْتَسَلتُ ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ: إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ كَافٍ مَا لَمْ تَجِدِ الْمَاءَ، وَلَوْ إِلَي عَشْرِ سِنِينَ فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَإِنَّهُ يُسْرِيكَ".
"قُلتُ: يَا رَسُولَ الله أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فيِ الأَرْضِ أَوَّل؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، قُلتُ: ثُمَّ أَي؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الأَقْصَي، قُلْتُ: كُمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً، قَالَ: ثُمَّ حَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلاةُ فَصَلِّ فَهُوَ مَسْجِدٌ".
"عَنْ أَبِي ذَرٍّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله كَيْفَ عَلِمْتَ أَنَّكَ نبيٌّ حَتَّي عَلمِتَ ذَلِكَ وَسَلَفْتَ أَنَّكَ نَبِيٌّ قَالَ: بَا أَبَا ذَرٍّ أَتَانِي مَلَكَانِ وَأَنَا بِبَعْضِ بَطْحَاءِ مَكَّةَ، فَوَقَعَ أَحَدُهُمَا بِالأَرْضِ، وَكَانَ الآخَرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لصاحبه: أَهُوَ هُوَ؟ قَالَ: هُوَ هُوَ، فَقَالَ: زِنْهُ بِرَجُلٍ، فَوُزِنْتُ بِرَجُلٍ فَرَجَحْتُهُ، ثُمَ قَالَ: زِنْه بِعَشرَةٍ، فَوَزَنَنِي بِعَشَرَةٍ فوزنتهم، فَقَالَ زِنْهُ بِمِائَةٍ فَوَزَنُونِي بِمِائَةٍ فَرَجَحْتُهُمْ، ثُمَّ قَالَ: زِنْهُ بِأَلْفٍ فَوَزَنُونِي بِأَلْفٍ فَرَجَحْتُهُمْ، فَجَعَلُوا يَنْتَشروُنَ عَلَيَّ مِنْ كفَّةِ الْمِيزَانِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: لَوْ وَزَنْتَهُ بِأمَّتِهِ لَرَجَحَهَا، ثُمَّ قَالَ أحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: شُقَّ بَطنَهُ، فَشَقَّ بَطنِي، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: خِطْ بَطْنَهُ، فَخَاطَ بَطْنَهُ، فَجَعَلَا الْخَاتَمَ بَينَ كَتِفَيَّ، فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ وَلَّيَا عَنِّي، فَكَأنَّمَا أُعَايِنُ الأَمْرَ مُعَايَنَةً. . . .".
Sense of contentment is what makes one truly wealthy or poor
Do you think that having wealth is being wealthy and not having wealth is poverty? In fact, true wealth is in the heart and true poverty is in the heart: Whoever's richness is in his heart; will not be harmed no matter what happens to him in the world; Whoever is poor in his heart, he will not be satisfied no matter how much he has gained in the world. In fact he is only harmed by the greed of his own soul.
أَتَرَي أَنَّ كَثْرَةَ الْمَالِ هُوَ الْغِنَي وَقِلَّةَ الْمَالِ الْفَقْرُ؟ إِنَّمَا الْغِنَى غني الْقَلْبِ، وَالْفَقْرُ فَقْرُ الْقَلبِ، مَنْ كَانَ الْغِنَى فيِ قَلبِهِ فَلَا يَضُرّهُ مَا لَقِيَ مِنَ الدُّنْيَا، وَمَنْ كَانَ الْفَقْرُ فيِ قَلبِهِ فَلَا يُغْنِيهِ مَا أَكْثَرَ مِنَ الدُّنْيَا، وَإنَّمَا يَضُرُّ نَفْسَهُ شُحُّهَا.
"يَا أَبَا ذَرٍّ أَلَا أُعَلِّمُكَ كلِمَاتٍ تَقُولُهُنَّ تَلْحَقُ مَنْ سَبَقَكَ وَلَا يُدْرِكُكَ إِلَّا مَنْ أَخَذَ بِعَمَلِكَ؟ ثُكبِّرُ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُسبِّحُ ثلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُحَمِّدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَخْتِمُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَي كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَعَلَي كُلِّ يَوْمٍ (*)، وَعَلَي كُلِّ نَفْسٍ فيِ كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ، فَضَلُ بَصَرِكَ لِلمَنْقُوصِ بَصُرُهُ صَدَقَةٌ، وَفَضْلُ سَمعكَ لِلْمَنْقُوصِ لَهُ سَمْعُهُ صَدَقَةٌ، وَفَضْلُ شِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ لِلضَّعِيفِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَفَضْلُ شِدَّةِ سَاقَيْكَ لِلَملْهوفِ صَدَقَةٌ، وَإرْشَادُكَ الضَّالَّ صَدَقَةٌ، وَإِرْشَادُكَ سَائِلًا أيْنَ فُلَان فَأَرْشَدْتَهُ لَكَ صَدَقَةٌ، وَرَفْعُكَ الْعِظَامَ وَالْحَجَرَ عَنْ طَرِيقِ الَمُسْلِمِينَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمُبَاضَعَتُكَ أَهْلَكَ لَكَ صَدَقَةٌ".
خ في التاريخ، طس، وابن عساكر: عن أبي ذر، وسنده حسن .
"يَا أَبَا ذَرٍّ كَيْفَ أَنْتَ إِذَا كُنْتَ في حُثَالَةٍ وشبك بَيْنَ أَصَابِعِهِ؟ قَالَ: مَا تَأمُرُنِي يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: اصْبِرْ، اصْبِرْ، اصْبِرْ، خَالِقُوا النَّاسَ بِأَخْلَاقِهِمْ، وَخَالِفُوهُمْ فيِ أَعْمَالِهِمْ".
"يَا أَبَا ذَرٍّ كيْفَ تَصْنَعُ إِذَا خَرَجْتَ مِنَ الْمَدِينَةِ؟ قَالَ: إِذَنْ آخُذ سَيْفِي فَأَضْرِب بِهِ مَنْ يخرجني فَقَالَ: غفرًا يَا أَبَا ذَرٍّ ثَلَاثًا، بَلْ تَنْقَادُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَادُوكَ، وَتَنْسَاقُ مَعَهُمْ حَيْثُ سَاقُوكَ وَلَوْ عَبْدًا أَسْوَدَ".
"يَا أَبَا ذَرٍّ إِنِّي لأَعْرِفُ آيَةً لَوْ أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ أَخَذُوا بِهَا لَكَفَتْهُمْ: وَمَن يَتَّقِ الله يَجْعَل لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ".
"يَا أَبَا ذَرٍّ: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَي كنْزٍ مِنْ كَنْزِ (*) الْجَنَّةِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله".
"يَا أَبَا ذَرٍّ هل تدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ الشَّمْسُ إِذَا غَابَتْ؟ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّي تَأتِيَ الْعَرْشَ فَتَسْجُدَ بَيْنَ يَدَيْ ربِّهَا ﷻ فَتَسْتَأذِنَ فيِ الرُّجُوع فَيَأذَنَ لَهَا، وَكَأَنَّهَا قَدْ قِيلَ لَهَا ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ فَتَرْجِعُ إِلَي مَطلَعِهَا فَذَلِكَ مُسْتَقَرُّهُا، ثُمَّ قَرَأَ {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} ".
"يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ الصَّعيدَ الطَّيِّبَ كَافِيكَ، وَإِن لَم تَجِدِ الْمَاءَ عَشْرَ سِنِينَ، فَإِذَا وَجَدْتَ الَمَاءَ "فَأمِسَّهُ جِلْدَكَ".
"يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّهَا سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أئمَّةٌ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ، فَإِذَا أَدْرَكْتُمُوهُمْ فَصَلُّوا الَّصَلَاة لِوَقْتِهَا، وَاجْعَلُوا صَلَاتَكُمْ مَعَهُم نَافِلَةً".
"يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِى "أمراء يميتون الصَّلَاةَ، فَصَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فَإِنْ صَلَّيْتَ لِوَقْتِهَا كَانَتْ لَكَ نَافِلَةً، وَإلَّا كُنْتَ قَدْ أَحْرَزْتَ صَلَاتَكَ" .
"قَالَ لى رَسُولُ الله ﷺ يَا أبا ذر: أَرَأيْتَ إِنْ أَصَابَ النَّاسَ جُوعٌ شَديدٌ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقُومَ مِنْ فِرَاشِكَ إِلَى مَسْجِدِكَ، كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: تَعَفَّفْ، يَا أَبَا ذَرٍّ أَرَايْتَ إِنْ أَصَابَ النَّاسَ مَوْتٌ شَدِيدٌ كَيفَ يَكُونُ الْبَيْتُ فِيهِ بِاللَّيْلِ بِمَعْنَى الْقَبْرِ كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: اقْعُدْ في بَيْتِكَ وَأَغْلِقْ عَلَيْكَ بَابَكَ
قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَتْرُكْ؟ قَالَ: فَأتِ مَنْ أَنْتَ مِنْهُ فَكُنْ فِيهِمْ، قَالَ: فَآخُذ سِلَاحِى؟ قَالَ إِذَنْ تُشَارِكهُمْ فِيِمَا هُمْ فِيهِ، وَلَكِنْ إِنْ أَحْسَنْتَ "إن خشيت" أَن يُرَوِّعَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ فَأَلْقِ مِنْ طَرَفِ رِدَائِكَ عَلَى وَجْهِكَ كَىْ يَبُوء بِإِثْمِهِ وَإثْمِكَ وَيَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ".
"يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا طَبَخْتَ فَأكْثِر الْمَرَقَ وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ".
"عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ يَا أَبَا ذرٍّ: لَا تَدَعَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا إِلَّا فَعَلتَهُ، فَإِن لَّمْ تَقْدِرْ عَلَيْه فَكَلِّمِ النَّاسَ وَأَنْتَ إِلَيْهِمْ طَلِيق، وَإذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا وَاغْرِفْ لِجِيرَانِكَ مِنْهَا".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْكَلبُ الأَسْوَدُ، وَالْمَرْأةُ الْحَائِضُ فَقُلْتُ لأَبى ذَرٍّ: مَا بَالُ الْكَلْبِ الأَسْوَد؟ قَالَ (*) إِنِّى سَأَلْتُ رَسُولَ الله ﷺ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ: إِنَّهُ شَيْطَانٌ".
"سَأَلْتُ النَّبِىَّ ﷺ عَنْ كُلِّ شَىْءٍ حَتَى سَأَلْتُهُ عَنْ مَسْحِ الْحَصَا، فَقَالَ وَاحِدَة أَو دَعْ".
"عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: يَكْفِى مِنَ الدُّعَاءِ مَعَ الْبِرِّ (مَا يَكْفِى الطَّعَامَ مِنَ الْبُرِّ) (*)، مَا يَكْفِى الطَّعَامَ مِنَ الْملْحِ".
"قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَرَاكَ يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنَ الْمَدِينَةِ؟
قَالَ: آتِى الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ، قَالَ: فَكَيْفَ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنْهَا؟ قُلْتُ: أَرْجِعُ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَإِنْ أَخْرَجُوكَ مِنْهَا؟ قُلْتُ: فَآخُذُ بِسَيْفِى فَأَضْرِبُ بِهِ حَتَّى أُقْتَلَ، قَالَ: لَا، وَلَكِنِ اسْمَعْ وَأَطِعْ وَلَوْ لِعَبْدٍ أَسْوَدَ".
"عَنْ رَسُولِ الله ﷺ أَوَّلُ الْخَرَابِ مِصْرُ وَالْعِرَاقُ، فَإِذَا انْسَقْ لَهُمْ إِنْ سَاقُوكَ".
"عَنْ أَبِى ذَرٍّ أَنَّهُ كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ قَالَ: الْحَمْدُ لله الَّذِى أذْهَبَ عَنِّى الأَذَى وَعَافَانِى".
"عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: مَنْ أَقْبَلَ ليشهدَ الصَّلَاةَ فَأُقِيمتْ وَهُوَ بِالَّطِريقِ فَلَا يُسْرِع، وَلَا يَزِدْ عَلَى هَيْئَةِ مِشْيَتِهِ الأُولَى، فَمَا أَدْرَكَ فَلْيصَلِّ مَعَ الإِمَامِ، وَمَا لَمْ يُدْرِك فَلْيُتِمَّهُ، وَلَا يَمْسَحْ إِذَا صَلَّى وَجْهَهُ، فَإِذَا مَسَحَ بَواجره ، وَإِنْ يَصْبِرْ عَنْهَا خَيْرٌ لَهُ مِنْ مِائَة نَاقَةٍ سَوْدَاءِ الْحَدَقِ".
"عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: رُخِّصَ في مَسْحَة السُّجُودِ وَتَرْكهَا "خير" مِنْ مِائَة نَاقَة سَوْدَاءِ الْعَيْنِ".
"عَنْ أَبِى الْعَالِيَةِ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الله بْنَ الصَّامِتِ، وَهُوَ ابْنُ أَخِى أَبِى ذَرٍّ عَنِ الأُمَرَاءِ إِذَا أَخَّرُوا الصَّلَاةَ، فَضَرَبَ رُكْبَتِى وَقَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ عَنْ ذَلِكَ فَفَعَلَ بِى كمَا فَعَلْتُ بِكَ وَضَرَبَ رُكْبَتِى، وَحَدَّثَنِى أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ الله ﷺ فَفَعلَ بِهِ كمَا فَعَلَ بِى وَضَرَبَ رُكْبَتَهُ كَمَا ضَرَبَ رُكْبَتِى، فَقَالَ: صَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فَإِنْ أَدْرَكْتُمْ مَعَهُمْ فَصَلُّوا، وَلَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: إِنِّى قَدْ صَلَّيْتُ فَلَا أُصَلِّى".
"عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: من (*) رَجُل يَقُولُ حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ مَا قُلْتُ مِنْ قَوْلٍ، أَوْ حَلَفْتُ مِنْ حَلِفٍ، أَوْ نَذَرْتُ مِنْ نَذْرٍ فَمَشِيئَتُكَ بَيْنَ يَدَىْ ذَلكَ كُلِّه مَا شِئْتَ مِنْهُ كَانَ، وَمَا لَمْ تَشَأ لَمْ يَكُنْ فَاغْفرْ لِى، وَتَجَاوَزْ لِىَ عَنْهُ، اللَّهُمَّ مَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ فَصَلَوَاتِى عَلَيْهِ، وَمَنْ لَعَنْتَهُ فَلَعْنَتِى عَلَيْهِ إِلَّا كَانَ في استِثْنَاءٍ (* *) بَقِيَّة يَوْمِهِ ذَلِكَ".
"عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: مَنْ شَرِبَ مُسْكِرًا من الشَّرَاب فَهُوَ رِجْسٌ، وَرَجَسَ صَلَاتَهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَإِنْ تَابَ تَابَ الله -تَعَالَى- عَلَيْهِ، فَإِنْ عَادَ في الثَّالِثَةِ أَوْ فِى الرَّابِعَةِ كَانَ حَقّا عَلَى الله -تَعَالَى- أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ".
"عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمىِّ قَالَ: مَرَّ أَبُو ذَرٍّ عَلَى رَجُلٍ يَضْرِبُ غُلَامًا لَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ: إِنِّى لأَعلَمُ مَا أَنْتَ قَائِلٌ لِرَبِّكَ "وما" هُوَ قَائِلٌ لَكَ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى، فَيَقُولُ: أَكُنْتَ تَغْفِرُ؟ فَتَقُولُ: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِى، فَيَقُولُ: أَكُنْتَ تَرْحَم" .
"عَنْ المعْرورِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ: مَرَرْتُ بِالرِّبْذَةِ فَرَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ عَلَيْهِ بُرْدَةٌ وَعَلَى غُلَامِهِ أُخْتُهَا فَقَالَ (*) يَا أَبَا ذَرٍّ: لَوْ جَمَعْتَ هَاتَيْنِ فَكَانَتْ حُلَّةً، فَقَالَ سَأُخْبِرُكَ عَنْ ذَلِكَ إِنِّى سَابَبْتُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِى وكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمَّيةً فنلت مِنْهَا، فَأَتَى النَّبِىَّ ﷺ لِيعْذِرَهُ مِنِّى، فَقَالَ النِّبىُّ ﷺ يَا أَبَا ذَرٍّ إِن فِيكَ جَاهِلِيَّةً، قُلتُ يَا رَسُولَ الله: أَعَلَى سِنِّى هذِهِ مِنْ الكِبَرِ، فَقَالَ إِنَّكَ امْرؤٌ فيكَ جَاهِلِيَّةٌ، إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ جَعَلَهُم الله -تَعَالَى- فِتْنَةً لَكُمْ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطعمهُ مِنْ طَعَامِهِ، وَلْيُلبِسْهُ مِنْ لِبَاسِهِ، وَلَا يُكَلِّفْهُ مَا يَغْلِبُهُ، فَإِنْ فَعَلَ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ".
"عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ كَانَ يُصَلِّى وَعَلَيْهِ بُرْدُ قُطْنٍ وَشَمْلَةٌ، وَلَهُ غُنَيْمةٌ وَعَلَى غُلامِهِ بُرْدُ قُطنٍ وَشَمْلَةٌ وَلَهُ غُنَيْمَةٌ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ
يَقُولُ: أَطْعموهُمْ مِمَّا تَأكُلُونَ، وَألبسُوهُمْ مِمَّا تَلبسُونَ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا لَا يُطِيقُونَ، فَإِنْ فَعَلْتُمْ فَأَعِينُوهُمْ وَإِنْ كَرِهْتُمُوهُمْ فَبِيعُوهُمْ وَاسْتَبْدِلُوا بِهِمْ، وَلَا تُعَذِّبُوا خَلقًا أَمْثَالَكُمْ".
"عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: مَا كُنَّا نَعْرِفُ الْمُنَافِقِينَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ إِلَّا بِثَلَاثٍ: بنكيرهم الله ورسوله، وَالتَّخَلُّفِ عَنِ الصَّلَاةِ، وَبِبُغْضِهِمْ عَلِىَّ بْن أَبِى طَالِبٍ".
"عَنْ أبِى ذَرٍّ قَالَ: إِذَا خَرَجَ عَطَاءٌ حَبَسْتُ مِنْهُ نَفَقَةَ أَهْلِى - يَعْنِى إِلى أَنْ يَخْرُجَ العَطَاءُ الآخَرُ".
"انْظُرْ مَا تَسْأَلُنِى، فَإِنَّكَ لَا تَسْأَلُنِى عَنْ شَىْءٍ إِلَّا أَذاكَ الله بِهِ بَلَاءً".
"عَنْ أَبِى الْعَالِيَةِ قَالَ: كُنَّا بِالشَّامِ مَعَ أَبِى ذَرٍّ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: أَوَّلُ رَجُلٍ يُقِيمُ سُنَّتِى رَجُلٌ مِنْ بَنِى فُلَانٍ يُقَالُ له: يزِيدُ بْنُ أَبِى سُفْيَانَ إِذَا هُوَ قَالَ: لَا (*) ".
"عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ يَا أَبَا ذَرٍّ زُرْغِّبا تَزْدَدْ حُبّا".
"عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: يَعْمَلُ الْعَمَلَ الصَّالِحَ لِنَفْسِهِ وَيُحَدِّثُهُ النَّاسُ، قَالَ: تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ".
"عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: أَوْصَانِى خَلِيلِى ﷺ أَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنِّى، وَلَا أَنْظُر إِلَى مَنْ هُوَ فَوقِى، وَأَنْ أُحِبَّ الْمَسَاكِينَ وَأَنْ أَدْنُوَ مِنْهُمْ، وَأَنْ أَصِلَ رَحِمي، وَإِنْ قَطَعُوني وَجَفَوْنِى وَأَنْ أَقُولَ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ مرًا، وَأَن لا أَخَافَ في الله لَوْمَةَ لائِمٍ، وَأَن لَا أَسْأَلَ أَحَدًا شَيْئًا، وَأَنْ أَسْتَكْثِرَ مِنْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله، فَإِنَهَا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ".
"عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: تَرَكنَا رَسُولُ الله ﷺ وَمَا طَائِرٌ يُقَلِّبُ جَنَاحَهُ في الْهَوَاءِ إِلَّا وَهُوَ يَذْكُرُ لَنَا مِنْهُ عِلمًا، فَقَالَ: ﷺ مَا بَقِىَ شَىْءٌ يُقَرِّبُ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُ مِنَ النَّارِ إِلَّا وَقَدْ بُيِّنَ لَكُمْ".
"عَنْ أَبِى ذَرٍّ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِ النَّبِىِّ ﷺ قَالَ: إِذَا أُحَدِّثكَ بِهِ إلَّا أَنْ يَكُونَ شَرًا، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُصَافِحُكُمْ إِذَا لَقِيتُمُوهُ؟ قَالَ: مَا لَقِيتُهُ قَطُّ إِلَّا صَافَحَنِى".
"عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَىَّ النَّبِىُّ ﷺ في مَرَضهِ الَّذِى تُوُفِّىَ فِيهِ، فَأَتَيْتُهُ فَوَجَدْتُهُ نَائِمًا فَأَكْبَبْتُ عَلَيْهِ فَرَفَعَ يَدَهُ قَالَ: مرمنى "فالتزمنى"".
"عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: يَا رَسولَ الله: ذَهَبَ بِالأُجورِ أَصْحَاب الدُّثُورِ، نُصَلِّى وَيُصَلُّونَ، وَنَصُومُ وَيَصُومُونَ، وَلَهُمْ فضُول أَمْوَالٍ فَيَتَصَدَّقُونَ بِهَا، وَلَيْسَ لَنَا مَا نَتَصَدَّقُ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَا أَبَا ذَرٍّ أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تَقُولهن تَلْحَقُ مَنْ سَبَقَكَ وَلَا يُدْرِكُكَ إِلَّا مَنْ أَخَذَ بِعَمَلِكَ؟ قَالَ: بَلَى يَا رسُولَ الله، قَالَ: تُكبِّرُ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَخْتِمُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ، فَأُخبِرَ الآخَرُونَ بِذَلِكَ، فَأتَوْا رَسُولَ الله ﷺ فَقَالُوا يَا رَسُولَ الله: إِنَّهُمْ قَدْ قَالُوا مِثْلَ مَا قُلنَا، قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ، وَعَلَى كُلِّ نَفْسٍ في كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ، فَضْلُ بَصَرِكَ لِلْمنْقُوصِ بَصَرُهُ صَدَقَةٌ، وَفَضْلُ سَمْعِكَ لَلْمَنْقُوصِ لَهُ سَمْعُهُ صَدَقَةٌ، وَفَضْلُ شِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ لِلضَّعِيفِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَفَضْلُ شِدَّةِ سَاقَيْكَ لِلْمَلْهُوفِ صَدَقَةٌ، وَإِرْشادُكَ الضَّالَ صَدَقَةٌ، وَإرْشَادُكَ سَائِلا أَيْنَ فُلَان فَأَرْشَدْتَهُ لَكَ صَدَقَةٌ، "وَرَفعُكَ" الْعِظَامَ وَالْحَجَر عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ لَكَ صَدَقَةٌ وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمبَاضَعَتُكَ أَهْلَكَ لَكَ صَدَقَةٌ".
"أَوْصَانِى خَلِيلِى ﷺ بِسَبْعٍ: الحُبِّ لِلمسَاكِينِ وَأَنْ أَدْنُوَ مِنْهُمْ، وَأَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنِّى وَلَا أَنْظُرَ إلى مَنْ هُوَ فَوْقِى، وَأَنْ أَصِلَ رَحِمِى وَإِنْ جَفَانِى، وَأَنْ أكثرَ مِنْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِالله، وَأنْ أَتَكَلَّم بِالحَقِّ (*)، وَلَا يَأخُذنِى في الله "تعالى" لَوْمَةُ لائِمٍ، وَأَنْ أَسْأَلَ (* *) النَّاسَ شَيْئًا".
"عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: إِنَّ الله تَعَالَى يَقُولُ: يَا جِبْرِيلُ! انْسخْ مِنْ قَلْبِ عَبْدِى الْمُؤْمِنِ الْحَلَاوَةَ الَّتِى كَانَ يَجِدُهَا، فَيَصِير الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ وَالِهًا طَالِبًا لِلَّذِى كَانَ يَعْهَدُ مِنْ نَفْسِهِ؛ نَزَلَتْ بِهِ مُصِيبَة لَمْ يَنْزِلْ بِهِ مِثْلُهَا قَطُّ، فَإِذَا نَظَرَ الله -تَعَالَى- إِلَيْهِ علَى تِلْكَ الْحَالِ قَالَ: يَا جِبْرِيلُ؛ رُدَّ إِلَى قَلْبِ عَبْدِى مَا نَسَخْتَهُ مِنْهُ فَقَدْ أَبْلَيْتُهُ فَوَجَدْتُهُ صَادِقًا، وَسَأمدُّهُ مِنْ قِبَلِى بِزِيَادَةٍ، وَإذَا كَانَ عَبْدًا كَذَّابًا لَمْ يَكْتَرِثْ وَلَمْ يُبَالِ".
"عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ ﷺ وَهُوَ ببقَيعِ الْغَرْقَدِ فَقَالَ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنَّ مِنِكُمْ رَجُلًا يُقَاتِلُ النَّاسَ مِنْ بَعْدِى عَلَى تَأوِيلِ الْقُرْآنِ كمَا قَاتَلْتُ الْمُشْرِكِينَ عَلَى تَنْزِيلِهِ وَهُمْ يَشْهَدُونَ أَن لا إِلَهَ إِلَّا الله فَيَكْثُرُ قَوْلُهُمْ عَلَى النَّاسِ حَتَى يَطْعَنُوا
عَلَى وَلِىِّ الله -تَعَالَى- وَيَسْخَطُوا عَمَلَهُ كمَا سَخِطَ مُوسَى أَمْرَ السَّفِينةِ، وَقَتْلَ الْغُلَامِ، وَأَمْرَ الْجِدَارِ، وَكَانَ خَرْقُ السَّفِينَةِ وَقَتْلُ الْغُلَامِ وَإِقَامَةُ الْجِدَارِ فِيهِ رِضىً، وَسَخِطَ ذَلِكَ مُوسَى".
"عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الدِّيَرةِ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أَوْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ أَبَا ذَرٍّ يَسْأُلُه فَأَعْطَاهُ شَيْئًا، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ غَنِىٌّ، قَالَ: وَمَا أَجْعَلُ أَنْ يَحْيى يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمَرُّ وَجْهُهُ؟ ".
"عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: اغْتَسِلُوا يَوْمَ الْجُمُعَة وَلَوْ كَأسًا بِدِينَارٍ".
"عَنْ سَلَمَةَ بناتة المحاربى قَالَ: لَقِينَا أَبَا ذَرٍّ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ رَجُلٍ يَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ إِلَّا الْفِطْرَ وَالأَضْحَى؟ قَالَ: لَمْ يَصُمْ وَلَمْ يُفْطِرْ، فَعَاوَدَهُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَسَأَلَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ، كَيْفَ يَصُومُ؟ قَالَ: أَطمَعَهُ مِنْ رَبِّى أَنْ أَصُومَ الدَّهْرَ كُلَّهُ، قَالَ: فَهَذَا الَّذِى عِبْتُ عَلَى صَاحِبِى، قَالَ: كَلَّا أَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَأَطْمَعُ مِنْ رَبِّى أَنْ يَجْعَلَ لى مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ عَشَرَةَ أيَّامٍ، وَذَلِكَ صَوْم الدَّهْرِ كُلِّهِ، وَذَلِكَ بِأَنَّ الله -تَعَالَى- قَالَ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} ".