58. Actions > Those With Teknonyms (4/31)
٥٨۔ الأفعال > مسانيد الكنى ص ٤
"عَنْ أبِى ثَعْلَبَةَ الخُشَنِىِّ قَالَ: إِنَّ مِنْ أشْرَاطِ السَّاعَةِ أبْشِرُوا بِدُنيَا عَرِيضَةٍ تَأكُلُ أيْمَانَكُمْ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ عَلَى يقِينٍ مِنْ شَبَه أشْبَهَ فِتْنَةٍ سَوْدَاءَ مُظلِمَةٍ، ثُمَّ لَمْ يَسْأَلِ الله -تَعَالَى- في أَىِّ الأوْدِيَةِ سَلَكَ".
"عَنْ أَبِى ثَعْلَبَةَ قَالَ: وَالله لَا تَعْجِزُ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ مِنْ نِصْفِ يَوم إِذَا رَأَتِ الشَّامَ مَائِدَةَ رَجُلٍ وَأهْلِ بَيْتِهِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ فَتْحُ القُسْطَنْطِنِيَّةِ، وَفِى البَعْثِ لَقِيتُ رَسُولَ الله ﷺ فَقُلتُ يَا رَسولَ الله ادْفَعْنِى إِلَى رَجُلٍ حَسَنِ التَّعْلِيم، فَدَفَعَنِى إِلَى أَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ
الجَرَّاح، ثُمَّ قَالَ: قَدْ دَفَعْتُكَ إِلَى رَجُلٍ يُحْسِن تَعْلِيمَكَ وَأدَبَكَ، فَأتَيْتُ أبَا عُبَيْدَةَ وَهُوَ وَبِشْر ابْن سَعْدِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِير يَتَحَدثانِ، فَلَمَّا رَأيَانِى سَكَتَا، فَقُلتُ يَا أبَا عَبْدِ الله وَالله مَا هَكَذَا أوصْاكَ رَسُولُ الله ﷺ فَقَالَ: إِنَّكَ جِئْتَ وَنَحْنُ نتَحَّدثُ حَدِيثًا سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ : إِنَّ فِيكُمْ النبوَّةَ، ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّة، ثُمَّ تَكُونُ مُلكًا وَجَبْرِيةً".
"نَهَى رَسُولُ الله ﷺ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالوِلدَانِ".
"عَنْ أبِى ثَعْلَبَةَ قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ الله ﷺ فَقُلتُ يَا رَسُولَ الله: ادْفَعْنِى إِلَى رَجُل حَسَنِ التَّعْلِيمٍ، فَدَفَعَنِى إِلَى أَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ الجَرَّاح، ثُمَّ قَالَ: دَفَعْتُكَ إِلَى رَجُل يُحْسِنُ تَعْلِيمَك وَأدَبَكَ".
"عَنْ أبِى ثَعْلَبَةَ الخُشَنِى قَالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ الله أخْبِرْنِى مَا يَحِلُّ لِى وَمَا يَحْرُمُ عَلَىَّ؟ قَالَ: فَصَعَّدَ البَصَرَ وَصَوَّبهُ وَقَالَ: نُوَيْبَتهُ (*)، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله! نُوَيْيته (*) خَير أمْ نُوَيْبَتهُ شَرٌّ، قَالَ: بَلْ نُوَيْبَتهُ خَيْرٌ لا تأكل لَحْمَ الحِمَارِ الأهْلِىِّ، وَلَا ذَا نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ".
"عَنْ أَبِى ثَعْلَبَةَ الخُشَنِىِّ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ الله ﷺ في غزَاةٍ لَهُ فَدَخَل المَسْجِدَ فَصَلِّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ يُعْجِبُهُ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ أنْ يَدْخُلَ المَسْجِدَ فَيُصلى فِيهِ
رَكعَتَيْنِ، يُتثِّى بِفَاطِمَةَ ثُمَّ يَأتِى أَزْوَاجَهُ، فَقَدِمَ مِنْ سَفَرٍ مَرة فَأتَى فَاطِمَةَ فَجَعَلَتْ تُقبِّلُ وَجْهَهُ، وَفِى لَفْظٍ فَاهُ وَعَيْنَيْهِ وَتَبْكى، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله ﷺ مَا يبكِيكَ؟ قَالَتْ يَا رَسُولَ الله أرَاكَ قَدْ شَحُبَ لَوْنُكَ وَاخْلَوْلَقَتْ ثِيَابُكَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله ﷺ يَا فَاطِمَةُ لَا تَبِكْى فَإِنَّ الله يَبْعَثُ أبَاكَ بِأمْر لَا يبقِى عَلَى ظَهْرِ الأرْضِ بَيْتَ مَدَر، وَلَا وَبَر، وَلَا شَعْر إِلَّا أَدْخَلَ الله - تَعالى بِهِ عِزًا أو ذُلًا حَتَّى يَبْلُغَ حَيْثُ يَبْلُغُ اللَّيْلُ".
"عَنْ أبِى ثَعْلَبَةَ الخُشَنِىِّ قَالَ: كَانَ النَّاسُ إِذَا نَزَلُوا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ تَفَرقوا في الشُّعَبِ وَالأوْدِيِة، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ إِنَّ تَفُرَّقَكُمْ في هَذِهِ الأوْدِيَةِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَلَمْ يَنْزِلُوا بَعْدَ ذَلِكَ إِلا انْضمَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ حَتَّى لَوْ بُسِطَ عَلَيْهِمْ ثَوْبٌ لَوَسِعَهُمْ".
"عَنِ النَّبِىِّ ﷺ (*) يُصَلِّى بِأصحَابِهِ بِطَريقِ مَكَّةَ مِنْ رَجُل يَطرُدُ شوْلًا لَهُ فَأَشَارَ إِلَيْهِ النَّبِى ﷺ فَلَمْ يَفْطِنْ، فَصَرَخَ بِهِ فَقَالَ: يَا صَاحِبَ الشَّوْلِ رُدَّ إِبلَكَ، فَرَدَّهَا، فَلَمَّا صَلَّى النَّبِىُ ﷺ قَالَ: مَنِ المُتَكَلِّمُ؟ قَالَ (* *) عُمَرُ، قَالَ: مَالَكَ فِقْهٌ يَا بْنَ الخَطَّابِ".
"بَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ يُصَلِّى إِذ سَمِعَ رَجُلًا يَدْعُو: الحَمْدُ لله حَمْدًا كَثِيرًا طيبًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يَنْبَغِى لِكَرم وَجْهِه ربَنا ﷻ فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ الله ﷺ قَالَ: أيكُمُ القَائِلُ كَذَا وَكَذَا؟ لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَى عَشَرَ مَلكًا يَبْتَدرونَهَا ثُمَّ شَخَصَ
رَسُولُ الله ﷺ بِبَصِرِهِ حَتَّى تَوَارَتْ بِالحِجَابِ، قَالَ: هِمىَ لَكَ بِخَاتِمَتِهَا يَوْمَ القِيَامَة وَمِثْلها".
"عَنْ أبِى ثَعْلَبَةَ الخُشَيِنى، عَنْ أبِى ثَوْرٍ الفَهْمِىِّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُوِل الله ﷺ فأتِى بِثَوْبٍ مِنْ ثيَابِ المَعَافِرِ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ لَعَنَ الله هَذَا وَلَعَنَ مَنْ وَجَّهَهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ لا تَلعَنْهُمْ فَإِنَهُمْ مِنِّى وَأَنَا مِنْهُمْ".
. . . .
58.10 Section
٥٨۔١٠ مسند أبى جحيفة
" أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَامَ في الصَّلاةِ فَلَمَّا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرُّكُوع قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبنا لَكَ الحَمْدُ مِلْءَ السمَوَاتِ وَالأرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَىْءٍ بَعْدُ لَا مَانِعَ لِمَا أعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِى لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ".
"أنَّ النبِى ﷺ صَلَّى إِلى عَنْزَةٍ أوْ شَبَهِهَا، والطريقُ مِنْ وَرَائِهَا".
"أمَّنَا رَسُولُ الله ﷺ في سَفَره الَّذِى نَامُوا فِيهِ حَتَى طَلَعَتِ الشَّمْسُ ثُمَّ قَالَ: إِنَكُمْ كنتُمْ أَمْوَاتًا فَرَدَّ الله إلَيْكُمْ أرْوَاحَكُمْ، فَمَنْ نَامَ عَنْ صلَاتهِ أَوْ نَسِىَ مِنْ صَلَاتهِ فَليُصَلِّهَا إِذَا ذَكرَهَا وَإذَا اسْتَيْقَظَ".
"أتَيْنَا رَسُولَ الله ﷺ في قُبَّةٍ لَهُ حَمْرَاءَ، فَقَالَ مَنْ أنْتُمْ؟ قُلنَا: بَنُو عَامِرٍ قَالَ: مَرْحبًا أنْتُمْ مِنى" .
"رَأيْتُ بِلَالًا يُؤَذِّنُ وَيَدوُرُ وَأتَتَبَّعُ فَاهُ هَهُنَا وَهَهُنَا وَاصْبعَاهُ في أذُنَيْهِ، وَرَسُولُ الله ﷺ في قُبَّةٍ حَمْرَاءَ، فَخَرج بِلَالًا بَيْنَ يَدَيْهِ بِالعَنَزَة فَرَكَزَهَا بِالأبْطَحِ، فَصَلَّى رَسُولُ الله ﷺ إِلَيْهَا الظُّهْرَ وَالعَصْرَ، يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ الكَلبُ وَالحِمَارُ وَالمَرْأَةُ، وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ لَهُ حَمْراءُ كَأنى أنْظُرُ إِلَى بَرِيقِ سَاقَيْهِ" .
"عَنْ أَبِى جُحَيْفَةَ قَالَ: أكْلَتُ ثَرِيدًا وَلَحْمًا إِن بِلَالَا أَذَّنَ (*) رسول الله ﷺ ثُمَّ مَرَّتيْن مَرَّتيْنِ، وَأَقَامَ مِثْلَ ذَلِكَ".
"عَنْ أَبِى جُحَيْفَةَ قَالَ: أَكَلتُ ثَرِيدًا وَلَحْمًا سَمِينًا ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ (أتَجشَّأ) (*) فقال: اكفف جُشَأكَ يَا أَبَا جُحَيْفَةَ فَإِنَّ أَكثَركُمْ شِبَعًا اليَوْمَ أطَوَلُكُمْ جُوعًا يَوْم القِيَامَةِ".
"عن أبى جُحَيْفَةَ قَالَ: كَانَ بِلَالٌ إِذَا أذَّنَ وَضَعَ إِصْبعَيْهِ في أُذُنَيْهِ وَاسْتَدَارَ في أَذَنِهِ".
"عَنْ أبِى جُحَيْفَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُل إِلى النَّبِىِّ ﷺ يَشْكُو جَارَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ اطْرَحْ مَتَاعَكَ عَلَى الطَّرِيقِ، فَطَرَحَهُ فَجَعَلَ النَّاسُ يَمُرُّونَ عَلَيْهِ يَلعَنُونَ، فَجَاءَ إِلَى النبِىِّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا لَقِيتُ مِنَ النَّاسِ، قَالَ وَمَا لَقِيتَ مِنْهُمْ؟ قَالَ: يَلعَنُونِى، قَالَ: لَقَدْ لَعَنَكَ الله -تَعَالَى- قَبْلَ النَّاسِ، قَالَ: فَإِنَّى لَا أَعُودُ يَا رَسُولَ الله، فَجَاءَ الَّذِى شَكَا إِلَى النَّبِىِّ ﷺ (*) ارْفَعْ مَتَاعَكَ فَقَدْ أَمِنْتَ وَكُفِيتَ".
"عَنْ أَبِى جُحَيْفَة قَال: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِىِّ ﷺ بالأبْطحِ صَلَاةَ العَصْرِ رَكعَتيَن".
"عَنْ أبِى جُحَيْفَة أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ لَعَنَ آكِلَ الرَبا ومُوكِلَهُ".
"عَنْ أبِى جُحَيْفَة أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ لَعَنَ الوَاشِمَةَ وَالمسْتَوشِمَةَ".
"عَنْ أبِى جُحَيْفَةَ قَالَ: مَرَّ النبىُّ ﷺ عَلَى رَجُلٍ سَادِلٍ ثَوْبَهُ في الصَّلاةِ فَعَطَفَهُ عَلَيْهِ".
"عن أبى جحيفة أن رسول الله ﷺ آخَى بَيْنَ سلمانَ وَبْين أبى الدَّرْدَاء فجاء سلمانُ يزورُ أبا الدرداءِ فرأى أمَّ الدرداءِ متبذلة، قال: ما شأنُكِ؟ قالت: إن أخَاكَ ليسَ له حاجة في الدُّنيا، فلما جاءَ أبو الدَّرداءِ رَحَّبَ به وقرَّب إليْه طَعامًا، فَقَالَ لهُ سلمانُ اطعم، فقال: إِنى صَائِم، قال: أَقْسَمْت عليْكَ إِلا مَا طَعِمْتَ مَا أَنَا بآكِل حتَّى تَأكلَ فَأكَلَ معه وبَاتَ عِنْدَهُ، فلمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ قَام أبو الدَّرْدَاءِ فحبسه سلمانُ ثم قال يا أبا الدرداءِ إِن لِرَبّكَ عليكَ حقًا، ولأهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًا، وَلجَسدِكَ عَلَيْكَ حَقًا، فَأعَطِ كُلَّ ذِى حَقٍّ حقَه، صُمْ وَأفْطر، وَقُمْ ونمْ رأيت هكذا، فلما كان عِنْدَ الصْبح قال: قُمْ الآنَ فقامَا فصَليا ثُمَ جَرَيَا إِلى الصلاةِ، فَلمَّا صَلَّى النَّبِىُ ﷺ قَامَ إلَيْهِ أبو الدرداءِ فأخْبَرهُ بما قَالَ سلمانُ، فقالَ له رسولُ الله ﷺ مثِلَ ما قاله سَلمَان، لَهُ، وفى لفظ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ يَا أبَا الدَّرْدَاءِ إِنَّ لجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقّا مِثْل مَا قَالَ لَكَ سَلمَانُ".
"عَنْ مَالِكِ النَّخْعِى، عَنْ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلِ، عَنْ أبِى حُجَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسولُ الله ﷺ جَالِسَوا العُلَمَاءَ، وَسَائِلُوا الكبرَاءَ، وخَالِطُوا الحُكَمَاءَ".
"عَنَ سَعْد، عَنْ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِى جُحَيْفَةَ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: جَالِسِ الكُبَرَاءَ، وَخَالِطِ العُلَمَاءَ، وَخَالِلِ الحكماء".
58.11 Section
٥٨۔١١ مسند أبى جمعة واسمه حبيب بن سماع
" عَنْ خَالِدِ بنِ دُرَيْكٍ قَالَ: قُلتُ لأبِى جُمُعَةَ رجُل مِن الصَّحَابَة حَدِّثْنَا حَديثًا سَمِعْتَهُ مِن رسُولِ الله ﷺ قَالَ: أُحَدِّثكَ حَدِيثًا جيِّدًا سَمِعْتُهُ مِنْ رسول الله ﷺ تَغَدَّيْنَا مَع رَسُولِ اللهِ ﷺ ومَعْنَا أبو عبيدة فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله ﷺ هَلْ أحَدٌ خَيْر منَّا؟ أسْلَمْنَا مَعَكَ وَجَاهَدنَا مَعَكَ، قَالَ: نَعَمْ قَومٌ يَكُونُون مِنْ بَعْدِى يُؤْمنُونَ بِى وَلَمْ يَرَوْنِى، يَجِدُونَ كِتَابًا بَيْن لَوْحَينِ فَيُؤْمِنُونَ بِهِ، وَيُصِّدقُونَ بِهِ، فَهُمْ خَيْر مِنْكُم".
"عَنْ أبِى جُمْعَةَ أَنَّ رَسولَ الله ﷺ صَلَّى المغربَ ونَسَى العَصْرَ، فَقَالَ لأصْحِابه هَلْ رَأيْتُمونِى صَلَّيْتُ العَصْرَ؟ قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ الله، فَأمَرَ رسولُ الله ﷺ المؤذنَ فَأذنَ ثَمَ أقَامَ فَصَلَّى العَصْرَ، وَنَقَضَ الأولى، ثُمَّ صَلَّى المَغْرِبَ".
"أنبَأنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ الجُمحِى، حَدثنَا رَجُل مِنْ الأنْصَارِ، ثُمَّ مِن
بَنِى سَلَمَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أبِى جِهَادٍ، وَكَانَ أبو جِهَادٍ مِنْ أصْحَابِ رَسُول الله ﷺ أنَّ ابْنَه قَالَ: يَا أبَتَاهُ رَأيْتُمْ رَسُولَ الله ﷺ وَصحِبتُموهُ والله لَو رَأيْتُه لَفَعَلتُ وَفَعَلتُ فَقَالَ يَا بُنَىَّ اتَّقِ الله وَسَدِدْ، فَوَالَّذى نَفْسِى بَيِدِهِ لَوْ رَأيْتَنا مَعَهُ يَومَ الخَندقِ وَهُوَ يَقُولُ: مَنْ يَذْهَبْ فَيَأتِينِى بِخَبَرهِمْ، جَعَله الله - تَعَالَى رَفِيقِى يَوْمَ القِيَامَةِ، فَمَا قَامَ مِنَ النَّاسِ أحَدٌ، ثُمَّ قَالَهَا الثَّالثِةَ فَمَا قَامَ مِن النَّاسِ أحَدٌ مِنْ صَمِيم مَا بِنَا مِنْ الجُوع والعُرَا، ثُمَّ نَادَى يَا حُذَيفَةُ بِاسْمه فقَالَ لِرَسُولِ الله ﷺ والَّذِى نَفْسى بيدِهِ مَا مَنَعَنِى أنْ أقُومَ إِلَّا خَشْيَة أنْ لَا آتِيكِ بِخَبرِهِم، فَقَالَ: اذهَبْ وَدَعَا لَهُ رسُولُ الله ﷺ بِخَيْرٍ".
"عَنْ أَبِى الجَهم بْنِ الَحارِثِ بِنِ الصُّمةِ الأسَدِيِّ قَالَ: أقْبَلَ رَسُولُ الله ﷺ مِنْ نَحْوِ بِير حَمِيل فَلَقِيَهُ رَجُل فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ رسُولُ الله ﷺ حَتَّى أقْبَلَ عَلَى الَجِدارِ فَمسحَ بِوَجْهِهِ ويَديْهِ، ثُمَّ رَدَّ عَلَيْه السَّلَامَ".
"عَنْ أبِى جهْم قَالَ: رَأيْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَبُولُ فَسلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَىَّ حَتَّى فَرَغَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى حَائطٍ فَضَرَبَ بِيَدَيْهِ عَلَيه فَمَسَحَ بهِمَا وَجْهَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَديْهِ عَلَى الحَائَطِ فَمَسَحَ بِهِمَا يَدَيْه إِلى المِرفَقَيْن، ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ".
"عَنْ ابنِ حَاضِر أَنَّهُ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَقَالَ: ألَا أُخْبرُكُمْ كيْفَ كَانَ رسُولُ الله ﷺ يُصَلِّى عَلَى الجِنَازَةِ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَنَا وَنْحنُ عِبَادُكَ، أنْتَ رَبُّنَا وإِليْكَ معادُنَا".
"عَنْ صَعْبَةَ، عَنِ الأزْرقِ بنِ قَيسٍ، عَنْ عَسْعَس أن رسُولَ الله ﷺ فَقَدَ رَجُلًا فَسَألَ عَنْهُ فَجَاءَ فَقَالَ: يَا رُسَولَ الله إِنِّى أرَدْتُ أَنْ آتِى هَذا الجبَلَ فَأخُلو فِيهِ وَأتَعَبَّدُ، فَقَالَ رسولُ الله ﷺ يَصْبِرُ أَحدُكُم سَاعَةً عَلَى مَا يَكْرَهُ في بَعْضِ مَوَاطِنِ الإسْلَام خَيْر مِن عِبَادَته خَالِيًا أرْبَعِينَ سَنَةً".
"عَنْ أبِى قُمَاشٍ، عَنْ عَسْعسَ بنِ سَلَامَةَ قَالَ: كُنَّا في الجبَّانَةِ وَمَعَنَا حَاضِرُ الأسَدِى فَقَالَ رَجُل مِنَ القَومِ وَدِدْتُ أَنَّ لَنَا في هَذِهِ الجِبَالِ قَصْرًا فيهِ مِنَ الطعَام واللباسِ مَا يكْفِينَا حَتَّى الموتِ، فَقَالَ أبو حَاضِرٍ أنَّ رسُولَ الله ﷺ فَقَدَ بَعْضَ أَصْحابِهِ فَسَألَ عَنْهُ فَقيلَ إِنَّهُ قَدْ تَفَرَّدَ في بَعْضِ هَذِهِ القِفَارِ يَتَعَبَّدُ فَبَعَثَ إِليه فَأتى بِهِ، قَالَ: مَا حَمَلَكَ
"عَنْ أبِى حَبَّة الَبْدرِىِّ قَالَ: لَمَّا لقى النَبِىُّ ﷺ أُبىَّ بْنَ كَعْبٍ قَالَ: إِن جِبْرِيلَ أَمَرنِى أنْ أُقْرِئَكَ {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا}، فَقَالَ إنِّى يا رسُول الله، أوَ قَدْ ذُكِرْتُ هُنَاكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فبَكَى".
58.12 Section
٥٨۔١٢ مسند أبي حدرد الأسلمى
" عَنْ أبِى حَدْرَدِ الأسْلَمِىِّ أَنَهُ اسَتَعَانَ رسولَ الله ﷺ في نِكَاحٍ فَقَالَ: كَمْ أصْدَقْتَ؟ قَالَ: مِائَتَىْ دِرْهمٍ، فَقَالَ: لو كنتُمْ تَغْرِفُونَ مِنْ بَطحَان مَا زِدْتُمْ".
58.13 Section
٥٨۔١٣ مسند أبى الحمرا
" عَنْ أبِى الحمرا قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ رَأيْتُ لَيْلَةَ أسْرِى بِى كَذَا" .
58.14 Section
٥٨۔١٤ مسند أبى حميد الساعدي
" كَانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا جَلَسَ في الصَّلاةِ فِى الركْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ نَصَبَ قَدَمَه اليُمَنى وافْتَرَشَ اليُسْرَى، وَأَشَارَ بِأصْبعه الَّتِى تلى الإِبْهَامَ، وإذَا جَلَس في الأُخريين أَفْضى بِمَقْعَدتِهِ إِلى الأَرْضِ، وَنَصَبَ قَدَمَه اليُمْنَى".
"عَنْ أَبِى حُمْيدِ السَّاعِدِى أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ خَرَجَ يَوْمَ أَحُدِ حَتَّى إِذَا جَاوَز ثَنِيَةَ الودَاع فَإِذَا هُوَ بِكَتِيَبةٍ خشناء فَقَالَ: مَنْ هؤلاءِ؟ قَالَوا: عَبْدُ الله بنُ أَبِّىِ في ستُّمِائَةٍ، مِنْ مَوَالِيهِ مِنْ اليَهُودِ من بَنِى قَينقَاع، قَالَ: وَقَد أَسْلَمُوا؟ قُالُوا: لَا يَا رسُولَ الله، قَالَ: مُرُوهُم فليرْجِعُوا فإنَا لَا نَسْتَعِينُ بالمُشْرِكينَ عَلَى المشرِكين".
"عَنْ أَبِى حُمَيدِ قَالَ: جَاءَ رَسُولُ الله ﷺ مِن العلما من صَاحب لِكتابِ وأهَدْى لَهُ بَغْلةً، فَكَتَبَ إليه رسولُ الله ﷺ وَأَهْدى لَه بُردًا".
58.15 Section
٥٨۔١٥ مسند أبى الدرداء
" اسْتَقَاءَ رسولُ الله ﷺ فَأَفْطَرَ وَأَتَى بَماءٍ فَتَوَضَّأَ".
"عَنْ أَبِى الدَّرَداءِ قَالَ: خُذُوا بالدُّعَاءِ، فإِنَّهُ مَنْ يُكْثِرُ قَرع الَبابِ يُوشِكُ أَنْ يُفْتَحَ لَهُ".
"عَنْ أَبِى الدَّرَدْاءِ قُلتُ يَا رَسُولَ الله: ذَهَبَ الأغنِيَاءُ بالأَجْر، يُصَلُّون كَما نُصَلِّى، ويَصُومُونَ كَما نَصُومُ وَيُحجُّونَ كَمَا نَحُجُّ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَجِدُ مَا نَتَصَدَّقُ، فَقَالَ أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَىْءٍ إِذَا فَعَلتُمُوهُ أَدْركْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ، ولا يُدْرِكُكُم مَنْ بَعْدِكُم إِلَّا مَنْ عَمِلَ بالَّذى تَعْمَلُونَ: تُسَبِّحونَ الله ثَلَاثًا وثَلَاثينَ، وتحمدُونَه ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ، وتُكَبِّرونَه أَرْبَعًا وَثَلَاثينَ فِى دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ".
"قُلتُ: يَا رَسُولَ الله أَهْلُ الأَمْوالِ بالدُّنْيا والآخِرةِ (*)، يَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، ويُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّى ويُجَاهِدُونَ كَمَا نُجَاهِدُ، وَيَتَصَدَّقُونَ كما نَتَصَدَّقُ، قَالَ: أَفلَا
أَدُلُّك عَلَى أَمْرٍ إذَا فَعَلتَهُ أَدْركْتَ مَنْ سَبَقَكَ ولمْ يُدْرِكْكَ مَنْ بَعْدَكَ، إِلَّا مَنْ فَعَلَ مِثْلَ مَا فَعْلتَ، تُسَبَّحُ الله ثَلَاثًا وثَلَاثينَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ، وتحمد الله ثَلَاثًا وثَلَاثينَ، وتُكبِّرُ الله أَرْبَعًا وَثَلَاثين".
"عَنْ أَبِى عَبْد الله الأَشْعَرِىِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله بَلَغَنِى أَنَّكَ قُلتَ: سَيَكْفُرُ قَومٌ بَعْد إِيمَانِهِم، قَالَ: أَجَلْ ولَسْتَ مِنهم، قَالَ: فتُوفَى أبو الدَّرْدَاءِ قَبْلَ قَتْلِ عثمانَ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ: أَنَّهُ مَرَّ بَرجُلٍ لَا يُتمُّ ركوعًا ولا سُجُودًا، فَقَالَ: شئٌ خَيرٌ مِن لا شئ".
"رأى النَّبىُّ ﷺ رَجُلًا يَمْشِى أَمَامَ أَبَي بَكْرٍ فَقَالَ: أَتْمشِى أَمَامَ مَنْ هُوَ خَيْر مِنْكَ؟ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ خَيْرُ مَنْ طَلَعَتْ عَلَيْه الشَّمْسُ وَغَرَبَتْ".
"كَانَ رسولُ الله ﷺ إِذَا كَانَت لَيْلَة ريح شَدِيدَةٍ كَانَ مفزعه إِلى المسْجِد حَتَّى يَسْكُنَ الريحُ، وإِذَا حَدَثَ فِى السَّمَاءِ حَدثٌ مِن كُسُوفِ شَمْسٍ أوْ قَمَرٍ، كَانَ مَفزعُهُ إلى المُصَلِّى حَتَّى تَنْجلىَ".
"عَنْ أَبِى الْدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رسولُ الله ﷺ سيرُوا سَبق المفْرَدونَ، قالوا: وما المفْرَدُونَ؟ قَالَ: الَّذينَ يَسْهَرُونَ فِى ذِكْرِ الله، يَضَعُ الذكرُ عَنْهُم أَوْزَارَهُم وَخَطاياهُم، فَيأتُون يَومَ القيامةِ خِفافًا".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: مَا دُعِى رسَولُ الله ﷺ إلى لَحْمٍ إلَّا أَجَابَ وَلَا أُهْدِىَ إلَيْهِ إلَّا قَبِلَهُ".