"عَنْ أَبِى ثَعْلَبَةَ الخُشَنِىِّ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ الله ﷺ في غزَاةٍ لَهُ فَدَخَل المَسْجِدَ فَصَلِّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ يُعْجِبُهُ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ أنْ يَدْخُلَ المَسْجِدَ فَيُصلى فِيهِ
رَكعَتَيْنِ، يُتثِّى بِفَاطِمَةَ ثُمَّ يَأتِى أَزْوَاجَهُ، فَقَدِمَ مِنْ سَفَرٍ مَرة فَأتَى فَاطِمَةَ فَجَعَلَتْ تُقبِّلُ وَجْهَهُ، وَفِى لَفْظٍ فَاهُ وَعَيْنَيْهِ وَتَبْكى، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله ﷺ مَا يبكِيكَ؟ قَالَتْ يَا رَسُولَ الله أرَاكَ قَدْ شَحُبَ لَوْنُكَ وَاخْلَوْلَقَتْ ثِيَابُكَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله ﷺ يَا فَاطِمَةُ لَا تَبِكْى فَإِنَّ الله يَبْعَثُ أبَاكَ بِأمْر لَا يبقِى عَلَى ظَهْرِ الأرْضِ بَيْتَ مَدَر، وَلَا وَبَر، وَلَا شَعْر إِلَّا أَدْخَلَ الله - تَعالى بِهِ عِزًا أو ذُلًا حَتَّى يَبْلُغَ حَيْثُ يَبْلُغُ اللَّيْلُ".