"أنبَأنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ الجُمحِى، حَدثنَا رَجُل مِنْ الأنْصَارِ، ثُمَّ مِن
بَنِى سَلَمَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أبِى جِهَادٍ، وَكَانَ أبو جِهَادٍ مِنْ أصْحَابِ رَسُول الله ﷺ أنَّ ابْنَه قَالَ: يَا أبَتَاهُ رَأيْتُمْ رَسُولَ الله ﷺ وَصحِبتُموهُ والله لَو رَأيْتُه لَفَعَلتُ وَفَعَلتُ فَقَالَ يَا بُنَىَّ اتَّقِ الله وَسَدِدْ، فَوَالَّذى نَفْسِى بَيِدِهِ لَوْ رَأيْتَنا مَعَهُ يَومَ الخَندقِ وَهُوَ يَقُولُ: مَنْ يَذْهَبْ فَيَأتِينِى بِخَبَرهِمْ، جَعَله الله - تَعَالَى رَفِيقِى يَوْمَ القِيَامَةِ، فَمَا قَامَ مِنَ النَّاسِ أحَدٌ، ثُمَّ قَالَهَا الثَّالثِةَ فَمَا قَامَ مِن النَّاسِ أحَدٌ مِنْ صَمِيم مَا بِنَا مِنْ الجُوع والعُرَا، ثُمَّ نَادَى يَا حُذَيفَةُ بِاسْمه فقَالَ لِرَسُولِ الله ﷺ والَّذِى نَفْسى بيدِهِ مَا مَنَعَنِى أنْ أقُومَ إِلَّا خَشْيَة أنْ لَا آتِيكِ بِخَبرِهِم، فَقَالَ: اذهَبْ وَدَعَا لَهُ رسُولُ الله ﷺ بِخَيْرٍ".