58. Actions > Those With Teknonyms (12/31)
٥٨۔ الأفعال > مسانيد الكنى ص ١٢
"عَنْ أبِى سَعِيد أنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ الله! أي الدُّعَاءِ خَيْرٌ ادْعُو بِهِ في صَلَاتى؟ قَالَ: قُل اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كلهُ، وَلَك الشُّكْرُ كُلُّهُ، وَلَكَ المُلكُ كُلهُ، وَلَكَ الخلقُ كُلُّهُ، وإلَيْكِ يَرْجِعُ الأمْر كُلُّهُ، نَسْألُكَ مِنَ الخيْر كُلِّهِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ".
"عن أبي سعيد قَالَ: كَانَ بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَبَيْنَ خَالِد بْنِ الوَلِيدِ شَىْء فَسَبَّهُ خَالدٌ فَقَالَ: لَا تسُبوا أحَدًا مِنْ أصْحَابِى، فَإِنَّ أحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهبًا مَا أدْرَكَ مُدَّ أحَدِهِم وَلَا نَصِيفَهُ".
"عَنْ أبِى سَعِيد قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ قَالَ (*): وَإيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ، قِيلَ يَا رَسُولَ الله: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: المَرْأَة الحَسْنَاءُ في المَنْبَتِ السُّوءِ".
"عن أبي سعيد قال: خَرَج النَّبِىُّ ﷺ إِلَى الصَّلَاةِ فَلقيهُ أَعْرَابِى فَسَألَهُ عَنْ شَىْء، فَقَالَ: لَيْسَ هَذِهِ سَاعَةَ فَتْوَى، فَاعادَ عَلَيْهِ فَغَضِبَ النَّبِىُّ ﷺ فَضَرَبَهُ بِسَوْط أوْ بِشَىْء كَانَ مَعَهُ".
"عَنْ أبِى سَعِيدِ الخُدْرِى قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ لَمَّا أسْكَنَ الله آدَمَ البَيْتَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَدْ أَعْطَيْتَ كُلَّ عَامِل أجْرَهُ فَأَعْطِنِي أجْرى، فَأوْحَى الله -تَعَالَى- إِلَيْهِ أنِّى قَدْ غَفَرْتُ لَكَ إِذَا طُفْتَ بِهِ، قَالَ: يَا رَب زِدْنِيِ قَالَ: قَدْ غَفَرْتُ لِمَنْ طَافَ به مِنْ وَلَدِكَ، قَالَ: يَا رَبِّ زِدْنِي، قَالَ: قَدْ غَفَرْتُ لمَنِ اسْتَغْفَرُوا لَهُ، فَقَام إِبْليسُ عَلَى المازِمَيْنِ (* *) فَقَالَ يَا رَبِّ خَطِيئَتِى في دَارِ الفَنَاءِ وَجعلتَ مَصيرى إِلى النَّارِ، وَجَعَلتَ عَدُويِّ آدَمَ يَا رَب وَقدْ أعْطَيْتَهُ فَأعْطِنِي كَمَا أعْطَيْتَهُ، قَالَ: قَدْ جَعَلتُكَ تَرَاهُ وَلَا يَراكَ، قَالَ يَا رَبِّ زِدْنِي، قَالَ: قَدْ جَعَلتُ قَلبَهُ مَسْكنًا لَكَ، قَالَ: يَا رَبِّ زِدْنِي، قَالَ: قَدْ جَعَلتُك تَجْرِى منْهُ مَجَارِى الدم، فَقَالَ آدَمُ فَقَالَ (* * *) يَارَبِّ قَدْ أعْطَيْتَ إِبْلِيسَ فَأعْطِنِي، قَالَ قَدْ جَعَلتُكَ تهُمُّ بِالحَسَنَةِ وَلَا تَعمَلُهَا فأكْتُبهَا لَكَ، قَالَ: يَارَب زِدْنِي، قَالَ: قَدْ جَعَلتُكَ تَهُمُ بالسيئة وَلَا تَعْمَلُهَا فَلَا أكْتبُهَا
عَلَيْكَ، وَأكْتُبُ لَكَ مَكَانَهَا حَسَنَةً قَالَ: يَا رَب زِدْنِي، قَالَ: وَاحِدَةٌ لَكَ وَأخْرَى بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَأخْرَى لَكَ وَأخْرى فَضْل منِّى عَلَيْكَ، فَأمَّا الَّتِى لِي تَعْبُدُنِي لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا، وَأمَّا الَّتِى بَيْنِي وَبَيْنَكَ فَمِنْكَ الدُّعَاءُ، وَمِنِّى الإِجَابَةُ، وأمَّا الَّتي لَكَ فَإِنَّكَ تَعْمَلُ الحَسَنَةَ فَأكْتُبُهَا بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَأمَّا التِى فَضْلٌ مِنِّى عَلَيْكَ فَتَسْتَغْفِرنى فَأَغفِرُ لَكَ، وَأنَا الغفُورُ الرَّحِيمُ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أنَّ رَسُولَ الله ﷺ بَعَثَ عَلقَمَةَ بْن مُحْرِزٍ عَلَى بَعْثٍ أنا فِيهِمْ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى رَأس غُزَاتنا، أَوْ كَانَ بِبَعْضِ الطَّريِقِ اسْتَأذَنَتْهُ طَائِفَةٌ مِنَ الجيش فَأذِنَ لَهُمْ وَأمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللهِ بْنَ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسٍ السَّهْمِىَّ، فَكنتُ فِيمَنْ غَزَا بَعْدُ، فَلَمَّا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ أوْقَد القَوْمُ نَارًا لَيَصْطلُوا أَوْ لِيَصْنَعُوا عَلَيْهِ صُنعًا لَهُمْ، فَقَالَ عَبْدُ الله وَكَانَتْ لَهُ دُعايَةٌ (*) أليْسَ لِي عَلَيْكُم السَّمع وَالطَّاعَةُ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَمَا أنا بِآمِرِكُمْ بِشَئٍ إِلا صَنَعْتُمُوهُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكُمْ إِلَّا فَتَواقَعْتُمْ في هَذِهِ النَّارِ، فَلَمَّا قَدِمْنَا ذَكرْنَا ذَلِكَ لِرَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: مَنْ أمَرَكُم مِنْهُمْ بِمَعْصِيَةٍ فَلَا تُطِيعُوهُمْ".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ وَالله إِنَّ أَحَدَكُمْ ليَخْرُجُ بِمَسْألته مِنْ عِنْدِى مَتأبِّطهَا وَمَا هِىَ لَهُ إِلَّا نَارٌ، قَالَ عُمَرُ: فَلِمَ تُعْطِهِمْ يَا رَسُولَ الله وَهِيَ نَارٌ؟ قَالَ: مَا أصْنَعُ؟ يَسْألُونِي وَأنَا كَارِهٌ فَأُعْطِيهِمْ، وَيَأبِى الله -تَعَالَى- لِيَ البُخْلَ".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: أتَى رَجُلَانِ النَّبِيَّ ﷺ فَسَألَاهُ ثَمَنَ بعيرٍ فَأعْطَاهُمَا دِينَاريْن، فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِيَا عُمَرَ بْنَ الخطَّابِ فَأَثْنَيَا عَلَى رَسُول الله ﷺ فَدَخَلَ عُمَرُ عَلَى رسَولِ الله ﷺ فَأخْبَرَهُ بِمَا قَالَا، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ وَلَكِن فُلانا أَعْطيتُهُ مَا بَيْنَ عَشَرَةِ إِلَى مِائَةٍ فَلَمْ يُثنِ بِذَلِكَ، قَالَ: يَعْنِي أبا سُفْيَانَ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ أما إِن أحَدَكُمْ يَخْرُجُ مِنْ عِنْدِى متأبطا بمسألته وَهِى نَارٌ، فَقَالَ عُمَرُ: فَلِمَ تُعْطِينَاهَا يَا رَسُولَ الله وَهِيَ نَارٌ؟ قَالَ: إِنَّكُمْ تَسْألُونِي وَإن الله -تَعَالَى- يَأبى لِي البُخْلَ".
"عَنْ أبِى سَعِيد قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ يُقَسِّمُ ذَهبا إِذ جَاءَهُ رَجُل فَقَالَ يَا رَسُولَ الله: أعْطِنِي فَأعْطَاهُ، ثُمَّ قَالَ: زِدْنِي فَزَادَهُ مِرَارًا، ثُمَّ وَلَّى مُدْبِرًا، قَالَ رَسُولُ الله ﷺ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأتِينِي فَيَسْألُنِي فَأُعْطِيهِ، ثُمَّ يَسْألُنى فَأُعطِيهِ، يَقُولُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ يُولِّى مُدْبرًا، وَقَدْ أخذ بِيَدِهِ نَارًا وَوَضَعَ في ثَوْبِه نَارًّا، وانْقَلب إِلَى أهْلِهِ بِنَارٍ".
"عن أبي سعيد أن ناسا من الأنصار سَألوا رَسُولَ الله ﷺ فَأعْطَاهُم ثُمَّ سَألُوه فَأعطَاهُمْ حَتى إِذَا نفَدَ مَا عنده قَالَ: مَا يكن عِنْدِى مِنْ خَيرٍ فإنِّى أؤخره (*) عَنْكُمْ، ومن يَسَتْعففْ يُعِفَّهُ الله، وَمَنْ يَستغنِ يُغْنِه الله، وَمَا رُزِقَ العبدُ رزْقًا أَوْسع مِنَ الصَّبْرِ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: أعوزْنَا أعْوِزَازًا شَدِيدًا فَأمرنِي أهَلِى أَنْ آتِىَ النَّبىَّ ﷺ فَأسْألَهُ شَيْئا، فَأقْبَلتُ فَكانَ أوَّل مَا سَمِعْتُ مِن النَّبِىِّ ﷺ يَقُولُ: مَن اسْتَغْنَى أغْنَاهُ الله -تَعَالَى- وَمَن اسْتَعْففَ أعَفَّهُ الله، وَمَنْ سَألَنَا لَمْ نَدَّخِرْ عَنْهُ شَيْئًا وَجَدْنا؛ فَلمْ أَسْألهُ شَيْئًا وَرَجَعْتُ فَمَالَتْ (*) عَلَينَا الدُّنْيَا".
"عَن أَبِى سَعِيدٍ أَنَّهُ أَصْبَح ذَاتَ يَوْمٍ وَقَدْ عَصَبَ عَلَى بَطنِهِ حَجرًا مِن الجُوع، فَقَالَتْ لَهُ امْرأتُه أَوْ أُمُّهُ ائتِ النَّبىَّ ﷺ فَقَدْ أتَاهُ فُلَانٌ فَسَألَهُ فَأعْطَاهُ، وَأتَاه فَلانٌ فَسَألَهُ وَهُو يَخطُبُ فَأدرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ وَهُوَ يَقُولُ: مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ الله -تَعَالَى- وَمَنْ يَسَتغْنِ يُغْنِه الله -تَعَالَى- ومَنْ سَألَنَا إِمَّا أَنْ نَبْذُلَ لَه أَوْ نَوَاسِيه، شَكَّ أبُو حَمْزَةَ، وَمنْ يَسْتَغْنِ عَنَّا ويَسْتَغْنِ أَحَبّ إلَيْنَا ممن يَسْألُنَا، قَالَ: فَرَجَعْتُ فَمَا سَألتُه شَيْئًا، قَالَ: فَمَا زَالَ الله -تَعَالَى- يَرْزُقُنَا حَتَّى مَا أعْلَمُ أحدًا مِن الأنْصَارِ أهَل بَيْتٍ أكثَر أموالًا مِنَّا".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَجُل يَا رسولَ الله إِنَّا بَأرْضٍ مُضبةٍ فَمَا تَأمُرُنَا أَوْ تفْتِينَا؟ قَالَ: ذكَر لِي أنَّ أمَّةً مِنْ بَنِي إسْرائَيلَ مُسِخَتْ فَلم يَأمُر ولَمْ يَنْهَ؟ قَالَ أبو سَعِيد
فَلَمَّا كَانَ بَعْد ذَلِكَ قَالَ عُمَرُ إِن الله -تَعَالَى- لَيَنْفعُ بِه غَيْرَ وَاحِد، فِإنَّهُ لَطَعَامُ عَامَّةِ الرِّعَاءِ وَإِنَّهُ لَوْ كَانَ عِنْدِى لَطَعِمْتُه، وَإِنَّمَا عَافَهُ رسولُ الله ﷺ ".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ أنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: ضَلَّتْ أمةٌ مِنْ بَنِي إِسرائيل فأرْهَبُ أَنْ تكونَ الضَبَّابَ".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ أَنَّ رسولَ الله ﷺ سُئِلَ عَن الضَّبِّ فَقَالَ: أمة مُسِخَتْ فَأرْهَبُ أنْ تَكُونَ هَذِهِ فَالله أعْلَمُ".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: أتى النبيُّ ﷺ بِضَبٍّ فَقَالَ: إِنَا بَأرْضِ مضبَة فما تَأمُرنَا؟ فَقَالَ رسولُ الله ﷺ بَلَغَنِي أن أمةً مِنْ بَنِي إسرائيلَ مُسخِتْ دَوَابَّ فلَا أدْرِى أي الدوابِ هِى، فَلم يَأمُرْ وَلَمْ يَنْهَ".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ أنَّ رَجُلًا أتى النَّبي ﷺ فَقَالَ: أصوم الدَّهْرَ؟ فَنَهَاه".
"عَنْ أبِى سَعِيد قَالَ: بَيْنَمَا نَحنُ مَعَ رسولِ الله ﷺ بِالعَرْجِ (*) إذ عَرَضَ لَه شاعرٌ ينشُدُ فَقَالَ رسولُ الله ﷺ خذوا الشَّيْطَانَ، أو أمسكُوا الشَّيْطَانَ، لأنْ يمتلئ جوفُ رَجُل قَيْحًا خَيْر له مِنْ أنْ يمتلئَ شِعْرًا".
"عَنْ أبِى إِدِريس الخُوَلَانِي أنَّه سَمِعَ أبا هُرَيرة وأبا سَعيدِ الخُدْرِى يَقُولَانِ: مَنْ تَوَضَأ فَليسْتَنْثر، وَمَنْ اسَتجمر فَليُوتِر".
"عن أبي سعيد قَالَ: مَنْ تَوَضَّأ فَقَالَ حينَ يَفْرغُ مِنْ وضوئه فَقَالَ (* *): سبحانَك الله وَبِحمدكَ، أشْهَد إنْ لَا إِله إِلَا أنْتَ، أسْتَغْفِركَ وَأتُوبُ إليَك، كُتِبَ في رقٍّ ثُمَّ طُبعَ عَليه بطَابع تحتَ العَرْشِ، فلا يُفَضُّ (يُكْسَرُ) إلى يَوم القِيَامَةِ".
"حدثنا مُحمدُ بنُ ثَابِتٍ العَبدِى، عَنْ أبَى هَارُونَ العَبدي، عَن أبِي سَعيدٍ الخُدْرى قَالَ: بَعثَ علىٌّ رجلًا إلى النَّبِىِّ ﷺ فَسَألَهُ عَنْ الرَّجلِ يمرُّ في الطَّريقِ فَيَرى المَرْأَةَ فيمذى فَعَلَيْه الغُسْلُ، وَكَرِهَ أَنْ يَسْأله لِمَكَان فَاطِمَة، فَقَال رسولُ الله ﷺ تلكَ يَلَقَاهَا فُحولُ الرِّجَالِ، يُجْزِئكَ مِنْ ذَلِكَ الوضُوءُ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ، عَن النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ (*): لَقْدَ اهتزَّ العَرشُ لموتِ سَعْدٍ".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ يَبلُغُ بِه النَّبي ﷺ قَالَ: إِذَا أَرَادَ -يَعْنى الجُنُبَ- أن يَعُودَ فَلَا يَعودُ حَتَّى يَتَوَضأ".
"عَنْ أَبي سَعِيد الخُدرى قَالَ: الجُنُبُ إِذَا أرَادَ أن يَنَامَ أو يأكلَ فَليَتَوَضَّأ".
"عَنْ أبِى سَعِيد قَالَ: نَزَلَ أهلُ قُرَيْظَةَ عَلَى حُكْم سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ فَأرْسَلَ رَسُولُ الله ﷺ إِلَى سَعْدٍ فَأتَاهُ عَلَى حِمَارٍ، فَلَمَّا أَنْ دَنا قريبًا مِن المَسجِدِ قَالَ رسولُ الله ﷺ قُومُوا إلى سَيدكُم أو خيْرِكُم، ثُمَ قَالَ: إِنَّ هؤلاء قَدْ نزلوا عَلَى حكمكَ، فيقتل مقاتلهم ويسبي ذَرَارِيهِم، فَقَال رسولُ الله ﷺ قَضَيت بحُكم ... (*) وَرُبَمَا قَالَ: قَضَيْتَ بحُكْمِ الله -تَعَالَى-".
"عَنْ أبِى مُحيريز قَالَ: دَخَلنَا عَلَى أبِى سَعِيد الخُدَرِىِّ فَسَألنا عن الَعَرب فَقَالَ: أسَرْنَا كرائم العربِ، أسَرْنا نِساءَ بنىِ المصْطَلَقِ فَأردْنَا العَزْلَ، ورغبنا في العزل، فَقَالَ رَسول الله ﷺ لَا عليكُم أن لَا تَفْعَلُوا، فإنَّهُ لَيْس من نَسَمة كتَبَ الله -تَعَالَى- عَليها أنْ تَكُونَ إِلى يَوْمِ القيَامَةِ إِلا وَهِى كائنةٌ".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: لَمْ يَزلْ رسولُ الله ﷺ فَى وجَعه إذا وَجَدَ خفة خَرجَ وإذَا ثَقَل وَجاء المؤذنُ قَالَ: مروا أبَا بَكر يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَخَرجَ مِنْ عنِده يَوْمًا الآمِرُ يأمُر الناسَ يُصَلون وابْنُ أبي قُحافَةَ غَائب، فَصَلى عُمَر بالنَّاس، فَلما كبَّر قَالَ رسولُ الله ﷺ لَا، لَا أبْو قحافَةَ، فالتصقَتِ الصفُوفُ وانْصَرَفَ عمرُ فما برحنا حتى طَلَع ابنُ أَبِى قُحافَةَ، وَكانَ بالسنحِ فَتَقدَّمَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ".
"عَن أبِى غفان فَقَالَ يَا رَب عثمَان بن عَفَّانَ رضيتُ عَنْه فارْضَ عَنْه، فَمَا زَالَ يَدْعُو رافعا يَدَيْهِ حَتَّى طَلَعَ الفجر".
"عَنْ أبِى سَعِيد ؓ قَالَ: رَأيْتُ رَسُولَ الله ﷺ ذَاتَ لَيَلة مِن أوَّلِ اللَّيْلِ إِلى أن طَلَعَ الَفَجر رافِعًا يَدَيْه يدْعُو لعثمانَ بن عَفانَ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ رضِيتُ عَنْه فَارض عَنْهُ".
"عن أبِي سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ لِعُثمَان: غَفَرَ الله -تَعَالَى- لَكَ مَا قَدَّمْتَ وَمَا أخَّرْتَ، وَمَا أسْررتَ ومَا أعْلَنْتَ، وَمَا كَانَ مِنْكَ، ومَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يوم القِيامَةِ".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رسولُ الله ﷺ يَومَ الحديْبيةِ لَا تُوقِدُوا نارًا بِلَيْلٍ، ثُمَ قَالَ: أوْقِدُوا واصْطَفُّوا فإنهُ لَنْ يُدْرِكَ قَوم بَعْدَكُم مُدَّكُم وَلَا صَاعَكُم".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ أن رسُولَ الله ﷺ حَلَقَ يَوْمَ الحديبيةِ هُو وَأصْحَاُبهُ إلا عُثْمَانَ وَأَبَا قَتَادَة، فَقَال رسولُ الله ﷺ يَرْحَمُ الله المُحلقِينَ، قَالُوا: وَالمقصِّرينَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: يَرْحَمُ الله -تَعَالَى- المحلِّقِينَ، قالُوا: وَالمقَصرينَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: والمقصِّرينَ".
"عَنْ أبي سَعِيد قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رسُولِ الله ﷺ مِنْ مَكَّةَ إِلَى خَيْبَر في ثنْتَىْ عَشرَةَ بَقِيَتْ مِنْ رَمَضانَ، فَصَامَ طائفة مِن أصَحَابِ رسول الله ﷺ وأفْطَرَ آخُرون، فَلَمْ يعبْ ذَلِكَ".
"عَنْ أبِى سَعِيد قَالَ: لَما أنْزِلَتْ هَذِهِ السُّورَة {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} قَرَأهَا رسولُ الله ﷺ حَتَّى خَتَمَها، وَقَالَ: الناسُ خَير وأنَا وأصْحَابِى خَيْر، وقَالَ: لَا هِجْرةَ بَعْدَ الفَتح ولَكن جِهَاد ونية، فَقَالَ له مَروان: كَذبتَ وَكَانَ زَيْد بْنُ ثَابِت وَرافِعُ بنُ خَديج قَاعدينِ فَقَالَا: صَدَقَ".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: لَما قَسَّمَ رَسُولُ الله ﷺ السَّبْىَ بالجُعْرَانَة أعْطَى عَطَايَا قُريش وغيرهَا مِن العَرب، وَلَمْ يَكُنْ في الأنْصَارِ مِنْهَا شَىْء، فَكثُرَتْ القَالَةُ وَفَشتْ حَتَّى قَالَ قَائِلُهُم: أمَّا رسُولُ الله ﷺ فَقَد لَقى قَوْمَهُ فَأرْسَلَ إِلَى سَعْدِ بن عُبَادَةَ فَقَالَ: مَا مَقَالَةٌ بلغتنى عَن قَوْمِكَ أكْثَرُوا فِيهَا، فَقَالَ لَه سَعْدٌ: فَقَدْ كَانَ مَا بَلَغَكَ، قَالَ: فَأين أنتَ مِنْ ذَاكَ؟ قَالَ: مَا أنا إلَّا رَجُل مِنْ قومِى فَاشْتَدَ غَضَبُهُ وَقَالَ: اجْمَعْ قَوْمَكَ ولا يَكُنْ مَعَهُم غَيْرهُم، فَجَمعَهم في حظيرة منَ حظائر السَّبْي، فَقَامَ عَلَى بَابِهَا وجَعَل لَا يَتْرُكُ إلا مَنْ كَانَ مِنْ قَوْمِهِ، وَقد تَركَ رِجَالًا مِنَ المهاجرِينَ ورد أناسا، ثُمَّ جَاءَ النَّبي ﷺ يُعْرفُ في وَجْهِه الغَضَبُ، فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الأنْصَارِ ألمْ أجِدكُم ضلالا فَهَداكُم الله -تَعَالى-؟ فَجعلوا يَقُولُونَ: نعُوذُ بِالله مِنْ غَضب الله -تَعَالَى- وَمن غَضَبِ رسُولِهِ، قَالَ: ألَا تُجيبُون؟ قَالُوا: الله ورسُولُهُ أمن وأفضَلُ قَالَ: فَلَمَّا سُرِّىَ عَنْهُ قَالَ: وَلو شِئْتُمْ لَقُلتُم فَصَدقْتُم وتَصَدّقْتُم، ألم نَجدك طريدًا فآويناك، ومُكذبا فَصَدَّقْنَاكَ، وعائلًا فآسَيْناكَ، وَمخذُولا فَنَصَرْناكَ، فَجعلُوا يبكون وَيقُولُونَ: الله وَرَسُولُه أمَنُّ وأفْضَلُ، أَوجدتُم مِنْ شَئ مِنْ دُنَيا أعْطَيْتُها قَومًا أتَألفهم الإسْلَامَ، وَوَكَلتُكُم إِلى إسْلَامِكُم، لَو سَلَكَ الناسُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا وَسَلكتُم واديًا أو شِعْبًا لَسَلكْتُ واديكُم أو شِعْبِكُم، أنْتُم شِعار والناسُ دِثَار وَلولَا الهِجْرة لَكنتُ امرءًا مِن الأنْصَارِ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى إِنِي لأرَى مَا تَحْتَ مِنْكَبيْه قَالَ: اللَّهم اغْفِرْ للأنْصَار (ولأبناء الأنصار)، ولأبْنَاءِ أبْنَاءِ الأنْصارِ، أما تَرْضَونَ أَنْ يَذْهَبَ الناسُ بالشَّاة والبعير، وتَذْهَبُون بِرسُولِ الله ﷺ إلى بيوتِكُم، فَبَكَى القومُ حَتَّى أخْضَلُوا لحاهم، وانْصَرفُوا وَهُم يَقُولُون: رَضِينا بالله وبرسُولِه حَظًا وَنصِيبًا"
.
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: خَرَجَ عَلينَا رسول الله ﷺ يَوْمًا ونَحْنُ في المسجِد وَهُوَ عَاصِبٌ رَأسَهُ بِخرقَة في المَرضِ الَّذى مَاتَ فِيه فَأهْوَى قبَلَ المنْبَرِ حَتَّى اسْتَوى عَلَيْه فَأتبعْنَاهُ وَقَالَ: والذي نَفْسِى بِيَدِه إِنِّي لَقائم عَلَى الحَوضِ السَّاعَةَ، وَقَالَ: إِنَّ عَبْدًا عُرِضَتْ عَلَيْه الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا فَاخْتَارَ الآخِرةَ فَلَمْ يَفْطِنْ لَهَا أَحدٌ إِلا أَبُو بْكرٍ فَذرفَتْ عَيْنَاهُ فبكَى، قَالَ: بِأبِي وأمِّى بَلْ نَفْدِيكَ بِآبَائِنَا وأُمَّهَاتِنَا وأنْفُسِنَا وأمْوَالِنَا ثُمَّ هَبَطَ فَقَامَ عَلَيْه حَتَّى السَّاعة، أَمَا إنكُمْ لَو أكثَرتم ذكر هاذم اللَّذات أَشَغلكُم عَمَّا أَرَى المَوتُ، فَأكثروا ذِكر هَاذِم اللَّذاتِ الموت، فإنَّهُ لَمْ يَأت عَلَى القَبر يَوم إِلَّا تَكَلَّمَ فِيه، فَيَقُولُ: أنا بَيْتُ الغُرْبةِ وَأنَا بَيْتُ الوحْدة، وأنَا بَيْتُ التُرابِ، وَأنَا بَيْتُ الدُّودِ، فَإِذَا دُفِنَ الَعْبد المؤْمِنُ قَالَ لَهُ القَبْرُ مَرحبًا وأهْلًا، أما إِنْ كنتَ لأحب من يمشي على ظَهْرى إليَّ فإذَا وليْتكَ اليومَ وصرْتَ إليَّ فَسَتَرى صنيعى بِك، وَيتَّسَعُ لَهُ مَدَّ بَصَرهِ، ويُفْتَح لهُ بَابٌ إِلى الجنةِ، وَإذَا دفُن العبد الفاجر أو الكافرُ قَالَ لَهُ القبرُ: لَا مَرْحَبا ولا أهْلًا، أما إن كنتَ أبغضَ مَنْ يمْشِى عَلَى ظَهرىِ إِلىَّ فإذَا
وَلَّيْتكَ اليومَ وصِرْتَ إليَّ فَسَتَرى صنيعِى بِكَ، فيلتَئِم عَلَيْه حَتَّى يَلتَقِى عَلَيْه، وتَخْتَلِف أضَلَاعُه، وَيُقْيَض لهُ سبعُون تنِّينًا لَوْ أن واحدًا مِنها نَفخ في الأرْضِ ما أنبتت شَيئًا ما بقيتِ الدُّنْيا فينهشه حَتَّى يُفضى بِهِ إِلى الحِسَابِ، إِنما القَبْرُ رَوْضَة مِن رِياضِ الجنَّةِ، أَوْ حُفْرَة مِن حُفر النَّارِ".
"عَنْ أَبِى سَعيد قَالَ: صلَّى بِنَا النَّبي ﷺ في هَذَا المسْجِدِ صَلَاةَ الفَجْر فَقَرأ بِأقْصَر سُورَتَيْن في القُرآنِ، في المُفَصل، فَأقْبَلَ عَلينَا بِوَجْهِهِ، فَأنَكرنا ذَلِكَ فَقُلنَا يَا رَسُولَ الله والله لَقْد صَليت بِنَا صَلاةً مَا كنتَ تُصَلِّيهَا بِنَا؟ قَالَ: ألَمْ تَسْمَعُوا إلى الصَّبِى يَبكى في صَف النساءِ فأحببت أَنْ تَفْرغَ أمهُ إِلى وَلدهَا، فَتَجاوَزْتُ في صَلَاتى".
"عَنْ أبِي سَعِيد أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ وَهُوَ مَوْعُوكٌ عَليه قَطِيفَة فَوضَع يَدَهُ عَلَيْه فَوَجَدَ حَرَارَتَها فَوْقَ القطيفَةِ وَقَالَ أبو سَعِيد مَا أَشَدّ حماك يا رسولَ الله، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ إِنَّا كَذَلِكَ يُشَددُ عَلَيْنَا البَلَاءُ، ويُضَاعَفُ لَنَا الأجْرُ، فَقَالَ يَا رسُولَ الله: مَنْ أشَد النَّاسِ بَلاءً؟ قَالَ: الأنبياءُ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: الصَّالِحُونَ، لَقَد كَان أحَدُهُمْ يُبتَلَى بِالفَقْرِ حَتَّى مَا يَجِد إِلَّا العَبَاءَةَ يَخويها فَيلبِسُها، ويبْتَلى بِالقَمْلِ حَتَّى يَقْتُله، وَلأحَدِهِم كَانَ أشد فَرَحًا بِالبلاءِ مِنْ أَحدِكُم بِالعَطَاءِ".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: أمَرَنَا رَسُولُ الله ﷺ أَنْ نَقْرأ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَمَا تَيسر".
"عَنْ أبِى سَعِيد أن النبي ﷺ قَالَ لابْنِ صَيَّادٍ: مَا تَرى؟ قَالَ: أرَى عَرْشًا عَلَى البَحْرِ وَحَوْلَهُ الحَياتُ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : ذَلِك عَرْشُ إِبْليس".
"عَنْ أَبِى سَعِيد قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ الله ﷺ مِنْ تَبُوكَ سَألُوه عَن الساعَةِ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : لَا يَأتِى مِائَةُ سَنَةٍ وَعَلَى الأرْضِ نَفْسٌ مَنْفُوسَةٍ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: سَألتُ رَسُولَ الله ﷺ عَن الرَّجُلِ يصلى خَلفَ الإِمَام لَا يَقْرأ شَيْئًا أيُجْزِيهِ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - ؓ - قالَ: لقتَالُ الْخَوَارِجِ أَحَبُّ إِلىَّ مِنْ قِتَالِ غَيْرِهِم مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَتَاهُ هَؤُلَاءِ الأَحْدَاثُ قَالَ: مَرْحَبًا بِوَجْهِ رَسُولِ الله ﷺ أَمَرَنَا رَسُولُ الله ﷺ أَنْ نُوَسِّعَ لَهُمْ في الْمَجلِس، وَنُفَقِّهُهُمْ الْحَدِيثَ، أفَإِنَّكُمْ خُلُوفٌ والْمُتَحدِّثُونَ بَعْدَنَا، وَكَان مِمَّا يَقُولُ لِلحَدِيثِ: إِنَّمَا أنت لَمْ تَفْهَمْ الشَّىْءَ اسْتَفْهمْنِيهِ، فَإِنَّكَ أَنْ تَقُومَ وَقَدْ فَهِمْتَهُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ تَقُومَ وَلَمْ تَفْهَمْه".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ شُجَّ رَسُولُ الله ﷺ في وَجْهِهِ، وَكُسِرَتْ رَبُاعِيَتُهُ، فَقَامَ رسُولُ الله ﷺ يَوْمَئِذٍ رَافَعًا يَدَيْهِ يَقُولُ: إِنَّ الله -تَعَالَى- قَدْ اشْتَدَّ غَضَبُهُ عَلَى الْيَهُودِ إِذْ قَالُوا عُزَيْرٌ ابْن الله، وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ عَلَى النَّصَارَى إِذْ قَالُوا الْمِسيحُ ابْنُ الله، وَإِنَّ الله -تَعَالَى- اشْتَدَّ غَضَبُهُ عَلَى مَنْ أَراقَ دَمِى وآذَانِى في عِتْرَتِى".
"عَن أَبِى سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ لَمْ يَسُبَّ مَاعِزًا، وَلَمْ يَسْتَغْفِرْ لَه".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: زَجَرَ رَسُولُ الله ﷺ عَنْ الشُّرْبِ قَائِمًا".
"عَن أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: كُنَّا نَتَمَتَّعُ عَلَى عَهْدِ رَسُول الله ﷺ بِالثَّوْبِ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لِعَلىٍّ ابْنِهِ إِلى أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ، فَأسْمِعْنَا مِنْ حَدِيثهِ، فأَتَيْنَاهُ وَهُو في حَائِط لَهُ، فَلَمَّا رآنَا قَامَ إِلَيْنَا فَقَالَ: مَرْحبًا بوَصِيَّةِ رَسُولِ الله ﷺ ثُمَّ أَنْشَأَ يَحدَثنَا، فَلَمَّا رآنَا نَكْتُبُ مِنْ حَدِيثهِ قَالَ: لَا تَكْتُبُوهُ وَاحْفَظُوهُ كَمَا كُنَّا نَحْفَظُ، وَلَا تَتَّخِذُوُه قُرآنًا".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى تَارِكٌ فِيِكُمْ أَمْرَيْنِ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِى أبَدًا، وَأَحَدُهُمَا أَفْضَلُ مِن الآخَرِ، كِتَابُ الله هُوَ حَبْلُ الله الْمَمْدُودُ مِن السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَأَهْلُ بَيْتِى عِتْرَتِى، أَلَا وَإِنَّهُمَا لَمْ يَتَفَرقَا حَتَّى يَرِدا عَلَىَّ الْحَوْضَ".