47. Actions > Letter ʿAyn (54/55)
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين ص ٥٤
" عَنْ عمرو بن الطفيل ذى النورين الدوسى الدَّوسْىِّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رسُولِ الله ﷺ أَنَّ رسُولَ الله ﷺ دَعَا لَهُ فِى سَوْطِهِ، فَنُوِّرَ لَهُ سَوْطَهُ فَكَانَ يَسْتَضِئُ بِهِ".
"عَنْ عَلِىِّ بْنِ رَبَاحٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَقُول عَلَى المِنْبَر: أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ مَا أَبْعَدَ هَدْيَكُمْ مِنْ هَدْىِ رسُولِ الله ﷺ كَانَ مِنْ أَزْهَدِ النَّاسِ في الدُّنْيَا، وَأَنْتُمْ أَرْغَبُ النَّاسِ فِيهَا".
47.113 Section
٤٧۔١١٣ مسند عمرو بن العاص
" بَالَ رَسُولُ الله ﷺ جَالِسًا، فَقُلْتُ: يَبُولُ كَمَا تَبُولُ الْمَرْأَةُ؟ فَقَالَ: إِنَّ بنى إسْرَائِيلَ كَانَ إِذَا أصَابَ الشَّىْءَ مِنْ أَحَدِهِم الْبَوْلُ قَرَضَهُ، فَنَهَاهُمْ صَاحِبُهُمْ، فَهُوَ يُعَذَّبُ فِى قَبْرِهِ".
"عَنْ أَبِى أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حَنَيفٍ، وَعَبْدِ الله بْنِ عَمْروِ بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ وَهُوَ أَميرُ الْجَيْشِ فَتَرَكَ الْغُسْلَ مِنْ أَجْلِ أنَهُ قَالَ: إِنِ اغْتَسَلْتُ متُّ، فَصَلَّى بِمَنْ مَعَهُ جُنُبًا، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ عَرَّفَهُ بِمَا فَعَلَ، وَأنْبَأَهُ بِعُذْرِهِ فَأقَرَّ وَسَكَتَ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: لَمَّا بَعَثَنِى رسُولُ الله ﷺ عَامَ ذَاتِ السَّلَاسِلِ احْتَلَمْتُ في لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ شَدِيدَةِ الْبَرْدِ، فَأَشْفَقْتُ إِنِ اغْتَسَلْتُ أَنْ أهْلِكَ فتيممت ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِى صَلَاةَ الصُّبْحِ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رسُولِ الله ﷺ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: يَا عَمْرُو صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأنْتَ جُنُبٌ؟ قُلْتُ: نَعَمْ يَا رسُولَ الله، إِنِّى احْتَلَمْتُ فِى لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ شَدِيدَةِ الْبَرْدِ فَأَشْفَقْتُ إِنِ اغْتَسَلْتُ أَنْ أَهْلِكَ، وَذَكَرْتُ قَوْلَ الله {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} فَتَيَمَّمْتُ ثُمَّ صَلَّيْتُ، فَضَحِكَ النَّبِىُّ ﷺ وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: قَالُوا لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: قَدْ كَانَ رسُولُ الله ﷺ يَسْتَشِيركَ وَيُؤَمَّرُكَ عَلَى الْجُيُوشِ، فَقَالَ: ومَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ رسُولَ الله ﷺ يَألَفُنِى بِذَلِكَ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: تَهْلِكُ مِصْرُ إِذَا رُمِيَتْ بِالْقِسِىِّ الأَرْبَعِ: قَوْسِ التُّرْكِ، وَقَوْسِ الرُّومِ، وَقَوْسِ الْحَبَشَةِ، وَقَوْسِ الأَنْدَلُسِ".
"عَنْ قَتَادَةَ أنَّ عَمْرو بْنَ الْعَاصِ قَالَ: يُحْدِثُ لِكُلِّ صَلَاةٍ تَيَمُّمًا".
"عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ قُسَيْط أَنَّهُ كَانَ مَعَ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ عامَ الْمَجَاعَةِ فَمُطِرُوا دَمًا عَبِيطًا، قَالَ رَبِيعَةُ: فَلَقَدْ رَأَيْتُنِى أَنْصُبُ الإِنَاءَ فَيَمْتَلِئُ دَمًا عِبيطًا، وَظَنَّ النَّاسُ أَنَّهَا هِى دِمَاءُ النَّاسِ بَعْضهم فِى بَعْضٍ، فَقَامَ عَمْرو بْنُ الْعَاصِ فَأَثْنَى عَلَى الله بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَاَل: يَأَيُّهَا النَّاسُ أَصْلِحُوا مَا بَيْنِكُمْ وَبَيْنَ الله وَلَا يَضُرّكُمْ لَوِ اصْطَدَمَ هَذَان الْجَبَلَانِ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ الله: أَىُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، قَالَ: مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أَبُو عُبَيْدَةَ".
"عَنْ حَوْشبٍ الفَزارِىِّ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يَوْمَ قُتِلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ: قَالَ رسُولُ الله ﷺ : يَدْخُلُ سَالِبُكَ وَقَاتِلُكَ فِي النَّارِ".
"عَنْ عَمْروِ بْنِ الْعَاصِ قَالَ: خَرَجْتُ عَامِدًا لِرسُولِ الله ﷺ فَلَقِيتُ خَالِدَ بْن الْولِيد وَهُوَ مُقْبِلٌ مِنْ مَكَّةَ فَقُلْتُ: أَيْنَ يَا أبَا سُلَيْمَانَ؟ قَالَ: وَالله لَقَدِ اسْتَقَامَ الْمَيْسِمُ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَنَبِىٌّ أَذْهَبُ - واللهِ - أُسْلِمُ، فحتى مَتَى؟ فَقُلْتُ: وَأنَا والله مَا جِئْتُ إِلا لأُسْلِمَ، فَقَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ الله ﷺ فَتَقَدَّمَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَأَسْلَمَ وَبَايَعَ، ثُمَّ دَنَوْتُ فَبَايَعْتُهُ ثُمَّ انْصَرَفْتُ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: مَا عَدَلَ بِى رسُولُ الله ﷺ وَبِخَالِد بْنِ الْوَلِيدِ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي حَرْبِهِ مُنْذُ أسْلَمْنَا".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ قُرَيْشًا أَرادُوا قَتْلَ النَّبِىِّ ﷺ إِلَّا يَومًا (*) ائْتَمرُوا بِهِ وَهُمْ جُلوسٌ في ظِلِ الكَعْبَةِ وَرسُولُ الله ﷺ يُصَلِّى عِنْدَ الْمَقَامِ، فَقَامَ إِلَيْهِ عُقْبَةُ بْنُ أَبِى مُعَيْطٍ فَجَعَلَ رِدَاءَهُ في عُنُقِهِ، ثُمَّ جَذَبَهُ حَتَّى وَجَبَ لِرُكْبَتَيهِ سَاقِطًا، وتَصَايَح النَّاسُ وَظَنُّوا أَنَّه مَقْتُولٌ، فأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ يَشْتَدُّ حَتَّى أَخَذَ بِضِبْعَىّ رَسُولِ الله ﷺ مِنْ وَرَائهِ وَهُوَ يَقُولُ: أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ: رَبِّى الله؟ ثُمَّ انْصَرَفُوا عَنِ النَّبِىِّ ﷺ فَقَامَ رسُولُ الله ﷺ فَصَلَّى، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ مَرَّ بِهِمْ وهُمْ جُلُوسٌ فِى ظِلِّ الْكَعْبَة فَقَالَ: يَا مَعْشَر قُرَيْشٍ أَمَا وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا أُرسِلْتُ إِلَيْكُمْ إِلَّا بالذَّبْحِ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إلَى حَلْقِهِ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: مَا كُنْت جَهُولًا، فَقَال رسُولُ الله ﷺ : أَنْتُمْ مِنْهُمْ".
"عَن عَمْرو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: نُهِيْنَا أَنْ نُكَلِّم النِّسَاءَ إِلَّا عِنْدَ أزْوَاجِهِنَّ".
"عَنْ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله ﷺ : بَشِّرْ قَاتِلَ ابْنِ سُمَيَّةَ بِالنَّارِ، أَوْ قَاتِلُ ابْنِ سُمَيَّةَ فِي النَّارِ".
"عَنْ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: قُتِلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: إِنَّ قَاتِلَهُ وَسَالِبَهُ في النَّارِ، فَقِيلَ لِعَمْرٍو: هُوَ ذَا أنْتَ تُقَاتِلُهُ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا قَالَ: قَاتِلُهُ وَسَالِبُهُ".
"عَنْ مَتَّى مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قُلْتُ لِعَمْرو بْنِ الْعَاصِ: مَاذَا سَمِعْتَ فِي عَمَّارِ بْنِ يَاسِرِ؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: رَجُلَانِ مَاتَ رَسُولُ الله ﷺ يُحبُّهُمَا وَهُمَا عَبْدُ الله بْنُ مَسْعُودٍ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ".
"عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو قَالَ: جَاءَ رَجُلَانِ يَخْتَصِمانِ إِلى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ في دَمِ عَمَّارٍ وَسَلَبِهِ، فَقَالَ عَمْرٌو: اتْرُكَاه سَمِعْتُ رسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: أولَعتْ قُرَيشٌ بِقَتْلِ عَمَّارٍ، قَاتِلُ عَمَّارٍ وَسَالِبُهُ فِي النَّارِ، وَقَالَ: قَالَ رسُولُ الله ﷺ : تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: لَمَّا قَدِمْتُ مِنْ غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ، وَكُنْتُ أَظُنُّ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ أحَبَّ إِلَى رسُولِ الله ﷺ مِنَّى، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: أَىُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، قَالَ: إِنِّى لَسْتُ أَسْأَلُكَ عَنِ النِّسَاءِ، قَالَ: أَبُوهَا إِذَنْ، قُلْتُ: فَأَىُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ بَعْدَ أَبِى بَكْرٍ؟ قَالَ: حَفْصَةُ، قلْتُ: لَيْسَ أَسْأَلُكَ عَنِ النِّسَاءِ، قَالَ: فَأبوهَا إِذَنْ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: فَأيْنَ عَلِىٌّ؟ فَالْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا يَسْأَلُنِى عَنِ النَّفْسِ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: أَشْهَدُ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: مَا أَقْرَأكُمْ عَمْرُو فَأقْرَأوا، وَمَا أَمَركُمْ بِهِ فَائْتَمِرُوا".
"عَنْ أَبِى عَمْرِو بْنِ الْفِلَسْطِينِّى قَالَ: بَيْنَا امْرأَةُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ تُفَلِّى رَأسَهُ إِذْ نَادَتْ جَارِيَةً لَهَا فَأَبْطَأتْ عَنْهَا فَقَالَتْ: يَا زَانِيَةُ، فَقَالَ عَمْرُو: رَأَيْتِهَا تَزْنِى؟ قَالَتْ: لَا، قَالَ: وَالله لَتُضْرَبِنَّ لَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَمَانِينَ سَوْطًا، فَقَالَتْ لِجَارِيَتِهَا وَسَأَلَتْهَا أَنْ تَعْفُوَ عَنْهَا فَعَفَتْ عَنْهَا، فَقَالَ لَهَا: وَمَا لها لَا تَعْفُو عَنْكِ وَهِىَ من تَحْت يَدِكِ فَأَعْتِيقِيهَا، فَقَالَتْ: هَلْ يُجْزِى عَنِّى ذَلِكَ؟ قَالَ: فَلَعَلَّ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أنَّهُ حَجَّ فَدَخَلَ شِعْبًا فَقَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ فِى هَذَا الشِّعْبِ فَإِذَا غِرْبَان كَثِيرَةٌ، وَإِذَا فيها غُرَابٌ أَعْصَمُ أَحْمَرُ الْمِنقَارِ وَالرِّجْلَيْنِ، فَقَالَ رسُولُ الله ﷺ : لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا كَقَدْرِ هَذَا الْغُرَابِ فِي هَذِهِ الْغِرْبَانِ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ بَعَثَهُ إِلَى دَارِ السَّلَاسِلِ فَسَأَلَهُ أَصْحَابُهُ أَنْ يَأذَنَ لَهُمْ أَنْ يُوقِدُوا نَارًا لَيْلًا فَمَنَعَهُمْ، فَكَلَّمُوا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ فِي ذَلِكَ فَأَتَاهُ فَقَالَ: قَدْ أَرْسَلُوا إلَىَّ لَا يُوقِدُ أَحَدٌ مِنْهُم نَارًا إِلَّا أَلْقَيْتُهُ فِيهَا، فَلَقُوا الْعَدُوَّ فَهَزَمُوهُمْ، فَأَرَادُوا أَنْ يَتَبِعُوهُمْ فَمَنَعَهُمْ، فَلَمَّا انْصَرفَ ذَلِكَ الْجَيْشُ لِلنَّبِىَّ ﷺ شَكَوْهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: إِنِّى كَرِهْتُ أَنْ آذَنَ لَهُمْ أَنْ يُوقِدُوا نَارًا فَيَرى عَدُوُّهُمْ قِلَّتَهُمْ، وَكَرِهْتُ أَنْ يَتَّبِعُوهُمْ فَيَكُونَ لَهُمْ مَدَدٌ فَيَعْطِفُوا عَلَيْهِمْ، قَالَ: فَأحْمَدَ رَسُولُ الله ﷺ أَمْرَهُ، قَالَ: فَقَالَ: رَسُولُ الله ﷺ : مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لِمَ؟ قَالَ: لأُحِبَّ مَنْ تُحِبُّ، قَالَ: عَائِشَةُ، قَالَ: مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: بَعَثَنِى رسُولُ الله ﷺ وَالِيًا عَلَى عُمَان، فَأَتَيْتُهَا فَخَرَجَ إِلَى أَسَاقِفَتهُمْ وَرُهْبَانُهُمْ، فَقَالُوا: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِل السَّهْمىُّ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالُوا: وَمَنْ بَعَثَكَ؟ قُلْتُ: رَسُولُ الله ﷺ قَالُوا: وَمَنْ هُوَ؟ قُلْتُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، رَجُلٌ مِنَّا قَد عَرَفْنَاهُ وَعَرَفْنَا نَسَبَهُ، أَمَرَنَا بِمَكَارِمِ الأَخْلَاقِ - وَنَهَانَا عَنْ مَسَاوِئِهَا، وَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ الله، قَالَ: فَصَيَّرُوا أَمْرَهُمْ إِلَى رَجُل مِنْهُمْ فَقَالَ لِى: هَلْ بِهِ مِنْ عَلَامَةٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ لَحْمٌ مُتَرَاكِبٌ بَيْنَ كَتِفَيْه يُقَالُ لَهُ: خَاتَمُ النُّبُوَّةِ، قَالَ: فَهَلَ يَأخُذُ الصَّدَقَةَ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: فَهَلْ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا، قَالَ: فَكَيْفَ الْحَرْبُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمِهِ؟ قُلْتُ: سِجَالٌ: مَرَّة لَهُ وَمَرَّة عَلَيْهِ، قَالَ: فَأَسْلَمَ وَأَسْلَمُوا ثُمَّ قَالَ لِى: وَالله لأَنْ كُنْتَ صَدَقْتَنِى لَقَدْ مَاتَ فِى هَذِهِ اللَّيْلَةِ، قُلْتُ: مَا تَقُولُ؟ قَالَ: وَالله لَئنْ كُنْتَ صَدَقْتَنِى لَقَدْ مَاتَ صَدَقْتُكَ، قَالَ: فَمَكَثَ أَيَّامًا فَإِذَا رَاكِبٌ قَدْ أَنَاخَ يَسْأَلُ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ مُفْزَعًا فَنَاوَلَنِى كِتَابًا فَإِذَا عُنْوَانُهُ: مِن أَبِى بَكْرٍ خَلِيفَةِ رَسُولِ الله ﷺ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَأَخَذْتُ الْكِتَابَ وَدَخَلْتُ الْبَيْتَ فَفَكَكْتُهُ فَإِذا فِيهِ: بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم، مِنْ أبِى بَكْرٍ خَلِيفَةِ رسَوُلِ الله ﷺ إِلَى عَمْرو بْن الْعَاصِ، سَلَامٌ عَلَيْكَ، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ الله - ﷻ - بَعَثَ نَبِيَّهُ ﷺ حَيْثُ شَاءَ، وَأَحْيَاهُ مَا شَاءَ، ثُمَّ تَوَفَّاهُ حِينَ شَاءَ وَقَدْ قَالَ فِى كِتَابِهِ الصَّادِقِ: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} وَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ قَلَّدُونِى أَمْرَ هَذِه الأُمَّةِ عَن غَيْر إِرَادَةٍ مِنِّى وَلَا مَحَبَّةٍ فأَسْأَلُ الْعَوْنَ
وَالتَّوْفِيقَ، فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِى فَلَا تَحُلَّنَّ عِقَالًا عَقَلَهُ رَسُولُ الله ﷺ وَلَا تَعْقِلَنَّ عِقَالًا حَلَّهُ رَسُولُ الله ﷺ وَالسَّلَامُ، فَبَكَيْتُ بُكَاءً طَوِيلًا، ثُمَّ خَرَجْتُ عَلَيْهِمْ فَأعْلَمْتُهمْ فَبَكَوْا وَعَزَّوْنِى، فَقُلْتُ: هَذَا الَّذِى وَلِينَا بَعْدَهُ، مَا تَجِدُونَهُ فِى كِتَابِكُمْ؟ قَالَ: يَعْمَلُ بِعَمَلِ صَاحِبِهِ الْيَسِيرَ ثُمَّ يَمُوتُ، قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ يَلِيكُمْ قَرْنُ الْحَدِيدِ فَيَمْلأُ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا قِسْطًا وَعَدْلًا، لَا يَأخُذُهُ فِى الله لَوْمَةُ لَائِمِ، قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: يُقْتَلُ، قُلْتُ: يُقْتَلُ؟ قَالَ: إِى وَالله يُقْتَلنَّ قُلْتُ: مِنْ مَلأٍ أَمْ مِنْ غيلَةٍ، قَالَ: بَلْ غِيلَةً، فَكَانَتْ أَهْوَنَ عَلَىَّ، قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ وانْقَطَعَ مِنْ كِتَابِ الشَّيْخِ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: كُنْتُ لِلإِسْلَامِ مُجَانِبًا مُعَانِدًا، فَحَضَرْتُ بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ فَنَجَوْتُ".
47.114 Section
٤٧۔١١٤ مسند عمرو بن عبسة
" وَهُوَ أَبُو نَجِيحٍ السُّلَمِىُّ عَنْ مِهْرانَ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِى أُمَامَةَ فَقَالَ: سَمِعْتُ رسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً أَوْ أَرْبَعَةً حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعٍ، كُنْتُ خَلِيقًا أَنْ لَا أُحَدِّثكُمُوهُ".
"سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى الصَّلَاةِ، خَرَجَتْ ذُنُوُبهُ مِنْ سَمْعِهِ وَبَصَرِه وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، قَالَ أَبُو ظَبْيَةَ وَهُوَ جَالِسٌ مَعَنَا: سَمِعْتُ عَمْروَ بْنَ عَبْسَةَ يُحَدِّثُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ رسُولِ الله ﷺ كَمَا حَدَّثَنَا أَبُو أُمَامَةَ وَزَادَ فِيهِ، وَإِذَا أَوَى الرَّجُلُ إِلَى فِرَاشِهِ طَاهِرًا عَلَى ذِكْرٍ، ثُمَّ تَوسَدَّ يَمِينَهُ ثُمَّ يَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَسْأَلُ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ".
"عَن عَمْروِ بْنِ عَبْسَةَ: قَالَ ﷺ عَلَى السُّكونِ وَالسَّكاسِكِ، وَعَلَى خَوْلَانَ الْعَاليِةِ، وَفِى لَفْظٍ الْغَالِيَةِ، وَعَلَى الْمُلُوكِ مَمْلُوكِ رَدْمَان".
"عَنْ أَبِى نَجِيحٍ السُّلَمِىِّ قَالَ: حَاصَرْتُ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ قَصْرَ الطَّائِفِ فَسَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فَبَلَغَهُ فَلَهُ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ قَالَ
رَجُلٌ: يَا نبىَّ الله: إِنْ رَمَيْتُ فَبَلَغْتُ فَلِىَ دَرَجَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَرَمَى فَبَلَغَ، قَالَ: فَبَلَغْتُ يَوْمَئِذٍ سِتَّةَ عَشَرَ سَهْمًا".
"عَنْ عَمْروِ بْنِ عَبْسَةَ السُّلَمِىِّ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِى وَأَنَا رُبُعُ الإِسْلَامِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أَىُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ لِدُّعَاءٍ؟ قَالَ: ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرِ، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَأقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَىِ شَيْطَانٍ، وَإِنَّهَا صَلَاةُ الْكُفَّارِ، فَإِذا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَلَا صَلَاةَ مَحْضُورَة مَشَهُودَة حَتَّى يَكُونَ الظِّلُّ بِقَدْرِهِ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا سَاعَةٌ تُسَعَّرُ فِيهَا جَهَنَّمُ، وَيَفْتَحُ الله فِيهَا أَبْوَابَهَا، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَشْهُودَةٌ مَحْصُورَةٌ حَتَّى تَغيب بَيْنَ قَرْنَى شَيْطَانٍ، وَهِىَ صَلَاةُ الكُفَّارِ، وَأَمَّا الْوضُوءُ فَما مِنْ عَبْدٍ يُقَرِّبُ وَضُوءَهُ فَيَغْسِل كفَّيْهِ إِلَّا تَنَاثَرَتْ خَطَايَا كَفَّيْه مَعَ ذَلِكَ الْمَاءِ فَإِذَا تَمَضْمَضَ واسْتَنْشَقَ تَنَاثَرَتْ خَطَايَا فِيهِ مَعَ ذَلِكَ الْمَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ تَنَاثَرَتْ خَطَايَا وَجْهِهِ مَعَ ذَلِكَ الْمَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ تَنَاثَرَتْ خَطَايَا ذِرَاعَيْهِ مَعَ ذَلِكَ الْمَاءِ فَإِذَا مَسَحَ بِرَأسِهِ تَنَاثَرَتْ خَطَايَا رَأسِهِ مَعَ ذَلِكَ الْمَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ تَنَاثَرَتْ خَطَايَا رِجْلَيْهِ مَعَ ذَلِكَ
الْمَاءِ، فَإِنْ أقَامَ عَلَى ذَلِكَ كَانَ لَهُ ذَلِكَ، وَإِنْ مَشَى إِلَى مَسْجد مِنْ مَسَاجِدِ الله - ﷻ - فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَين وَأثْنَى عَلَى الله بِما هُوَ أهْلُهُ، وَصَلَّى عَلَى النَّبِىِّ ﷺ كَانَ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلاثًا، أحْفَظُهُ مَا حَدَّثْتُ بِهِ أَحَدًا".
47.115 Section
٤٧۔١١٥ مسند عمرو بن غيلان الثقفي
" قَالَ كر: لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ غَيْلَانَ الثَّقَفِىِّ، عَنِ النَّبِىِّ ﷺ أنَّهُ قَالَ: اللَّهُمَّ مَنْ آمَنَ بِى وَصَدَّقَنِى وَعَلِمَ أَنَّ مَا جِئْتُ بِهِ حَقٌّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَقِل مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَحبب إِلَيْهِ لقَاءَكَ، وَعَجِّلْ لَهُ الْقَضَاءَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِى وَلَمْ يَصْدِّقْنِى وَلَم يَعْلَمْ أنَّ مَا جِئْتُ بِهِ الْحَقُّ فَأَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ وَأَطِلْ عُمُرَهُ".
47.116 Section
٤٧۔١١٦ مسند عمرو بن مرة الجهنى
" كَانَ النَّبِىُّ ﷺ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ قَالَ: الْحَمْدُ لله الذى مَنَّ عَلَيْنَا فَهَدانَا، وَالْحَمْدُ لله الَّذِى أَشْبَعَنَا وَأرْوَانَا، وَكُلَّ بَلَاءٍ حَسَنٍ أَوْ صَالِحٍ أَبْلَانَا".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِىِّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ جَالِسًا فَقَالَ: مَنْ كَانَ هَهُنَا مِنْ مَعَدٍ فَلْيَقُمْ، فَقُمْتُ، فَقَالَ: اجْلِسْ، فَجَلَسْتُ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ كَانَ هَهُنَا مِنْ مَعَد فَلْيَقُمْ، فَقُمْتُ، فَقَالَ: اجْلِسْ، فَجَلَسْتُ، فَقُلْتُ: مِمَّنْ نَحْنُ؟ فَقَالَ: أَنْتُمْ وَلَدُ قُضَاعَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِمْيرٍ، النَّسب الْمَعْرُوف غَيْر الْمُنْكَرِ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِىِّ قَالَ: لتَخْرُجَنَّ رَايَةٌ سَوْدَاءُ مِنْ خُرَاسَانَ حَتَّى تَرْبِطَ خُيُولَهَا بِهَذَا الزَّيْتُونِ الَّذِى بَيْنَ بَيْتِ لَهْيَا وَحَرْسِيَا، قِيلَ: وَالله مَا بَيْن هَاتَيْنِ الْقَرْيَتَيْنِ زَيتُونَةٌ قَائِمَةٌ، قَالَ: إِنَّهُ سَيُصِيبُ مَا بَيْنَهُمَا حَتَّى يَجِئَ أَهْلُ تِلْكَ الرَّايَةِ فَيَقِيلُونَ تَحْتَهَا، وَيَرْبِطُونَ خُيُولَهُمْ بِهَا".
"عَنْ عَمْروِ بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِّى قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ قُضَاعَةَ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: أَرَأَيْتَ إِنْ شَهِدْتُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَّكَ رسُولُ الله، وَصَلَّيْتُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ وَأَدَّيْتُ الزَّكَاة، وَصُمْتُ رَمَضَانَ، وَقُمْتُهُ فَمَنْ أَنَا؟ قَالَ: أَنْتَ مِنَ الصِّدِّيقينَ وَالشُّهَداءِ، وَفِى لَفْظِ: قَالَ: مَنْ مَاتَ عَلَى هَذَا كان مِنَ الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ ﷺ وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى جِذْعٍ مِنْ جُذُوعِ نَخْلِ خَيْبَرَ: لَا يَسْأَلُنِى الْيَوْمَ أَحَدٌ عَنْ نَسَبِهِ إِلَّا أَلْحَقْتُهُ بِأَهْلِهِ، فَجَعَلْنَا تَتَطَاوَلُ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : يَا عَمْرُو بْنَ مُرَّةَ أَنَّ يَطْلُعَ مِنْ هَهُنَا - وَأَشَارَ بِيَدِهِ - قَوْمٌ أَنْتَ مِنْهُمْ، فَجَعَلْتُ كُلَّمَا طَلَعَ أَحَدٌ (ايدأنْ) أَثِبُ إِلَيْهِ، فَيَقُولُ رسُولُ الله ﷺ : لَيْسُوا بِهِمْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ طَلَعَ قَوْمٌ فَقَالَ: هُمْ أُولاءِ فَقُمْتُ إِلَيهِمْ فَقُلْتُ: مِمَّنِ الْيَوْمَ الَقْومُ؟ قَالُوا: مِنْ حِمْيَرٍ، فَأَقَامَ عَمْروٌ عَلَى ذَلِكَ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِىِّ قَالَ: خَرَجْنَا حُجَّاجًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ قَوْمِى فَرَأَيْتُ فِي الْمَنامِ وَأَنَا بِمَكَّةَ نُوْرًا سَاطِعًا مِنَ الْكَعْبَةِ حَتَّى أَضَاءَ لى جَبَلَ يَثْرِبَ وَأَشْعَرَ جُهَيْنةَ، وَسَمِعْتُ صَوْتًا في النُّورِ وَهُوَ يَقُولُ: انْقَشَعَتِ الظَّلْمَاءُ، وَسَطَعَ الضِّيَاءُ، وَبُعِثَ خَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ، ثُمَّ أضَاءَ لِى إِضَاءَةً أُخْرَى حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى قُصُورِ الْحِيرَةِ وَأَبْيَضَ الْمَدَائِنِ، وَسَمِعْتُ صَوْتًا فِي النُّورِ وَهُوَ يَقُولُ: ظَهَرَ الإِسْلَامُ وَكُسِّرتِ الأَصْنَامُ وَوُصِلَتِ الأَرْحَامُ، فَانْتَبَهْتُ فَزِعًا فَقُلْتُ لِقَوْمِى: وَالله لَيَحْدُثَنَّ في هَذَا الْحىِّ مِنْ قُرَيْشٍ حَدَثٌ وَأَخْبَرْتُهُمْ بِمَا رَأَيْتُ، فَلَمَّا انْتَهَيتُ إِلَى بِلَادِنَا جَاءَ الْخَبَرُ أَنَّ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ أَحْمَدُ قَدْ بُعِثَ، فَخَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُهُ وَأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ، فَقَالَ: يَا عَمْرُو بْنَ مُرَّةَ أَنَا النَّبِىُّ الْمُرْسَلُ إِلَى الْعِبَادِ كَافَّةً، أَدْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلَامِ، وآمُرُهُمْ بِحَقْن الدِّمَاءِ، وَصِلَةِ الأَرْحَامِ، وَعِبَادَةِ الله وَحْدَهُ،
وَرَفْضِ الأَصْنَامِ، وَبِحَجِّ الْبَيتِ، وصيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ، شَهْر مِنْ اثْنَى عَشَرَ شَهْرًا، فَمَنْ أَجَابَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ عَصَى فَلَهُ النَّارُ فآمِنْ يَا عَمْرُو وَيُوَمِّنُكَ الله مِنْ هَوْلِ جَهَنَّمَ، فَقُلْتُ: أشَهْدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَّكَ رسَولُ الله، آمَنْتُ بِكُلِّ مَا جِئْتَ بِهِ مِنْ حَلَالٍ وَحَرَامٍ، وَإنْ زَعَمَ ذَلِكَ كَثِيرٌ مِنَ الأَقْوَامِ، ثُمَّ أَنْشَدتُهُ أَبْيَاتًا قُلْتُهَا حِينَ سَمِعْتُ بِهِ، وَكَانَ لَنَا صَنَمٌ وَكَانَ أَبِى سَادِنَهُ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَكَسَرْتُهُ، ثُمَّ لَحِقْتُ بِالنَّبِىِّ ﷺ وَأَنَا أَقُولُ:
شَهدتُ بِأَنَّ الله حَقٌّ وَأنَّنِى ... لأَلِهةِ الأَحْجَارِ أَوَّلُ تَارِكٍ
وَشَمَّرْتُ عَن سَاقِى الإزَارَ مُهَاجِرًا ... أجُوبُ إِلَيْكَ الْوَعْثَ بَعْدَ الدَّكَادِكِ
لأَصْحَبَ خَيْرَ النَّاسِ نَفَسًا وَوَالِدًا ... رَسُولُ مَلِيك النَّاسِ فَوْقَ الْحَبَائِكِ
قَالَ النَّبِىُّ ﷺ : مَرْحَبًا بِكَ يَا عَمْرُو، فَقُلْتُ: بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى لَعَلَّ الله أَنْ يَمُنَّ بِى عَلَيْهِمْ كَمَا مَنَّ بِكَ عَلَىَّ، قَالَ: فَبَعَثَنِى، فَقَالَ: عَلَيْكَ بِالرِّفْقِ وَالْقَوْلِ السَّدِيدِ، وَلَا تَكُنْ فَظّا وَلَا مُتَكبِّرًا وَلاَ حَسُودًا، فَأَتَيْتُ قَوْمِى فَقُلْتُ: يَا بَنِى رِفَاعَةَ بَلْ مَعْشَرَ جُهَيْنَةَ إِنِّى رَسُولُ رَسُولِ الله ﷺ أَدْعُوكُمْ إِلَى الإِسْلَامِ، وآمُرُكُمْ بِحَقْنِ الدِّمَاءِ، وَصِلَةِ الأَرْحَامِ، وَعِبَادَةِ الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَرَفْضِ الأَصْنَامِ، وَبِحَجِّ الْبَيْتِ، وَصِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْر مِنْ اثْنَى عَشَرَ شَهْرًا، فَمَنْ أَجَابَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ عَصَى فَلَهُ النَّارُ، يَا مَعْشَرَ جُهَينَةَ: إِنَّ الله جَعَلَكُمْ خِيَارَ مَنْ أَنْتُمْ مِنْهُ، وَبَغَّضَ إِلَيْكُمْ فِي جَاهِلِيَّتِكُمْ مَا حُبِّبَ إِلَى غَيْرِكُمْ مِنَ الْعَرَبِ، فَإِنَّهمُ كَانُوا يَجْمَعُونَ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ، وَالْغَزَاة فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ، وَيَخْلُفُ الرَّجُلُ عَلَى امْرأَةِ أَبِيهِ، فَأَجِيبُوا هَذَا النَّبِىَّ الْمُرْسَلَ مِنْ بَنِى لُؤَىِّ بْنِ غَالِبٍ تَنَالُوا شَرَفَ الدُّنْيَا وَكَرَامَةَ الآخِرَةِ، فَأَجَابُونِى إِلَّا رَجُلًا مِنْهُمْ، فَقَالَ: يَا عَمْرُو بْنَ أَمَرّ أَمَرَّ الله عَيْشَكَ، أَتَأمُرُنَا بِرَفْضِ آلِهَتِنَا، وَأَنْ نُفَرَّق جَمْعَنَا، وَأَنْ نُخَالِفَ دِينَ آبَائِنَا لَا حُبًا وَلَا كَرَاهَةً، ثُمَّ أَنْشَأَ الْخَبِيثُ يَقُولُ:
إِنَّ ابْنَ مُرَّة قَدْ أَتَى بِمقَالَة ... لَيْسَتْ مَقَالَةَ مَنْ يُرِيدُ صَلَاحًا
إِنِّى لأَحْسِبُ قَوْلَهُ وَفِعَالَهُ ... يَوْمًا وَإنْ طَالَ الزَّمَانُ ذُبَاحًا
لِيُسَفِّهَ الأَشيْاخَ مِمَّن قَدْ مَضى ... مَنْ رَامَ ذَلِكَ لَا أَصَابَ فَلَاحًا
فَقَالَ عَمْرٌو: الْكَاذِبُ مِنِّى وَمِنْكَ أَمَرَّ الله عَيشَهُ وَأَبْكَمَ لِسَانَهُ، وَأَكْمَدَ أَنْسَابَهُ، وَكَانَ لَا يَجِدُ طَعْم الطَّعَامِ فَخَرَجَ عَمْرٌو بِمنْ أسْلَمَ مِنْ قَوْمِهِ حَتَّى أتَوا النَّبِىَّ ﷺ فَحَيَّاهُمْ وَرَحَّبَ بِهِمْ، وَكتَبَ لَهُمْ كِتَابًا، هَذِه النُّسْخَةُ: بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابُ أَمَانٍ مِنَ الله الْعَزِيزِ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ بِحَقٍّ صَادِقٍ، وَكتَابٍ نَاطِقٍ مَعَ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ لِجُهَينَةَ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ لَكُمْ بُطُونَ الأَرْضِ وَسُهُولَهَا، وَتِلَاعَ الأَوْدِيَةِ وَظُهُورَهَا عَلَى أَنْ تَرْعَوْا نَبَاتَهَا، وَتَشْرَبُوا مَاءَهَا عَلَى أَنْ تُوَدُّوا الْخُمُس، وَتُصَلُّوا الْخَمْسَ، وَفِى الغَنَيْمَةِ وِالصَّرِيمَةِ شَاتَانِ إِذَا اجْتَمَعَتَا، فَإِنْ تَفَرَّقَتَا فَشَاة شَاة، لَيْسَ عَلَى أَهْلِ المثيرة صَدَقَة، وَلَا عَلَى الوَارِدَةِ لَبِقَةٌ، وَالله شَهِيدٌ عَلَى مَا بَيْنَنَا وَمَنْ حَضَرَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. كِتَاب قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ".
"عَنْ عَمْروِ بْنِ مُرَّةَ قَالَ: كَانَ رسُولُ الله ﷺ بَعَثَ جُهَيْنَةَ وَمُزَيْنَةَ إِلَى أَبِى سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمىِّ، وَكَانَ مُنَابِذًا النَّبِىِّ ﷺ فَلَمَّا وَلَّوْا غَيْرَ بَعِيدٍ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: يَا رَسُولَ الله بِأَبِى أَنْتَ وَأمِّى عَلَى مَا تَبْعَثُ كَبْشَيْنِ قَدْ كَادَا يتهانبان فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَدْرَكَهُم الإِسْلامُ وَهُمْ عَلَى بَقِيَّةٍ مِنْهَا، فَأَمَرَ النَّبِىُّ ﷺ بِرَدِّهِمْ حَتَّى وَقَفُوا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا مُزَيْنَةُ حَتَّى جُهَيْنَةَ، يَا جُهَيْنَةُ حَتَّى مُزَيْنَةَ، فَعَقَدَ لِعَمْروِ بْنِ مُرَّةَ عَلَى الْجَيْشِ عَلَى جُهَيْنَةَ وَمُزَيْنَةَ، ثُمَّ قَالَ: سِيرُوا عَلَى بَرَكَةِ الله فَسَارُوا إِلَى أَبِى سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ فَهَزَمَهُ الله وَكَثُرَ الْقَتْلُ فِي أَصْحَابِهِ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِىِّ قَالَ: اسْتَأذَنَ الحَكَمُ بْنُ أَبِى الْعَاصِ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ فَعَرَفْنَا صَوْتَهُ فَقَالَ: إِيذَنُوا لَهُ حَيَّةٌ أَوْ وَلَدُ حَيَّةٍ عَلَيْهِ لَعْنَةُ الله وَعَلى كُلِّ مَنْ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِهِ إِلَّا الْمُؤْمِنَ مِنْهُمْ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ يَشْرُفُونَ في الدُّنْيَا، وَيُوضَعُونَ فِي الآخِرَةِ، ذَووا مَكْرٍ وَخَدِيعَةٍ، يُعْطَوْن فِى الدُّنْيَا وَمَا لَهُمْ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ".
. . . .
47.117 Section
٤٧۔١١٧ مسند عمرو بن معدى كرب
" عَنْ عَمْرِو بْنِ مَعْدِى كَرِب قَالَ: عَلَّمَنَا رَسُولُ الله ﷺ لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَإِنْ كُنَّا لَنَمْنَعُ النَّاسَ أَنْ يَقفُوا بِعَرَفَةَ، وَذَلِكَ فِى الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَمَرَنَا رَسُولُ الله ﷺ أَنْ خَلُّوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَرَفَةَ وَإِنْ كَانَ مَوْقِفُهُمْ بَبْطِنِ مُحَسِّرٍ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَرقًا مِنْ أَنْ تَخْطِفَنَا الْجِنُّ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ الله ﷺ : أَجِيزُوا بَطْنَ عَرَفَةَ فَإِنَّمَا هُمْ إِذَا أَسْلَمُوا إِخْوَانُكُمْ".
"عَنْ زرْعَةَ بْنِ عَمْروٍ مَوْلَى لِحُبَابٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ النَّبِىُّ ﷺ الْمَدِينَةَ قَالَ لأَصْحَابِهِ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى أَهْلِ قُبَاءَ نُسَلِّمْ عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا أَتَاهُمْ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ: يَأَهْلَ قُبَاءَ ائْتُونِى بِحجَارَةٍ مِنْ هَذِهِ الْحَرَّةِ، فَجُمِعَتْ عِنْدَهُ فَخَطَّ بِهَا قِبْلَتَهُمْ، ثُمَّ أَخَذَ حَجَرًا فَوَضَعَهُ عَلَى الْخَطِّ ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ خُذْ حَجَرًا فَضَعْهُ إِلَى جَنْبِ حَجَرِى، فَفَعَلَ، ثُمَّ قَالَ: يَا عُمَرُ خُذْ حَجَرًا فَضَعْهُ إِلَى جَنْبِ حَجَرِ أَبِى بَكْرٍ فَفَعَلَ، ثُمَّ قَالَ: يَا عُثْمَانُ خُذْ حَجَرًا فَضَعْهُ إِلَى جَنْبِ حَجَرِ عُمَرَ، ثُمَّ الْتَفَتَ النَّاسُ بِآخِرَةٍ فَقَالَ: وَضَعَ رَجُلٌ حَجَرَهُ حَيْثُ أَحَبَّ عَلَى هَذَا الْخَطَّ، وَفِى لَفْظٍ: فَقَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَضَعَ فَلْيَضَعْ حَجَرَهُ حَيْثُ شَاءَ عَلَى هَذَا الْخَطِّ".
" تَمَّامٌ، أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ بْنِ عمَارَةَ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن عَمْروِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ رَافِع بْنِ عَمْرٍو الطَّائِىِّ الحجراوى إمْلاءً فِى الْحَرَمِ سَنَة خَمْسِينَ وَثَلاثِمائِةٍ، وَزَعَمَ أنَّ لَهُ مِائَةَ سَنَةِ وَعِشْرين سَنَةً، حَدَّثَنِى عَمُّ أبِى السَّلَيمِ بن يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَميِدِ الطَّائِى عَنْ أَبِيهِ، حَدثَنِى أَبى عَنْ أَبِيه، عَنْ مُحَمِد بْن عَمْرِو بْن عَبْدِ الله، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، حَدَّثَنِى أَبِى رافِع عَنْ عَمْروٍ عَن أبِيهِ عمروٍ الطَّائِىِّ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ فَأجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى الْبِسَاطِ وَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ، وَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ فَأَسْلَمُوا".
47.118 Section
٤٧۔١١٨ مسند عمرو البكالى أبى عثمان
" قال كر: لَمْ يُنْسَبْ، وَقِيلَ: ابْنُه سَيْف، عَنْ عَمْرو الْبِكَالِى قَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا فَإِنَّ فِيكُمْ ثَلَاثَةَ أَعْمَالٍ لَيْسَ مِنْهُنَّ عَمَلٌ إِلَّا وَهُوَ يُوجِبُ لأَهْلِهِ الْجَنَّةَ، قَالُوا: وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: رَجُلٌ يُلْقَى فِى الْفِتْنَةِ فَيصِيبُ نَحْرهُ حَتَّى يُهْراقَ دَمُهُ، فَيَقُولُ الله لِمَلَائِكَتِهِ: مَا حَمَلَ عَبْدِى عَلَى مَا صَنَعَ؟ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا أَنْتَ أَعْلَمُ، فَيَقُولُ: أَنَا أَعْلَمُ وَلَكِنْ أَخْبِرُونِى مَا حَمَلَهُ عَلَى الَّذى صَنَعَ؟ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا رَجَّيْتَهُ شَيْئًا فَرَجَاهُ، وَخَوَّفْتَهُ شَيْئًا فَخَافَهُ، فَيَقُولُ: فَإِنِّى أُشْهِدُكُمْ أَنِّى قَدْ أَوْجَبْتُ لَهُ مَا رَجَا وَأَمَّنْتُهُ مِمَّا يَخَافُ، قَالَ: وَرَجُلٌ يَقُومُ اللَّيْلَةَ الْبَارِدَةَ مِنْ دَفْوِهِ وَفِرَاشِهِ إِلَى الْوُضُوءِ وَالصَّلَاةِ، (*) يَقُولُونَ: رَبَّنَا أَنْتَ أَعْلَمُ، فَيَقُولُ: أَنَا أَعْلَمُ وَلَكِنْ أَخْبِرُونِى مَا حَمَلَهُ عَلَى مَا صَنَعَ؟ يَقُولُونَ: رَبَّنَا رَجَّيْتَهُ شَيْئًا فَرَجَاهُ وَخَوَّفْتَهُ شَيْئًا فَخَافَهُ، قَالَ: أُشْهِدُكُمْ أَنِّى قَدْ أَوْجَبْتُ لَهُ مَا رَجَا وَأَمَّنْتُهُ مِمَّا يَخَافُ، قَالَ: وَالْقَوْمُ يَكُونُونَ جَمِيعًا فَيَقْرَأ الرَّجُلُ عَلَيْهِمُ الْقرآنَ، فَيَقُولُ لِمَلَائِكَتِهِ: مَا حَمَلَ عِبَادِى هَؤُلَاءِ عَلَى مَا صَنَعُوا؟ يَقُولُونَ: رَبَّنَا أَنْتَ رَجَّيْتَهُمْ شَيْئًا فَرَجَوْهُ، وَخَوَّفْتَهُمْ شَيْئًا فَخَافُوهُ، فَيَقُولُ: إِنَّى أُشْهِدُكُمْ أَنِّى قَدْ أَوْجَبْتُ لَهُمْ مَا رَجَوْا وَأَمَّنْتُهُمْ مِمَّا خَافُوا".
47.119 Section
٤٧۔١١٩ مسند أبي ظبيان عمير بن الحارث الأزدى
" عَنْ أَبِى ظِبْيَانَ عُمَيْرِ بْنِ الْحَارِثِ الأَزْدِىِّ أَنَّهُ أَتَى النَّبِىَّ ﷺ فِى نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ مِنْهُمُ الْحَجْر بْنُ الْمُرفَّعِ أَبُو مَسْبرَةَ وَمُحِبُّ، وَعَبْدُ الله ابْنَا سُلَيْمَانَ، وَعَبْدُ شَمْسِ بْنُ عَفِيفِ بْنِ زُهَيْرٍ، وَسَمَّاهُ النَّبِىُّ ﷺ عَبْدَ الله، وَجُنْدبُ بْنُ زُهَيْرٍ، وَجُنْدبُ بْنُ كَعْبٍ، وَالْحَارِثُ بْنُ الْحَارِثِ، وَزُهَيْرُ بْنُ لجثيم وَالْحَارِثُ بْنُ عَامِرٍ، وَكَتَبَ لَهُمْ رَسُولُ الله ﷺ كِتَابًا أمَّا بَعْدُ: فَمَنْ أَسْلَمَ مِنْ عائِذٍ فَلَهُ مَا لِلْمُسْلِمِينَ حُرْمَةُ وَدَمِهِ، وَلَا يُحْشَرُ وَلَا يُعْشرُ، وَلَهُ مَا أَسْلَمَ عَلَيْهِ مِنْ أَرْضِهِ".
47.120 Section
٤٧۔١٢٠ مسند عمير بن سلمة الضمري
" عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ الضَّمْرِىِّ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ حَتَّى كُنَّا بالرَّوحَاء فَإِذَا بِحِمَارٍ فِى بَعْضِ أَحْيَاءِ الرَّوْحَاءِ فِيهِ سَهْمٌ قَدْ عُقِر، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : دَعُوُه فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَأتِيَهُ صَاحِبُهُ، فَأَتَى رَجُلٌ مِنْ بَهْزٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله هَذَا حِمَارٌ قَدْ عَقَرْتُهُ وَهَذَا سَهْمِى فِيهِ فَشَأنُكُمْ وَشَأنُهُ، فأَمَرَ رَسُولُ الله ﷺ أَبَا بَكْرٍ فَقَسَّمَهُ عَلَى الْقَوْمِ وَهُمْ حُرُمٌ، ثُمَّ مَضَيْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بالأُثَايَةِ (*) إِذَا نَحنُ بِظَبْيٍ حَاقِفٍ (* *) عَلَى جَبَلٍ فِيهِ سَهْمٌ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّاسُ، فَأَمَرَ رَسُولُ الله ﷺ رَجُلًا فَقَالَ: قِفْ هَهُنَا حَتَّى يَمُرَّ الرِّفَاقُ لا يُريبهُ أَحَدٌ بِشَىْءٍ، فَجَعَلَ يَذُبُّ النَّاسَ عَنْهُ حَتَّى نَفِدُوا".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ عُطَارِد بْنِ حَاجِبٍ التَّمِيمِى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : لَمَّا أُسْرِىَ بِى كُنْتُ فِى شَجَرَةٍ وَجِبْرِيلُ فِى شَجَرَةٍ، فَغَشِيَنَا مِنْ أَمْرِ الله مَا غَشِيَنَا، فَخَرَّ جِبْرِيلُ مَغْشّيا عَلَيْهِ وَثَبَتُّ عَلَى أَمْرِى، فَعَرَفْتُ فَضْلَ إِيمَانِ جِبْرِيلَ عَلَى إِيمَانِى".
47.121 Section
٤٧۔١٢١ مسند عمير بن قتادة الليثى
" عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُبَيْدِ الله بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيثِىَّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ تَكْبِيرِهِ فِى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِىِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: الصَّبْرُ والسَّمَاحَةُ، قَالَ: يَا رسُولَ اللهِ: فَأَىُّ الإِسْلَامِ أَفْضَلُ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، قَالَ: يَا رَسُولَ الله: فَأَىُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ هَجَرَ السُّوءَ، قَالَ: يَا رَسُولَ الله: فَأَىُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ أُهْرِيقَ دَمُهُ، وَعُقِرَ جوادُهُ، قال: يَا رَسُولَ الله: فأىّ الصدقة أفضلُ قَالَ: جُهْدُ الْمُقِلِّ قَالَ: يَا رَسُولَ الله: فَأَىُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: طُولُ الْقُنُوتِ".