58. Actions > Those With Teknonyms (5/31)
٥٨۔ الأفعال > مسانيد الكنى ص ٥
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: أقْبَلتُ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ يَوْمًا حَتَّى وَقَفَ عَلَى أَصْحَابِ اللَّحْم فَقَالَ: لَا تَخْلِطُوا مَيِّتًا بِمَذْبُوحٍ، والنَّاسُ قَرِيبُ عَهْدٍ بجَاهِلِيةٍ، سَبْعًا احْفَظُوهُنَّ منِّى: لَا تَحْتِكرُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَلَقَّوْا الرُّكْبَانَ، وَلَا يَبِيِعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَلَا يَبِيعُ رَجُلٌ عَلَى بَيعِ أَخيهِ حَتَّى يَذَرَ، وَلَا يَخْطُبُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ وَلَا تَسْأَلُ الَمْرأَةُ طَلَاقَ أُخْتِهَا لِتُكْفِى إنَاءَهَا وَلِتُنَكَحَ فَإنَّ لَهَا مَا كَتَبَ الله تَعَالَى لَهَا".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ فإذَا جَمَاعَةٌ مِن الَعَربِ يَتَفَاخَرُونَ فَأَذِنَ لِي رسُولُ الله ﷺ فَدخَلتُ فَقالَ لي: يَا أبَا الدَّرْدَاءِ! مَا هَذَا اللَّجَبُ
الذِي أَسْمَعُ؟ قُلتُ: هَذَه العَرَبُ تَفْتخرُ بغناء رسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: يَا أبَا الدَّردَاءِ! إِذَا فَاخَرْتَ فَفَاخِر بِقُرَيْشٍ وَإذَا كَاثَرْتَ فَكَاثِرْ بِتَمِيمٍ وَإذَا حَارَبْتَ فَحَارِبْ بِقَيْسٍ أَلَا وَإِنَّ وُجُوهَهَا كنانة وَلِسَانَهَا أَسَدٌ وَفِرسانَهَا قَيْسٌ يَا أبَا الدَّرَداءِ إنَّ لله تَعَالَى فُرْسَانًا فِى سَمائِه يُقَاتِلُ بِهِمْ أَعْدَاءَهُ وَهُمُ الَمَلائِكَةُ، وَفُرْسَانًا فِى الأرْضِ وَهُمْ قَيْسٌ يُقَاتِلُ بِهِم أَعْدَاءَهُ يَا أبَا الدَّرْدَاءِ إنَّ آخِرَ مَنْ يُقَاتِلُ عَنْ الدِّين حِينَ لَا يَبْقَى إلَّا ذِكْرُهُ وَمِن القُرَآنِ إلَّا رَسْمُهُ رَجُلٌ مِنْ قيس قُلتُ: يَا رَسُولَ الله! مَمنْ هُوَ مِنْ قيس؟ قَالَ: مِنْ سُلَيمٍ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ: اذكْرُوُا الله في أَسَفِاركُم عِنْدَ كُلِّ حُجَيْرَةٍ وشُجْيَرةٍ لَعَلَّهَا أَنْ تَأتِىَ يَوْمَ القَيِامَةِ فَتشْهَدَ لَكُمْ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: أُهْدِىَ لِرَسُولِ الله ﷺ كَبْشَانِ أَمْلَحَانِ جَذَعَانِ فَضَحَّى بِهِمَا".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ فَنَالَ رَجُلٌ مَنْ رَجُلٍ فَرَدَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رُفِعَ بِها دَرَجَةً".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: أَوْصَانِى خَليلِى ﷺ بِثَلَاثٍ لَا أَدَعُهُنَّ لِشَىْءٍ: أَوْصَانِى بِصِيامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَلَا أَنَامُ إلَّا عَلَى وِتْرٍ، وتَسبِيحَة الضُّحَى في الحَضَرِ وَالسَّفَرِ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَيُخْرِجَنَّكُمْ الرُّومُ مِن الشَّامِ كَفْرًا كَفْرًا حتّى لَوْ رَدُّوكمُ الدُّنْيَا كَذَلِكَ تَتَبَّدلُ وَتَفْنَى والآخِرَةُ تَدُومُ وَتَبْقَى (*) ".
"عَنِ الوَضَينِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ وَعَنْ أَبِى ذَرٍّ عَنِ النَّبِىِّ ﷺ أَنَّ دَاوُدَ عَليه السَّلَام قَالَ: إلَهِى مَا حَقُّ عِبَادِكَ عَلَيْكَ إذَا هُمْ زَارُوكَ فِى بَيْتِكَ، فَإِنَّ لُكِلِّ زَائِرٍ عَلَى المَزُورِ حَقًا فَقَالَ: يَا دَاوُدُ فَإنَّ لَهُمْ عَلَى أَنْ أُعَافِيَهُمْ فِى دنيَاهُمْ وَأَغْفِرَ لَهُمْ إذَا لَقِيتُهُمْ".
"عَنْ أَبى الدَّرْدَاءِ قَالَ لَيُعْقِبَنَّ الله تَعَالَى الَمشَّائِينَ إلى المَسَاجِدِ فِى الظُّلَم نُورًا تَامًا يَوْمَ القِيَامَةِ".
"عن أبى الدرداء قال: الإيمانُ يَزِيدُ ويَنْقُصُ".
"عَنْ معر الضَّبِىِّ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الله بْنُ عَامِرٍ الشَّامَ أَتَاهُ من شاء الله تَعَالَى أن يَأتِيَهُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ﷺ وغيرهم إلَّا أَبَا الدَّرْدَاءِ فإنَّهُ لَمْ يَأتِهِ فَقَالَ: لَا أَرَى أَبَا الدَّرْدَاءِ أَتَانِى فِيمَنْ أَتَى فَلَآتِيَنَّهُ وَلَا اقتضين من حَقِّهِ فأَتَاهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَقَالَ: أَتَانِى أَصْحَابُكَ وَلَمْ تَأْتِنِى فَأَحْبَبْتُ أَنْ آتِيكَ وَأَقْضِىَ مِنْ حَقِّكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَا كُنْتَ قَطُّ أَصْغَرَ فِى عَيْنِ الله وَلَا فِى عَيْنِى مِنْكَ الْيَومَ إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ أَمَرَنَا أَنْ نَتَغَيَّر عَليكُمْ إذَا تَغَيَّرْتُم".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيرٍ عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَامَ رَسُولُ الله ﷺ
فَخَطَبَ خُطبَةً خَفِيفَةً فَلمَّا فَرَغَ مِنْ خُطبَتِهِ قَالَ أبو بكرٍ: يَا عُمَرُ قُمْ فَاخْطُبْ، فَقَامَ عُمَرُ فَخَطَبَ وَقَصَّرَ دُونَ النَّبِىِّ ﷺ وَدُونَ أَبِى بَكْرٍ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ خُطبَتِهِ قَالَ: يَا فُلَانُ قُمْ فَاخْطُبْ فَاسْتَوْفِ القَوْلَ قال: رَسُولُ الله ﷺ اجْلِسْ أَوْ اسْكُتْ، شَكَّ (أبو شهاب) قَالَ العَسْعَسُ مِن الشَّيْطَانِ وَالبَيَانُ مِن السِّحِّر ثُمَّ قَالَ: يَا بْنَ أَمِّ عَبْدٍ قُمْ فَاخْطُبْ فَقَامَ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ فَحَمَد الله تَعَالَى وَأَثْنَى عليه ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إنَّ الله تَعَالَى رَبُّنَا والقُرآنَ إِمَامُنَا وإنّ البَيْتَ قِبْلَتُنَا وَإِنَّ هَذَا نَبِيُّنَا ثُمَّ أَوْمَأ بِيَدِهِ إلى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ أَصَابَ ابْنُ أمِّ عَبْدٍ وَصَدَقَ مَرَّتيْنِ رَضِيتُ مَا رَضِى الله تَعَالَى بِهِ لِي وَلأُمَّتِى وابْنِ أُمِّ عَبْدٍ وَكَرِهْتُ مَا كَرِهَ الله تَعَالى بِهِ لي وَلأُمَّتِى وابْنِ أُمِّ عَبْدٍ".
"عَنْ طَلقٍ قَالَ: جَاءَ رَجُل إِلَى أَبِى الدَّرْدَاءِ فَقَالَ: احْتَرَقَ بَيْتُكَ فقال: مَا احْتَرَقَ، ثم جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: مَا احْتَرق، ثم جَاءَ آخَرُ فقالَ يَا أبَا الدَّردَاءِ اتبعْتُ النَّارَ فَلَمَّا
انْتَهَتْ إلى بَيْتِكَ طُفِيَتْ قَالَ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ الله تَعَالَى لَمْ يَكُنْ ليَفْعَلَ قَالُوا: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ أمَا تَدْرِىِ أَىّ كَلَامِكَ أَعْجَبُ؟ قَوْلُكَ: مَا احْتَرَق أَوْ قَوْلُكَ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ الله تَعَالى لَمْ يَكُن لِيَفْعَلَ قَالَ: ذَاكَ بِكَلِمَات سَمِعْتُهَا مِنْ رسُولِ الله ﷺ مَنْ قَالَهَا أَوَّلَ النَّهَارِ لم تُصِبْهُ مُصيبَةٌ حَتَّى يُمْسى وَمَنْ قَالَهَا آخِرَ النَّهارِ لَمْ تُصِبْهُ مُصيبَةٌ حَتَّى يُصْبِحَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّى لَا إلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَلَيْكَ تَوَكَلتُ وَأَنْتَ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيم مَا شَاءَ الله تَعَالَى كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله العَلِى العَظِيم، أَعْلَمُ أَنَّ الله تَعَالَى عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٍ وَأَنَّ الله قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلمًا، اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِى وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيتَها إِنَّ ربِّى عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ عَرَّشْنَا المَسْجِدَ ثُمَّ أَتَيْنَا رَسُولَ الله ﷺ فَقَالَ عَرِيشٌ كَعَرِيش مُوسَى (ثُمَامٌ (*) وخُشَيْبَاتٌ) والأمْرُ أعْجَلُ مِنْ ذَلِكَ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ بنِى حَارِثَةَ أَلا تَغزُو يَا فُلَانُ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ الله غَرَسْتُ وَادِيًا لي وإنِّى أَخَافُ إن غَزَوْتُ أَنْ يَضيعَ فَقَالَ الغَزْوُ خَيْرٌ لِوَادِيكَ قَالَ: فغزا الرَّجُلُ فوجد وَادِيَهُ كَانَ أَحْسَنَ الَودْىِ وأجْوده".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قال: قال رسول الله ﷺ إذَا أَذَاكَ البَرَاغيِثُ فَخُذْ قَدَحًا مِنْ مَاءٍ وَاقْرأ عَلَيْهِ سَبع مَرَات: {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ} الآية. فِإنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِالله فَكُفُّوا شَرَّكُمْ وأَذَاكُمْ عَنَّا ثُمَّ تَرُشُّ حَوْلَ فِراشِكَ فَإِنَّكَ تَبِيتُ اللَّيْلَةَ آمِنَّا مِنْ شَرِّهِ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ: حَسْبَى الله لَا إلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْه تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيم صَادقًا كَانِ بِهَا أَوْ كَاذِبًا إلَّا كَفَاهُ الله تعالى مَا أَهَمَّهُ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ: مَرَرْتَ بَيْنَ يَدَىْ صَلَاةِ أَخِيكَ وَهَدَمْتَ مِنْ عَمَلِكَ بُنْيَانَ سَنَةٍ أو سَنَتَيْنِ".
"عَنْ الأَوْزَاعِىِّ عن حِبَّان قَالَ: شَكَى أَهْلُ دِمَشْق إلى أَبِى الدَّرْدَاءِ قِلَّةَ الثِّمَارِ قَالَ: إِنَّكُمْ أطَلتُم حِيْطَانَهَا وأَكْثَرتُمْ حُرَّاسَهَا فَجَاءَ الوَبَاءُ مِنْ فَوْقِها".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَا إيمَانَ لِمَنْ لَا صَلَاةَ لَهُ ولا صَلَاةَ لِمَنْ لا وضُوءَ لَهُ".
"عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيلٍ أَنْ عُمَرَ بْنَ الخَطَابِ كَتَبَ إلى عُمَيْر بن سَعْدٍ أَنَّهُ من قَاتَلَكَ عن الركعتين بَعْدَ العَصْرِ فَقَالَ أبُو الدَّرْدَاءِ: فَمَا كُنتُ لأدعهما".
"عَنْ أَبِى الدَّرْداءِ قَالَ أَوْصَانِى خَلِيلِي أَبُو القَاسِمِ ﷺ فَقَالَ أَنْفِقْ مِنْ طَوْلِكَ عَلى أَهْلِكَ وَلَا تَرْفَعْ عَصَاكَ عَنْهُمْ، أَخِفْهُمْ لله تعالى".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ الا تميل أحدُكُم وضعا حَتَّى يَنْقَطِعَ خيرا له من أن يميل متعيرا". (*)
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَنْ تَزَالُوا بِخَيْر مَا أَحْبَبْتُمْ خِيَارَكُم وَمَا قِيلَ فِيكُمْ الحَقُّ فَعَرَفْتُمُوهُ فَإنَّ عَارِفَ الحَقِّ كفَاعِلِهِ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ مُتَوشِّحًا في ثَوْبٍ وَاحِدٍ في رَأسِهِ أَثَرُ الغُسْلِ فَصَلَّى فَقُلتُ: يَا رَسُول الله أفِيهِ وفِيهِ قَالَ نَعَمْ يَعْنِى الَجَنَابَةَ والصَلاةَ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: (من فَلْق فيه إلى أذنى) (*) ورآنى وَأَنَا أَمْشِى بَيْنَ يَدَىْ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ ما طَلَعت الشَّمْسُ وَلَا غَرَبَتْ عَلَى أَحَد بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالمُرْسَلِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ".
"عنْ أَبى الدَّرْدَاءِ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ لَمَّا اهْتَزَّ الْجبَلُ قَالَ: اهْدأ حراء فما عليك إلَّا نِبِىٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أبو بكر والفاروق أو التقى عثمان".
"عن أبى الدَّرْدَاءِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ فِى قَوْلِهِ ﷻ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ، وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ، وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ قال: السَّابِقُ والْمُقْتَصِدُ يَدْخُلانِ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ، والظَّالِمُ لِنَفْسِهِ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ثُمَّ يَدْخُلُ الجَنَّةَ فِى البعث (وَقَالَ إذَا كَثُرتْ الرِّوَايَاتُ فِى حَدِيثٍ ظَهَرَ أَنَّ لِلحَدِيثِ أَصْلًا).
"عن أبى الدرداء أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ في كُلِّ صَلاةٍ قِرَاءَةٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ رَجُلٌ: وَجَبَتْ وَجَبَتْ فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَا أَرَى الإِمَامَ إِذَا أَمَّ القَوْمَ إلَّا قَدْ كَفَاهُمْ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ الله ﷺ أَفِى كُلِّ صَلاةٍ قَرِاءَةٌ؟ فَقَال: نَعَمْ، فَقَالَ رَجُل: وَجَبَتْ هَذِهِ؟ فَقَالَ لي رَسُولُ الله ﷺ وَكُنْتُ أَقْربَ الْقَوْمِ إِلِيْهِ مَا أَرى الإِمَامَ إِذَا أَمَّ الْقَوْمَ إلَّا قَدْ كَفَاهُمْ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: تَذَاكَرْنَا زِيَادَةَ الْعُمُرِ عِنْدَ رسُولِ الله ﷺ قَالَ: وَلَنْ يُؤَخِّرَ الله نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا، وَلَكِنَّ زِيَادَةَ الْعُمُرِ ذُرِّيَّةٌ صَالِحَة يَرْزُقُهَا الله -تَعَالَى الْعَبْدَ، يَدْعُونَ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ، فَيَلحَقُهُ دُعَاؤهُمْ فِى قَبْرِهِ، فَتِلكَ الزِّيادَةُ في الْعُمُرِ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: أَوْصَانِى خَلِيلِى أَبُو الْقَاسَم ﷺ فَقَال: لَا تَفِرَّ مِنَ الزَّحْفِ وإِنْ هَلَكْتَ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَابِ قَالَ: يَا رَسُولَ الله أَرايْتَ مَا نَعْمَلُ أَمْرٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ أَمْ شَىْءٌ نَسْتَأنِفُهُ؟ قَالَ: أَمْرٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ، قَالَ: فَكَيْفَ الْعَمَلُ بَعْدَ الْقَضَاءِ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ إِنَّ كُلَّ امِرئٍ مُهَيَّأٌ لِما خُلِقَ لَهُ".
"عَن أبِى الدَّرَدْاءِ أنَّهُ سَجَدَ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ اثْنَتَى عَشْرَةَ سَجْدَةً، مِنْهُن الَّتِى في النَّجْمِ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ، عَنْ رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: إِنَّ الله -تَعَالَى- قَدْ افْترضَ عَلَيْكُمْ فَرَائِضَ فَلا تُضَيعُوهَا، وَحدَّ حُدُودًا فَلَا تَعْتَدُوهَا، وَحرَّمَ مَحَارِمَ فَلَا تَنْتِهكُوهَا، وَسَكَتَ عَنْ كَثيرٍ مِنْ غَيْرِ نِسْيانٍ فَلَا تَكَلَّفُوهَا، رَحْمة مِنَ الله -تَعَالَى- فَاقْبَلوُهَا، ألَا إِنَّ الْقَدرَ خَيْرَهُ وَشَّرَهُ، ضُرَّهُ وَنَفْعَهُ إِلى الله -تَعالَى- لَيْسَ إِلَى الْعَبْدِ تَفوِيضٌ وَمشِيئةٌ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَا مَدِينَةَ بَعْدَ عثمانَ، وَلَا رِضَى بَعْدَ مُعَاوِيَة، وَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ إِنَّ الله -تَعَالَى- وَعَدَنِى إِسْلَام أَبِى الدَّرْدَاءِ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ فَالَ: كُنْتُ تَاجِرًا قَبْل أَنْ يُبْعَثَ النَّبِىُّ ﷺ فَلَمَّا بُعِثَ زَاوَلْتُ التِّجارَةَ والْعِبَادَةَ فَلمْ يَجْتَمِعَا، فَأَخَذْتُ الْعِبَادَةَ وَتَركْتُ التِّجَارةَ، وَالَّذِى نَفْسُ أَبِى الدَّرْدَاءِ بِيَدِه مَا أُحِبُّ أَنَّ لِىَ الْيَوْمَ حَانُوتًا عَلى بَابِ الْمسجِدِ لَا تُخْطِئُنِى فِيهِ صَلَاةٌ أَوَ أَرْبَحُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ أَرْبَعِينَ دِينَارًا أَتَصَّدقُ فِى سَبِيلِ الله، قَيِل لَهُ: لِمَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ: وَمَا تَكْرَهُ مِنْ ذَلكِ؟ فَقَالَ: شِدَّةُ الْحِسَابِ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ أَنَا فَرطكُمْ وَفِى لَفْظٍ: إِنِّى عَلَى الْحَوْضِ أَنْظُر مَنْ يَرِدُ مِنْكُمْ فَلَا أُلْفَيَنَّ مَا نُوزعْت فِى أَحِدكُمْ، فَأقُولُ: هَذَا مِنِّى، وَفىِ لَفْظٍ: مِنْ أُمَّتِى، وَفِى لْفَظٍ: مِنْ أَصْحَابِى، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِى مَا أَحْدَثَ بَعْدَكَ، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله ادع الله تَعَالَى أَنْ لَا يَجْعَلَنِى مِنْهُمْ، قَالَ: إِنَّكَ لَسْتَ مِنْهُمْ، فَتُوُفِّى أَبُو الدَّرْدَاءِ قَبْلَ أَنْ يُقْتَل عثمَانُ، وَقَبَل أَنْ تَقَعَ الْفِتَنُ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله بَلَغَنِى أَنَّكَ قُلتَ لَيَكْفُرَنَّ أَقَوام بَعْد إِيمَانِهِمْ؟ قَالَ: نَعَم، وَلَسْتَ مِنْهُمْ، فَتُوُفِّىَ أَبُو الدَّرْدَاءِ قَبْلَ أَنْ يُقْتَل عثمَانُ".
[Machine] From Abu Salama bin Abdur-Rahman who said: The Messenger of Allah ﷺ sat down one day and took a dry stick and started removing its leaves. Then he said: To say, "There is no god but Allah, Allah is the Greatest, All praise belongs to Allah, and Glory be to Allah" removes sins as the leaves are shed from this tree. Take them, O Abu Darda, before there comes a time when you will be prevented from them, for they are the enduring good deeds, and they are from the treasures of Paradise. Abu Salama said: So whenever Abu Darda mentioned this hadith, he would say: I will declare the oneness of Allah, I will magnify Allah, and I will glorify Him until if someone sees me, they would think I am insane.
"جَلَسَ رَسُولُ الله ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ فَأَخَذَ عُودًا يَابِسًا فَحَطَّ وَرَقَةً ثُمَّ قَالَ: أَنْ أَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله، والله أَكَبْرُ، وَالْحَمْد لله، وسبحَانَ الله تَحُطُّ الْخَطَايَا كمَا تُحَطُّ وَرَقُ هَذِهِ الشَّجْرَةِ، خُذْهُنَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ قَبْلَ أنْ يُحَالَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُنَّ فإِنَّهُنَّ الْبَاقِياتُ الصَّالِحاتُ، وَهُنَّ مِنْ كنُوزِ الْجَنَّةِ، قَالَ أَبُو سَلَمْةَ: فَكَان أَبُو الدَّرْدَاءِ إِذَا ذُكِر هَذا الْحَدِيثُ قَالَ: لأُهَلِّلَنَّ وَأُكَبِّرِنَّ ولأُسَبِّحَنَّ حَتَّى إِذَا رآنِى جَاهِلٌ حَسبَ أَنِّى مَجْنُونٌ".
"عَنْ مُحَمدٍ بْنِ وَاسَعٍ قَالَ: كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِى الدَّرْدَاءِ إِلى سَلمَانَ: يَا أَخى اغْتَنِمْ صِحَّتَكَ وَفَراغَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَنْزِلَ بِكَ مِنَ الْبَلَاءِ مَا لَا يَسْتَطِيعُ أحَدٌ مِن النَّاسِ رَدَّهُ، يَا أَخِى اغْتَنِمْ دَعْوَة الْمُؤْمِنِ الْمبتَلَى، وَيَا أَخِى لِيَكُنْ الْمَسْجِدُ بَيْتَكَ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: الْمسْجِدُ بَيْتُ كُلِّ تَقِىٍّ، وَقَدْ حَمَى الله تَعَالَى لِمَنْ كَانَت الْمَسَاجِدُ بُيُوتَهُمْ بالرَّوْح والرَّاحَةِ والْجَوَازِ علَى الصِّراطِ إِلىَ رِضْوَانِ الرَّبِّ، وَيَا أَخِى أَدْنِ الْيَتِيمَ مِنْكَ وامْسَحْ رَأْسَهُ والْطُفْ بِهِ، وأَطعِمْهُ مِنْ طَعَامِكَ، فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ جَاءَهُ رَجُل يَشْكُو إِلَيْهِ قَسْوَةَ قَلبِهِ، قَالَ: ادْنِ الْيَتِيمَ مِنْكَ والْطُفْ بِهِ وَامْسَحْ بِرَأسِهِ، وَأَطعِمْهُ مِنْ طَعَامِكَ، فَإنَّ ذَلِكَ يُلِينُ قَلبَكَ، وَيُدْرِكُ حَاجَتكَ، وَيَا أَخِى إِيَّاكَ أَنْ تَجْمَعَ مِنَ الدُّنْيَا مَا لَا تَؤِّدِى شُكْرَهُ، فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: يُؤْتَى
بِصَاحِبِ الْمَالِ الَّذِى أَطَاعَ الله -تَعَالَى- فِيهِ وَمَالُه بَيْنَ يَدَيْهِ كُلَّما انكفَأَ بِهِ الصِّراطُ، قَالَ لَهُ مَالُهُ: امضِ فَقَدْ أَدَّيْتَ حَقَّ الله -تعَالَى- فِىَّ، ثُمَّ يُجَاءُ بِالْمَالِ الَّذِى لَمْ يُطَع الله -تَعَالَى- فِيهِ وَمَالُهُ بَيْنَ كَتِفَيْه كُلَّمَا انكفَأَ بِه الصِّرَاطُ قَالَ لَهَ مَالُهُ: وَيْلَكَ أَلا أَدَّيْتَ حَق الله -تَعَالَى-؟ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَدْعُوَ بَالْوَيْلِ والثُّبُورِ، وَيَا أَخِى إِنِّكَ أُنْبئتُ (*) أَنَّكَ ابْتَعْتَ خَادِمًا، وَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: الْعَبْدُ مِنَ الله -تَعَالَى- وَهُو مِنْه مَا لَمْ يُخْدَمْ، فَإِذا خُدِمَ وَقَعَ الْحِسَابُ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ: قَالَ لِىَ رَسُولُ الله ﷺ : يَا عُوَيْمِر يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ: كيْفَ بِكَ إِذَا قِيلَ لَكَ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلِمْتَ أَمْ جَهِلتَ؟ فَإِنْ قُلتَ: عَلِمْتُ، قِيل لَكَ: فَمَاذَا عَمِلتَ فِيمَا تَعَلَّمْتَ، وَإِنْ قُلتَ: جَهِلتُ، قِيل لَكَ: فَمَا عُذْرُكَ فِيمَا جَهِلتَ؟ أَلا تَعَلَّمتَ؟ ".
"عَنْ (أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ الله ﷺ (*)) كثيرِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ أَبِى إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ مَنْ أقَامَ الصَّلَاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَمَاتَ لَا يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا، كَانَ حَقًّا عَلَى الله -تَعَالَى- أَنْ يَغْفِرَ لَهُ، هَاجَرَ أَوْ مَاتَ فِى بَلَدِهِ، وَفي لَفْظٍ: في مَوْلِدِهِ قَالَ: فَقُلنَا يَا رَسُولَ الله: أَلا تُخْبِرُ النَّاسَ فَلْيَسْتَبْشِرُوا بِهَا؟ قَالَ: إِنَّ فِى الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتْينِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ، أَعَدَّهَا لِلمُجَاهِدِين في سَبيلِ الله، وَلَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُؤْمِنينَ وَلَا أَجَدُ مَا أَحْمِلُهُمْ عَلَيْهِ، وَلَا تَطيب أَنْفُسُهُمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا بَعْدِى مَا قَعَدْتُ خَلفَ سَرِيَّةٍ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّى أُقْتَلُ ثُمَ أَحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ".
"عَنْ أبِى الدَّرَدَاءِ أَنَّهُ قَالَ عِنْدَ مَوْتِهِ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُنِى أنْ أُحَدِّثكُمْ أَنْ لَا تَسْتَرْسِلُوا، إِنِّى أُبَشِّرُكُمْ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةِ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ ذَكَر أَبَا ذَرِّ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ يَأتَمِنُهُ حِينَ لَا يَأتَمِنُ أَحدًا أوْ يُسِّرُّ إِلَيْهِ حِينَ لَا يُسرُّ إِلَى أحدٍ".
"عَنَ غَضيْفِ بْنِ الْحَرْثِ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَذَكَرْتُ لَهُ أَبَا ذَرٍّ: والله إِنْ كَانَ رَسُولُ الله ﷺ لَيُدْنِيهِ دُونَنَا إِذَا حَضَرَ، وَيَتفَقَّدُهُ إِذَا غَابَ، وَلَقَدْ عَلِمْتُ أنَّهُ قَالَ: مَا تَحْمِلُ الْغَبَرَاءُ، وَلَا تُظِلُّ الْخَضَرْاءُ، أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِى ذَرٍّ".
"إِنَّ الله ﷻ يَفْتَحُ الذِّكْرَ فِى ثَلاثِ سَاعَاتٍ يَبْقَيْنَ مِنَ اللَّيْلِ: فِى السَّاعَةِ الأُولَى مِنْهُنَّ يَنْظُر فِي الْكِتَابِ الَّذِى لَا يَنَظُرُ فِيه أَحَدٌ غَيْرُه، فَيَمْحُو مَا يَشَاءُ وَيُثبِتُ، ثُمَّ يَنْزِلُ في السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ إِلى جَنَّةِ عَدْنٍ وَهى قِرَاهُ الَّتِى لَمْ تَرَهَا عَيْن وَلَمْ تَخْطُرْ عَلَى قَلبِ بَشَرٍ، وَهِىَ مَسكنُهُ وَلَا يَسْكُن مَعَهُ مِنْ بَنِى آدَمَ غَيْرُ ثَلَاثَةٍ: النَّبِيِّيِنَ، والصِّدِّيِقَينَ، والشَّهَدَاءِ، ثُمَّ يَقُولُ: طَوبَى لِمنْ دَخَلك، ثُمَّ يَدَخْلُ فِى السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ إِلِى السَّماءِ الدُّنْيَا بِرُوحِهِ وَمَلائِكَتِهِ فَيَنْتَفِضُ فَيَقُولُ: قُومِىِ بِعِزَّتِى ثُمَّ يَطَّلْعُ عَلَى عِبَادِهِ فَيَقُولُ: مَنْ يَسْتَغْفِرُنِى أَغْفر لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِى أَعْطِيهِ، مَنْ يَدْعُونِى فَأَستجيب لَهُ حَتَّى يَطلُعَ الْفَجْرُ، فَذَلِكَ يَقُولُ: وَقُرآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا، فيَشْهَدُهُ الله وَمَلائكةُ اللَّيْلِ - وَمَلائِكَةُ النَّهارِ".
"عَنَ أَبِى الدَّرْدَاءِ أَن النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: إِنَّكُمْ سَتُجَنَّدُونَ أَجْنَادًا: جندًا بِالشَّامِ وَمِصْرَ والْعِرَاقِ والْيَمَنِ، قَالُوا: فَخِرْ لَنَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ: عَلَيْكُمْ بالشَّامِ، قَالُوا: إِنَّا أَصْحَابُ مَاشِيَةٍ وَعَمُودٍ وَلا نُطيقُ الشَّامَ، قَالَ: فَمَنْ أَبَى، وَفِى لَفْظٍ: فَمَنْ لَمْ يُطقِ الشَّامَ -فَليَلْحَقْ بِيَمنِهِ وَلْيَسْقِ بِغُدَرِه، فَإِنَّ الله -تَعَالَى- قَدْ تَكَفَّل لِى بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ".
"لَا يَجْمَعُ الله -تَعَالَى- فِى جَوْفِ رَجُل غُبَارًا فِى سَبيلِ الله وَدُخَانَ جَهَنَّمَ، وَمَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ في سَبِيلِ الله، حَرَّمَ الله -تَعَالَى- جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ، وَمَن صَامَ يَوْمًا فِى سَبِيلِ الله، بَاعَدَ الله -تَعَالَى- عَنْهُ النَّارَ مَسِيرةَ أَلْفِ سَنَة لِلرَّاكِبِ الْمُسْتَعجِلِ، وَمَنْ جُرحَ جِرَاحَةً فِى سَبِيلِ الله -تَعَالَى-، خَتَمَ الله -تَعَالَى- لَهُ بَخَاتَمِ الشُّهَداء يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَوْنُهَا مِثْلُ لَوْنِ الزَّعْفَرَانِ، وَرِيحُهَا مِثْلُ رِيح الْمِسْكِ، يَعْرِفُه بِها الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ، يَقُولُ: فُلَانٌ عَلَيْهِ طَابَعُ الشُّهَداءِ، وَمْن قَاتَل فِى سِبيلِ الله فَوَاقَ (*) نَاقَةٍ وَجَبَتْ لَه الْجَنَّةٌ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: الْوَرعُ أَمَانٌ، والتَّاجِرُ فَاجِرٌ".