47. Actions > Letter ʿAyn (6/55)
٤٧۔ الأفعال > مسند حرف العين ص ٦
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَانَ إِذَا انْتَهَى إِلَى مَعْدِ بْنِ عَدْنَانَ أَمْسَكَ وَقَالَ: كَذَبَ النَّسَّابُونَ، قَالَ الله - تَعَالَى -: {وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} (*) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَوْ شَاءَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ يَعْلَمَهُ لَعَلِمَهُ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَألْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَقُلتُ: فِدَاكَ أبِى وَأُمِّى أَيْنَ كُنْتَ وآدَمُ فِى الْجَنَّةِ؟ فَتَبَسَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَالَ: كُنْتُ فِى صُلْبِهِ وَهَبَطَ إِلَى الأرْض وَأَنَا فِى صُلبِهِ، وَركبَ بِى السَّفِينَةَ فِى صُلبِ أَبِى نُوحٍ، وَقُذِفَ بِى فِى صُلبِ أَبِى إِبْرَاهِيمَ، لَمْ يَلتَقِ أَبَوَاىَ قَطُّ عَلَى سِفَاحٍ، وَلَمْ يَزَل الله يَنْقُلُنِى مِن الأَصْلابِ
الْحَسَنَةِ إِلَى الأرْحَامِ الطَّاهِرَةِ مُصَفَّى مُهَذَّبًا لا تَتَشَعَّبُ شُعْبَتَانِ إِلا كُنْتُ فِى خَيْرهِمَا، قَدْ أَخَذَ الله بِالنُّبُوَّةِ مِيثَاقِى وَبِالإِسْلامِ عَهْدِى، ونُشِّرَ فِى التَّوْرَاهِ وَالإِنْجِيلِ ذِكْرى، وَبَيَّنَ كُلُّ نَبِىٍّ صِفَتِى، تُشْرِقُ الأرْضُ بِنُورِى، وَالْغَمَامُ لِوَجْهِى، وَعَلَّمَنِى كتَابَهُ، وَرَقَى بِى فِى سَمَائِهِ، وَشَقّ لِى اسْمًا مِنْ أَسْمَائِهِ، فَذُو الْعَرْشِ مَحْمُود، وَأَنَا مُحَمَّدٌ، وَوَعَدَنِى أَنْ يَحْبُوَنِى بِالْحَوْضِ وَالكَوْثَرِ، وَأَنْ يَجْعَلَنِى أوَّلَ شَافِعٍ وَأَوَّلَ مُشَفَّعٍ، ثُمَّ أَخْرَجَنِى مِنْ خَيْرِ قَرْنٍ لأُمَّتِى (وَهُمْ) الْحَمَّادُونَ يَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقَالَ حَسَّانُ ابْنُ ثَابِتِ فِى النَّبِىِّ ﷺ :
مِنْ قَبْلِهَا طِبْتَ فِى الظّلالِ وَفِى ... مُسْتَوْدعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ
ثُمَّ سَكَنْتَ البِلادَ لا بَشَرٌ ... أَنْتَ وَلا نُطفَةٌ وَلا عَلَقُ
مطهر تَرْكَب السَّفِين وَقَدْ ... ألْجَمَ أَهْلَ الضَّلالَةِ الْغَرَقُ
تُنَقَّلُ مِنْ صُلْبٍ إِلَى رَحِمٍ ... إِذَا قَضَى طَبَقٌ بَدَا طَبَقُ
فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ يَرْحَمُ الله حَسَّانَ، فَقَالَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ: وَجَبَت الْجَنَّةُ لِحَسَّانَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ".
" عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وُلِدَ النَّبِىُّ ﷺ مَسْرُورًا مَخْتُونًا".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وُلِدَ نَبِيُّكُمْ ﷺ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَنُبِّئَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَخَرَجَ منْ مَكَّةَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَفَتَحَ مَكَّةَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَنَزَلَتْ سُورَة الْمَائِدَة: { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ... } (*)، وَرَفَعَ الْحَجَرَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَتُوُفِّىَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ولُدَ النَّبِىُّ ﷺ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَمَاتَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَدُفِنَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وُلِدَ النَّبِىُّ ﷺ يَوْمَ الاثْنَيْنِ فِى رَبِيعٍ الأوَّلِ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وُلِدَ النَّبِىُّ ﷺ عَامَ الْفِيلِ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ يُصْبِحُونَ رُمْصًا (*) غُمْصًا (* *)، وَيُصْبَحُ مُحَمَّدٌ ﷺ صَقِيلًا دَهِينًا".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ أَبُو طَالِبٍ يُقَرِّبُ إِلَى الصِّبْيَانِ مَصْحَفَتَهُمْ (* * *) أَوَّلَ الْبُكْرَةِ فَيَجْلِسُونَ وَيَنْتَهِبُونَ وَيَكُفُّ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَدَهُ لا يَنْتَهِبُ مَعَهُمْ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عَمُّهُ عَزَلَ لَهُ طَعَامَهُ عَلَى حِدَةٍ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ قُرَيْشًا أَتَوْا كَاهِنَةً، فَقَالُوا لَهَا: أَخْبِرينَا بِأَشْبَهِنَا بِصَاحِبِ الْمَقَامِ - يَعْنُونَ إِبْرَاهِيمَ -، فَقَالَتْ: إِنْ أَنْتُمْ جَزَرْتُمْ كَبْشًا عَلَى هَذِهِ السَّهْلَةِ، ثُمَّ مَشيْتُمْ عَلَيْهَا أَنبَأتُكُمْ، قَالَ: فَجَزَرُوا، ثُمَّ مَشَى النَّاسُ عَلَيْهَا، فَأَبْصَرَتْ أَثَرَ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَالَتْ: هَذَا أَقْرَبُكُمْ إِلَيْهِ شَبَهًا، فَمَكَثُوا بَعْدَ ذَلِكَ عِشْرِينَ سَنَةً أَوْ مَا شَاءَ الله، ثُمَّ بَعَثَ الله مُحَمَّدًا ﷺ ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ: حِينَ خَلَقَ الله جَنَّةَ عَدْنٍ، خَلَقَ فيهَا مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلا خَطَرَ عَلَى قَلبِ بَشَرٍ، ثُمَّ قَالَ لَهَا: تَكَلَّمِى، فَقَالَتْ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (*).
"عَنْ عَلىِّ بْن أبى طَلحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ أُنْزِلتِ الصُّحُفُ على إِبراهِيم فِى لَيْلَتَيْنِ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الزَّبُورُ عَلَى دَاوُدَ فِى سِتٍّ، وَأُنزِلَ (* *) التَّوْرَاةُ عَلَى مُوسَى لِثَمَانِ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأنزِلَ الْفُرْقَانُ عَلَى مُحَمَّدٍ لأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ".
"الأَعمَشُ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنَّا السَّفَّاحُ، وَمِنَّا الْمَنْصُورُ، وَمِنَّا الْمَهْدِىُّ".
"عَنِ الْمَهْدِىِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، حَدَّثنِى أَبِى، عَنْ جَدِّه، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قالَ: وَاللهِ لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا يَوْمٌ لأدَالَ الله مِنْ بَنِى أُمَيَّةَ لَيَكُونَنَّ مِنَّا السَّفَّاحُ، وَالْمَنْصُورُ، وَالْمَهْدِىُّ".
"عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمَّا كَانَ النَّبِىُّ ﷺ وَأَهْلُ بَيْتِهِ بِالشِّعْبِ، أَتَى أَبِى النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! أَرَى أُمَّ الْفَضْلِ قَدِ اشْتَمَلَتْ عَلَى حَمْلٍ، فَقَالَ: لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَقَرَّ أَعْيُنَكُمْ - فَأُتِىَ بِه النَّبِىُّ ﷺ وَأَنَا فِى خِرْقَةِ فَحَنَّكَنِى بِرِيقِهِ، قَالَ مُجَاهِدٌ: فَلا نَعْلَمُ أَحَدًا حُنِّكٍ بِرِيقِ النَّبِىِّ ﷺ غَيْرَهُ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ فَقَالَ: أَكَانَ النَّبِىُّ ﷺ يَمْزَحُ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا كَانَ مُزَاحُهُ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَسَا النَّبِىُّ ﷺ بَعْضَ نِسَائِهِ ثَوْبًا وَاسِعًا، فَقَالَ: الْبِسِيهِ وَاحْمِدِى اللهَ، وَجُرِّى مِنْ ذَيْلِكِ هَذَا كَذْيْلِ الْعَرُوسِ".
"عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ: كنَّا مَعَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ صَالِحٍ بِدِمَشْقَ، فَأَصَابَ كتَابًا فِى دِيوَانِ دمَشْقَ: بِسْم اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ - مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِى سُفْيَانَ، سَلامٌ عَلَيْكَ، وَإِنِّى أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللهَ الَّذِى لا إِلَهَ إِلا هُوَ، عَصَمَنَا الله وَإيَّاكَ بِالتَّقْوَى أَمَّا بَعْدُ: فَقَدْ جَاءَنِى كِتَابُكَ، فَلَمْ أَسْمَعْ منْهُ إِلا خَيْرًا، وَذَكَرَتَ شَأنَ الْمَوَدَّة بَيْنَنَا، وَإِنَّكَ لَعَمْرُ اللهِ لِمَوْدُودٌ فِى صدْرِى مِنْ أَهْلِ الْمَوَدَّةِ الْخَالِصَةِ وَالْخَاصَّةِ، وَإِنِّى لِلخُلَّةِ الَّتِى بَيْنَنَا لَرَاعٍ، وَلصَالحِهَا لَحَافظٌ، وَلا قُوَّةِ إِلا بِاللهِ، أَمَّا بَعْدُ: فَإنَّكَ مِنْ ذَوِى النُّهَى مِنْ قُرَيْشٍ، وَأَهْلِ الْحِلمِ وَالْخُلُقِ الْجَمِيَلِ مِنْهَا، فَلْيَصْدُرْ رَأيُكَ بِمَا فيهِ النَّظَرُ لِنَفْسِكَ وَالتُّقْيَةُ عَلَى دِينِكَ، وَالشَّفَقَةُ عَلَى الإِسْلامِ وَأَهْلِهِ، فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَكَ وَأَوْفَرُ لِحَظِّكَ فِى دُنيَاكَ وآخِرَتِكَ،
وَقَدْ سَمِعْتُكَ تَذْكُرُ شَأنَ عثمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَاعْلَمْ أَنَّ انْبِعَاثَكَ فِى الطَّلَبِ بِدَمِهِ فُرْقَةٌ، وَسَفْكٌ لِلدِّمَاءِ، وَانْتِهَاكٌ لِلمَحَارِمِ وَهَذَا لعمر اللهِ ضَرَرٌ عَلَى الإِسْلامِ وَأَهْلِهِ، وَإِن اللهَ سَيَكْفِيكَ أَمْرَ سَافِكِى دَمِ عثمَانَ، فَتَأَنَّ فِى أَمْرِكَ، وَاتَّقِ اللهَ رَبَّكَ؟ فَقَدَ يُقَالُ: إِنَّكَ تُرِيدُ الإِمَارَةَ، وَتَقُولُ: إِنَّ مَعَكَ وَصِيَّةً مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِذَلِكَ، فَقَوْلُ نَبِىِّ اللهِ الْحَقُّ، فَتَأنَّ فِى أَمْرِكَ، وَلَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ لِلعَبَّاسِ: إِنَّ اللهَ يَسْتَعْمِلُ مِنْ وَلَدِكَ اثْنَىْ عَشَرَ رَجُلا، مِنْهُمْ السَّفاحُ، وَالْمَنْصُورُ، وَالْمَهْدِىُّ، وَالأَمِينُ، وَالْمُؤْتَمَنُ، وَأَمِيرُ الْعُصَبِ، أَفَتُرَانِى أَسْتَعْجِلُ الْوَقْتَ أَوْ انْتَظِرُ قَوْلَ رَسُوِل اللهِ ﷺ وَقَوْلُهُ الْحَقُّ؟ وَمَا يُرِدُ الله مِنْ أَمْرٍ يَكُنْ، وَلَوْ كَرِهَ الْعَالَمُ ذَلِكَ، وَأَيْمُ اللهِ لَوْ أَشَاءُ لَوَجَدْتُ مُتَقَدِّمًا وَأَعْوَانًا وَأَنْصَارًا، وَلَكِنِّى أَكْرَهُ لِنَفْسِى مَا أَنْهَاكَ عَنْهُ، فَرَاقِبِ اللهَ رَبَّكَ، وَاخْلُفْ مُحَمَّدًا ﷺ فِى أُمَّتِهِ خِلافَةً صَالِحَةً، فَأَمَّا شَأنُ ابْنِ عَمَّكَ عَلىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ فَقَدٍ اسْتَقَامَتْ لَهُ عَشِيرَتُهُ، وَلَهُ سَابِقَتُهُ وَحَقُّه، وَيَحقُّ (وَنَحْنُ) لَهُ عَلَى الْحَقِّ أَعْوَانٌ، وَنُصْحًا لَكَ (وَنُصَالِحُكَ لَهُ) وَلَه وَلِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَكَتَبَ عِكْرِمَةُ لَيْلَةَ الْبَدْرِ مِنْ صَفَرَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ".
"عَنِ أَبِى مُعَاوِيَةَ قَالَ: صَعِدَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْمنْبَرَ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ ... هَلْ سَمِعَ مِنْكُمْ أَحَدٌ رَسُولَ اللهِ ﷺ يُفَسِّرُ {حم - عسق} (*) فَوَثَبَ أَبُو ذرٍّ فَقَالَ: أَنَا، فَقَالَ: حم: اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ ﷻ فَقَالَ: عين؟ فَقَالَ: عَايَنَ الْمُشْرِكُونَ عَذَابَ يَوْمِ بَدْرٍ، قَالَ: فَسِينٌ؟ قَالَ: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} (* *)، قَالَ: فَقَافُ؟ قَالَ: قَارِعَةٌ بَيْنَ السَّمَاءِ تُصِيبُ النَّاسَ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَجْلِسُ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا سَعْدُ! وَقَالَ آخَرُ: يَا سَعْدُ! (وَقَال آخَرُ: يَا سَعْدُ) (*) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَا جُمِعَ ثَلاثَةُ سُعُودٍ فِى حَدِيثٍ إِلا سَعِدَ أَهْلُهُ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ لَمَّا دَخَلَ الْمَدِينَة قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنَا بِهَا قَرَارًا وَرِزْقًا حَسنًا".
"الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجُرَيْرِىُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْدَانَ الصَّيْدَلانِى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْوَاسِطِىُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا خَالِا الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِى قِلابَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِنَّ اللهَ - ﷻ - فَضَّلَ الْمُرْسَلِينَ عَلَى الْمُقَرَّبِينَ لَمَّا بَلَغْتُ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ، لَقِيَنِى مَلَكٌ مِنْ نُورٍ عَلَى سَرِيرٍ، فَسَلَّمْت عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَىَّ السَّلامَ، فَأَوْحَى الله إِلَيْهِ: سَلَّمَ عَلَيْكَ صَفِىٌّ وَنَبِىٌّ فَلا تَقُمْ عَلَيْهِ، وَعِزَّتِى وَجَلالِى لَتَقُومَنَّ فَلا تَقْعُدَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِىٌّ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: قُمْ يَا مُعَاوِيَةُ فَصَارِعْهُ، فَقَامَ فَصَارَعَهُ فَصَرَعَهُ مُعَاوِيَةُ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ إِنَّ مُعَاويَةَ لا يُصَارعُ أَحَدًا إِلا صَرَعَهُ مُعَاوِيَةُ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جِئْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ بَعْدَ خُرُوجِهِ مِنَ الطَّائِفِ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ، ثُمَّ أَمَرَهُ الله بغَزْوَةِ تَبُوك، وَهِىَ الَّتِى ذَكَرَ الله سَاعَةَ الْعُسْرَةِ، وَذَلِكَ فِى حَرٍّ شَدِيدٍ، وَقَدْ كَثُرَ أَصْحَابُ النِّفَاقِ، وَكَثُرَ أَصْحَابُ الصُّفَّة، وَالصُّفَّةُ: بَيْتٌ كَانَ لأهْلِ الصَّدَقَة يَجْتَمِعُونَ فِيهِ، فَتَأتِيهِم صَدَقَةُ النَّبِىِّ ﷺ وَالْمُسْلَمِينَ، وَإِذَا حَضَرَ غَزْوٌ عَهِدَ الْمُسْلِمُونَ إِلَيْهِمْ، فَاحْتَمَلَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، أَوْ مَا شَاءَ الله بشِبَعهِ، فَجَهَزُوهُمْ وَغَزَوْا مَعَهُمْ، وَاحْتَسَبُوا عَلَيْهِمْ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ الْمُسْلِمِينَ بِالنَّفَقَةِ فِى سَبِيلِ الله وَالْحسْبَةِ، فَأَنْفَقُوا احْتسَابًا، وَأَنْفَقَ رِجَالٌ غَيْر مُحْتَسِبِينَ، وَحُمِلَ رِجَالٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ، وَبَقِىَ أُنَاسٌ، وَأَفضلُ مَا تَصَدَّقَ بِهِ يَوْمَئذٍ أَحَدٌ عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ عَوْفٍ، تًصَدَّقَ بِمِائَتَىْ أُوقِيَّة، وَتَصَدَّقَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِمِائَةِ أُوقِيَّة، وَتَصَدَّقَ عَامِرٌ الأنْصَارِىُّ بِتِسْعِينَ مِنْ تَمْرٍ، وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا رَسُولَ الله! إِنِّى لا أَرَى عَبْد الرَّحْمنِ إِلا قَدْ احْتَوَب (*) مَا تَرَكَ لأَهْلِهِ شَيْئًا، فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ . هَلْ تَرَكْتَ لأهْلكَ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، أَكْثَر مِمَّا أَنْفَقْتُ وَأَطْيَبُ، قَالَ: مَا وَعَدَ الله وَرَسُولُهُ مِنْ الرِّزْقِ وَالْخيرِ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: أَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ عَبْد اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ بن عَبْدِ مَنَافٍ بنِ قُصىَّ بْنِ كِلابِ بْنِ مُرَّةَ بن كَعْبِ ابْنِ لُؤَىِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مَدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ ابْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ بْنِ أَدِّ بْنِ أَدَدِ بْنِ الْهُمَيْسَعِ بْنِ يَشْحَب بْنِ نَبْتِ بْنِ حَمَلِ بْنِ قَيْذَارَ ابْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ تَارِحِ بْنِ نَاحُورَ بْنِ أَشْوعَ بْنِ فَالَغ بْنِ عَابِرٍ، وَهُوَ هُودٌ النَّبِىُّ، ابْنُ شَالِح بْنِ أَرْفَخْشَد بْنِ سَامِ بْنِ نُوحِ بْنِ لَمَك بْنِ مَتُوشَلَح بنِ أَخْنُوخَ، وَهُوَ إِدْرِيسُ بْنِ قَيْنَانَ بْنِ أَنُوشَ بْنِ شِيثِ بْنِ آدَمَ".
"مَا مِنْ نَبِىٍّ إِلا وَلَهُ دَعْوَةٌ، كُلُّهُمْ قَدْ تَنَجَّزَهَا فِى الدُّنْيَا، وَإِنِّى ادَّخَرْتُ دَعْوَتِى شَفَاعَةً لأُمَّتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَلا وَإِنِّى سَيِّدُ وَلَد آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ، وَأَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ، وبِيَدِى لِوَاءُ الْحَمْدِ تَحْتَهُ آدَمُ، فَمَنْ دُونَهُ وَلا فَخْرَ، وَيَشْتَدُّ كَرْبُ ذَلِكَ الْيَوْمِ عَلَى النَّاسِ، فَيَقُولُونَ: (انْطَلِقُوا بنَا إِلَى آدَمَ أَبى الْبَشَر فَلْيَشْفَع لَنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يقْضِى بَيْنَنَا، فَيَأتُونَ آدَمَ، فَيَقُولُونَ) أَنْتَ الَّذِى خَلَقَكَ الله بِيَدِهِ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتهُ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى ربِّنا حَتَّى يَقْضِىَ بَيْنَنَا، فَيَأتُونَ آدَمَ، فَيَقُول: إِنِّى لَسْتُ هنَاكُمْ، إِنِّى أُخْرِجْتُ مِنْ الْجَنَّةِ بِخَطِيئَتِى، وَإِنِّى لا يُهِمُّنِى الْيَوْمَ إِلا نَفْسِى، وَلَكِنْ ائْتُوا نُوحًا أَوَّلَ النَّبِيِّينَ، فَيَأتُونَ نُوحًا، فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يَقْضِىَ بَيْنَنَا، فَيَقُولُ: لَسْتُ هنَاكمْ، إِنِّى دَعَوْتُ دَعْوَةً أَغْرَقَتْ أَهْلَ الأرْضِ، وَإِنِّى لا يُهِمُّنِى الْيَوْمَ إِلا نَفْسِى، وَلَكِنْ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ اللهِ (فَيَأتُونَ إِبْرَاهِيمَ) فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يَقْضِىَ بَيْنَنَا، فَيَقُولُ: إِنِّى لَسْتُ هنَاكُمْ، إِنِّى كَذَبْتُ فِى الإِسْلامِ ثَلاثَ كَذِبَاتٍ، وَإِنِّى لا يُهِمُّنِى الْيَوْمَ إِلا نَفْسِى، وَاللهِ مَا حَاوَل بِهِنَّ إلا عَنْ دِينِ اللهِ قَوْلُهُ: {إِنِّى سَقِيمٌ}، وَقَوْلُهُ: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} (* *) وَقَوْلُهُ لِسَارةَ: (قُولِى) إِنَّهُ أَخِى، وَلَكِنْ ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا
اصْطَفَاهُ الله بِرسَالاتِهِ وَبِكَلامِه، فَيَأتُونَ مُوسَى، فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يَقْضِى بَيْنَنَا فَيَقُولُ: لَسْتُ هنَاكُمْ، إِنِّى قَتَلَتُ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ، وَإنَّهُ لا يُهِمُّنِى الْيَوْمَ إِلا نَفْسِى، وَلَكِنْ ائْتُوا عِيسَى رُوحَ اللهِ وَكَلِمَتَهُ، فَيَأتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يَقْضِىَ بَينَنَا، فَيَقُولُ: إِنِّى لَسْتُ هنَاكُم، إِنِّى اتُّخِذْتُ وَأُمِّى إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللهِ، وَلَكِنْ أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ مَتَاعًا في وِعَاءِ قَدْ خُتِمَ عَلَيْهِ، أَكَانَ يُوصَل إِلَى مَا فِى الْوِعَاءِ حَتَّى يُفَضَّ (الْخَاتَمُ)، فَيَقُولُونَ: لا، فيَقُولُ: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ حَضَرَ الْيَوْمَ وَقَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، فَيَأتِينِى النَّاسُ، فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى ربِّنَا حَتَّى يَقْضِىَ بَيْنَنَا، فَيَقُولُ: أَنَا لَهَا حَتَّى يَأذَنَ الله لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى، فَإِذَا أَرَادَ الله أَنْ يَقْضِىَ بَيْنَ خَلقِهِ نَادَى مُنَادٍ: أَيْنَ أَحْمَدُ وَأُمَّتُهُ؟ فَأَقُومُ وَتَتْبَعُنِى أُمَّتِى غُرٌّ مُحَجَّلُونَ مِنْ أَثَرِ (الوضوء) الطُّهُورِ، فَنَحْنُ الآخِرُونَ الأَوَّلونَ، أَوَّل مَنْ يُحَاسَبُ وتفرج لَنَا الأُمم عَنْ طَرِيقِنَا وَتَقُولُ الأُممُ: كَادَتْ هَذهِ الأُمَّةُ أَنْ تَكُونَ أَنْبِيَاءَ كُلَّهَا، فَأَنْتَهِى إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَأَسْتَفْتِحُ، فَيُقَالُ: مَنْ هَذَا؟ فَأَقُولُ: أَحْمَدُ، فَيُفْتَحُ لِى فَأَنْتَهِى إِلَى ربِّى وَهُوَ عَلَى كُرْسِيِّهِ، فَأَخِرُّ سَاجِدًا فَأَحْمَدُ ربِّى بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ (أَحَدٌ بِهَا) قَبْلِى، وَلا يَحْمِدُهُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِى، فَيَقُولُ لِى: ارْفَعْ رَأسَكَ، وَقُلْ تُسْمَع، وَسَلْ تُعْطَهُ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَيُقَالُ: فَأَخْرِجْ مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ فِى قَلبِهِ مِنَ الْخَيْرِ كَذَا وَكَذَا، فَأَنْطَلِقُ فَأُخرِجُهُمْ، ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى ربِّى فَأخرُّ سَاجِدًا، فَيُقَالُ لِى: ارْفَعْ رَأسَكَ وَقُلْ تُسْمَع، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وَسَلْ تُعْطَهُ، فَيُحَدُّ لِىَ حَدًّا فَأُخْرِجُهُمْ".
"عَنِ الْعَبَّاس بْنِ هَاشِمٍ بنِ مُحَمَّد بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِى، أَنْبَأَ أَبِى، عَنْ جِدِّى، عَنْ أَبِى صَالِحٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِنَّ فِى أَحَادِيثِ الأوَّلِينَ عَجبًا، حَدَّثَنِى حاضنى أَبُو كَبْشَةَ، عَنْ مَشْيَخَةِ خُزَاعَةَ: أَنَّهُمْ أَرَادُوا دَفْنَ سَلُولِ بْنِ حبشية، وَكَانَ سيِّدًا فِيهِمْ مُطَاعًا، قَالَ: فَانْتَهَى بِنَا الْحَفْرُ إِلَى أزَج (*) لَهُ بَلَقٌ (* *) فَإِذَا رَجُلٌ عَلَى سَرِيرِ شَدِيدُ الأُدْمَةِ (* * *) كَثُّ اللِّحْيَةِ عَلَيْهِ ثِيَابٌ كتقعقع الْجُلُودِ، وَعِنْدَ رَأسِهِ كِتَابٌ بِالْمُسْنَدِ (* * * *): أَنَا سَيْفُ ذَو النُّونِ مَأوَى الْمَسَاكِينِ، وَمُسْتَغَاثُ الْغَارِمِينَ، وَرَأسُ مَثُوبَةِ الْمُسْتَصْرِخِينَ، أَخَذَنِى الْمَوْتُ غَصَّا، وَأَوْرَدَنِى بِقُوّتِهِ أَرْضًا، وَقَدْ أَعْيَا الْمُلُوكَ الْجَبَابِرَةَ الأبَالِخَةَ (* * * *) وَالقَسَاوِرَة) (* * * * * *) ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : أَلا أُنْبِئُكُمْ بِأَكْرَمِ النَّاسِ عَلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: أَكْرَمُ النَّاسِ عَلَى اللهِ رَجُلٌ نَظَرَ إِلَى امْرِئٍ هُوَ دُونَهُ فَقَضَى حَاجَتَهُ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لِعَلِىٍّ: أَنْتَ أَمَامِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُدْفَعُ إِلَىَّ لِوَاءُ الْحَمْدِ، فَأَدْفَعُهُ إِلَيْكَ، وَأَنْتَ تَذُودُ النَّاسَ عَنْ حَوْضِى".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ خِيَارُ أُمَّتِى الَّذِينَ يَعِفُّونَ إِذا آتَاهُمُ الله مِنَ الْبَلاءِ شَيْئًا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَأَىُّ بَلاءٍ هُوَ؟ قَالَ: الْعِشْقُ".
"عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهِكٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ فِى جنَازَةٍ، فَقَالَ: إِنَّ الْميِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَىِّ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاس: إِنَّ الْمَيِّتَ لا يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَىِّ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: إِنِّى أُرِيدُ أَنْ أَغْزُوَ، فَقَالَ: عَلَيْكَ بِالشَّام وَأَهْلِهِ، ثُمَّ الْزَمْ مِنَ الشَّامِ عَسْقَلانَ (*)، فَإِنَّهَا إِذَا دَارَتْ الرَّحَى فِى أُمَّتِى كَانَ أُهْلُهَا فِى رَاحَةٍ وَعَافِيَةٍ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: عَمَّمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلِيَّا بِالسَّحَاب، قَالَ لَهُ: يَا عَلِىُّ! الْعَمَائِمُ تِيجَانُ الْعَرَبِ، وَالاحْتِبَاءُ حِيطَانُهَا، وَجُلُوسُ الْمُؤْمِنِ فِى الْمَسْجِدِ رِبَاطُهُ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْحَجَرُ الأَسْوَدُ يَدُ اللهِ فِى الأَرْضِ، فَمَنْ مَسَّهُ فَإِنَّمَا يُبَايِعُ اللهَ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَا بْنَ عَبَّاسٍ! لا تُحَدِّثْ حَدِيثًا لا يَحْتَمِلُهُ عُقُولُهُمْ، فَيَكُونَ فِتْنَة عَلَيْهِمْ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَا جَرِيرُ! إِنِّى أُحَذِّرُكَ الدُّنْيَا وَحَلاوَةَ رَضَاعِهَا، وَمَرَارَةَ فِطَامِهَا".
"عَنْ عَمْرو بْنِ صُبَيْحٍ النَّاجِى، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَيْنَا أنَا مَعَ رَسُول الله ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ جَالِسًا، إِذ دَخَلَ عَلَيْهِ عَكَافٌ وَكَانَ مِنْ سَادَة قَوْمِهِ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ فَرَدَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَكَّافُ! هَلْ لَكَ زَوْجَةٌ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ لا، قَالَ: وَلا جَارِيَةٌ؟ قَالَ: لا، قَالَ: وَأَنْتَ مُوسِرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَنْتَ إِذَنْ مِنْ إِخْوَانِ الشَّيَاطِينِ، وَإِنْ كُنْتَ مِنْ رَهْبَانِ النَّصَارَى فَأَنْتَ مِنْهُمْ، وَإنْ كُنْتَ مِنَّا فَإِنَّ شَأنَنَا التَّزْوِيجُ، وَيْحَكَ يَا عَكَافُ! إِنَّ شِرَارَكُمْ عُزَّابُكُمْ، وَمَا للشَّيْطَانِ مِنْ سِلاحٍ هُوَ أَبْلَغُ فِى الصَّالِحِينَ مِنَ الْمُتَعَزِّبِينَ إِلا الْمُتَزَوِّجِينَ مِنْهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُبَرَّأُونَ (*) مِبهُمْ الْمُطَهَّرُونَ، وَيْحَكَ يَا عَكَافُ! أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُنَّ صَوَاحِبُ دَاوُدَ، وَيُوسُفَ، وَكُرْسُفَ، وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ! تَزَوَّجْ وَإِلا فَإنَّكَ مِنَ الْمُذْنِبِينَ (* *)، فَقَالَ: يَا نَبِى اللهِ! زَوَّجْنِى، فَلَمْ يَبْرح حَتَّى زَوَّجَهُ ابْنَةَ كُلثُومٍ الْحمَيْرِى (* * *) ".
" عَنْ مَنْدَلٍ، عَنْ رشدين (*) بْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلِى النَّبِىِّ ﷺ يُقَال لَهَا: لينَةُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَنَا وَافِدَةُ النِّسَاءِ إِلَيْكَ، مَا مِنْ امْرَأَةٍ تَسْمَعُ مَقَالَتِى إِلَى يَوْمِ القيَامَةِ إِلا سَرَّهَا ذَلِكَ، الله رَبُّ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وآدَم ابُو الرِّجَال وَالنِّسَاءِ، وَحَوَّاءُ أُمُّ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، كَتَبَ الله الجِهَادَ عَلَى الرِّجَالِ، فَإِنِ اسْتُشْهِدُوا كَانُوا أحياءً عِنْدَ ربِّهِمْ يُرْزَقُونَ، وَإِنْ مَاتُوا وَقَعَ أَجْرُهُمْ عَلَى اللهِ، وَإِنْ رَجَعُوا آجَرَهُمُ الله، وَنَحْنُ - النِّسَاءَ - نَقُومُ عَلَى المَرْضَى، وَنُدَاوِى الجَرْحَى فَمَا لَنَا مِنَ الأَجرِ؟ فَقَالَ: يَا وَافِدةَ النِّسَاءِ! إِنَّ طَاعَةَ الزَّوْج وَالاعْتِرَافَ بِحَقِّهِ يَعْدِلُ ذَلِكَ كلَّهُ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَأتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَخْلَقُ القُرآنُ فِى قُلُوبِهِمْ، يَتَهَافَتُونَ تَهَافُتًا، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا تَهَافُتُهُمْ؟ قَالَ: يَقْرَأُ أَحَدُهُمْ فَلا يَجِدُ حَلاوَةً وَلا لَذَّةً، يَبْدَأُ أَحَدُهُمْ بالسُّورَةِ وَإنَّمَا نُهْمَتُهُ آخِرُهَا، فَإِنْ عَمِلُوا مَا نُهُوا عَنْهُ قَالُوا: رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا، وَإِنْ تَرَكُوا الفَرَائِضَ قَالُوا لا يُعَذِّبُنَا الله وَنَحْنُ لا نُشْرِكُ بالله شَيْئًا، أَمْرُهُمْ رَجاءٌ وَلا خَوْفَ فِيهِم، أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ الله فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (* *) ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الغُسْلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ لَيْسَ بِوَاجِبٍ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَهُوَ خَيْرٌ، ثُمَّ قَالَ: كَانَ النَّاسُ عَلَى عَهْد رَسُولِ اللهِ ﷺ يَلبَسُونَ الصُّوفَ (وكَانَ المَسْجِد ضَيِّفًا فَخَطَبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِى يَوْم شَدِيدِ الحَرِّ، فَعَرقَ النَّاسُ فِى الصُّفُوف (*) فَثَارَ رِيحُ الصُّوفِ حَتَّى كَادَ يُؤْذِى بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى بَلَغَتْ أَرْوَاحُهُمْ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا أيها الناس! إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا وليمس أَحَدُكُمْ أَطْيَبَ مَا يَجِدُ مِنْ طِيبِهِ أَوْ دُهْنِهِ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: صَلَّى النَّبِىُّ ﷺ عَلَى شُهَدَاءِ أُحُدٍ، صَلَّى (* *) عَلَى حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِب".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ يَسْأَلُهُ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَا يُعْطِيهِ، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ وَقَالَ: وَالَّذِى نَفْسى بِيَدِهِ لا يَسْأَلُ عَبْدٌ وَلَهُ أُوقِيَّةٌ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ إِلا سَأَلَ إِلْحَافًا".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَعْرِضُ الكِتَابَ فِى رَمَضَانَ عَلَى جِبْرِيلَ، فَيُصْبِحُ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنَ اللَّيْلَةِ الَّتِى يَعْرِضُ فِيهَا مَا يَعْرِضُ وَهُوَ أَجْوَدُ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ لا يُسْأَلُ شَيْئًا إِلا أعْطَاهُ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَفَى بِالمَرْءِ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَكُونَ فَاجِرًا، أَوْ يَكُونَ بَخِيلًا".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُهْدِىَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ سَمْنٌ وَأَقِطٌ (*) وَضَبٌّ (* *) فأكل من السمن والأقطِ وَقَالَ لِلضَّبِّ: إِنَّ هَذَا شَىْءٌ مَا أَكلتُهُ".
"عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُهْدِىَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ أَقِطٌ، وَسَمْنٌ، وَضَبٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَمَّا هَذَا فَلَيْسَ بِأَرْضِنَا، مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَأكُلَ مِنْهُ فَليَاْكُلْ، فَأُكِلَ عَلَى خَوَانِهِ (* *) وَلَمْ يَأكُلْ مِنْهُ".
"عَنْ عَطَاء قَالَ. طَافَ ابْنُ عُمَرَ بالبَيْت بَعْدَ الصُّبْحِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ طُلُوع الشَّمْسِ، وَطَافَ ابْنُ عَبَّاسٍ بِالبَيْتِ بَعْدَ العصْرَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ".
" عَنْ مُوسَى بْنِ سَلَمَة الهُذَلِىِّ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ العَبَّاسِ عَلَى الخُفَّيْنِ، فَقَالَ: ثَلاثَةُ أَيَّامِ وَلَيَالِيهِنَّ لِلمُسَافِرِ، وَيَومٌ وَلَيْلَةٌ لِلْمُقِيم، وَعَنْ عَطَاءِ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلُهُ".
"عَنْ مُقْسِمٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لِسَعْد بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ: قَدْ عَلِمْنَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَدْ مَسَحَ قَبْلَ المَائِدَةِ، فَهَلْ مَسَحَ بَعْدَ المَائِدَةِ؟ فَسَكَتَ سَعْدٌ".
" عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: امْسَحْ عَلَى الخُفَّيْنِ وَإنْ دَخَلْتَ الخَلاءَ".
" عَنْ طَاوس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: امْسَحْ إِذَا أَدْخَلتَ رِجْلَيْكَ وَهُمَاطَاهِرَتَانِ".