1. Sayings > Letter Hamzah (9/206)
١۔ الأقوال > حرف الهمزة ص ٩
"أَلَا أَسْتَحِى ممن تَسْتَحِى منه الملائكة، والَّذى نفسُ محمد بيده إِنَّ الملائكةَ لتستَحِى من عثمان كما تَسْتَحِى من اللَّهِ ورسوله".
"أَلَا أَقْضِى بَيْنَكُم؟ أَمَّا أَنتم يا معشَر الأنصار فإِنَّما أَنَا أخوكم، وأَمَّا أَنتمْ يا مَعشَر المُهَاجِرِينَ فإِنَّما أنَا منكُمْ، وأمَّا أَنتم يا بنى هاشم فأَنتم مِنِّى وإِلىَّ".
"أَلَا إِنَّ المسيح الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعين اليُمْنى كأنَّ عينَهُ عِنَبَةٌ طَافيةٌ، وأُرَانى الليلةَ عند الكعبة فإذا رَجُلٌ آدمُ كأَحْسَنِ ما ترى من آدم الرِّجال تضرِب لِمّتُهُ بينَ مَنكبَيْهِ، رَجِلُ الشَّعْرِ يَقْطُرُ رَأسُهُ ماءً، واضعًا يديه على مَنْكبَىْ رَجُلَيْنِ، وهو بينهما يطوف بالبيت، فقُلتُ: من هذا؟ فقالوا: هذا المسيحُ ابن مريَمَ، ثُمَّ رأيْتُ رجلًا وراءَهُ جعدًا قطَطًا أعورَ عينِ اليُمْنَى فأشبَهُ من رأيت بابن قَطَنٍ، واضعًا يديه على مَنكبَىْ رجلينِ يطوفُ بالبيت فقلت من هذا؟ فقالوا: المسيحُ الدَّجالُ".
"أَلَا إِنَّ النَّاسَ دِثارى، وإِنَّ الأَنْصَارَ شِعَارِى ولو سَلَكَ النَّاسُ واديًا، وسلكت الأَنْصَارُ شعبةً لاتَّبَعْتُ شعبَةَ الأَنصارِ، ولولَا الهجرةُ لكنتُ رجلًا من الأَنصارِ
فمن وَلِى أمرَ الأَنصارِ فليحسِنْ إِلى مُحْسِنَهِمْ وليتجاوزْ عن مسيئهم، ومن أَفزعَهُمْ فقد أفزعَ هذا الَّذى بين هاتين يعنى: نفسه".
"أَلَا إِنَّ آلَ أبى فُلانٍ ليسوا لِى بأَولياءَ إِنَّمَا وَلِيِّىَ اللَّهُ وصالِحُ المؤْمنين".
"أَلَا إِنَّ أوليائى منكم ليسوا ببنى أَبى فُلانٍ، ولكنَّ أوليائِى منكم المتَّقُونَ من كانوا وحيث كانوا".
"أَلَا إِنَّ الدُّعاءَ لا يُرَدُّ بينَ الأَذان والإِقامة فادعوا".
"أَلَا إِنَّ لكلِّ حاضرة بَادِيةً، وإِنَّ باديةَ آلِ محمدٍ زَاهِرُ بنُ حِزَامٍ ".
"أَلَا إِنَّمَا هى أَربَعٌ: لا تشركوا باللَّهِ شيئًا, ولَا تقتلوا النَّفسَ الَّتِى حرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بالحقِّ، ولا تزنُوا, ولا تَسْرِقُوا".
"أَلَا إِنَّ النَّار خُلِقَتْ للسُّفهَاءِ وهنَّ النِّسَاءُ إِلَّا الَّتِى أَطاعت بعلها ".
"أَلَا إِنَّهَا ستفتح عَلَيْكُمُ الشَّامُ فعليكُم بمَدِينَة يُقَالُ لَهَا دمَشق فَإِنَّهَا خَيْرُ مَدَائِنِ الشَّام, وفُسْطَاطُ المُؤْمِنِينَ بِأَرْض مِنْهَا يقالُ لَهَا الغُوطَةُ وَهِى مَعْقِلُهُمْ ".
"أَلَا إِنَّ الزَّهَادَةَ في الدُّنْيَا لَيْسَ بتَحْريم الحَلَالِ، وَلَا بإضَاعَة المالِ ولكنَّ الزَّهادَةَ في الدُّنْيَا أَن لَا تكُونَ بِمَا في يَدكَ أَوْثَقَ مِنْكَ بمَا في يَدِ اللَّهِ، وَأَن تَكُوَن في ثواب المُصيبَةِ إِذَا أُصِبْتَ بِهَا أرْغَبَ مِنْكَ فِيهَا لو أنَّهَا بَقِيَتْ لَكَ".
"أَلَا إِنَّ الإِيمانَ، والْحِكْمَةَ يَمَانِيَّة، والقَسْوَةَ وَغلَظِ الْقُلُوبِ في الفَدَّادِينَ في ربيعةَ وَمُضَرَ عند أُصول أذنَابِ الإِبل حيْثُ يَطلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ ".
"أَلَا وَإنَّهُ يُنْصَبُ لِكُلِّ غَادِر لِوَاءٌ يَوْمَ القِيَامَةِ بقَدْرِ غَدْرَتِهِ ".
"أَلَا وَإنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتُ بِصَرْمِ وَوَلَّت حَذَّاءَ، وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا صُبَابَةٌ كصُبَابَة الإنَاءِ، وَإنَّكُمْ في دَارٍ تنقَلُونَ عَنْهَا، فانْتَقِلُوا بخْيْرِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ، وَإِنَّهُ واللَّهِ مَا كَانَتْ نُبُوةٌ إِلَّا تَنَاسَخَتْ حتى تكُونَ مُلْكا وَجَبْرِيَّة، وإِنَّ الصَّخْرَةَ يُقْذَفُ بِهَا مِنْ شَفِير
جَهنَّمَ فَتَهْوِى إِلَى قَرَارَهَا سَبعِينَ حرِيفًا لَتُمْلأَنَّ، وَمَا بَيْنَ المصْرَاعَينِ مِنْ أَبْوَاب الجَنَّة مَسِيرةُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا, ولَيَأَتِيَنَّ عَلَى أَبْوابِ الجَنَّةِ يَوْمٌ ولَيْس فِيهَا بَابٌ إِلَّا وَهُوَ كَظِيظٌ ".
"أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا حُلوَةٌ خَضِرَةٌ، فَرُبَّ مُتَخَوِّضِ في الدُّنْيَا لَيْسَ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلَّا النَّارُ ".
"أَلَا إِنَّ (سيِّدَ) الأَشْرِبَةِ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ المَاءُ ".
"أَلَا إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مثْلُ الذُّبَاب تمورُ في جَوْفِها؛ فَاللَّهَ اللَّهَ في إِخْوَانِكُمْ مِنْ أَهْلِ القُبُورِ، فَإِنَّ أعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عليْهِم ".
"أَلَا إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ إلا مُؤْمِنٌ، وَأَيَّامُ مِنًى أيَّامُ أَكْل وَشُرْبٍ ".
"أَلَا إِنَّ القُوَّةَ الرَّمْىُ، أَلَا إِنَّ القُوَّةَ الرَّمْىُ، أَلَا إِنَّ القُوَّةَ الرَّمْىُ".
"أَلَا إِنِّى أَبْرَأ إِلى كُلِّ خِلٍّ مِنْ خُلَّتِهِ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَخِذًا خَلِيلًا لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْر خَلِيلًا، وَإِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ".
"أَلَا إِنَّ رَبِّى أَمَرَنِى أنْ أعَلمَكُمْ مَا جَهلتُمْ، ممَّا عَلمنِى يَوْمِى هَذَا: كُلُّ مال نَحَلتُهُ عَبْدًا حَلَالٌ، وَإنِّى خَلَقْتُ عبَادى حُنَفَاءَ كلَّهُمْ، وَإنَّهُمْ أَتَتْهُمْ الشَّياطينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينهِمْ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلتُ لَهُمْ، وَأَمَرَتْهُمْ أنْ يُشركُوا بِى مَا لَمْ أُنزِلْ به سُلطَانًا وإِنَّ اللَّه ﷻ نَظَرَ إِلَى أَهْل الأَرْض فَمَقَتهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ إِلَّا بقَايَا مِنْ أَهْل الْكتَاب، وَقَالَ: إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِى بكَ، وَأَنْزَلتُ عَلَيْكَ كتَابًا لَا يَغْسِلُهُ الماءُ تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ، وَإنَّ اللَّهَ أَمَرَنِى أَنْ أُحرَّقَ قُرَيْشًا فَقُلتُ: رَبِّ إِذَن يَثْلَغُوا رَأْسِى فَيَدَعُوهُ خُبْزَة، قال: اسْتَخْرِجْهُم كَمَا أَخْرَجُوكَ، واغزهم نُغْزِك، وَأَنْفق فَسَنُنْفِقُ عَلَيْكَ، وَابْعَثْ جَيْشًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَه، وَقَاتِلْ بمَنْ أطَاعَكَ مَنْ عَصَاكَ، وَأَهْلُ الْجنَّةِ ثَلَاثَةٌ: ذُو سُلْطَان مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ، وَرَجُلٌ رَحيمٌ رَقِيقُ القَلبِ بكُلِّ ذِى قُرْبَى، وَمُسْلِمٌ عَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالِ، وأَهْلُ النَّارِ خَمسَةٌ: الضَّعِيفُ الَّذِى لَا زَبْرَ لَهُ، الذينَ هُمْ فيَكُمْ تَبعٌ لَا يبْتَغُونَ أَهْلًا وَلَا مَالًا، والخائِنُ الَّذى لَا يَخْفى لَهُ طَمَعٌ وَإن دَقَّ إِلَّا خانَهُ، وَرَجُلٌ لَا يُصْبِحُ وَلَا يُمْسِى إِلَّا وهُوَ يُخَادِعُكَ عَنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ وَذَكَرَ البُخْلَ وَالكَذب والشَّنْظِيرَ الفحّاش".
"أَلَا إِنَّا نَحْمَدُ اللَّهَ أنَّا لَمْ نَكُنْ في شئ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا شَغَلَنَا عَنْ صَلَاتِنَا, ولكن أَرْوَاحَنَا كَانتْ بِيَدِ اللَّهِ ﷻِّ فَأرْسَلَهَا أَنى شَاءَ، لمَنْ أَدْرَكَ مِنكُمْ صَلَاةَ الغَدَاةِ مِنْ غدٍ صَالِحًا فَليَقْضِ مَعَهَا مِثْلَهَا ".
"أَلَا إِنَّ كلَكُمْ مُنَاجٍ رَبَّهُ، فَلَا يُؤُذِيَن بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَلَا يَرْفَعْ بَعْضكُمْ عَلَى بَعْض فِى الْقِراءَةِ (أَو قَالَ في الصَّلَاةِ) ".
"أَلَا إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الكتَابِ افْتَرَقُوا عَلى ثِنتينِ وسَبْعينَ مِلَّةً، وَإنَّ هذِه الأمَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وسَبْعينَ، ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ في النَّارِ، وَوَاحِدَةٌ فَى الجنَّة، وهِى الْجَمَاعَةُ، وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِى أَقْوَامٌ تَجَارَى بِهمْ تِلْكَ الأَهْوَاءُ كَمَا يتَجارَى الْكَلَبُ بِصَاحِبهِ، لَا يَبْقَى مِنْهُ عِرْق، وَلَا مَفْصِلٌ إِلَّا دَخَلَهُ ".
"أَلَا إِنِّى أُوتِيتُ الكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، ألَا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أريكَتِهِ يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرآنَ فَمَا وَجَدْتُمْ فيه مِنْ حَلَالٍ فَأحِلُّوُه، وَمَا وَجَدْتُمْ فِيه مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ (أَلَا لَا يَحِلُّ لَكُمْ لَحْمُ الحِمَارِ الأَهْلِى وَلَا كُلُّ ذى نَابٍ من السَّبُعِ، وَلَا لُقَطَةُ
مُعَاهَدٍ إِلَّا أَنْ يَسْتَغْنِى عَنْهَا صَاحِبُهَا، وَمَنْ نَزَلَ بِقَوْمٍ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يُقْرُوهُ فَإِنْ لَمْ يَقْرُوهُ فَلَهُ أَنْ يُعْقِبَهُمْ بِمِثْلِ قِرَاهُ ".
"أَلا إنَّكُمْ تعيبُونَ أُسَامَةَ وَتَطْعنونَ فِى إِمَارَتِهِ, وَقَدْ فَعَلتُمْ ذَلِكَ بِأَبِيهِ مِنْ قَبْلُ وَإِنْ كَانَ لَخَلِيقًا بالإِمَارَةِ, وَإِنْ كَانَ لأَحَبَّ النَّاسِ كلهم إلىَّ, فاسْتَوْصُوا بِه خَيْرًا فَإِنَّهُ من خِيَارِكُمْ".
"أَلَا إِنَّ مَن كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتّخِذُونَ قُبُورَ أنْبِيَائِهمْ وَصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ، فَلَا تَتَّخِذُوا القُبُورَ مَسَاجدَ، فَإِنِّى أنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ".
"أَلَا إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ؟ قِيلَ: مَا المَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: كِتَابُ اللَّهِ فيه نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ، وَمِنِ ابْتَغَى الهُدَى فِى غَيْرِه أضَلَّهُ اللَّهُ، وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ المَتينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاط المُسْتَقِيمُ، هُوَ الَّذِى لَا تَزِيغُ بِهِ الأَهْوَاءُ، وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الأَلْسِنَةُ، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ العُلَمَاءُ، وَلَا يَخْلَقُ عَلَى كَثرَةِ الرَّدِ، وَلَا تَنْقَضى عَجَائبُه، هُوَ الَّذِى لَمْ تَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ حَتَّى قالُوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِى إِلَى صِرَاطٍ مُستَقِيم".
"أَلَا إِنَّ عَيْبَتِى الَّتِى آوِى إِلَيْهَا أَهْلُ بَيْتِى، وإِنَّ كَرِشِى الأَنْصَارُ، فَاعْفُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ، وَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ".
"أَلَا إِنَّ قَتِيلَ الخَطأ شبهِ العَمْدِ بالسَّوْطِ أو العَصَا فيه مائَةٌ مِنَ الإبِلِ مغلظة، مِنْهَا أرْبَعُونَ خَلِفَةً فِى بُطُونِهَا أوْلَادُهَا ".
"أَلَا إنِّى لَكُمْ بِمَكَان صِدْق حَيَاتِى ، فَإِذَا متُّ فَلَا أزَالُ أُنَادِى فِى قَبْرِى: يَارَبِّ أُمَّتِى أُمَّتِى حَتَّى يُنفَخَ فِى الصُّورِ النَّفْخَةَ الأولَى، ثُمَّ لَا يَزَالُ لِى دَعْوَةٌ مُجَابَةٌ حَتَّى يُنْفَخُ فِى الصُّورِ النَّفْخةَ الثَّانِيَةَ".
"أَلَا إِنَّ أوْلِيَاءَ اللَّهِ الَمُصَلُّونَ وَمَن يُقيم الصَّلَوات الخَمْسَ الَّتِى كتَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَى عِبَادِه وَيَصُومُ رَمَضَانَ وَيَحْتَسِبُ صَوْمَهُ يَرَى أنَّهُ عَلَيْه حَقٌّ، وَيُؤْتِى زَكَاةَ مَالِهِ طَيِّبةً بهَا نَفْسُهُ يَحْتَسِبُهَا، وَيَجْتَنبُ الكَبَائِر التى نَهَى اللَّهُ عَنْهَا، قَيل: يَا رَسُولَ اللَّه! وَكَم الكَبَائِر؟ قَالَ: هى تسعٌ: أعْظَمُهُنَّ الإِشراك باللَّه، وَقتل المؤمن بغير حق، والفرار من الزَّحْف، وَقَذْفُ المُحْصَنَة، والسِّحْرُ، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيم، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَعُقُوقُ الوالدين المُسْلمَيْنَ، واسْتِحْلَالُ البَيْت الحَرَام قِبْلَتِكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا، لَا يَمُوتُ رَجُلٌ لَمْ يَعْمَل هَؤُلاءِ الكَبَائِر ، ويُقِيمُ الصَّلَاةَ، ويُؤْتِى الزَّكَاةَ إِلَّا رافَقَ مُحَمدًا ﷺ فِى بُحْبُوحَةِ جَنَّةٍ (عرضها السماوات والأَرْضُ) أبْوَابُهَا مَصَاريعُ الذَّهَبِ ".
"أَلَا إِنَّ اللَّهَ وَلِيىِّ، وَأنَا وَلِىُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ، مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِىُّ مَوْلَاهُ ".
"أَلَا إِنَّ كُلَّ نَبىٍّ قَدْ أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ، وإِنَّه يَوْمَه هَذَا قَدْ أَكَلَ الطَّعَامَ وإنِّى عَاهِدٌ عَهْدًا لَمْ يَعْهَدْهُ نَبىٌّ لأُمَّتِهِ قَبْلِى، أَلَا إِنَّ عَيْنَهُ اليُمْنَى مَمْسُوحَةُ الحَدَقَةِ جَاحِظَةٌ فَلَا تَخْفَى كَأَنَّهَا نُخَاعَة في جَنْبِ حَائِط، وَاليُسرَى كأنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ مَعَهُ مِثْلُ الجنَّة والنَّارِ، فالنَّارُ رَوْضَةٌ خَضْرَاءُ، والجَنَّةُ غَبْرَاءُ ذَاتُ دُخَان، أَلَا وَإنَّ بَيْنَ يَدَيْه رَجُلَيْنِ يُنذِرَان أهْلَ القُرَى، كُلَّمَا دَخَلَا قَرْيَةً أنذَرَا أهْلَهَا، فَإِذَا خَرَجَا مِنْهَا دَخَلَهَا أَوَّلُ أصْحَابِ الدَّجَّالِ، وَيَدْخُلُ القُرَى كلَّهَا غير مَكَّةَ وَالمَدينَة حُرِّمَا عَلَيْه، والمؤْمنُون مُتَفرِّقُونَ فِى الأَرْض ليَجْمَعُهُم اللَّه لَهُ، فَيَقُولُ رَجلٌ مِنَ المؤْمِنينَ لأَصْحَابهِ واللَّه لأنْطَلقَنَّ إِلَى هَذا الرَّجُل فَلأنْظُرنَّ أهُوَ الَّذِى أنذَرَنَا رَسُولُ اللَّه ﷺ أمْ لَا؟ ثُمَّ وَلَّى، فَقَالَ لَهُ أصْحَابُه: وَاللَّه لَا نَدَعُكَ تأتيه ولوْ أنَّا نَعْلَم أنَّهُ يَقْتُلُكَ إِذَا أتيْتَهُ خَلَّيْنَا سَبيلَكَ، وَلَكنَّا نَخَافُ أَنْ يَفْتنَكَ، فَأبى عَلَيْهم الرجُل المؤُمنُ إِلَّا أنْ يَأتيه، فانطلَقَ يَمْشى حَتَّى أتَى مسْلَحَةً منْ مَسَالحه ، فَأخَذُوهُ فَسَألُوهُ: مَا شَأنُكَ وَمَا تريد؟ فَقَال: أرِيدُ الدَّجَّالَ الكَذَّاب. قالُوا: إِنَّكَ تَقوُلُ ذلك؟ قَالَ: نعَمْ، فَأَرْسَلُوا إِلَى الدَّجَّال، إِنَّا قدْ أخَذْنَا منْ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا فَنَقْتُلُهُ أوْ نُرْسلُهُ؟ قَالَ: أرْسِلُوُه إِلَىَّ فَانْطُلِق بِه، فَلَمَّا رآهُ عَرَفَهُ لنَعْت رَسُول اللَّه ﷺ فَقَالَ لَهُ الدَّجَّالُ: ماشَأْنُكَ؟ فَقَالَ: أَنْتَ الدَّجَّال
الكَذَّابُ الذى أنْذَرَنَاك رَسُولُ اللَّه ﷺ قَال أَنْتَ تَقُولُ هَذَا؟ قَال: نَعَم. قَالَ لَهُ الدَّجَّالَ: أَتُطيعُنى فيمَا أمَرْتُكَ وإِلَّا شَقَقْتُك شِقَّتَيْن، فَنَادَى العَبْدُ المؤْمن فقَال: يَأيها النَّاسُ هَذا المسيحُ الكذَّابُ منْ عَصَاهُ فَهُوَ في الجَنَّة، ومَنْ أَطاعَهُ فهُو في النَّار، فقال له الدَّجَّال والَّذى أَحْلِفُ به لَتُطيْعنِّى أو لأشُقّنَّكَ شِقَّتَيْن، فمَد بِرِجْلهِ فوضع حديدتَهُ عَلَى عَجْب ذنَبه فَشَقَّهُ شَقَّتيْن، فَلَمَّا فَعَلَ بِه ذلكَ قالَ الدَّجَّالَ لأوْليِائهِ أَرَأَيْتُمْ إِنَّ أَحْيَيتُهُ ألَستُمْ تَعْلَمُونَ أنِّى رَبُّكُمْ؟ قَالُوا بَلَى، فَضَرَب إِحْدَى شقيه أَو الصَّعيد عنْدَهُ فَاسْتَوَى قَائمًا فَلَمَّا رآه أوْليَاؤُهُ صَدَّقُوا أَنَّهُ رَبُّهُم وَأَجَابُوهُ وَاتَّبَعُوه، وَقَالَ لِلمُؤْمِنَ، أَلَا تُؤْمِنُ بى؟ قَالَ: لا، أَنَا أَشَدُّ الآنَ فيكَ بَصَيْرةً مِنْ قَبْلُ ثُم نَادَى فِى النَّاسِ، أَلَا إِنَّ هَذَا المسِيخُ الكذَّاب، فمنَ أطَاعَهُ فَهُوَ فِى النَّار، وَمَنْ عَصاهُ فَهُوَ فِى الجَنَّة فَقَالَ الدَّجَالُ: وَالَّذى أحْلفُ بِهِ لَتُطِيعنِّى أوْ لأَذبَحَنَّكَ وَلأُلقِيَنَّكَ فِى النَّارِ، فقال: واللَّهِ لَا أُطِيعُكَ أبَدًا، فَأَمَرَ بِهِ فَاضْجِعَ فجَعل اللَّهُ صفحَتَيْن مِنْ نحاس بَينَ تَرَاقيه وَرَقَبَتِهِ فَذَهَبَ لِيَذْبَحَهُ فَلَمْ يَسْتَطِعْ، وَلَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ بعْدَ قَتْلِهِ إِيَّاهُ، فَأخذَ بيدَيْه وْرجْلَيْهِ فَألقَاهُ فِى الجنَّةِ، وَهِى غَبْراء ذَاتُ دُخَان يَحْسَبُهَا النَّارَ فذلِكَ الرجُلِ أَقرب أُمَّتِى مِنِّى درَجَةً ".
"أَلَا إِنَّ كُلَّ مُسكِرٍ عَلَى كُلِّ مُؤْمِن حَرَامٌ".
"أَلَا إِنَّ الكَذِبَ يُسَوِّدُ الوَجْه، والنّمِيْمَةُ مِنْ عَذَابِ القبْر ".
"أَلَا إِنَّ هَذَا المَسْجِدَ لَا يَحِلُّ لجُنُب، وَلَا لحَائض إِلا للنبىِّ وَأَزْوَاجهِ، وَفَاطِمةَ بِنْتِ محمدٍ وَعَلِىٍّ، أَلَا بَيَّنْتُ لَكُمْ أنْ تَضِلُّوا ".
"أَلا إنَّ دية الَخَطَإِ العَمْدِ بالسَّوْط أَو العَصَا مُغَلَظة, مائة مِنَ الإِبِلِ, منها أَربعون خلفةً في بُطُونِهَا أَوْلادُهَا, أَلا إنَّ كلَّ دمٍ ومَالٍ ومَأثَرَةٍ كَانَت في الجَاهليّة تحتَ قَدَمَىِّ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ سِقَايَة الحاج, وسدَانة البَيْت فَإِنِّى قَد أَمْضَيتُهَا لأَهْلِهَا ".
"أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا عَرَضٌ حَاضِرٌ يَأكُلُ مِنْهَا البَرُّ والفَاجرُ, أَلا وَإنَّ الآخرةَ أَجَلٌ صَادِق, يقضى فيها مَلِكٌ قادرٌ, أَلا وَإِنَّ الخير كُلَّه بحَذَافِيرِه فِى الجنَّةِ, وَإنَّ الشَّرَّ كُلَّهُ بِحَذَافيره فِى النَّارِ, أَلا فَاعْمَلُوا وَأَنْتُم مِنَ اللَّهِ عَلَى حَذَرِ, واعْلُموا أَنكُمْ مَعْرُوضُون عَلَى أَعمَالِكُمْ فَمَنْ يَعْمَل مِثْقَالَ ذَرَّة خَيْرًا يَرَهُ, وَمَنْ يَعْمَل مِثقال ذَرَّةٍ شرًّا يَرَهُ".
"أَلا إنَّهُ سَيَكُون بَعْدى أُمَراء يَكذِبُون ويَظْلِمُون فَمن صَدَّقَهُمْ بكذِبهمْ وَمَالأَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِم فَلَيْس مِنِّى, وَلا أَنا مِنْهُ, وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهم بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُمَالِئْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِم فَهُو مِنى وأَنَا مِنْهُ, أَلَا وَإِنَّ الآخرةَ أَجَلٌ صَادِق, سُبْحَان اللَّه, والحَمْدُ للَّه, وَلَا إله إلا اللَّه واللَّه أَكبرُ من الباقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ".
"أَلا إِنَّ النَّاس لَمْ يُؤْتوا فِى الدُّنْيَا شيئًا خَيْرًا من اليَقِينِ والعَافِيةِ فَسَلوُهُما اللَّه".
"أَلا إِنَّ مَسْجِدى حرَامٌ على كُلِّ حائِضٍ من النساء, وَعَلى كُلِّ جُنُبٍ من الرجَالِ إِلَّا عَلى مُحَمَّدٍ, وأَهْلِ بَيْتِهِ: عَلىِّ, وَفَاطِمَةَ, والحسنِ, والحُسين".
"أَلَا إِنَّ اللَّهَ ﷻِّ نَهَاكُم أَنْ تَحْلِفُوا بآبَائِكُمْ، فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَليَحْلِفْ بِاللَّه أوْ لِيَصْمُتْ".
"أَلَا إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُم الأَرْذَلُون، أَلَا إِنَّ الأَكْثِرينَ همُ الأرْذَلوُن".
"أَلَا إِنَّ أصْحَابَ الشَّاهِ فِى النَّارِ، الَّذينَ يَقُولوُن قَتلتُ واللَّهِ شَاهك ".
"أَلَا إِنَّ طَعَام ابْن آدَم ضُرِبَ مثلًا للدُّنْيَا، وإِنْ مَلَحَهُ وقَزَحَهُ ".
"أَلَا إِنَّ دِمَاءَ الجَاهِلِيَّة وغَيرَها تَحْتَ قدمىَّ إِلَّا السِّقَايَةَ والسِّدَانَةَ".
"أَلَا إِنِّى كنْتُ نهَيْتُكُمْ عن ثَلَاث: نهَيْتُكُمْ عن زيارَة القُبُور ثم بَدَا لِى أنَّهَا تُرِقُّ القُلُوبَ وتُدْمِعُ العَيْنَ فَزُورُوهَا وَلَا تَقُولوا هُجرًا، وَنَهَيْتُكُمْ عَن لُحُوم الأَضَاحى فَوْقَ ثَلَاثٍ، ثَمَّ بَدَا لِى أنَّ النَّاسَ يَبْتَغُونَ أُدْمهُمْ، ويُتحفونَ ضَيْفَهُمْ، ويَرفَعُون لغَائِبهمْ،
فَكُلُوا وَأَمْسُكوا مَا شئْتُمْ، ونَهْيتُكُمْ عَنِ الأَوْعِيَةَ فَاشْرَبُوا ما شِئْتُمْ مَنْ شاءَ أَوْ كَأَسِقَاءَهُ عَلَى إثْم ".
"أَلَا إِنَّ المزازَ حَرَامٌ ".