1. Sayings > Letter Hamzah (57/206)
١۔ الأقوال > حرف الهمزة ص ٥٧
"إِنَّ من نعمةِ اللَّه تعالى على عبدِه أَن يشبهَهُ وَلَدُهُ".
"إِنَّ مِن هَوانِ الدنيا على اللَّه أَنَّ يَحْيى بن زكرياَّ قَتَلَتْهُ امرأَةٌ".
"إِنَّ منْهُمْ مَنْ تأخُذُهُ النَّارُ إِلى كعْبَيْهِ، ومنهم من تأخذه إِلى رُكبَتيْهِ، ومنهم من تأخُذُهُ إِلى حُجْزَتِهِ، ومنهم من تَأخُذُهُ إِلى عُنُقِهِ".
"إِنَّ مِنْ واجبِ المغْفِرةِ إِدخالَكَ السرورَ على أَخيكَ الْمُسْلِم" .
"إِنَّ مِنْ وَرَائكم أَيامًا ينزِلُ فيها الْجَهْلُ، ويُرْفَعُ فيها الْعِلْمُ، ويكثُر فيها الْهَرَجُ قالوا: يا رسولَ اللَّه، ما الْهَرَجُ؟ قال: الْقَتْلُ".
"إِنَّ مِنْ ورائكم زَمَانَ صَبْرٍ، للمُتَمَسِّك فيه أَجْرُ خَمْسينَ شهيدًا منكم" .
"إنَّ من ورائكم أَيامَ الصَّبْرِ، الْمُتَمَسِّكُ فِيهِنَذ يومئذ بمِثْل ما أَنْتُمْ عليه له كأَجرِ خمسِين منكم".
"إِنَّ من يمْنِ المرأَةِ تَيْسِير خِطْبَتِها وتَيْسيرَ صداقِهَا وتَيْسِيرَ رَحِمِها".
(قال عروة: يعنى الولادة) .
"إِنَّ ناسًا من أَهْلِ الجنَّةِ يَطلِعُون إِلىِ أُنَاسٍ من أهْلِ النارِ فَيَقولونَ: بِم دخلُتم النَّارَ فَوَاللَّه ما دخَلْنَا الجنَّة إِلا بما تعلمنا منكم فيقولون: إِنَّا كنَّا نقُولُ ولا نَفْعَلُ" .
"إن مُوسَى قَالَ: ياربِّ، أَرِنَا آدَمَ الذى أَخْرَجَنَا ونَفْسَهُ من الجنَّةِ فأَرَاهُ اللَّه آدَمَ، "قَالَ أَنْتَ أَبُونا آدمُ؟ فقال له آدمُ: نعم قال: أَنت الذى نَفَخَ اللَّه فيكَ من رُوحِهِ وعَلَّمَكَ الأَسماءَ كلَّهَا، وأَمَر الملائكةَ فَسَجَدُوا لَكَ؟ قال: نعم قال: فما حَمَلَكَ عَلَى أَن
أَخْرَجْتنا ونَفْسَكَ من الجنَّةِ؟ فقال له آدَمُ: ومَنْ أَنْتَ؟ قال: أَنا موسى. قال: أَنْتَ نَبِىُّ بَنى إِسرائيلَ الذى كلَّمَكَ من وراءِ الحجابِ ، لم يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ رسولًا من خَلْقِهِ؟ قال: نعم. قال: فما وجَدْتَ أَنَّ ذلَكَ كانَ في كتابِ اللَّه قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ؟ قال: نعم. قال: فبِمَ تَلُومُنى في شئٍ سَبَقَ من اللَّه فيه القضاءُ قَبْلِى؟ فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ".
"إن موسى حين أَراد أن يُسْرِى بِبَنى إسرائيلَّ ضلَّ عن الطريقِ، فقال: ما هذا؟ فقال له علماءُ بنى إِسرائيلَ: إن يوسف حين حضره الموت، أَخذ علينا موثقا من اللَّه أَلَّا نخرجَ من مصرَ حتى ننقل عظامَه معنا، فقال لهم موسى: أَيُّكم يدرى أَين قبُر يوسفَ؟ فقالوا: ما أَحدٌ يعلمه إلا عجوزٌ، فأَرسل إِليها، فقال: دُلِّينى على قبر يوسف فقالت: واللَّه لا أفعلُ حتى تعطيِنى حكمى، فقال لها: وما حكمُك؟ قالت: أَكون معك في الجنة، فكأَنما ثقل عليه، فقيل له: أَعطها حكمها، فأَعطاها حكمها، فانطلقت إلى بحيرةِ مستنقع ماءٍ، فقالت: أَنضبوا هذا الماءَ، فلما أَنضبوه، قالت: احفروا ههنا، فلما حفروا استخرجوا عظامَ يوسفَ، فلما أَقلوها من الأَرضِ إذا الطريق مثل ضوءِ النهار" .
"إِنَّ موسى أَجَّرَ نَفْسَهُ ثمانِى سنين أوْ عَشْرًا على عِفَّةِ فَرْجِهِ وطَعامِ بَطْنِهِ" .
"إِنَّ مُوسى عليه السلام قَالَ: أىْ رَبِّ! إِنَّ عَبْدَك الْمُؤمِنَ تُقَتِّر عليه في الدنيا؟ فَفُتِحَ له باب من الجنَّة، فنظر إِليها فقال: يا موسى: هذا مَا أَعْدَدْتُ له، قال موسى: أىْ رَبِّ، وَعِزتِكَ وجلالِكَ لو كان أقطعَ اليدينِ والرجلين يُسْحَبُ على وجهه منذُ يومَ خَلَقْتَهُ إلى يومِ القيامةِ، وكان هذا مصيرهُ لم ير بُؤْسًا قَطُّ ثُمَّ قَالَ موسى: أَى رَبِّ عبدُك الكافُر تُوسِّع عليه في الدُّنيا؟ ففُتِح له بابٌ إِلى النار فقال: يا موسى، هذا ما أَعددتُ له، فَقَال موسى: أى ربّ وَعِزِّتِكَ وجلالك لو كانت له الدنيا منذ يومَ خَلَقْتَهُ إِلى يومِ القيامة، وكان هذا مصيرهُ لم يَرَ خَيْرًا قَطُّ" .
"إِنَّ موسى بنَ عِمرانَ مَرَّ بِرَجُلِ، وهو يضطَربُ، فقام يدعو اللَّه له أَن يُعَافِيَهُ، فقيل له: يا موسى إِنَّهُ ليس الذى يصيبه خَبْطٌ من إبليسَ ولكنَّه جَوعَّ نَفْسه لى، فهو الذى ترى، إِنِّى أَنظر إِليه كُلَّ يَوْمٍ مَرَّاتِ أَتَعَجَّبُ من طاعَته لى، فَمُره فليدع لك، فإِنَّ له عندى كُلَّ يَوْمٍ دَعْوَةً".
"إِنَّ موسى بن عمرانَ لقى جبريلَ، فقال له: مَالِمن قرأَ آية الكرسى كذا وكذا مرة؟ فذكر نوعًا من الأَجرِ مما لَمْ يَقْوَ عليه موسى، فسأَلَ رَبَّهُ أَنْ لا يُضْعِفَه عن ذلك ثم أَتاه جبريل مرة أُخرى، فقال: إن ربك يقولُ: من قال في دُبُرِ كُلِّ
صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ مَرَّة وَاحِدَةً: اللهم إنِّى أُقدم إِلَيْكَ بين يدى كل نَفَسٍ ولَمْحة وَطَرْفَة يَطرِفُ بِهَا أَهْلُ السَّمَوَاتِ وأَهل الأَرضِ مِن كلِّ شئ هو في علمك كائنٌ أَو قد كان، أُقَدِّم إِليك بين يدى ذلك كُلِّهِ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} إلى قوله {الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} فإنَّ الليلَ والنَّهار أَربعةٌ وعشرون ساعةً، ليس منها ساعةٌ إلَّا يَصْعَدُ إِلىَّ منه فيها سبعون أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَة حَتَّى يُنفَخَ فِى الصُّورِ، وَتُشْغَلَ الملائكةُ".
"إِنَّ موسى بن عمران كان إِذا أَراد أن يدخلَ الماءَ لَمْ يُلْقِ ثَوْبَهُ حتى يوارى عورتَه في الماءِ" .
"إِنَّ موسى كان رجلا حَيِيًّا سِتِّيرًا لَا يُرَى من جِلْدِه شَئ استحياءً منه، فَآذَاهُ مَنْ آذاه من بنى إِسرائيل فقالوا: ما يستتر هَذَا التَّسَتُّرَ إِلا من عيبٍ بجلده، إِما بَرَصٌ، وإِما أُدْرَةٌ وإِما أَفَةٌ، وإِنَّ اللَّه ﷻ أَرَادَ أَن يُبَرِّئه مما قَالُوا بموسى فَخَلَا يَوْمًا وحدَه فوضع ثِيَابَهُ عَلَى الْحَجَرِ ثم أغْتَسل فلما فَرَغ أَقْبَل إِلى ثيابِه ليأخذَها وإِنَّ الحجر عَدَا بِثَوْبه فأَخذَ موسى عصاه، وطلبَ الحجرَ فجعل يقول: ثوبى حَجَرُ. (ثوبى حجرُ) حتى انْتَهَى إِلى مَلأَ من بنى إِسرائيلَ، فَرَأَوْهُ عُرْيَانًا أَحْسَنَ ما خلقَه اللَّه وَأَبْرَأَهُ مِمَّا يَقُولون، وَأَقَام الْحَجَر، فأَخذ ثوبهَ فَلبسه وطفِقَ بالحجر ضَرْبًا بعصاه، فواللَّه إِنَّ بالحجرِ لَنَدْبًا مِنْ أَثر ضَرْبِهِ ثَلاثًا أَو أَربعًا أَوْ خَمْسا فذلك قوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا} .
"إِنَّ موضع سَوْط في الجنَّة لَخَيْرٌ من الدنيا وما فيها".
"إِنَّ مُؤْمِنِى الجنِّ لهم ثوابٌ، وعلَيْهم عِقَابٌ، قِيلَ: مَا ثَوَابُهُمْ؟ قال: على الأَعراف وليسوا في الجنَّة قِيلَ: وما الأَعرافُ قَالَ: حَائطُ الْجَنَّةَ تجرى فيه الأَنهارُ وتنبتُ فيه الأَشجارُ والثِّمارُ"،
"إِنَّ مَلَائِكَة النَّهارِ أَرأَفُ من ملائكةِ الليلِ" .
"إِنَّ ناركُم هذه جُزْءٌ مِنْ سَبعِينَ جُزْءًا من نار جهنم، ولولا أَنها أُطفئت بالماء مرتين ما أنتفعتم بها، وإِنها لتدعو اللَّه أَن لا يعيدَها (فيها) " .
"إِنَّ نارَكم هذه جزءُ من سبعينَ جُزْءًا مِنْ نارِ جهنَّمَ ولولا أَنها ضُرِبتْ في الْيَمِّ سبعَ مِرارٍ لَمَا انْتَفَع بها بُنو آدم".
"إِنَّ ناسًا مِنْ أَصحابى وُزِنوا الليلةَ؛ فَوُزِنَ أبُو بَكْرٍ فَوَزَنَ، ثم وُزِن عُمَرُ فَوزَنَ، ثُمَّ وُزِنَ عُثْمَانُ فَوزَنَ" .
"إِنَّ نَاسًا من أُمُّتِى سيماهم التحليقُ يَقْرءُونَ القُرآنَ، لا يجاوزُ حُلُوقَهُمْ، يَمْرقُونَ من الدين كما يمرق السَّهْمُ من الرَّمِيَّةِ، هم شرُّ الخلقِ والخليقة"
"إِنَّ ناسًا يَزْعُمُونَ أَنَّ الشَّمْسَ والْقَمَرَ لَا يَنْكسِفَانِ إِلا لموتِ عظيم من العظماءِ، وليسَ كذلك، إِنَّ الشمسَ والقمرَ لا ينكسفان لموت أَحد ولا لحياته، ولكنَّهما آيتان من آياتِ اللَّه ﷻ، إِنَّ اللَّه إِذَا بَدَا لِشَيْءٍ من خلقه خشعَ، فإِذا رأَيتُم ذلك فَصَلُّوا كأَحدثِ صلاةٍ صليتموها من المكتوبةِ" .
"إِنَّ ناسًا مِنْ أُمَّتِى يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ يُسَمَّونَها بِغَيرِ اسْمِها" .
"إِنَّ ناسًا من أُمَّتِى يأتون من بعدى، يَوَدُّ أَحدُهم لو اشترى رؤيتى بأهلِه ومالِه" .
"إِنَّ ناسًا من المنافقين اغتابوا ناسًا من المؤمنين، فَلِذَلك هاجت (هذه) الريحُ" .
"إِنَّ ناسًا باتُوا في شَرابٍ وَدُفُوف وَغِناءٍ فَأَصبحوا قَدْ مُسِخُوا قِرَدةً وخنازيرَ" .
"إِنَّ ناسًا من أُمَّتِى يَؤُمُّونَ هذا البيتَ لِرَجُلِ من قُرَيْشِ قد استعاذَ بالحرَمِ، فلما بلغوا البَيداءَ خُسِفَ بِهِمْ، مَصَادِرُهم شتَّى، يبعثهم اللَّه على نِيَّاتِهمْ، قيل: كيف؟ قال: جمعهم الطريقُ منْهم المُستَنْصِرُ، وابنُ السبيلَ، والمجنونُ يَهلِكون مَهلِكًا واحدًا ويصدُرُون مصادرَ شَتَّى" .
"إِنَّ نبيًا من الأنبياءِ قَاتَل أَهلَ مدينة حتى إِذا كادَ أَن يفَتحَها خشى أَن تغرُبَ الشمسُ، فقال لها: أَيتُها الشمسُ، إنَّكِ مأمورةُ، وأَنا مأمورٌ، بِحُرْمَتِى علَيك، إِلا وَكَدْتِ ساعة من النَّهارِ؛ فحبسها اللَّهُ حَتَّى افتتح المدينةَ، وكانوا إِذا أَصابوا الغنائم قربَّوها في القُرْبانِ، فجاءَت النَّارُ فأَكلتها فلما أَصابوا وضَعوا القربان فلم تَجِئ النَّارُ تَأكله، فَقَالوا: يا نبى اللَّه، ما لنا لا يُقْبَل قُربانُنا؟ قال: فيكم غُلولٌ، قالوا: وكيف لنا أَن نعلمَه من عنده الغُلُولُ؟ وهم اثنا عشر سبْطًا، قال: يُبَايِعْنى رأْسُ كلِّ سِبْط منكم، فبايعه رأسُ كلِّ سِبْطَ، فَلَزِقَتْ كفُّ النبىِّ بِكَفِّ رجلٍ منهم، فقال له: عندك الغُلولُ فقال: كيف لى أَن أَعلمَ عندَ أَىِّ سبط هو، قال: تدعو سبطَك فتبايُعهم رجلا رجلا، ففعلَ فَلَزِقَتْ كَفُّه بكفِّ رجل منهم، قال: عندك الغُلولُ؟ قَالَ: نعم عندى الغلولُ، قال: وما هو؟ قال: رأَسُ ثورٍ من ذهبٍ أَعجبنى فَغَلَلْتُه فجاءَ به فوضعه في الغنائم، فجاءَت النار فأَكلته" .
"إِنَّ نَبِىَّ اللَّه أَيُّوبَ -عليه السلامُ- لَبثَ به بلَاؤهُ ثمانَ عَشْرَةَ سنةً فرفَضَهُ القريبُ والْبَعِيدُ إِلَّا رجُلَيْن من إِخوانِهِ، كانا منْ أَخَصِّ إِخوانهِ بِهِ، كانا يَغْدُوَان إِليه ويروحانِ: فقال أَحَدُهُما لصاحبه ذات يومٍ تَعْلَمُ واللَّه أَنَّ أَيُّوبَ قد أَذنَبَ ذنبًا ما أَذنَبَهُ أَحَدٌ من العالمين فقال له صاحبه: وما ذاكَ؟ قال مُنْذُ ثمانية عَشَرَ سنةً. لم يرحْمهُ اللَّه، فيكْشِفَ ما بهِ فلمَّا راحا إِلى أَيوبَ لم يَصْبرَ الرَّجُلُ حتى ذكر (له) ذلِكَ، فقال أَيوب: ما أَدرى ما يقولان غير أَن اللَّه -تعالى- يَعْلَمُ أَنى كنتُ أمُر بالرجلين يتراغمان فَيذكران اللَّه فأرجعُ بَيْتى فَاكَفِّرُ عنهما أَن يُذْكرَ اللَّه إِلا في حق، وكانَ يَخْرُجُ لحاجِتِهِ، فإِذا قَضَى
حاجته أَمْسكت امرأَتَه بِيِدَهِ حتى يَبْلُغَ، فلما كان ذات يوم أَبْطَأَ عليها، فأُوحِى إِلَى أَيَّوبَ في مكانِهِ: اركُض بِرِجْلكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وشَرَابٌ، فاسْتَبْطتْهُ فَتَلَقَّتْهُ يَنْظُرُ وأَقْبَلَ عليها قد أُذهبَ اللَّه ما به من البلاء، وهو أَحْسَنُ ما كان، فَلَمَّا رَأتْهُ قالت: أَىْ باركَ اللَّه فيكَ هل رأَيتَ نبىَّ اللَّه هذا الْمُبْتَلى؟ واللَّه عَلَى ذلِكَ ما رأيتُ أَشبَهَ به منك إِذْ كانَ صحيحًا، قال فَإنِّى أَنَا هُوَ، وكانَ له أَنَدْرَانِ : أند ر للقمَحَ وأَنْدَرٌ للشَّعيِرِ فَبعَثَ اللَّه سحابتين، فَلمَّا كانت إِحداهما على أَنْدَرِ القمْح أَفرغت فيه الذَّهَبَ حتى قَاصَه، وأَفَرغت الأُخرى في أنَدرِ الشعيرِ الْوَرِقَ حتى فَاضَ".
"إِنَّ نَبِىَّ اللَّه نوحًا لمَّا حضرته الوفُاة قال لابنه: يا بُنى إِنى موصيكَ فقاصِرٌ عليكَ الوصيَّةَ. آمُرُكَ باثنتين وأَنهاكَ عَن اثْنَتَين، آمُرُكِ بلا إِله إِلا اللَّه؛ فلو أَنَّ السمواتِ السَّبْعَ والأَرَضِينَ السَّبعَ وضُعْنَ فِى كَفَّةٍ لَرَجَحَتْ بِهنَّ، ولو أَنَّ السَّمَواتِ السَّبْعَ والأَرضين السَّبْعَ كانت حَلْقَةً مبْهَمةً، قَصَمَتْهُنَّ لا إِله إِلا اللَّه. وأُوصيك بسبحانَ اللَّه وبحمده، فإنَّها صَلَاةُ الْخَلْقِ، وبها يُرْزَقُ الْخَلْقُ، وأَنْهَاكَ عن الكفْرِ والْكبِر قيلَ: يا رسولَ اللَّه! ما الكْبْرُ؟ أَهُوَ أَن يكونَ للِرَّجُلِ حُلَّةٌ حَسَنَةٌ يَلْبَسُهَا وفرسٌ جميلٌ يعجبُهُ جمَالُهُ؟ قال: لا، الكِبْرُ أَن تَسْفَة الحقَّ وتَغْمِضَ النَّاسَ".
"إِنَّ نَبِيًا من الأَنبياءِ أَعْجَبَتْهُ كَثْرَةُ أُمَّتِهِ، فقال: من يقومُ لهولأُءِ فَأَوْحَى اللَّه إليهِ: أَن خَيِّر أُمتَّكَ بَيْنَ إِحْدَى ثلاث: إِمَّا أَنْ أُسَلِّطَ عليهم الموتَ، أَو الْعَدُوَّ، أَو الجوعَ؛ فَعَرضَ لَهُمْ ذِلكَ فقالوَا: أَنت نبىُّ اللَّه نَكِلُ ذلِكَ إِليكَ، فَخِرْ لَنَا، فَقَامَ إِلى
صلاتِهِ وكانوا يَفْزَعُونَ إِذا فزِعوا إلى الصلاِة؛ فَصَلَّى فقال: أَمَّا الجِوعُ فلا طاقةَ لنا به: ولا طاقةَ لنا بالْعَدُوِّ ولكن الموتُ. فَسُلِّطَ عليهم الموتُ فمات منهم في ثلاثة أيَّامٍ سبْعُون أَلفًا فأَنا اليومَ أَقولُ: اللهمَّ بِكَ أُحاوِلُ، وبِكَ أُصَاوِلُ، وبكَ أُقَاتل ولا حولَ ولا قوَّةَ إِلا باللَّه".
"إِنَّ نَبِيًا من الأَنبياءِ شكا إِلى اللَّه الضَّعْفَ فأَمَرَهُ بأَكْلِ الْبِيْضِ".
"إِنَّ نبيذَ الْغُبَيْراءِ حَرَامٌ".
"إِنَّ نُطْفَةَ الرَّجُلِ بيْضَاءُ غليظةٌ فَمنْها يكونُ الْعِظَامُ والْعَصَبُ، وإِنَّ نُطْفَةَ المرأةِ صَفْرَاءُ ورقيقةٌ، فمنها يكونُ اللَّحْمُ والدَّمُ" .
"إِنَّ نَفَرًا من الجنِّ أَسْلَمُوا بالمدينةِ؛ فَإِذَا رأَيُتم أَحَدًا منْهم فَخُذُوهُ ثلاث مَرَّات، ثم إِنَّ بَدَا لكُم بَعْدَ أَنْ تَقْتُلُوهُ، فاقتلوه بعدَ الثلاثِ".
"إِنَّ نساءَ بنى إِسرائيل كُنَّ يَجْعَلْنَ هذا في رؤُسِهِنَّ فَلُعِنَّ؛ وحُرِّمَ عَلَيْهِنَّ المساجِدُ".
"إِنَّ نَفَرًا من الجِنِّ خَمْسَةَ عَشَرَ بنو إِخوةٍ وبنو عَمِّ يأْتونى الليلة فأَقْرَأُ عليهم القرآنَ".
"إِنَّ نَفَرًا مَرُّوا عَلَى عِيسَى بنْ مَرْيَمَ فقال: يَمُوتُ أَحَدُ هؤُلاءِ اليَوْمَ إِنْ شاءَ اللَّه فَمَضَوْا ثُمَّ رَجَعُوا عَلَيهِ بِالْعَشِى وَمَعَهُمْ حُزُمُ الْحَطَبِ فقال: ضَعُوا، فقال للذى قال يَمُوتُ الْيَوْمَ: حُلَّ حَطَبَكَ، فَحَلَّهُ فإِذا فيه حيَّةٌ سَوْدَاءُ، فقالَ: ما عَمِلْتَ الْيَوْمَ قَالَ: ما عَمِلْتُ شيئًا، قَالَ: انْظُرْ ما عَمِلتَ، قال: ما عَمِلتُ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ مَعِى في يدى فِلْقَة منْ خبز فَمَرَّ بى مِسْكِين فَسَأَلَنِى فأَعْطَيْتُهُ بَعْضَهَا، فَقَالَ: بها دِفُعَ عنك".
"إِنَّ نَفْسَ المؤْمِنِ إِذا قُبضَتْ لَقَّاها مِنْ أَهْلِ الرَّحمةِ من عبادِ اللَّه كما تَلَقَّوْنَ الْبَشِيرَ في الدنيا، فَيَقُولون: انْظُرُوا صاحِبَكم يستريحُ فإِنَّهُ قد كان في كَرْب شَديدٍ، ثم يسأَلونَهُ ماذا فَعَلَ فلانٌ؟ وما فَعَلَتْ فلانَةُ؟ هَلْ تَزَوَّجَتْ؟ فإِذا سأَلوهُ عن الرَّجُل قد مَاتَ قَبْلَهُ، فَيَقُولُ: أَيْهَاتْ قَدْ مَاتَ ذَاكَ قَبْلى فَيَقُولُونَ: إِنَّا للَّهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجعُونَ، ذُهِبَ بِهِ إِلى أُمِّهِ الهَاويَة، فَبِئْسَت الأُمُّ، وبِئْسَتِ الْمُرَبِّيَةُ، وإِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى أَقارِبِكُمْ وَعَشَائِركم مِنْ أَهْلِ الآخرةِ فإِن كان خيرًا فرِحوا واسْتَبْشَروا وقالوا: اللَّهُمَّ هذا فَضْلُكَ وَرَحْمَتُكَ، فَأَتْمِمْ نِعْمَتَكَ عَلَيْهِ وَأَمِتْهُ عَلَيْها، ويُعْرَضُ عَلَيْهمْ عمل الْمُسِيئِ فَيَقُولُونَ: الَّلهُمَّ أَلْهمْهُ عَملًا صالِحًا تَرْضَى به عنه وتُقَرِّبهُ إِليكَ".
"إِنَّ نَفْسَ الْمُؤمِنِ تَخْرُجُ رَشْحًا، وَإنَّ نَفْسَ الكافِرِ تَسِيلُ كما تَخْرُجُ نَفْسُ الْحِمَارِ، وإِنَّ الْمُؤُمِنَ لَيَعْملُ الخطيئةَ فَيُشَدَّدُ بها عليهِ عند الْمَوْت لَيُكَفَّرَ بِهَا، وإِنَّ الكافِرَ لَيَعْمَلُ الْحَسَنَةَ فَيُسَهَّلُ عَلَيْهِ عَندَ المَوتِ لَيُجْزى بِهَا" .
"إِنَّ نَفْسَ المؤْمِن تَخْرُجُ رشْحًا ولا أُحِبُّ موتًا كَمَوْتِ الحِمَارِ، قِيلَ وَمَا موتُ الحمارِ؟ قال: رُوحُ الكافر تَخْرُجُ مِن أَشداقه".
"إِنَّ نفقتَكَ على أَهلِكَ وَوَلَدِكَ، وخادِمك صَدَقةٌ فلا تُتْبِع ذلك منًّا ولا أَذًى" .
("إِنَّ نوحًا اغتسلَ فرأَى ابنة ينظرُ إِليه، فقال: تَنْظرُ إِلىَّ وأَنا أَغتسلُ؟ حارَ اللَّه لونَك، قال: فاسودَّ فهو أَبو السُّودان".
"إِنَّ نوحًا كبيرَ الأَنبياءِ لم يَقُمْ عن خلاءٍ قَطُّ إِلا قال: الحمدُ للَّه الذى أَذَاقنِى لذَّتَهُ وأَبْقَى فىَّ مَنْفَعَتَهُ، وأَخْرَجَ عنى أَذاهُ".
"إِنَّ نوحًا هَبَطَ من السفينة عَلَى الجودِىِّ يومَ عاشُوراءَ، فصامَ نُوحٌ وَأَمَرَ من مَعَهُ بصيامه شُكْرًا للَّه، وفى يَوْمِ عَاشوراءَ تَابَ اللَّه عَلَى آدَم، وعَلَى أَهْلِ مدينةِ يُونُسَ، وفيهِ فُلِقَ الْبَحْرُ لِبَنِى إِسرائيلَ، وفيه وَلِدَ إبراهيمُ وابْنُ مَرْيَمَ".
"إِنَّ هؤلاُءِ الْقَومَ كانوا يذكرون اللَّه -يعنى: أَهْلُ مَجْلِسٍ أَمَامَه- فَنَزَلَتْ عليهم السكينةُ تَحْمِلُها الملائكةُ كالْقُبَّةِ، فَلَمَّا دَنَتْ منهم تَكَلَّمَ رَجُلٌ منهم بِبَاطِل، فرُفعتْ عَنْهُمْ".
"إِنَّ هؤلاُءِ أوْلِياءُ الخلافَةِ بَعْدِى؛ يعنى أَبا بكرٍ وعمرَ وعُثْمَانَ".