58. Actions > Those With Teknonyms (3/31)
٥٨۔ الأفعال > مسانيد الكنى ص ٣
"عَنْ أبي سَعِيد قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رسُولِ الله ﷺ مِنْ مَكَّةَ إِلَى خَيْبَر في ثنْتَىْ عَشرَةَ بَقِيَتْ مِنْ رَمَضانَ، فَصَامَ طائفة مِن أصَحَابِ رسول الله ﷺ وأفْطَرَ آخُرون، فَلَمْ يعبْ ذَلِكَ".
"عَنْ أبِى سَعِيد قَالَ: لَما أنْزِلَتْ هَذِهِ السُّورَة {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} قَرَأهَا رسولُ الله ﷺ حَتَّى خَتَمَها، وَقَالَ: الناسُ خَير وأنَا وأصْحَابِى خَيْر، وقَالَ: لَا هِجْرةَ بَعْدَ الفَتح ولَكن جِهَاد ونية، فَقَالَ له مَروان: كَذبتَ وَكَانَ زَيْد بْنُ ثَابِت وَرافِعُ بنُ خَديج قَاعدينِ فَقَالَا: صَدَقَ".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: لَما قَسَّمَ رَسُولُ الله ﷺ السَّبْىَ بالجُعْرَانَة أعْطَى عَطَايَا قُريش وغيرهَا مِن العَرب، وَلَمْ يَكُنْ في الأنْصَارِ مِنْهَا شَىْء، فَكثُرَتْ القَالَةُ وَفَشتْ حَتَّى قَالَ قَائِلُهُم: أمَّا رسُولُ الله ﷺ فَقَد لَقى قَوْمَهُ فَأرْسَلَ إِلَى سَعْدِ بن عُبَادَةَ فَقَالَ: مَا مَقَالَةٌ بلغتنى عَن قَوْمِكَ أكْثَرُوا فِيهَا، فَقَالَ لَه سَعْدٌ: فَقَدْ كَانَ مَا بَلَغَكَ، قَالَ: فَأين أنتَ مِنْ ذَاكَ؟ قَالَ: مَا أنا إلَّا رَجُل مِنْ قومِى فَاشْتَدَ غَضَبُهُ وَقَالَ: اجْمَعْ قَوْمَكَ ولا يَكُنْ مَعَهُم غَيْرهُم، فَجَمعَهم في حظيرة منَ حظائر السَّبْي، فَقَامَ عَلَى بَابِهَا وجَعَل لَا يَتْرُكُ إلا مَنْ كَانَ مِنْ قَوْمِهِ، وَقد تَركَ رِجَالًا مِنَ المهاجرِينَ ورد أناسا، ثُمَّ جَاءَ النَّبي ﷺ يُعْرفُ في وَجْهِه الغَضَبُ، فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الأنْصَارِ ألمْ أجِدكُم ضلالا فَهَداكُم الله -تَعَالى-؟ فَجعلوا يَقُولُونَ: نعُوذُ بِالله مِنْ غَضب الله -تَعَالَى- وَمن غَضَبِ رسُولِهِ، قَالَ: ألَا تُجيبُون؟ قَالُوا: الله ورسُولُهُ أمن وأفضَلُ قَالَ: فَلَمَّا سُرِّىَ عَنْهُ قَالَ: وَلو شِئْتُمْ لَقُلتُم فَصَدقْتُم وتَصَدّقْتُم، ألم نَجدك طريدًا فآويناك، ومُكذبا فَصَدَّقْنَاكَ، وعائلًا فآسَيْناكَ، وَمخذُولا فَنَصَرْناكَ، فَجعلُوا يبكون وَيقُولُونَ: الله وَرَسُولُه أمَنُّ وأفْضَلُ، أَوجدتُم مِنْ شَئ مِنْ دُنَيا أعْطَيْتُها قَومًا أتَألفهم الإسْلَامَ، وَوَكَلتُكُم إِلى إسْلَامِكُم، لَو سَلَكَ الناسُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا وَسَلكتُم واديًا أو شِعْبًا لَسَلكْتُ واديكُم أو شِعْبِكُم، أنْتُم شِعار والناسُ دِثَار وَلولَا الهِجْرة لَكنتُ امرءًا مِن الأنْصَارِ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى إِنِي لأرَى مَا تَحْتَ مِنْكَبيْه قَالَ: اللَّهم اغْفِرْ للأنْصَار (ولأبناء الأنصار)، ولأبْنَاءِ أبْنَاءِ الأنْصارِ، أما تَرْضَونَ أَنْ يَذْهَبَ الناسُ بالشَّاة والبعير، وتَذْهَبُون بِرسُولِ الله ﷺ إلى بيوتِكُم، فَبَكَى القومُ حَتَّى أخْضَلُوا لحاهم، وانْصَرفُوا وَهُم يَقُولُون: رَضِينا بالله وبرسُولِه حَظًا وَنصِيبًا"
.
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: خَرَجَ عَلينَا رسول الله ﷺ يَوْمًا ونَحْنُ في المسجِد وَهُوَ عَاصِبٌ رَأسَهُ بِخرقَة في المَرضِ الَّذى مَاتَ فِيه فَأهْوَى قبَلَ المنْبَرِ حَتَّى اسْتَوى عَلَيْه فَأتبعْنَاهُ وَقَالَ: والذي نَفْسِى بِيَدِه إِنِّي لَقائم عَلَى الحَوضِ السَّاعَةَ، وَقَالَ: إِنَّ عَبْدًا عُرِضَتْ عَلَيْه الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا فَاخْتَارَ الآخِرةَ فَلَمْ يَفْطِنْ لَهَا أَحدٌ إِلا أَبُو بْكرٍ فَذرفَتْ عَيْنَاهُ فبكَى، قَالَ: بِأبِي وأمِّى بَلْ نَفْدِيكَ بِآبَائِنَا وأُمَّهَاتِنَا وأنْفُسِنَا وأمْوَالِنَا ثُمَّ هَبَطَ فَقَامَ عَلَيْه حَتَّى السَّاعة، أَمَا إنكُمْ لَو أكثَرتم ذكر هاذم اللَّذات أَشَغلكُم عَمَّا أَرَى المَوتُ، فَأكثروا ذِكر هَاذِم اللَّذاتِ الموت، فإنَّهُ لَمْ يَأت عَلَى القَبر يَوم إِلَّا تَكَلَّمَ فِيه، فَيَقُولُ: أنا بَيْتُ الغُرْبةِ وَأنَا بَيْتُ الوحْدة، وأنَا بَيْتُ التُرابِ، وَأنَا بَيْتُ الدُّودِ، فَإِذَا دُفِنَ الَعْبد المؤْمِنُ قَالَ لَهُ القَبْرُ مَرحبًا وأهْلًا، أما إِنْ كنتَ لأحب من يمشي على ظَهْرى إليَّ فإذَا وليْتكَ اليومَ وصرْتَ إليَّ فَسَتَرى صنيعى بِك، وَيتَّسَعُ لَهُ مَدَّ بَصَرهِ، ويُفْتَح لهُ بَابٌ إِلى الجنةِ، وَإذَا دفُن العبد الفاجر أو الكافرُ قَالَ لَهُ القبرُ: لَا مَرْحَبا ولا أهْلًا، أما إن كنتَ أبغضَ مَنْ يمْشِى عَلَى ظَهرىِ إِلىَّ فإذَا
وَلَّيْتكَ اليومَ وصِرْتَ إليَّ فَسَتَرى صنيعِى بِكَ، فيلتَئِم عَلَيْه حَتَّى يَلتَقِى عَلَيْه، وتَخْتَلِف أضَلَاعُه، وَيُقْيَض لهُ سبعُون تنِّينًا لَوْ أن واحدًا مِنها نَفخ في الأرْضِ ما أنبتت شَيئًا ما بقيتِ الدُّنْيا فينهشه حَتَّى يُفضى بِهِ إِلى الحِسَابِ، إِنما القَبْرُ رَوْضَة مِن رِياضِ الجنَّةِ، أَوْ حُفْرَة مِن حُفر النَّارِ".
"عَنْ أَبِى سَعيد قَالَ: صلَّى بِنَا النَّبي ﷺ في هَذَا المسْجِدِ صَلَاةَ الفَجْر فَقَرأ بِأقْصَر سُورَتَيْن في القُرآنِ، في المُفَصل، فَأقْبَلَ عَلينَا بِوَجْهِهِ، فَأنَكرنا ذَلِكَ فَقُلنَا يَا رَسُولَ الله والله لَقْد صَليت بِنَا صَلاةً مَا كنتَ تُصَلِّيهَا بِنَا؟ قَالَ: ألَمْ تَسْمَعُوا إلى الصَّبِى يَبكى في صَف النساءِ فأحببت أَنْ تَفْرغَ أمهُ إِلى وَلدهَا، فَتَجاوَزْتُ في صَلَاتى".
"عَنْ أبِي سَعِيد أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ وَهُوَ مَوْعُوكٌ عَليه قَطِيفَة فَوضَع يَدَهُ عَلَيْه فَوَجَدَ حَرَارَتَها فَوْقَ القطيفَةِ وَقَالَ أبو سَعِيد مَا أَشَدّ حماك يا رسولَ الله، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ إِنَّا كَذَلِكَ يُشَددُ عَلَيْنَا البَلَاءُ، ويُضَاعَفُ لَنَا الأجْرُ، فَقَالَ يَا رسُولَ الله: مَنْ أشَد النَّاسِ بَلاءً؟ قَالَ: الأنبياءُ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: الصَّالِحُونَ، لَقَد كَان أحَدُهُمْ يُبتَلَى بِالفَقْرِ حَتَّى مَا يَجِد إِلَّا العَبَاءَةَ يَخويها فَيلبِسُها، ويبْتَلى بِالقَمْلِ حَتَّى يَقْتُله، وَلأحَدِهِم كَانَ أشد فَرَحًا بِالبلاءِ مِنْ أَحدِكُم بِالعَطَاءِ".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: أمَرَنَا رَسُولُ الله ﷺ أَنْ نَقْرأ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَمَا تَيسر".
"عَنْ أبِى سَعِيد أن النبي ﷺ قَالَ لابْنِ صَيَّادٍ: مَا تَرى؟ قَالَ: أرَى عَرْشًا عَلَى البَحْرِ وَحَوْلَهُ الحَياتُ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : ذَلِك عَرْشُ إِبْليس".
"عَنْ أَبِى سَعِيد قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ الله ﷺ مِنْ تَبُوكَ سَألُوه عَن الساعَةِ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : لَا يَأتِى مِائَةُ سَنَةٍ وَعَلَى الأرْضِ نَفْسٌ مَنْفُوسَةٍ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: سَألتُ رَسُولَ الله ﷺ عَن الرَّجُلِ يصلى خَلفَ الإِمَام لَا يَقْرأ شَيْئًا أيُجْزِيهِ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - ؓ - قالَ: لقتَالُ الْخَوَارِجِ أَحَبُّ إِلىَّ مِنْ قِتَالِ غَيْرِهِم مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَتَاهُ هَؤُلَاءِ الأَحْدَاثُ قَالَ: مَرْحَبًا بِوَجْهِ رَسُولِ الله ﷺ أَمَرَنَا رَسُولُ الله ﷺ أَنْ نُوَسِّعَ لَهُمْ في الْمَجلِس، وَنُفَقِّهُهُمْ الْحَدِيثَ، أفَإِنَّكُمْ خُلُوفٌ والْمُتَحدِّثُونَ بَعْدَنَا، وَكَان مِمَّا يَقُولُ لِلحَدِيثِ: إِنَّمَا أنت لَمْ تَفْهَمْ الشَّىْءَ اسْتَفْهمْنِيهِ، فَإِنَّكَ أَنْ تَقُومَ وَقَدْ فَهِمْتَهُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ تَقُومَ وَلَمْ تَفْهَمْه".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ شُجَّ رَسُولُ الله ﷺ في وَجْهِهِ، وَكُسِرَتْ رَبُاعِيَتُهُ، فَقَامَ رسُولُ الله ﷺ يَوْمَئِذٍ رَافَعًا يَدَيْهِ يَقُولُ: إِنَّ الله -تَعَالَى- قَدْ اشْتَدَّ غَضَبُهُ عَلَى الْيَهُودِ إِذْ قَالُوا عُزَيْرٌ ابْن الله، وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ عَلَى النَّصَارَى إِذْ قَالُوا الْمِسيحُ ابْنُ الله، وَإِنَّ الله -تَعَالَى- اشْتَدَّ غَضَبُهُ عَلَى مَنْ أَراقَ دَمِى وآذَانِى في عِتْرَتِى".
"عَن أَبِى سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ لَمْ يَسُبَّ مَاعِزًا، وَلَمْ يَسْتَغْفِرْ لَه".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: زَجَرَ رَسُولُ الله ﷺ عَنْ الشُّرْبِ قَائِمًا".
"عَن أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: كُنَّا نَتَمَتَّعُ عَلَى عَهْدِ رَسُول الله ﷺ بِالثَّوْبِ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لِعَلىٍّ ابْنِهِ إِلى أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ، فَأسْمِعْنَا مِنْ حَدِيثهِ، فأَتَيْنَاهُ وَهُو في حَائِط لَهُ، فَلَمَّا رآنَا قَامَ إِلَيْنَا فَقَالَ: مَرْحبًا بوَصِيَّةِ رَسُولِ الله ﷺ ثُمَّ أَنْشَأَ يَحدَثنَا، فَلَمَّا رآنَا نَكْتُبُ مِنْ حَدِيثهِ قَالَ: لَا تَكْتُبُوهُ وَاحْفَظُوهُ كَمَا كُنَّا نَحْفَظُ، وَلَا تَتَّخِذُوُه قُرآنًا".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى تَارِكٌ فِيِكُمْ أَمْرَيْنِ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِى أبَدًا، وَأَحَدُهُمَا أَفْضَلُ مِن الآخَرِ، كِتَابُ الله هُوَ حَبْلُ الله الْمَمْدُودُ مِن السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَأَهْلُ بَيْتِى عِتْرَتِى، أَلَا وَإِنَّهُمَا لَمْ يَتَفَرقَا حَتَّى يَرِدا عَلَىَّ الْحَوْضَ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ -ؓ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ تَفْترقُ أُمَّتِى فَيَتَمَرَّق بَيْنَهُم مَارقَةٌ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لَا يَرْتَدُّونَ إِلى الإِسْلَامِ حَتَّى يُرَدَّ السَّهْمُ عَلَى فُوقِهِ، سِيمَاهُمُ التَّحْليقُ، يَقْتُلُهُمْ أَوْلَى الطَّائِفَتَيْن بِالْحقِّ، فَلَمَّا قَتَلَهُمْ عَلِىٌّ قَال: إِنَّ فِيهِمْ رَجُلًا مُخدَجًا".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْتَتَل فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ دَعَواهُمَا وَاحَدِةٌ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذلِكَ إِذْ مَرَقَتْ مِنْهُمْ مَارِقَةٌ تَقْتُلُهُمْ أَوْلَى الطَّائِفَتَين بِالْحَقِّ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ الله ﷺ نَاسًا مِنْ أُمَّتِهِ يَقْرأونَ الْقُرَآنَ لَا يُجَاوِزُ تَراقيهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ لَا يُعودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ عَلَى فُوقِهِ".
"عَنْ أَبِى سَعِيد أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: يَخْرُجُ نَاسٌ في آخِرِ الزَّمَانِ يَقُولُونَ أَوْ يَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَة الْحَقِّ بِأَفْواهِهِمْ، لَا يُجَاوزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُق السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، أَلَمْ تَرَوا الرَّجُلَ يَرْمِى الصَّيْدَ فُيصيِبُ مرَاقهُ (*) فَيَمْرسهُ فَيَنْظُر إِلى النَّصْلِ فَلَا يَجِدُ فِيهِ فَرْثًا وَلَا دَمًا، ثُمَّ يَنْظُر إِلى الْقِدْحِ، فَلَا يَجد فِيهِ فَرْثًا وَلَا دَمًا، فَيَقُول: مَا كُنْت أَرَى إِلَّا قَدْ أَصَبْنَا".
"عَنَ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ يَكُونُ في آخِرِ الزَّمَانِ قَوْم أَحْداث الأَسْنَانِ سفهاء الأحْلَام، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْل الْبَرِية، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّميَّةِ، يَقْتُلُهُمْ أَدْنَى الطَّائِفَتَيْن إِلى الله -تَعَالَى-".
"عَن ابْنِ جَرِيرٍ قَالَ: بَعَثَ عَلىٌّ إلى رَسُول الله ﷺ بذهَبيَّةٍ إِلَى الْيَمَنِ في أَدَيمٍ مقَرْوظٍ لَمْ تُحَصِّلْ مِنْ تُرابِهَا، قَسَّمَهَا رَسُولُ الله ﷺ بَيْنَ أَرْبَعَة: بَيْنَ زَيْدِ الْخَيل، والأَقْرَع بْنِ حَابِسٍ، وَعُيَيْنَةَ بْنِ حُصْنٍ، وعَلْقَمَةَ بْنِ أَبِى عِلَاثَةَ أَوْ عَامِر بْنِ الطُّفَيْل، فَوَجَدَ في ذَلِكَ بَعْضُ أَصْحَابِه وَالأَنْصَار، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : لَا تَأتَمِنُونِى وأَنَا أَمِينُ منْ في السَّمَاءِ؟ يَأتِينِى خَبَرُ مَنْ في السَّماءِ صَبَاحًا وَمَساءً، ثُمَّ أتاهُ رَجُلٌ غَائِرُ العَينين، مَشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ، نَاتِئُ الْجَبْهةِ، كَثُّ اللِّحيةِ، مشمر الإِزَارِ، مَحْلُوقُ الرَّأسِ،
فَقَالَ لَهُ: اتَّقِ الله -تَعَالَى- يَا رَسُولَ الله، فَقَالَ: وَيْحَكَ أَلْست أَحَقَّ أَهْلِ الأَرْضِ أَنْ أَتَّقى الله؟ ثُمَّ أَدْبَرَ، فَقَالَ خَالِدُ بنُ الْوَلِيدِ: أَلا أضْرِبُ عُنُقَهُ يَا رَسُول الله؟ فَقَال رَسُولُ الله ﷺ إِنَّهُ لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ يُصَلِّى فَقَالَ خَالدٌ: إِنَّهُ رُبَّ مُصَلٍّ فَيَقُولُ بِلِسَانِهِ مَا لَيْسَ في قَلْبِهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنِّى لَمْ أُؤْمَرْ أَنْ أُنَقِّب عَنْ أُمُورِ النَّاسِ وَلَا أَشق بُطُونَهُمْ، ثُمَّ نَظَر إِلَيْه رَسُولُ الله ﷺ وَهُو مُقَفٍّ، فَقَالَ: إِنَّهُ سَيَخْرُج مِنْ ضِئْضء هَذَا قَوْمٌ يَقْرَأُونَ الْقُرآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرقُونَ منَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِن الرَّميَّةِ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: يَأيُّهَا النَّاسُ إِنَّ بَعَضَكُمْ أُمَراءُ عَلَى بَعْضٍ، وَإِنَّهُمْ لَمْ يخَصُّوا بالأمْرِ دُونَكُم وَكلكُمْ رَاعٍ وَكلكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ يَوْمَ الْقيَامَةِ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُل لَيُسْأَلُ عَنْ أَهْلِ بَيْتِه هَلْ أَقَامَ فِيهِم أَمر الله، وَحَتَّى إِنَّ الْمَرأةَ لَتُسْأَلُ عَنْ بَيْتِ زَوْجِهَا هَلْ أقَامَتْ فِيهِ أَمْرَ الله -تَعَالَى- وَحَتَّى إِنَّ الْعَبْدَ والأَمَةَ لَيُسْأَلُ عَن سَائِمةِ مَوْلَاهُ يَوْمَ الْقيَامَةِ هَلْ أَقَامَ أَمْر الله -تَعَالَى-، إِنِّى كُنْتُ مَعَ خَلِيلِى أَبِى الْقَاسمِ رَسُولِ الله ﷺ في غَزْوَة فَاسْتَنْفَرْنَا فِيهَا، فَمِنَّا الرَّاكب، وَمِنَّا الْمَاشِى، فبَيْنَما نَحنُ نَسيرُ مِن الضُّحَى إِذَا رَجُلٌ يُقَرِّبُ فرسا في عراض القَوْمِ ثنيًا أوْ رُبَاعِيّا وَهُو يَجُولُ عَلَى مَتنِهِ فَبَصَر نبى الله ﷺ فَقَالَ: يَا أَبَا بُرْدَةَ أَعْطِهَا فَارِسَا يُلْحقُهَا بِالْقَوْمِ تَربِتْ يَمينُكَ، أَوْ قَالَ رَجُلًا، قَالَ: يَا رَسُولَ الله
أَلَيْسَ فِىَّ فَارِسٌ؟ فَمَضى حَتَّى إِذَا رَكَدَت الشَّمْسُ واسْتَوتْ في السَّمَاءِ مَرَّ عَلَيْهِ النَّبِىُّ ﷺ وَنَحنُ مَعَهُ، فَوَقَفَ عَلَيْه رَسُول الله ﷺ وَهَوُ يَمْسَحُ التُّرَابَ عَنْ منْكبيْهِ، فَقَالَ رَسولُ الله ﷺ (مه! ! ) نَبى الله ﷺ وَاقِف؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله هَذِه يمينى دَعَوْتُ عَلَيْهَا أَنْ تَتْرَبَ فَتَربِتْ، فَقَال رَسُولُ الله ﷺ عِنْدَ ذَلِكَ: أَما والَّذىِ نَفْسُ أَبِى الْقَاسِم بِيَدِهِ لَيخَرجَنَّ قَوْمٌ مِنْ أُمتَى مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ يَقْرأُون القرآنَ لَا يُجَاوز تَرَاقِيهَم تَحْقِرُونَ أَعْمَالَكُمْ مَعَ أَعْمَالِهِمْ، يَمْرُقُونَ مِن الدِّين كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّميَّةِ تَذْهَبُ الرمية هَكَذَا وَيَذْهَبُ السَّهْمُ هَكَذَا، خَالَفَ بَيْنَهمَا، فَيَنْظُرُ في النَّصْلِ فَلَا يَرَى شَيْئًا مِنْ الْفَرْثِ والدَّمِ، ثُمَ يَنْظُرُ في الْمِرصافِ فَلَا يَرَى شَيْئًا، ثُمَّ يَنْظُرُ في النضَّىِّ فَلَا يَرَى شَيْئًا -يَعْنِى الْقِدْح- حَتَّى يَنْظرَ في الرِّيِشِ فَلَا يَرَى شَيْئًا، ثُمَّ يَنْظرُ في الفُوق فيتمَارَى هَلْ يَرَى شَيْئًا أَمْ لَا؟ يَتركُونَ الصَّلَاة وَرَاءَ ظُهُورِهمْ، وَجَعَلَ يَدَيْهِ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ يُؤْثِرُ الله -تَعَالَى- بِقَاتِلِهِمْ مَنْ يَلِيهمْ، ثُمَّ قَالَ نَبِىُّ الله ﷺ وَجَعَلَ يَضْرِبُ بِيَدِه عَلَى رُكْبَتيه وَيَقُولُ: لَوْ أَنِّى أَدْرَكْتُهُمْ؟ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَحَاصَتْ بِى نَاقَتِى وَنَبِىُّ الله ﷺ يضرب بِيَدِه عَلَى رُكْبتَيِه وَيقُولُ: لَو أنِّى أَدْرَكتُهُمْ؟ فَرَجَعْتُ وقَدْ تَرَكْتُ نَبىَّ الله ﷺ ذَكَرَهُمْ، فَقُلْتُ لأَصْحَابِى مِنْ صَحَابَة رَسُولِ الله ﷺ مَا فَاتَنى مِنْ حديث نبى الله ﷺ شَيْئٌ في هَؤُلاِءِ الْقَوْمِ فَقالُوا: قَامَ رَجُلٌ بَعْدَكَ فَقَالَ: يَا نَبِىَّ الله هَلْ في هَؤُلاء القوم علامة؟ قَالَ: يَحْلقُونَ رُؤُسَهُمْ، فِيهِمْ ذُو ثُدِيَّةٍ أَوْ ذو يُديَّةٍ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَحَدَّثَنِى عَشَرَةٌ مِنْ صَحَابَةِ النَّبِىِّ ﷺ مِمَّنْ أَرْتَضِى في بَيْتِى هَذَا أَنَّ عَلَيّا قَالَ: الْتمسوا إِلىَّ الْعَلَامَةَ الَّتى قَالَ رَسُولُ الله ﷺ فَإِنِّى لَمْ أَكْذِبْ وَلَمْ أُكذَّبْ، فَجِئَ بِهِ، فَحَمِد الله -تَعَالَى- عَلى حِينِ عَرَفَ عَلَامَةَ رَسُولِ الله ﷺ ".
"عَنْ أَبِى سَعِيد أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: سَيَكُونُ في أُمَّتِى اخْتِلَافٌ وَفُرْقَةٌ، يُحْسِنُونَ الْقَوْلَ وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ، يَقْرَأُونَ الْقُرآنَ لَا يُجَاوِزُ تَراقِيهُمْ، يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَع صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، يَمْرُقُونَ مِن الدِّينِ مُروقَ السَّهْمِ مِن الرَّميَّةِ، لَا يَرْجعُونَ حَتَّى يَرتَدَّ السَّهْمُ عَلَى فُوقِهِ، شَرٌّ مِنَ الْخَلْقِ وَالْخَليِقَةِ، طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلوُه يَدْعُونَ إِلَى كتاب الله وَلَيْسُوا مِنْهُ في شَىْءٍ، مَنْ قَتَلَهُم، وَفِى لَفْظٍ: مَنْ قَاتَلَهُمْ - كَانَ أَوْلى بِالله تَعَالَى مِنْهُمْ، فَقِيلَ يَا رَسُولَ الله: صِفْهُمْ لَنَا نَعْرِفْهُمْ، قَالَ: هُمْ جِلدَتُنَا، وَيَتكَلَّمُونَ بَألْسِنَتِنَا، قِيلَ: يَا رَسُولَ الله: مَا سِيمَاهُمْ؟ قَالَ: التَّحْلِيقُ".
"عَن أَبى سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ يَقْتُلُ الْمَارِقِينَ أَحَبُّ الطَّائِفَتَيْن إِلَى الله -تَعَالَى-".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: يَكُونُ خَلْقٌ مِنْ بَعْدِ سِتِّين سَنَة أَضَاعُوا الصَّلاةَ، وَاتَّبعُوا الشَّهَواتِ، فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّا، ثُمَّ يَكُونُ خَلْقٌ يَقْرأونَ الْقَرَآنَ لَا يَعْدُو تَرَاقِيهُمْ، ويَقْرأُونَ الْقْرآنَ مُؤْمِنٌ وَمَنَافِقٌ وَكَافِرٌ، وَفِى لَفْظٍ وَيَقْرأُونَ الْقَرآنَ ثَلَاثَةٌ: مُؤْمِنٌ وَمَنَافِقٌ وَكَافِرٌ، وَفِى لَفْظٍ: وَيقْرأُونَ الْقُرآنَ ثَلَاثَةٌ: مُؤْمِنٌ ومُنَافِقٌ وَفَاجِرٌ قَالَ بُشَيْرٌ: فَقُلْتُ لِلْوَلِيدِ: مَا هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ؟ قَالَ: الْمُنَافِقُ كَافِرٌ بِهِ، وَالْفَاجِرُ يَتَأَكَّلُ بِهِ، والْمؤمِنُ يُؤْمِنُ بِهِ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: سَيَكُونُ أُمَراءُ يَظْلِمُونَ وَيَكْذِبُونَ وَيغْشَاهُمْ غَوَاش، أَوْ قَالَ: غَوَاش مِنَ النَّاسِ، فَمَنْ أَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، وَصَدَّقَهُمْ بِكذبهم فَلَيْسَ مِنِّى وَلَا أَنَا مِنْهُ، وَمنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذبِهِمْ وَلَمْ يُعنهم عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُو مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ".
"عَنَ أَبِى سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: لَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ في صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلَاةَ، وَمَلَكٌ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْه مَا لَمْ يُحْدِثْ".
"عَنَ أَبِى سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: مَنْ أَبْغَضَ عُمَر فَقْد أَبْغَضَنِى وَمَنْ أَحَبَّ عُمَرَ فَقَدَ أَحَبَّنِى، وَإِنَّ الله -تَعَالَى- بَاهَىَ بِالنَّاسِ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ عَامَّةً، وَإِنَّ الله تَعَالَى بَاهَى بِعُمَر خَاصَّةً، وَإِنَّهُ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًا قَط إِلَّا كَانَ في أُمَّتِهِ مَنْ يُحْدَّثُ، وَإِنْ يَكُنْ في أُمَّتِى أَحَدٌ فَهُو عُمَرُ، قِيل يَا رَسُولَ الله ﷺ كيْفَ يُحَدَّثُ؟ قَالَ: تَتَكَلَّمُ الْمَلائِكَةُ عَلَى لِسَانِهِ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ وأَبى هُرَيْرةَ قَالَا: خَطَبَنَا رَسُولُ ﷺ يَوْمَ النَّحْرِ فَقالَ: إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، في شَهْرِكُمْ هَذَا، في بلدكُمْ هَذَا".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أَنَّه كَانَ لَا يَرىَ بِالْحِجَامَةِ لِلْصَّائِّمِ بَأسًا، وَقَالَ: إِنَّمَا كُرِهَتْ الْحِجَامَةُ لِلْصَّائِم مَخَافَةَ الضَّعْفِ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: رَخَّصَ النَّبِىُ ﷺ في الْقُبْلَةِ لِلصَائِمِ وَالْحِجَامَةِ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: كُنَّا نَبِيعُ أُمَّهاتِ الأَوْلَادِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُصَلِّى حَتَى نَقَولَ: لَا يَدَعُهَا وَيَدَعُهَا حَتَى نَقُولَ: لَا يُصَلِّيهَا".
"عَنْ أَبِى هَارُون الْعَبْدِى قَالَ: كُنَّا إِذَا أَتَيْنَا أَبَا سَعِيد الْخُدرِى قَالَ مَرْحَبًا بِوَصِّية رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: قَالَ لأَصْحَابِهِ: النَّاسُ لَكُم تَبَعٌ وَسَيَأتِيْكُمْ قَوْمٌ مِنْ أَقْطَارِ الأَرْضِ يَتَفَقَّهون فَإِذَا أَتوكُم فَاسْتَوْصُوا بِهِم خَيْرًا، وَعَلِّمُوهُم مِمَّا عَلمكُم الله -تَعَالَى- (*) وَفِى لَفْظٍ سَيَأتِيْكُمْ قَوْمٌ مِنْ أَقْطَارِ الأَرْضِ يَسْألونكُم عَنِ الدِّين، فَإِذَا جَاءُوكُم فَأَوْسِعُوا لَهُم واسْتوصُوا خَيْرًا أَوْ عَلِّموهُم".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: سَألْنَا رَسُولَ الله ﷺ عَنِ الجَنِين فَقَالَ: كُلُوهُ إن شئْتُم ذَكَاتُه ذَكَاة أُمِّهِ".
"عَنْ أَبِى سَعِيد قَالَ: مَنْ عَمِلَ ذَلِكَ مِنْ عَمل ذَاكَ مِنْ قَوْمِ لُوطٍ، إنَّمَا كَانُوا ثَلاثينَ رَجُلًا وَنَيْفًا لَا يَبْلُغُونَ أَرْبَعِينَ، فَأَهْلَكَهُم الله -تَعَالَى- جمِيعًا، وَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ لَتَأمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتنْهَونَّ عَنِ المنكَرِ أو لتعمنكم الْعُقُوبَة جميعًا".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِىُّ ﷺ (*) وَهَوُ يَسْلُخُ شَاةً (وَهَوَ فيهَا) (* *) فَقَالَ: لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّنَا وَدَحَسَ بَيْنَ جلدهَا وَلَحْمِهَا وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: اللَّهُمَّ أَذِلَّ قَيْسًا، فَإِنَّ ذُلَّهُم عِزُّ الإِسْلَامِ، وَعِزَّهمْ ذُلُّ الإِسْلَامِ".
"عَنْ أَبِى سَعِيد أَنَّ مَاعِز بن مَالِك أَتَى النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: إِنى أَصَبْتُ فَاحِشَةً فَرَدَّهُ مِرَارًا، فَسَأَلَ قَوْمَه أَبِه بَأسٌ؟ قِيلَ: مَا بِهِ بأسٌ فَأمَرنَا فَانْطَلَقْنا بِه إِلَى
بَقيع الْغَرقَد فَلم يحضر وَلَم يوثقه فَرَمَيْنَاهُ بِجَنْدَلٍ وَخَزَفٍ وسعى وَابْتَدَرْنَا خَلْفَهُ فَأتَى الْحَرَّة فانْتَصبَ لَنَا فَرَمَيْناهُ بجَلامِيدَ حَتَّى سَكَتَ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}، قَالَ النَّبِىُّ ﷺ لَكِ فَدَكُ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: أُتِىَ النَّبِىُّ ﷺ بِصَاعٍ، مِنْ تَمْر رَيَّان، وَكَانَ تَمْرنَا بَعْلًا، قَالَ: أنَّى لَكُم هَذَا؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ الله بِعْنَا صَاعَيْن مِنْ تَمْرٍ بِصَاعٍ مِن هَذَا فَقَالَ: لَا تَفْعَلوا، وَلَكِنَ تَبِيعُوا مِنْ تمركُم ثُمَّ اشْتَروا هَذَا".
"عَنْ أَبِى الْمتوكل الْبَاجِى، عَنْ أَبِى سَعِيد الْخُدرِىِّ أَنَّ مَلِكَ الرُّوم أَهْدَى إِلَى رَسُولِ الله ﷺ جَرة مِنْ زَنْجَبِيلٍ فَقَسَّمَهَا رَسُول الله ﷺ بَيْن أَصْحَابِهِ فَأَعْطى كُلَّ رَجُل قطعَةً وَأَعْطَانِى قطعةً".
"عَنْ أَبِى سَعِيد الْخُدرىِّ قَالَ: يَأتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ خَيْرُهُمْ مَنْ لَا يَأمُر بِالْمَعروف، وَلَا يَنْهَى عنِ الْمنكر".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ مَرَّتيْنِ عَلَى الْمِنْبر يَقُول الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ، وَالفِضَّةُ بِالفِضَّةِ وَزْنًا بِوَزْنٍ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله ﷺ إِنَّهُ سَيَأتِيكُم ناسٌ مِنْ إِخْوَانِكُم يَتَفَقَّهُونَ وَيَتَعَلَّمُونَ فَعَلِّموهُم، ثُمَّ قَالَ: مَرْحبًا مَرْحبًا ادْنُوا".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ وَهُوَ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَر مَا بَالُ رجَال يَقُولُونَ: رَحِمُ رَسُولِ الله ﷺ لَا يَنْفَع يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَالله إن رحمى لموصولة في الدُّنيَا وَالآخرةِ، وَإنِّى أَيُّهَا النَّاسُ فَرَطٌ لكمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الْحَوْضِ، وَإِذَا رِجَالٌ يَقُولُونَ يَا رسُولَ الله أَنَا فُلانُ بن فُلَان فَأَقُولُ: أَمَّا النَّسَب فَقَدْ عَرَفْت وَلكِنكُم أَحْدَثْتُم بَعْدِى وَارْتَدَدْتُم الْقَهْقَرَي".
"عَنْ (*) فِيمن سَلَفَ مِنَ النَّاسِ رَجُلٌ رَغَسَهُ الله -تَعَالَى- مَالًا وَوَلَدًا، فَلَمَّا حَضَرهُ الْموتُ جَمَع بَنِيهِ فَقَالَ: أَىُّ أَبٍ كُنْتُ لَكُم؟ قَالُوا خَيْر أَبٍ، فَقَالَ إِنَّه وَالله ما ابتأر عِنْدَ الله خَيْرًا قَطُّ، وإنَّ رَبَّه يُعَذِّبُهُ فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَأَحْرِقُونِى ثم اسْحَقُونِى، ثُمَ ذرونِى في رِيحٍ عَاصِف، قَالَ الله: كَنْ فَإِذَا هو رَجُل قَائِمٌ، قَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْت؟ قَالَ: مَخَافَتكَ فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَده إن تلقاه غير أن غَفَر لَهُ".