"مَا مِنْ عبْدٍ يُذْنِبُ ذنْبًا فيَتَوضَّأُ فيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يقُومُ فيُصلِّي رَكْعتَين، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ الله لِذلِك الذَّنْب إلا غَفَرَ اللهُ لَهُ".
. . . .
"مَا مِنْ عبْدٍ يُذْنِبُ ذنْبًا فيَتَوضَّأُ فيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يقُومُ فيُصلِّي رَكْعتَين، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ الله لِذلِك الذَّنْب إلا غَفَرَ اللهُ لَهُ".
. . . .
"مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيَتَوَضَّأُ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَينِ، أَوْ أَرْبَعًا مَفْروَضَةً، أَوْ غَيرَ مَفْروضةٍ، ثُمَّ يسْتَغْفِرُ الله إِلا غَفَرَ الله لهُ".
"مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعْمَلُ ذنْبًا إِلَّا وقَفه المَلك ثَلاثَ سَاعَاتٍ فَإِن اسْتَغْفَرَ مِن ذَنْبِه لمْ يُوقفْه عَلَيه، وَلمْ يُعَذَّبْ يَوْمَ القِيَامَةِ".
"مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَعَارُّ مِنْ جَوْفِ اللَّيلِ فَيَقُولُ: الله أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ الله، وَلَا إِله إِلا الله، وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلكُ وَلهُ الْحَمْدُ يُحْيي وَيُمِيتُ، وَهُو علَى كُلِّ شىْءٍ قَدِيرٌ، وَلَا حوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلا بِالله، أَسْتَغْفِرُ الله الْغَفُورَ الرَّحِيمَ، إِلا سَلَخَهُ الله مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَومِ وَلَدَتْه أُمُّهُ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرو قَالَ: مَنْ قَالَ حينَ يُرِيدُ أنْ يَرْقُدَ لاَ إِلَه إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَه، لَهُ الْمُلك وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَئٍ قَدير، سُبْحَانَ الله وَبحَمْدِه، الله أَكْبَرُ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بالله، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ الله إِلاَّ غَفَرَ لَه، وَلوْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ مثْلَ زَبَد البَحْرِ".
"ما مِنْ أُمَّتِي عَبْدٌ يَعْمَلُ حَسَنَةً فَيَعْلَمُ أنَّهَا حسَنَة، وَأنَّ اللهَ ﷻ جَازيه بِهَا خيرًا، وَلا يَعْمَلُ بِسيِّئةٍ فَيَعْلَمُ أنَّهَا سيِّئة، وَيَسْتَغْفِرُ الله ﷻ مِنْهَا، وَيَعْلَمُ أنَّهُ لا يَغْفِر الذُّنوبَ إِلا هُوَ، إِلا وهُوَ مُؤْمِنٌ".
"ما مِنْ عبد ولا أَمَة اسْتَغْفَرَ الله فِي كُل يوْمٍ سبْعِينَ مَرَةً إِلا غَفر اللهُ لهُ سبعَ مِائة ذنْبٍ، وقَدْ خَابَ عَبْد أَو أَمةٌ عَمِلً فِي اليَوْمِ وَالليلَةِ أَكْثَرَ مِنْ سبع مِائة ذنبٍ".
"مَنِ اسْتَغْفَرَ إِذَا وَجَبَتْ (*) الشَّمْسُ سَبْعِينَ مَرَّةً، غَفَرَ الله لَهُ سَبْعَمِائَة ذَنْب، وَلا يُذْنِبُ مُؤْمِن -إِنْ شَاءَ الله- في يَوْمٍ وَلَيلَةٍ سَبْعَمِائَةِ ذَنْبٍ".
"مَنِ اسْتَغْفَرَ سَبْعِين مرَّةً، غُفِرَ لَهُ سَبْعُمِائَة ذَنْبٍ، قَدْ خَابَ وَخَسِرَ مَنْ عَمِلَ في يَوْمٍ وَلَيلَة أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِمِائَةِ ذنْب".
"عن أَبى البخترى الطائى أن ناسا كانوا بالكوفة. مع أَبى المختار -يعنى والد المختار بن أَبى عبيد- حيث قتل بجسر أَبى عبيد قال: فقتلوا إلا رجلين حملا على العدو بأسيافهِما فأفرجوا لهما فنجِيا، أو ثلاثة، فأتوا المدينة، فخرج عمر وهم قعود يذكرونهم، فقال عمر: عَمَّ قلتم لهم؟ قالوا: استغفرنا لهم ودعونا لهم، قال: لتُحدثُتّى بما قلتم لهم أو لتلقون منى برجاء، قالوا: إنا قلنا إنهم شهداء، قال: والذى لا إله إلا هو، والذى بعث محمدا بالحق لا تقوم الساعة إلا بإذنه، ما تعلم نفس حية ماذا عند اللَّه لنفسٍ ميتة إلا نبى اللَّه، فإن اللَّه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، والذى لا إله غيرهُ والذى بعث محمدا بالحق والهدى لا تقوم الساعةُ إلا بإذنه، إن الرجل يقاتل رياء، ويقاتل حمية، ويقاتل يريد الدنيا، ويقاتل يريد المال، وَما للذين يقاتلون عند اللَّه إلا ما في أنفسهم".
" أداءُ الحقوقِ، وحفظُ الأماناتِ دِينى ودينُ النبيين من قَبْلى، وقد أَعطيتمْ ما لم يُعْطَ أحدٌ من الأممِ، إن الله تعالى جعل قربانَكمُ الاستغفارَ، وجعل صلاتَكمُ الخَمْسَ بالأذانِ والإقامة، ولم يُصلِّها أمةٌ قبلكم، فحافظوا على صلواتِكم، وأىُّ عبدٍ صلَّى الفريضة، ثم استغفَر الله عشرَ مراتٍ لم يَقُمْ من مقامِه حتى تُغْفرَ له ذُنُوبُه، ولو كانت مثلَ رَمْل عالِج وجبال تهامة".
"إِذَا رَدَّ اللهُ على العبدِ المُسْلم روحَه منَ اللَّيلِ فَسَبَّحَهُ وَمَجَّدَه واستغفره غُفِر له ما تقدّم مِنْ ذنْبه، وإنْ هُو قام فتوضَّأ وصلَّى؛ واسْتَغْفرهُ ودعاهُ تَقَبَّلَ منه".
"التَّائبُ من الذنْب كمَنْ لا ذنْب له والمستغفرُ من الذنْبِ وهو مقيم عليه كالمستهزئِ بربِّهِ، ومَنْ آذى مُسْلِمًا كانَ عليه من الذنْبِ مثلُ كذا وكذا" .
"التَّائِبُ من الذَّنبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ له، والمُستَغْفِرُ من الذَّنبِ وهو مُقيمٌ عليه كالْمستَهْزِئِ بربِّه، ومن آذى مسلمًا كان عليه مِنَ الذنوب مثلُ مَنابِتِ النَّخْلِ" .
"التَّوبةُ النَّصُوحُ النَّدَمُ على الذنب حين يَفْرُطُ منك وتَسْتَغفِرُ الله بندامتك عند الحافر ثم لا تعودُ إِليه أبدا".
" (* *) سأَلْتُ النَّبِىَّ ﷺ عَنِ التَّوْبَةِ النَّصُوح، فَقَالَ: هُوَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنْبِ حِيَن يَفرطُ مِنْكَ فَتَسْتَغْفِرُ الله بِنَدَامَتِكَ عِنْدَ الحَافِرِ (* * *) ثُمَّ لاَ تَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا".
"اللهم ضاحت حبَالُنَا واغبرت أرضنا، وهامت دوابنا، مُعْطِى الخيرات من أماكنها وَمُنَزِّل الرحمة من معَادنها، مجرى البركات على أَهلها بالغيث المغيث، أنت المسْتَغْفَرُ الغفار فَنَسْتَغْفِرُكَ لِلحَامَّاتِ من ذنوبنا، ونتوبُ إِليك من عوام خطايانا، اللهم فأَرسل السَّمَاءَ علينا مدرارًا وَصِلْ بالغَيثِ، واكف من عن عرشك حيث يسعفنا ، ويعود علينا غيثا مغيثا، عاما طبقا مجللا غدقا ، خَصِيبًا رَائِعًا، ممرع النبات".
"الأَوَّابُ الذي يَذْكرُ ذُنُوبَه في الخلاءِ فَيسْتغْفِرُ الله".
"الإِيمَانُ أَنْ تَشْهَدَ أَن لَا إله إلَّا الله وحدَه لَا شريكَ لهُ وأَنَّ محمَّدًا عبده ورسُوله وأَن يكونَ الله ورسُولُه أَحَبَّ إِليه مما سِوَاهُمَا وأَن تُحْرَق في النَّارِ أَحَبَّ، إِليكَ من أن تُشْرِكَ بالله وأن تحب غير ذي نسب لا تحبه إِلا لله ﷻ فَإِذَا كُنْتَ كَذَلِكَ لقَدْ دَخَل حُبُّ الإِيُمانِ في قَلْبِكَ كَمَا دَخَلَ حُبُّ الماءِ لِلظَّمان في اليومِ القائظ، مَا مِنْ أُمتى عبد يعمل حسنة فيعلم أَنها حسنة وأن الله جازيه بها خيرا ولا يعمل سيئة فَيَعْلمُ أَنَّها سيئة ويَسْتَغْفِرُ الله مِنْهَا ويَعْلَمُ أَنه لا يَغْفِرُ (الذنوب) إِلا هو إِلا وهو مؤمن".
"الاستغفار مَمْحَاةٌ للذنوبِ" .
"لَوْ أَنَّكُمْ تَكُونون عَلَى الحالِ الَّذِي تَكُونُونَ عِنْدِي، لَزَارتكم المَلائِكَةِ، ولَصَافَحَتكُم في الطُّرقِ، وَلَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ الله بِقَومٍ يُذْنِبُون، حَتَّى تَبْلُغَ خَطَايَاهُمْ عَنَان السَّمَاء، فَيَسْتَغْفَرون الله ﷻ فَيَغْفِرِ لهم عَلَى مَا كَان منهم، وَلَا يُبَالِى".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ دَقَّتْ قُلُوبُنَا وَزَهِدْنَا فِي الدُّنْيَا وَرَغِبْنَا فِي الآخِرَةِ، فَقَال: لَوْ تَكُونُونَ عَلَى الْحَال التَّي تَكُونُونَ عِنْدِي لَزَارَتْكُمُ الْملَائِكَةُ، وَلَصَافَحَتْكُمُ الْملائِكَةُ فِي الطَّرِيقِ، وَلَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ اللهُ بِقَوْم يُذْنِبُونَ حَتَّى تَبْلُغَ خَطَايَاهُمْ أَعْناقَ السَّمَاءِ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ - تَعَالَى- فَيَغْفِرُ لَهُمْ مَا كَانَ عَنْهُمْ وَلا أَبَالِي".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إذَا كُنَّا عِنْدكَ رَقَّتْ قُلُوبُنَا وَزَهِدْنَا فِي الدُّنْيَا، وَرَغِبْنَا فِي الآَخِرَةِ، فَقَالَ: لَوْ تكُونُونَ إِذَا خَرَجْتُم مِنْ عِنْدِي كما تكونون عندي لَزَارَتكُم الملائِكَة، وَلَصَافَحتكُم الْملاَئِكَة، وَلَوْ لَم تُذْنُبوا لَجَاءَ الله ﷺ بِقَومٍ يُذْنِبُونَ حتَّى تَبْلغَ خَطَايَاهُمْ عَنَان السَّمَاءِ - فَيَسْتَغْفرون الله - تَعَالَى- فَيَغْفر لَهُم عَلَى مَا كَانَ مِنْهُم وَلا يبَالِي".
"مَا أَذَنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَنَدِمَ إِلا كَتَبَ اللهُ لَهُ مَغْقِرَتَه قَبْلَ أنْ يَسْتَغْفِرَ".
"عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيىَ، حَدَّثنَا فطر بْن خَلِيفَةَ عَنْ أَبِى الطُّفَيْل، عَنْ أَبِى بَكْرٍ قاَلَ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ ﷺ فىِ حَجَّة الوَدَاعِ يَقُولُ: إِنَّ اللهَ - ﷻ - قَدْ وَهَبَ لَكُمْ ذَنُوبَكُمْ عِنْدَ الاسْتِغْفَارِ، فَمَنِ استَغْفَرَ بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ غُفِر لَهُ، وَمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللهُ، رَجَحَ ميزَانُهُ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ كُنْتُ شَفِيعَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُول: مَا مِنْ عَبْدٍ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَامَ فَتَوَضَّأ فَأَحْسَنَ وَضُوءَهُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى واسْتغْفَر مِنْ ذَنْبِهِ إِلَّا كَانَ حَقًا عَلَى الله أَنْ يَغْفِرَ لَهُ لأنَّ الله تعَالَى يَقُول: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا}.
"مَنْ جَاءَنَا كَمَا جِئْتَنَا اسْتَعفرْنَا لَهُ كَمَا اسْتَغْفَرْنَا لَكَ، وَمنْ أَصَرَّ عَلَى ذَنْبِهِ، فَاللهُ أَوْلَى بِهِ، وَلَا تَخْرِقْ عَلَى أَحَدٍ سِتْرًا".
"مَنْ أَلْبَسه الله نِعْمَةً فَليُكْثِر من الحمدِ لله، وَمَنْ كَثُرت هُمُومُه فَليَستَغْفِر الله، وَمَن أَبْطأَ عَلَيه رِزْقُه فَليُكْثِر من قَوْل: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بالله، ومن تَوَلَّى مَعَ قَوْم فَلا يَصُم إِلا بِإِذْنِهم، وَمَنْ دَخَل دَارَ قَوْمٍ فَلْيَجْلِس حَيثُ أَمَرُوه، فَإِنَّ القَوْمَ أَعْلَمُ بَعَوْرَةِ دَارِهم، وَإنَّ مِن الذَّنْبِ الْمَسْخُوطِ بِه عَلَى صَاحِبِه: الحِقْدَ والحسَدَ والكَسَلَ في العِبَادَة والضَّنْكَ في المَعِيشَةِ".
"مَنِ اسْتَغْفَر الله - ﷻ - سبْعِينَ مرَّةً في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ غُفِر لَهُ ما اكْتَسبَ مِنَ الذُّنُوبِ، ولَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيا حتَّى يَرى أَزْواجَهُ مِنَ الْحُورِ، ومساكِنَهُ مِنَ الْقُصُورِ".
"عَنْ عمر بن الخطاب قال: مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَأتِى فَضَاءً مِنَ الأَرْضِ فَيُصَلِّى به الضُّحَى رَكعَتَيْنِ ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، أَصْبَحْتُ عَبْدَكَ عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ، أَنْتَ خَلَقْتَنِى وَلَم أَكُ شَيْئًا، اسْتَغْفِرُكَ لِذَنْبِى فَإِنَّهُ قَدْ أَرْهَبَتْنِى ذُنُوبِى وَأَحَاطَتْ بِى إِلَّا أَنْ تَغْفِرهَا لِى، فَاغْفِرْها يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ، إِلَّا غَفَرَ الله لَهُ فِى ذَلِكَ ذُنُوبَهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْن الْحَنَفيَّةِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى وَالِدِى عَلِىِّ بْنِ أَبى طَالِب، وَإِذَا عنْ يَمِينهِ إِنَاءٌ مِنْ مَاء فَسَمَّى ثُمَّ سَكَبً عَلَى يَمينهِ ثُمَّ اسْتَنْجَى وَقَالَ: اللَّهُمَّ حَصِّن فَرْجى وَاسْتُرْ عَوْرَتِى وَلاَ تُشْمِتْ بِىَ الأَعْدَاءَ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَقَالَ: اللَّهُمَّ لَقِّنِّى حُجَّتى وَلاَ تَحْرمْنِى رائِحَةَ الْجَنَّة، ثُمَّ غَسلَ وَجْهَهُ وَقَالَ: اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهِى يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْودُّ وجُوهٌ، ثُمَّ سَكَبَ عَنْ يَمِينهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ اعْطِنِى كِتَابِى بِيَميِنى، وَالْخُلْدَ بِشِمَالِى، ثُمَّ سَكَبَ عَلَى شِمَالِهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ لاَ تُعْطِنِى كتَابِى بشِمَالِى وَلاَ تَجْعَلْهَا مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِى، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأسِهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ غَشِّنَا بِرَحْمَتِكَ فإِنَّا نَخْشَى عَذابَكَ، اللَّهُمَّ لاَ تَجْمَعْ بَيْنَ نَواصِينَا وَأَقْدَامِنَا، ثُمَّ مَسَحَ عُنُقَهُ وَقَالَ: اللَّهْمَّ نَجِّنَا مِنْ مقَطِّعَات النّيرَانِ وَأَغْلاَلِها، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْه ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ ثبِّتْ قَدَمِى عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ الأَقدَامُ، ثُمَّ اسْتَوَى قَائمًا ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمًّ كَمَا طَهَّرْتَنَا بِالْمَاءِ فَطَهِّرْنَا منَ الذُّنُوب، ثُمَّ قَالَ بِيَدهِ هَكَذَا يَقْطُرُ الْمَاءُ مِنْ أَنَامِلِه ثُمَّ قَالَ: يَا بُنَىَّ! افْعَلْ كَفِعْلِى هَذَا فَإِنَّهُ مَا مِنْ قَطْرَة تَقْطِرُ مِنْ أَنَا مِلِكَ إِلاَّ خَلَقَ الله منْهَا مَلَكًا يَسْتَغْفِرُ لَكَ إِلَى يَوْم القِيَامَةِ، يا بُنَىَّ! مَنْ فَعَلَ كفِعْلِي هذَا تَسَاقَطُ عنْه الذُّنُوبُ كَمَا يتَسَاقَطُ الْوَرَقُ عَنْ الشَّجَرةِ يَوْمَ الرِّيحِ الْعَاصِفِ".
" عَنْ أَنَس قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : اسْتَغْفِروا، قَالَ: فاسْتَغْفَرْنَا، قَالَ: اكْمِلُوا سَبْعِين مَرَّةً. فَأكْملْنَا، قَالَ: إِنَّهُ مَنِ اسْتَغْفَرَ سَبْعِينَ مَرَّةً غُفِرَ لَهُ سَبْعُمِائَةِ ذَنْبٍ، قَدَ خابَ وَخَسِرَ مَنْ عَمِلَ فِى (يَوْمٍ) وليْلةٍ سَبْعَمِائَةِ ذَنبٍ". ابن النجار .
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: قِيلَ لَنَا أَشْيَاء: يَكُونُ في آخِرِ هَذِهِ الأُمَّةِ عِنْدَ اقْتَرابِ السَّاعَةِ مِنْهَا نِكَاحُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ أَوْ أَمَتَهُ في دُبُرِهَا، وَذَلِكَ مِمَّا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ، وَيمقُتُ الله عَليَه وَرَسُولُهُ؟ وَمِنْهَا نِكَاحُ الرَّجُلِ الرَّجُل، وَذَلِكَ مِمَّا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ، ويَمقت الله عَلَيْهِ وَرَسُولُهُ، وَمِنْهَا نِكَاحُ الْمَرأَة الْمَرَأَة، وَذَلِكَ مِمَّا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ، ويمقت الله وَرَسُولُهُ، وَلَيْسَ لِهَؤُلاَءِ صَلاَةٌ مَا أَقَامُوا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يَتُوبُوا إِلَى الله - ﷻ - تَوْبَةً نَصُوحًا، قِيَل لأُبىٍّ: وَمَا التَّوْبَةُ النَّصُوح؟ قَالَ: سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُول الله ﷺ فَقَالَ: هُوَ النَّدَمُ عَلى الذَّنْبِ حِينَ يفْرطُ مِنْكَ فَتَستْغْفر الله مِنْهُ، ثُمَّ لاَ تَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا".
"عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله ﷺ : تَدْرُونَ لمَ سُمِّىَ شَعْبَانُ شَعْبَانَ؛ لأنَّهُ يَتَشَعَّبُ فِيهِ لِرَمَضَانَ خَيْرٌ كثِيرٌ، تَدْرُونَ لِمَ سُمَّىَ رمضانُ رَمَضَانَ؟ لأنَّهُ يَرْمَضُ (*) الذُّنوبَ، وَإنَّ في رَمَضَانَ ثَلاَثَ لَيَالٍ مَنْ فَاتَتْهُ فَاتَهُ خَيْرٌ كَثيرٌ: لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ، وَلَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَأَخِرُهَا لَيْلَةُ (* *)، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ الله! هِى سوِى ليلَةِ الْقدْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ؛ وَمَنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ فَأىُّ شَهْرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟ ".
"إِنَّمَا سمّى رمضانُ لأنَّه يرمِضُ خير الذُّنُوبَ، وإِنَّ في رمضانَ ثلاثَ ليال، من فاتته فاته خيرٌ كثيرٌ: ليلةُ تسعَ عشرةَ، وليلةُ إِحدى وعشرين، وآخرُها سوى ليلةِ القدرِ. فمن لم يُغْفرْ له في شهر رمضانَ، ففى أَىِّ شهر يغفر له ؟ ".
" عَنْ أنَسٍ أَنَّ أَصَحَابَ النَّبِىِّ ﷺ شَكَوْا إلَيْهِ أنَّا نُصِيبُ مِنَ الذُّنوبِ فَقَالَ لَهُمْ: لَوْلاَ أنَّكُمْ تُذْنِبُونَ لَجَاءَ الله بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ الله فَيَغْفِرُ لَهُمْ ".
"عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فِى آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ، فَقَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ! قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيْهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْف شَهْرٍ، جَعَلَ اللهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا، مَنْ تَقَرَّبَ فيْه بخَصْلَةٍ مِنَ الخَيْرِ، كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَريضَةً فِيما سِوَاهُ، وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ، وَالصَّبْرُ ثَواُبهُ الْجَنَّةُ، وَشَهْرُ المُواسَاةِ، وَشَهْرٌ يُزَادُ فِيهِ فِى رِزْقِ الْمُؤْمِن، مَنْ فَطَّرَ فِيه صَائِمًا كَانَ لَهُ مَغْفِرَة لِذُنُوبِهِ وَعِتْقَ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَىْءٌ، قُلْنَا: يَا رسُولَ اللهِ! لَيْسَ كُلُّنَا
يَجِدُ مَا يُفْطِّرُ الصَّائِمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : يُعْطِى الله هَذَا الثَّوابَ مَنْ فَطَّرَ صَائمًا عَلَى مَذقَةِ (*) لَبَنٍ أَوْ تَمْرَةٍ أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ، وَمَنْ أَشْبَعَ صَائِمًا سَقَاهُ اللهُ مِنْ (حَوْضى) شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُه رَحْمَةٌ، وَأَوْسَطُهُ مَغْفرَةٌ، وآخِرُهُ عِتِّقٌ منَ النَّارِ، فَاسْتَكْثِرُوا فِيْه منْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: خَصْلَتَيْن ترْضُونَ بِهِما رَبَّكُمْ، وَخَصْلَتَيْن لَا غِنَى بِكُمْ عَنْهُما، فَأَمَّا الْخَصْلَتانِ اللَّتَّانِ تُرْضُونَ بِهمَا رَبَّكُمْ: شهَادَةُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَتَسْتَغْفِرُونَهُ، وَأَمَّا اللَّتان لَا غِنَى بِكُمْ عَنْهُمَا، فَتَسْأَلُونَ اللهَ الْجَنَّةَ، وَتَتَعَوَّذُونَ بِهِ مِنَ النَّارِ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: قَدْ أَظَلَّكُم شَهْرٌ عظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خيرٌ من أَلفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللهُ تَعَالَى صِيَامَهُ فَريضةً، وقِيامَه تَطَوُّعًا، مَنْ تَقرَّب فيهِ بِخَصْلَةٍ مِنْ الخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضةً فيمَا سِواهُ، ومَنْ أَدى فَريضةً فِيهِ كَانَ كمَن أَدَّى سبعينَ فريضةً فيمَا سِواه، وهو شهر الصَّبْرِ، والصَبْرُ ثوابهُ الجَنَّةُ، وشَهْرُ المُواسَاةِ، وشهرٌ يُزادُ فِيهِ رِزْقُ المُؤمِن، مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صائِمًا، كَانَ له مغفِرةً لِذُنُوبه، وعِتْقَ رَقَبةٍ مِنَ النَّارِ،
وَكان له مثْلُ أجرِه مِنْ غَيْرِ أنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجرهِ شَىْءٌ، يُعْطِى اللهُ تَعَالى هَذَا الثوابَ مَنْ فَطَّر صائِمًا عَلَى مَذْقُة لَبَن، أَو تمرةٍ، أَو شربةٍ مِنْ مَاءٍ، ومنْ أَشْبعَ صَائِمًا سقاه اللهُ من حَوْضى شربةً لا يظْمأُ حتى يدخلَ الجَنَّة، وهُو شَهْرٌ أوله رَحْمَةٌ، وأوسَطهُ مغفِرةٌ، وآخِرهُ عِتْق مِنَ النَّارِ، فاسْتَكثِروا فيهِ مِنْ أَربَعة خِصَالٍ: خَصلَتَان تُرْضُونَ بِهَمِا ربَكَّمْ وخَصْلَتَان لا غِنَى لَكُمْ عَنْهُمَا، فأَمَّا الخصلتَانِ اللَّتَانِ تُرضُونَ بِهَا ربَّكُمْ: فَشَهَادَةُ أنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ، وَتَسَتَغْفِرُونَهُ، وَأَمَّا اللتَانِ لا غِنى بِكُم عَنْهُمَا فتسْألونَ الله الجَنةَ، وتعوذُونَ بِه مِنَ النَّارِ".
"وَقَالَ البَيْهَقِىُّ: حَدَّثنَا أَبُو نَصْرِ بْن قتَادَةَ، ثَنَا أَبُو عَمْرو بنُ مَطَر، ثَنَا جَعْفَر بْنُ مُحَمَّد بْنِ المُسْتَفاض الفريابِى، حَدثنِى أَبُو وَهْب الوَلِيد بْنُ عَبْدِ المَلِكِ بْن عَبْد الله الجُهَنى، عَنْ عَمِّه أَبِى مَشْجَعَةَ (ابْنِ رَبْعِى)، عَنْ رَبعْ بْنِ زمل الجُهنِّى قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ قَالَ وَهُوَ ثَانٍ رجلَهُ: سُبْحانَ الله وَبحَمْدِهِ، وَأَسْتَغْفِرُ الله إِنَّ الله كَانَ تَوَّابًا سَبْعِينَ مَرَّةً، ثُمَّ يَقُولُ سَبْعِينَ بسَبْعِمائَةِ: لاَ خَيْر فِيمَن كَانَتْ ذُنوبهُ فِى يَوْمٍ وَاحِد أكثَرَ مِنْ سَبْعِمائَةٍ (ثُمَّ يَقُولُ ذَلِكَ مَرتَّيْنِ)، ثُمَّ يَسْتَقْبِل النَّاسَ بِوَجْهِهِ وَكَانَ تُعْجِبُهُ الرُّؤْيا، ثُمَّ يَقُولُ: هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ شَيْئًا؟ قَالَ ابْنُ زْمل فَقُلْتُ: أَنَا يَا نَبىَّ الله، قالَ: خَيْرٌ تَلَقَّاهُ وَشَرٌّ تُوَقَّاهُ، وَخَيْرٌ لَنَا وَشَرٌّ عَلَى أَعْدَائِنَا، وَالحَمْد لِله رَبَ العَالَمِين، اقْصُص (رُؤياكَ)، فقُلْتُ رَأَيْتُ جَمِيعَ النَّاسِ عَلَى طَرِيقٍ رَحْبٍ سَهلٍ لاَ حب والنَّاس عَلَى الجَادّةِ مُنطَلِقِينَ، فَبَيْنَما هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أشْفَى ذَلَكَ الطَّريق عَلَى مَرْجٍ لَمْ تَرعَيْنِى مِثْلَهُ يَرفُّ رَفِيفًا يَقْطرُ مَاؤُهُ (مِنْ أنْوَاع الكَلأِ) فَكَأنى بالرَّعْلَةِ الأُولَى حَتَّى أشْفَوْا عَلَى المرْجِ كَبَّرُوا ثُمَّ أَكبُّوا
"عَن عَلِيِّ بنِ رَبيعَةَ قَال: حَمَلنِى عَلِىٌّ خَلفَه ثُمَّ سَارَ في جَانبِ الحرَّة، ثم رَفَع رَأسَهُ إلى السَّماءِ فَقَال: اغْفِر لِى ذُنوبِى إنَّه لاَ يَغْفِرُ الذنُوبَ أحَدٌ غَيْرُكَ، ثم التَفَتَ إلىَّ فَضَحِكَ، فقلتُ: يا أميرَ المؤمنين استْغفارُكَ رَبَّكَ والتفاتُكَ إلىَّ تضحَكُ؟ قال: حَمَلنِى رسولُ الله ﷺ خَلفَهُ، ثم سَارَ في جَانِبِ الحرَّةِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إلى السَّماءِ فقال: اللَّهم اغفر لِى ذنوبى إنه لا يَغْفِرُ الذنوبَ أحَدٌ غيْرُكَ، ثم التفت إلى فَضَحِكَ، فَقُلتُ يا رسولَ الله: استغفارُكَ رَبَّكَ، والتفاتُكَ إلىَّ تَضْحكُ؟ قال: ضَحِكْتُ لضَحِكِ ربِّى لعَجبِهِ لعبْدِه أَنَّهُ يَعْلَمُ أنه لا يغفرُ الذنوبَ أحدٌ غَيرُه".
"عَنْ أَبِى هُريْرَةَ قَالَ: سُئِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ عَنْ مَقَالِيدِ السَّمَواتِ وَالأرْضِ، فَقَالَ: قَالَ رسُولُ الله ﷺ سُبْحَانَ الله، وَالحَمْدُ لله، وَلاَ إلَهَ إلا الله، والله أكْبَرُ مَقَالِيدُ السمَوَات والأرْضِ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِالله مِنْ كنُوزِ العَرشِ "وَأَمَّا أَبْجَدُ فَالبَاءُ بَهَاءُ الله، وَالجَيمُ جَمَالُ لله، والدَّالُ دِينُ الله" ارْتَضَاهُ لِنَفْسهِ وَمَلائِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ، وَصَالِح خَلقِه "وَأَمَّا هَوزْ فَإِنَّهَا هَوَانُ أَهْلِ النَّارِ، وَأَمَّا الزَّاىُ فَزَفِيرُ جَهَنَّمَ عَلَى اعْدَاءِ الله وَأَهْلِ المَعَاصِى وأما حطى فحطت عن المذنبين خطاياهم بالاستغفار، وَأَمَّا كَلَمُنْ فَالكَافُ كَمَالُ أهْلِ الجَنَّةِ حِينَ قَالُوا: الحَمْدُ لله الَّذِى صَدَقَنَا وَعْدَهُ ... إِلَى العَالَمِينَ، وَأَمَّا
النُّونُ فَالسَّمَكَةُ الَّتِى يَأكلُونَ مِنْ كَبِدِهَا قَبْلَ دُخُولِهِمُ الجنَّةَ، وَأَمَّا سَعَفَصْ فَصَاعٌ بِصَاعٍ وَنَصُّ بِنَصّ كما تَدِينُ تُدَانُ، وَأَما قَرشَتْ فَعُرِضُوا لِلحسَابِ".
"عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: سَأَلتُ رَسُولَ الله ﷺ عَنْ قَول الله - ﷻ - {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فَقَالَ لِى: يا عُثْمَانُ: لَقَدْ سَأَلتَنِىَ عَنْ مَسْأَلَة لَمْ يَسْأَلنِى عَنهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ، مَقَالِيدُ السَّمَواتِ وَالأرْض: لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، وَالله أكبر، وَسُبْحانَ الله، وَالحَمْدُ لله، وَأسْتَغْفِرُ الله الَّذى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الأولُ واْلآخِرُ والظَّاهِرُ والباطِنُ يُحْى وَيُمِيِتُ وَهُوَ حى لاَ يَمُوت، بِيَدِهِ الخيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ، يَا عُثْمَانُ: مَنْ قَالَهَا فِى كُلِّ يَوْمٍ مائة مَرَّة أُعْطِىَ بهَا عَشْرَ خِصَالٍ: أَمَّا أَوَّلهَا فَيُغْفَرُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذُنُوبِه، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَيُكْتَبُ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَيُوَكَّلُ بِهِ مَلَكَان يَحْفَظَانِهِ في لَيْلِهِ ونهاره من الآفات والعاهات وأما الرابعة: فيعطى قنطارًا من الأجْرِ، وَأَمَّا الخَامِسَةُ فيَكُونُ لَهُ أَجْرُ مَنْ أَعْتَقَ مائَةَ رَقَبةٍ مُحَررةٍ منْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ. وَأَمَّا وَأَمَّا السَّابِعَةُ فَيُبْنَى لَهُ بَيْتٌ في الجَنَّة، وَأَمَّا الثَّامنَةُ فَيُزَوِّجُ سَبْعِينَ رَجُلًا مِنْ أهْلِ بَيْتِهِ، يَا عُثْمَانُ، إِن اسْتَطعْتَ فلا يَفُوتنَّكَ يَوْم مِنَ الدَّهْرِ تفز بها من الفائزين، وتسبق بها الأولين والآخرين".
ابن مردويه، ورواه ع، وابن أبى عاصم، وأبو الحسن القطان وفى المطولات. ويوسف القاضي في سننه. وابن المنذر، وابن أبى حاتم وابن السنى في عمل يوم وليلة، عق، ق في الأسماء والصفات بلفظ: من قَالَهَا إِذَا أَصْبَحَ وإِذا أَمْسَى عَشْرَ مَرات أُعْطِىَ ستَّ خصَال: أَمَّا أَوَّلُهُن فَيُحْرسُ منْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ، وَأَمَّا الثانيةُ فَيُعْطَى قْنطَارًا مِن الأجْرِ، وَأمَّا الثًّالِثَةُ فَترُفعُ لَهُ دَرَجةٌ في الجَنَّةِ، وَأَمَّا الرَّابِعَةُ فَيُزَوجُّ مِنَ الحُورِ العِينَ، وَأَمَّا الخَامِسَةُ
"قَالَ أَبُو عَلِىٍّ التَّنُوخِىُّ فِى (كتَابِ الْفَرَجِ بَعْدَ الشِّدَّةِ): حَدَّثَنِى أَيُّوبُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَسَنِ الَّذِى كَانَ أَبُوهُ وَزِيرًا لِلْمُكْتَفِى مِنْ حِفْظِهِ بِالأَهْوَازِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِىِّ بْنُ هَمَّامٍ بِإِسْنَادٍ ولسْتُ أَحْفَظُهُ أَنَّ أَعْرَابِيّا شَكَى إِلَى عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ شِدَّةً لَحِقَتْهُ، وَضِيقًا فِى الْمَال، وكَثْرَةً مِنَ الْعِيَالِ، فَقَاَل لَهُ: عَلَيْكَ بِالاسْتِغْفَارِ فَإنَّ الله - ﷻ - يَقُولُ: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} الآيات، فَعَادَ إِلَيْه فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ إِنِّى قَدِ اسْتَغْفَرَتُ الله كَثِيرًا وَمَا أَرَى فَرَجَا مِّمَّا أَنَا فِيهِ، فَقَالَ: لَعَلَّكَ لَا تُحْسِنُ أَنْ تَسْتَغْفِرَ، قَالَ: عَلَّمْنِى، قَالَ: أَخْلصْ نِيَّتَكَ، وَأَطِعْ ربِّكَ، وَقُلْ: الَّلهُمَّ إِنِّى أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ قَوِىَ عَلَيْه بَدَنِى بِعَافِيَتِكَ أَوْ نَالَتْهُ قُدْرَتِى بِفَضْلِ نِعْمَتِكَ، أوْ بَسَطْتُ إِلَيْهِ يَدِى بِسَابِغِ رِزْقِكَ أَوِ اتَّكَلْتُ فِيهِ عِنْدَ خَوْفِى مِنْكَ عَلَى أَنَاتِكَ، أَوْ وَثِقَتُ بِحِلْمِكَ أَوْ عَوَّلْتُ فِيهِ عَلَى كَرَمِ عَفْوِكَ، الَّلهمَّ إِنِّى أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ خُنْتُ فِيهِ أَمَانَتِى أَوْ بَخَسْتُ فِيهِ نَفْسِى أَوْ قَدَّمْتُ فِيهِ لَذَّاتِى أَوْ آثَرثُ فِيهِ شَهْوَتِى، أَوْ سَعَيْتُ فِيهِ لِغَيْرِى أَوِ استغربَتُ فِيه مَنْ تَبِعَنِى، أَوْ غَلَبْت فِيهِ بِفَضْلِ حِيلَتِى، أَوْ أَحَلْتُ فِيهِ عَلَيْكَ وَلَائِى فَلَا تَغْلِبنِى عَلَى فِعْلِى إِذْ
كُنتَ سُبْحَانَكَ كَارِهًا لِمَعْصِيَتِى لَكِنْ سَبَقَ عِلْمُكَ فِى اختِيَارِى، وَاسْتِعْمَالِى مُرَادِى وَإِيثَارِى، فَحَلَمْتَ عَنِّى فَلَمْ تُدْخِلْنِى فيهِ جَبْرًا وَلَمْ تَحْمِلْنِى عَلَيْهِ قَهْرًا وَلَمْ تَظْلِمْنِى شَيْئًا، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يَا صَاحِبِى عِنْدَ شِدَّتِى، يَا مُؤْنِسِى فِى وَحْدَتِى، يَا حَافِظِى فِى نَعْمَتِى، يَا وَلِىِّ فِى غَيْبَتِى، يَا كَاشِفَ كُرْبَتِى، يَا مُسْتَمِعَ دَعْوَتِى يَا رَاحِمَ عَيْرَتِى ، يَا مُقِيلَ عَثْرَتِى، يَا إِلَهِى بالتَّحقِيقِ، يَا رُكْنِىَ الْوَثيقَ، يَا جَارى اللَّصِيقَ، يَا مَوْلَاى الشَّفِيقَ، يَا رَبَّ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ، أَخْرِجْنِى مِنْ حَلَقِ الْمَضِيقِ إِلَى سَعَةِ الطَّرِيقِ وَفَرَجٍ مِنْ عِنْدِكَ قَرِيبٍ وَثِيقٍ، وَاكْشِفْ عَنِّى كُلَّ شِدَّةٍ وَضِيقٍ، وَاكْفِنِى مَا أُطِيقُ وَمَا لَا أُطِيقُ، اللَّهُمَّ فَرِّجْ عَنِّى كُلَّ هَمٍّ وَغَمٍّ وَأَخْرِجْنِى مِنْ كُلِّ حُزْنٍ وَكَرْبٍ، يَا فَارجَ الْهَمِّ وَيَا كَاشِفَ الْغَمِّ، وَيَا مُنْزِلَ الْقَطْرِ، وَيَا مُجِيبَ دَعْوَةَ الْمُضْطَرِّ، يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيْمَهَمَا صَلِّ عَلَى خِيرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ مُحَمَّدٍ النَّبِىِّ ﷺ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرينَ، وَفَرِّجْ عَنِّى مَا قَدْ ضَاقَ بِه صَدْرِى، وَعِيلَ مِنْهُ صَبْرِى، وَقَلَّتْ فِيهِ حِيلَتِى وَضَعُفَتْ لَهُ قُوَّتى، يَا كَاشِفَ كُلَّ ضُرٍّ وَبَلِيَّةٍ، وَيَا عَالِمَ كُلَّ سِرٍّ وَخَفِيَّةٍ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَأُفَوِّضُ أَمْرِى إِلَى الله إنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ، وَمَا تَوْفِيقِى إِلَّا بِالله عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ قَالَ الأَعْرَابِىُّ: فَاسْتَغْفَرْتُ بَذَلِكَ مِرَارًا، فَكَشَفَ الله عَنِّى الْغَمَّ وَالضِّيقَ وَوَسَّعَ عَلَىَّ فِى الرِّزْقِ وَأَزَالَ الْمِحْنَةَ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: أنَّ رَسُولَ الله ﷺ ذَكَرَ رَمَضَانَ فَفَضَّلَهُ عَلَى الشُّهُورِ بِمَا فَضَّلَهُ الله فَقَالَ: إِنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ كتَبَ الله صِيَامَهُ عَلَى الْمُسْلِمِين فَرْضًا، وَسَنَنْتُ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ إِيَمانًا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كيَومَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَا الْعَلَابِى، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا أَبُو بَكرٍ الْهُذَلِىُّ، عَنْ عكْرِمَةَ قَالَ لَمَّا قَدم عَلِىٌّ مِنْ صَفَّين قَامَ إِلَيْه شَيْخٌ مِن أَصْحَابِهِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنينَ: أَخْبرْنا عَنْ مَسِيرِنَا إِلىَ أَهْل الشَّامِ بقَضاء وَقَدَرٍ، فَقَالَ عَلِىٌّ: وَالَّذِى خَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النسَمَةَ مَا قَطَعْنَا وَادِيًا وَلَا عَلَوْنَا قَلْعَةً إِلَّا بِقَضاءٍ وَقَدرٍ، فَقَالَ الشَّيْخُ عَبْد اللهِ: أَحْسِبُ عَنَانِى فَقَالَ عَلىٌّ: وَلِمَ؟ بَلْ عَظَّم اللهُ أَجْرَكُمْ فِى مَسيرِكُم وَأَنْتُم تُصْعَدُونَ، وفِى مُنْحَدَرِكُم وَأَنْتُم مُنْحدِروُنَ، وَمَا كُنْتُم فِي شَىْءٍ مَنْ أُمُورِكُم مُكْرَهينَ، وَلَا إِلَيْها مُضَّطرينَ، فَقَالَ الشَّيْخُ: كَيْفَ يَا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ وَالقَضَاءُ وَالْقدَرُ سَاقَنَا إِليْهَا؟ قَالَ: وَيْحَكَ لَعَلَّكَ ظَنَنْتَهُ قَضَاءً لَازِمًا وَقَدَرًا حَاتِمًا، لَوْ كَانَ ذَلِكَ لَسَقَطَ الوَعْدُ وَالوَعيدُ وَلَبطَلَ الثَّوابُ وَالْعِقابُ، وَلَا أَتَتْ لَائِمَةٌ مِنَ الله لذَنْبٍ، وَلَا مَحْمَدَةٌ مِنَ اللهِ لمُحْسِنٍ، وَلا كَانَ لمُحْسِنٍ أَوْلَى بِثَوابِ الإِحسَانِ مِنَ المُذْنِبِ ذلِكَ مَقَالُ أَحزَابِ عَبَدَة الأَوْثَانِ، وَجُنُودِ الَشَّيْطَانِ، وَخُصَمَاءِ الرَّحمَنِ، وَهْم قَدَرِيَّة هَذِهِ الأُمَّة وَمَجُوسِهَا، وَلَكِنَّ اللهَ تَعَالَى أَمرَنَا بالخير تخييرًا وَنَهى عَنِ الشَّرِ تَحْذِيرًا وَلَم يُعْصَ مَغْلُوبًا، وَلَمْ يُطَعْ مُكْرِهًا وَلَمْ يَمْلِكْ تَفْوِيضًا وَلَا خَلَقَ السَّمَواتِ وَالأَرْضَ وَمَا أَرَىَ فِيهما مِنَ العَجائِبِ أَمَامَهُمَا بَاطِلًا. ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ، فَقَالَ الشَّيخُ: يَا أَميرَ المؤْمِنينَ! فَما كَانَ الْقَضاءُ وَالْقَدرُ الَّذِى كَانَ فِيهِ مُسَيَّرُنَا ومنصرفنا قَالَ: ذَلِكَ أَمرُ اللهِ وَحِكْمَتُهُ ثُمَّ قَرأَ عَلِىٌّ {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى سَعيدٍ المَقْبرِيِّ قَالَ: لَمَّا طُعِنَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّحِ بِالأُرْدُنِ وَبِهَا قَبْرُهُ دَعَا مَنْ حَضَرَهُ مِن المُسلِمينَ فَقَالَ: إِنِّى مُوصِيكُمْ بِوَصِيَّةٍ إنْ قَبِلتُمُوهَا لَنْ
تَزَالُوا بِخَيرٍ! أَقِيمُوا الصَّلاَةَ وأَتُوا الزَّكَاةَ، وَصُومُوا شَهْرَ رَمَضَانَ، وَتَصَدَّقُوا، وَحُجُّوا وَاعْتَمرُوا، وَتَوَاصَوْا، وَانْصَحُوا لأُمُرَائِكُمْ، وَلاَ تَغُشُّوهُمْ، وَلاَ تُلهِكُمُ الدُّنْيا، فَإنَّ امْرَءًا لَوْ عُمِّرَ أَلْفَ حَوْلٍ مَا كَانَ لَهُ بُدٌّ مِنْ أَنْ يَصِيرَ إلَى مَصْرَعِى هَذَا الَّذى تَرَوْنَ، إنَّ الله كَتَبَ المَوتَ عَلَى بنِى آدَمَ فهُمْ يمِيتون (*) وأكْيَسُهمْ أطوعهم لربه، وأعَملهم ليوم معاده، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يَا مُعَاذُ بن جَبَلٍ! صَلِّ بالناس ومات (*) فَقامَ مُعاذٌ في النَّاسِ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلَى الله مِنْ ذُنُوبِكُمْ تَوْبَةً نَصُوحًا، فَإنَّ عَبْدًا لاَ يَلقَى الله تَائبًا منْ ذَنْبهِ إلَّا كانَ حَقّا عَلَى الله أَنْ يَغْفرَ لَهُ إِلا مَنْ كانَ عَلَيْه دَيْنٌ (* * *) (فليقضَه)، فإنَّ العَبْدَ مُرتَهَنٌ بِدَيْنِه، وَمَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُهَاجِرًا أَخَاهُ فَليَلقَهُ فَليُصَافِحْهُ، وَلاَ يَنْبَغِى لِمُسْلمٍ أَنْ يَهْجُرَ أخَاهُ فَوْقَ ثَلاَث فَهُوَ الذَّنْبُ العَظيمُ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَيْسَ الْخَيرُ أَنْ يَكْثُرَ مَالُكَ وَوَلَدُكَ، وَلَكِنَّ الْخَيْرَ أَنْ يَكْثُرَ عَمَلُكَ وَتَتَنَاهَى فِى عِبَادَةِ رَبَّكَ إِنْ أَحَسْنتَ حَمدْتَ الله، وَإِنْ أَسَأتَ اسْتَغْفَرْتَ الله، لَا خَيْرَ فِى الدُّنْيَا إِلَّا لرَجُلينِ: رَجُلٍ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَهُوَ يَتَدارَكُ ذَلِكَ بِتَوْبَةٍ، أَوْ رَجُلٍ يُسَارعُ الْخَيْرَاتِ فِى دَار الدُّنْيَا".
"عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِى عَزَّةَ: أَنَّ عَلِيّا أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: مَا تَقُولُ فِى رَجُلٍ أَذْنَبَ ذَنْبًا؟ قَالَ: يَسْتَغْفِرُ الله وَيَتُوبُ إِلَيْهِ، وَلَا يَمَلُّ حَتَّى يَكُونَ الشَّيْطَانُ هُوَ الْمَحْصُورَ".
"فِي الأَرْضِ أَمَانَانِ: أَنَا أَمَان، وَالاسْتِغْفَارُ أَمَانٌ، وَأَنَا مَذهُوبٌ بى، وَيَبْقَى أمَانُ الاسْتِغْفَارِ فَعَلَيكُمْ بِالاسْتِغْفَارِ عِنْدَ كُلِّ حَدَثٍ وَذَنْبٍ".
"عَلَيكُمْ بِلا إِلهَ إلا الله والإستِغْفار فأكْثِرُوا مِنْهُمَا، فإِنَّ إِبليس، قال: أهْلَكتُ الناسَ بالذُّنُوبِ، وأهْلَكُونِى بِلا إِله إلَّا اللهُ والإستغفَارِ، فلَمَّا رأيتُ ذلِكَ أهْلَكْتُهم بالأهواءِ، وهُم يحسَبُون أنَّهُم مُهْتَدُونَ".