41. Actions > Letter Sīn (1/4)
٤١۔ الأفعال > مسند حرف السين ص ١
" عَنْ مُجاهِدٍ، عَنِ السَّائِبِ أَنَّهُ كانَ يُشارِكُ النَّبِىَّ ﷺ قَبْلَ الإِسْلَامِ فِى التِّجارَةِ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ الْفَتْحِ أَتَاهُ فَقالَ: مَرْحَبًا بِأَخِى وَشَرِيكِى، كانَ لَا يُدَارِى وَلَا يُمارِى، يَا سَائِبُ: قَدْ كُنْتَ تَعْمَلُ أَعْمَالًا فِى الْجَاهِلِيَّةِ لَا تُقَبَّلُ مِنْكَ، وَهِىَ اليَوْمَ تُتَقَبَّلُ مِنْكَ، وَكانَ ذا سَلف وَصِلَةٍ".
41.2 Section
٤١۔٢ مسند السائب بن يزيد ابن أخت نمر
" مَا كَانَ لِرَسُولِ الله ﷺ إِلَّا مُؤَذِّنٌ وَاحِدٌ، يُؤَذِّنُ إِذَا قَعَدَ عَلَى المِنْبَرِ، وَيُقِيمُ إِذَا نَزَلَ، ثُمَّ أَبُو بَكْرٍ كَذَلِكَ، ثُمَّ عُمَرُ، حَتَّى كَانَ عُثْمَانُ وَفَشا النَّاسُ وَكَثرُوا زَادَ النِّدَاءَ الثَّالِثَ عِنْدَ الزَّوْرَاءِ (*) ".
"كَانَ بِلَالٌ يُؤَذِّنُ إِذا جَلَسَ النَّبِىُّ ﷺ عَلَى المِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا نَزَلَ أَقامَ، ثُمَّ كَانَ كَذَلكَ فِى زَمَنِ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَإِنَّمَا أَمَرَ بِالنِّدَاءِ الثَّالِثِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّان حِينَ كَثُرَ أَهْلُ المَدينَة، وَإِنَما كَانَ النِّدَاءَانِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حِينَ يَجْلِسُ الإِمَامُ عَلى المِنْبَرِ".
"أَمَرَ النَّبِىُّ ﷺ أَنْ لَا يُوصِلَ صَلَاةً حَتَّى يَتَكَلَّمَ أَوْ يَخْرُجَ".
"عَوَّذَنِى رَسُولُ الله ﷺ بِأُمِّ الكِتَابِ تَفلا (*) ".
"رَأَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ قَتَلَ عَبْد الله بْن خَطَلٍ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَأَخْرَجُوهُ مِنْ تحْت أَسْتَار الْكَعْبَة فَضَرَبَ عُنُقَهُ بَيْنَ زَمْزَمَ وَالمَقَامِ، ثُمَّ قَالَ: لَا يُقْتَلَنَّ قُرَشِىٌّ بَعْدَ هَذا الْيَوْمِ صَبْرًا".
"عَن الْجُعَيْدِ بْنِ عبدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: مَاتَ السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً، وَكانَ جَلدًا مُعْتَدِلًا، وَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ ما صَغَت بِه سَمْعِى وَبَصَرِى إِلَّا بِدُعاءِ رَسُولِ الله ﷺ ذَهَبَتْ بِى خالَتِى إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَتْ: إِنَّ ابْنَ أَخِى شَاكٍ فَادْعُ لَهُ فَدَعا لِى".
"عَنْ عَطَاءٍ مَوْلَى السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: كَانَ وَسَطُ رَأسِ السَّائِب أَسْوَدَ، وَبَقِيَّةُ رَأسِهِ، وَلِحْيَتِهِ أَبْيَض، فَقُلْتُ لَهُ: قالَ إِنِّى كُنْتُ مَعَ الصِّبْيَانِ أَلْعَبُ فَمَرَّ بِى النَبِىُّ ﷺ فَعَرَضْتُ لَهُ فسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقالَ: وَعَلَيْكَ، مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: أَنا السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ أَخُو النِّمر من قَاسِطٍ، فَمَسَحَ رَسُولُ الله ﷺ رَأسِى، وقَال بَارَكَ الله فِيكَ، فَهُوَ لَا يَشِيبُ أَبَدًا".
" كُنَّا نَتَحَلَّقُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ".
41.3 Section
٤١۔٣ مسند سالم مولى أبى حذيفة
" عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى أبى حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ لَيُجَاءَنَّ"
41.4 Section
٤١۔٤ مسند سالم بن عبيد الأشجعى
" عَنْ هِلَال بْنِ يِسَافٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ فِى سَفَرٍ، فَعَطَسَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ سَالِمُ بْنُ عُبَيْدٍ: عَلَيْكَ وَعَلَى أُمِّكَ، ثُمَّ قَالَ بَعْد: لَعَلَّكَ وَجَدْتَ مِمَّا قُلْتُ لَكَ؟ قَالَ: أَجَلْ! لَوَدِدْتُ أَنَّكَ لَمْ تَذْكُرْ أُمِّى بخَيْرٍ وَلَا بشَرٍّ، قَالَ: إِنَّما قُلْتُ لَكَ كَمَا قَالَ رَسُولُ الله ﷺ ، بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ فَقالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : عَلَيْكَ وَعَلَى أُمِّكَ، ثُمَّ قَالَ: إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ أَو الحَمْدُ لِلهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَلْيَقُلْ مَنْ عِنْدَهُ: يَرْحَمُكَ الله، وَلْيرُدَّ عَلَيْهِمْ يَغْفِرُ الله لَنَا وَلَكُمْ".
41.5 Section
٤١۔٥ مسند سبرة
" عَنْ سَبْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ حَرَّمَ مُتْعَةَ النِّسَاءِ".
"عَنْ سَبْرَةَ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ مِنَ الْمَدِينَة فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِعسفَانَ، قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّ الْعُمْرَةَ قَدْ دَخَلَتْ فِى الْحَجِّ. فَقالَ لَهُ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ: يَا رَسُولَ اللهِ! عَلِّمْنَا تَعْلِيمَ قَوْمٍ كَأَنَّمَا وُلِدُوا اليَوْمَ، عُمْرَتُنَا هَذِهِ لِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِلأَبْدِ؟ قَالَ: بَلْ لِلأَبَدِ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ طُفْنَا بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفا وَالْمَرْوَةِ، ثُّمَّ أَمَرَنا بِمُتْعَةِ النِّسَاءِ فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ، فَقُلْنَا: إِنَّهُنَّ قَدْ أَبَيْنَ إِلَّا إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى. قَالَ: فَافْعَلُوا. فَخَرَجْتُ أَنَا وَصاحِبٌ لِى عَلَىَّ بُرْدٌ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ، فَدَخَلْنَا عَلَى امْرَأَةٍ فَعَرَضْنَا عَلَيْهَا أَنْفُسَنَا، فَجَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَى بُرْدِ صَاحِبِى فَتَرَاهُ أَجْوَدَ مِنْ بُرْدِى، وَتَنْظُرُ إِلَىَّ فَتَرَانِى أَشَبَّ مِنْهُ، فَقَالَتْ: بُرْدٌ مَكَانَ بُرْدٍ، وَاخْتَارَتْنِى فَتَزَوَّجْتُها بِبُرْدِى، فَبِتُّ مَعَها تِلْكَ اللَّيْلَة، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا رَسُولُ الله ﷺ عَلَى الْمِنْبَرَ يَخْطُبُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ كَانَ تَزَوَّج امْرَأةً إِلَى أَجَلٍ فَلْيُعْطِهَا مَا سَمَّى لَها وَلَا يَسْتَرْجِع مِمَّا أَعْطَاهَا شَيْئًا، فَإِنَّ اللهَ قَدْ حَرَّمَها عَلَيْكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
"عَنْ سَبْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله ﷺ عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ خَيْبَرَ".
"عَنْ سَبْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ الْفَتْحِ".
"عَنْ سَبْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَنْهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ".
"عَنْ سَبْرَةَ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ ﷺ فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ، فَلَمَّا قَدِمْنا مَكَّةَ وَحَلَلْنَا، قَالَ: اسْتَمْتِعُوا مِنْ هَذِهِ النِّساءِ قَالَ: فَعَرَضْنَا ذَلِكَ عَلَى النِّسَاءِ، فَأبَيْنَ أَنْ يَتَزَوَّجْنَنَا إِلَّا أَنْ يَضْرِبَ بيْنَنَا وَبَيْنَهُنَّ أَجَلًا، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِرسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: اضْرِبُوا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُنَّ أَجَلًا، فَخَرَجْتُ أَنا وَابْنُ عَمٍّ لِى مَعِى بُرْدٌ وَمَعَهُ بُرْدٌ، وَبَرْدُهُ أَجْوَدُ مِنْ
41.6 Section
٤١۔٦ مسند سراقة بن مالك
" عَنْ أَبِى رَاشِدٍ: أَنَّ سُراقَةَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ يُعَلِّمُ قَوْمَهُ، فَقالُوا: يُوشِكُ سُرَاقَةُ أَنْ يُعَلِّمَكُمْ كيْفَ تَأتُونَ الْغَائِطَ؟ فَبَلَغَهُ ذَلِكَ، فَقَامَ فَوَعَظُهمْ، ثُمَّ قَالَ: إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الغَائِطَ، فَلْيُكَرِمْ قبْلَةَ اللهِ، وَلَا يَسْتَقْبِلْهَا، وَلْيتَّقِ مَجالِسَ اللَّعْنِ: الطَّرِيقَ، وَالظِّلَّ، واسْتَمْخَروا (*) الرِّيحَ، وَاسْتَشِبُّوا (* *) عَلَى أَسْوُقِكُمْ، وَأَعِدُّوا النَّبْلَ".
"عَنْ سُرَاقَةَ قَالَ: حَضَرْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يُقِيدُ الأَبَ مِن ابْنِهِ، وَلَا يُقَيِدُ الابْنَ مِنْ أَبِيهِ".
"عنِ الْحَسَنِ: أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكٍ الْمُدْلَجِىِّ حَدَّثَهُمْ أَنَّ قُرَيْشًا جَعَلَتْ فِى رَسُول الله ﷺ وَأَبِى بَكْرٍ أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً، قَالَ: فَبَيْنَمَا أنَا جالِسٌ إِذْ جَاءنِى رَجُلٌ، فَقالَ: إِنّ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ جَعَلَتْ قُرَيْشٌ فِيهِمَا مَا جَعَلَتْ قَرِيبٌ مِنْكَ بِمَكانِ كَذَا وَكَذَا، فَأَتَيْتُ فَرَسِى (وَهُوَ المُوعى فَنَضَرْتُ بِه (* * *))، ثُمَّ أَخَذْتُ رُمْحِى فَرَكِبْتُهُ، فَجَعَلْتُ أَجُرُّ الرُّمْحَ مَخَافَةَ أَنْ يَشْرَكَنِى فِيهِما أَهْلُ الْمَاءِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُما، قالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا بَاغٍ يَبْغِينا،
فَالْتَفَتَ إِلَىَّ النَّبِىُّ ﷺ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اكفِنَاهُ بِمَا شِئْتَ، قَالَ: فَوَحِلَ فَرَسِى وَإِنِّى لَفِى جَلَدٍ (*) مِنَ الأَرْضِ فَوَقَعْتُ عَلَى حَجَرٍ، فَانْقَلَبَ، فَقُلْتُ: أَدْعُو الَّذِى فَعَلَ بِفرَسِى مَا أَرَى أَنْ يُخَلِّصَهُ، وَعَاهَدَهُ أَنْ لَا يَعْصِيَهُ، فَدَعا لَهُ فَخَلَصَ الْفَرَسُ. فَقالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَوَاهِبُهُ أَنْتَ لِى؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَقَالَ: فَهَاهُنا، قَالَ: فَعَمِّ عَنَّا النَّاسَ، وَأَخَذَ رَسُولُ الله ﷺ السَّاحِلَ (* *) مِمَّا يَلِى الْبَحْر، فَكُنْتُ أَوَّلَ النَّهارِ لَهُمْ طَالِبًا، وآخِرَ اللَّيْلِ لَهُمْ مَسْلَحَةً (* * *)، وقَالَ لِى: إِذَا اسْتَقَرَرْنا بِالْمَدِينَة فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأتِينَا فَأتِنَا، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَظَهَرَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ وَأُحُدٍ وَأَسْلَمَ النَّاسُ وَمَنْ حَوْلَهُمْ بَلَغَنى أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ خَالِدَ ابْنَ الْوَلِيدِ إِلَى بَنى مُدْلَجٍ، فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: أَنْشُدُكَ النِّعْمَةَ، فَقالَ الْقَوْمُ: مَهْ. فَقالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ دَعُوهُ، فَقالَ رَسُولُ الله ﷺ : مَا تُريدُ؟ فَقُلْتُ: بَلَغَنى أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَبْعَثَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى قَوْمِى، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تُوادِعَهُمْ، فَإِنْ أَسْلَمَ قَوْمُهُمْ أَسْلَمُوا مَعَهُمْ، وَإِنْ لَمْ يُسْلِمُوا لَمْ تَخْشُنْ صدُورُ قَوْمِهِمْ عَلَيْهِمْ، فَأَخَذَ رَسُولُ الله ﷺ بِيَدِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، فَقالَ لَهُ: اذْهَبْ مَعَهُ فَاصْنَعْ مَا أَرَادَ، فَإِنْ أَسْلَمَتْ قُرَيْشٌ أَسَلَمُوا مَعَهُمْ، فَأَنْزَلَ اللهُ {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا ... } حَتَّى بَلَغَ: {إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ ... } الآية.
قَالَ الْحَسَنُ: فَالَّذِينَ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ بَنُو مُدْلَجٍ، فَمَنْ وَصَلَ إِلَى مُدْلِجٍ مِنْ غَيْرِهِمْ كَانَ فِى مِثْلِ عَهْدهِمْ".
"عَن الْمُغيرَة بْن شُعْبَةَ (*) بْنِ الأَخْرِم، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ عَنْ عَمِّهِ: قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ، فَقِيلَ لى: هُوَ بِعَرَفَةَ، فَاسْتَقْبَلْتُهُ، فَأَخَذْتُ بزِمَامِ النَّاقةِ، فَصَاحَ بى أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابهِ فَقَالَ: دَعُوهُ قَارَبَ مَا جَاءَ بهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! دُلَّنى عَلَى عَمَلٍ يُقَرِّبُنِى مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُنِى مِنَ النَّارِ، فَقالَ: إِنْ كُنْتَ أَوْجَزْتَ فَى الْخُطْبَةِ فَقَدْ أَعْظَمْتَ وَأَطْوَلْتَ، فَسَكَتَ سَاعَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّماء، فَنَظَرَ فَقالَ: تَعْبُدُ الله وَلا تُشْرِكْ به شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتُحِبُّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ أَنْ يَأتُوا إِلَيكَ، وَمَا كَرِهْتَ أَنْ يَأتُوا إِلَيْكَ فَدَع النَّاسَ مِنْهُ خَلِّ عَنْ زِمامِ النَّاقَةِ".
41.7 Section
٤١۔٧ مسند سعد بن تميم السكونى والد بلال بن سعد
" عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعْدٍ الدِّمَشْقِى: أَنَّهُ سَمِعَ بِلَالَ بْنَ سَعْدِ، وَكَانَ سَعْدٌ، قَدْ أَدْرَكَ النَّبِىَّ ﷺ ، وَيُقاَلُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ مَسَحَ رَأسَهُ، وَدَعَا لَهُ".
"عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا لِلْخَلِيفَةِ بَعْدَكَ؟ قَالَ: مِثْلُ الَّذِى لِى مَا عَدَلَ فِى الْحُكْمِ، وَأَقْسَطَ فِى الْقِسْطِ، وَرَحِمَ ذَا الرَّحِمِ، فَمَنْ فَعَلَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنِّى وَلَسْتُ مِنْهُ".
"عَنْ بلَالِ بْن سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! أَىُّ أُمَّتِكَ خَيْرٌ؟ قَالَ: أَنَا وَأَقْرانِى. قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ القرْن الثَّانِى. قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ القرن الثَّالِثُ. قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: قَوْمٌ يَأتُونَ يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَحْلِفونَ وَلا يُسْتَحْلَفونَ، وَيُؤْتَمَنُونَ وَلَا يُؤَدُّونَ".
"عَنْ سَعْدِ بنِ زَيْدِ بْنِ سَعْدٍ الأَشْهَلِىِّ قَالَ: أُهْدِىَ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ سَيْفٌ مِنْ نَجْرَانَ، فَأَعْطَاهُ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ، وَقَاَلَ: جَاهِدْ بِهَذَا فِى سَبِيلِ اللهِ، فَإِذَا اخْتَلَفَتْ
أَعْناقُ النَّاسِ فَاضْرِبِ الْحَجَرَ، ثُمَّ ادْخُلْ بَيْتَكَ فَكُنْ حِلْسًا (*) مُلْقَى حَتَّى تَقْتُلَكَ كَفٌّ خَاطِئَةٌ، أَوْ تَأتِيكَ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ".
41.8 Section
٤١۔٨ مسند سعد بن عبادة
" عَنْ سَعْد بْن عُبَادَةَ: أَنَّهُ أَتَى النَّبىَّ ﷺ بِصَحْفَةٍ أَوْ جَفْنَةٍ مَمْلُوءَةٍ مُخّا، فَقَالَ: يَا أَبا ثَابِتٍ مَا هَذا؟ ! قَالَ: وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ نَحَرْتُ أَرْبَعِينَ ذَاتَ كَبِدٍ، فَأحْبَبْتُ أَنْ أُشْبعَكَ مِنَ الْمُخِّ، فَأَكَلَ النَّبىُّ ﷺ وَدَعَا لَهُ بِخَيْرٍ".
"عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ: بَايَعَ رَسُولَ اللهِ ﷺ عِصَابَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ عَلَى المَوْتِ يَوْمَ أُحُدٍ حِينَ انْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ، فَصَبَرُوا، وَكُرِّمُوا، وَجَعَلُوا يَشْتَرُونَ أَنْفُسَهُمْ، يَقُولُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ: نَفْسِى لِنَفْسِكَ الْفِدَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ وَجْهِى لوَجْهِكَ الْوِقَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ وَهُمْ يَحْمُونَهُ وَيَقُونَهُ بِأَنْفُسِهِمْ حَتَّى قُتِلَ مِنْهُمْ مَنْ قُتِلَ، وَهَمَّ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَعَلِىٌّ، وَالزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، وَسَهْلُ بْنُ حَنِيفٍ، وَابْنُ أَبِى الأَفْلَحِ، وَالْحَارِثُ بْنُ الصَّمَةِ، وَأَبُو دُجَانَةَ، وَالْحَبابُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: وَنَهَض رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَى الصَّخْرَةِ لِيَعْلُوهَا، وَقَدْ ظَاهَر دِرْعَيْنِ (*)، فَلَمْ يَسْتَطِعْ فَاحْتَمَلَهُ طَلْحَةُ بْنُ عَبَيد اللهِ، فَأَنْهَضَهُ حَتَّى اسْتَوَى عَلَيْهَا، فَقالَ رسُولُ اللهِ ﷺ : أُوْجَبَ (* *) طَلْحَةُ".
"عَنْ سَعْدِ بْن عُبَادَةَ قَالَ: جئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقُلْتُ: تُوُفِّيتْ أُمِّى وَلَمْ تُوصِ، فهل يُغْنِى عَنْها إنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ فَقالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : وَلَوْ بِكُرَاعٍ (* * *) مُحْرَقٍ".
"عَنْ سَعدِ بْنِ عُبَادَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ أَمَرَهُ أَنْ يَسْقِىَ عَنْ أُمِّهِ الْمَاءَ".
"عَن الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ سَعْدٌ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ فِى مَسِيرٍ وَمَعَنا شَىْءٌ منْ تَمْرٍ، فَجَاءَنِى صَفْوانُ بْنُ الْمَعُلَّى (*) فَقالَ: أَطْعِمْنِى مِنْ هَذَا التَّمْر. فَقُلْتُ: إِنَّهُ تَمْرٌ قَلِيلٌ، وَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يَدْعُوَ بِهِ - أَرَادَ النَّبِىَّ ﷺ فَإِذَا نَزَلُوا، فَأَكَلوا أَكَلْتَ مَعَهُمْ، فَقالَ: أَطْعِمْنِى، فَقَدْ أَهْلَكَنِى الْجُوعُ، فَأَبيْتُ عَلَيهِ، فَأَخَذَ السَّيْفَ فَعَقَرَ (* *) النَّاقَةَ الَّتِى عَلَيها التَّمْرُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ ﷺ فَقالَ: قُولُوا لِصَفْوانَ: فَلْيَذْهَبْ، فَلَمَّا نَزَلُوا لَمْ يَبِتْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ يَطُوفُ بِأَصْحَابِ النَّبِىِّ ﷺ حَتَّى أَتَى عَلِيّا، فَقالَ: أَيْنَ أَذْهَبُ؟ أَذْهَبُ إِلَى الْكُفْرِ! فَأَتَى عَلَى النَّبِىِّ ﷺ فَأَخْبَرَهُ بِذلِكَ، فَقَالَ: قُولُوا لِصَفْوانَ: فَلْيَلْحَقْ".
"عَن سَعْدِ بْنِ قَيْسٍ الْعَنَزِىِّ: أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى رَسُول اللهِ ﷺ فَقَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: سَعْدُ الْخَيْلِ. قَالَ: بَلْ أَنْتَ سَعْدُ الْخيْرِ".
"عَن سَعْد مَوْلَى حَاطِبٍ قَالَ: قُلْتُ: يا رَسُولَ اللهِ! (حَاطِبٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ)؟ قَالَ: لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ شَهِدَ بَدْرًا، أَوْ بَيْعَةَ الرَّضْوَانِ".
41.9 Section
٤١۔٩ مسند سعد القرظ
" أَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِلَالًا أَنْ يُدْخِلَ أُصْبعَيهِ فِى أُذُنَيهِ كانَتْ إِقَامَتُهُ مُفْرَدَةً، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ مَرَّةً واحِدَةً".
"كانَ بِلَالٌ يُنادِى بِالصُّبْحِ فَيَقُولُ: حَىَّ عَلَى خَيْر الْعَمَلِ، فَأمَرَهُ النَّبِىُّ ﷺ أَنْ يَجْعَلَ مَكَانَها الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمٍ، وَتَرَكَ حَىَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ".
"كَانَ بِلَالٌ يُؤَذِّنُ لِلنَّبىِّ ﷺ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ، أَشْهدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ثُمَّ يَنْحَرِفُ عَنْ يَمِينِ الْقِبْلَةِ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، أَشُهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ يَقُولُ خَلْفَ الْقِبْلَةِ حَىَّ عَلَى الصَّلَاة، ثُمَّ يَنْحَرِفُ عَنْ يَسَارِ الْقبْلَة فَيَقُولُ: حَىَّ عَلَى الفَلَاحِ، حَىَّ عَلى الْفَلَاحِ، ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ فَيَقُولُ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَكَانَ يُقِيمُ لِلنَّبِى ﷺ فَيَفْرِدُ الإِقَامَةَ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ سَعْدِ الْقِرْظِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَخْطُبُ فِي الْحَرْبِ وَهُو مُتَّكِئٌ عَلَى قَوْسِهِ".
41.10 Section
٤١۔١٠ مسند سعد الأنصاري
" عَنْ إِسْمَاعيلَ بْنِ مُحمَّدٍ الأَنْصارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدهِ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ الأَنْصَارِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَوْصِنِى وأَوْجِزْ. قَالَ: عَلَيْكَ بَالإِيَاسِ (*) مِمَّا فِى أَيْدِى النَّاسِ، وَإِيَّاكَ والطَّمَعَ.! فَإِنَّهُ الْفَقْرُ الْحَاضِرُ، وَصَلِّ صَلَاتَكَ وَأَنْتَ مُوَدِّعٌّ، وَإِيَّاكَ وَمَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ".
"عَن (* *) سَعْدِ بْن عَامِرِ بْنِ حُذْيمٍ قَالَ: مَنْ دَعا امْرءًا بَغَيْرِ اسْمه لَعَنْتَهُ، الْمَلاَئكَةُ".
"عَنْ سَعْدِ بْن عُبَيْدٍ الثَّقَفِىِّ قَالَ: رَأَيْتُ أَبا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ يَوْمَ الطَّائِفِ قَاعِدًا فِى حَائطِ أَبِى يَعْلى يَأكُلُ، فَرَمَيْتُهُ، فَأَصَبْتُ عَيْنَهُ، فَأَتَى النَّبِىَّ ﷺ فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ! هَذِه عَيْنِى أُصِيَبتْ فِى سَبيلِ اللهِ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ اللهَ، فَرُدَّتْ عَلَيْكَ، وَإِنْ شِئْتَ فَالْجَنَّةُ. قَالَ: الْجَنَّةُ".
41.11 Section
٤١۔١١ مسند سفيان بن أبى زهير
" عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِى زُهَيْرٍ أَنَّ فَرَسَهُ أَعْيَتْ عَلَيْه بِالْعَقِيقِ، وَهُمْ فِى بَعْثِ رَسُولِ اللهِ ﷺ ، فَرَجَعَ إِلَيه يَسْتَحْمِلُهُ، وأَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ خَرَجَ يَبْتَغِى لَهُ بَعِيرًا، فَلَمْ يَجِدْهُ إِلَّا عِنْدَ أَبِى جَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ الْعَدِوِىِّ، فَسَامَهُ بِهِ. فقَالَ لَهُ أَبُو جَهْمٍ: لَا أَبِيعُكَ يَا رَسُولَ اللهِ! وَلَكِنْ خُذْهُ فَاحْمِلْ عَلَيْهِ مَنْ شِئْتَ، فَأَخَذَهُ مِنْهُ، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى بَلَغَ بِئْرَ الأَهَابِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : يُوشِكُ الْبُنْيَانُ أَنْ يَبْلُغَ هَذَا الْمَكَانَ، وَيُوشِكُ الشَّامُ أَنْ يُفْتَحَ، فَيَأتِيَهُ رِجالٌ مِنْ أَهْلِ هَذَا الْبَلدِ، وَيُعْجِبُهُمْ رِيفهُ وَرَخَاؤُهُ، فَيُسَيِّرونَ "دَوَابَّهُمْ (*) وَالْمدِينةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، إِنَّ إِبْرَاهِيمَ دَعا لأَهْلِ مَكَّةَ، وَإِنِّى أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُبارِكَ لَنا فِى صَاعِنا، وَمُدِّنَا، وأَنْ يُبَارِكَ لَنا في مَدِينَتِنَا بِمَا (* *) بَارَكَ لأَهْلِ مَكَّةَ".
41.12 Section
٤١۔١٢ مسند سفينة
" عَنْ سَفِينَةَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَغْتَسِلُ بالصَّاعِ، وَيَتَطَهَّرُ بِالْمُدِّ".
"عَنْ سَفِينَةَ قَالَ: لَمَّا بَنَى رَسُولُ اللهِ ﷺ مَسْجِدَ الْمَدِينَة جَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : هُوَ لَا يَكُونُ الخِلَافَة بعدى (*) وَفِى لَفْظٍ: هَؤُلَاءِ وُلَاةُ الأَمْرِ بَعْدِى".
"عَنْ سَفِينَةَ قَالَ: بَنَى رَسُولُ اللهِ ﷺ الْمَسْجِدَ وَوَضَعَ حَجَرًا، وَقَال: لَيَضَعْ أَبُو بَكْرٍ حَجَرًا إِلَى جَنْبِ حَجَرى، ثُمَّ قَالَ: لِيَضَعْ عُمَرُ حَجَرًا إِلَى جَنْبِ حَجَرِ أَبِى بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ: لِيَضعْ عُثْمَانُ حَجَرًا إِلَى جَنْب حَجَرِ عُمرَ، ثُمَّ قَالَ: هَؤُلَاء الْخُلَفَاءُ مِنْ بَعْدِى".
41.13 Section
٤١۔١٣ مسند سلمان الفارسى
" عَنْ أَبِى مُسْلِمٍ: كُنْتُ مَعَ سَلْمَانَ فَرَأَى رَجُلًا يَنْزِعُ خُفَّيْهِ لِلْوُضُوء، فَقالَ لَهُ سَلْمَانُ: امْسَحْ عَلَى خُفَّيْكَ، وَعَلَى خِمَارِكَ وبِنَاصِيَتِكَ، فَإِنِّى رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ".
"عَنْ سَلْمَانَ: أَنَّهُ قَالَ لَهُ بَعْضُ الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ: أَرَى صَاحِبَكُمْ عَلَّمَكُمْ كُلَّ شَىْءٍ حَتَّى الخِرَاءَةَ (*)، فَقَالَ سَلْمَانُ: أَجَلْ أَمَرَنَا أَنْ لَا نَسْتقْبِلَ القِبْلَةَ بِغَائِطٍ، وَلَا بَوْلٍ، وَلَا نَسْتَنْجِى بأَيْمَانِنَا، وَلَا نَكْتَفِى بِدُونِ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ لَيْسَ فِيهَا رَجِيعٌ (* *)، وَلَا عَظْمٌ".
"قَالَ المُشْرِكُونَ لَنا: إِنَّا لَنَرَى صَاحِبَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ حَتَّى يُعَلِّمَكَ الخِرَاءَةَ، قَالَ: إِنَّهُ لَيَنْهَانَا أَنْ نَسْتَقْبِلَ القِبْلَةَ، وَأَنْ يَسْتَنْجِىَ أَحَدُنَا بِيَمِينِهِ، ، وَنَهانَا عَنِ الرَّوْثِ، وَالْعِظَامِ، وَقَالَ: لَا يَكْفى أَحَدَكُمْ وَزْنُ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ".
"عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ هَذِه الأُمَّة وُرُودًا عَلَى نَبِيِّهَا أَوَّلُهَا إِسْلَامًا، عَلِىُّ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ".
"عَنْ أَبِي الْبَحْتَرِىِّ قَالَ: لَمَّا غَزَا سَلْمَانُ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهلِ فَارِسَ قَالَ: كُفُّوا حَتَّى أَدْعُوهُمْ كَما كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَدْعُوهُمْ، فَأَتَاهُمْ، فَقَالَ: إِنِّى رَجُلٌ مِنْكُمْ، وَقدْ تَرَوْنَ مَنْزِلَتِى منْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ، وَإِنَّا نَدْعُوكُمْ إِلَى الإِسْلَامِ، فَإِنْ أَسْلَمْتُمْ، فَلَكُمْ مِثْلُ مَا لَنا وَعَلَيْكُمْ مَا عَلَيْنا، وَإِنْ أَبَيْتُمْ فَأَعْطوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَأَنْتُمْ صَاغِرُونَ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ قَاتَلْنَاكُمْ، فَأَبَوْا عَلَيْهِ، فقال لِلنَّاسِ: انْهَدُوا (*) إِلَيْهِمْ".
"عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسىُّ: إنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاة وُضعَتْ خَطَايَاهُ عَلَى رَأسهِ، فَلَا يَفْرَغُ مِنْ صَلَاتِهِ حَتَّى تَتَفَرَّق عَنْهُ كَمَا يَتَفَرَّقُ عَذُوقُ (*) النَّخْلَةِ تَسَّاقَطُ يَمِينًا وَشِمَالًا".
"عَنْ أَبِى وَائِلٍ قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ: إِذَا صَلَّى الْعَبْدُ اجْتَمَعتْ خَطَايَاهُ فِى رَأسِهِ، فَإِذَا سَجَدَ تَحاتَّتْ كَمَا يَتَحاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ".