41. Actions > Letter Sīn
٤١۔ الأفعال > مسند حرف السين
" نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْ بَيْعِ الْحَيَوانِ بِالحَيَوَانِ نَسِيئَةً".
"كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ فِى جنَازَة فَقَالَ: أَهَهُنا مِنْ بَنِى فلان أَحد ثَلَاثًا. فَقَامَ رَجُلٌ. فَقَالَ لَهُ: مَا مَنَعَكَ فِى الْمَرتَّيْنِ الأُولَتَيْن أَنْ تَكُونَ أَجَبْتَنِى؟ ! أَمَا إِنِّى لَمْ أُنَوِّه بِكَ إِلاَّ خَيْرًا أَنَّ فُلَانًا لِرَجُلٍ مِنْهُمْ مَاتَ مَأسُورًا بِديْنِهِ، فَرَأَيْتُ أَهْلَهُ وَمَنْ يَتَحَزَّنُ بِهِ قَضُوا عَنْهُ حَتَّى مَا أَحَدٌ يَطْلُبُه بِشَئٍ".
"عَنْ نَبِيه، عَنْ إِسْحَق بْن ثَعْلَبَة، عَنْ مَكْحُول، عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: نَهانَا رَسُولُ الله ﷺ أَنْ نَسْتَبَّ وَقَالَ: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ سَابّا صَاحِبَهُ لاَ مَحالَةَ، فَلاَ يَفْتَرِ عَلَيْه، وَلاَ يَسُبَّ وَالِدَهُ، وَلاَ يَسُبَّ قَوْمَهُ، وَلَكِنْ إِنْ كَانَ يَعْلَمُ فَلْيَقُلَ: إِنَّكَ بَخِيْلٌ، إِنَّكَ جَبَانٌ، وَقالَ: مَنْ كُنْتُمْ عَلَى مَا قَالَ فَهُوَ مِثْلُهُ، وَقالَ: لاَ يَعْتَرِضْ أَحَدكُمْ أَسيرَ صَاحِبهِ فَيَأخُذَهُ فَيَقْتُلَهُ".
"كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَدْعُو: اللَّهمَّ ضَع في أَرْضِنَا بَرَكَتَهَا، وَزِينَتَها، وَسَكَنَهَا".
"عَن الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَب، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فِى لَيلَةِ أصخان (*) وَعَلَيْهِ حُلَّة خَبْرُ (* *) فَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيهِ وَإِلَى الْقَمَرِ فَهُوَ فِى عَيْنِى أَزْيَنُ مِنْ القَمَرِ".
"عَنْ سَمُرَةَ قالَ: أَمَرَنا رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ نَعْتَدِلَ فِى الْجُلوسِ وَلا نَسْتوفِز (*) ".
"رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْن أَتَيَانِى فَأخَذَا بِيَدِى، فَأخْرَجَانِى إِلَى الأَرْضِ الْمُقَدَّسَة، فَإِذا رَجُلٌ جالسٌ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأْسهِ بِيدِهِ كلُّوبٌ من حَدِيدٍ، فَيُدْخِلُهُ فِى شدْقِهِ فَيَشُقُّهُ حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ ثُمَّ يُخْرِجَهُ فَيُدْخِلَهُ فِى شِدْقِهِ الآخَر وَيَلْتَئِمُ هَذَا الشِّدْقُ، فَهُوَ
يَفْعَلُ ذَلِكَ بِهِ، قُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالاَ: انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُما، فَإِذَا رَجُلٌ مُسْتَلْقٍ عَلَى قَفَاهُ وَرَجُلٌ قَائِمٌ بِيَدِهِ فِهْرٌ (*) أَوْ صَخْرَةٌ، فَيشْدَخُ بِهَا رَأسَهُ فَيَتَدَهْدَهُ الْحَجَرُ، فَإِذَا ذَهَبَ لِيَأخُذَهُ عَادَ رَأسُهُ كَمَا كَانَ، فَيَصْنَعُ مِثْل ذَلِكَ، فَقُلْتُ: مَاهَذَا؟ قَالاَ: انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُما، فَإِذَا بَيْتٌ مَبْنِىٌّ عَلَى بِنَاءِ التَّنُورِ أَعْلاَهُ ضَيِّقٌ وَأَسْفَلُهُ وَاسِعٌ يُوقَدُ تَحْتَهُ نَارٌ فِيهِ رِجَالٌ وَنِساءٌ عُرَاةٌ، فَإِذَا أُوقِدَتِ ارْتَفَعُوا حَتَّى يَكَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا، فَإِذَا خَمِدَت رَجَعُوا فِيها، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالاَ لِى: انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا نَهْرٌ مِنْ دَمٍ فِيهِ رَجُلٌ، وَعَلَى شَاطِئ النَّهْرِ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ حِجَارَةٌ، فَيُقْبِلُ الرَّجُلُ الَّذِى في النَّهْرِ، فَإِذَا دَنَا لِيَخْرُجَ رَمَى في فِيهِ حَجَرًا، فَرَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ فَهُوَ يَفْعَلُ ذَلِكَ بِهِ، فَقُلْتُ: مَا هذَا؟ قَالا لِى: انْطَلِق، فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا رَوْضَةٌ خَضْرَاءُ، وَإذَا فِيهَا شَجَرَةٌ عظِيمَةٌ، وَإِذَا شَيْخٌ فِى أَصْلِهَا حَوْلَهُ صِبْيَانٌ، وَاِذَا رَجُلٌ قَرِيبٌ مِنْهُ بَيْنَ يَدَيْهِ نَارٌ فَهُوَ يَحُشُّها وَيُوقِدُها، فَصَعَدا بِى فِى شَجَرَةٍ، فَأدْخَلاَنِى دَارًا لَمْ أَرَ دَارًا قَطُّ أَحَسْنَ مِنْها، فَإِذَا فِيهَا رِجَالٌ وَشُيُوخٌ وَشَبَابٌ، وَفِيهَا نِسَاءٌ وَصِبْيَانٌ، فَأَخْرَجَانِى مِنْها، فَصَعَدَا بِى فِى الشَّجَرَةِ فَأَدْخَلاَنِى دَارًا هِىَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ، فِيهَا شُيُوخٌ وَشَبَابٌ، فَقُلْتُ لَهُما: إِنَّكُما قَدْ طوَّفْتُمانِى (* *) مُنْذُ اللَّيْلَةِ فَأَخْبَرانى عَمَّا رَأَيْتُ. قَالاَ: نَعَمْ، أمَّا الرَّجُلُ الأوَّلُ الَّذِى رَأَيْتَ فَإِنَّهُ رَجُلٌ كَذَّابٌ، يَكْذِبُ الْكَذبَةَ فَتُحَمَلُ عَنْهُ فِى الآفَاقِ فَهُوَ يُصْنَعُ بِهِ مَا رَأَيْتَ إِلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ، ثَمَّ يَصْنَعُ الله تَبارَكَ وَتَعالَى - بِهِ مَا شَاءَ، وَأمَّا الرَّجُلُ الَّذِى رَأَيْتَ مُسْتَلْقِيًا فَرَجُلٌ آتَاهُ الله تَعالَى الْقُرْآنَ فَنَامَ عَنْهُ بِاللَّيْلِ وَلَمْ يَعْمَلْ بِمَا فِيهِ بِالنَّهارِ، فَهُوَ يَفْعلُ بِهِ ما رَأَيْتَ إِلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ، وَأَمَّا الَّذِى رَأَيْتَ في التَّنُورِ فَهُمُ الزُّنَاة، وَأَمَّا الَّذِى رَأَيْتَ في النَّهْرِ فَذَاكَ آكِلُ الرِّبَا، وَأَمَّا الشَّيْخُ الَّذِى رَأَيْتَ فِى أَصْلِ الشَّجَرَةِ فَذَاكَ إِبْرَاهِيمُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ -،
وَأَمَّا الصِّبْيَانُ الَّذِينَ رَأَيْتَ فَأَوْلاَدُ النَّاس، وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِى رَأَيْتَ يُوقِدُ النَّارَ فَذَاكَ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ، وَتِلْكَ النَّارُ، وَأَمَّا الدَّارُ الَّتِى دَخَلْتَ أَوَّلًا فَدَارُ عَامَّةِ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَمَّا الدَّارُ الأُخْرَى فَدَارُ الشُّهَداءِ، وَأَنَا جِبْرِيلُ، وَهَذَا مِيكَائِيلُ، ثُمَّ قَالاَ لِى: ارْفَع رَأسَكَ فَرَفَعْتُ فَإِذَا كَهَيْئَةِ السَّحَابِ، فَقالاَ لِى: وَتِلْكَ دَارُكَ، فَقُلْتُ لَهُمَا: دَعَانى أَدْخُل دَارِى، فَقالاَ: إِنَّهُ قَدْ بَقِىَ لَكَ عُمْرٌ لَمْ تَسْتَكْمِلْهُ، فَلَو اسْتَكْمَلْتَهُ دخلت داَركَ".
"عَنْ أبِى رَجاءِ العَطَارِدِى، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدب: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ دَخَلَ يَوْمًا الْمَسْجِدَ، فَقالَ: أَيُّكُمْ رَأَى رُؤْيَا فَلْيُحَدَّثْ بِها، فَلَمْ يُحَدِّثْ أَحَدٌ بِشَىْءٍ، فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ ﷺ : إِنِّى رَأَيْتُ رُؤْيا فَاسْتَمعُوا مِنىِّ! بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ جَاءَنى رَجُلٌ فَقَالَ: قُمْ! فَقُمْتُ، قَالَ: امْضِهِ، فَمَضَيْتُ سَاعَة، فَماِذَا أَنَا بِرَجُلَيْنِ، رَجُلٌ قائِم، وآخَر نَائِمٌ، وَالْقَائِمُ يَجْمَعُ الْحِجَارَةَ فَيَضْرِبُ بِهَا رَأسَ النَّائِم فَيَشْدَخُهُ، فَإِلَى أَنْ يَجِئ بِحَجَر آخَر عَادَ رَأسُهُ كمَا كَانَ، فَقُلْتُ: سُبْحانَ اللهِ! مَا هَذا؟ قَالَ: امْضِ أَمَامَكَ، فَمَضَيتُ سَاعَةً، فَإِذَا أنَا بِرَجُليْنِ، رَجُلٌ جالِسٌ، وآخَر قَائِمٌ وفى يَدِهِ حَدِيدَةٌ، فَيَضَعُها في شِدْقِهِ فَيمّدهُ حَتَّى يَبْلُغ حَاجَتَهُ، ثُمَّ يَنْزعهُ ويَمُدَّ الجَانِبَ الآخَرَ، فإذَا مَدَّ هَذَا عَادَ هَذا كما كَانَ، فَقُلْتُ سُبْحانَ اللهِ! مَا هَذَا؟
قَالَ امْضِ أَمَامَك فَمَضَيْتُ سَاعَةً فَإِذَا أَنَا بِنَهْرٍ مِنْ دَمٍ وَفِيهِ رَجُل يَسْبَحُ وَعَلَى شَاطِئِ النَّهْرِ رَجُلٌ يَجْمَعُ حِجَارَةً قَدْ أَحْمَاهَا، قَدْ تَرَكَها مِثْلَ الْجَمْرَةِ، كُلَّما دَنَا مِنْهُ أَلْقَمَهُ حَجَرًا لِلَّذى فِى الدَّمِ فَيَرْجِعُ، فَقُلْتُ: سُبْحَانَ الله! مَا هَذَا؟ قَالَ: امْضِ أَمَامَكَ، فَمَضَيْتُ سَاعَةً، فَإِذَا أَنَا بِرَوْضَةٍ قَدْ مُلِئَتْ أَطْفَالًا، وَوَسَطهُمْ رَجُلٌ يَكَادُ يُرى رَأسُهُ طُولًا فِى السَّمَاءِ، قُلْتُ: سُبْحانَ الله! مَا هَذَا؟ فَقالَ: امْضِ أَمَامَكَ، فَمَضَيْتُ سَاعَةً، فَإِذَا أَنَا بِشَجَرَة لَو اجْتَمَعَ تَحْتَها الْخَلْقُ لأظَلَّتْهُمْ، وَتَحْتَها رَجُلاَن، وَاحِدٌ يَجْمَعُ حَطَبًا، واْلآخَرُ يُوقَدُ، قُلْتُ: سُبْحَانَ اللهِ! مَا هَذَا؟ ! فَقَالَ: ارْقهِ، فَرَقَيْتُ سَاعَةً، فَإِذَا أَنَا بِمَدينَةِ مَبْنِيَّةٍ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةِ، وَإِذَا أَهْلُهَا شِقٌّ مِنْهُمْ سُودٌ وَشِقٌّ مِنْهُمْ بِيضٌ، فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللهِ! مَا هذَا؟ قَالَ: امْضِ أَمَامَكَ، هَلْ تَدْرى أَيْنَ مَآبكُ؟ قُلْتُ: مَآبِى عِنْدَ اللهِ - ﷻ -، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: انْظُرْ إِلَى السَّماءِ فَإِذَا أَنَا برَائِيَةٍ، قَالَ: ذَلِكَ مَآبُكَ، قُلْتُ: ألاَ تُخْبِرُنِى عَمَّا رَأَيْتُ؟ قَالَ: لاَ تُفَارِقْنِى وَسَلْنِى عَمَّا بَدَا لَكَ، وَإِذَا بِمَدِينَةٍ أَوْسَعَ مِنْهَا وَوَسَطُهَا نَهْرٌ مَاؤُهُ أَشَدُ بَياضًا مِنَ اللَّبَنِ فِيه رِجَالٌ مُشَمِّرُونَ يَشُدُّونَ إِلَى الْمَدِينَةِ الأُخْرَى، فيضفُونَهُمْ فِى ذَلكَ النَّهْرِ، فَيَخْرُجُونَ بِيضًا نِقَاءً، فَقُلْتُ: أَخْبِرنِى عَنْ هَذِهِ الْمَدِينَةِ الأُخْرَى قَالَ: تِلْكَ الدُّنْيَا فِيها نَاسٌ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا، وآخَرَ سَيْئًا فَتابَوا فَتَابَ الله عَلَيْهِمْ، قُلْتُ: فَالرَّجُلاَنِ اللَّذَانِ كَانَا يُوقِدانِ النَّارَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، قَالَ: ذَلِكَ مَلَكَا جَهَنَّم يُحْمُونَ جَهَنَّمَ لأَعْداء اللهِ - عَزَوَجَلَّ - يَوْمَ الْقِيامَة، قُلْتُ: فالرَّوْضَةُ، قَالَ: أُولَئِكَ الأَطْفَالُ وُكِّلَ بِهِمْ إِبْرَاهِيمُ - عَلَيْهِ السَّلاَم - يُرَبِّيهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قُلْتُ: فَالَّذِى يَسْبَحُ فِى الدَّمِ؟ قَالَ: ذَاكَ صَاحِبُ الرِّبَا، ذَاكَ طَعَامُهُ فِى الْقَبْرِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قُلْتُ: فَالَّذِى يُشْدَخُ رَأسُهُ؟ قَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ تَعَلَّمَ الْقُرآنَ وَنَامَ عَنْهُ حَتَّى نَسِيه لاَ يَقْرَأُ مِنْهُ شَيْئًا، كُلَّمَا رَقَدَ دُقَّ رَأسُهُ فِى الْقَبْرِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لاَ يَدَعُونَهُ يَنَامُ، وَسَأَلْتُهُ عَنِ الَّذِى يُشَقُّ شِدْقُهُ، قَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ كَذَابٌ".
"عَنْ أَبِى رَجَاءِ العَطَارِدِى، عَنْ سَمُرَةَ أَنِّى أَتَانِى اللَّيْلَةَ آتِيَانِ فَابْتَعَثَانِى وَقَالاَ لِى: انْطَلِقْ. فانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا، وَإِذَا (نَحْنُ) أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ، وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِصَخْرَةٍ، وَإِذَا هُوَ يَهْوِى بِالصَّخْرَة بِرَأسِهِ، (فَيَثْلَغُ بِهَا) رَأسَهُ فَيَتَدهْدَهُ الْحَجرُ فَيَذهَبُ هَاهُنَا فَيَتْبَعُهُ، فَيَأخُذُهُ وَلاَ يَرْجِعُ إِلَيْهِ حَتَّى يصِحَّ رَأسُهُ كَمَا كَانَ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الأُولَى، قُلْتُ لَهُمَا: سُبْحَانَ الله: مَا هَذَا؟ قَالاَ لِى: انطلَقْ. فَانْطَلَقْنَا، فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُسْتَلْقٍ لِقَفَاهُ، وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بكَلُّوبٍ مِنْ حَدِيد، وَإذَا هُوَ يَأتِى أَحَدَ شِقَّى وَجْهِهِ فَيُشَرْشَرُ شِدقُهُ إِلَى قَفَاهُ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إِلَى الْجَانِبِ الآخَرِ فَيُفْعَلُ بِهِ مِثْلُ ذَلكَ، فَمَا يَفْرغُ مِنْهُ حَتَّى يَصِحَّ ذَلِكَ الْجَانِبُ كَمَا كَانَ، ثُمَّ يَعُودُ إِلَيْهِ فَيُفْعَلُ بهِ كَمَا فُعِلَ الْمَرَّةَ الأُولَى، قُلْتُ لَهُمَا: سُبْحَانَ الله: مَا هَذَا؟ قَالاَ لِى: انْطَلِقْ. فانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى بِنَاءٍ مِثْلِ التَّنُّورِ فَسَمِعْنَا فِيهِ لَغَطًا وَأَصْوَاتًا فَاطَّلَعْنَا فِيهِ فَإِذَا فِيه رِجَالٌ وَنِساءٌ عُراةٌ، فَإِذَا هُوَ يَأتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ، فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَؤُا، قُلْتُ لَهُمَا: سُبْحَانَ الله! مَا هَذَا؟ قَالاَ لِى: انْطَلِقْ. فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى نَهْرٍ أَحْمَرَ مِثْل الدَّمِ، فَإِذَا فِى النَّهْرِ رَجُلٌ يَسْبَحُ، وَإِذَا عَلَى شَاطِيء النَّهْرِ رَجُلٌ قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ حِجَارَةً، وَإِذَا ذَلِكَ السَّابِحُ يَسْبَحُ ثُمَّ يَأتِى ذَلكَ الَّذِى قَدْ جُمِعَ عِندَهُ حِجَارَةٌ (فَيَفْغَرُ) لهُ فَاهُ فَيَلْقِمُهُ حَجَرًا فَيَذْهَبُ فَيَسْبَحُ ما يَسْبَحُ، ثُمَّ يَرْجِعُ كُلَّمَا رَجَعَ فَغَرَ لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا. قُلْتُ لَهُمَا: مَا هَدا؟ قَالاَ: انْطلقْ. فَانْطَلقْنَا فَأتَيْنا عَلَى رَجُلٍ كَرِيهِ الْمِرآةِ كأَكْرهِ مَا أَنْتَ رَاءٍ رَجُلًا مرآةً، وَإِذَا عِنْدَهُ نَارٌ ويحشُّهَا وَيَسْعَى حَوْلَهَا، قُلْتُ لَهُما ما هَذَا؟ قَالاَ لِى: انْطَلِقْ. فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا رَوْضَةً مُعْشِبَةً فَيهَا مِنْ كُلِّ (نور) الرَّبِيع، وَإِذَا بَيْنَ ظَهْرَانِى الرَّوضَةِ رَجُلٌ طَوِيلٌ لاَ أَكَادُ أَرَى رَأسَهُ طُولًا فِى السَّمَاءِ، وَإِذَا حَوْلَ الرَّجُلِ مِنْ أَكْثرِ ولْدَانٍ رَأَيْتُهُمْ قَطُّ وَأَحْسَنُهُ، قُلْتُ لَهُمَا: سُبْحَانَ الله مَا هَذَا؟ قَالاَ لِى: انْطلِقْ انْطَلِقْ. فَانْتَهَيْنا إِلَى دَوْحَةٍ عَظِيمَةٍ لَمْ أَرَ دَوْحَةً قَطُّ أَعْظَمَ مِنْهَا وَلاَ أَحْسنَ، قَالاَ لِى: ارْقَ فِيها فَارْتَقَيْنَا فَانْتَهَيْنَا إِلَىً مَدِينَة مَبْنِيَّة بِلَبِنٍ ذَهَبٍ، وَلَبِنٍ فضَة فَأتَيْنَا بَابَ الْمَدِينَةِ فَاسْتَفْتَحْنَاهَا فَفُتحَ لَنَا، فَدَخَلْنَاهَا فَتَلَقَّانَا فيِهَا رِجَالٌ شَطْرٌ مِنْ خَلْقِهِمْ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ، وَشَطْرٌ كَأَقْبَح مَا
"عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: أَمَرَنَا النَّبِىُّ ﷺ أَنْ نَرُدَّ عَلَى الإمَامِ، وَأَنْ نَتَحابَّ، وَأَنْ يُسَلِّمَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ، وَنَهَانَا أنْ نَتَلاَعَنَ بِلَعْنَةِ الله وَبِغَضَبِهِ أَوْ بِالنَّارِ".
"أَحَقُّ الصُّفُوفِ بِالإِتْمَامِ أَوَّلُهَا، إِنَّ الله وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ".
"احْلبْهَا وَلاَ تَجْهَرْ، وَدَعْ دَوَاعِىَ اللَّبَنِ".
"أَحَقُّ الْقَوْمِ أَنْ يَؤمَّهُمْ أَقْرَؤهُمْ لِكِتَابِ الله، فَإِنْ كَانُوا فِى القرَاءَة سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا في السُّنَّة سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كانُوا فِى الْهِجْرَةَ سَواءً فَأَقْدَمُهُمْ سِنّا، وَلاَ يُؤَمَّنَّ رَجُلٌ فِى سُلْطَانِهِ، وَلاَ يُقْعَد عَلَى تَكْرِمَتهِ فِى بَيْتِهِ إِلاَّ أَنْ يَأذَنَ لَكَ".
"أُحِلُّ لَكَ الطَّيِباتِ، وَأُحَرِّمُ عَلَيْكَ الْخَبَائِثَ إِلاَّ أَنْ تَفْتَقِرَ إِلَى طَعَامٍ فَتَأكُلَ مِنْهُ حَتَّى تَسْتَغْنِىَ، قَالَ: مَا فَقْرِىَ الَّذِى أَكَلَ ذَلَكَ إِذَا بَلَغْتهُ، قَالَ: إِذَا كُنْتَ تَرْجُو إِنْتَاجًا فَتَبْلغ بِلُحُومِ مَاشِيتِكَ إِلَى نَتَاجِكَ، أَوْ كُنْتَ تَرْجُو عَشَاءً (*) تُصِيبهُ مُدْرِكًا فَتَبلغ إِلَيْهِ بِلُحُومِ مَاشِيَتكَ، أَوْ كُنْتَ تَرْجُو فَائِدةً تَنَالُهَا فَتَبْلُغها بِلُحُومِ مَاشِيَتِكَ، وَإِذَا كُنْتَ لاَ تَرْجُو مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَأَطعِمْ أَهْلَكَ مَا بَدَا لَكَ حَتَّى تَسْتَغْنِىَ عَنْهُ، قَالَ: وَمَا غِنَاىَ الَّذِى أَدَعُهُ إِذَا وَجدتُهُ، قَالَ: إِذَا رَوَيْتَ أَهْلَكَ غَبُوقًا (* *) مِنَ اللَّبَنِ فاجْتَنِبْ مَا حَرَمَ عَلَيْكَ مِنَ الطَّعَامِ، وَأَمَّا مَالكَ فَإِنَّهُ مَيْسُورٌ كُلُّهُ لَيْس مِنْهُ حَرامٌ؛ غَيْرَ أَنَّ فِى نَتَاجكَ مِنْ إِبِلِكَ فَرْعًا، وَفِى نَتَاجِكَ مِنْ غَنَمِكَ فَرْعًا تَغذوهُ مَاشِيَتَكَ حَتَّى تَسْتَغْنِىَ، ثُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَطْعِمْ أَهْلَكَ، وَإنْ شِئْتَ تَصَدَّقْتَ بلَحْمِهِ".
"أَحَلَّ يَعْنِى الصَّيْدَ؛ لأَن الله - ﷻ - قَدْ أَحَلَّهُ، نِعمَ الْعَمَلُ والله أَوْلَى بِالعُذْرِ قَدْ كَانَتْ قَبْلِى لِلَّهِ رُسُلٌ كُلُّهُمْ يَصْطَادُ أَوْ يَطْلُبُ الصَّيْدَ، وَيَكْفِيكَ مِنَ الصَّلاَةِ فِى جَمَاعَة إِذَا غِبْتَ عَنْهَا في طَلب الرِّزْقِ حُبَّكَ الْجَمَاعَةَ وَأَهْلها، وَحُبَّكَ ذِكْرَ الله وَأَهْلِهِ، وَابْتَغِ عَلَى نَفْسِكَ وَعِيَالِكَ حَلاَلًا، فَإِنَّ ذَلِكَ جِهَادٌ فِى سَبِيلِ الله، واعْلَمْ أَنَّ عَوْنَ الله فِى صَالِح التُّجَّارِ".
"عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُب أَنَّ أَعْرَابيّا سَأَلَ رَسُولَ الله ﷺ وَهُوَ يَخْطُبُ عَنِ الضَّبِّ فَقَطَعَ عَلَيْهِ خُطْبَتَهُ، فَقَالَ: يَارَسُولَ الله مَا تَقُولُ فِى الضِّبَابِ، فَقَالَ: إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ، والله أَعْلَمُ أَىّ الدَّوَابِّ مُسِخَتْ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ سَنْدَر، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ الزَّنْبَاعِ بْنِ سَلاَمَةَ الجُدَامِى فَعَبَثَ عَلَيْهِ فَخَصَاهُ وَجَدَعَهُ، فَأَتَى النَّبِىَّ ﷺ فَأَخْبَرَهُ، فَأَغْلَظَ عَلَى زِنْبَاعٍ الْقَوْلَ وَأَعْتَقَهُ مِنْهُ، فَقالَ: أَوْصِ بىَ يَارَسُولَ الله، قَالَ: أُوصِى بِكَ كُلَّ مُسْلِمٍ".