41. Actions > Letter Sīn
٤١۔ الأفعال > مسند حرف السين
" إِنَّمَا كَانَ قَوْلُ الأَنْصَارِ: الْمَاءُ مِنَ الْمَاء: إِنَّهَا كَانَتْ رُخْصَةً فِى أَوَّلِ الإِسْلاَمِ، ثُمَّ كَانَ الْغُسْلُ بَعْدُ، وَفِى لَفْظٍ: ثُمَّ أَخَذْنَا بِالْغُسْلِ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا مَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ".
"لَقَدْ رَأَيْتُ الرِّجَالَ عَاقِدِينَ أُزُرَهُمْ فِى أَعْنَاقِهِمْ مِثْلَ الصِّبْيَانِ مِنْ ضِيقِ الأُزُرِ خَلْفَ النَّبِىِّ ﷺ ، فَقَالَ قائِلٌ: يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ لاَ تَرْفَعْنَ رُءُوسَكُنَّ حَتَّى يَرْفَعَ الرِّجَالُ".
"كُنَّا نَتَغدَّى وَنَقِيلُ بَعْدَ الْجُمُعَةِ".
"خَرَجَ النَّبِىُّ ﷺ إِلَى الْمَسْجِدِ فَوَجَدَ عَلِيّا قَدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ ظَهْرِهِ حَتَّى خَلَصَ (*) إِلَى التُّرَاب، فَجَعَلَ رَسُولُ الله ﷺ يَمْسحُهُ بِيَده، وَيَقُولُ: اجْلِسْ أَبَا تُرَابٍ، مَا كَانَ لَهُ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْهُ، مَا سَمَّاهُ إِيَّاهُ إِلاَّ رَسُولُ الله ﷺ ".
"أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ لِرَجُلٍ: انْطَلِقْ فَقَدْ زَوَّجْتُكَهَا فَعَلِّمْهَا سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ".
"عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله ﷺ اسْمُهُ أَسْوَدُ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ الله ﷺ أَبْيَضَ".
"عَنْ أَبِى حَازِمٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِىِّ؛ إِذْ قِيلَ لَهُ: كَانَ بَيْنَ بَنِى عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ وَأَهْلِ قُبَاءَ شَىْءٌ، فَقَالَ: قَدِيمٌ (*) كَانَ ذَلِكَ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ ، إِذْ جِئَ، فَقِيلَ: إِنَّهُ كَانَ مِنْ أَهْلِ قُبَاءَ شَىْءٌ، فَانْطَلَقَ النَّبِىُّ ﷺ إِلَيْهِمْ يُصْلِحُ بَيْنَهُمْ، فَأَبْطَأَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ بِلاَلٌ لأَبِى بَكْرٍ: أَلاَ أُقِيمُ بالصَّلاَة، قَالَ: مَا شِئْتَ، فَأقَامَ بِلاَلٌ، فَقَدَّمَ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ، فَبَيْنَا هُوَ يُصَلِّى أَقْبَلَ النَّبِىُّ ﷺ ، فَجَعَلَ يَشُقُّ الصُّفُوفَ حَتَّى قَامَ خَلْفَ أَبِى بَكْرٍ، فَجَعَلُوا يُصَفِّقُونَ (* *)، وَكَانَ لاَ يَلْتَفِتُ فِى الصَّلاَةِ، فَلَمَّا أكْثَرُوا، الْتَفَتَ، فَإِذَا النَّبِىُّ ﷺ قَائِمٌ خَلْفَهُ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ النَّبِىُّ ﷺ ، فَصَلَّى، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: مَا مَنعَكَ إِذَا أَمَرْتُ أَنْ لاَ تَكُونَ قَدْ صَلَّيْتَ؟ قَالَ: لاَ يَنْبَغِى لابْنِ أَبِى قُحَافَةَ أَنْ يَتَقَدَّمَ رَسُولَ الله ﷺ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِىُّ ﷺ : مَا شَأنُ التَّصْفِيقِ فِى الصَّلاَةِ! إِنَّمَا التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ".
"عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ النَّبِىَّ ﷺ فَوَهَبَتْ نَفْسَهَا لَهُ فَصَمَتَ، ثُمَّ عَرَضَتْ نَفْسَهَا عَلَيْهِ، فَصَمَتَ، فَقَدْ رَأَيْتُهَا قَائِمَةً مَليّا تَعْرِضُ نَفْسَهَا علَيْهِ، وَهُوَ صَامِتٌ، فَقَامَ رَجُلٌ، أَحْسَبُهُ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: يَارَسُولَ الله إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ فَزَوِّجْنِيهَا، قَالَ: لَكَ شىْءٌ؟ قَالَ: لاَ وَالله يَارَسُولَ الله، قَالَ: اذْهَبْ فَالْتَمِسْ شَيْئًا وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدِ، فَذَهَبَ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: وَالله مَا وَجَدْتُ شَيْئًا غَيْرَ ثَوْبِى هَذَا اشْقُقْهُ بَيْنِى وَبَيْنَهَا، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ ، مَا فِى ثَوْبِكَ فَضْلًا (*) عَنْكَ، فَهَلْ تَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَاذَا؟ قَالَ سُورَةُ كَذَا وَكَذَا، وَسُورَةُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَقَدْ أَمْلَكْتُكَهَا بما مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، فَرَأيْتُهُ يَمْضِى وَهِىَ تَتْبَعُهُ".
"عَبْ: ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِى ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدِ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ جَاءَ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: يَارَسُولَ الله، أَرَأَيْتَ رَجُلًا وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا أَيَقْتُلُهُ فَيَقْتُلُونَهُ أَمْ كَيْفَ يَفْعَلُ؟ فَأَنْزَلَ الله فِى شَأنِهِ مَا ذُكِرَ فِى الْقُرَآنِ فِى أَمْرِ الْمُتَلاَعنَيْنِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ ، قَدْ قَضَى الله فِيكَ وَفِى امْرَأَتِكَ، فَتَلاَعَنَا فِى الْمَسْجِدِ وَأَنَا شَاهِدٌ، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: كَذَبْتُ عَلَيْهَا يَارَسُولَ الله إِنْ أَمْسَكْتُهَا، فَطَلَّقَهَا ثَلَاثًا قَبْلَ أَنْ يَأمُرَهُ النَّبِىُّ ﷺ حِينَ فَرَغَا مِنَ التلاَعُنِ، فَفَارَقها عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ ذَلِكَ التَّفْرِيقُ بَيْنَ كُلِّ مُتَلاَعِنَيْنِ، وَكَانَتْ حَامِلًا، فَأَنْكَرَهُ، فَكَانَ ابْنُهَا يُدْعَى
لأُمِّهِ، وَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : إِن جَاءَتْ بِهِ أُحَيْمِرَ قَضِيئًا (*) كَأَنَّهُ وَحَرَةٌ (* *) فَلاَ أَرَاهَا إِلاَّ صَدَقَتْ، وَكَذَبَ عَلَيْهَا، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَسْوَدَ ذَا أَلْيَتَيْنِ، فَلاَ أُرَاهُ إِلاَّ قَدْ صَدَقَ عَلَيْهَا، فَجَاءَتْ بِهِ عَلَى الْمَكْرُوهِ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَسَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ عُبَيدِ بْنِ عُمَيْرٍ يَقُولُ: قِيلَ لِلنَّبِىِّ ﷺ : هُوَ هَذَا يَا رَسُولَ الله، هُوَ هَذَا، فَأَمَدَّهُ رَسُولُ الله ﷺ بِبَصَرِهِ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ قَائِلٌ لَهُ شَيْئًا، فَلَمْ يَقُلْ لَهُ شَيْئًا، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ يَقُولُ: قَالَ النَّبِىُّ ﷺ : لَمَّا تَلاَعَنَا، أَمَّا أَنْتُمَا فَقَدْ عَرَفْتُمَا أنِّى لاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ، وَقَالَ ابْنُ جُرَيجٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَمَّا كَانَ مِنْ شَأنِ الْمُتَلاَعِنَيْنِ عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ ، قَالَ: لاَ أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الأَرْبَعَةِ".
"عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْد أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَانَ يَخْطُبُ الْمَرْأَةَ وَيُصْدِقُ لَهَا صَدَاقَهَا، وَيَشْرُطُ لَهَا صَحْفَةَ سَعْدٍ، تَدُورُ مَعِى إِذَا دُرْتُ إِلَيْكَ، وَكَانَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ يُرْسِلُ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ بِصَحْفَةٍ كُلَّ لَيْلَةٍ حَيْثُ كَانَ جَاءَتْهُ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: بَايَعْتُ النَّبِىَّ ﷺ أَنَا وَأَبُو ذَرٍّ، وَعُبَادَةُ ابْنُ الصَّامِتِ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِىُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، وَسَادِسٌ عَلَى أَنْ لاَ يَأخُذَنَا فِى الله لَوْمَةُ لاَئِمٍ، وَأَمَّا السَّادِسُ فَاسْتَقَالَهُ (3) فَأَقَالَهُ ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: شَهِدْتُ الْمُتَلاَعِنَيْنِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ، فَفَرَّقَ رَسُولُ الله ﷺ بَيْنَهُمَا حَيْثُ تَلاَعَنَا ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدِ أَنَّهُ قَالَ: يَا حَجَّاجُ أَلاَ تَحْفَظ فِينَا وَصِيَّةَ رَسُولِ الله ﷺ ، قالَ: وَمَا أَوْصَى بِهِ رَسُولُ الله ﷺ فِيكُمْ؟ قَالَ: أَوْصَى أَنْ تُحْسنَ إِلَى مُحْسِنِ الأَنْصَارِ، وَيُعْفَى عَنْ مُسِيئِهِمْ ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ الله ﷺ مِنْ بَدْرٍ، اسْتَأذَنَهُ الْعَبَّاسُ أَنْ يَأذَنَ لَهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى مكَّةَ حَتَّى يُهَاجرَ مِنْهَا إِلَى رَسُولِ الله ﷺ ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : اطْمَئِنَّ يَا عَمُّ، فَإِنَّكَ خَاتَمُ الْمُهَاجِرينَ فِى الْهِجْرَةِ، كَمَا أَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ فِى النُّبوةِ ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: اسْتَأذَنَ الْعَبَّاسُ النَّبِىَّ ﷺ فِى الْهِجْرَةِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: يَا عَمُّ أَقِمْ مَكَانَكَ الَّذِى أَنْتَ فِيهِ، فَإنَّ الله خَتَمَ بِكَ الْهِجْرَةَ كَمَا خَتَمَ بِى النُّبُوَّةَ ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: خَرَجَ النَّبِىُّ ﷺ يَوْمًا بِطَرِيقِ مَكَّةَ فِى يَوْمٍ صَائِفٍ قَائِظٍ شَدِيدٍ حَرُّهُ، فَنَزَلَ مَنْزِلًا فَدَعَا بِمَاءٍ لِيَغْتَسِلَ، فَقَامَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
بِكِسَاءٍ مِنْ صوفٍ، فَسَتَرَهُ، قَالَ سَهْلٌ: فَنَظَرْتُ إِلَى رَسُول الله ﷺ مِنْ جَانِبِ الْكِسَاءِ وَهُوَ رَافِعٌ رَأسَهُ، وَفِى لَفْظٍ: يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ اسْتُرِ الْعَبَّاسَ وَوَلدَ الْعَبَّاسِ مِنَ النَّارِ ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْد قَالَ: أَقْبَلَ النَّبِىُّ ﷺ مِنْ غَزَاةٍ لَهُ فِى يَوْمٍ حَارٍّ، فَوُضِعَ لَهُ مَاء في جَفْنَة يَتَبَرَّد بِه، فَجَاءَ الْعَبَّاسُ فَوَلاَّهُ ظَهْرَهُ، وَسَتَرَهُ بَكِسَاءٍ كَانَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: عَمُّكَ الْعَبَّاسُ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى اطَّلَعْنَا عَلَيْهِ مِنَ الْكِسَاءِ، وَفِى لَفْظِ: حَتَّى طَلَعَتَا عَلَيْنَا مِنَ الْكِسَاءِ، وَقَالَ: سَتَرَكَ الله يَا عَمُّ، وَسَتَرَ ذُرِّيَّتَكَ مِنَ النَّارِ ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: جَاءَت امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ بِبُرْدَةٍ، قَالَ سَهْلٌ: هِىَ شَمْلَةٌ مَنْسُوجَةٌ فِيهَا حَاشِيَتُهَا، فَقَالَتْ: يَارسُولَ الله جِئْتُكَ أَكْسوُكَ هَذِهِ، فَأَخَذَهَا رَسُولُ الله ﷺ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا، فَلَبِسَهَا، فَرآهَا عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا أَحْسَنَ هَذِهِ اكسُنِيهَا، فَقَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا قَامَ (*) رَسُولُ الله ﷺ لاَمَهُ أَصْحَاُبهُ، وَقَالُوا: مَا أَحْسَنْتَ حِينَ رَأَيْتَ رَسُولَ الله ﷺ أَخَذَهَا مُحْتَاجًا إِلَيْهَا، ثُمَّ سَأَلْتَهُ إِيَّاهَا، وَقَدْ عَرَفْتَ أَنَّهُ لاَ يُسْأَلُ (* *) شَيْئًا فَيَمْنَعُهُ، قَالَ: وَالله مَا حَمَلَنِى عَلَى ذَلِكَ إِلَّا رَجَوْتُ بَرَكَتَهَا حِينَ لَبِسَهَا رَسُولُ الله ﷺ لَعَلِّى أُكَفَّنَ فِيهَا ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: حِيكَتْ (* * *) لِرَسُولِ الله ﷺ حُلَّةُ أَنْمَارِ صُوفٍ سَوْدَاءُ، فَجَعَلَ حَاشيَتَهَا بَيْضَاءَ، فَخَرَجَ فِيهَا إِلَى أَصْحَابِهِ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخْذِهِ، فَقَالَ: أَلاَ تَرَوْنَ إِلَى هَذِهِ مَا أَحْسَنَهَا! فَقَالَ أَعْرَابِىٌّ: بِأبِى أَنْتَ وَأُمِّى يَا رَسُولَ الله هَبْهَا لِى، وَكَانَ رَسُولُ الله ﷺ لاَ يُسْأَلُ شَيْئًا أَبَدًا فَيَقُولُ: لاَ، فَقَالَ: نَعَمْ، فَأَعْطَاهُ الْجُبَّةَ، وَدَعَا بِمِعْوَزَيْنِ (* * * *) لَهُ فلَبِسَهُمَا، وَأَمَرَ بِمِثْلِهَا فَحِيكَتْ لَهُ، فَتُوفِّى رسُولُ الله ﷺ وَهىَ فِى الْمَحَاكَةِ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ لأَصْحَابِه: كيْفَ أَنْتُمْ إِذَا بَقِيتُمْ فِى حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ مَرِجَتْ أَمَانَاتُهُمْ وَعُهُودُهُمْ وَكَانُوا هَكَذَا؟ ثُمَّ أَدْخَلَ أَصَابِعَهُ بعْضَهَا فِى بَعْضٍ، قَالُوا: فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ كَيْفَ نَفْعَلُ يَارَسُولَ الله؟ قَالَ: خُذوا مَا تَعْرِفُونَ، وَدَعُوا مَا تُنْكِرُونَ، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ الله بْنُ عَمْرِو بْن الْعَاصِ: مَا تَأمُرُنِى بِهِ يَارَسُولَ الله إِذَا كَانَ ذَلِكَ؟ قَالَ: آمُرُكَ بِتَقْوَى الله، وَعَلَيْكَ بِنَفْسِكَ، وَإِيَّاكَ وَعَامَّةَ الأُمُورِ ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْد قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: يَارَسُولَ الله دُلَّنِى عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلتُهُ أَحَبَّنِى (الله) (*) وَأَحَبَّنِى النَّاسُ؟ قَالَ: ازْهَدْ فِى الدُّنْيَا يُحِبَّكَ الله، وَازْهَدْ فِيمَا فِى أَيْدِى النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ ".
" عَنْ عَبْد الْمُهَيْمِنِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيه، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً يَتَعَطَّفُ وَجْهَهُ (*) إِلَى الشِّقِّ الأَيْمَنِ حِينَ يُسَلِّمُ وَهُوَ يَؤُمُّ النَّاسَ حِينَئِذٍ ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَجُلًا كَانَ مِنْ أَعْظَمِ الْمُسْلمينَ غَناءً عَنِ الْمُسْلِمينَ فِى غَزَاةٍ غزَاهَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ ، فَنَظَرَ إِلَيْه رَسُولُ الله ﷺ فَقَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَن يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِن أَهْلِ النَّارِ فَليَنْظُرْ إِلَى هَذَا، فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ منْ أَشَدِّ النَّاسِ عَلَى الْمُشْرِكينَ حَتَّى جُرِحَ فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ، فَجَعَلَ ذُبَابَةَ سَيْفِهِ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْ بَيْنِ كَتِفَيْهِ، فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ الَّذِى كَانَ مَعَهُ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ مُسْرِعًا، فَقَالَ: إِنِّى أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الله ﷺ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ : مَا ذَاكَ؟ قَالَ: قُلْتَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا، وَكَانَ مِنْ أَعْظَمِنَا غَنَاءً عَنِ الْمُسْلِمِينَ، فَقُلتُ: إِنَّهُ لاَ يَمُوتُ عَلَى ذَلِكَ، فَلَمَّا جُرِح اسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَل عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّمَا الأعْمَالُ بِالْخَوَاتِيم ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِى فَإِنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ الله ﷺ ، فَإِذَا بِأَبِى طَلْحَةَ، فَقَامَ إِلَيْهِ فَتَلَقَّاهُ، فَقَالَ: بِأَبِى وَأُمِّى يَا رَسُولَ الله، إِنِّى لأَرَى النُّورَ فِى وَجْهِكَ، قَالَ: أَتَانِى جِبْرِيلُ آنِفًا، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ وَاحِدَةً كَتَبَ الله لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سيَئاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ وَليدَةً فِى عَهْدِ النَّبِىِّ ﷺ حَمَلَتْ مِنَ الزِّنَا، فَسُئلَتْ مَنْ أَحْبَلَكِ؟ فَقَالَتْ: أَحْبَلَنِى الْمُقعَدُ، فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَاعْتَرَفَ، فَقالَ النَّبِىُّ ﷺ : إِنَّهُ لَضَعِيفٌ عَن الْجَلْدِ، فَأَمَرَ بِمَائَةِ عُثْكُولٍ (*) فَضَرَبهُ بِهَا ضَرْبَةً وَاحِدَةً ".
" عَنْ عَبْدِ الْمُهَيْمِنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: مَسَحَ النَّبِىُّ ﷺ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَأَمَرَ بِالْمَسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: أَتَى النَّبِىَّ ﷺ رَجُلٌ بابْنٍ لَهُ وَغُلاَمٍ، فَقَالَ: يَارَسُولَ الله، اشْهَدْ بِغُلاَمِى هَذَا لابْنِى هَذَا. قَالَ: أَلِكُلِّ وَلَدِكَ جَعَلْتَ مِثْلَ هَذَا؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: لاَ أَشْهَدُ وَلاَ عَلَى رَغِيفٍ مُحْتَرِقٍ ".
" عَنْ أَبِى حَازِمٍ قَالَ: ذُكِرَ الشُّؤْمُ عِنْدَ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ: إِنْ كَانَ شَىْءٌ فَفِى الْمَرْأَةِ، وَالْمَسْكَنِ، وَالْفَرَسِ ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: ذُكِرَ الشُّؤْمُ عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ ، فَقَالَ: إِنْ كَانَ فِى شَىْءٍ فَفِى الْمَرْأَةِ، وَالْمَسْكَنِ، وَالْفَرَسِ ".
" ص (*) ثنا يعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ أَبِى حَازِمٍ، أنَّهُ رَأَى سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ يَتَوَضَّأُ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقُلْتُ: أَلاَ تَنْزعُ خُفَّيْكَ؟ قَالَ: لاَ، قَدْ رَأَيْتُ خَيْرًا مِنِّى وَمِنْكَ يَمْسَحُ عَلَيْهِمَا ".
"عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ الله ﷺ أَنْ نُعَجِّلَ الإِفْطَارَ".
" الواقدى حَدَّثَنِى أُبَيُّ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ يَوْمَ الْخَنْدَقِ فَأَخَذَ الْكِرْزِينَ (*) وَضَرَبَ بهِ فَصَادَفَ حَجَرًا، فَصَلَّ الْحَجرُ (* *) فَضَحِكَ رَسُولُ الله ﷺ ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ الله مِمَّ تَضْحَكُ؟ قَالَ: أَضْحَكُ مِنْ قَوْمٍ يُؤْتَى بِهِمْ مِنَ الْمَشْرِقِ فِى الْكُهُول يُسَاقُونَ إِلَى الْجَنَّةِ وَهُمْ كَارِهُونَ ".
" عَنْ عَبْدِ الْمُهَيْمِنِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَانَ يَقُولُ: الله يَا عِبَادَ الله، فَإِنَّكُم إِن اتَّقَيْتُم الله أَشْبَعَكُمْ مِنْ خُبْزِ الشَّامِ وَزَيْتِ الشَّامِ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: اللَّهُمَّ لاَ تُرِنِى زَمَانًا لاَ يُتْبَعُ فِيهِ الْعَلِيمُ، وَلاَ يُسْتَحَى مِنَ الْحَلِيمِ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ عَمْرٍو (*) قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ يَوْمَ بَدْرٍ رِجَالًا بِيضًا عَلَى خَيْلٍ بُلْقٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، مُعْلَمِينَ يَقْتُلُونَ وَيَأسِرُونَ ".
" عَنْ سُهَيلِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ الله ﷺ وَظَهَرَ اقْتَحَمْتُ بَيْتِى وَأَغْلَقْتُ عَلَىَّ بَابى، وَأَرْسَلتُ إِلَى ابْنِى عَبْدِ الله بْنِ سُهَيْلٍ أَنْ اطْلُبْ لِى جِوَازًا مِنْ مُحَمَّد، فَإِنِّى لاَ آمَنُ أَنْ أُقْتَلَ، فَذَهَبَ عَبْدُ الله بْنُ سُهَيْلٍ، فَقَالَ: يَارَسُولَ الله، أَبِى تُؤَمِّنُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، هُوَ آِمِنٌ بِأَمَانِ الله، فَلْيَظْهَرْ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ لِمَنْ حَوْلَهُ: مَنْ لَقِىَ سُهَيْلًا، فَلاَ يَشُدّ إِلَيْهِ النَّظَرَ فَلْيَخْرُجْ، فَلَعَمْرِى إِنَّ سُهَيْلًا لَهُ عَقْلٌ وَشَرَفٌ، وَمَا مِثْلُ سُهَيْلٍ جَهِلَ الإِسْلاَمَ، وَلَقَدْ رَأَى مَا كَانَ يُوضَعُ فِيهِ، إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ بِنَافِعٍ، فَخَرَجَ عَبْدُ الله إِلَى أَبِيهِ، فَأَخْبَرَهُ بِمَقَالَةِ رَسُولِ الله ﷺ ، فَقَالَ سُهَيْلٌ: والله كَانَ بَرّا صَغِيرًا وَكَبيرًا، فَكَانَ سُهَيْلٌ يُقْبِلُ وَيُدْبِرُ، وَخَرَجَ إِلَى حُنَيْنٍ مَعَ النَّبِىِّ ﷺ وَهُوَ عَلَى شِرْكِهِ حَتَّى أَسْلَمَ بِالْجُعْرَانَةِ وَأَعْطَاهُ رَسُولُ الله ﷺ يَوْمَئِذٍ مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ".
" عَنْ سَهْلِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ سَهْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أخِى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا قَدمَ رَسُولُ الله ﷺ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاع صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَسُؤْنِى قَطُّ ".
Twenty traits a believer to possess
I (Suwayd b. al-Ḥārith) visited the Messenger of Allah ﷺ in a delegation with six others from my people/nation. When we entered upon him and we spoke to him, he was impressed by our appearance and attire. He asked, "Who are you?" We said, "Believers." The Messenger of Allah ﷺ smiled and said, "Every statement has truth. What is the truth of your statement and your faith?" Suwayd replied, "We said: ˹We have˺ fifteen qualities; (1) five of them are things you commanded us to believe in through your messengers, (2) five things your messenger commanded us to act upon, and (3) five things we possessed during the period of ignorance and we remain upon those except for anything disliked among them."
The Messenger of Allah ﷺ asked, "What are the five qualities your messengers commanded you to believe in?" We said, "Our messengers commanded us (1) to believe in Allah, (2) His angels, (3) His books, (4) His messengers, and (5) the Day of Resurrection." He asked, "What are the five qualities your messengers commanded you to act upon?" We said, "Our messengers commanded us (1) to testify that there is no deity ˹worthy of worship˺ except Allah and that Muhammad is the Messenger of Allah, (2) to establish prayers, (3) give zakat, (4) fast during Ramadan, and (5) perform Hajj if possible." He asked, "What are the five qualities you possessed during the period of ignorance?" We said, "(1) Gratitude during prosperity, (2) patience during adversity, (3) truthfulness when meeting others, (4) fulfillment of promises, and (5) fighting off the enemies – and in different phrasing, patience in the mockery of enemies, and contentment with the Divine Decree." The Messenger of Allah ﷺ smiled and said, "Educated, wise, intellectual, forbearing; as if their character was almost like those of the Prophets: of the most honorable and complete attributes, and with the greatest reward."
Then the Messenger of Allah ﷺ said, "I advise you with five qualities," – and in another phrasing, "I will show you five qualities" – "that will add yours up to a total of twenty qualities." We asked, "Advise us, O Messenger of Allah." He said, "If you are as you say then (1) do not store up what you will not eat, (2) do not build what you will not live in, (3) do not compete in something you will lose tomorrow, (4) long for what you are advancing toward and where you will forever remain, (5) be conscious of Allah to whom you will return and before whom you will be presented."
He (Suwayd) added, "The people then left the Messenger of Allah ﷺ having memorized his advice and acted upon it. By Allah, no single individual from among them remain, nor any of their fathers, except myself." Then he said, "O Allah, take my ˹soul˺ to You without any change or alteration ˹in this state of mine˺." Abū Sulaymān said, "He died, and by Allah, it was only after a few days."
وَفَدْتُ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ سَابِعَ سَبْعَةٍ مِنْ قَوْمِى، فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ، كَلَّمْنَاهُ، أَعْجَبَهُ مَا رَأَى مِنْ سَمْتِنَا وَزِيِّنا. فَقَالَ: «مَا أَنْتُم؟» قُلنَا: مُؤْمِنُونَ. فَتَبَسَّمَ رَسُولُ الله ﷺ وَقَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ حَقِيقَةً، فَمَا حَقيقَةُ قَوْلِكُم وَإِيمَانِكُم؟» قَالَ سُوَيْدٌ: قُلنَا: خَمْسَ عَشْرَة خَصْلَةً، خَمسٌ مِنْهَا أَمَرَتَنَا رُسُلُكَ أَنْ نُؤْمِنَ بِهَا، وَخَمسٌ أَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَعْمَلَ بِهَا، وَخَمْسٌ تَخَلَّقْنَا بِهَا فِى الْجَاهليَّةِ، وَنَحْنُ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا أَنْ تَكْرَهَ مِنْهَا شَيْئًا۔
فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ :«مَا الْخَمْسُ الْخِصَال الَّتِى أَمَرَتْكُم رُسُلِى أَنْ تُؤْمِنُوا بِهَا؟» قُلْنَا: أَمَرَتْنَا رسُلُكَ أَنْ نُؤْمِنَ بِالله، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبه، وَرُسُلِهِ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ. قَالَ: «فَمَا الْخَمْسُ الَّتِى أَمَرَتْكُم رُسُلِى أَنْ تَعْمَلُوا بهِنَّ؟» قُلْنَا: أَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلهَ إِلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَأَنْ نُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَنُؤْتِىَ الزَّكَاةَ، وَنَصُومَ رَمَضَانَ، وَنَحُجَّ الْبَيْتَ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا، فَنَحْنُ عَلَى ذَلِكَ۔ قَالَ: «وَمَا الْخَمْسُ الْخِصَالِ الَّتِى تَخَلَّقْتُم بِهَا فِى الْجَاهِلِيَّةِ؟» قُلنَا: الشُّكْرُ عِنْدَ الرَّخَاءِ، وَالصَّبْرُ عِنْدَ الْبَلاَءِ، وَالصِّدْقُ عِنْدَ اللقَاءِ، وَمُنَاجَزَةُ الأَعْدَاءِ - وَفى لَفْظٍ وَالصَّبْرُ عِنْدَ شَمَاتَةِ الأعْدَاءِ، وَالرِّضَا بِالْقَضَاءِ. فَتَبَسَّمَ رَسُولُ الله ﷺ وَقَالَ: «أُدُبَاءُ، فُقَهَاءُ، عُقَلاَءُ، حُلَمَاءُ كَادُوا فِى خُلقِهِمْ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ، منْ خِصَالٍ مَا أَشْرَفَهَا وأَدمَهَا، وَأَعْظَمَ ثَوَابَهَا»۔
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «أُوَصِيكُمْ بِخَمْسِ خِصَالٍ - وَفِى لَفْظٍ وَأَنَا أُرِيكُم خَمْسًا - لِتَكْمُلَ لَكُم عِشْرُونَ خَصْلَةً۔ قُلْنَا: أَوصِنَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ: «إِنْ كُنْتُم كَمَا تَقُولُونَ فَلاَ تَجْمَعُوا مَا لاَ تَأكُلُونَهُ، وَلاَ تَبْنُوا مَا لاَ تَسْكُنُونَ، وَلاَ تَنَافَسُوا فِى شَىْءٍ غَدًا عَنْهُ تَزُولُونَ، وَارْغَبُوا فِيمَا عَلَيْه تُقْدِمُونَ وَفِيهِ تُخَلَّدُونَ، وَاتَّقُوا الله الَّذِى إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، وَعَلَيْهِ تُعْرَضُونَ۔»
قَالَ: فَانْصَرَفَ الْقَوْمُ مِنْ عنْدِ رَسُولِ الله ﷺ، وَقَدْ حَفِظُوا وَصِيَّتَهُ وَعَملُوا بِهَا، فَلاَ وَالله يَا أَبَا سُلَيْمَانَ، مَا بَقِىَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفَرِ، وَلاَ مِنْ آبَائِهِم غَيْرِى۔ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اقْبِضْنِى إِلَيْكَ غَيْرَ مُبَدِّلٍ وَلاَ مُغيِّرٍ. قَالَ: أَبُو سُلَيْمَانَ: فَمَاتَ وَالله بَعْدَ أَيَّامٍ قَلاَئِلَ۔