"لا يُصِيبُ عَبْدًا نَكْبَة فَمَا فَوْقَهَا أَوْ دُونَهَا إِلا بِذَنْبٍ، وَمَا يَعْفُو اللهُ عنهُ أَكْثَرُ".
#sin (46)
"لا يَضُرُّ مَعَ الإِسْلامِ ذَنْبٌ، كَمَا لا يَنْفَعُ معَ الشِّرْكِ عَمَلٌ".
"لا يَزالُ قَلبُ العبدِ يَقْبَلُ الرغبَةَ والرَّغبَةَ حَتَّى يَسْفِكَ الدَّمَ الحَرَامَ، فَإذ سفَكه نُكِس قلبُه فَصَارَ كَأنَّهُ كِيرٌ مُجَخيٌّ أسودُ من الذَّنْب، لا يعرُف معروفًا، ولا ينكرُ منكرًا".
"إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يُوِدعُّ الرَّجُلَ إِذَا أرَادَ السَّفَرَ فَيَقُولُ: زَوَّدكَ الله التَّقوى وَغْفَرَ ذَنْبَكَ، وَوَجَّهَكَ الخَيْرَ حَيْثُ تَوَجَّهْتَ".
"عَنْ عَبْد الله بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: "مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْل فَقَالَ: لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّ ظَلَمْتُ نَفْسى، فَاغْفِرْ لِى إِلَّا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبهِ كَمَا تَخْرُجُ الْحَيَّةُ مِنْ سَلْخهَا".
"عَنِ الْهَيْثَم بْنِ حِنْشٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ بِعَرَفَاتٍ وَهُوَ يَقُولُ: الَّلهُمَّ اجْعَلهُ حَجّا مَبْرُورًا، وَذَنْبًا مَغْفُورًا، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَمَا يَمْنَعُكَ مِنَ التَّلْبِيَةِ؟ قَالَ: قَدْ لبَّيْنَا، وَالتَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ الْيَوْمَ أَفْضَلُ".
"عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهك قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ ثَلاَثَ حَجَّاتٍ نُوقِفُ مَعَ الإِمَامِ بِعَرَفَةَ، فَلَمَّا أَنْ دَفَعَ الإِمًامُ دَفَعَ مَعَهُ عَلَى هَيْنَتِهِ لاَ يَضْرِبُهَا، وَكثِيرًا مَا
أَسْمَعُهُ يَسْتَحِثُّهَا بِحِلٍّ، حَتَّى نَزَلْنَا الْمُزْدَلفَةَ، فَلَمَّا دَفَعَ الإِمَامُ منَ الْمُزْدَلِفَةِ دَفَعَ بِدَفْعَتِهِ لاَ يَضْرِبُهَا بِسَوْطه، وَكثِيرًا مَا أَسْمَعُهُ يَسْتَحِثُّهَا بحِل، حَتَّى إِذَا دَلَّتْ يَدَها فِى مُحَسِّرٍ وَضَعَ السَّوْطَ فِيهَا، فَلَمْ أَزَلْ أَرَاهُ يَحُثُّهَا حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ، وَسَمِعْتُ منْهُ فِى تلكَ الدَّفْعَة:
إِلَيْكَ تَعْدُو قلْقًا وَضِينَهَا ... مُعْتَرِضًا فِى بَطْنِهَا جَنِينُهَا
مُخَالِفًا دِينِ النَّصَارَى دِينُهَا ... اللَّهُمَّ غَفَّارَ الذُّنُوبِ اغْفِرْ جَمَّا
وَأَىُّ عَبْدٍ لَكَ لاَ أَلَمَّا؟ ! ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: يُؤْتَى بِأَقْوَامٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُوقَفُونَ بَيْنَ يَدَى الله تَعَالَى: فَيُؤمَرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ، فَإِذَا هَمَّ الزَّبَانِيَةُ تَأَخُذُهُمْ وَقَرُبُوا مِنَ النَّارِ وَهَمَّ مَالِكٌ بِأَخْذِهِمْ فَالَ الله لمَلائِكَةِ الرَّحْمَةِ: رُدُّوهُمْ، فَيَرُدُّونَهُمْ، فَيَقِفُونَ بَيْنَ يَدَى الله - تَعَالَى - طَوِيلًا فَيَقُولُ: عِبَادِى أَمَرْتُ بكُمْ إِلَى النَّارِ بِذُنُوبٍ سَلَفَتْ لَكُمْ وَاسْتَوْجَبْتُمْ بِهَا، وَقَدْ رَوَّعَكُمْ، وَقَدْ وَهَبْتُ ذُنُوبَكُمْ لِحُبِّكُّم أبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ".
"عَنْ أَبِي قِلَابَةَ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ مَرَّ عَلَي رَجُلٍ قَدْ أَصَابَ دَمًا (ذَنْبًا) فَكَانُوا لَيَسُبُّونَهُ، فَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَجَدَتُّمُوهُ فيِ قَلِيبٍ لا تكونوا (ألم تكونوا) مِنْه (مستخرجيه)، قالوا: بَلَي، قَالَ: فَلَا تَسُبُّوا أَخَاكُمْ وَاحْمَدُوا الله الَّذِي عَافَاكُمْ، قَالُوا: أَفَلا تبغضُهُ؟ قَالَ: إِنَّمَا أُبْغِضُ عَمَلَهُ، فَإِذَا تَرَكَهُ فَهُوَ أَخِي".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجَزِيرَةِ فَيَطَأُ النَّاسَ وَطْأَةً وَيَهْرِيقُ الدِّمَاءَ ثُمَّ يَخْرُج رَجُلٌ مِن خَرَاسَان بَعْدَ قَتْلِ أَخيهِ مِنْ بَنِى هَاشِم يُدْعَى عَبْد الله يَلى نَحوًا مِنْ أَرْبَع (* *) سنِينَ، ثُمَّ يَهْلكُ وَيَخْتَلِفُ رَجُلَان مِنْ أَهْلِ بَيْتِه يِسميَّان باِسْم وَاحِدٍ فَتَكُونُ مَلْحَمَةٌ يَعْقِرُ قَوْمًا (* * *) فيَظَهَرا امْرًا به (* * * *) مِنَ الْخَلِيفَةِ، ثُمَّ يَكُونُ عَلَامَةً في صَفَرَ (* * * * *) وَيَبْتَدِئ نَجْمٌ لَهُ ذَنْبٌ فَيَزُولُ عَنْهُمْ وَلَا يَعُودُ إِلَيْهِمْ".
"عَنِ ابنِ مَسْعُودٍ أَنّ النَّبِىَّ ﷺ طَافَ بالْبَيْتِ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَدَعَا: اللَّهُمَّ الْبَيْتُ بيْتُكَ وَنَحْنُ عبيدكَ وَنَواصِينَا بِيدِكَ وَتَقَلُّبنَا فِى قَبْضَتِك فَإِنْ تُعَذِّبْنَا فَبِذُنُوبِنَا وَإِنْ تَغْفِرَ لَنَا فَبِرَحْمَتِك، فَرَضْتَ حَجَّكَ لِمَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْه سَبِيلًا فَلَكَ الْحَمْد عَلَى مَا جَعْلتَ لنَا مِنَ السَّبِيلِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا ثَوَابَ الشَّاكِرِين".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِنِّى رَأَيْتُنِى اللَّيْلَةَ يَا أَبَا بَكْرٍ عَلَى قَلِيبٍ (*)، فَنَزَعْتُ مِنْهُ ذَنُوبًا أوْ ذَنُوبَيْنِ، ثُمَّ جِئْتُ يَا أَبَا بَكْرٍ فَنَزَعْتَ ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ، وَإِنَّكَ لَضعِيفٌ يَرحَمُكَ اللهُ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَنَزعَ مِنْهَا حَتَّى اسْتَحَالَتْ غَرْبًا (* *)
وَضَرَبَ لِلنَّاسِ بَعَطنٍ (*) فَعبَّرْهَا يَا أَبَا بَكْرٍ، فَقَالَ: آلِى الأَمْر مِنْ بَعْدكَ ثُمَّ (يَلِيهِ) (* *) عُمَرُ، قَالَ: كَذَلِكَ عَبَّرَهَا الْمَلَكُ".
"عَنْ إسْحَاقَ بِن سَعيدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَى عَبْد الله بِنُ عُمَرَ - عَبَدَ الله ابِنَ الزُّبْير فَقَالَ: يا بْنَ الزُّبَيْر! إِيَّاكَ والإِلْحَادَ فِى حَرَمِ الله، فَإنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: إِنَّهُ سَيُلحدُ فِية رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ لَوْ أَنَّ ذُنُوبَهُ تُوزَنُ بِذُنُوبِ الثَّقَليْنِ لَرَجَحَتْ علَيْهِ فانْظُرْ لا يكون (*) ".
"عَن عُبَيْد بْنِ صَخْرِ بْنِ لُوذَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : يَا مُعَاذُ إِنَّكَ تَقُومُ عَلَى أهْلِ كِتَابٍ وَإِنَّهُمْ سَائِلُوكَ عَنْ مَفَاتِيحِ الجَنَّةِ، فَأَخْبِرهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ: لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّهَا تَخْرِقُ كُلَّ شَىْءٍ حَتَّى تَنْتَهِى إِلَى اللهِ لا تُحْجَبُ دُونَهُ، فَمَنْ جَاءَ بِهَا يَوْمَ القِيَامَةِ مُخْلِصًا رَجَحَتْ عَلَى كُلِّ ذَنْبٍ".
"عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِي قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ في بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَكَانَ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَّا رِعْيَةُ الإِبِلِ يَوْمًا فَكَانَ الْيَوْمُ الَّذِى أَرْعَى فِيهِ فَانْصَرَفْتُ فَبَصُرْتُ بِالنَّبِىِّ ﷺ في حَلْقَةٍ يُحَدِّثُهُم فَسَعَيْتُ إِلَيْهِ فَأَدْرَكْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ رَكعَ رَكْعَتَيْنِ يُرِيدُ بِهمَا وَجْهَ الله، غَفَرَ الله لَهُ مَا كَانَ قَبْلَهُمَا مِنَ الذُّنُوبِ، فَكَبَّرْتُ فَإذَا رَجُلٌ يَضْرِبُ عَلَى كَتِفِى، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ أبُو بَكْر الصّدِّيق فَقَالَ: الَّتِى قَبْلَهَا يَا ابْنَ عَامِرٍ أَفْضَلُ مِنْهَا، قُلْتُ: وَمَا هِىَ؟ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله يُصدِّقُ لِسَانَهُ قَلبُهُ دَخَلَ مِن أَى أَبْوَابِ الْجَنَّة الثَّمَانِيَة شَاءَ".
"عَنِ الْقَاسِم بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ الصِّديقِ: إِنَّ مِنْ أعْظَمِ الذَّنْبِ أَنْ يَسْتَخِفَّ الْمُذْنِبُ بِذَنْبِهِ".
"عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: مَا أَصَابَ الْعَبْد مِنْ بَلَاءٍ فِى جَسَدِهِ فَهُوَ لِذَنْبٍ ارْتَكَبَهُ، وَمَا عَاقَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِى الدُّنْيَا فَاللَّهُ -تَعَالَى- أَعْدَلُ أَنْ يَعُودَ فِى العِقَابِ عَلَى عَبْدِهِ، وَمَا عَفَى اللَّهُ -تعالى- عَنْهُ فَاللَّهُ -تَعَالَى- أَكرَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِى شَىْءٍ عفا اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ".
"عَنْ أَبِى جَعْفَر قَالَ: إِذَا بَلَغَتْ سنة تِسْعٍ وَعشْرِين وَمِائةٍ، وَاخْتَلَفَتْ سُيُوفُ بَنِى أُمَيَّة وَذَنَبُ حِمَارِ الْجَزِيرَةِ، فَغَلَبَ عَلَى الشَّامِ، ظَهَرَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ فِى سَنَة تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمائة، وَيَظهر الأَكْيَسُ مَعَ قَوْمٍ لا يؤْبَهُ لَهُمْ، قلوبهم كَزُبُرِ الْحَدِيد، شُعُورُهُمْ إِلى الْمَنَاكِبِ، لَيْسَتْ لَهُمْ رَأفَةٌ وَلَا رَحْمَةٌ عَلَى عدوِهمْ، أَسْمَاؤهُمُ الكُنَى، وَقَبَائِلُهُمُ الْقُرَى، وَعَليْهِمْ ثِيَابٌ كَلَوْنِ اللَّيْلِ الْمُظلِم، يَقُودُهُم إِلَى آل العباسِ وهنئ دولتهم، فيقتلون أعلام ذلك الزمان حتى يهربوا إلى البرية، فَلَا تَزَالَ دولتهم حَتَّى يَظهَرَ النَّجْمُ ذُو الذِّنَابِ، وَيَخْتَلِفُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ".
"عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: لَمَّا أَنْ هَجَتْ قُرَيْشٌ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أحزنه ذَلِكَ، فَقَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ: اهْجُ قُرَيْشًا، فَهَجَاهُمْ هِجَاءً لَيْسَ بِالْبَلِيغِ إِلَيْهِمْ، فَلَمْ يَرْضَ بِهِ، فَبَعَثَ إِلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ فَقَالَ: اهْجُ قُرَيْشًا، فهجاهم هِجَاءً لَمْ يَبْلُغْ فِيهِ، فَلَمْ يَرْضَ بِذَلِكَ، فَبَعَثَ إِلَى حَسَّان بْنِ ثَابِتٍ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَبْعَثَ إِلَى حَسَّان، فَقَالَ حَسَّانُ حِينَ جَاءَهُ الرَّسُولُ أَنِ اهجُ قُرَيْشًا: قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَبْعَثُوا إِلَى هَذَا الأَسَدِ الضَّارِبِ بِذَنَبِهِ فَقَالَ حَسَّانُ: وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لأَفْرِينَّهُمْ بِلِسَانِى هَذَا، ثُمَّ أَطلَعَ لِسَانَهُ، فَتَقُولُ عَائِشَةُ: وَاللَّهِ كَأَنَّ لِسَانَهُ لِسَانُ حَيَّةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : إِنَّ لِى فِيهِمْ نَسَبًا وَأَنَا أَخْشَى أَنْ تُصِيبَ بَعْضَهُ، فَأتِ أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّهُ أَعْلَمُ قُرَيْشٍ بِأَنْسَابِهَا فيخلُصُ لَكَ نَسَبِى، قَالَ حَسَّانُ: وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لأَسُلَّنَّكَ مْنِهُمْ وَنَسَبَكَ مثل سَلِّ الشَّعْرَةِ مِنَ الْعَجِينِ، فَهَجَاهُمْ حَسَّانُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : لَقَدْ شَفَيْتَ يَا حَسَّانُ واشتفيت".
"عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَمَّارِ بْنِ مُحَمد بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ جَدِّىِ قَالَ: رَأيْتُ أَبِى عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ صَلَّى بَعْدَ المَغْرِبِ سِتَّ رَكعَاتٍ، فَقُلْتُ يَا أَبَتِ مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: رَأَيْتُ حَبِيبى ﷺ يُصَلِّى بَعْدَ المَغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ صَلَّى بَعْدَ المغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتٍ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ".
" عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَقُولُ: بِسْمِ اللهِ، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وافْتَحْ لِي أَبْوَاب رَحْمَتِكَ وَفَضْلِكَ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَ حَبيب إِلى رَسُول اللهِ ﷺ فَقَالَ: إِنِّي (مقراف) للِذُّنوبِ، قَالَ: فَتُبْ إِلَى الله - تَعَالَى -، قَالَ: يَا رَسُول الله! إِنِّي أَتُوبُ ثُمَّ أَعُود قال: فَكُلَّمَا أَذْنبْتَ فَتُبْ، قَالَ: يَا رَسُول الله! إذَنْ تَكْثُر ذُنُوبِي، قَالَ: عَفْو اللهِ - تَعَالَى - أَكْثَر مِنْ ذُنُوبِكَ يَا حَبيب بن الحَارث".
"عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قِيلَ لِعَائِشَةَ: إِنَّ نَاسًا يَتَنَاوَلُونَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّي رَجُلٌ مقرافٌ لِلذُّنُوبِ، قَالَ: فَتُبْ إِلَى اللهِ - تَعَالَى- يَا حبيبُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّي أَتُوبُ ثُمَّ أَعُودُ، قَالَ: فَكُلَّمَا أَذْنَبْتَ فَتُبْ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِذَنْ تَكْثُر ذُنُوبِي، قَالَ: فَعَفْوُ اللهِ - تَعَالَى- أَكْثَرُ مِنْ ذُنُوبِكَ يَا حَبِيبُ بْنَ الحَارْثِ".
"عَنْ عُرَوَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ بَعَثَ أَبَا جَهْمٍ على غَنَائِم حُنَيْنٍ، فَبَلَغَ أَبَا جَهْمٍ أَنَّ مَالِكَ بْنَ البَرْصَاءِ، أَو الحَارِثَ بنَ البَرْصَاءِ غَلَّ مِنَ الغَنَائِم، فضَرَبَهُ أَبُو جَهْم فَشَجَّهُ منقولة، فَأَتَى المَضْرُوبُ النَّبِىَّ ﷺ يَسْأَلُهُ القَوَدَ؟ فَقَالَ النَّبِىّ ﷺ : ضَرَبَكَ عَلَى ذَنْبٍ أَذْنبْتَهُ لَا قَوَدَ لَكَ، لَكَ مائة شَاةٍ، فَلَمْ يَرْضَ، قَالَ: فَلَكَ مِائَتَا شَاةٍ، فَلَمْ يَرْضَ، فَقَالَ: فلك ثَلَاثُمائِة لَا أَزِيدُكَ، فَرضِى الرَّجُلُ".
"عَنِ الحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : مَا مِنْ خَدْشِ عُودٍ، وَلَا عَثْرَةِ قَدَمٍ، وَلَا اخْتِلاج عِرْقٍ إلا بِذَنْبٍ وَمَا يعفو اللَّهُ -تَعَالَى- عَنْهُ أَكْثَرُ، ثُمَّ قَرَأَ {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنَّ النَبِىَّ ﷺ لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ مَشَى مَعَهُ أَكْثَرَ مِنْ مِيلٍ يُوصِيهِ، قَالَ: يَا مُعَاذُ! أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ الْعَظِيمِ، وَصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ، وَتَرْكِ الْخِيَانَةِ، وَحِفْظِ الْجَارِ، وَخَفْضِ الْجَنَاحِ، وَلِينِ الْكَلامِ، وَرَحْمَةِ الْيَتِيمِ، وَالتَّفَقُّهِ فِى الْقُرْآنِ - وَفِى لَفْظٍ: فِى الدِّينِ والْجَزَعِ مِنَ الْحِسَابِ، وَحُبِّ الآخِرَةِ، يَا مُعَاذُ! لا تُفْسِدَنَّ أَرْضًا، وَلا تَشْتمْ مُسْلِمًا، ولَا تُصَدِّقْ كَاذِبًا، وَلاَ تُكَذِّبْ صَادِقًا، وَلا تَعْصِ إِمَامًا عَادِلًا، يَا مُعَاذُ! أُوصِيكَ بِذِكْرِ اللهِ عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ وَشَجَر، وَأَنْ تُحْدِثَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوْبَةً: السِّرُّ بِالسِّرِّ وَالعلانِيَةُ بِالْعَلانِيَةِ، يَا مُعَاذُ! إِنِّى أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِى، وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لهَا، يَا مُعَاذُ! إِنِّى لَوْ أَعْلَمُ أَنَّا نَلْتَقِى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامةِ لأَقَصْرتُ عَلَيْكَ مِنَ الْوَصِيَّةِ، وَلكِنْ لا أُرَانِى نَلْتَقَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، يَا مُعَاذُ! إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَى لَمَنْ لَقِيَنى يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِثْل الْحَالَةِ الَّتِى فَارَقَنِى عَلَيهَا، وَكتَبَ لَهُ فِى عَهْدهِ: أَن لا طَلاقَ لامْرِئٍ فِيمَا لا يَمْلِكُ، وَلا عِتْقَ فِيمَا لا يَمْلِكُ، وَلا نَذَرَ فِى مَعْصِيَةٍ، وَلا فِى قَطِيعَةِ رَحِمٍ وَلا فِيمَا لا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ، وَعَلَى أَنْ يَأخُذَ مِنْ كُلِّ حَالِمٍ دِينَارًا، وَعِدْ لهُ مَغَافِرَ، وَعَلَى أنْ لا تَمَسَّ القرْآنَ إلَّا طَاهِرًا، وَإِنَّكَ إِذَا أَتَيْتَ الْيَمَنَ يَسْأَلُونَكَ نَصَارَاهَا عَنْ مِفْتَاحِ الْجَنَّةِ فَقُلْ: مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ: لا إله إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِىِّ ﷺ قَالَ: مَا مِنْ شَيءٍ يُصِيبُ المُؤْمِنَ في جَسَدِهِ إلا كفر الله -تَعَالَى- عَنْهُ بِه مِنَ الذنوبِ، فَقَالَ أبىُّ بْنُ كَعْبٍ: اللَّهُمَّ إِنِّى أسْألُكَ أنْ لَا تَزالَ الحُمَّى مُصَارِعَةً لِجَسَدِ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ حَتَّى يَلقَاكَ لَا تَمْنَعُهُ مِنْ صَلَاةٍ وَلَا صِيَامٍ، وَلَا حَجٍّ، وَلَا عُمْرَةٍ، وَلَا جِهَاد في سَبِيلِكَ فَارْتَكَبَتْهُ الحُمَّى مَكَانَهُ فَلَمْ تُفَارِقْهُ حَتَّى مَاتَ، وَكَانَ في ذَلِكَ يَشْهَدُ الصَّلَواتِ، وَيصُومُ، وَيَحُجُّ، وَيَعْتَمِرُ، وَيَغْزُو".
"يَا أَبَا ذَرٍّ كُنْ للِعَمَل بِالتَّقْوَى أَشَدَّ اهْتِمَامًا مِنْكَ بِالْعَمَلِ، يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ الله -تَعَالَى- إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْرًا جَعَلَ الذُّنُوبَ بَيْنَ يَديهْ مُمثَّلة، يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ الْمُؤْمن يَرَى ذَنْبَه كَأَنَّه تَحْتَ صَخْرةٍ يَخَافُ أَنَ تَقَعَ عَلَيْهِ، وَالْكَافِرُ يَرَى ذَنْبَه كَأنَّه ذُبَاب يَمُرُّ عَلَى أَنْفِهِ، يَا أَبَا ذَرٍّ لَا تنظر إِلَى صِغَر الخطيئة وَلِكن انْظُر إِلَى عِظَمِ مَنْ عَصَيْت، يَا أَبَا ذَرٍّ لَا يكونُ الرَّجُل مِنَ التعيُّر حَتَّى يُحَاسِب نَفْسَه أَشَدّ مِنْ مُحَاسَبَةِ الشَّريكِ لِشَرِيكهِ، يَعْلَم مِنْ أَيْنَ مَطعَمهُ، وَمِنْ أَيْنَ مَشْرَبُه، وَمِنْ أَيْنَ مَلبَسهُ أَمِنْ حِلٍّ ذَلِكَ أَمْ مِنْ حَرَامٍ".
"عَنْ أَبِى زَمْعَةَ الْبَلوِىِّ: قَتْلُ الصَّبْرِ لَا يمرُّ بِذَنْبٍ إلَّا مَحَاهُ".
"يَا أَبا هُرَيْرَة أَلا أُخْبركَ بِأَمْرٍ هُوَ حَقٌّ، مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ عِنْدَ الموْتِ فَقَدْ نُجِّيَ مِن النَّارِ، إِذَا أَخَذْتَ أَوَّلَ مَضْجَعِكَ مِنْ مَرضِكَ نَجَّاكَ اللهُ بِهِ مِن النَّارِ، وَأَدْخَلَكَ الجَنَّةَ، تَقُولُ: لا إِلهَ إِلا اللهُ يُحْييِ وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العِبَادِ وَالبِلادِ، والحَمْدُ للهِ كِثيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَاللهُ - تَعَالَى- أَكْبَرُ كَبِيرًا، كِبْرِيَاء رَبِّنَا وَجَلالته وَقُدْرَتُهُ بِكُلِّ مَا كان، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ أَمْرَضْتَنِي لِتَقْبِضَ رُوحِي فِي مَرَضِي هَذَا، فَاجْعَلْ رُوحِي مَعَ أَرْوَاحِ الَّذينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْكَ الحُسْنى وَأعِذْني مِنَ النَّارِ كَمَا أَعَذت أُولَئِكَ الذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْكَ الحُسْنَى، فَإنْ مُتَّ فِي مَرَضِكَ ذلِكَ، فَإلى رِضْوَان الله وَجَنَّتِهِ، وَإنْ كُنْتَ اقْترفت ذنبًا تَابَ الله - تعَالَى- عَلَيْكَ".
"عَنْ أَبِي هُرَيرةَ قَالَ: وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ هْرجٍ قْدِ اقْتَربَ، الأجنحةُ وما الأجْنحِةُ الَوْيلُ الطوِيلُ فِي الأجنِحةِ، وَيْلٌ للْعَربِ مِنْ بَعْدِ الخمْسِ والعِشْرِين والمَائةِ مِنَ القَتْلِ الذَّرِيعِ وَالْموتِ السَرِيعِ، والجوعِ القطيعِ، ويُسَلَّطُ (أ) عَلَيْها البَلاءُ بِذنوبِهَا، فَكَثُرَ صَدْورُها، وَيَهْتُكَ سَتْورَها، وتْغيير سُرُورهُا، فيدقوها ينزع أدبارها، ويُقْطَعُ أطَنابُها، وسحير فزارها، وَيْلٌ لِقُرَيْشِ مِنْ زْندِيقِها، يحْدثُ أَحْدَاثًا يْهتِكُ سُتُورِها، وَينْزلُ (ب) هيبتَها وَيهْدُم عَلَيْها جُدُورِهَا حَتَّى تقُومُ النَّايحَاتُ، البَاكِيَاتُ، فَبَاكِيةُ تَبْكي عَلَى دِينَهِا، وباكية تَبْكي عَلَى ذُلِهَا عِزَّهَا، وَباكيةٌ تْبكِي عَلَى اسْتِحْلالِ فَرْجِهَا، وَباكِيةُ تبْكِي شَوْقًا عَلَى قُبُورِها، وباكيةُ تَبْكي مِنْ جُوعِ أَوْلادِهَا، وَباكيةٌ تَبْكِي مِنْ انْقِلابِ جُنُودِهَا إِلْيهَا".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: إِذَا وَافَقَتْ آمِينُ في الأَرْضِ آمِينَ في السَّمَاءِ، غُفِرَ لِلعَبْدِ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: تَحَاجَّ آدَمُ وَمُوسَى فَقَالَ آدَمُ لِمُوسَى: أَنْتَ مُوسَى الَّذِى اصْطَفَاكَ الله -تَعَالَى- عَلَى خَلْقِهِ، وبعث برسالة (*)، ثُمَّ صَنَعْتَ الّذِى صَنَعْتَ -يَعْنِى النَّقسَ الَّتى قَتَلَ، فَقَالَ مُوسَى لآدَمَ: وَأَنْتَ الذَّى خَلَقَكَ الله -تَعَالَى- بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتهُ وأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ، ثُمَ فَعَلْتَ الذَّى فَعَلتَ، فَلَوْلَا مَا فَعَلْتَ لَدَخَلَتْ ذرِّيَّتكَ الجَنَّةَ، فَقَالَ آدَمُ لِموُسَى: أَتَلُومُنِى في ذَنْبٍ قَدْ قُدِّرَ عَلَىَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ثَلَاثًا".
"عَنْ أحْسن أَنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرى رَأَى كَأَنّه يَكْتُب فِى مَنَامِهِ سُورَة "ص" فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى السَّجْدة بَدَرَ القَلَم مِنْ يَدِهِ فَسَجَدَ، وَبَدَرَت الدَّوَاةُ وَلَمَ يَبْقَ في الْبَيْتِ شَىْءٌ إِلَّا سَجَدَ، فَكُل مَن سَجَد مَعَة يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِر بِهَا ذَنْبًا واحْطُط بِهَا وِزْرًا وأعْظِمْ بِهَا أَجْرًا، قَالَ أَبُو مُوسَى: فَعَاوَدْتُ إلَى النَّبِى ﷺ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: يَا أَبَا مُوسَى سَجْدةٌ سَجَدَهَا نبىٌ، سَجَدَ سجدةً حتى كَانَت عِنْدَهَا تَوَبة، فَسَجَدْت كمَا سَجَدَ وَتَرفَّيت كما تَرَفَّى".
"إِنَّ لكلِّ نبىٍّ دَعْوَةً تَعَجَّلَهَا في الدُّنْيا، وَإِنِّى اختبأتُ دَعْوَتِى شَفَاعَةٌ لأُمَّتِى يَوْمَ القيامَةِ للمُذْنِبينَ المُتَلَطِّخِينَ".
"إِنَّ الله تَعَالى فَرَضَ صِيَام رَمَضانَ، وَسننتُ لَكُمْ قِيامه فَمَن صَامه وَقَامَه إِيمانًا واحْتسَابًا خَرَجَ مِن ذُنوبه كيوْم وَلدَتْهُ أُمُّهُ".
"شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرٌ كَتَبَ الله عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، وَسَنَنْتُ لَكُمْ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ إِيمَانا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".
"إِنَّ الجنّةَ لَتَزَيَّنُ من الحَوْلِ إِلى الحوْلِ لِشهْر رمضَان، وإنَّ الحُورَ لَتَزَيَّنُ من الحَوْل إِلى الحَوْل لصُوَّامِ رمضَانَ، فإِذا دَخَلَ رمضانُ قالت الجنّة: اللهمَّ اجْعَل لي فِي هذا الشَّهْرِ من عبادِكَ سُكَّانًا ويَقُلنَ الحُورُ، : اللهمَّ اجْعَل لنا من عِبادِكَ فِي هذا الشهر أزْوَاجًا، فَمن لم يَقْذِفْ فيهِ مُسْلِمًا بِبُهْتَانٍ، ولم يَشْرَبْ مُسكِرًا كَفَّر الله عنه ذنوبَه، ومن قذف فيه مُسْلِمًا، أو شرِبَ فيه مُسْكرًا أحْبَطَ الله عَمَله لِسَنَتِهِ، فاتقوا شهر رمضان، فإِنَّه شَهْرُ الله، جعل الله لكم أَحد عشر شهرًا تأكلون فيه، وتشربون، وتلذذون، وجعل لنفسه شهرًا، فاتقوا شهر رمضان، فإِنه شهر الله".
"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدهِ، لَو أَنَّكُم لا تُذْنِبُون فَتسْتَغْفِرُون الله فَيَغْفر لكم، لَذَهبَ بكم، ثم جَاء بِقَوْمٍ يُذْنِبون فَيَسْتَغْفِرون فَيَغْفَرُ لَهم، وَلَوْ أَنَّكُم تُخْطِئُون حتى تَبلغَ خَطَايَاكُم السماءَ ثم تَتُوبُون لَتَابَ اللهُ عَلَيكُم".
"لا تَسْألِ النَّاسَ شَيئًا وَلَكَ الجَنَّةُ، لا تَغْضَبْ وَلَكَ الجَنَّةُ، اسْتَغْفِرِ اللهَ فِي اليَوْمِ سَبْعِينَ مَرةً قَبْلَ أنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ يُغْفَر لَكَ ذَنْبُ سَبْعِينَ عَامًا، قَال: لَيسَ لِي ذَنْبُ سَبْعِين عَامًا، قَال: فَلأَبِيكَ، قَال: لَيسَ لأبِي ذَنْبُ سَبْعِينَ عَامًا، قَال: فَلأَهْلِ بَيتكَ، قَال: لَيسَ لأهْلِ بَيتِي، قَال: فَلِجِيرَانِكَ".
"وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِينِ بْنِ القَمَّاحِ فِى مَجْمُوعٍ لَهُ عَنْ أَبِى العَبَّاسِ المُسْتَغْفِرِىِّ قَالَ: قَصَدْتُ مِصْرَ أُرِيدُ طَلَبَ العِلْمِ مِن الإِمَامِ أَبِى حَامِدٍ المِصْرِىِّ، وَالْتَمَسْتُ مِنْهُ حَدِيثَ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ، فَأَمَرَنِى بِصَوْمِ سَنَةٍ، ثُمَّ عَاوَدْتُهُ فِى ذَلكَ فَأَخْبَرَنِى بِإِسْنَادِهِ عَنْ مَشَايخِهِ إلَى خَالِدِ بْنِ الوَلِيدِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبىِّ ﷺ فَقَالَ: إنِّى سَائِلُكَ عَمَّا فِى الدُّنْيَا والآخِرة، فَقَالَ لَهُ: سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ، قَالَ: يَا نَبِىَّ الله! أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَعْلَمَ النَّاسِ، قَالَ: اتَّقِ الله تَكُنْ أَعْلَمَ النَّاسِ، فَقَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ، قَالَ: كُنْ قَنِعًا تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ خَيْرَ النَّاسِ، فَقَالَ: خَيْرُ النَّاس مَنْ يَنْفَعُ النَّاسَ: فَكُنْ نَافِعًا لَهُمْ، فَقَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَعْدَلَ النَّاسِ، قَالَ: أَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ أعْدَلَ النَّاسِ، قَالَ: أُحِبُّ أنْ أَكُونَ أخَصَّ النَّاسِ إلى اللهِ، قَالَ: أَكْثِرْ ذِكْرَكَ اللهَ تَكُنْ أَخَصَّ العِبَادِ إلى اللهِ، قَالَ أُحِبُّ أنْ أَكُونَ مِن المُحْسِنِينَ، قَالَ: اعْبُدِ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ: أُحِبُّ أَنْ يَكْمُلَ إِيمَانِى، قَالَ: حَسِّنْ خُلُقَكَ يَكْمُلْ إِيمَانُكَ، فَقَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُطِيعينَ، قَالَ: أَدِّ فَرائِضَ اللهِ تَكُنْ مُطِيعًا،
فَقَالَ: أُحِبُّ أنْ أَلْقَى الله نَقِيًّا مِن الذُّنُوبِ، قَالَ: اغْتَسلْ مِن الجَنَابَةِ مُتَطَهِّرًا تَلْقَ اللهَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَمَا عَلَيْكَ ذَنْبٌ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ أُحْشَرَ يَوْمَ القِيَامَةِ فِى النَّورِ، قَالَ: لَا تَظْلِمْ أَحَدًا تُحْشَرْ يَوْمَ القِيَامَةِ فِى النُّورِ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ يَرْحَمَنِى رَبَّى، قَالَ: ارْحَمْ نَفْسَكَ وَارْحَمْ خَلْقَ اللهِ يَرْحَمْكَ اللهُ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ تَقِلَّ ذُنُوبِى، قَالَ: اسْتَغْفِرِ اللهَ تَقِلَّ ذُنُوبُكَ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ، قَالَ: لَا تَشْكُوَنَّ اللهَ إِلى الخَلْقِ تَكُنْ أَكْرَمَ النَّاسِ، فَقَالَ: أُحِبُّ أنْ يُوَسَّعَ علَىَّ فِى رِزْقِى، قَالَ: دُمْ عَلَى الطَّهَارةِ يُوَسَّعْ عَلَيْكَ فِى الرِّزقِ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَحِبَّاءِ الله وَرَسُولِهِ، قَالَ: أحبَّ مَا أَحبَّ اللهُ وَرَسُولهُ، وَأَبْغِضْ مَا أَبْغَضَ اللهُ وَرَسُولُه، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ آمِنًا مِنْ سَخَطِ اللهِ، قَالَ: لَا تَغْضَبْ عَلَى أَحَدٍ تَأمَنْ غَضَبَ اللهِ وسَخَطَهُ، قَالَ: أُحِبُّ تُستَجَاب دَعْوَتِى، قَالَ: اجْتَنِبِ الحَرَامَ تُسْتَجَبْ دَعْوَتُكَ، قَالَ: أُحِبُّ أنْ لَا يفْضَحَنِى اللهُ عَلَى رُءُوسِ الأَشْهَادِ، قال: احْفَظْ فَرْجَكَ كَىْ لَا تُفْضَحَ عَلَى رُءُوسِ الأَشْهادِ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ يَسْتُرَ اللهُ عَلَىَّ عُيُوبِى، قَالَ: اسْتُرْ عُيُوبَ إِخْوَانِكَ يَسْتُرِ اللهُ عَلَيْكَ عُيُوبَكَ، قَالَ: مَا الَّذِى يَمْحُو عَنِّى الخَطَايَا؟ قَالَ: الدُّمُوعُ وَالخضوعُ وَالأَمْرَاضُ، قَالَ: أَىُّ حَسَنَةٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ؟ قَالَ: حُسْنُ الخُلُقِ وَالتَّوَاضُعُ والصَّبْرُ عَلَى البَلِيَّةِ، وَالرِّضَا بِالقَضَاءِ، قَالَ: أَىُّ سَيِّئَةٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ؟ قَالَ: سُوءُ الخُلُقِ وَالشُّحُّ المُطَاعُ، قالَ: مَا الَّذِى يُسَكِّنُ غَضَبَ الرَّحْمنِ؟ قال: إِخْفَاءُ الصَّدَقَةِ وَصِلَةُ الرَّحِمِ، قَالَ: مَا الَّذِى يُطْفِئُ نَارَ جَهَنَّمَ؟ قَالَ: الصَّوْمُ".
"اللَّهُمَّ (ضَاحَتْ) بِلادُنَا، وَاغْبَرَّتْ أَرْضُنَا، وَهَامَتْ دَوَابنا، اللَّهُمَّ منزِلَ البَرَكَاتِ مِنْ أمَاكنِهَا، وَنَاشِر الرَّحْمَةِ مِنْ مَعَادِنِهَا، بِالغَيثِ المُغِيث أَنْتَ المُسْتَغْفَرُ مِنَ الآثَام، فَنَسْتَغْفِرَكَ لِلحَمَّات مِنْ ذُنُوبِنَا، وَنَتُوبُ إِلَيكَ مِنْ عَظِيم خَطَايَانَا، اللَّهُمَّ أرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَينَا مِدْرَارًا وَالِثًا مَعْزُوزًا مِنْ تَحْتِ عَرْشِكَ، مِنْ حَيثُ سُقْيَا
غَيثًا مُغِيثًا وَارِعًا رَائعًا مُمرِعًا طَبَقًا غَدَقًا خِصْبًا تُسْرِعُ لَنَا به النّبَاتَ، وَتُكْثِرُ لَنَا بِهِ البَرَكَات، وَتُقَبِلُ بهِ الخَيرَاتُ، اللَّهُمَّ إِنك قُلتَ فِي كتَابِكَ {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ} ، اللَّهُمَّ فَلَا حَيَاةَ لِشَىْءٍ خُلِقَ مِنَ الماءِ إلَّا بِالماءِ، اللَّهُمَّ وَقَدَ قَنَطَ الناس أو من قد قنط منهم وساء ظنهم وهامت بَهَائمُهُمْ وَعَجَّتْ عَجِيجَ الثَّكْلَى عَلَى أوْلادِهَا أوْ حَبَسْتَ عَنَّا قَطرَ السمَاءِ فَدَقَّتْ لذَلِكَ عَظمُهَا وَذَهَبَ لَحْمُهَا وَذَابَ شَحْمُهَا؛ اللهُمَّ ارْحَمْ أنِينَ الآنِة وَحَنينَ الحانَّة وَمَن لا يَحْمِلُ رِزْقَهُ غيرك، اللَّهُمَّ ارحَمْ البهَائِمْ والأنعَامَ السائِمَةَ والأطفَال الصائِمَةَ اللَّهُمَّ أرحم المشايخ الركع، والأطفال الرضع، والبهائم الرتَّعَ، اللَّهُمَّ زِدْنَا قُوَّة إِلى قُوتِنَا وَلَا تَرُدنا مَحرُومِينَ إِنكَ سَمِيعُ الدُعَاءِ بِرحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِين.
"عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَحَطَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ رَسُول اللهِ ﷺ فَخَرجً مِنَ الْمَدينَةِ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَد مُعْتَمًّا بعمَامَة سَوْدَاءَ قَدْ أَرْخَى طَرَفَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَالآخَرَ بَيْنَ منْكَبَيهِ مُتَّكِئًا فَرَسًا عَرَبيَةً، فَاسْتَقْبَلَ الْقَبْلَةَ، فَكَبَّرَ وَصَلَّى بأَصْحَابه رَكْعَتَيْنِ جَهَرَ فِيهِمَا بِالْقِرَاءَةِ، قَرَأَ فِى الأُولَى {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، وَالثَّانيَةِ {وَالضُّحَى} ثُمَّ قَلَبَ رِدَاءَهُ لِتَنْقَلِبَ السنة، ثُمَّ حَمِدَ اللهَ - عَزَ وَجَلَّ - وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْه فَقَالَ: اللَّهُمَّ صَاحَتْ بِلادُنَا، واغبرت أَرْضنَا، وَهَامَتْ دَوَابُّنَا، اللَّهُمَّ منزِلَ الْبَرَكَاتِ مِنْ أَمَاكِنِهَا، وَنَاشِرَ الرَّحْمَةِ مِنْ مَعَادِنِهَا بِالْغَيْثِ الْمُغِيثِ، أَنْتَ الْمُسْتَغْفَر للآثَامِ فَنَسْتَغْفِرُكَ لِلجَمَّاتِ مِنْ ذُنُوبِنَا، وَنَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ عَظِيم خَطَايَانَا اللَّهُمَّ أَرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارًا، واكفا (*) معزوزًا مِنْ تَحْت عَرْشِكَ مِنْ حَيْثُ يَنْفَعُنَا غَيْثًا مُغِيثًا دَارعًا (* *)، رَائِعًا مُمْرِعًا (* * *) طَبَقًا غَدَقًا خِصْبًا تُسْرِعُ لَنَا به النَّبَاتَ، وَتُكْثرُ لَنَا بِهِ الْبَرَكَاتِ، وَتُقْبِلُ بِه الْخَيْرَات، اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلتَ فِى كِتَابكَ: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} (* * * *) اللَّهُمَّ فَلا حَيَاةَ لِشَىْءٍ خُلِقَ مِنَ الْمَاءَ إِلا
بِالْمَاءِ، اللَّهُمَّ قَنَطَ النَّاسُ، أَوْ مَنْ قَنَطَ مِنْهُم، وَسَاءَ ظَنُّهُمْ، وَهَامَتْ بَهَائِمُهُمْ، وَعَجَّتْ عَجِيجَ (الثكلى) عَلَى أَوْلادِهَا، إِذْ حَبَسْتَ عَنَّا قَطرَ السَّمَاء فدقت لِذَلِكَ عظمهَا وَذَهَبَ لَحْمُهَا، وَذَابَ شَحْمُهَا، اللَّهُمَّ ارْحَمْ أَنِينَ الآنَّة، وَحَنِينَ الْحَانَّةِ، وَمَنْ لا يَحْمِلُ رِزْقَهُ غَيْرَكَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْ البَهَائِمَ الْحَائمَةَ، وَالأَنْعَامَ السَّائِمَةَ، وَالأطفَالَ الصَّائِمَةَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْ الْمَشَايخَ الرُّكَّعَ، وَالأَطفَالَ الرُّضَّعَ وَالْبَهَائِمَ الرُّتَعَ، اللَّهُمَّ زِدْنَا قُوَّةً إِلَى قُوَّتِنَا، وَلا تَرُدَّنَا مَحْرُومِينَ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، فَمَا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّى جَادَت السَّمَاءُ، حَتَّى هَمَّ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُم كَيْفَ يَنْصَرِفُ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَعَاشَتْ الْبَهَائِمُ، وَأَخْصَبَتْ الأَرْضُ، وَعَاشَ النَّاسُ، كُلُّ ذَلِكَ ببَرَكَةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ ".
"أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى دَائِكُمْ وَدَوَائِكُمْ؟ أَلَا إِنَّ دَاءَكُمْ الذُّنُوب وَدَوَاؤُكُمْ الاستِغْفَار".
"مَنْ قَال بَعْدَ صَلاةِ الْجُمُعَة وَهُوَ قَاعدٌ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلسِه: سُبْحَانَ اللهِ وَبحَمْدِه، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ، وَبحَمْدِهِ، واسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّة، غَفَرَ اللهُ لَهُ مائَةَ أَلْفِ ذَنْب وَلِوَالِدَيهِ أَرْبَعَةً وَعِشرينَ أَلْفِ ذَنْبٍ".
"مَن صَامَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ بِإِنْصَات وَسُكُونٍ وَتَكْبِير وَتَهْلِيلٍ وَتَحْمِيدٍ، يُحِلُّ حَلالهُ وَيُحَرِّمُ حَرَامَهُ، غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا".
"أربَعةٌ مَنْ كُنَّ فيه كانَ مِنَ المسلمين، وبنى اللهُ له بيتًا فِي الجنةِ أوسعَ من الدُّنيا وما فيها: مَنْ كان عصمةُ أمره لا إله إلَّا اللهُ، وإذا أصابَ ذنبًا قال: أستغفرُ الله، وإذَا أُعطِى نعمةً قال: الحمدُ لله، وإذا أصابتْه مصيبةُ قال: إِنَّا للهِ وإِنَّا إِليه راجعون".
"أربَعةٌ من كن فيه بَنَى الله له بيتًا في الجنَّة، وكان في نورِ الله الأعظم: من كانت عِصمتُه لَا إلَه إلَّا اللهُ، وإذا أصابَ حسنةً قال: الحمدُ لله، وإذا أصابَ ذنبا قال: أستْغِفرُ الله، وإذا أصابَتْه مُصيبةُ قال: إِنَّا لله، وإِنَّا إليه راجعونَ".
" عَنْ ابن عَمْرو قَالَ: أرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فيهِ بَنىَ الله لَهُ بَيْتًا في الجَنَّة، مَنْ كَانَ عِصْمَةُ امْرهِ لاَ إِله إِلاَّ الله وَإِذَا أصَابَتْهُ مُصِيبةٌ، قَالَ: إِنَّا لله وَإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، وَإذا أُعْطِى شَيْئًا، قالَ: الحَمْدُ للهِ، وَإِذا أذْنَبَ ذَنْبًا، قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ".
"تَدْرُونَ لِم سُمِّى شعبانُ شعبانَ؟ فَإِنَّهُ يَتَشَعَّبُ فيه لِرمَضَانَ خيرٌ كثيرٌ، وَإنما سُمِّيَ رَمَضانُ لأنَّه يَرْمِضُ الذُّنوبَ أي يُذِيبُها مِنَ الحَرِّ".