Caution: Translations of Quran and Ḥadīth may lead to possible misapplications and misinterpretations. This site is intended for students of sacred knowledge that are proficient in comprehending classical Arabic and have a strong foundation in Islamic sciences. Also note that religious injunctions rely on several aspects beyond what one may glean through reading individual aḥādīth.
suyuti:420-240bIbn ʿAbbās > Qaḥaṭ al-Nās > ʿAhd Rasūl Allāh ﷺ Fakharj from al-Madynah > Baqīʿ al-Gharqad
Request/Fix translation

  

السيوطي:٤٢٠-٢٤٠b

"عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَحَطَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ رَسُول اللهِ ﷺ فَخَرجً مِنَ الْمَدينَةِ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَد مُعْتَمًّا بعمَامَة سَوْدَاءَ قَدْ أَرْخَى طَرَفَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَالآخَرَ بَيْنَ منْكَبَيهِ مُتَّكِئًا فَرَسًا عَرَبيَةً، فَاسْتَقْبَلَ الْقَبْلَةَ، فَكَبَّرَ وَصَلَّى بأَصْحَابه رَكْعَتَيْنِ جَهَرَ فِيهِمَا بِالْقِرَاءَةِ، قَرَأَ فِى الأُولَى {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، وَالثَّانيَةِ {وَالضُّحَى} ثُمَّ قَلَبَ رِدَاءَهُ لِتَنْقَلِبَ السنة، ثُمَّ حَمِدَ اللهَ - عَزَ وَجَلَّ - وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْه فَقَالَ: اللَّهُمَّ صَاحَتْ بِلادُنَا، واغبرت أَرْضنَا، وَهَامَتْ دَوَابُّنَا، اللَّهُمَّ منزِلَ الْبَرَكَاتِ مِنْ أَمَاكِنِهَا، وَنَاشِرَ الرَّحْمَةِ مِنْ مَعَادِنِهَا بِالْغَيْثِ الْمُغِيثِ، أَنْتَ الْمُسْتَغْفَر للآثَامِ فَنَسْتَغْفِرُكَ لِلجَمَّاتِ مِنْ ذُنُوبِنَا، وَنَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ عَظِيم خَطَايَانَا اللَّهُمَّ أَرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارًا، واكفا (*) معزوزًا مِنْ تَحْت عَرْشِكَ مِنْ حَيْثُ يَنْفَعُنَا غَيْثًا مُغِيثًا دَارعًا (* *)، رَائِعًا مُمْرِعًا (* * *) طَبَقًا غَدَقًا خِصْبًا تُسْرِعُ لَنَا به النَّبَاتَ، وَتُكْثرُ لَنَا بِهِ الْبَرَكَاتِ، وَتُقْبِلُ بِه الْخَيْرَات، اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلتَ فِى كِتَابكَ: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} (* * * *) اللَّهُمَّ فَلا حَيَاةَ لِشَىْءٍ خُلِقَ مِنَ الْمَاءَ إِلا

بِالْمَاءِ، اللَّهُمَّ قَنَطَ النَّاسُ، أَوْ مَنْ قَنَطَ مِنْهُم، وَسَاءَ ظَنُّهُمْ، وَهَامَتْ بَهَائِمُهُمْ، وَعَجَّتْ عَجِيجَ (الثكلى) عَلَى أَوْلادِهَا، إِذْ حَبَسْتَ عَنَّا قَطرَ السَّمَاء فدقت لِذَلِكَ عظمهَا وَذَهَبَ لَحْمُهَا، وَذَابَ شَحْمُهَا، اللَّهُمَّ ارْحَمْ أَنِينَ الآنَّة، وَحَنِينَ الْحَانَّةِ، وَمَنْ لا يَحْمِلُ رِزْقَهُ غَيْرَكَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْ البَهَائِمَ الْحَائمَةَ، وَالأَنْعَامَ السَّائِمَةَ، وَالأطفَالَ الصَّائِمَةَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْ الْمَشَايخَ الرُّكَّعَ، وَالأَطفَالَ الرُّضَّعَ وَالْبَهَائِمَ الرُّتَعَ، اللَّهُمَّ زِدْنَا قُوَّةً إِلَى قُوَّتِنَا، وَلا تَرُدَّنَا مَحْرُومِينَ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، فَمَا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّى جَادَت السَّمَاءُ، حَتَّى هَمَّ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُم كَيْفَ يَنْصَرِفُ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَعَاشَتْ الْبَهَائِمُ، وَأَخْصَبَتْ الأَرْضُ، وَعَاشَ النَّاسُ، كُلُّ ذَلِكَ ببَرَكَةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ ".  

[كر] ابن عساكر في تاريخه ورجاله ثقات

See similar narrations below:

Collected by Ḥākim, Suyūṭī
hakim:8620Abū al-Ḥasan Aḥmad b. Muḥammad b. Ismāʿīl b. Mihrān > Abū > Aḥmad b. ʿAbd al-Raḥman b. Wahbal-Qurashī from my uncle > Yūnus b. Yazīd > ʿAṭāʾ al-Khurāsānī > Yaḥyá b. Abū ʿAmr al-Saybānī > ʿAmr al-Ḥaḍramī from Ahl Ḥimṣ > Abū Umāmah al-Bāhilī > Khaṭabanā

[Machine] From the hadith of Amr al-Hadrami, from the people of Homs, from Abu Umamah al-Bahili, who said: The Messenger of Allah ﷺ delivered a sermon to us one day, and the majority of his sermon was about mentioning the Dajjal. He informed us about him in detail until he finished his sermon. Then, on that day, he said: "Indeed, Allah the Exalted has not sent a prophet except that he warned his nation about the Dajjal. And I am the last of the prophets, and you are the last of the nations. Surely, he is among you, there is no doubt. If he appears while I am among you, then I am the guardian of every Muslim. And if he appears among you after me, then every individual is the guardian of themselves. And Allah is my Khalifah (Caliph) over every Muslim. He will emerge from the land situated between Iraq and Sham (Greater Syria), and will roam through the east and west. O servants of Allah, be steadfast. He will start by claiming to be a prophet, even though there is no prophet after me. Then, he will claim to be your Lord, even though you have not seen your Lord until you die. And it is written between his eyes that he is a disbeliever, and every believer will be able to read it. So, whoever among you meets him should recite the opening verses of Surat Al-Kahf (Chapter of the Cave) against him. He will have control over one soul from the descendants of Adam, and he will kill it and then bring it back to life. And he will not have control over another soul besides that. He will bring with him Paradise and Hell as part of his fitnah (trial), but his Paradise will be Hell, and his Hell will be Paradise. So, whoever is afflicted with his Hellfire, let him close his eyes and seek refuge with Allah, for it will become cool and peaceful for him, just as fire was cool and peaceful for Ibrahim (Abraham), peace be upon him. And whoever meets him while believing in him and affirming his truthfulness, then let him seek rain from him. For Allah will cause the sky to rain upon them from their own day, and the Earth will bring forth for them from its own day, and their livestock will return to them fully satisfied from their own day. It will be their greatest and fattest day. But whoever meets him while disbelieving in him and rejecting him, then let him seek dryness from him. For he will not have a single drop of rain to give, and he will curse them, so that they will not have a rider or a passenger, and his days will be forty days. One of his days will be like a year, one day will be like a month, one day will be like a week, and the rest of his days will be like ordinary days." Then he (the Prophet, ﷺ) said, "A man will be at the door of Al-Madinah, and he will reach the other end of the city before evening comes." They asked, "How should we pray, O Messenger of Allah, in those short days?" He said, "Estimate the time (according to the length of the day) and then pray as you would in the longer days."  

الحاكم:٨٦٢٠أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ثَنَا أَبِي أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ الْقُرَشِيُّ ثَنَا عَمِّي أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ

عَنْ حَدِيثٍ عَمْرٍو الْحَضْرَمِيِّ مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا فَكَانَ أَكْثَرَ خُطْبَتِهِ ذِكْرَ الدَّجَّالِ يُحَدِّثُنَا عَنْهُ حَتَّى فَرَغَ مِنْ خُطْبَتِهِ فَكَانَ فِيمَا قَالَ لَنَا يَوْمَئِذٍ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ وَإِنِّي آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ وَهُوَ خَارِجٌ فِيكُمْ لَا مَحَالَةَ فَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ فَأَنَا حَجِيجُ كُلِّ مُسْلِمٍ وَإِنْ يَخْرُجْ فِيكُمْ بَعْدِي فَكُلُّ امْرِئٍ حَجِيجُ نَفْسِهِ وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خَلَّةٍ بَيْنَ الْعِرَاقِ وَالشَّامِ فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا فَإِنَّهُ يَبْدَأُ فَيَقُولُ أَنَا نَبِيٌّ وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي ثُمَّ يُثْنِي حَتَّى يَقُولَ أَنَا رَبُّكُمْ وَإِنَّكُمْ لَمْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَلْيَتْفُلْ فِي وَجْهِهِ وَلْيَقْرَأْ فَوَاتِحَ سُورَةِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ وَإِنَّهُ يُسَلَّطُ عَلَى نَفْسٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَيَقْتُلُهَا ثُمَّ يُحْيِيهَا وَأَنَّهُ لَا يَعْدُو ذَلِكَ وَلَا يُسَلَّطُ عَلَى نَفْسٍ غَيْرِهَا وَأَنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهُ جَنَّةً وَنَارًا فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ فَمَنِ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ فَلْيُغْمِضْ عَيْنَيْهِ وَلْيَسْتَغِثْ بِاللَّهِ تَكُونُ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا كَمَا كَانَتِ النَّارُ بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَأَنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ يَمُرَّ عَلَى الْحَيِّ فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيُصَدِّقُونَهُ فَيَدْعُو لَهُمْ فَتُمْطِرُ السَّمَاءُ عَلَيْهِمْ مِنْ يَوْمِهِمْ وَتُخْصِبُ لَهُمُ الْأَرْضُ مِنْ يَوْمِهَا وَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ مَاشِيَتُهُمْ مِنْ يَوْمِهَا أَعْظَمَ مَا كَانَتْ وَأَسْمَنَهُ وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ وَأَدَرَّهُ ضُرُوعًا وَيَمُرُّ عَلَى الْحَيِّ فَيَكْفُرُونَ بِهِ وَيُكَذِّبُونَهُ فَيَدْعُو عَلَيْهِمْ فَلَا يُصْبِحُ لَهُمْ سَارِحٌ يَسْرَحُ وَأَنَّ أَيَّامَهُ أَرْبَعُونَ فَيَوْمٌ كَسَنَةٍ وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ وَيَوْمٌ كَالْأَيَّامِ وَآخِرُ أَيَّامِهِ كَالسَّرَابِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ عِنْدَ بَابِ الْمَدِينَةِ فَيُمْسِي قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ بَابَهَا الْآخِرَةَ قَالُوا كَيْفَ نُصَلِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ الْقِصَارِ؟ قَالَ «تَقْدُرُونَ فِيهَا ثُمَّ تُصَلُّونَ كَمَا تَقْدُرُونَ فِي الْأَيَّامِ الطِّوَالِ»  

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ على شرط مسلم
suyuti:9748a
Request/Fix translation

  

السيوطي:٩٧٤٨a

"اللَّهُمَّ (ضَاحَتْ) بِلادُنَا، وَاغْبَرَّتْ أَرْضُنَا، وَهَامَتْ دَوَابنا، اللَّهُمَّ منزِلَ البَرَكَاتِ مِنْ أمَاكنِهَا، وَنَاشِر الرَّحْمَةِ مِنْ مَعَادِنِهَا، بِالغَيثِ المُغِيث أَنْتَ المُسْتَغْفَرُ مِنَ الآثَام، فَنَسْتَغْفِرَكَ لِلحَمَّات مِنْ ذُنُوبِنَا، وَنَتُوبُ إِلَيكَ مِنْ عَظِيم خَطَايَانَا، اللَّهُمَّ أرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَينَا مِدْرَارًا وَالِثًا مَعْزُوزًا مِنْ تَحْتِ عَرْشِكَ، مِنْ حَيثُ سُقْيَا

غَيثًا مُغِيثًا وَارِعًا رَائعًا مُمرِعًا طَبَقًا غَدَقًا خِصْبًا تُسْرِعُ لَنَا به النّبَاتَ، وَتُكْثِرُ لَنَا بِهِ البَرَكَات، وَتُقَبِلُ بهِ الخَيرَاتُ، اللَّهُمَّ إِنك قُلتَ فِي كتَابِكَ {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ} ، اللَّهُمَّ فَلَا حَيَاةَ لِشَىْءٍ خُلِقَ مِنَ الماءِ إلَّا بِالماءِ، اللَّهُمَّ وَقَدَ قَنَطَ الناس أو من قد قنط منهم وساء ظنهم وهامت بَهَائمُهُمْ وَعَجَّتْ عَجِيجَ الثَّكْلَى عَلَى أوْلادِهَا أوْ حَبَسْتَ عَنَّا قَطرَ السمَاءِ فَدَقَّتْ لذَلِكَ عَظمُهَا وَذَهَبَ لَحْمُهَا وَذَابَ شَحْمُهَا؛ اللهُمَّ ارْحَمْ أنِينَ الآنِة وَحَنينَ الحانَّة وَمَن لا يَحْمِلُ رِزْقَهُ غيرك، اللَّهُمَّ ارحَمْ البهَائِمْ والأنعَامَ السائِمَةَ والأطفَال الصائِمَةَ اللَّهُمَّ أرحم المشايخ الركع، والأطفال الرضع، والبهائم الرتَّعَ، اللَّهُمَّ زِدْنَا قُوَّة إِلى قُوتِنَا وَلَا تَرُدنا مَحرُومِينَ إِنكَ سَمِيعُ الدُعَاءِ بِرحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِين.  

الخطابي في غريب الحديث، وابن عساكر عن ابن عباس هذا في: قولة ومرتضى والظاهرية وزادت التونسية
suyuti:2-2299bMwsá b. Jbyr > Shywkh Mn Ahl al-Mdynh Qālwā Ktb
Request/Fix translation

  

السيوطي:٢-٢٢٩٩b

"عن موسى بن جبير، عن شيوخٍ من أَهْلِ المدينةِ قالوا: كتب عمرُ ابن الخطاب إلى عمرو بن العاص: أما بعدُ فإنى قد فرضتُ لمن قِبَلى في الديوان ولذرِّيَّتِهم ولمن (وَرَد) علينا (بالمدينة) من أهل اليمنِ وغيرهم ممن توجَّه إليك، وإلى البلدان فانْظُرْ من فرضتُ له ونزلَ بك فأدِرْ عليه العطاءَ وعلى ذُريّته، ومن نزل بك ممن لم أفرضْ له فافرض له على نحو ما رأيتَنى فرضتُ لأَشْباههِ، وخذ لِنفْسك مائتى دينارٍ، فهذهِ فرائض أَهْلِ بدرٍ من المهاجرين والأنصارِ، ولم أُبَلِّغ بهَذا أحدًا من نُظَرائِك غيرَك؛ لأنَّك من عمَّال المسلمين فَأَلحقْتُك بأرْفَعِ ذَلك، وقد علمتَ أن مُؤْنَتَنا تَلْزمُك، فوفِّر الخَراجَ وخذْه من حقِّه، ثم عِفَّ عنه بعد جَمْعهِ، فإذا حصلَ إليك وجمعْته أخرجْتَ عطاءَ المسلمين وذُرِّيتهم، وما يُحْتاج إليه مما لابُدَّ منه، ثم انظر فيما فَضَل بعدَ ذلك فاحْمِله إلىَّ، واعلم أن ما قِبَلَك من أرضِ مصرَ ليس فيه خُمُسٌ، وإنما هى أرضُ صُلحٍ وما فيها للمسلمين فَىْءٌ، يُبْدَأُ بمنْ أَغْنى عنْهم في ثغورِهم وأجزأ عنهم في أعمالِهم، ثم تُفِيضُ ما فَضَلَ بعد ذلك على من سَمَّى اللَّه، واعلم يا عمرو أن اللَّه يراك ويرى عملك، فإنه قال: تبارك وتعالى في كتابه: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} ويعلم من سريرتك ما يعلم من علانيتك فلتكن تقتدى به، وإن

معك أهلَ ذمةٍ وعهد قد أوصى رسول اللَّه ﷺ بِهم، وأوصى بالقِبْط، فقال: استوصوا بالقبط خيرًا فإِن لهم ذِمَّة ورَحِمًا، ورحِمُهم أَنَّ إسماعيلَ منهم، وقد قال رسول اللَّه ﷺ : من ظلم معاهَدًا أو كلَّفه فوق طاقته فأنا خصمه يومَ القِيامَة، احذر يا عَمْرو أن يَكون لقد ابتليتُ بولاية هذه الأمةِ وآنستُ من نفسى ضعفًا، وانتشرت رعيتى، وَرَقَّ عَظمِى، فَأَسأَلُ اللَّه أن يَقبضَنى إليه غيرَ مفرّط، واللَّه إنى لأَخشى لو ماتَ حمل بِأقْصَى عملك ضياعا أن أُسْأل عنه يَوم القِيامَة".  

ابن سعد