"عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنْ السُّدِّىِّ قَالَ: كَانَ مَلِكٌ وَكَانَ لَهُ ابْن يُقَالُ لَهُ الْخضْرُ وَإِلْيَاسُ أَخُوهُ، فَقَالَ النَّاسُ لِلْمَلِكِ: إِنَّكَ قَدْ كبِرْتَ وَابْنُكَ الخضرُ لَيْسَ يَدْخُلُ فِى مُلكٍ، فَلُوْ زَوَّجْتَهُ لِكَىْ يَكُونَ وَلَدُهُ مَلِكًا بَعْدَكَ، فَقَالَ لَهُ: يَا بُنَىَّ! تَزَوَّجْ، قَالَ: لا أُرِيدُ، قَالَ لابُدَّ لَكَ، قَالَ: فَزَوِّجْنِى، فَزَوَّجَهُ امْرَأَةً بِكْرًا، فَقَالَ لَهَا الخضرُ: إِنَّهُ لا حَاجَةَ لِى فِى النِّسَاءِ، فَإِنَّ شِئْتِ عَبَدْتِ اللهَ مَعِى وَأَنْت فِى طَعَامِ الْمَلكِ وَنَفَقَته، وَإنْ شئْتِ طَلَّقْتُكِ؟ قَالَتْ: بَلْ أَعْبُدُ اللهَ مَعَكَ، قَالَ: فَلا تُظهِرِى سِرِّى، فَإِنَّكِ إِنْ حَفَظْتِ سِرِّىَ حَفَظكِ الله،
تُحْملَ، ثُمَّ تُكفأ فِى بَيْتِى الَّذِى عَلَى بَاب الْمَدِينَةِ، وتنحى الْبَقَرَةَ وَتَهْدِم الْبَيْتَ عَلَيْنَا حَتَّى يَكُونَ قُبُورَنَا، فَقَالَ: نَعَمْ، إِنَّ لَك عَلَيْنَا حَقًّا، فَفَعَلَ بِهَا ذَلكَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ النَّبِىُّ ﷺ مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِى بِى فَشَمَمْتُ رَائِحَةً طيبَةً فَقُلتُ: يَا جِبْرِيلُ! مَا هَذَا؟ فَقَالَ: هَذَا رِيحُ مَاشِطَة فِرْعَوْنَ وَوَلَدِهَا".