53. Actions > Letter Mīm (1/5)
٥٣۔ الأفعال > مسند حرف الميم ص ١
" مَرَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : سَأَلْتَ اللهَ البَلَاءَ فَاسْأَلْهُ الْمُعَافَاةَ، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ تَمَامَ النَّعْمَةِ، فَقَالَ: يَا بْنَ آدَمَ وَهَلْ تَدْرِى مَا تَمَامُ النَّعمَةِ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا؛ رَجَاءَ الخَيْرِ. فَقَالَ: إِنَّ تَمَامَ النَّعْمَةِ دُخُولُ الْجَنَّةِ وَالْفَوزُ مِنَ النَّارِ، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ! قَالَ: قَد اسْتُجِيبَ لَكَ فَاسْأَلْ".
"صَلَّى رَسُولُ اللهِ ﷺ يَوْمًا صَلاةً فَأَطَالَ فِيهَا فَلَمَّا انْصَرَفَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَقَدْ أَطَلْتَ الْيَوْمَ الصَّلاةَ، قَالَ: إِنَّى صَلَّيْتُ صَلاةَ رَغْبَةٍ وَرَهْبَةٍ، وَسَأَلْتُ اللهَ لأُمَّتِى ثَلاثًا، فَأَعْطَانِى اثْنَتَيْنِ وَرَدَّ عَلَىَّ وَاحِدَةً، سَأَلْتُهُ: أَنْ لا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يُهْلِكَهُمْ غَرْقًا، فَأعَطانيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ (لا) يَجْعَلَ بَأسَهُمْ بَيْنَهُمْ، فَرُدَّتْ عَلَىَّ".
"اسْتَّبَ رَجُلانِ عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ فَغَضِبَ أَحَدُهُمْ غَضَبًا شَدِيدًا، حَتَّى إِنِّى لَيُخَيَّلُ إلَىَّ أَنَّ أَنْفَهُ يَمْرعُ (*)، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: إِنَّى أَعْرِفُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا هَذَا الْغَضْبَانُ ذَهَبَ غَضَبُهُ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ".
"قَالَ رَسُولُ اللهِ: يَأَيُّهَا النَّاسُ! اذْكُرُوا اللهَ عَلَى كُلِّ حَالٍ، فَإِنَّهُ لَيْسَ عَمَلٌ أَحَبَّ إِلَى اللهِ وَلا أَنْجَى لعَبْدٍ مِنْ كُلِّ سَيِّئةٍ فِى الدُّنْيَا والآخِرَةِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَلَا الْجِهَادُ؟ فَقَالَ: لَوْلا ذِكْرُ اللهِ لَمْ يَأمُرِ اللهُ بِالجهَادِ فِى سَبِيلِ الله وَلَوْ أَنَّ الْنَّاسَ اجْتَمعُوا عَلَىَ مَا أُمِرُوا بِهِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ لَمَا كُتِبَ عَلَيْهِم فِى سَبِيِل اللهِ الْجِهَادُ، وَإِنَّ ذِكْرَ اللهِ لا يَمْنَعُهُمْ مِنَ الْجِهَادِ فِى سَبِيلِ اللهِ، بَلْ هُوَ عَوْنٌ لَهُمْ، فَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَقُولُوا: الْحَمدُ للهِ، وَقُولُوا: سُبْحَانَ اللهِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا باللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَإِنَّهُنَّ لا يَعْدِلهن شَىْءٌ عَلَيْهِنَّ فَطَرَ اللهُ مَلائِكَتَهُ وَمِنْ أَجِلِهنَّ فَتَقَ اللهُ سَمَاوَاتِهِ ودحى أَرْضَهُ وَخَلَقَ جِنَّهُ وإِنْسَهُ، وَفَرَضَ عَلَيْهِمْ فرائضه، ولا يَقْبَلُ ذِكْرَهُ إِلا مِمَّنْ طَهَّرَ قَلْبَهُ وَأَنْقَاهُ، فَأَكْرِمُوا اللهَ بِأَن لا يَرَى مِنْكُمْ مَا نَهَاكُم عَنْهُ، فَإِنَّهُ قَد اتَّخَذَ ذَلِكَ عِنْدَكُمْ".
"بَيْنَمَا نَحْنُ نَسيرُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: أَيْنَ السَّابِقُونَ؟ فَقُلْتُ: مَضَىَ نَاسٌ وَتَخَلَّفَ نَاسٌ، فَقَالَ: أَيْنَ السَّابِقُونَ بِذِكْرِ اللهِ - تَعَالَى -؟ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْتَعَ فِى رِيَاضِ الْجَنَّةِ، فَليُكْثِرْ ذِكْرَ اللهِ - ﷻ -".
"قَالَ: آخِرُ كَلِمَةٍ فَارَقْتُ عَلَيْهَا رَسُولَ اللهِ ﷺ أَنْ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أخْبِرْنِى بِأَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى؛ وَفِى لَفْظٍ: أَىُّ الأعْمَالِ خَيْرٌ وَأَقْرَبُ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: أنْ تَمُوتَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللهِ".
"أَخَذَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِيَدِى فَقَالَ: إِنِّى لأُحِبُّكَ يَا مُعَاذُ! فَقُلْتُ: وَأَنَا أُحِبُّكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَلا تَدَعْ أَنْ تُقولَ فِى دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ: رَبَّى أَعِنَّى عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ".
"وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: الْكَلْبُ الأَسْوَدُ الْبَهِيمُ شَيْطَانٌ، وَهُوَ يَقْطَعُ الصَّلاةَ".
"مَنْ قَالَ بَعْدَ كُلِّ صَلاةٍ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ الذِى لا إِلهَ إِلا هُوَ الْحَى القَيُّوم وَأَتُوبُ إِلَيهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، كَفَّرَ اللهُ عَنْهُ ذُنُوبَهُ، وَإِنْ كان فَرَّارًا مِنَ الزَّحْفِ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: أَمَا إِنَّكُمْ لَنْ تَروا مِنَ الدُّنْيَا إِلا بَلاءً وَفِتْنَةً، وَلَنْ يَزْدَادَ الأَمْرُ إِلا شِدَّةً، وَلَنْ تَرَوْا مِنَ الأَئِمَّةِ إِلا غِلْظة، وَلَنْ تَرَوْا أَمْرًا يَهُولُكُمْ ويَشْتَدُّ عَليْكُمْ إِلا حَقَّرَهُ بَعْدَهُ ما هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمْ الدَّمَ يُسْفَكُ بِغَيْرِ حَقِّهِ وَالْمَالَ يعطى عَلَى الْكَذِبِ، وَظَهَرَ الشَّكُّ وَالتَّلاعُنُ، وَكَانَتِ الرِّدَّةُ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ فْليَمُتْ".
"عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِىَّ ﷺ فِى غَزْوَةِ تَبُوكَ فَكَانَ يُصَلِّى الظُهْرَ والْعَصْرَ جَمِيعًا وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا".
"عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: لَيْسَ فِى الأَوْقَاصِ (*) شَىْءٌ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: أُجعلَتِ الصَّلاةُ ثَلَاثَة أَحْوَالٍ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَصَلَّى نَحْوَ بيت الْمَقْدِسِ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} فَتَوَجَّهَ إِلَى الْكَعْبَةِ، فَكَانَ هَذَا حَوْلًا، وَكَانَ يَجْتَمِعُونَ فِى الصَّلاةِ وَيُؤْذِنُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتَّى نَقَسُوا (* *) أوْ كَادُوا أَنْ يَنْقُسُوا ثُمَّ إِنَّ رَجلًا يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللهِ بِنُ زَيْدٍ أَتَى رَسُولَ اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَوْ حَدَّثْتُكَ أَنَّى لَمْ أَكُنْ نَائِمًا، بَيْنَ النَّائِمِ
والْيَقْظَانِ، رَأَيْتُ شَخْصًا عَلَيْهِ ثْوبَانِ أَخضَرَانِ قَامَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَقَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، حَتَّى فَرَغَ مِنَ الأذان مَرَّتَينِ، وَقَالَ آخِرَ أَذَانِهِ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلا اللهُ ثُمَّ أَمْهَلَ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ مِثْلَ الَّذِى قَالَ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ: عَلِّمْهَا بِلالًا، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ أَذَّنَ بِهَا بِلالٌ، فَجَاءَ عُمَرُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! قَدْ أطَافَ بِىَ اللَّيْلَةَ مِثْلُ الَّذِى أَطَافَ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ، غَيْرَ أَنَّهُ سَبَقَنِى إِلَيْكَ، فَهَذَانِ قَوْلانِ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنَّ الصَّلاةَ أُحِيلَتْ ثَلاثَةَ أَحْوَالٍ: كَانَ النَّاسُ يَتَحَيَّنُونَ وَقْتَ الصَّلَاةِ، وَيُصَلُّونَ بِغَيْرِ أَذَانٍ، وَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاةُ حَضَرُوا، فَمِنْهُمْ مَنْ يُدْرِكُ، وَأَكْثَرُهُمْ لا يُدْرِكُ فَهُمْ فِى ذَلِكَ إِذْ قَالَ ﷺ : لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أبْعَثَ رِجَالًا فِى الدُّور عِنْدَ وَقْتِ الصَّلاةِ، فَيُؤْذِنُونَ النَّاسَ بِصَلاتِهِمْ، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبْعَثَ رِجَالًا عَلَى الآطامِ، فَيُؤْذِنُونَ النَّاسَ بِصَلاتِهِمْ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَانْصَرفْنَا مَعَهُ مهتمين، فَرَأَى رَجُلٌ فِى المَنَامِ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ الله بِنُ زَيْدٍ رُؤْيَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّى رَأَيْتُ رَجُلًا عَلَى حَائِطِ الْمَسْجِدِ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ، يُنَادِى: اللهُ أَكْبَرُ مُثَنِّى النِّدَاءَ حَتَّى فَرغً، ثُمَّ جَلَسَ فِيما أَرَى سَاعَةً، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: مْثِلَ الَّذى قَالَ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ فِى ذَلِكَ: قَدْ قَامتِ الصَّلاةُ، قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ قَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا، فَعَلِّمْهُنَّ بِلالًا فَلْيَكُنْ يُنَادِى بِهِنَّ، فَإِنَّهُ أَمَدُّ صَوْتًا مِنْكَ فَعَلَّمَهُنَّ بِلَالًا فَنَادَى بِهِنَّ".
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ كَانَ مَرِيضًا فَأَرَادَ أَنْ يَبْصُقَ عَنْ يَمِينِهِ، فَقَالَ: (مَا) بَصَقْتُ عَنْ يَمِينى مُنْذُ أَسْلَمْتُ".
"عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يزيدَ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ حِينَ بَعثَهُ رَسُولُ الله ﷺ فَقَضَى فِى الْيَمَنِ فِى بِنْتٍ وَأُخْتٍ فَجَعَلَ لِلْبِنْتِ النِّصْفَ، وَللأُخْتِ النَّصْفَ".
"عَنْ أَبِى الطُّفَيْلِ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُمْ خرَجُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ إِلَى تَبُوكَ، فَكَانَ النَّبِىُّ ﷺ يَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، فَأَخَّرَ الصَّلاةَ يَوْمًا ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، ثُمَّ دَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ ثُمَّ صَلَّى الْمَغرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّكُمْ سَتَأتُونَ (غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى) عَيْنَ تَبُوكَ، وَإِنَّكُمْ تَأتُونَهَا بِضُحى النَّهَارِ فمَنْ جَاءَهَا فَلا يَمَسَّ مِنْ مَائِهَا شَيْئًا حَتَّى آتِى، فَجْئِنَاهَا وَقَدْ سَبَقَ إِلَيْهَا رَجُلانَ، وَالْعَيْنُ مِثْلُ الشَّرَاكِ قَبضُّ بِشَىْءٍ مِنْ مَاءٍ، فَسَأَلَهُمَا رَسُولُ الله ﷺ هَلْ مَسسْتُمَا مِنْ مَائِهَا شَيْئًا، قَالا: نَعَمْ فَشَتَمُهمَا، وَقَالَ لَهُمَا: مَا شَاءَ اللهُ يَقُولُ ثُمَّ غَرَفُوا مِنَ الْعَيْنِ بِأَيْدِيهِمْ قَليِلًا حَتَّى اجْتَمَعَ فِى شَىْءٍ، ثُمَّ غَسَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِيهِ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثُمَّ أَعَادَهُ فِيهِ فَجَرَتِ الْعَيْنُ بِمَاءٍ كَثِيرٍ فَاسْتَسْقَى النَّاسُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ: يُوشِكُ يَا مُعَاذُ! إِنْ تطاول بِكَ حَيَاةٌ وأَنْ تَرَى ما ها هنا قَدْ مُلِئَ جِنَانًا".
"عَنِ الأَسْوَدِ: أَنَّ مُعَاذًا قَضَى فِى الْيَمَنِ فِى ابْنَةٍ وَأُخْتٍ فَجَعَلَ للاِبْنَةِ النِّصْفَ وَلِلأُخْتِ النِّصْفَ".
"بَعَثَنِى النَّبِىُّ ﷺ إِلَى قُرَى عَرَبِيَّةٍ فَأَمَرَنِى أَنْ آخَذَ حظَّ الأَرْضِ، قَالَ سُفْيَانُ: وَحَظُّهَا الثُّلُثُ والرُّبُعُ".
"عَنْ طَاووسٍ قَالَ فِى قَضيَّةِ مُعَاذٍ قَالَ: كُلُّ عَارِيَةٍ مَرْدُودَةٌ وَالزَّعِيمُ غَارِمٌ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنَّ النَبِىَّ ﷺ لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ مَشَى مَعَهُ أَكْثَرَ مِنْ مِيلٍ يُوصِيهِ، قَالَ: يَا مُعَاذُ! أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ الْعَظِيمِ، وَصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ، وَتَرْكِ الْخِيَانَةِ، وَحِفْظِ الْجَارِ، وَخَفْضِ الْجَنَاحِ، وَلِينِ الْكَلامِ، وَرَحْمَةِ الْيَتِيمِ، وَالتَّفَقُّهِ فِى الْقُرْآنِ - وَفِى لَفْظٍ: فِى الدِّينِ والْجَزَعِ مِنَ الْحِسَابِ، وَحُبِّ الآخِرَةِ، يَا مُعَاذُ! لا تُفْسِدَنَّ أَرْضًا، وَلا تَشْتمْ مُسْلِمًا، ولَا تُصَدِّقْ كَاذِبًا، وَلاَ تُكَذِّبْ صَادِقًا، وَلا تَعْصِ إِمَامًا عَادِلًا، يَا مُعَاذُ! أُوصِيكَ بِذِكْرِ اللهِ عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ وَشَجَر، وَأَنْ تُحْدِثَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوْبَةً: السِّرُّ بِالسِّرِّ وَالعلانِيَةُ بِالْعَلانِيَةِ، يَا مُعَاذُ! إِنِّى أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِى، وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لهَا، يَا مُعَاذُ! إِنِّى لَوْ أَعْلَمُ أَنَّا نَلْتَقِى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامةِ لأَقَصْرتُ عَلَيْكَ مِنَ الْوَصِيَّةِ، وَلكِنْ لا أُرَانِى نَلْتَقَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، يَا مُعَاذُ! إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَى لَمَنْ لَقِيَنى يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِثْل الْحَالَةِ الَّتِى فَارَقَنِى عَلَيهَا، وَكتَبَ لَهُ فِى عَهْدهِ: أَن لا طَلاقَ لامْرِئٍ فِيمَا لا يَمْلِكُ، وَلا عِتْقَ فِيمَا لا يَمْلِكُ، وَلا نَذَرَ فِى مَعْصِيَةٍ، وَلا فِى قَطِيعَةِ رَحِمٍ وَلا فِيمَا لا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ، وَعَلَى أَنْ يَأخُذَ مِنْ كُلِّ حَالِمٍ دِينَارًا، وَعِدْ لهُ مَغَافِرَ، وَعَلَى أنْ لا تَمَسَّ القرْآنَ إلَّا طَاهِرًا، وَإِنَّكَ إِذَا أَتَيْتَ الْيَمَنَ يَسْأَلُونَكَ نَصَارَاهَا عَنْ مِفْتَاحِ الْجَنَّةِ فَقُلْ: مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ: لا إله إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ".
"عَنْ أبِى إِدْرِيس الْخَوْلانِى: أَنَّ مُعَاذًا قَدِمَ عَلَيْهِمْ الْيَمَنَ، فَقَالَتِ امْرَأةٌ: مَنْ أَرْسَلَكَ إِلَيْنَا أَيُّهَا الرَّجُلُ؟ قَالَ: أَرْسَلَنِى رَسُولُ الله ﷺ فَقَالَتِ المَرْأَةُ: أَفَلَا تُحَدِّثُنِى يا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: سَلِى عَمَّا شِئْتِ، فَقَالَتْ: حَدِّثْنِى مَا حَقُّ الْمَرْءِ عَلَى زَوْجَتِهِ؟ قَالَ لَهَا: تَتَّقِينَ اللهَ ما اسْتَطَعْتِ، وَتَسْمَعُ وَتُطِيعُ، قَالَتْ: حَدَّثنى مَا حَقُّ المَرْء عَلَى زَوْجَتِهِ؛ فَإِنِّى تَرَكْتُ أَبَا هَؤُلاءِ شَيْخًا كَبِيرًا فِى الْبَيْتِ، فَقَالَ: وَالَّذِى نَفْسُ مُعَاذٍ بيدِهِ لَوْ أَنَّكَ تَرْجِعِينَ إِذَا رَجَعْتِ إِلَيْهِ فَوَجَدتِ الجُذَامَ قَدْ خَرَقَ أَنْفَهُ وَوَجَدْتِ مِنْخَرَيْهِ يَسيِلان قَيْحًا وَدَمًا ثُمَّ أُلْعِقْتِيِهَا بِفِيكِ لِكَيْمَا تَبْلُغِى حَقَّهُ مَا بَلَغتِيهِ أَبَدًا".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: سَيَلِى عَلَيْكُمْ أُمَراءُ يَقْطَعُونَ عَلَى مَنَابِرِكُمْ الْحِكْمَةَ فَإِذَا نَزَلُوا أَنْكَرْتُمْ أَعْمَالَهُمْ، فَخُذوا أَحْسَنَ مَا تَسْمَعُونَ وَدَعُوا مَا أَنْكَرْتُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ".
"عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: يُنَادِى مُنَادٍ: أَيْنَ المُتَجَمِّعُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ؟ فَلا يَقُومُ إِلا الْمُجَاهِدُونَ".
"عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حُلَبْسٍ قَالَ: نَزَلَ الْمُسْلِمُونَ الْجَابِيَةَ وَهُمْ أَرْبَعَة وَعِشْرُونَ أَلْفًا، فَوَقَعَ الطَّاعُونُ فِيهِمْ، فَذَهَبَ مِنْهُمْ عِشْرُونَ أَلْفًا وَبَقِىَ أَرْبَعَةُ آلافٍ، فَقَالُوا: هَذَا طَوفَانُ، وَهَذَا رِجْزٌ، فَبَلَغَ ذَلِكَ مُعَاذًا فَبَعَثَوا فَوَارِثَ (*) يَجْمَعُونَ النَّاس، قَالَ: اشْهَدُوا الْمَدَارسَ الْيَوْمَ عِنْدَ مُعَاذٍ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا قَامَ فِيهِمْ، فَقَالَ: يَأَيَّهَا النَّاسُ! وَاللهِ لَوْ أَعْلَمُ أَنَّى أَقُومُ فِيكُمْ بَعْدَ مُقَامِى هَذَا مَا تكَلَّفْتُ القيامَ القِيَامِ فِيكُمْ، وَقَدْ بَلَغَنِى أَنَّكُمْ تَقُولُونَ هَذَا الَّذِى وَقَعَ فِيكُمْ طُوفَانٌ وَرِجْزٌ، وَاللهِ مَا هُوَ طُوفَانٌ وَلا رِجْزٌ، وَإِنَّمَا الطُّوفَانُ وَالرِّجْزُ كَانَ عَذَابًا عَذَّبَ اللهُ بِهِ الأُمَمَ، وَلَكِنْ فِى الدُّنْيَا اللهُ لَكُمْ وَاسْتَجَاب لَكُمْ دَعْوَةَ نَبِيَّكُمْ ﷺ أَلَا فَمَنْ أَدْرَكَ خَمْسًا وَاسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ فَلْيَمُتْ: أَنْ يَكْفُرَ الرَّجُلُ بَعْدَ إِيمَانِهِ، وَأَنْ يُسْفَكَ الدَّمُ بِغَيْرِ حَقِّهِ، وَأَنْ يُعْطَى مَالَ اللهِ بِأَنْ يَكْذِبَ وَيَفْجُرَ وَأَنْ يَظْهَرَ التَلاعُنُ بَيْنَكُمْ، وَأَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ حِينَ يُصْبِحُ: وَاللهِ لئِنْ حَيِيتُ أَوْ مُتُّ مَا أَدْرِى مَا أَنَا عَلَيْهِ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ. كَانَ عَمْرُو بْنُ العَاصِ حِينَ أَحَسَّ بِالطَّاعُونِ فَرِقَ فَرَقًا شَدِيدًا، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ! تَبَدَّدُوا فِى هَذِهِ الشِّعَابِ وَتَفَرَّقُوا، فإِنَّه قَدْ نَزَلَ بِكُمْ أَمْرٌ مِنَ اللهِ لا أُرَاهُ إِلا رِجْزًا وطُوفَانًا، قَالَ شُرَحْبِيلُ بْنُ حَسِنَة: قَدْ صَاحَبْنَا رَسُولَ اللهِ ﷺ وَأَنْتَ أَضَلُّ مِنْ حِمَارِ أَهْلِك، قَالَ عَمْرٌو: صَدَقْتَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: كَذَبْتُ لَيْسَ بِالطُّوفانِ وَلا بِالرِّجْزِ، وَلَكِنَّها رَحْمَةُ ربِّكُمْ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ، وَقَبْضُ الصَّالِحينَ قَبْلَكُمْ، اللَّهُمَّ آتِ آلَ مُعَاذٍ النَّصِيبَ الأَوْفَرَ مِنْ هَذِهِ الرَّحْمَةِ".
"عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ مُعَاذَ الْوَفَاةُ بَكَى مَنْ حَوْلَهُ، فَقَالَ: ما يُبْكِيكُمْ؟ قَالُوا: نَبْكِى عَلَى الْعِلْمِ الَّذِى يَنْقَطِعُ عَنَّا عِنْدَ مَوْتِكَ، قَالَ: إِنَّ الْعِلْمَ وَالإِيمانَ مَكَانَهُمَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامةِ، وَمَنِ ابْتَغَاهُمَا وَجَدَهُمَا: الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ، فَاعْرِضُوا عَلَى الكِتَابِ كُلَّ الكَلامِ، وَلا تَعْرِضُوا عَلَى شَىْءٍ مِنَ الكَلامِ، وَابْتَغُوا الْعِلْمَ عِنْدَ عُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِىًّ، فَإنْ فَقَدْتُمُوهُ فَابْتَغُوهُ عِنْدَ أَرْبَعَةٍ: عَويْمِرٍ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَسَلْمَانَ، وَابْنِ سَلامٍ الَّذِى كَانَ يَهُودِيًا فَأَسْلَمَ، فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: (هُوَ عَاشِرُ عَشَرَةٍ
فِى الْجَنَّةِ" وَاتَّقُوا زَلَّةَ الْعَالِمِ، خُذُوا الْحَقَّ مِمَّنْ جَاءَ بِهِ، وَرُدُّوا البَاطِلَ عَلَى مَنْ جَاءَ بِهِ كَائِنًا مَنْ كَانَ"
"عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: يَا مُعَاذُ! لا تَسْأَلْنِى إِذَا خَلَوْتَ مَعِى؟ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُه أَعْلَمُ، قَالَ: يَا مُعَاذُ! هَلْ تَدْرِى مَا حَقُّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ؟ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُه أَعْلَمُ، قَالَ: أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، قَالَ: فَهَلْ تدرى مَا حَقُّ العِبَادِ عَلَى اللهِ إِذا فَعَلُوا ذَلِكَ؟ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: يُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِنِّى رَأَيْتُ أَنِّى وُضْعِتُ فِى كفَّةٍ وَأُمَّتِى فِى كفَّةٍ فَعَدَلْتُهَا، ثُمَّ وُضِعَ أَبُو بَكْرٍ فِى كفَّةٍ وَأُمَّتِى فِى كفَّةٍ فَعَدَلَهَا، ثُمَّ وُضِعَ عُمَرُ فِى كفَّةٍ وَأُمَّتِى فِى كفَّةٍ فَعَدَلَهَا، ثُمَّ وُضِعَ عثمَانُ فِى كفَّةٍ وَأُمَّتِى فِى كفَّةٍ فَعَدَلَهَا ثُمَّ رُفِعَ الْمِيزَانُ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: صَوْمُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ وَيَمِينُهُ فِى يَد أَبِى بَكْرٍ وَيَسَارُهُ فِى يَدِ عُمَرَ، وَعَلىٌّ آخِذٌ بِطَرَفِ رِدَائِهِ، وَعُثْمَانُ مِنْ خَلْفِهِ، فَقَالَ: هَكَذَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ نَدْخُلُ الْجَنَّةَ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: يَكُونُ فِى آخِرِ الزَّمَانِ قُرَّاءُ فَسَقَةٌ، وَوُزَرَاءُ فَجَرَةٌ، وَأُمَنَاءُ خَوَنَةٌ، وَعُرَفَاءُ ظَلَمَةٌ، وَأُمَرَاءُ كَذَبَةٌ".
"عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: آخِرُ كَلامٍ فَارَقْتُ عَلَيْهِ رَسُولَ اللهِ ﷺ أَنْ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَخْبِرْنِى بِأَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ، وَفِى لَفْظٍ: أَىُّ الْعَمَلِ خَيْرٌ وَأَقْرَبُ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ؟ فَقَالَ: أَنْ تُمْسِىَ وَتُصْبِحَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللهِ - ﷻ -".
"عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: مَنْ ظَنَّ أنَّ مَنْ فِى الْمَسْجِدِ لَيْسَ فِى صَلاةٍ فَلَمْ يَفْقَهْ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ: عَلَيْكَ الطَّاعَةُ فِى عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ وَمَكْرَهِكَ وَمَنْشَطِكَ، وَالأَثَرَةُ عَلَيْكَ، وَلَا تُنَازِعَنَّ الأَمْرَ أَهْلَهُ، وَلا تُطِعْهُ فِى مَعْصِيَةِ اللهِ".
"عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: أَعْطَانِى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَطِيَّةً، فَبَكَيْتُ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ يَا مُعَاذُ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ كَانَ لأُمِّى مِنْ عَطَاءٍ أَوْ نَصِيبٍ، تَصَّدَّقُ بِهِ وَتُقَدِّمُهُ لآخرَتِهَا وَإنَّهَا مَاتَتْ وَلَمْ تُوصِ بِشَىْءٍ، فَقَالَ: فَمَا يُبْكِى اللهُ عَيْنَيْكَ يَا مُعَاذُ: تُرِيدُ أَنْ تُؤْجِرَ أُمَّكَ فِى قَبْرِهَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَانْظُرِ الَّذِى كَانَ يُصِيبُهَا مِنْ عَطَائِكَ، فَأَمْضِهِ لَهَا، وَقُل: اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ أَمِّ مُعَاذٍ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلِمعُاذٍ خَاصَةً أَمْ لأمَّتِكَ عَامَّةً؟ فَقَالَ: بَلْ لأُمَّتِى عَامَّةً".
"عَنْ مُعَاذٍ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَأخُذَ مِنَ الْبَقَرِ مِنْ كُلِّ ثَلاثِينَ تَبِيعًا أَوْ تَبِيعَةً، وَمِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ بَقَرَةً مُسِنَّةً، وَمِنْ كُلِّ ثَلاثِينَ بَقَرَةً تَبِعًا جَذَعًا".
"عَنْ طَاووسٍ أَنَّ مُعَاذًا أَخَذَ مِنَ الْبَقَرِ مِنْ ثَلاثِينَ تَبِيعًا، وَمِنْ أَرْبَعِينَ مُسِنَّةً، فَسَأَلُوهُ عَمَّا دُونَ الثَّلاثِينَ؟ ، فَقَالَ: لَمْ أَسْمَعْ مِنَ النَّبِىِّ ﷺ شَيْئًا، أَوْ لَمْ يَأمُرْنِى فِيهِ بِشَىْءٍ".
"عَنْ طَاوُوسٍ قَالَ: أُتِىَ مُعَاذٌ بِوَقْصِ الْبَقَرِ، فَقَالَ: لَمْ يَأمُرْنِى رَسُولُ اللهِ ﷺ فِيهِ بِشَىْءٍ"
"عَنْ طَاوُوسٍ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَالَ: لَسْتُ آخُذُ فِى أَوْقَاصِ الْبَقَرِ شَيْئًا حَتَّى آتِى رَسُولَ اللهِ ﷺ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَمْ يَأمُرْنِى فِيهَا بِشَىْءٍ".
"عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: بَعَثَنِى رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَى الْيَمَنِ، فَأَمَرَنِى أَنْ آخُذَ مِما سَقَتِ السَّمَاءُ وسُقِىَ بَعْلًا الْعُشْرَ، وَمِما سُقِىَ بِالدَّوَالِى نصف الْعُشْرِ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ: قُلْتُ لِمُعَاذٍ: أَيَقْرَأُ الْجُنُبُ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنْ شَاءَ، قُلْتُ: وَالْحَائِضُ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: وَالنُّفَسَاءُ؟ قَالَ: نَعَمْ لا يَدَعَنَّ أَحَدٌ ذِكْرَ اللهِ وَلَا تِلَاوَةَ كِتَابِهِ عَلَىَ (حَالٍ) (*) قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَهُ. قَالَ: مَنْ كَرِهَهُ إِنَّمَا كَرِهَهُ تنْزِيهًا عَنْهُ، وَمَنْ نَهَى عَنْهُ، فَإِنَّمَا يَقُولُ بِغَيْرِ عِلْمٍ، مَا نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْ شَىْءٍ مِنْ ذَلِكَ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللهِ ﷺ عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ: عُفَيْرٌ، فَقَالَ: يَا مُعَاذُ: هَلْ تَدْرِى مَا حَقُّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ؟ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا يُشْرِكُوا بِه شَيْئًا وَحَقُّهُمْ عَلَى اللهِ: أَلَّا يُعَذِّبَ مَنْ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلَا أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: لَا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ نَضَّرَ اللهُ عَبْدًا سَمِعَ كَلَامِى ثُمَّ لَمْ يَزِدْ فِيهِ، رُبَّ حَامِلِ كلِمَةٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَوْعَى لَهَا مِنْهُ، ثَلاثٌ لا يُضَلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ: الإِخْلاصُ للهِ، وَالْمُنَاصَحَةُ لِوُلاةِ الأَمْرِ، وَالاعْتِصَامُ بِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمينَ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرائِهِمْ".
"عَنْ عَمْرو بْنِ مَيْمُونٍ: قَالَ: قَدِمَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَنَحْنُ بِالْيَمَنِ فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْيَمَنِ، أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا، إِنِّى رَسُولُ رَسُولِ اللهِ إِلَيْكُمْ، قَالَ عَمْرٌو: فَوَقَعَ لَهُ فِى قَلْبِى حُبٌّ فَلَمْ أفَارِقْهُ حَتَّى مَاتَ، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بَكَيْتُ، فَقَالَ مُعَاذٌ: مَا يَبْكِيكَ؟ قُلْتُ: أَبْكِى عَلَى الْعِلْمِ الَّذِى يَذْهَبُ مَعَكَ، فَقَالَ: إِنَّ الْعِلْمَ والإِيمَانَ بَاقِيَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ، فَإِنَّهُ عَاشِرُ عَشَرَةٍ فِى الْجَنَّةِ، وَسَلْمَانِ الْخَيْرِ،
وَعُوَيْمِرٍ أَبِى الدَّرْدَاءِ، فَلَحِقْتُ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَذَكَرَ وَقْتَ الصَّلَاةِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَأَمَرَنِى بِمَا أَمَرَهُ بِهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ أُصَلِّىَ لوقتِهَا، وَأَجْعَلَ صَلَاتَهُمْ تَسْبِيحًا، فَذَكَرْتُ لَهُ فَضِيلَةَ الْجَمَاعَةِ، فَضَرَبَ عَلَى فَخِذِى وَقَالَ: وَيْحَكَ! ! إِنَّ جُمْهُورَ النَّاسِ فَارَقُوا الْجَمَاعَةَ، إِنَّ الْجَمَاعَةَ مَا وَافَقَ طَاعَةَ اللهِ - ﷻ -".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ لِعَلِىَّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ، أَلا أُنْبِئُكَ بِشَرِّ النَّاسِ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: مَنْ أَكَلَ وَحْدَهُ، وَمَنَعَ رِفْدَهُ، وَسَافَرَ وَحْدَهُ، وَضَرَبَ عَبْدَهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِىُّ أَلَا أُنْبِئُكَ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: مَنْ يُخْشَى شَرُّهُ، وَلا يُرْجَى خَيْرُهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِىُّ: أَلَا أُنْبِئُكَ بشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: مَنْ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِىُّ أَلا أُنْبِئُكَ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، فَالَ. مَنْ أَكَلَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: إِنِّى لَمَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ (وَلُعَابُ) دَابَّتِهِ عَلَى فَخِذِى، فَسَمِعْتهُ يَقُولُ: لَعَنَ اللهُ مَنِ ادَّعى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، لَعَنَ اللهُ مَنِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ".
"عَنْ مُعَاذ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: لَمَّا بَعَثنى رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: إِنِّى قَدْ عَلِمْتُ مَا لَقِيتَ فِى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَا ذَهَبَ مِنْ مَالِكَ وَقَدْ طَيَّبْتُ لَكَ الْهَدِيَّةَ، فَمَا أُهْدِىَ لَكَ مِنْ شَىْءٍ فَهُوَ لَكَ".
"عَنْ مُعَاذ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ ﷺ : "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى صَاعنا وَمُدِّنَا، وَفِى شَامِنَا وَيَمَنِنَا، وَفِى حجازِنَا. فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَفِى عِراقنا، فَأَمْسَكَ النَّبِىُّ ﷺ عَنْهُ فَلَمَّا كَانَ فِى الْيَوْمِ الثَّانِى قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ - وَفِى عِراقِنَا، فَأَمْسَكَ النَّبِىُّ ﷺ فَوَلَّى الرَّجُلُ وَهُوَ يَبْكِى، فَدَعَاهُ النَّبِىُّ ﷺ فَقَالَ: أَمِنَ الْعَراقِ أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: إِنَّ أَبِى إِبْرَاهِيم هَمَّ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِمْ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ: لَا تَفْعَلْ، فَإِنِّى جَعَلْتُ خَزَائِنَ عِلْمِى فِيهِمْ وَأَسْكَنْتُ الرَّحْمَةَ قُلُوبَهُمْ".